الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشديد القبضة الأمنية على مدينة الضمير والنشاط الإعلامي والانشقاقات

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:23:18

استمرت المظاهرات تمر جمعة وراء جمعة ويومًا وراء يوم، وتمر الشهور وتتغير معطيات السياسية على الساحة العربية وعلى الساحة الدولية، والثوار والمتظاهرون بشكل عام يتابعون هذا الموضوع بدقة ودراية، صارت الاجتماعات لجامعة الدول العربية بشكل مبكر، وصاروا يعطون مهلًا ويشكلون اللجان، والنظام تشتد حدته بعد قطعها شهر أيار/ مايو وشهر حزيران/ يونيو يتدخل كل مظاهرة إطلاق نار المدينة تحاوط، والنظام يشعر بإزعاج من طرف مدينتنا تظهر على الإعلام كلما ظهرنا على الإعلام يتم معاقبتنا بشكل جماعي بحملة اعتقالات أو بإطلاق نار عشوائي أو باعتقالات خارج المدينة، صار بالنسبة لمدينة الضمير المرور في كل المناطق السورية هوية الضمير هوية خارج عن القانون مساءلة تفتيش، هنا بدأنا نأخذ منحى تنظيميًا أكثر، سنرتب خطابًا سياسيًا صارت مظاهراتنا ردود أفعال بالأخص بعد رفعنا شعار: "الشعب يريد إسقاط النظام" وصار تدخل دولي ومشاورات إقليمية ودولية لتهدئة الأمور، وصارت قضية سورية نشرة عالمية، وبدأت الثورة موجودة ثورة من ثورات الربيع العربي، وتم الاعتراف بها بقوة. وحين صارت مظاهراتنا تأخذ طابعًا سياسيًا تعبر عن رأي سياسي وليست ردود أفعال وشعاراتنا رد على قنوات النظام نرفع قنوات نستجدي دولًا إقليمية أو جامعة الدول العربية أو أشخاصًا يساعدون الشعب السوري لينتهي من أزمته، وخاصة بعد تفاعل العالم مع تونس ومصر بسرعة هائلة تم تنحي الرئيسين، كيف في ليبيا؟ كانت ليبيا مثالًا حيًا، نقول: نموذجنا مثل النموذج الليبي، كيف دخلت ليبيا الأمم المتحدة أو أميركا وأوروبا، أو الناتو دخل وأقام منطقة حظر جوي ومنعوا القذافي من قتل شعبه أو تدمير بنغازي.

كنا نقول: سيحصل في سورية مثلما حصل في ليبيا، في النهاية كان القذافي وبشار أصدقاء صرنا نأمل ونوجه رسائل للإعلام وللعالم بشكل عام أننا سلميون ثوريين ونطالب بحقوقنا مع ذلك نتعرض للقتل، وهذا مُوثق بالصور بالفيديوهات من أول شهيد فريد نصار سقط في المظاهرات موثقة لحظة إصابته وسقوطه تم تصويره ونشره وخرجت عن الإعلام هذا بالنسبة للضمير ناهيك عن كل المدن السورية الثانية التي سقط فيها شهداء وتم توثيقهم.

