الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

انطلاق ثورات الربيع العربي وتحركات المعارضة واستعدادتها

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:10:08

كنا ندرك أنه وصلت الحالة العربية وحالة الدول العربية ليس فقط في سورية ولكن في سورية وفي مصر والجزائر وتونس والمغرب وصلت إلى حالة من الفساد والاستبداد والطغيان حالة غير مسبوقة، وكنا نتوقع هذه الأوضاع والجامعة العربية معطَّلة، دورها معطل إلا فقط من اجتماع وزراء الداخلية العرب (وزراء الخارجية - المحرر) يعني ما شاء الله تنسيق على المستوى القومي على المستوى العربي بين وزراء الداخلية العرب (وزراء الخارجية - المحرر) حتى يتدارسوا كيف يقمعون شعوبهم، كيف يتعاونون ويتبادلون المعلومات كيف يقمعون شعوبهم، لا يوجد اتفاقية دفاع مشترك كانت موجودة قبل الوحدة وبعد الوحدة انتهت، ولا يوجد تنسيق قومي حتى لو بخطوات تنسيق اقتصادي وتنسيق ثقافي وتنسيق قانوني لا يوجد أي نوع من أنواع التنسيق فقط اجتماع وزراء الخارجية العرب لتبادل المعلومات والخبرات وكيفية قمع شعوبهم وبقاء هذه النظم على فسادها واستبدادها. 

وإذ جاء خبر انفجار بدء الثورة الشعبية السلمية في تونس بعد انتحار [محمد] البوعزيزي، وأن هذا الإنسان معه شهادة جامعية، عاطل عن العمل ورغب رغم الشهادة الجامعية أن يحضر سيارة ويضع عليها الخضرة ويترزق هو وعائلته منها وجاء عنصر أمن إن كان من الرجال أو النساء و صادر هذه البضاعة وانتحر الرجل وكان انتحاره شعلة أشعلت نار الثورة، بالأول في بلده ومنطقته وامتدت وانتشرت ووصلت إلى تونس العاصمة وعمت أرجاء تونس وبدأت مفاعيلها تنتقل إلى مصر وليبيا، ونحن في التجمع الوطني الديمقراطي اجتمعنا وناقشنا هذه الأمور وقررنا تأييد ودعم ثورات الربيع العربي وأخذنا قرارًا ودعونا أعضاء أحزابنا من دمشق وريف دمشق وأيضًا من درعا والسويداء، المناطق القريبة من دمشق، لاعتصام مثلًا أقمنا أول اعتصام أمام القصر العدلي في دمشق ونحن نرفع اللافتات لدعم الثورة الشعبية في تونس ومصر في تونس ضد الطاغية زين العابدين بن علي، وفي مصر ضد الطاغية حسني مبارك الذي أفرغ ثورة 23 تموز/ يوليو من مضمونها امتدادًا إلى حكم السادات ونحن لم نخرج في مظاهرة أو اعتصام ضد النظام، لا، ولكن نحن ندعم ونرحب ونؤيد الثورة في تونس ومصر، كانت الثورة في ليبيا لم تبدأ بعد وإذ يتصدون لنا أرسلوا لنا طلاب الجامعة وعناصر أمن يحملون العصي الطويلة وعليها العلم السوري حتى يضربونا بالعصي وليس لرفع العلم، ولكن لضربنا بهذه العصي، وهم لا يضربوننا بشكل مباشر ولكن يدخلون بيننا ويدفعوننا وأنا تكلمت بصوت عالٍ قلت: نحن حتى لم نخرج مظاهرة ضد النظام ولكن نحن خرجنا مظاهرة تدعم الثورة التونسية والمصرية السلمية، أنتم مع زين العابدين بن علي أم أنكم مع حسني مبارك؟ أنتم الذين تعتبرون أنفسكم نظامًا تقدميًا كيف تتصدون لنا؟ نحن لا نقوم بمظاهرة ضدكم ومع ذلك وأنا تكلمت هذا الكلام بصوت عالٍ ومع ذلك هم أصرّوا على أنه لا؛ ممنوع الاعتصام وممنوع التظاهر. 

