الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تفاصيل مؤتمر صحارى وأهمية نبع بردى لدمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:08:12

بعد أن أصبح يوم الجمعة هو يوم مظاهرات وهو جزء مهم من المحافظات السورية والقرى، حاول النظام أن يجد حلولًا ونحن نسمّيها تسكينًا، ودعا إلى مؤتمر صحارى (في تموز/ يونيو 2011) وكلّف به في وقتها نائبه فاروق الشرع وشكّل لجانًا للتواصل مع جميع المناطق ومنها منطقتنا، وحصل فعلًا جدل أنه: هل من المجدي الذهاب أم غير مُجدٍ؟ وكان الناس يقولون: إذا لم تذهبوا فسيذهب الحل وهذا كان حديث الشارع وأنا أحد الأشخاص قلت لهم إنه: لن يكون [هناك حل]، وأنا أعرف النظام، ولو أنه أراد إيجاد حل فلا داعي لمؤتمر صحارى ويمكنه إصدار تسهيلات وكان يوجد قرارات يمكن أن يصدرها تريح الناس وتكون هي عربونًا [للحل] وأنه سيكون هناك إصلاح، وطالما أن النظام يدعو الناس إلى دائرة مستديرة مفتوحة وبدون شيء مسبق وضعه فإنه مثل أي مؤتمر والمؤتمر إذا لم يكن له مسوّدة فنحن سنذهب ونناقش مدة 20 ساعة وبدون فائدة، وأما الدعوة إلى شيء مفتوح فهذا يعني أن القصة مفتوحة ولها سجال وهذا يجعل الناس تُحبَط وأنها لا تقدر وهذا هو هدف النظام، وحتى الناس الذين ذهبوا أنا قابلتهم بعد فترة زمنية بعد سنوات وسألتهم عن رأيهم والحقيقة هم ذهبوا بحماسة ولكن لا شيء، وكانوا يشعرون أن الذين كانوا يلتقون بهم يريدون أن يفعلوا شيئًا لكن ليس لديهم أي صلاحيات، وهذا بالنسبة لمؤتمر صحارى الذي كان يوجد فيه فرصة للنظام لو أنه أراد الحل لكان أصدر قرارات ووضع أرضية ثم يدعو الناس للنقاش بعدها وكان أصبح لدى الناس ثقة ولو أنه قال إنه: ستُلغى الأحكام العُرفية ويمنع الاعتقال ويسمح بـكذا ثم يقول بعدها ندعو يعني لو أنه أعطى قرارات مطمئنة ثم دعا أنا اعتقد كانت تغيرت نوعية الأشخاص التي ستحضر وجميعنا كنا نعرف أن الاجتماع مثل مهرجان للنظام كما كان يفعل.

الحقيقة اللجنة التي كانت من وادي بردى وبما أنهم طلبوا طلبين فلم يكن يوجد داعٍ أن يذهبوا ويتم إنهاء هذه الطلبات ونحن نتذكر بأنه ذهب من الغوطة أكثر من وفد وبعد أن يخرجوا يتم اعتقالهم يعني وفد الغوطة الشرقية تم اعتقاله وكل هذا كان معروفًا ونحن نعرف أنه اليوم ذهب وفد من دوما وخرج واعتُقل وكانت الناس تتناقل الأخبار بشكل مباشر، والحقيقة أن النظام بسبب غبائه وحتى إنه لم ينتظر حتى يغادروا وخاصة إذا أحد الأشخاص تكلم وكان جريئًا، وطبعًا منطقتنا كانت طلباتها خفيفة واعتبروا أنه يمكن حلّها بدون مقابلة الكبير (الرئيس)، وأنا ذكرت سابقًا أن المحافظ يمكنه حلّها وطبعًا لم يستطيعوا حلّها، وأكثر المسؤولين أصحاب المناصب هم موجودون شكليًا ولا يستطيعون [فعل شيء] ولا يوجد لديهم صلاحيات أبدًا إلا ضمن التعليمات وهذا الشيء واضح لأنه يوجد سلطة مركزية والباقي سوف يتلقّى التعليمات وينفّذ، وأمّا هو (المسؤول) فغير قادر أن يأخذ قرارًا حتى لو أراد فعل ذلك.

