الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التحول للعمل المسلح وتحرير المدن

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:17:59:22

طبعًا نحن أخرجنا النظام عناصر المخفر أول عمل لنا بعد استشهاد الشهيد أحمد حومد، اجتمعنا وأخذنا قرارًا أنه لا يجب أن يبقى عندنا مؤسسة عسكرية للجيش السوري نهائيًا، فخططنا نذهب لنقتحم المخفر، ذهبنا شبابًا عديدين لنأخذ المخفر نتفاجأ عناصر المخفر يغلقون على أنفسهم الباب، يضعون المزلاج من الداخل وليس لديهم سلاح نهائيًا لا بنادق ولا مسدسات ولا قطعة سلاح نهائيًا، كانوا سحبوها منهم، صرنا نتحدث معهم كان يوجد في الباب فتحة صغيرة، والله كانوا يبكون أنْ لا تؤذونا نحن ما أذيناكم، وطوال المظاهرات [كنا] واقفين معكم، ولا تؤذونا دعونا نخرج سالمين، وطبعًا هؤلاء العساكر الذين في المخفر فيهم أناس من مريمين فيهم من الشيخ عيسى فيهم من مارع، طبعًا كلهم يعني من جيراننا بالمنطقة لا حول ولا قوة، وكانوا فعلًا متعاونين معنا أثناء المظاهرات، يعني كانوا يقفون مأمورين، أن اذهبوا أنهوا المظاهرة فهم يأتون لا يستطيعون ولا يضغطون علينا، يعني كانوا يعطوننا أريحية، لما رأيناهم هنا أخِذتْ من الذخيرة والسلاح وما عندهم أي شيء ليقوموا به يعني نحن أشفقنا عليهم وأخرجناهم من المخفر، يعني قلنا لهم عليكم الأمان خلص لن يحكي معكم أحد (يزعجكم)، لكن نحن نريد المخفر، قالوا: لا مشكلة نهائيًا، فتحوا لنا الباب ودخلنا المخفر فعلًا ما وجدنا ولا طلقة في المخفر، وكان جميع عناصر المخفر مستعدين يعرفون أنهم مهددون بأية لحظة، طبعًا بعد استشهاد الشهيد أحمد، جاهزون يعني أن يذهبوا إلى بيوتهم أو أنهم سيقتلون، يعني نحن أخرجناهم من المخفر حتى ساعدناهم أوصلناهم لبيوتهم يعني بالسيارات، وعندنا السجلات كلها أخدناها احتفظنا بها ثم [اتجهنا] إلى النفوس أخذنا النفوس، النفوس فيها الأوراق الثبوتية لأهالي تل رفعت موجودة كلها بالنفوس، إذا أخذنا وضعناها بالسيارات وأخذناها وحفظناها بمحل، لأننا نحن كان [وقتها] بدأ عندنا القصف، يعني صار عندنا قصف، وخفنا أن يقصف المخفر وتضيع الوثائق وتضيع الثبوتيات لتل رفعت، الثبوتيات هذه كلها احتفظنا بها الحمد لله رب العالمين أخذنا المخفر وأخذنا النفوس وبعدها لم يعد النظام موجودًا أبدًا بتل رفعت، من بعدها شكلنا مجلس الـ 20 بتل رفعت، طبعًا هو أول مجلس تشكل بالريف الشمالي بأواخر 2011، تشكيل مجلس الـ 20 طبعًا شكلناه بعد أن صار انهيار بالمؤسسات العسكرية للدولة مثل المخفر مثل الموظفين كلهم، هناك أناس راحت نزلت على حلب عند النظام، نحن نريد عمل البديل ولكي نعمل بديلًا صرنا نجتمع وشكلنا مجلس الـ 20 واشتغلنا على مجلس الـ 20 فترة؛ خدمة الماء، كان هناك الفرن كذلك اشتغلنا على الفرن، ضبطناه (رتبناه/ أصلحناه) وضعنا عمالًا، وضعنا ترتيبًا غير الذي كان على عهد النظام، الكهرباء، الهاتف، أغلب العناصر يعني العمال الموظفون يعني نسبة كبيرة نزلوا على حلب راحوا عند النظام بعد ما سقط المخفر بأيدينا، فنحن يعني المؤسسات صرنا نشتغل عليها والحمد لله رب العالمين، يعني عمل الشباب بتقوى وخدموا أهل تل رفعت خدمة جيدة، كان الخبز بالنسبة للفرن أوقفنا شبابًا لأجل الدور تنظيم الدور حتى لا تحدث مشاكل، والماء ما يحتاج؟ كذلك وضعنا حاجزًا على مفرق دير جمال قبل دير جمال بكارمين، عملنا حاجز ساتر ترابي، هنا الطيارة بدأت تتحرك يعني صار يوجد طيران، يوم أن ذهبنا وضبطنا الحواجز أتت الطيارة ضربت علينا 13 صاروخًا كنا نحن بحدود 11 شخصًا، كنا أنا وأبو سليمان عبود وأبو توفيق وكان أيمن بربوري الله يتقبله، كان خالد عطونة، عبد القادر عطونة أبو علي وعدة شباب، لما أتت الطيارة نحن لم نتوقع أن طيارة تقصفنا، فجاءت طيارة الهليكوبتر وضربت 13 ضربة علينا والحمد لله رب العالمين لم يتأذَّ أحد منا، ربك يعني سبحانه وتعالى لنا عمر لنقوم بالثورة، هذه ضمن مجلس الـ 20 عندما رأيت الطيران يطلع ويقصف فأُجبِرنا نحن [على الرحيل] لا نريد أن نبقى يعني، الحجر لا تساوي شيئًا، فذهبنا للناس أهل الضيعة والضياع التي حولنا الناس المقتدرون (الميسورون) نحاول جمع المال ونشتري سلاحًا ونشتري ذخيرة، وأخذنا المخفر بمريمين استولينا منه غنمنا منه ثلاثة بنادق وأخذنا المخفر فيه بعض الذخيرة، طبعًا أنا كانت مهمتي في مجلس الـ 20 كنت أستلم صندوق المالية، يعني يأتيني المال والله من أين يأتي المال لا أعرف، يعني هناك أناس يبعثون لي إياه، طبعًا من الخوف يبعثون لي كيسًا مع طفل صغير، نكون إما مجتمعين في الجامع يعطونني إياه أفتحه [يكون فيه] 200,000 أو  300,000 ليرة سورية، هكذا طبعًا جمعنا مبلغًا كبيرًا جيدًا يعني مقبولًا وبعثنا شخصًا إلى تركيا على أساس أن يحضر ذخيرة من هناك، فظل فترة منيحة (لا بأس بها) لا يستطيع أن يدخل لنا السلاح، لكن طوال مكوثه هناك في تركيا، مكث فترة طويلة، كذلك تعرف على أناس وتعرف على داعمين، يعني ذهب بمبلغ بسيط فصار ضخمًا عنده، المبلغ صار كبيرًا، فرجع حول لنا من تركيا أموالًا وكان هناك شخص من دير الزور وصيناه على ذخيرة وعلى بنادق، أحضر لنا عشر بنادق وقناصتين مع ذخيرتهم، هنا بدأنا نذخر الشباب، أيُّهم النشيط وهكذا، نعمل حواجز اقتحامات على المخافر على الضيع الصغار (القرى) هكذا يعني، تعرف أنت دولة نحن نقاوم دولة، فنذهب إلى مثلًا على مريمين رحنا على مريمين ما شاء الله الشباب لا تمضي ساعة من زمان يخرج منتهيًا بين أيديهم، هنا على كذا مخفر، على مسقان على كذا ،وهكذا بدأت ثورتنا الحمد لله رب العالمين والانتصارات كانت كبيرة وبفضل الله يعني، لو نحن نقاتل فقط النظام كنا انتهينا منه يعني، لكن للأسف تدخلت الدول تدخل حزب الله اللبناني بعد أن وصل الشباب إلى القصير، يعني لو لم يتدخل الجيش اللبناني حزب الله لما كان استمر شهرًا إلا وسقط نظام الأسد نهائيًا، ما بقي له شيء (سوى نحو) 20% وينتهي نظام الأسد، ورموزه، والله هم بالنسبة للمخافر أغلب (عناصر) المخافر من سكان القرى المجاورة لتل رفعت فأنت تشعر بهم أنهم مع الثورة، فقط لكن عند الجيش النظام لا يستطيعوا أن يتصرفوا بشيء، لا يوجد مقاومون لهم يسلمون أنفسهم مباشرة، المخافر التي أخذناها نعلم أنها ستسقط فلا فيوجد سجناء، ما كان أحد بسجنهم هذا بالنسبة لمخفر تل رفعت ومخفر ميرمين أنا هذه التي حضرتها يعني لا ما كان فيهم سجناء، هذه الواقعة حدثت في الشتاء كان الشتاء شديدًا جماعة القصير جماعة حمص كانوا يعني محلات لا يوجد ما كان عندهم يعني، مأساوي وضعهم مأساوي تمامًا، فيطلبون منا عن طريق السكايبي ويأتون جماعة القصير جماعة حمص جماعة .. بحاجة إلى ألبسة بحاجة إلى ألبسة شتوية، كنا نقوم على المحلات ونجمع ما فيها من ألبسة، ما شاء الله يعني أيًا من يذهب عنده نريد أن نرسل ألبسة إلى القصير ألبسة شتوية ماذا يوجد عندك، فترى ماذا يوجد عندهم في المحل مثلًا إيه يقسمهم نصفين وتفضل، نملأ سيارات، كنا نملأ سيارات شحن ونرسله للقصير، والحمد لله يعني صار تبرعات من الأهالي كتيرة أغطية، سجاد، كانوا بحاجة يعني بحاجة شديدة للشتوي، والحمد لله الناس كلهم يعني كلهم مدوا أيديهم (ساعدوا).