هنا صار النظام يرفض أو يُخطط كل جمعة يُرسل عناصر أمن يقفون على أبواب الجوامع ضمن خططه لمنع خروج تظاهرات ضخمة بعد صلاة الجمعة، هذه السياسة ليست في الضمير كانت بكل المدن السورية، بعض المدن السورية كانت تشتبك وكان يسقط ضحايا واعتقالات كثيرة، وحين نخرج من الجامع ونرى عناصر النظام يُطوقون الجامع بشكل تلقائي يخرج الشباب هادئين؛ لأن هذا القرار أخذناه بعد موت فريد نصار لنقص الرعاية الطبية لأن إصابته لم تكن بمنطقة قاتلة وصُفي دمه لعدم وجود العلاج، أخذنا قرارًا يجب ألا نموت بشكل رخيص، لن نرمي أنفسنا للتهلكة لأن أي جرح صغير قد يُؤذي حياة شخص، فصار الشباب بعد صلاة الجمعة ينصرفون بشكل هادئ ويتم تنظيم مجموعات كبيرة على "السكايب" يأتي خبر أن الأمن صار بالمساكن العسكرية الأمن صار على طريق دمشق وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تجدهم اجتمعوا أمام مجلس مدينة الضمير، أو المناطق وخرجوا مظاهرة وصار الناس خرجون على الصوت، النظام سيمنعنا بعد صلاة الجمعة صرنا نخرج مساءً يوم الجمعة نخرج مسائية، النظام سيمنعنا، خلال أيام الأسبوع نقول: نقوم بمظاهرة طلابية صار عندنا معتقلون وأهالي المعتقلين يطالبون بأولادهم وتتعاطف معهم أسر المدينة كلها ويُقيمون الاعتصامات أمام البلدية أو أمام الناحية، كانت اعتصامات نسائية أو طلابية: "بدنا أبونا بدنا أخونا بدنا أولادنا" لماذا أخذتموهم؟ في النهاية لا تصنعوا منهم إرهابيين مثلما عملتم بأول ثلاثة شهداء في المدينة ولفقتم لهم التهم، يعني المعتقل يصير عنده هاجس سيكون مصيره مثل مصير فلان الذي سبقه أو فلانة التي تم تلفيق التهم لهم أو تم قتله، صار الخروج بالتظاهر أمرًا لا بد منه لأن كل تظاهرة وراءها اعتقال وكل اعتقال وراءه اعتصام، وتطورت الأمور في كل تظاهرة شهيد وكل شهيد جنازة وكل جنازة يسقط فيها شهيد، فكانت الثورة تستمر بزخم نتيجة تعامل النظام وقمعه العنيف للمتظاهرين الذي يُؤدي إلى جرحى أو قتلى وهذا كان يُولد ردة فعل عند الفئة الشعبية لتزداد ولا تتناقص سنستمر بهذا الموضوع.

طيلة 2011 كان لجامعة الدول العربية [حيث] شكلت لجنة المراقبين العرب وسيرسلونهم إلى مدينتنا، وفي نهاية 2011 وصلنا عناصر منشقين عن النظام من أبناء المدينة هنا بدأ الموضوع يأخذ منحى آخر، صار النظام يدخل لا يُريد المتظاهر فقط يُريد المنشق والفراري (المتخلف عن الخدمة الإلزامية) عنه، وظهرت "أُعلن انشقاقي" يخرج الشخص ويقول على الإعلام ويرفع هويته: أُعلن انشقاقي، هذه كانت ظاهرة قوّت الشارع وخوفت النظام أن الجيش يكون جزءًا أو يعمل حركة تُؤدي إلى انقلاب، أو تُؤدي إلى سقوط النظام، فكان كل شخص ينشق أو يغيب عن عمله مدة 48 ساعة يعتبرونه في عداد المنشقين حتى لو لم يُعلن على التلفزيون أنه منشق، وتصير مداهمات لمنزل أهله، والأشخاص الذين يهربون من الجيش كي لا يكونوا بالواجهة مع الناس أو مع أهلهم المدنيين حتى لو كانوا في غير مدينة، اختاروا الهروب و الانشقاق من جيش الأسد و الانضمام لصفوف الثوار، وبنفس الوقت فُرض عليهم حماية أنفسهم، أنت كمتظاهر تُعتقل مدة شهر تذوق التعذيب لكن في النهاية المدني يتم الإفراج عنه العسكري كانت معاملته أقسى وحكمه خيانة عظمى أو إعدام ميداني يتعرض لإعدامات ميدانية، فاضطر الأشخاص الذين بعضهم انشق بسلاحه عن النظام أن يحمل سلاحه ليحمي نفسه.