واستمرينا وقمنا باعتصام أيضًا في ساحة أمام المحافظة، وقمنا باعتصامات كثيرة ولدينا اعتصام أيضًا أمام محطة الحجاز كنا ندعو للاعتصام ونلقي كلمات، وأخذنا قرارًا واسعًا في الاعتصامات والمظاهرات دعمًا للثورات العربية، ولكن نحن بنفس الوقت أصدرنا بيانات نبهنا فيها النظام، ناقشنا الموضوع كالآتي أنه انطلقت الثورة في تونس ووقف الجيش الوطني إلى جانبها، يعني طلب منه زين العابدين بن علي من الأمن أن يقمع الحراك من مئات الألوف وطلبوا من الجيش حتى يقمعهم، ولكن وقف الجيش الوطني على الحياد فهرب زين العابدين بن علي، وخرجت الثورة في مصر في ساحة التحرير وانطلقت أيضًا وحسني مبارك استقال وحول الحكم إلى نائبه الذي كان مدير المخابرات عمر سليمان وبدأت هذه الثورات تعطي ثمارها واضطر حسني مبارك للاستقالة وتحول الحكم إلى عمر سليمان، وأيضًا عمر سليمان حول المسألة إلى شخص ثالث. 

ولكن انتهى النظامان ولكن إذا انتهى النظامان تعلمنا من التجارب أن النظام لا يكفي أن يتغير بعض رموزه العليا وإنما يجب أن يكون التغيير أوسع بحيث أن الدولة العميقة يكون فيها تغيير وانتقال جديد لأوضاع جديدة وآفاق جديدة وقلنا في تونس انتصرت الثورة لأن الجيش الوطني رفض قمع الثورة، وفي مصر انتصرت الثورة لأن الجيش المصري رفض قمع الثورة، ولكن في سورية الوضع يختلف، الجيش لدينا جيش حزبي وعقائدي والأمن لدينا أمن حزبي وعقائدي وبالتالي لن يقف الجيش إلى جانب التغيير وإلى جانب مطالب التغيير والشعبية بالتغيير الوطني الديمقراطي السلمي، وسوف يكون له موقف آخر، لذلك نحن أصدرنا بيانات أنه على النظام السياسي أن يتعظ بما جرى في تونس وما جرى في مصر وأن يقوم بخطوات سريعة للتغيير الديمقراطي، ونبهنا على ذلك وكان الرد علينا أن سورية ليست مثل تونس وسورية ليست مثل مصر، سورية حالة أخرى، سورية مقاومة ومحور المقاومة بهذا المعنى، ولم يتنبهوا وبدأت إرهاصات الثورة من دمشق من الحريقة وكانت معالجة وزير الداخلية كانت معالجته حكيمة جدًا عندما رأى ما حدث في الحريقة بين شرطي وشخص وتعاطف الناس وتجمع الناس وركض الناس الرجل أعطى إيعازًا إلى رجال الأمن بتركهم يتحركون ولكن بدأ القمع، وخرجت مظاهرات فيها المرحوم من حمص لا أذكر اسمه هو من إعلان دمشق، وخرج أيضًا في مظاهرات، أيضًا تم التصدي لها، وفي سوق الحميدية تم التصدي لها ثم انطلقت الثورة في 18 آذار من درعا وهي مسألة اعتقال صبيان طلبة مدارس كتبوا على الحيطان.

نحن استغربنا وقوفهم مع زين العابدين بن علي واستغربنا وقوفهم مع حسني مبارك، المفروض هم إذا كان لديهم روح التغيير أو الاتعاظ والعبرة كان يجب أن يأخذوا ما جرى بعين الاعتبار في تونس ومصر ويسارعون إلى خطوات تدريجية ولكن سريعة لاستيعاب الأمور، وأن هذا سوف يصل إلينا أكيد وأكثر ما يؤثر على الشعب السوري الشعب المصري يعني التغيير في مصر التغيير في تونس انتقل إلى مصر والتغيير من مصر بدأ يأخذ أبعاده وهم يجب أن يدركوا ذلك ولكنهم ميزوا سورية عن مصر وتونس.

