الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الثورة في ريف حلب الشمالي.. من السلمية إلى التسليح

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:48:10

تدرجت بشكل تدريجي، وأنا ذكرت أن الرتل الأول عندما جاء، الناس حملوا السلاح وهذا بإمكاننا أن نسميه تحولًا إلى المسلحة ولكن المظاهرات بقيت سلمية ولا يظهر فيها سلاح، وهذا السلاح تم حمله عندما دخل الجيش -الرتل الأول- وهنا بدأت بوادر [المظاهرات] المسلحة بدأت تظهر، وأصبح يوجد هنا ضرب للحواجز والأرتال التي أصبحت تأتي إلى الريف الشمالي، ويمكننا أن نعتبر أنه هنا بدأت في ريف حلب الشمالي تظهر بوادر أنها سوف تصبح مسلحة في هذه الفترة التي اقتحم فيها الجيش، وقبلها كان يظهر السلاح واغتيالات الشبيحة، ولكن أنا لا أعتبرها مسلحة ولكن إذا تسلسلت الأحداث يمكن للناس أن يعتبروها مسلحة لذلك لن أضع موعدًا محددًا وسوف نضع علامة فارقة وهي دخول الجيش، والأذى الذي ارتكبه الجيش وهنا الناس حملوا السلاح وهو سلاح محلي ولم يأت من الخارج، وهو سلاح ملك شخصي لأن الريف بالأساس كان يمتلك السلاح وبشكل روتيني في كل منزل توجد قطعة سلاح، وهنا بدأ ضرب الحواجز واستهداف الأرتال التي تأتي مؤازرة إلى الحاجز وفي هذه المرحلة بدأت الغنائم وغنمنا أول رشاش دوشكا وأخي كان عسكريًّا منشقًا راميَ دوشكا، والذي اغتنمه هم أهل حيان وسلموه لنا ونحن غنمناه في معركة معهم.

 وفي البداية لم يكن يوجد توزيع للغنائم ومن يصل أولًا هو الذي يغنم، ونحن اشتبكنا مع الرتل الذاهب باتجاه حاجز بيانون، اشتبكنا في منطقة بين حريتان وحيان وقُتل من العساكر الكثير وهرب البقية ثم اتجهنا نحو الغنائم، وكان بين الغنائم رشاش دوشكا فوصل إليه أهل حيان قبلنا ووضعوا يدهم عليه وكان قائدهم هو عمور منصور، وهو إنسان طيب جدًّا، وفي بداية الثورة كل الناس هكذا وليس فقط هو، فقال: أهل رتيان لديهم رامي دوشكا، وأهل رتيان يستحقون هذا البيك آب أكثر منا، وأيضًا قاتلوا ومثلهم مثلنا وشاركوا في المعركة وهم لديهم رامٍ فأعطوهم البيك آب وهذا كان أول غنيمة بيك آب دوشكا، وأخي هو الرامي عليه وهو عسكري منشق وكان اختصاصه دوشكا في الجيش، فكان أول غنيمة بالنسبة لنا، ونحن عندما غنمنا الرشاش كنا نظن أنه إذا جاءت الطائرة المروحية فسوف يمكننا إسقاطها، ولكن بعدها تفاجأنا أنه لا فائدة منه ومثله مثل السلاح العادي، ولكن كان شيئًا كبيرًا أن تغنم رشاش دوشكا وله سبطانة كبيرة وسيارة بيك آب.

هنا بدأت تأخذ منحًى آخر وأصبح الطابع العسكري يغلب وأصبح الناس يريدون حمل السلاح، وسوف تأتي فترات لاحقة يحصل فيها تنظيم أكثر وأصبحت تظهر مجموعات مسلحة وبدأت تظهر نواة كتيبة، وفي البداية لم تكن توجد كتائب وكانت فزعة أهل رتيان وأهل حيان وأهل مارع وأهل عندان كانوا يشاركون الناس الذين يحملون السلاح وبعدها بدأت تظهر نواة تنظيم، التي هي الكتائب أو الفصائل.

أهل بيانون ورتيان أصلهم من حيان ونحن عائلاتنا خرجت من حيان لأن مشكلات العائلات في حيان كثيرة وعائلاتنا لا يحبون المشكلات فخرجوا من المشكلات وسكنوا في منطقة اسمها رتيان، وهذا اسم روماني وبنوا هناك وسكنوا وهي منطقه أثرية، وأهل بيانون أيضًا خرجوا من حيان كعائلات ولا يريدون مشكلات وسكنوا في بيانون، ومن حيان خرجت الكثير من العائلات التي لا تريد المشكلات ومشكلات حيان كعائلات بين بعضها قبل الثورة يعني كانوا يريدون مخفرًا خاصًّا والشرطة لا تخرج من حيان وكل يوم يوجد شجار وقتل.

