الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

عن المجالس المحلية ولقاءاتي السياسية في الأردن

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:04:21

أنا زرت أكثر من مشفى في عمّان وآلمني أن المريض والأطباء السوريين الموجودين هناك لا يستطيع إلا أن يكون مثل أي مواطن، يعني لا يستطيع أن يتدخّل، وأكثر ما لفت نظري وهو أنه كان لدينا مريض ونحن كنا نضع مثبّتًا خارجيًا للجرحى نتيجة تفتّت العظم، يعني نضع لهم تثبيتًا خارجيًا وهذا أسوأ بالاندمال (الشفاء) ولكنه أفضل للجروح التي يوجد فيها مشكلة الإنتان لأن أكثر الكسور لدينا مفتوحة نتيجة القصف وهي ليست عقيمة ولا يمكننا وضع صفيحة، وأنا وجدت مريضًا وضع في سورية مثبّتًا خارجيًا ثم ركّبوا له صفيحة، يعني مثبّت داخلي وخارجي وهذه مُخالفة لكل القواعد الطبّية وكان هذا المنظر صادمًا بالنسبة لي وعندما حاولت سؤال الطبيب عن كيف يمكن أن يحصل ذلك فتعامل معنا بتعالٍ، فكان القرار أنه لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل واليوم سيحصل هذا التصادم بالرأي العلمي مع التجاري، يعني قد يكون الطبيب الذي يناقشك غير مقتنع أصلًا بالموضوع ولكن الموضوع قد لا يكون علميًا أكثر ما يكون تجاريًا، وفي وقتها كانت الفكرة على إقامة مشفى وجمعِ أطبائنا وخاصة أنه أصبح يوجد مجموعة كبيرة من الأطباء ووصل عددهم إلى 200 طبيب في الأردن بالإضافة إلى الفنّيين، وبالتالي نحن نكون قد كسبنا كوادرنا التي جاءت وأبقيناهم ضمن السياق العملي المهني بالإضافة [إلى] أنه سيكون لدينا إشراف مباشر على جرحانا، بالإضافة [إلى] أنه كان لدينا خبرة في التروما (الصدمة النفسية) أكثر من إخوتنا ونحن منذ سنة ونصف نعمل في التروما ومبادئها، وربما في الدول المستقرة لا يستقبلون هذا العدد الكبير من الجرحى، يعني أنا في إحدى المرات كتبت على أحد الجرحى الذين جاؤوا إلينا وبسبب كثرة الردم الذي جاء عليه والأتربة وعندما وصل إلى الإسعاف قلنا: هذا كيف سوف نأخذه إلى العمليات؟ وحصل جدال طويل على إدخاله إلى غرفة العمليات العقيمة وطبعًا أنا أخذته إلى غرفة في الإسعاف التي يتم فيها غسيل الوفيات واضطُررنا لإدخاله إلى هناك حتى نغسله بشكل كامل ثم نعقّمه حتى نستطيع إدخاله إلى غرفة العمليات حتى استطعت حلّ السجال بين الفريق السوري والأردني، وهم بالنسبة لهم لا يجب أن يأتيهم المريض بهذا الشكل من تحت الأتربة ونحن نضطر لإدخاله إلى الإسعاف ولدينا إمكانية الغسل مهما كانت النتائج ولكن هم لم يكن لديهم هذه الخبرة في التروما أو هكذا جرحى فكان لا بد من هذا الإجراء.

بعد أن تمّ الحصول على المشفى هنا حصل لقاء وأصبح جميع الناس يأتون إليها لأنها كانت للجرحى السوريين ومنهم أعضاء المجلس الوطني (السوري).

المجلس الوطني كان قد تشكّل وكلنا عندما تشكّل كنا سعيدين أن يصبح لدينا جسم ولكن عندما بقي على شكل منصة سياسية فقط وهنا كانت المشكلة، ونحن كانت بلادنا تحتاج إلى إدارة إلى إدارة طبية وإدارة أمنية واقتصادية وتعليمية، وهم يبدو أن اللجان أو المكتب التنفيذي يعني مثل الائتلاف (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) والائتلاف اليوم وقع بنفس القصة في بدايته قبل تشكيل الحكومة، وحتى عندما بدأت الحكومة هي بدأت تتكلم بالسياسة ولكن اليوم يوجد شعب ويوجد إدارة للاقتصاد وإدارة للأمن والصحة والبلد لا يسير بهذا الشكل، ومن هذا المبدأ كان الملف الصحي، وأنا التقيت مع عدة إخوة من المجلس الوطني ولكن وجدت أنه لا يوجد لديهم خطة، والخطة أنه مثل أي منظمة كيف ستموّل وليس مؤسسة يعني ندفع للمريض أو نعطي لشخص مسؤول وهذه ليست خطة، ومن هنا أنا أيقنت أن رأينا صحيح وأن المجلس الوطني هو مسكين ولا يستطيع أن يخطو هذه الخطوة الثانية، يعني كيف ستدير البلد بملف واحد؟

