الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مظاهرة "الجمعة العظيمة" في منبج والاعتقال من الأمن

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:27:18:11

مع نهاية عام 2010 وبداية عام 2011 مع بداية الربيع العربي في تونس؛ أنا كنت في تلك الفترة أتردد بين دمشق وقريتي، وتوسع الربيع العربي في مرحلة لاحقة إلى مصر وليبيا، كان من الواضح وأصبح الكلام ضمن الدوائر الضيقة عن تمدد الربيع العربي ووصوله إلى سورية وكما هو معروف أن سورية هي من أكثر الدول التي كانت مؤهلة للدخول في ثورة ضد النظام الذي جثم على صدور السوريين لمدة 40 عامًا في تلك الحقبة، عموم ريف حلب وبما فيها مدينة جرابلس لديه ذاكرة سيئة عن هذا النظام، وخاصة فترة الثمانينات والأهالي والذين عاصروا تلك الفترة، وطبعًا أنا من مواليد 1980 وروى لي أهلي ما حصل، ووالدي مهندس زراعي وفي تلك الفترة كان طالبًا جامعيًا ويروي لي ما حصل وخاصة في مدينة حلب والظلم الذي مورس على الأهالي وعلى المجتمع السوري بشكل عام، وتم معاقبة المنطقة، وأذكر مثلًا أنا كنت طالبًا في المرحلة الإعدادية وكانت معنا زميلة تدرس معنا في المرحلة الثانوية في الصف الحادي عشر أو البكالوريا (الثالث الثانوي) في عام 1996 أو 1997 ووالدها تم اعتقاله في فترة الثمانينات، أيام اعتقالات "الإخوان المسلمين" و"حزب البعث اليميني"، وأغلب المعلومات أنه قتل أو استشهد وكانت البنت وإخوتها يتامى فتزوجت والدتها من عمها، وفي تلك الفترة في عام 1996 أو 97 تم إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين ومن بينهم والدها وهذه ما زالت تحفر في ذاكرتي، هذه البنت بالإضافة إلى مجموعة من الشهادات التي يرويها الناس عن الاعتقالات وعدد من الناس الذين اعتقلوا، وأذكر منهم عم صديقي وهو لم يكن له أي ذنب، وهو طالب جامعة سنة رابعة اعتقل بتهمة "حزب البعث اليميني"، وبعد ست سنوات من التعذيب والقتل وكل ما مورس أُطلق سراحه ولم يكن هناك أية تهمة، وغير ذلك من الأمور، فأصبح لدى الناس والناس انقسموا إلى قسمين أو بمعنى أدق أغلب الناس يحمل ذاكرة سيئة عن تلك الحقبة، ولكن الناس انقسموا قسمين: قسم يرى ضرورة لتغيير هذا النظام، وقسم آخر خائف وخاصة من الجيل الذي عاصر تلك الفترة، وهو خائف من انعكاسات الحالة الإرهابية التي مارسها النظام بحق الناس، ومع انطلاق شرارة الثورة في درعا أو لنقل الثورة أصبحت حقيقة، في الشهر الثالث بدأت النقاشات تدور وخاصة ضمن جيل الشباب وأذكر كانت الجلسات مع الأصدقاء وخاصة الطلاب الجامعيين أو خريجي الجامعات، في تلك الحقبة يعني ما الذي يمكن عمله لمواكبة ما يحدث في درعا ومن ثم حمص، وعلى المستوى الشخصي أنا شعرت بالغليان ولماذا هذا التأخر باللحاق في ركب الثورة، ومجمل محافظة حلب وريفها تأخرت باللحاق بركب الثورة، وفي تلك الفترة لم أستطع الحصول على وظيفة بالنسبة