 وأما عندان لها تركيبة خاصة ولها نفس تمرد بالأساس ولديها قاعدة بالإخوان (المسلمون) بالأساس وأما لماذا [هم] مع بعض؟ لأنهم جيران، ولكن كقرب نحن حيان ورتيان قرية واحدة بالأساس أصل واحد يعني ولكن في الثورة مع عندان صحيح لا توجد صلة قرابة، ولكن توجد صلة جيرة وإخوة وتجمعنا أرض مشتركة واللغة والدين والأُخوة والوطن وكل شيء يجمعنا مع بعض.

أول مجموعة تشكلت لـ "الجيش الحر" تشكلت في تل رفعت وأخي عندما انشق في مرحلة مبكرة جدًّا وعندما انشق أبلغ والدي الأمن العسكري أنه تم خطف ابني حتى نحمل (نرفع) المسؤولية عنا ونحن أخفيناه في تل رفعت، وفي تل رفعت كان يوجد شخص قُتل في مشكلة -نسيت اسمه- وهو من الأشخاص من نواة هذا التشكيل وكان معهم ضابط عراقي في تلك الفترة، وهو كان يعيش في تل رفعت وبعدها التحق مع "داعش" اسمه أبو صهيب وهذا كان يعيش في تل رفعت وهذا في مرحلة ثانية سوف يدربهم ويعلمهم العسكرة والاقتحام، وهذه أول مجموعة بدأت تظهر ومجموعة في مارع صغيرة بقيادة حجي مارع (عبد القادر الصالح) ومجموعة في رتيان صغيرة ومجموعة في بيانون، ولكن كعسكرة أول مجموعة هي مجموعة تل رفعت التي استهدفت مخفر اعزاز وخطفت الشبيحة في بداية الثورة.

الملازم أول (رفعت خليل) أبو النصر جلس في تل رفعت وبعدها يسمي لواء الفتح، وأبو النصر كان من أوائل الضباط المنشقين الذين جاؤوا إلى منطقتنا وطبعًا استُشهد في كتيبة "حندرات" -تقبله الله- وكان من الذين شكلوا قادة المجموعات، وطبعًا هو شُكل في تل رفعت، وكان أبو رياض أيضًا من أوائل الأشخاص الذين جاؤوا إلى ريف حلب الشمالي.

أبو النصر كان له دور كبير وهو شخص بطل وشكل مجموعة -نسيت اسمها- وفيما بعد يصبح اسمها "لواء الفتح" وأول عمل عسكري لأبي النصر هو الهجوم على كتيبة "حندرات" الموجودة بالقرب من السجن وطبعًا يهجم عليها بشكل عادي ويشتبك معها وكان هذا أول عمل عسكري له كهجوم ونحن عادة دائمًا ندافع أو نستهدف الأرتال.

في الاقتحام الثاني لعندان، والجيش عندما بدأ يتعرض للضرب كثيرًا على طريق غازي عينتاب هنا بدأ بفتح طريق ثان من حندرات الملاح حريتان ثم ينزل باتجاه حواجزه على طريق غازي عينتاب، وفي هذه المعركة وهذه كانت أول معركة يحصل فيها صدام مع الجيش وجهًا لوجه، وأول معركة يحصل فيها غنائم دبابات وأول معركة يظهر فيها ويبرز حجي مارع (عبد القادر الصالح) كقائد، وهذه المعركة حصلت في نهاية حريتان من طرف الملاح، والجيش دخل وحاول أن يقتحم الملاح، وطبعًا فزعت كل القرى وذهب المقاتلون باتجاه حريتان وحصلت المعركة الكبيرة وتصدوا للجيش في المرة الأولى بقوة وأعادوه وغنموا منه دبابتين، وكان قائد المعركة في يومها حجي مارع وردوا الجيش خائبًا، وكانت أول معركة فيها صدام مع الجيش وجهًا لوجه ويحصلون فيها على غنائم دبابات، وبعدها عاد النظام وحاول اقتحام عندان مرة ثانية برتل ضخم جاء من طرف المول (مركز تجاري ضخم)، وحشد على عندان من 3 أطراف من الطرف الشمالي القلعة والطرف الشرقي الذي هو مدخل عندان، والطرف الشمالي وهي المنطقة المطلة على كفر حمرة، وأيضًا حاول أن يقتحم في هذه المعركة وتكبد الكثير من الخسائر الفادحة، وكان قائد هذه المعركة هو أبو رياض وطبعًا قتل الكثير من عساكر الجيش وقتل شبيحة من نبل والزهراء في هذه المعركة.