كان الذين يذهبون لمقابلة بشار الأسد وبعد خروجهم يتمّ اعتقالهم، ولماذا تريد إجراء مؤتمر صحارى؟ وكان واضحًا أنها رسالة إلى الخارج أنه: أنا عندي ديمقراطية، ورسالة لمؤيديه بأنني قوي، والحقيقة كانت نوعًا من ضياع الوقت وأنه سيضبط الحالة، وفي وقتها كانت إيران وحزب الله يحاولون دعمه وهو من نوع أنني أستطيع السيطرة عسكريًا، وهذا كان إضاعة للوقت.

إذا أردنا الحديث عن إضاعة الوقت والقضية السورية للأسف نحن كنا نقع فيها في كل المراحل، ودائمًا يقدّمون لنا شيئًا حتى نضيّع سنة وسنتين على أمل أن يحصل تغيير إما على مستوى القوى العالمية أو على المستوى الداخلي أو يملّ الناس أو يتعب الناس، فكان النظام يقوم بهذا الأمر من باب تضييع الوقت.

الحقيقة نحن مثل كل المناطق، وكان الجدال علنيًا، يعني الأشخاص المؤيدين للثورة هم ليسوا الأكثرية يعني المؤيدين للنظام ليسوا الأكثرية ومن سيواجه النظام هم أقلّية مع كل أسف على كل المساحة السورية لم يكن أكثر من 5 إلى 10% قي كل المناطق، ولكن الذين لا يريدون مواجهة النظام كانوا هم الأكثرية وأكثر الناس لا يحبّون النظام ولكنهم رماديون ويحاولون إذا جلسوا مع الثوار كسب الثوار وإذا جلسوا مع النظام [كسب النظام]، وهذه هي الحالة الرمادية الكبيرة وكان يوجد جزء مؤيد بشكل علني، ونحن في منطقتنا كنا نجتمع ثلاثة علنًا يعني أنا كنت أناقش المؤيد للنظام ونقول لهم: أنتم إلى أين ذاهبون؟ وكانت تحصل نقاشات حادة وكانت علنية وكان أملنا أن تستمر المظاهرات ولا تنتقل إلى السلاح وحتى عندما أصبحت مسلحة فإن النظام لم يدخل إلى مناطقنا وخاصة بعد تاريخ 1 شباط/ فبراير، ونحن كنا نعرف الكثير من الناس مع النظام وكانوا يذهبون إلى وظائفهم وكنا نتركهم ونحن نعرف أنهم مع النظام، والبعض منهم كان مسؤولًا في الدولة، وكنا نحاول الابتعاد عن الخلاف المجتمعي واحترمنا هذا الرأي وجميعهم يعرفون هذا الموضوع ونحن لو أردنا تصفية ولو أردنا حصول الصدام معهم ما كانوا بقوا حتى اليوم، ونحن عندما كنا نسيطر على المناطق -وأنا أتحدث في المنطقة عندنا وأكثر المناطق بهذا الشكل- نحن لم نقم بالاعتداء على مؤيدي النظام مع أننا نعرفهم بأنهم مؤيدون للنظام ولكننا كنا حذِرين ألاّ يحصل نقل معلومات وجميع المؤيدين في هذه الفترة لم يغادروا المنطقة وعندما جاء النظام استقبلوه.

بصراحة أكثر الناس كانوا يتذكّرون الثمانينات وكانوا خائفين من التدمير فكان خوفهم بأنهم لا يريدون خسارة أملاكهم ولا يريدون التضحية فكان يوجد خوف حقيقي أنَّ كسر النظام صعب مع أنه لو انضمّوا جميعهم لنا لكان سقط النظام، وهذه هي الحقيقة المُرّة التي لم يكونوا يقتنعون بها ونحن اليوم إذا بقينا أقلّية ضد النظام فسوف يبقى النظام قويًا وأنتم يجب عليكم الانحياز إلى الثورة ولو ابتعدتم عن النظام فسوف يسقط.

أكثر الناس الرماديين هم الذين يحمون النظام سواء في المشافي أو الجامعة أو في القطاع الاقتصادي وليس المؤيدون، والمؤيدون وحدهم لا يستطيعون حماية النظام ومن حمل السواد الأكبر وأنا لا أريد الغوص في هذا الأمر سواء على مستوى الاقتصاد وهؤلاء لو أنهم فعلًا تخلّوا عن النظام لسقط النظام ولكن [بسبب] بقائهم أصبح النظام يتقرب منهم ويتودد في تلك الفترة وأنا برأيي أنه بثّ الخوف من التضحية يعني هم لا يريدون التضحية بشيء ونحن نعرف أن الثورة تحتاج إلى تضحية بالدم والمال والوقت ولكنهم لا يريدون خسارة شيء وتغيير النظام بدون تضحية هذا شيء مستحيل. 