هنا بدأت أتعرّف إلى القوى وبدأت كل القوى الموجودة في الأردن تتواصل معنا وكان يوجد مجموعات مهاجرة في الأردن في الثمانينات التقت معي، وأيضا رابطة حمص ورابطة الشام منهم القديمون ومنهم الجديدون، والحقيقة في تلك الفترة أنا بدأت أظهر كطبيب الثورة على قناة "سورية الشعب" التي توقّفت عن البث [لاحقًا]، وأنا ذهبت إلى هناك وكان يوجد عدة محطات يعني من هناك يتم بث قناة العربية يعني كان يوجد عدة محطات تبث من مجمع اسمه أي بي سي في عمّان، وذهبت إلى هناك وأعددنا عدة حلقات عن طبيب الثورة وهنا كنا نتحدث عن الإسعاف أولًا، وثانيًا عن مخالفات وتوثيق الجرائم، وبعدها أنا توقفت وسلّمت الأمر إلى زميل آخر حتى يكمل لأنه كان عندي ضغوط في العمل والسفر، وفي فترة وجودي في عمّان أنا لم أكن أجلس فقط في عمّان وأنا كنت كل شهر أسافر إلى تركيا في تلك الفترة وأذهب إلى سورية، يعني بدأنا ندخل إلى سورية من الشمال ونلتقي، قد تشكّل مجلس حلب الثوري في شهر آب/ أغسطس عام 2012 وكان تواصلي معه.

الحقيقة نحن كنا في عمّان وبدأنا نجمع كل القوى وكنا نجتمع بدون تنظيم، بشكل عام يعني كان معنا أشخاص من اللقاء الوطني وكل الذين كانوا في التنظيمات كنا نجتمع لمناقشة الملف وكان الحديث عن المشروع السوري وماذا سنفعل، ومن هنا دعاني أخونا أنس [الشيخة] وقال إن الشيخ أسامة [الرفاعي] يريد أن ألتقي معه وبدأت لقاءاتنا مع الشيخ أسامة في تلك الفترة في شهر آب/ أغسطس عام 2012.

فكرة المجالس وتجميع المجالس على مستوى سورية وكان كل مجلس له اسم وطُرحت عدّة أفكار، ولكن هل هي كانت فكرة فرنسية أم تركية أم أمريكية؟ وبصراحة أنا أعتقد أن الحراك الذي حصل على الأرض في التشكيلات هو الذي أثار اهتمام الدول وأصبحت كل هذه الدول تحاول أن تأخذ هذا الملف، يعني مثل موضوع المشافي والملف الطبي، حيث جاءت المنظمات وبدأت تتّصل مع الناس الموجودين على الأرض وهي لم تخلقهم، وبعدها صحيح أنها بدأت تُطوّر ونفس الشيء وعندما أصبح يوجد شيء يدير البلد من الداخل يعني في كل المناطق وخاصة إعلان مجلس حلب الثوري الأول الذي أثار ضجة وهو كان خليطًا ما بين العسكر وكان موجودًا فيه -رحمه الله- حجي مارع [عبد القادر الصالح] والدكتور جلال الخانجي والكثير من القوى التي لا تزال موجودة حتى اليوم، وتوزّعوا وتنقلوا في أمكنة أخرى، وإذن أصبح لافتًا للنظر أنه مجلس مدني يُدير [المناطق المحررة] قد تشكّل، ومن هنا أصبح اهتمام الدول وأصبحت الدول تحاول التواصل مع أشخاص على الأرض بعدة طرق.