 وبرز في يومها قائد المعركة أبو رياض وسموا المعركة في يومها "معركة المسبح" حيث تسلل عناصر إلى المسبح وكانوا يظنون أنه لا يوجد أحد فوجدوا أن "الجيش الحر" ينتظرهم في الداخل، فقتل العساكر الداخلين إلى المسبح وهنا أيضًا أهل عندان صدوا الجيش وردوهم في الحملة الثانية ومنعوهم من فتح طريق، وطبعًا الجيش يقوم بهذه الحركات حتى يتخلص من استهداف الأرتال التي كانت تحصل على الطريق وحاول أن يفتح طرقات أخرى حتى يتخلص من استهداف الأرتال، ولكنه فشل في حريتان وفشل في المرحلة الثانية في عندان.

أسماء الحجاج بدأت تظهر في السلمية ولكن ليس كحجي، وإنما كقائد تنسيقية وكشخص معروف في القرية ووجهاء، وأنا ذكرت أن حجي مارع بدأ يظهر اسمه قبل معركة حريتان ويوجد شخص في مارع اسمه حجي مارع يذهب إلى مخفر اعزاز ويستهدف الأمن العسكري والشبيحة، وتوجد مجموعة في تل رفعت ويوجد في حريتان حجي حريتان ويوجد في رتيان أبو إبراهيم ويوجد في بيانون أنس خطاب -تقبله الله-، فأصبحت تظهر هذه الأسماء التي فيما بعد سموهم حجاجًا ولا أعرف لماذا سموهم حجاجًا، وقد يكون لقب حجي هو تعظيم للشخص يعني تعظيم لمكانة هذا الشخص وهنا ظهر مصطلح يا حجي الذي هو الوجيه وهو أحد أبرز الناس الذين تصدروا الحراك في مدنهم وقراهم، وهم برزوا بشكل فاعل في المسلحة أكثر من أيام السلمية، وهنا برز حجي مارع وحجي عندان وحجي حريتان.

كنا نحضر اجتماعات وطبعًا اجتماعات السلمية تختلف عن الاجتماعات المسلحة، وفي الاجتماعات السلمية لم تكن تضطر أن تذهب إلى حجي ونحن مجموعة شباب تنسيقيات بإمكانك التواصل مع فلان وفلان، ولم يكن مصطلح حجي جدًّا بارزًا ويوجد وجه في عندان قائد حراك ولكن في المسلحة فيما بعد أصبح هناك اجتماعات وتنسيق بين المجموعات وأصبح يوجد كلام لأجل التوحد ونضع يدنا بيد بعض، ولا نريد أن يكون الأمر عشوائيًّا وكلما حصل اقتحام: هيا يا جماعة مارع وجماعة تل رفعت ويجب أن تبقى هذه النخوة، ولكن يجب علينا تنظيمها بمجموعات وفصائل وتكتل عسكري سوف ينتج عنه فيما بعد "لواء أحرار الشمال" والاجتماعات التي تحصل كانت دورية، ودائمًا تحصل اجتماعات ويأتي حجي مارع إلى المنطقة وأهل المنطقة يذهبون إلى مارع أو نذهب إلى عندان أو نذهب إلى حريتان وهذه الاجتماعات كانت تحصل دائمًا بشكل دوري حتى وصلنا إلى صيغة وأصبح يوجد "لواء أحرار الشمال" ولكن لا يوجد هيكلية ولا يوجد نظام داخلي يعني اتفقنا على مسمًى اسمه "لواء أحرار الشمال" الذي فيما بعد سوف ينبثق عنه "لواء التوحيد" وطبعًا "لواء التوحيد" يكون بتنظيم وهيكلية عسكرية كاملة ولكن في هذه الفترة "لواء أحرار الشمال" الذي انبثق عن هذه الاجتماعات وهذه التواصلات (الصلات) التي كانت تحصل والحث على التنظيم يعني نحن فقط أطلقنا شيئًا اسمه "لواء أحرار الشمال" ولكن كل كتيبة بقيت في قريتها ولا يوجد شيء مشترك يجمعنا ولا يوجد تواصل دائم بيننا، واتفقنا أننا إذا حصل حدث فسوف نخرج كلنا ولكن اسمنا هو "أحرار الشمال"