حتى الآن المظاهرات ليس فيها سلاح الثورة سلمية كل ما هنالك بعض الأشخاص انشقوا بسلاحهم، وسلاحهم حملوه ليدافعوا عن أنفسهم إذا حصلت مداهمة عليهم فقط لا غير، الثورة عصبها كان التواصل وعصبها كان الإنترنت الوسيلة الوحيدة لتقدر أن يكون لها تواصل أو نافذة للعالم خارج سورية، النظام ظن أن الأحداث ستكون مثل حماة يعمل مجزرته ولا يعلم أحد بينما وجود الإنترنت كان سببًا رئيسيًا لإيصال الصوت والصورة إلى خارج الحدود بكل سهولة فرد فعل النظام كان واضحًا أنه سيقطع الاتصالات بشكل أو بآخر عن المدن الثائرة، مدينتنا من المدن التي تعرضت لقطع الإنترنت فورًا بعد شهر تقريبًا من ظهور أول مظاهرة على التلفزيون أو نشر أول مظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي تم قطع الإنترنت على المدينة لمدة ثلاثة شهور.

في هذا الوقت لم يكن لدينا وسائل إنترنت فضائي، أو أي وسيلة لنرفع الصور، كنت مجبرًا لأنتقل إلى مكان فيه إنترنت في دمشق، وكان الشباب يخرجون مظاهرات أيام الجمع أو مسائيات أو طلابيات، ويرسلون لي الكروت عن طريق سائقي السرافيس(الحافلات الصغيرة) أمانة تصل ولا أحد يعلم ما فيها، وأستلمها وأذهب لمكان إقامتي وأرفع الفيديوهات، كانت تصل فيديوهاتنا متأخرةً عن باقي المدن ليس بعد الصلاة فورًا، كانوا يُنهون المظاهرة ليحملوا الكرت ليُرسلوه لي حتى أٌقوم بتنسيقه، أغلب الفيديوهات أُرسلها من غير مونتاج لم يكن لدي وقت مباشرةً أرفع الفيديو كما هو.

في هذه الفترة كنا نعاني فيها من موضوع الانترنت حتى تدفقت علينا أجهزة الاتصال أو أجهزة الإنترنت الفضائي التي هي استقبال الانترنت من الأقمار الصناعية، وهنا تم إرسال جهاز من منظمة طلبوا منا نستلمه من لبنان، نسقنا مع أحد الأشخاص وتم استلامه ووصل الجهاز فاحتار الثوار كيف يستخدمونه؟ لا أحد يعرف! وبنفس الوقت أين سنضعه؟ أغلب الناس كانت لا جرأة لها تضع جهازًا على سطح بيتها خاصةً الجهاز اللاقط واضح وكبير يختلف عن الأجهزة الثانية، أنا غيرت جهاز اللاقط صنعت جهاز لاقط طبيعي حتى يكون مثل الأجهزة الثانية، وقلت لهم: أنا أضع هذا الجهاز في بيتي دون أن يعلم أحد في هذا الموضوع ولا يقترب أحد أبدًا مني، وضعت بالفعل الجهاز على سطح بيتي، ورفعت الجدار حتى أخفيه ووجهته إلى الأعلى والحمد لله تم إيصال "النت" وتم تثبيت الجهاز بنجاح، وعدنا للتواصل من داخل المدينة.

 في هذه الأثناء صار النظام يشوه حتى الثورة والثوار يدعي أن أشخاصًا ملثمين سيدخلون في صفوف الثوار ويقومون بعمليات طعن أو إطلاق نار وسيتهمون النظام والجيش، نحن فهمنا من هذا الموضوع أن النظام سيعمل هكذا والتهمة لنا نحن، فكان قبل القرار الناس سيغطون وجوههم كي لا يعرفهم النظام ويأخذهم ويعتقلهم ويضعهم تحت الأمر الواقع أنت متظاهر ستلقى عقوبة، ولم نعرف ماذا نفعل؟ 