أخذوا موقفًا وقالوا لن نسمح بأي اعتصام أو مظاهرة.

طبعًا نحن بعد أن جمدنا عضويتنا في إعلان دمشق، وحزب العمل الشيوعي جمد عضويته، وأطراف أخرى مستقلة في أوروبا وسورية جمدت عضويتها، أصبح إعلان دمشق يقتصر على جماعة إعلان دمشق الذين كانوا في الأمانة العامة والمجلس الوطني وحزب الشعب، وهم طلبوا الحوار معنا مع التجمع مع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي وبدأنا لقاءات، وهذه اللقاءات يوجد فيها الأستاذ رياض الترك على رأسها الأستاذ رياض الترك وعبد الكريم الضحاك والشيخ أمين شيخ عبدي وآخرين، وأن هذه اللجنة تريد إعادة عودة الاتحاد الاشتراكي العربي إلى إعلان دمشق، وعقدنا أكثر من جلسة سواء في منزل محمود مرعي أو مكتبة في مساكن برزة، وعندما حصلت الثورة في تونس ونجحت وصارت الثورة في مصر ونجحت، جئنا إلى الاجتماع قالوا: ما هو موقفكم من العودة، قلت للأستاذ رياض الترك الذي كان على رأسهم الذي يمثل هيئة الرئاسة، قلت له: طبعًا، كان رياض سيف معهم، قلت له: يا أبا هشام نحن الآن بعد نجاح الثورة في تونس ومصر وبدء الثورة أيضًا في ليبيا، نحن لم تعد المشكلة العودة إلى إعلان دمشق أصبحت المشكلة نريد شيئًا أوسع، قلت له: تحتاج التجمع الوطني الديمقراطي وحزب الاتحاد الاشتراكي ومعه التجمع الوطني الديمقراطي وإعلان دمشق ولجان إحياء المجتمع المدني وأحزاب الحركة الوطنية الكردية والآثوريين والتركمان وغيرهم يجب أن نعمل على تحالف واسع يواجه هذا التحدي الكبير في هذه المرحلة ولم تعد المسألة هي عودتنا ولكن المسألة أصبحت أكبر من ذلك وقال الذين يحاورون هذا الكلام: صحيح يجب أن نبحث في تشكيل ائتلاف وتحالف واسع في دمشق لا يقتصر على تجمع، وإعلان دمشق ولكن يشمل أطرافًا كثيرةً وهذا الشيء ضروري وأساسي. 

وبدأنا نتكلم بهذا الموضوع، وحتى عندما حصل اجتماع في الدوحة دعا عزمي بشارة إلى هذا الاجتماع في الدوحة، اجتماع سياسي فكري، وذهب وفد من عندنا الأستاذ عبد المجيد منجونة رحمه الله، ورجاء الناصر فك الله أسره وحازم النهار كان لايزال في دمشق وكان لا يزال في قيادة التجمع؛ ذهبوا إلى هناك وتم الاتفاق وكان هناك من يمثل "الإخوان المسلمين" وكان هناك من يمثل التيار الإسلامي المستقل، وطبعًا كان أيضًا موجودًا برهان غليون، وكان لا يزال في هيئة التنسيق الوطنية كان نائب المنسق العام لشؤون المهجر، وهناك اتفقوا على تشكيل ائتلاف وطني سوري للتغيير الديمقراطي وتكون القيادة من مكوناته 25 شخصًا؛ الثلثان من الداخل والمنسق العام أو الرئيس من الداخل وثلث من الخارج بحكم الإقامة، لم يكن يوجد مهاجرون وتهجير بعد بحكم الإقامة والعمل، وأن هؤلاء الـ 25 القيادة لهذا الائتلاف الوطني السوري في هذه القيادة عندما يتم توقيع ويعلن هذا الائتلاف الوطني السوري في مؤتمر صحفي من دمشق، يعني الأستاذ محمد أمين يعلنه من دمشق ومن باريس أيضًا بنفس الوقت ولا يعلن من الدوحة حتى لا يقال إن الدوحة قد أثرت عليهم وكانت عودتهم في يوم الثلاثاء ونحن في يوم الأربعاء، نحن وافقنا على تشكيل ائتلاف وطني سوري وممثل حزب الشعب قال: انتظروا أنا سوف أعرض الموضوع على اللجنة المركزية وأرد لكم الخبر، قلنا له: رُدّ لنا خبرًا قبل يوم السبت أو قبل الأحد لأجل موضوع المؤتمر الصحفي. 