هذا الاجتماع هو من ضمن الاجتماعات التي كانت تحصل في الريف الشمالي، وفي هذا الاجتماع كان يريد أهل رتيان الانضمام إلى الحراك الذي يحصل من أجل توحيد الساحة، واجتماع رتيان حصل في منزل حجي رتيان الذي هو أبو إبراهيم الذي هو ابن عمي وهو أخ أبي إبراهيم قائد كتيبتنا، القائد العسكري الذي سوف يُستشهد فيما بعد، وطبعًا حضر الاجتماع حجي مارع وعبد العزيز سلامة، وحجي حريتان بحكم أن كل الناس يجب أن تحضر، وهذا الاجتماع كان فيه جعفر، ولا أريد التحدث في هذه الجزئية وحصل خلاف بين جعفر وحجي مارع، وحجي مارع كان طيبًا كثيرًا وجعفر كان إنسانًا لديه استشراف دائم للمستقبل، ولا أريد الحديث في هذه الجزئية، وحصل خلاف بينهما في تلك الجلسة، وطبعًا ليس خلاف كره، وجعفر من أكثر الناس الذين يحبون حجي مارع ويوده وكان مخلصًا جدًّا لحجي مارع، وجعفر فيما بعد سوف يستلم المدينة الصناعية ويكون من الناس المحبوبين جدًّا لحجي مارع، وهو كان مخلصًا لحجي مارع، ولكن في هذه الجلسة حصل خلاف على المشروع وجعفر سأله: ما هو مشروعك؟ فقال: إن مشروعنا كذا فقال له جعفر: أنت تريد أن تقتلنا، فحصل خلاف ولكن بشكل عام كان خلافًا وديًّا؛ خلافًا على [حسب] كل شخص ورؤيته.

أبو ثابت من حيان وهو كان نشيطًا جدًّا في الحراك السلمي والمسلح واسمه عبد الجبار أوسو من حيان من قادة الحراك في الريف الشمالي، وكان دوره كبيرًا في السلمية ولعب دورًا كبيرًا وهو كان حلقة الوصل بيننا وبين المدينة، وهو نشيط ولا يعرف الكلل في تلك الفترة ولا الملل، ولديه لسان طليق وجريء وشجاع وهذه الصفات أهلته أن يظهر بسرعة يعني أنا أحد الأشخاص كنت أتوقع أن يكون عبد الجبار من قيادات الثورة الكبار ويغطي على حجي مارع، وحتى فيما بعد أصبح له تواصل مع الخارج كثيرًا وأصبح فاعلًا جدًّا في موضوع الحراك السلمي، وفيما بعد شكل لواءه في الحراك المسلح، وهو في النهاية زهد وذهب إلى سويسرا ولكنه لعب دورًا كبيرًا، وكان فاعلًا جدًّا وخصوصًا مع أهل المدينة وهو كان صلة الوصل بين الريف والمدينة، وكان ينظم المظاهرات الكبيرة وكان من الأشخاص الأوائل الذين أحضروا الدعم للثورة والدعم المسلح ودوره كبير وله دور محوري في تلك الفترة.

هو كان مستلمًا لتنسيقية حيان، ولكنه أكبر من حيان وكان لديه لسانًا طليقًا وحجة في الإقناع والمنطقة أو الشخص أو القرية التي يجلس معها يقنعها بوجهة نظره يعني إذا طلب عبد الجبار تهدئة المظاهرات فسوف يحصل ذلك أو إذا أردنا تفعيل المظاهرات أكثر فيحصل ذلك، وإذا أردنا حصول مظاهرة مركزية في مكان فإنه يُؤخذ برأي عبد الجبار في البداية، وكان الدور الاساسي له أن له تواصل كبير مع تنسيقيات المدينة وهو شخص نشيط جدًّا ويغامر ويخاطر ويدخل إلى المدينة، وهو من أول الأشخاص الذين دخلوا إلى حي صلاح الدين وتمت محاصرته وهو دخل قبلنا إلى حلب وتمت محاصرته في حي صلاح الدين مع مجموعات حلب التي تمت محاصرتها هناك وهو شخص نشيط ومن أوائل الأشخاص الذين خرجوا ولديه لسان وحجة وإقناع وهو شخص متحدث ومتكلم واستطاع أن يقنع أحد الأطراف ويحضر الدعم في وقت لم تكن تستطيع المنطقة أن تحصل على دعم، ولكن بعد فترة انضوى وانزوى في لوائه وعندما شكل اللواء تقوقع ضمن هذا اللواء وعبد الجبار لو بقي بدون أن يشكل لواء ويلتحق في هذا اللواء كان يمكن أن يبقى قائدًا في الريف الشمالي ويكون له وزن، وهو كان محبوبًا من رتيان وبيانون وحيان وعندان وكل الناس كانت تدعمه وتحبه.