يعني هذا كان مفهوم الناس ومن ثم ظروفها، ويوجد أشخاص لا يوجد لديهم القدرة حتى يتخذوا هكذا قرار يعني أحد زملائنا الأطباء كنت أقول له: حتى تذهب معنا، فقال لي: أنا أخاف وأنا لا أجرؤ [على] الجلوس في منطقة يوجد فيها قصف، وفيما بعد قلت له: أنا سآخذك، وطبعًا أخذناه وكان ينام في غرفة العمليات وأبدع بالعمل معنا، ولكنه كان يقول: أنا أخاف، وربما غيره لا يتجرّأ أن يقول أنا أخاف، وأبدع في العمل في المشافي ولو أنه لم يقل لي أنا أخاف فأنا سوف آخذ موقفًا منه ولكن بما أنه تربطني صداقة معه قال لي: أنا أخاف، فقلت له: أنا سأقوم بتأمينك في مشفى وسوف أساعدك على كسر الخوف، وفعلًا شارك -جزاه الله خيرًا-، فأيضًا يوجد جزء من الخوف والناس يخافون وأحدهم في إحدى المرات قال لي -عمره بالستينات وهو كان يرتدي ثيابًا رسمية- وبعد الفحص قلت له: لا يوجد بك شيء بعد القصف، فقال لي: أنا خائف ولا أجد كلمات تستطيع أن تعبّر عن خوفي، وهو شخص متعلّم بالحرف، فأدخلته إلى المشفى وهو لا يوجد به شيء وفقط لأنه خائف ونحن كم يمكننا قياس الناس التي يمكنها التعبير عن هذا الموضوع أو تجرؤ أن تعبّر عن هذا الموضوع، وأيضًا الخوف لعب دورًا كبيرًا بإبعاد شريحة من المجتمع ويوجد أشخاص لا يعرفون كيف يشاركون ويوجد أشخاص يقولون: نحن لا نستطيع أن نفعل شيئًا. 

لذلك نحن ربما لم يكن لدينا شخص يمكنه أن يهيّئ كيفية تعليم الناس المشاركة، يعني نحن لا يوجد لدينا قادة مجتمع ولا يوجد لدينا هذه التهيئة ولا يوجد لدينا قادة مجتمع في التعليم وقادة في السلوك وهذا ما كان ينقصنا، أو أننا كنا نريد فقط النتيجة وسقوط النظام والحقيقة كان يجب أن تكون التهيئة أكبر من ذلك، هذا أولًا، وبدلًا من الجدال نحن يساريون وأنتم يمينيون وأنتم ديمقراطيون، كان يجب علينا أن نجتمع ونناقش الآليات، وحتى اليوم إذا لم نجتمع على هذا الأمر، وأنا قبل أن آتي إلى هذا الأستوديو قال لي أحد الأشخاص: إن فلانًا يهاجمك، فقلت له: بعد كل هذه السنوات لا يزال يريد مهاجمتي؟ لماذا لا يأتي ويسألني ويقول هذا خطأ وهذا صح؟ والحقيقة من غير المعقول بعد عشر سنوات لا زلنا على هذا الشكل، والحقيقة نحن إذا لم ننتقل إلى هذه المرحلة فنحن سنعاني ويعاني شعبنا كثيرًا، لذلك من هنا نحن لم نعمل على الخارطة وكيف يجب إزاحة الناس إلى الثورة وهذه كان يجب أن يفكّر فيها المفكّرون والأدباء وحتى الفنانون الذين كان لهم تأثير وشعبية، ماتوا من الجوع وذهبوا حول العالم وهؤلاء الأشخاص كان يمكننا الاستفادة منهم ونستفيد من محبة الناس لهم، ولاعبو كرة القدم، ونحن لم نستطع ونحن لم يكن لدينا إستراتيجية لإدارة المعركة مع النظام وليس فقط علينا أن نخرج مظاهرة وتسمية اسم الجمعة ولكن كيف يجب علينا تهيئة هذه الحاضنة الشعبية.