هل التنسيقيات أصبحت مجالس محلية؟ ككيانات لا، ولكن كأشخاص نعم، يعني ممكن أن يكون أشخاص في التنسيقيات أصبحوا في المجالس، ولكن لماذا التنسيقيات لم تصبح مجالس؟ وأنا أتحدث كأجسام، التنسيقية كانت عبارة عن تنسيق يحتاج إلى إعلاميين ويحتاج إلى أشخاص يخرجون في مظاهرة يعني كان عملها محصورًا ضمن هذا السياق، والحقيقة أن المجالس التي تشكّلت هي كانت تحتاج إلى اختصاصيين، يعني الحقيقة اليوم لا يمكن للمكتب الطبي ألّا يكون فيه طبيب يستطيع أن يعمل وليس من الشرط هذا الطبيب أن يحمل إعانة ويمشي في الشارع، ونفس الأمر أنت تحتاج إلى مهندس، والحقيقة أن المجلس أصبح يحتاج إلى بعض الاختصاصات وهذه الاختصاصات كلما كانت أقوى فهذا أفضل وإذا لم نجد فإننا كنا نقبل بالحلول الوسط، ولكن اليوم لا يمكن القبول بأي شخص وهنا حصل صِدام بين الإخوة أنه أنا اليوم كنت في التنسيقية وصوتي جميل وأستطيع أن أخرج في المظاهرة وكل الناس تهتف خلفي وعندما لم يعُد يوجد هذا المجال وأصبح يوجد صراع وصدام فهذا الشخص لم يعد يستطيع أن يكون هو رئيس المجلس ولكن رئيس المجلس يجب أن يكون شخصًا له كفاءة مختلفة، وهذا الشخص كانت موهبته تفيدنا في هذه المرحلة، وهذا الخطّاط يستطيع أن يكتب لوحة ولكن اليوم إذا انتقلنا إلى المجلس فهذا شيء آخر ولكن كان يوجد أشخاص موجودون هنا ويمكنهم أن يكونوا هناك، والكثير من أن الناس كانوا حتى في التنسيقيات وأصبحوا في المجالس، وحتى إنهم أصبحوا في الحكومة فيما بعد وكأشخاص أنا أستطيع أن أقول إنه تشكّل أكثر من 30 أو 40 % ولكن الهياكل أصبحت تحتاج إلى تطوير، وأنا اليوم عندي إدارة ولكن هذا لا يمنع أنه أنت اليوم ومنهم الإعلاميون الذين تراجعوا من التنسيقية إلى المكاتب الإعلامية وأصبحوا يغطّون الحدث ومنهم ذهب إلى المجالس وانخرط ومنهم ذهب إلى العسكر وأصبحوا في الجيش الحر، وهذا التناقض حصل ولا يمكن أن ينجح الأمر في هذا المكان فقط بالتنسيقية، وأنا يوجد عندي منطقة حرب ومن الذي سيخرج في مظاهرة؟ يعني حتى اليوم في المحرر لا يزال هناك تنسيقيات وأنت اليوم مسموح لك أن تفعل ما تريد وأنت لم تعد بحاجة إلى هذا التنسيق ولكن أنت اليوم أصبحت بحاجة إلى تكنوقراط تدير وتحتاج إلى أشخاص يديرون وتحتاج إلى قوانين وهذا هو الفارق في شكل الجسم وهويته، ولكن يوجد الكثير من الأشخاص انتقلوا من هنا إلى هناك ولكن الجسم لا يمكن أن يكون هو الآخر لأن هذا هويته لها شكل وهدفه مختلف وهذا له مهام مختلفة.