لي بشكل شخصي، وكنت أدرس في مدرسة القرية ساعات تدريس وكان هناك زميلي خريج صحافة حمد الأحمد السليمان، وأتذكر أرسلت له رسالة استفزازية فيما يخص الثورة، ونحن من أصدقاء الجامعة وطبعًا حمد هو من ناحية الشيوخ، وناحية الشيوخ لها وضع خاص في المنطقة، وناحية الشيوخ ذات غالبية عربية بالمطلق، ولكن إداريًا تتبع لمنطقة عين العرب، يعني على المستوى السكاني وعلى المستوى الشعبي ارتباطاتها العائلية في جرابلس لأن المدينة ذات غالبية عربية وبنفس الوقت إداريًا يتبعون لمدينة عين العرب، فأذكر أنني أرسلت له رسالة على الهاتف، رسالة استفزازية بمعنى إلى متى الصمت، وكنت أستحثه على النهوض، فأرسل رسالة أنه هل أنت جاهز للمضي قدمًا في الموضوع؟ وهل أنت جاد؟، وطبعًا أنا كنت جادًا فالتقينا وأنا ذهبت إلى قريته وكان لديه منزلًا وهو من القرى التي وصلها غمر سد تشرين، وأهله بنوا منزلًا ثانيًا بعيدًا عن الغمر ولكن بقي منزل أهله القديم على ضفة البحيرة، وتم استملاكه من الدولة، ولكن بقي المنزل قائمًا وهو منزل قديم ولكنه معزول، ونحن كنا نذهب إلى منزله لأنه معزول ولم يكن هناك أحد وتناقشنا حول ما الذي يمكن عمله، فقال لي التجمع في مدينة جرابلس ومدينة جرابلس صغيرة ومهما حاولنا حشد أعداد من الشباب، وستبقى مدينة جرابلس يعني العدد محدود، وقال إنه نسق مع بعض الأشخاص في مدينة منبج وريف منبج على أن تكون انطلاقة الحراك الثوري في المنطقة، وطبعًا منبج هي المدينة الأكبر وهي الحاضر الأكبر في ريف حلب الشرقي، فكان التخطيط الخروج في مظاهرة من مدينة منبج ومن ثم حشد أكبر عدد من المتظاهرين من الشباب المتظاهرين، وتم الاتفاق، وسألني كم شابًا تستطيع جمعهم من القرية، وبسبب حالة الاندفاع في تلك الفترة قلت له: 50 شابًا، وهو صدم فقال لي: هل أنت تكذب، فقلت له إن الموضوع داخل القرية كان محسومًا بشكل كامل، وربما الموضوع مرتبط بحالة الحنق داخل القرية وكما ذكرت أغلبهم ذوو خلفية ناصرية ومعارض، وهذا على مستوى الآباء وتم توريثه للأبناء بأن هذا النظام سيء، فقال لي: الرقم كبير وأنا أرفض أن يتم جلب 50 شابًا من عندكم لأن القرية لا تتحمل، ومدينة جرابلس ذات بنية عشائرية وكل الريف الشرقي لحلب ذو بنية عشائرية، ونحن كقبيلة تركمانية ولكن نحن قبيلة من أصغر القبائل الموجودة في المنطقة ولا تتعدى قريتين وبعض الناس في مدينة جرابلس، فقال لي: كما أذكر أن وضعكم لا يتحمل ولا تستطيعون تحمل هذا العبء لوحدكم و50 شابًا هو كثير، فقلت له: سأدعو أهم الشباب للانطلاق في هذه المظاهرة، وفعلًا يوم المظاهرة كانت يوم "الجمعة العظيمة" 14 نيسان/ أبريل 2011 [الجمعة العظيمة كانت بتاريخ 22 نيسان/ أبريل 2011 - المحرر] وتوجهت مع مجموعة من الشباب أصدقائي وبالتنسيق مع زميلي الذي كان ينسق مع شباب في منبج وشباب من (ناحية) الشيوخ وكان هناك شخص من جرابلس اسمه الدكتور هيثم حمادي.