أنا دخلت الجامعة في الثمانينات والحقيقة كانت أحداث حماة بنفس الظروف، والحقيقة الذي فعله النظام في تلك الفترة أنه بدأ يحتلّ كل مداخل دمشق يعني من عندنا من وادي بردى من مدخل وادي صحارى بعد وهنا أقام مستوطنة نسيت اسمها وأصبح يستقدم رجال المخابرات والعساكر وأنشأ قاعدة عسكرية وفي دمّر، أنشأ جنود الأسد، وفي المعضمية وجديدة عرطوز والسومرية وكان الواضح أنه بدأ يأخذ جميع مداخل دمشق وهو يستطيع محاصرتها وهو بدأ بهذا الأمر في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات وبعدها بدأ يسيطر على القمم وسيطر على قمة النبي هابيل كقواعد يعني جميع القمم حول دمشق ومنها جبل قاسيون الذي جعل منه ترسانة أسلحة يعني بعد اللواء 105 واللواء 104 ونحن كنا نرى تهيئته وأنا أرى هذا من الثمانينات حتى عام 2000 وكيف هو يحاول محاصرة دمشق وأن أي حرب مع النظام فإنه سيهدم دمشق أو يحاصرها ويخنقها، وهذه كانت واضحة لذلك نحن اليوم قلنا للشباب: أول شيء يجب التفكير فيه هو الحصار وكيف نضغط عليه، ومن هنا كنا نقول إن المياه يجب أن تبقى في يد الثورة وتلوي ذراع النظام ونحن يجب علينا إيجاد قوى تلوي ذراعه.

أيضًا على حدود لبنان وبعد الوصول إلى التكية التي سيطر عليها النظام والدخول إلى لبنان إلى وادي القرن أيضًا هناك وضع مدرسة المخابرات، يعني تقريبًا لم يترك منطقة في الخارطة، وكنا نراها وفي داخلنا نعرف جيدًا المقصود، ومن يقول إنه لا يعرف فهو يكذب على نفسه وهو كان عبارة عن حصار، لذلك أي معركة سوف تحصل فإنه سوف يحاصرنا وبالتالي الحصار هو من جرائم الحرب لأنك اليوم ستتسبّب في موت جميع الناس والأطفال وتمنع الأدوية والخبز، وأهلنا في الغوطة نذكر أنهم أكلوا الحشائش، وفي مضايا مات الناس لأن النظام حاصرهم في الأبنية ولا يوجد لديهم شيء، وفي جنوب دمشق أيضًا كان يوجد موت فكان هذا هاجس الحصار، فأخبرت الشباب أنه على الأقل يجب علينا إحضار الأدوية الأساسية وحليب الأطفال.

يعني اشترينا جهاز أشعة وأصبحنا من مبدأ إذا تمت محاصرتنا يكون لدينا بعض الأشياء وأيضًا فاوضنا على المياه مقابل المواد الغذائية، وحتى إن بشار الأسد كان رافضًا لهذا الاتفاق وقال: أنا سأدمّر كل المنطقة ويمكنني الاستغناء عن 5000 شخص وحتى تدخل آصف شوكت وقاد المفاوضات في وقتها وتم تشكيل وفد وتمّ الاتفاق أن تدخل المواد الغذائية إلى المنطقة مقابل المياه ويبقى موظفو النبع (نبع بردى) موجودين ولكن رئاستهم تتبع إلى الإدارة المؤقتة التي أنشأناها، وهي في البداية كانت إغاثية عندما جاء أهل حمص، ثم انتقلت وأصبحت مجلسًا محلّيًا على مستوى 13 قرية وأصبح يوجد إدارة للنبع، ونحن نعرف أن النبع يضخّ يوميًا إلى دمشق أكثر حاجتها وحتى إنه يظهر معنا في ساعات الترمومتر يظهر كم يضخّ في النفق 30 أو 70 وهذه اللوحات موجودة على النبع وموجودة في دمشق.

أيضًا أهل الغوطة كان لديهم مشكلة المياه ونحن كان يجب علينا أن نرسل بمجرى الماء كل أسبوع حصة من الماء حتى تصل إلى الغوطة ونقوم بإنزال الضغط إلى 70% وينتبه النظام يصعد فنرفع، والحقيقة أنه كان يوجد إدارة لهذا الموضوع بحيث كل أسبوع تدخل كمية لأن النبع بالذروة يضخ 16 مترًا في الثانية وينزل إلى ثمانية أمتار في الثانية وأيضًا استجرار مياه عين الفيجة وتم استثمار المياه بطريقة جيدة وبقيت المدارس مفتوحة، وكان النظام يسمح بدخول الأدوية ونحن اشترطنا على النظام إدخال سيارات توزيع المواد الغذائية إلى البقاليات لذلك نحن كان عندنا الحصار أضعف بكثير من منطقة الغوطة نتيجة هذا الاتفاق الذي كسره النظام في عام 2016.