الحقيقة أنا لا أسمّيها سياسة بقدر ما أنه عمل ثوري وطني، يعني أنت اليوم تم جرّك اليوم بعد انطلاق الأشهر الأولى والسنة الأولى وحتى إنه أصبح لديك مشاكل، يعني أصبح يوجد قوى ثورية لديها خلافات فيما بينها يعني بات علينا محاولة نزع الخلاف، يعني مثلًا في منطقتنا وهذا الكلام كان باكرًا حيث إنهم جاؤوا حتى يأخذوا صيدليًا لأنه مؤيد للنظام وأنا كانت وجهة نظري هي تركه لأنه يُحضر لنا الأدوية، ولماذا حتى نحن نقوم بتهريب الأدوية؟ يعني أنت مقاربتك بهذا الشكل والآخر يأخذها من باب عاطفي وأنت تأخذها من باب المنفعة، يعني صار يوجد صِدام وأنا قلت لهم إنه سيحصل صدام ما بين كتلتين في الثورة، لأن هذا رأيه يجب أن يمضي وهذا لا، ومن هنا نشأت وظهر رجال الدّين الذين لهم دور في الإفتاء مثل أبو ثابت -رحمه الله- ونحن بدأنا نقول لجميع المناطق إنه: يجب عليكم حلّ المشكلة شرعيًا، ونحن اليوم لا يوجد لدينا الكثير من القوة ولا يوجد قانون ويجب أن تأتي إلى الناس بقوة العُرف والدين بالتحريم والتحليل وعدم التجاوز، ونحن مضطرّون بالتعامل معهم بالنهي ولم نعُد نعمل فقط طبًّا أو باسم المجلس المحلي، وكان يجب علينا أن نجد ما هي الأداة التشريعية والقانونية لتحلّ المشكلة، يعني لا يمكنكم التجاوز هنا ولا يمكنكم المقاربة، وأنت اليوم أصبحت باللاشعور وتم دفعنا حتى نكون في المؤسسات، يعني نحن لم نكن نريد أن نخترع مؤسسات ولكن الحاجة والانتقال من الإغاثة إلى [الملف] الطبّي ثم تنظيم الناس، يعني حتى الاعتداء على الشبكات العامة والكهرباء وكنا نقول لهم: إذا تمّ الاعتداء فلن يكون هناك كهرباء ولا ماء، وأنت اليوم أصبحتَ مضطرًّا أن تأخذ دور الناظم للمجتمع يعني المؤسسات، فوصلنا باللاشعور إلى دورنا في المجتمع وأصبحنا مؤسسات، فهل كانت سياسة؟ لا أعرف أم إنها عمل إداري؟، يعني نحن اليوم لم يكن لدينا الكثير من الخيارات.

الحقيقة أنني أحد الأشخاص كنت أحاول أن أكون في الملف الطبي ولكنني لم أستطع وأنا تم دفعي دفعًا أن أصبح في الملف العام، وحتى إنني أذكر عندما كنت في عمّان وحصل نقاش بيني وبين أنس شيخة وقلنا إنه يجب أن يكون هناك مؤتمر ونجتمع وهذا أفضل من أن تمدّ الدول يدها على الملف، ونحن إذا لم نكن سبّاقين فيه وكل شخص تراجع إلى الوراء وهنا أصبح يوجد ضغط وهنا الشيخ أسامة بدأ يقنعك أنه لا يجب عليك التأخر، وحتى اجتمعنا أول اجتماع في شهر أيلول/ سبتمبر في نفس يوم تشكيل الائتلاف، وأنا جاءتني دعوة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر تقريبًا وهي جاءتني من وزير الخارجية القطري حمد [بن جاسم] وأنا بقيت أسبوعين أو عشرة أيام أفكّر بالجواب على هذه الدعوة على الإيميل، ولم يكن من السهل، وأنا كنت أعرف أنني سأنتقل من العمل الطبي إلى الائتلاف وأنا في وقتها لم أكن أعرف وكان اسمها مبادرة وطنية أو اللقاء الوطني ولم يكن اسمها الائتلاف، ولكن أنت اليوم ستنتقل بشكل مباشر من الملف الذي كنت تعمل فيه على مستوى ريف دمشق ودمشق إلى الملف العام، هذا أولًا، وثانيًا أنت ستجلس مع السياسيين وأنا لا أعرف الأجواء ولا أعرف الناس الموجودين فيها والموضوع لم يكن سهلًا، والأهم من ذلك عندما تنتقل إليه وتخرج بشكل علني فهذا يعني أن كل روابطك (أقاربك) في الداخل لدى النظام يجب أن يهربوا ويجب عليك تحذير الجميع لأنهم سيُعتقلون، وهذا القرار لم يكن سهلًا وأخذ مني أسبوعين، وحتى إنني تواصلت مع إخوتي وقلت لهم: أنا إذا أخذت هذا القرار لا يجب على أحد منكم أن ينزل إلى دمشق وعليكم البقاء في الغوطة وكل من يلوذ فسينتهي، وهذا القرار كان جدًا صعبًا.