اللواء كان اسمه لواء "سيوف الشهباء" وأنا لا أعرف لماذا هكذا فعل وقد يكون الأمر غيرة لأن كل الناس بدأت تشكل الألوية، ولكنه قضى على نفسه وهو كان لديه كتيبة أحفاد عمر في حيان من الكتائب القوية جدًّا، وهذه الكتيبة هي له ولأولاد عمه وعائلة أوسو هي التي شكلتها، وطبعًا معهم أشخاص من القرية كثيرون ولكنهم قادة الكتيبة، وسقط 65 شهيدًا من عائلة أوسو كلهم استُشهدوا في هذه الكتيبة، ثم انفصل عنهم وشكل كتيبة لواء "سيوف الشهباء" وطبعًا هذا اللواء فيما بعد سوف يأخذ دورًا في معارك صلاح الدين الأولى وبعدها يصبح لواء عاديًّا ولا يستمر كثيرًا، وانتهى عبد الجبار وهو اشتغل كثيرًا ثم انزاح هذا الجبل، ولا أعرف كيف انزاح، وأنا لم أعد أتابع التفاصيل، ونحن حصلت عندنا أحداث أكبر من موضوع عبد الجبار ولكن كان دوره كبيرًا في البداية كثائر نشيط جدًّا في مرحلة السلمية وحتى في بداية المسلحة، ولكن عندما شكل [لواءً] لوحده انتهى دوره وتقوقع ضمن لوائه وانتهى بعد فترة.

أول قصف اسبابه [سببه] الواوي (عمار الواوي)، والواوي جاء إلى قريتنا وأحضره عبد الجبار في تلك الفترة، عبد الجبار أوسو أبو ثابت أحضره إلى قريتنا، وجاء عمار الواوي والتقى مع حجي القرية ومع العسكر الموجودين في بداية تشكيل المسلحة ثم خرج الواوي من القرية، وهنا حصلت قصة مضحكة ونحن لأول مرة نتعرض للقصف ولأول مرة أسمع صوت قذيفة مدفعية تسقط بجانبي والواوي غادر القرية في فترة المغرب ومباشرة وصل خبر للنظام؛ يعني العملاء أخبروا النظام أن عمار الواوي كان في رتيان.

ومباشرة بعد ساعة أو أقل من ساعة لمغادرته اجتمعنا في آخر القرية في الطرف الشمالي اجتمعنا كشباب في الثورة، وأتذكر محمد سعيد -تقبله الله- وكانت توجد مجموعة من حريتان من الشباب الفاعلين في الحراك من حريتان، وكنا نجلس عند شخص ونشرب الشاي وفجأة سقطت 6 قذائف مدفعية بجانبنا، وطبعًا قذيفة مدفعية هو شيء عادي مقابل الشيء الذي رأيناه فيما بعد، ولكن في تلك الفترة أنت عندما تسقط قذيفة مدفعية بجانبك، وطبعًا هو لا يستهدفنا وإنما يستهدف القرية، ولكن سقطت كل القذائف حول البناء الذي نجلس به، ونحن بسبب الرعب وأنا تكلمت سابقًا عن الكبار في العمر عندما تركوا أحذيتهم في المسجد ونحن بسبب الرعب أيضًا تركنا كل شيء وبدأنا نركض ولا نعرف ماذا حصل وكل شخص بدأ يركض وهو حافي القدمين، وأنا لم أعد إلى القرية وأهلي كانوا نازحين في تل جبين وقلت إنه في الصباح سوف أجد أن القرية كلها مدمرة بسبب الأصوات التي سمعناها والانفجارات التي حصلت ثم ذهبنا في الصباح إلى القرية فوجدنا أنه مكسور غصن زيتون وسياج لمنزل ابن عمتي ولا يوجد شيء؛ يعني لم يحصل أي شيء أبدًا مقابل الخوف الذي تعرضنا له.

في تلك الفترة عندما تسمع صوت المدفعية فإن الأمر ليس سهلًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/18

الموضوع الرئیس

تسلح الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/84-04/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011-2012

updatedAt

2024/08/29

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-ريف حلب الشمالي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

لواء التوحيد - حلب

لواء التوحيد - حلب

كتائب سيوف الشهباء

كتائب سيوف الشهباء

لواء أحرار الشمال 2012

لواء أحرار الشمال 2012

كتيبة حندرات 603 - نظام

كتيبة حندرات 603 - نظام

الشهادات المرتبطة