نحن في 2013 كان يأتينا ضرب من المطار خاصة نحن بالحارة الشمالية من منطقة تل رفعت فالضرب كان كثيرًا في الفترة الأخيرة، يعني صار هناك رعب عند الأولاد وعند العجائز فاضطررنا أن نخرج إلى تركيا، طبعًا أنا خرجت مع عائلتي أخذت عائلتي وخرجت خوفًا أن أفقد العائلة من القصف هنا، كذلك كان هنا قصف طيران، لكن الأكثر من مطار منغ مطار منغ يوميًا يأتينا ضرب من مطار منغ، فحرصًا يعني وخوفًا على أولادنا وعائلاتنا أو لنا فذهبنا  لتركيا والحمد لله رب العالمين، يعني لم نترك الثورة رغم أننا ذهبنا هناك، تابعنا بعملنا، كان لي مهام في أورفة، أنتظر من كان يأتي جرحى وإصابات كثيرة على تركيا، كنت أقوم بخدمة المصابين طبعًا المصاب الذي على الجبهة ليس عنده مرافقة، يعني فنأتي به لوحده فأنا في تنسيق طبعًا مع أناس وبالمشفى يعرفونني، فكنت أقضي وقتي تقريبًا بالمشفى لخدمة المصابين، تأمينهم تأمين حوائجهم ما يلزمهم من أدوية أصلهم بعوائلهم، الحمد لله رب العالمين، يعني وسنة قضيناها سنة هناك وبعدها رجعنا، هذه الواقعة نعم كان هذا الشخص عنده إصابة في قدمه وبتروها له، بقيت معه نحو سبعة أيام، تواصلنا مع أهله ظهر له أخ، عنده أخ طبعًا، جاء عبر إلى تركيا ولم أتركه إلى أن جاء أخوه لعنده والحمد لله رب العالمين يعني تعافى وصار يعني ما به شيء أمنت عليه أن أخاه وصل عنده، ويوجد غيره علي أن أذهب لغيره، أكيد الجرحى الذين يأتون تركيا من عند النظام طبعًا قصف النظام للمدنيين يعني أغلب من يأتون مدنيون، ومنهم عساكر طبعًا قليلون لأن النظام عندنا ما شاء الله عليه بدل أن يضرب الثوار يضرب المدنيين، كان يأتينا مدنيون كثر والله، فيهم أناس تقطف الزيتون تأتي الطيارة تقصفهم، فيهم أناس عمال بأراضيهم يشتغلون بالمشاريع يقصف الأهالي يقصف الأهالي ما يوفر (لا يترك أحدًا)، يعني لا يقصف الجيش الحر [بل] يقصف الأهالي أهل المزارع أهل البساتين، أي صعوبة تواجهني هناك كثيرًا، يعني أتأثر بالمصابين أتأثر بالمصاب، المصاب يأتي هنا ليس له أحد يعني أريد أن أؤمنه أريد هكذا أخدمه، فقط أريد أن أخدمه يعني مهما خدمته لكنه يريد أهله يريد يعرف أين هو، كانت مواقف حزينة جدًا ومؤثرة، ومرات يحتاجون أدوية، أدوية مثلًا لا يوجد أو تريد أن تذهب لتبحث وتتعب حتى تحضر له الدواء، أي إذا كان غير موجود في المشفى علي أن أؤمن له طبعًا، كذلك يعني نحن أهل الخير الدواء تعرف في تركيا كذلك كان غاليًا قليلًا، هناك أيضًا أناس نتعامل معه ونحاول يعني المصاب نؤمن له دواء على أكمل وجه.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/09/22

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/180-03/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012 - 2013

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-دير جمالمحافظة حمص-مدينة القصيرمحافظة حلب-تل رفعت

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

مطار منغ العسكري

مطار منغ العسكري

الشهادات المرتبطة