في إحدى المظاهرات قررنا أن نرفع عن وجوهنا كان الوضع متأزمًا، وكانت تأتينا معلومات بأنه قد يصير في هذه المظاهرة إطلاق نار علينا من داخل المظاهرة أو من حولنا، كان شخصًا أجنبيًا من ألبانيا اسمه أبو حفص الألباني، وكان يُدرس العلوم الشرعية في دمشق وتزوج فتاة من مدينتنا تعرف عليها في نفس الجامعة فهو صهر المدينة، وهذا الشخص يسكن بمحيط سكني أعرفه شخصيًا، الشخص تفاعل معنا وأحس بالظلم الذي عشناه وأحب المشاركة بالمظاهرات، عندما حضر المظاهرة وكانت الإشاعات أن هذا الشخص أو أشخاصًا غريبين سيقومون بحركات ويقتلون المتظاهرين، وهذا مسكين لا يعرف ما هي القصة وحضر المظاهرة رآه بعض الأشخاص هجموا عليه ليضربوه لولا تدخلي كان قد تم سحقه ربما هذا الشخص معروف من قبلي جارنا أجنبي ويدرس الشريعة الإسلامية، ومن وقتها انخرط بالثورة وبالمظاهرات والعمل العسكري، و صار عنصرًا وقياديًا في "جيش الإسلام" و إلى الآن هو موجود في الشمال السوري ومتابع مع ثوار مدينة الضمير ويتكلم العربية مثل الأجانب يتكلمون عربي مكسر(لا يتقنون اللغة العربية)، هو طالب شريعة وعنده إلمام ومعرفة دينية ليس عنده تطرف "جيش الإسلام" لا يُحسب على المتطرفين بالعكس كانوا يحاربون التطرف يعني وسطي من الأجانب الموجودين في سورية قبل الثورة، إنسان جيد وطبعه مثل طبعنا وأفضل منا.

هنا صرنا نعرف النظام يُريد قطع أوصال المدن، وبدأت تظهر الحواجز بين المدن ليمنعنا من تشكيل نواة واعتصام، فتأتي الصحف العالمية لتُغطي هذه الاعتصامات إذا كان عددنا كبيرًا وصرنا 100 ألف أو 200 ألف في ميدان الميادين بقدر ما أحضر قوة حفظ نظام واستحضر العنف لن يقتلنا بشكل علني أمام كاميرات الإعلام، فكان هدفنا أن نجتمع في مثل هذا المكان، وكان الكثير من الثوار عندهم استعداد أن يضحوا بأنفسهم مثل تونس أحرق نفسه نتيجة القهر الذي عاشه، وهنا الناس مستعدون أن يلقوا بأنفسهم للتهلكة لكن في المحصلة يصلون لنتيجة تُحرر البلد.

 حسين العباس كان يتلقى دعوات وأنا كنت أتلقى دعوات، وكانت تطمينات لكثير من الصحف الإعلامية نتكلم معهم مثل "بي بي سي" نقول: إذا اجتمعنا في ميدان ما هل ستكونون موجودين؟ يقولون لك: إذا كنتم في الميدان بثنا لن ينقطع يطمئنوننا سنحميكم بالكاميرا، وكانت الكاميرا حماية ليس لدينا شيء أو وسيلة غير صوتنا، وتُشاهدنا الناس إذا لم يرانا أحد وقُتلنا يكون الجلاد أعدم ضحيته وانتهت القصة.

 أتتنا التطمينات أنهم سيكونون موجودين فقط اجتمعوا في أحد الميادين وحددوا حتى تتوجه الكاميرات كلها إلى المكان، تمت الدعوة في أحد الأيام تخرج كل المناطق البعيدة عن مركز المدينة تُصلي في الأرياف أو البيئة المحيطة الحافظة الحاضنة للثورة بحيث ننطلق مشيًا من جوبر من زملكا من الغوطة من المناطق المحيطة لدمشق مشيًا إلى ساحة العباسيين، وكانت ساحة العباسيين قريبة جدًا، حسين عباس كان موجودًا، وأنا مثل العادة خلف الشاشات أربط الاتصالات وأؤمن لحسين التواصل مع الشخص الموجود أو مع الرقم المطلوب وعلى اتصال معه، وطبعًا محب الدين ذهب كل ثوار المدينة ليشاركوا الموضوع، طبعًا كل من بالدعوة أنا لم أشارك وتعرض الأشخاص لقمع فظيع تعرضوا لإطلاق نار عشوائي بشكل غير طبيعي، محب الدين والشخص الذي قلت لك عليه كان ساعدنا الأيمن والعامل الميداني الرئيسي في التنسيقية أُصيب بخاصرته و أجروا له عملية أدت لاستئصال كليته، يعيش بكلية واحدة حاليًا، لو لم يكن أخوه الثاني جانبه وأسعفه لكان قد ذهب تحت الأقدام، صار تدافع كبير عند إطلاق النار، حسين العباس ومحمود العرابي تم اعتقالهم بنفس اليوم والكثير من الناشطين تم اعتقالهم وتوزعوا على أكثر من فرع، كان حسين العباس ومحمود عرابي حصة الأمن الجوي المخابرات الجوية، محب الدين تم نقله إلى مستشفى المواساة وتحت العمل الجراحي تم استئصال الكلية، ولما سأله الأمن: ماذا تفعل هناك قال لهم: أنا أعمل في السيراميك والبلاط، وعندما خرجت جاءت المظاهرة وتلقيت رصاصة و الإرهابيون أطلقوا، وقالوا له: اذهب، وأطلقوا سراحه.