أتذكر كان المخطط عشرة شبان، وذهب على ما أذكر ثمانية شبان وقال شخصان: نحن ننتظر حتى تتجمع المظاهرة ونترقب وندخل مع المتظاهرين، ونحن أشعنا إشاعة في منبج أن المظاهرة ستكون في جامع الشيخ عقيل، وكانت الإشاعة أن المظاهرة ستخرج من جامع الشيخ عقيل، ولكن توجهنا إلى الجامع الكبير ونحن كنا نراقب الوضع، فتوجهت باصات الأمن وأنا أتذكر جيدًا توجهت باصات الأمن وحفظ النظام إلى جامع الشيخ عقيل في منبج فأحسسنا بالطمأنينة إلى حد ما، وذهبنا إلى صلاة الجمعة مثل كل المظاهرات في تلك الحقبة إلى الجامع الكبير في منبج، وكانت الخطبة قصيرة وربما نحن كنا نريد أن تنتهي الخطبة من أجل المظاهرة، والخطبة كانت قصيرة، وأعتقد كان الشيخ إمام الجامع لديه معلومات فكان حذرًا، وهناك شيء غلط، والجو مشحون، فخرجنا من الجامع الكبير ووقفنا والجامع الكبير له باب على السوق المغطى على سوق مدينة منبج فتجمعنا وتجمع حشد لا بأس به من الشبان ونحن لا نعرف بعضنا، وأنا أعرف فقط الأشخاص أولاد قريتي وشاب صديقي حمد وعدة شباب من جرابلس محدودون، والباقي لا أعرفهم، وأتذكر بدأ الهتاف وأول من بدأ الهتاف شاب اسمه حمد السليمان وهو صديقي، وبدأ الهتاف لمدينة درعا، وتفاجأنا لأن أغلب هذا الحشد لم يكن قد أتى من أجل المظاهرة، وعلى العكس بدأت ترفع صور بشار الأسد والهتاف ضدنا، ووقفنا صفين متقابلين وهم يهتفون ونحن نهتف وكان يوجد مجموعة من الشبان أعرفهم من قريتي ولكنهم يقطنون في مدينة منبج أربعة أو خمسة شبان وبينهم الصيدلي محمد الجاسم، وبدأ الهتاف وتفاجأت أن عددنا لا يزيد عن 30 إلى 40 شابًا، ومقابلنا حشد لا يقل عن ألف شخص، واكتشفنا بعد ذلك أنهم من قبيلة الماشي من قبيلة البوبنا أو من أزلام عضو مجلس الشعب السابق ذياب الماشي، ثم مشينا باتجاه إكمال المظاهرة وأنا أتذكر أنني كنت أهتف مع الثورة وبجانبي شخص يهتف لبشار الأسد ولم يتم الاحتكاك، وتقدمنا ونحن كنا ننوي الذهاب باتجاه الساحة ساحة منبج الرئيسية وقبل الوصول إلى الساحة بدأ الاعتداء على الشبان بالضرب، وتجمع مجموعة من الشبان، بالتحديد حمد كان في رأس المظاهرة وانهالوا عليه بالضرب، وهناك شاب ثانٍ اسمه عمر قرصلي من منبج من أقرباء عائلة القرصلي وهي عائلة معروفة في منبج من أصول تركية، وانهالوا عليهم بالضرب، وهناك شاب ثالث نسيت اسمه وبدأوا يضربونهم ضربًا مبرحًا والناس لا تعرفنا وخاصة بالنسبة لي أنا أغلب حياتي بعد سن 18 أقيم في مدينة دمشق، وأصبحوا يهتفون أن هؤلاء؛ وكان النظام يروج أنهم غرباء أو مأجورون، وبدأ ينظر أهل منبج أنه هل تعرفون هؤلاء الشباب؟

