الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دحر قوات النظام من رتيان ومقتل أحد قادة حزب الله

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:29:07

طبعًا بقي فقط بناء وحيد في الحارة الغربية، وأذكر في يومها نمت عند الحاجز ومعي شخصان، وكنا نتبادل الحراسة ولم يكن يوجد شيء حتى ننام عليه فنمنا على الكرسي.

عندما ضرب أبو حمص (علي عيسى) البناء الذي كان يقطع الطريق، هنا دخلت مؤازرات كثيرة، والجرحى الذين لدينا أصبحنا نستطيع إخراجهم بسهولة حتى تتم معالجتهم، ودخلت الكثير من المؤازرات وكل الفصائل دخلت، وحتى إنه جاء أشخاص من إدلب وحماة، والنخوة في تلك المعركة أخذت طابعًا أكثر من الطابع العسكري، وجاء أشخاص مدنيون وأشخاص لم يحملوا السلاح أبدًا كلهم بدأوا يدخلون إلى القرية.

في الصباح كان يوجد معركة باتجاه هذا البناء، وحاول الشباب كثيرًا اقتحام البناء، واتضح أن في البناء يوجد الكثير من العساكر وليس فقط 5 أو 6 عساكر، وحاول الشباب معهم كثيرًا وفاوضوهم حتى يسلموا أنفسهم، وقالوا لهم: عليكم الأمان وفي النهاية يوجد مجموعات استطاعت التسلل، وأعتقد مجموعة أبي الحسنين (علاء سقار) وهو قيادي من حلب، وهذا الشاب استطاع التسلل إلى الداخل ووضع لغمًا في المبنى، ويوجد قيادي ثان من حيان كان مع جبهة النصرة من عائلة مجري أيضًا استطاع التسلل معه ووضعا لغمين في المبنى، وعندما علم الجيش أنه تم وضع لغمين في البناء وبدأت قذائف الدبابات ترمي على البناء بشكل جنوني، هنا أصبحت الساعة الـ 6:00 مساءً فقرروا الاستسلام وسلموا أنفسهم. ونحن هنا نتحدث في اليوم الثاني، فسلموا أنفسهم وكان عددهم 53 عسكريًا، وانتهت معركة رتيان بمقتل كوميت (قيادي في حزب الله) قائد العمل العسكري الذي جاء من خناصر إلى رتيان، وقُتل [عناصر] غرفة العمليات الذين كانوا يستلمون العمل، وهم الميدانيون الحقيقيون الذين اقتحموا خناصر واقتحموا السفيرة واقتحموا حلب واللواء 80، وقُتل السيد كوميت -الذي كنا نسمع باسمه على القبضة كثيرًا في السفيرة وحلب- وبعدها قُتل السيد كوميت عندنا في رتيان، وهو قيادي من حزب الله وهو قائد المعركة كلها.

[عناصر] غرفة العمليات العسكرية والاتصالات قُتلوا في رتيان، وهكذا انتهت المرحلة الثالثة بفشل ذريع لإيران، و150 قتيلًا حملناهم في اليوم الثاني صباحًا ووضعناهم في تريلا التراكتور، وامتلأت أكثر من 3 عربات بالجثث وأخذها الدفاع المدني، ويوجد جثث تقاسمتها الفصائل، ولكن الشيء الفظيع والبشع أن الطريق الممتد من قريتنا باتجاه حردتنين هذا الطريق فيه الكثير من السيارات، وكل سيارة فيها جثة امرأة أو طفل أو شيخ، وعلى أطراف الطريق يوجد جثث، وأحصينا 53 شهيدًا من قريتنا بين نساء وأطفال وشيوخ وشباب على هذا الطريق، وأسرنا 53 [شخصًا] واستُشهد من عندنا 53، **وطبعًا الأسرى جميعهم فيما بعد يتم بيعهم من قبل الفصائل، وبعضهم يتم تبديله** وبعضهم يهرب يعني لم نستفد منهم شيئًا.

كان لدينا الكثير من الأسرى في ليلة المعركة عندما أخذنا الحارة الشمالية، ومن بين الأسرى نساء كبيرات بالعمر فأخرجنا النساء بنفس الليلة وأخذناهن إلى حيان، وفي اليوم الثاني صباحًا قمنا بجمع كل الجثث وأخذناها ودفناها في حيان لأننا لا نستطيع الدفن في رتيان لأنه هنا بدأ قصف عنيف جدًا فدفنا الجثث كلها في حيان وكان لدينا 53 شهيدًا ومن بينهم أعز أصدقائي، وأقارب، واستُشهد الممرض مازن، واستُشهد معروف والكثير من الشباب من خيرة الأبطال.