وذهب وإذ في اجتماع قيادة التجمع سألناهم عن الجواب: هل وافقتم؟ فقالوا: كلا نحن عرضنا الأمر على قواعدنا ونحن فهمنا أن الأمانة العامة لإعلان دمشق و"الإخوان المسلمين" غير موافقين علي تشكيل هذا الائتلاف الوطني السوري للتغيير الديمقراطي، وأنا قلت في قيادة التجمع التي أنا أرأسها أعتقد الأمانة العامة لإعلان دمشق، والأخ أبو هشام (رياض الترك) أعتقد اعتراضهم على تشكيل ائتلاف وطني سوري وهم يعتبرون أنفسهم لايزالون ائتلافًا وتحالفًا يمثل كل المعارضة ما عدا الاتحاد الاشتراكي، فلذلك وضعت قوسًا حول "نحو تشكيل الائتلاف الوطني السوري"، وضعت قوسًا نحو "تشكيل هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي" لأنني قلت لهم في لقائنا مع أعضاء أمانة إعلان دمشق ومعهم أبو هشام، قلنا لهم: هل تريدون إنشاء تحالف؟ قالوا: كلا نحن نريد التنسيق، وأنا قلت: حتى توافق الأمانة العامة بدلًا من تشكيل الائتلاف نحو تشكيل هيئة تنسيق وطنية لقوى التغيير الديمقراطي، وبدلًا من الائتلاف الوطني السوري أصبحت هيئة تنسيق وطنية لقوى التغيير الديمقراطي، على أساس أن يقبل إعلان دمشق تشكيل هذا التحالف، وفي الوقت الذي نحن كنا ننتظر مشاركتهم في تأسيس هيئة التنسيق الوطنية الأسبوع الأول كان الاجتماع في منزلي في ركن الدين ولم يأتوا، والأسبوع الثاني عند حبيب عيسى ولم يأتوا، والأسبوع الثالث عند طارق أبو الحسن ولم يأتوا، والأسبوع الرابع في منزلي في ركن الدين لم يأتوا، وجاء التجمع عدا حزب الشعب وجاء أيضًا 11 حزبًا كرديًا وحزب الـ"بي واي دي" وعشرة أحزاب أخرى، وكان منهم أربعة أحزاب في المجلس الوطني كانوا لا يزالون في إعلان دمشق وجميعهم قبلوا بالوثيقة، يعني الـ 11 حزبًا قبلوا بالوثيقة ولكن قلنا: إنه لا يكفي القبول بالوثيقة وإنه لابد من التوقيع، وأي طرف في التأسيس يجب أن يوقع في هوية التأسيس، وهم لم يأتوا، وبالنسبة للتوقيع وقعت أربعة أحزاب كردية ليسوا في إعلان دمشق، والأحزاب الكردية الأربعة الأخرى الذين هم مع إعلان دمشق تم الضغط عليهم من الأمانة العامة ولم يوقعوا، وبالتالي بقوا في إعلان دمشق، وفيما بعد أصبحوا في المجلس الوطني الانتقالي الذي تأسس في إسطنبول.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/15

الموضوع الرئیس

بداية الثورة في سوريةالنشاط السياسي قبل الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/75-08/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حزب العمل الشيوعي في سوريا

حزب العمل الشيوعي في سوريا

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

التجمع الوطني الديمقراطي

التجمع الوطني الديمقراطي

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

الشهادات المرتبطة