وإحدى المفارقات كانت وجوهنا عارية وكل الناس معروفون، وإحدى المفارقات أنه تدخلت الشرطة وخلصت الشبان من أيدي الشبيحة واعتقل ثلاثة شبان ونحن اضطررنا للهرب.

يوجد مجموعة من الناس كانت تتفرج لا هي استطاعت الدخول في المظاهرة ولا تدخلت، وكانوا يتفرجون فخرج شخص وأذكر أن لهجته بابية؛ من مدينة الباب، وبدأ يصيح أنه يا جماعة يا أهل منبج هؤلاء الشباب شرف مدينة منبج وبدأ يستغيث الناس لإنقاذ وخاصة الشبان الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب، أن هؤلاء شرف مدينة منبج وإذا الشباب حصل لهم شيء فإن مدينة منبج طوال عمرها لن تسامح نفسها، وبدأ يستغيث ولكن لا حياة لمن تنادي، ولكن بالنسبة لنا أنا باعتقادي تم إطلاق الشرارة ولأول مرة أشعر بالراحة.

لم تكن مصورة وفي البداية كانت عبارة عن صور هاتف ولا نعرف من الذي صورها هل هم مع الأمن أم مع الثورة، ولكن تم بث المظاهرة من بعض الشبان وكانت الهتافات بالتحديد لدرعا و"الله أكبر" وكانت رهبة البداية في هذه المنطقة ثم عدت، وأنا أحد الأشخاص شعرت بالفرح، وبنفس الوقت خيبة الأمل من الناس وكنت أنتظر أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير وكانت الأحلام كبيرة في تلك الفترة، وكنا نحضر للذهاب من بعد منبج إلى مدينة حلب وتحريك مدينة حلب، ولكن تم قمع المظاهرة وعدت إلى البيت وبدأت حالات الترقب، وبعض الناس بدأت بانتقادي أنه ماذا تفعلون، وخاصة من فئة من الناس، ونحن أقلية ولا نستطيع تحمل العبء ويكون ثمنًا باهظًا، وكما ذكرت ما زالت في الذاكرة ذاكرة الثمانينات ما يزال خاصة عند كبار العمر، ولكن قلنا ببساطة فعلنا ما نريده ونتحمل النتائج.

مساء تم استدعائي من قبل الأمن العسكري أنا وشاب ثانٍ اسمه محمد، أستاذ لغة عربية وأحد أصدقائي من القرية فذهبنا إلى الأمن العسكري، وطبعًا من البداية قالوا: إن صوركم في المظاهرة والإنكار ليس له معنى فسألني لماذا خرجتم بالمظاهرة، فقلت له: كما سمعت، حرية، فسألني ما هي الحرية باعتقادك؟ أنا حاولت الالتفاف على أسئلته وأخاطبه بلغة قريبة منه لأنني أريد الخلاص، وأنني كنت أعيش في دمشق وأطالب بالحرية لأن المجتمع منغلق ومن هذا الكلام، وأنا حاولت تقديم خطاب قريب إلى ذهنه، فابتسم وقال: أنت تكذب. ولكن تم إطلاق سراحنا في تلك الليلة بعد تدخل مجموعة من وجهاء المنطقة والعشائر وتم إطلاق سراحنا ولم يتم زجنا في السجن في تلك الليلة.

نحن كان لدينا مزرعة، وقلت له: أنا أريد أن أعزمك على مشروب ولكن غير مقبول في المنطقة، فابتسم وقال: أنت كاذب.