أولًا لم يكن يوجد اتصالات خارجية نهائيًا، ولم يكن يوجد اتصال في المنطقة نهائيًا وحتى المؤسسات الإغاثية بدأت تدخل فيما بعد وأما مؤسسات نظامية، وفي تلك الفترة لم نكن نتصل مع أحد أبدًا.

النظام لفت النظر عندما قال: نحن سمّمنا المياه، والحقيقة هو الذي حرّك هذا الموضوع وحتى أنا اضطررت للخروج والحديث في تلك الفترة وأنا كنت في المشفى وأنا اتصلت مع المشافي وقلت لهم: يا شباب قولوا لأهالي دمشق أنه لا يوجد تسميم وهذا الكلام غير صحيح.

النظام قال إن المياه مسمّمة والناس أصبح لديها خوف بطريقة فظيعة والقصة بدأت أنه تسرّب بعض الديزل إلى المياه وهي كمية بسيطة وأمام هذا الكمّ الكبير لا تظهر الطعمة والكمّية لا تُذكر أساساً والديزل تسرّب بالخطأ ولم يكن الأمر مقصودًا والنظام استغلّها وقال إنه أصبح يوجد تسميم، وفي وقتها خرج بقواته وعندما خرج بقواته وطبعًا حصلت معركة في بداية البسيمة في الزينية وسقط شهداء وعاد ولم يدخل، ولكن بالتأكيد لا يوجد سمّ وقلنا للناس إنه لا يوجد سمّ ونحن كنا نشرب من الماء وكل المنطقة كانت تشرب من نفس الماء ونحن لا يمكننا أن نفعل هذا الأمر بالأساس لأن الموجودين في الشام (دمشق) هم أهلنا ولا يمكن أن يحصل تسميم ولا نسمح بتسميم المياه لا على النظام ولا غيره، ولكن النظام كان يحاول ترويج هذا الأمر حتى يحشد وفعلًا كان يوجد أشخاص في الساعات الأولى قد ألّب الشارع ضد المنطقة ونحن نعرف أن النظام كان يشيطن الشيء حتى يقضي عليه ولكن الناس عرفت أنه لا يوجد شيء ونحن مدة أربع سنوات نرسل لهم المياه بإشرافنا بإشراف اللجنة المحلية ولم تُسجَّل أي مشكلة في الماء، وهذا الماء كان خطًّا أحمر ولا يمكن لأحد أن يسيء لها وأهل دمشق وهم أهلنا ونحن حريصون عليهم أكثر من النظام.

في إحدى المرات حصل اعتقال على الحاجز لنساء من المنطقة فاضطُررنا لقطع الماء واضطُر النظام لإخراجهم وهذا الأمر حصل ورمى علينا النظام البراميل وأخذت المفاوضات بعض الوقت ولكنه أطلق سراحهم.

في إحدى المرات قلّلنا ضخّ المياه إلى 30% وكنا نستخدمها كموازنة عندما يحصل مع داريا قليلًا ومع الغوطة والحقيقة كان عندنا جميعًا وأنا كنت مع الشباب ونحن نستطيع كل ريف دمشق يعني إذا كان سوف يحصل هجوم من الغوطة الشرقية أو من داريا، وهذا التنسيق كان ضعيفًا أن الجميع مع بعضه وهذه إحدى نقاط الضعف التي مررنا بها لأنه لا يوجد ترابط يعني لو أنهم يهجمون من الغوطة إلى العباسيين وينزلون من داريا باتجاه، ونحن نقطع الماء كان هذا يمكن أن يشكل ضغطًا ولكن لم يحصل هذا الأمر ولا مرة ولم يحصل هذا الترابط لأنه نحن عسكريًا أضعف منطقة ومنطقتنا كانت قوتها أنه لا يمكنك أن تدخلها فقط ولكنها غير قادرة ولا يوجد لديها لوجستيًا ومن الناحية العسكرية ساقطة وكان النظام يريد تدميرها وفعلًا دخل إليها النظام بعد تدميرها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/21

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في وادي بردىمحاولات نظام الأسد وأد الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/80-18/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011-2013

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-وادي بردىمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

الشهادات المرتبطة