بعدها بدأ التجهيز لمعركة حردتنين بعد أن أخذنا رتيان، وبعد يومين بدأ العمل باتجاه حردتنين، ونفس الفصائل التي كانت في رتيان شاركت في معركة حردتنين، وكان قائد العمل من طرف منطقتنا هو أبو حمص، ومن الطرف الشرقي جماعة تل رفعت "لواء الفتح" وكان يوجد مجموعات من جبهة النصرة، وبدأ القتال واقتحموا حردتنين وتقريبًا خلال 3 ساعات تحررت حردتنين وهرب الجيش باتجاه قرية باشكوي إلى البساتين، وقمنا بفك الأسرى في الليل من المدرسة وذهبنا صباحًا فاكتشفنا أنهم قاموا بتصفية عائلتين من قريتنا أمسكوهما في حردتنين وقاموا بتصفيتهما، ويوجد 3 مقاتلين من قريتنا كان أهلهم نازحين في حردتنين وهم قاوموا الجيش في الليل وقُتلوا، فأحضرنا أيضًا شهداءنا من حردتنين ودفناهم في حيان، وهكذا أُعلن [عن] فشل معركة فك الحصار عن نبل والزهراء، وهنا انتهت المرحلة الثالثة بفشل إيران في معركة دبيب النمل، ولكن في المقابل سوف أتحدث عن الطرف الثاني وهي الملاح التي لا تقل أهمية عن معركة رتيان.

في الملاح كانت مشاركة الزنكي وجبهة النصرة وجيش المجاهدين وفصائل من حلب، وفي الملاح نفس العدد الذي قُتل في رتيان قُتل أيضًا في الملاح، ولكن الذي يميز الملاح أن كل القتلى هم من الميليشيات الأفغانية، ويوجد أكثر من 150 قتيلًا للمليشيات الأفغانية، فكان هذا المحور محور رتيان الملاح حردتنين محور كسر ظهر إيران، وخسرت فيه خسارة مذلة وخسرت قائد العمل العسكري وخسرت غرفة العمليات وخسرت نخبة عناصرها الذين كانوا يقاتلون، وتوقف العمل سنة كاملة، ونحن حاولنا أن نأخذ مناطق من النظام وبدأ النظام ينهار ويتفكك وحصلت عوامل كثيرة في محافظات أخرى وحصلت معركة الله غالب التي تزامنت مع معركة رتيان، وحصلت معارك تحرير إدلب، والنظام بدأ يتفكك وأصبحنا نحضر حتى نعود ونستعيد كل المناطق التي خسرناها ونعود ونحاصر حلب مرة ثانية، ولكن تدخلت روسيا في هذه المرحلة، وتوقف كل شيء، وسوف تعود وتستمر معركة دبيب النمل ولكن تحت غطاء جوي روسي وتنجح المرحلة الثالثة.

جثة كومنت طلبتها كثيرًا إيران وحزب الله، وهو في البداية كان عندنا ونحن طلبنا مقابله أسرى، ولكن الموضوع أننا لم نستطع الوصول إلى الطرف الصحيح، وأنا أصبحت لفترة مفاوضًا وأحيانًا يرسلون إلي شخصًا من الحرس الجمهوري وأحيانًا شخصًا من أمن الدولة وأحيانًا شخصًا من حزب الله، وأحيانًا أشخاصًا من حزب الله الذين اقتحموا القلمون وموجودين في القلمون، وأنا بصراحة في النهاية يئست ولم أستطع أن أفعل شيئًا، فقلت للشباب الذين سلموني المفاوضات قلت لهم: لم يحصل معي شيء، ولا نستطيع الوصول إلى رأس حتى نتفاهم معه، ويعطيني بدلًا من هذه الجثة أسرى، ولم أستطع الوصول إلى شخص مناسب، واستلم بعدي شخص التفاوض، وحزب الله كان يرفض أن يعطي معتقلين، ونحن كنا نطلب 10 معتقلين، وفيما بعد انخفض العدد كثيرًا يعني في تلك الفترة حزب الله خسر كثيرًا وكان يحاول أن لا يبدل معتقلين، فأعتقد في تلك الفترة أن كومنت لم يكن له أهمية كبيرة في حزب الله، وهو له أهمية عسكرية في سورية ولكن أعتقد عائلته في الجنوب لم تكن عائلة تستطيع أن تضغط على الحزب حتى تستعيد الجثة، أو في تلك الفترة لأن حزب الله خسر الكثير من الجثث والقتلى ولم يكن يعرف من سوف يفاوض ويبدل، وفي المحصلة وما أعرفه أن جثة كومنت مفقودة ولا أعرف مكانها، وأعرف أن الجثة طلبها منا أشخاص حتى يبدلوها مع جماعة التاو الذين أُسروا، وقال هؤلاء الجماعة: إن حزب الله يطلب جثة الكومنت كثيرًا فأعطيناهم الجثة وتفاجأنا فيما بعد أنه خرج كل أسرى التاو بدون تبديلهم مع الكومنت. وما يزال حزب الله ومنذ فترة في عام 2021 في شهر تشرين الأول/ أكتوبر اتصل أشخاص على محمود دعبول الذي كان لديه جثة الكومنت اتصل معه أشخاص من حزب الله وقالوا له: أعطنا جثة الكومنت وسوف نعطيك ما تريد، وهذا الكلام في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2021، ولكن بالنسبة لنا ضاعت جثة الكومنت ولا نعرف أين هي، يعني نحن أعطينا الجثة لهؤلاء الجماعة، وهم أعطوها لجماعة آخرين، و[هؤلاء] أيضًا أعطوها لجماعة آخرين، والجميع ينكر أن جثة الكومنت عندهم، وفي المحصلة أنا أعتقد أن الكومنت عند هيئة تحرير الشام وهي تنكر أنه عندها.