في هذه الأحداث كل متابع من بُعد من أبناء المدينة أو داخلها أو خارجها دمه يغلي ويفور يُحب أن يشارك، و يُشاهد الوضع يُحب أن يصير تغيير من داخله، لدي أخ عسكري مجند يخدم في القامشلي أخي خضر كان بإجازة وصارت أكثر من مسائية ومظاهرة في مدينة الضمير شارك فيها خضر وتفاعل كثيرًا مع الموضوع، شاب بأول عمره، قرر عدم الذهاب إلى الجيش، سيشكل فرارًا ويبقى، طبعًا كانت الثورة في البداية في أول مظاهرة كان خضر مشاركًا، في شهر آذار/ مارس لم تكن الأمور واضحةً، قلنا: انتظر قليلًا ربما تُحل الأمور من غير أن تقع في مضاعفات وتسجن في سجن تدمر، انتظر، بعد شهر أو 15 يومًا كان رأي الوالد يعود خضر على الدوام، وأثناء دوامه في مطار القامشلي وهو خاضع لرقابة المخابرات الجوية تم منعه من الإجازات بشكل نهائي كون منطقة الضمير منطقة مظاهرات أو منطقة حامية مثلما يصفونها، صار يحاول الهروب ولم يستطع، وبحسه الثوري تكلم أمام زملائه فأخبروا عنه، ثم سجنوه داخل القطعة فترة تقريبًا 45 يومًا، كنا قد فقدنا التواصل معه، إذا كانت المدن السورية هذا الكلام في شهر تموز/ يوليو أو آب/ أغسطس، كانت المدن السورية تتقطع أوصالها بالحواجز نسمع الاعتقالات والقتل ليس بدرعا وريف الشام صار القتل في كل المحافظات التي فيها تظاهر، بعد خروج خضر من السجن حاول الفرار من القطعة العسكرية من أحد الأسوار، شاهده أحد المناوبين من عناصر المخابرات الجوية على هذه النقطة وأطلق النار عليه أصابته الرصاصة في بطنه، ظل في المستشفى 15 يومًا، لم يُخبرنا أحد، حتى قام أحدهم بعد أن رق قلبه واتصل بنا وأخبرنا بوضعه، تابعنا المخابرات الجوية لفقوا التهمة على أساس أن خضر أثناء عبثه بسلاحه أطلق النار على نفسه لحماية العنصر الذي أطلق النار عليه بغير سبب أو حتى لا تحدث بلبلة وقبلنا بهذا الطرح لا نُريد خضر أن يتعرض لاعتقال، وفي هذه الحالة تتم تصفيته، تم نقل خضر بسيارة إسعاف إلى مستشفيات دمشق وبقي تقريبًا مدة سنتين في حالة شلل، وحاليًا في تركيا - عافاه الله- لا زالت عنده إعاقة دائمة تزيد نسبتها عن 40%.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/22

الموضوع الرئیس

انتهاكات النظام في ريف دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/38-07/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

6 - 12 / 2011

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة الضميرمحافظة الحسكة-مدينة القامشليمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جيش الإسلام 

جيش الإسلام 

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة

حلف شمال الأطلسي - الناتو

حلف شمال الأطلسي - الناتو

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

إدارة المخابرات الجوية

إدارة المخابرات الجوية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية

بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية

سجن تدمر

سجن تدمر

قناة ال BBC

قناة ال BBC

مطار القامشلي العسكري

مطار القامشلي العسكري

الشهادات المرتبطة