الحقيقة في عمّان لعب أخونا أنس الشيخة دورًا كبيرًا في جمع [الأشخاص] وهو حتى هذه اللحظة كان خارج الأضواء والحقيقة أنه لعب دورًا كبيرًا وكنا نجتمع مجموعة ليس لها اسم وكان فيها أخونا نزار -رحمه الله- نزار الحراكي ويحيى مكتبي وكان فيها اللقاء الوطني ويوجد شاب من جماعة اللقاء الوطني من جماعة محمد قداح وكان يوجد الكثيرون ويوجد ضباط وكان يوجد ضابط برتبة لواء وهو ضابط استطلاع سابقًا وعميد، ودائمًا كنا نتناقش بماذا سنفعل وحتى سابقًا كان أخونا معاذ [الخطيب] قبل أن يذهب إلى مصر وهو كان في الأردن ثم ذهب إلى مصر.

الأشخاص الذين أعرفهم من دمشق سابقًا هو أنس الشيخة وأنا أعرفه لأنني كنت في الجامعة وهو كان طالب دراسات وتعزّزت العلاقة بعد أن أحضر طفلًا من أقربائه كان لديه تشوّه قلبي وأجريت له عملية ونجحت وتعزّزت هذه العلاقة، وهذا هو الشخص الذي كنت أعرفه من قبل.

أنا كنت أعرف الشيخ أسامة [الرفاعي] ولكنه لا يعرفني وأنا أعرفه معرفة من بعيد ولم أكن مقرّبًا [منه]، يعني ربما الكثير من رفاقي كانوا مقرّبين منه أو يعرفهم ولكنني لا أعرفه وعرّفني إليه أخونا أنس الشيخة.

يمكنني أن أقول إن المفتاح هو الدكتور أنس وكان يوجد أشخاص من دمشق يعرفونني ولكن لا يوجد صحبة بيننا، وأخونا معاذ كان له منزل عندنا في المنطقة في الهامة وعاش طفولته هناك ويعرف جميع الناس ولكننا لا نعرف بعضنا شخصيًا ولكن يوجد معرفة عائلية طويلة، ولكن في الفترة الأخيرة لم يكن يوجد علاقات قوية لأن الناس كانوا مهتمّين بعملهم وخاصة العشرين سنة الأخيرة في سورية، وجدًا تدمّرت العلاقات بين الناس وبدأ الناس يركضون خلف لقمة عيشهم بالإضافة إلى القبضة الأمنية التي جاءت في الثمانينات والتي جعلت الناس تتباعد بشكل كامل.

في عمّان في هذه الفترة تعزّزت العلاقات في هذه الأشهر وكان يوجد أشخاص من الغوطة ودوما وجوبر مثل سعيد سلام ويوجد إخوتنا من داريا ومن المعضمية، يعني بدأنا نجمع كل الأشخاص وأصبحنا نجتمع بدون تسمية، وحتى إننا كنا نحاول وضع التنسيق بدون أي سقف ومن هنا جاءت كلمة مكتب التنسيق، ونحن أسميناه فيما بعد مكتب التنسيق لدمشق وبعدها سلّمناه لأخينا عبد الرحمن الريس وهو مهندس من حرستا، وحتى أنا عندما ذهبت إلى الائتلاف أنا سلّمته إلى أخينا لمكتب التنسيق وأصبح هو من يستلمه حتى أجرينا انتخابات لمجلس المحافظة وأصبح أخونا أسامة نتوف من المعضمية هو رئيس مجلس محافظة ريف دمشق ثم بعده أكرم طعمة، وأصبح في كل دورة يأتي شخص ولم يبقَ أي رئيس مدة دورتين، يعني منذ أن تشكّل أنا كنت في مكتب التنسيق ثم استلمه عبد الرحمن وحتى عام 2016 دائمًا يأتي رئيس جديد ولا يوجد فيه ديمومة وهذا كانت ميزته رغم أنه كان الوحيد الذي كان يضم الجميع، وهذا لم ينفِ وجود خلافات أو سوء تفاهم ولكن كنا دائًما ما نجد لها حلولًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/23

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي في بداية الثورةالنشاط الطبي في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/80-22/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

قناة سوريا الشعب

قناة سوريا الشعب

مكتب التنسيق العام لمحافظة ريف دمشق

مكتب التنسيق العام لمحافظة ريف دمشق

اللقاء الوطني

اللقاء الوطني

الشهادات المرتبطة