بعد أن خرجنا أنا وزميلي، ومحمد كان متدينًا جدًا، فأصبح ينتقدني ويقول: كيف تتكلم هذا الكلام؟ فقلت له: أنا أريد النجاة وأنا مضطر أن أتكلم معه بلغة يفهمها، وماذا سوف أقول له؟، ثم نمت في المنزل وصباحًا تفاجأت بسيارة الأمن السياسي وتم نقلنا إلى جرابلس، ولم تكن شعبة وكانت مفرزة أمن سياسي، أنا ومحمد، وهم للأمانة لم يعتدوا علينا وقالوا إنهم يريدونكم، فأخذونا: اجلسوا، فجلسنا، وانتظرنا بحدود الساعة ولم يتكلم معنا أحد وبعد ساعة جاء شخص وقال: لنذهب إلى عين العرب سيتم نقلكم إلى عين العرب وفي جرابلس يوجد مفرزة ويبدو الفرع أو الشعبة وأنا لا أعرف التسميات ولكن المركز في عين العرب، وطول الطريق يتم تهديدنا بطريقة غير مباشرة، يقولون: القتل، المعارضة الذين قتلوا وكان في تلك الفترة موضوع إدلب وما حصل في جسر الشغور، ويهددونا بطريقة أنه أنتم المسؤولون أو أنتم جزء، ونحن سكتنا طول الطريق ولم نتكلم بأية كلمة ثم دخلت، وطبعًا استنفر الناس من الأقارب والأصدقاء، وأنا كنت خاطبًا منذ 20 يومًا تقريبًا وعمي والد خطيبتي الذي أصبح فيما بعد والد زوجتي هو موظف في عين العرب ولديه أصدقاء وحاول التدخل ولم ينجح، ثم دخلنا وكان مسؤول الأمن السياسي ملازمًا أول أو نقيبًا من طرطوس، وقبل أن ندخل كان صوته يخرج ويهدد ويقول: أدخلوا هؤلاء الكلاب، ومن هذا الكلام البذيء، والحقراء، فدخلنا ولدى دخولي تفاجأت بشخص مساعد في المخابرات الجوية اسمه جمال، وجمال بالأصل من مدينة جرابلس، ونحن كنا جيرانًا لمدة ثلاث سنوات في دمشق، وأنا اشتريت المنزل من أخيه والبناء كان عبارة عن شقتين، فهو في شقة وأنا في شقة وأبوابنا متقابلة، وجمال هو مساعد في المخابرات الجوية وجاء حتى يحضر التحقيق معنا فتفاجأت، وهو تفاجأ وأمسكني من يدي وسألني: ماذا تعمل هنا؟ فقلت له: أنتم أحضرتموني ولم آت برغبتي، وخلال هذه الفترة شتائم من النقيب من طرطوس تنهال علينا، وطبعًا أنا اعتقدت أنه عنصر لأنه يبدو أنه صغير في العمر وهو كان ملازمًا أول أو نقيبًا، وبدأ يشتم ويقول: أنزلوهم إلى الأسفل واضربوهم، فقال له المساعد في المخابرات الجوية: هذا الشخص عندي وهذا أنا أعرفه وأعرف أهله وهو جاري، وبالنسبة لي خف الاحتقان، وحاولوا العبث بموضوع الصداقة بيني وبين مجموعه الشباب الذين تم اعتقالهم، وقالوا لي: أنه من وشى بك هم زملاؤك، يعني بعد الضرب وشوا بك، وطبعًا أنا هذا الكلام لا آخذه على محمل الجد، وأنا قبل يوم كانت صوري وهذا الكلام غير دقيق، فبقينا ساعة وجعلونا نكتب تعهدًا، وقال إن وجهاء العشائر تدخلوا وأنا كان بالي مشغولًا عند الشباب الذين تم اعتقالهم أن وجهاء المنطقة والعشائر تدخلوا ولكن هذه آخر مرة، ومن هذا الكلام البذيء والشتائم والمسبات وأنه سوف تجلبون العار لأهلكم وأنتم كذا وكذا وأنتما كلاكما صحفيان ولديكما زعامة وأنتما خريجا صحافة.

أخذني جمال على طرف وقال لي: أنت سوف تخرج ولا تخف ولن أجعلهم يعتقلونك ولكن انتبه، وجمال هو شاب متدين وخريج شريعة يعني مخابرات جوية ويدرس شريعة وتم اغتياله في وقت لاحق، وأخوه كان عقيدًا في الشرطة وانشق وتوفي رحمه الله، يعني أنا أعتقد ولا أستطيع الدخول في ذهن الرجل، وهو ضمنيًا كان الموضوع هو عبارة عن وظيفة وليس أكثر من وظيفة، ولكن بطبيعة الحال في الأفرع الأمنية، وقُتل الرجل في عين العرب واتُهم "حزب الاتحاد الديمقراطي" أو "ميليشيات القوات الكردية" و"وحدات حماية الشعب" باغتياله، ولكن حتى الآن موضوع اغتياله غامض إلى اليوم، ولكن انا أتذكر جيدًا أنه قال: أنت عندي وأنا لا يمكن أن أسمح لأحد بالمساس بك، وتم إطلاق سراحنا بنفس اليوم، وأنا لم يتم الاعتداء علينا ولكن فقط التهديد والشتائم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/11

الموضوع الرئیس

بداية الثورة في سورية

كود الشهادة

SMI/OH/11-02/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

4/2011

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة عين العربمحافظة حلب-مدينة جرابلسمحافظة حلب-مدينة منبج

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

شعبة الأمن السياسي

شعبة الأمن السياسي

وحدات حماية الشعب

وحدات حماية الشعب

حزب البعث العراقي

حزب البعث العراقي

كتيبة حفظ النظام - حلب

كتيبة حفظ النظام - حلب

الشهادات المرتبطة