هنا كان اسمها الجبهة الشامية، ولكن جيش المجاهدين كان قد خرج من عندنا مع البقية، وفي هذه الفترة كان اسمها الجبهة الشامية، والفصائل كلها موجودة مثل الزنكي كاسم فصيل، والجبهة الشامية وجبهة النصرة وأحرار سورية وكل هذه المسميات موجودة، ولكن كفصائل كان يوجد الجبهة الشامية، و[عليها] الثقل الأكبر في معركة رتيان، وطبعًا كل الناس شاركت ولكن الثقل الأكبر كان للجبهة الشامية ثم جيش المجاهدين، وهم وضعوا كل ثقلهم في المعركة وأذكر أن جيش المجاهدين أحضر رتلًا ضخمًا جدًا ودخل إلى القرية وشارك بعدها في معارك استعادة باشكوي، وأيضًا جاء فيما بعد جيش الإسلام وشارك معنا في معارك باشكوي، وطبعًا جيش الإسلام [استلم] القطاع الشمالي وليس القطاع الغربي.

أنا أذكر أنه في إحدى المرات كنا في سيفات وكنا نحاول الاقتحام على باشكوي ونحن كنا في الدوير، فجاءت طائرة واستهدفت مقرًا لجيش المجاهدين وقتلتهم جميعهم، وهذه الحادثة حصلت أمامنا، والشامية كانت موجودة بثقلها وأحرار الشام كانوا موجودين أيضًا، ولكن أبا حمص هنا كان يعمل بشكل مستقل وليس باسم أحرار الشام، وجاءنا من أحرار الشام 16 مقاتل لا أنساهم، وكان لهم دور كبير، وهؤلاء المقاتلون الـ 16 كانوا من السفيرة واستُشهد منهم 6 أشخاص في معركة القرية وبقي 10، وبعدها أخبرني أبو حمص، وهم أصدقاء أبي حمص، وبعدها بسنتين قال لي أبو حمص: إنه اليوم استُشهد قائد هذه المجموعة الـ 16 وقال لي: إن كل مجموعته قُتلت مع "داعش" قُتلت في قرية البل.

بعد المعركة الأخيرة التي حصلت فرغت رتيان بشكل نهائي، وأصبح فيها فقط المرابطون، والناس أساسًا لم تعد تستطيع النوم في القرية، وأصبح يأتي الناس فقط في النهار حتى يأخذوا بعضًا من أغراضهم ثم يخرجون ولا ينام أحد في القرية، ولكن قبل تسلل الجيش إلى القرية كان أهل القرية موجودين في القرية.

النظام اخترق من نقطة كانت فارغة ومساحتها 700 متر وهي بين نقاط الرباط، وتسلل باتجاه باشكوي ونشر عناصره في باشكوي، وأرسل العناصر الآخرين، وكل قرية أرسل لها 300 عنصر، يعني 300 عنصر إلى باشكوي و300 عنصر إلى رتيان و300 عنصر إلى حردتنين، وهو تسلل في الضباب، وفي تلك الليلة كانت الطائرة تنخفض كثيرًا إلى الأرض حتى تغطي على التسلل، ودخل 300 عنصر إلى باشكوي، وأيضًا 300 عنصر إلى رتيان وأيضًا 300 عنصر إلى حردتنين والساعة الـ 5:30 صباحًا سيطر النظام على هذه القرى الـ 3 أو كان ينتشر حول هذه القرى الـ 3 وهو سيطر على باشكوي وحردتنين وفشل في رتيان.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/10/29

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في ريف حلب

كود الشهادة

SMI/OH/84-21/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2/2015

updatedAt

2024/08/29

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-الزهراءمحافظة حلب-ريف حلب الشماليمحافظة حلب-رتيان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

هيئة تحرير الشام

هيئة تحرير الشام

حركة أحرار الشام الإسلامية - قطاع حلب

حركة أحرار الشام الإسلامية - قطاع حلب

جيش المجاهدين

جيش المجاهدين

الجبهة الشامية

الجبهة الشامية

حركة نور الدين الزنكي

حركة نور الدين الزنكي

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

لواء الفتح

لواء الفتح

جيش الإسلام - قطاع حلب

جيش الإسلام - قطاع حلب

اللواء 80 دفاع جوي - نظام

اللواء 80 دفاع جوي - نظام

الشهادات المرتبطة