بدايات ظهور التسلح في الضمير وتطور الحراك الإعلامي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:25:30:05
دخلت الثورة في العام الثاني 2012 كان يتجدد لنا الأمل بالانتصار لابد أن يأتي الانتصار لأننا على حق وسننتصر، وكان ذلك واضحًا في كل مظاهراتنا، لكن 2012 اختلف بشكل كبير عن 2011 بدأت الثورة تأخذ عمقًا سياسيًا وبعدًا دوليًا وإقليميًا، وصار النظام يتعاطى مع الموضوع على أنه مسألة بقاء ليس متظاهرين وشغب وسيتم السيطرة عليهم نقتل العشرة نقتل المئة يخافون فيرجعون، كبرت الأمور.
في نهاية 2011 وبداية 2012 صارت أكثر من جلسة في مجلس الأمن، وصار الفيتو الروسي والفيتو الصيني، وذكرناه في مظاهراتنا 2011 كنا نُندد نحرق أعلامهم، كانت نسبة المتظاهرين تتجاوز 20 إلى 25% من عدد سكان المدينة في 2012، كانت بازدياد بسبب حالات الانشقاق المتزايدة، ينشق أحد الأشخاص يُعمم النظام اسمه، وعائلة هذا الشخص لا تستطيع الذهاب إلى مناطق النظام، فصاروا محاصرين، و لم يبقَ أمامهم إلا الانتقال للحياة الثورية وترك الحياة المدنية بشكل كامل، يعني النظام ضيق على الناس وكان السبب الرئيسي في توسع رقعة التظاهر و زيادة عدد المتظاهرين، نحن في كل مظاهرة لدينا شهيد وكل شهيد له جنازة وكل جنازة فيها شهيد، كان الموضوع في 2011 و 2012 يسير بهذا الشكل، إذا تابعنا محتوى القناة في كل مظاهرة اعتقال أو شهيد، وهذا يجعل كتلة أو كرة الثلج تكبر وتتضخم والعدد يزداد ويوجد زخم وعدم تراجع.
كانت الأيام صادقةً والناس على الفطرة لم يكن لديها توجه سياسي أتبع للفريق الفلاني أو..، هذا الكلام في بداية 2013، صرنا نفهم التيارات و القوى الإقليمية التي بدأت تتدخل - سيتم ذكرها في شهادة 2013 - أما سنة 2012 كانت برأيي سنة مفصلية دوام لهذه الثورة أو تراجع، فالنظام وضع ثقله وتحركت القطع العسكرية لقمع المظاهرات، ليس فقط هراوات وبواريد وقناصة، صارت آليات عسكرية ثقيلة ومدرعات ودبابات تدخل وتقتحم المدن، طبعًا لأنه يدخل صرنا نحمي المظاهرات ونجحنا برد عناصر الشبيحة والقناصة حتى صرنا نعرف موقعهم ونمنعهم أو نعيقهم من قتل وقنص الناس الأبرياء، هنا صار النظام كل قمع لمظاهرة عملية اقتحام عبارة عن مدرعة وسيارة أو سيارتين من سيارات المدنيين كانت الحواجز تأخذها، لم يكن لديه سيارات، سيارة كميون تسير على الطريق يُوقفها يملؤها بالعساكر و يقودها أحدهم لأن سائقها يرفض، ولاحظنا أكثر من سيارة مدنية دخلت وتم إطلاق النار عليها وتعطلت في المدينة، فيما بعد يأتي أصحابها ويستلمونها، ويذكرون ما حصل معهم كيف أخذ العناصر سيارتهم على الحاجز.
مساكن الضمير العسكرية صار فيها عربتا "بي ام بي" كلما أرادوا الدخول إلى المدينة يركبون أحدها ويتجولون في المدينة، مجنزرة طبعًا وليست دواليب، وكانت آثارها واضحة على الإسفلت، وصرنا نأخذ منحى آخر طريقًا آخر في التعامل الأمني بدأنا نزرع نقاط مراقبة، المساكن العسكرية بعيدة عنا مسافة 3 - 4 كم صرنا نضع في كل منطقة شخصًا يُناوب ليلًا نهارًا ليخبرنا عن تحرك المدرعة الفلانية، وهل ستأتي إلى المدينة حين تتحرك مدرعة يعني اعتقالات ومداهمات.
النظام 2011 اعتقل نسبةً كبيرة من المتظاهرين ومن الناشطين، وكانوا في هذه الفترة في السجون لكن كانت كرة الثلج تكبر، كان يُعتقل واحد ويخرج خمسة، في هذه الأثناء صار هدف النظام ليس المتظاهرين صار هدفه المنشقين، المنشقون شكلوا رقمًا صعبًا وعملوا نقلةً نوعية في مسيرة الثورة وأتوقع في سورية كلها، المنشق معاملته غير معاملة المدني سجنه غير سجن المدني محاكمته غير محاكمة المدني، المنشق بعد قرار انشقاقه صارت مسألة حياة أو موت، مسألة أنه بالظاهر يعتقلني النظام مثلما عمل خمسة شهور ستة شهور ثم يُطلق سراحه تحت المحاكمة، هكذا حصل بكل الأشخاص الذين تم اعتقالهم في 2011 تم الإفراج عنهم، في 2012 بأحد الأشهر على دفعات أخذ اعترافاتهم ونقلهم تحت محكمة وقد تم إلغاء قانون الطوارئ وإقرار قانون الإرهاب، تم فتح ملفهم في محكمة الإرهاب وتم إطلاق سراحهم، 90% منهم رجعوا وانخرطوا في الحراك السلمي ونتيجة القهر والتعذيب الذي عاشوه في السجون، قالوا: نموت ولا نُعتقل مرة ثانية. كانوا يتمنون - هم حكوا لي - أكثر من شخص لو أن عنده أداة أو أسلوبًا لخنق نفسه أو ينتحر لانتحر، بسبب القهر والتعذيب ورؤية زملائهم يموتون في المعتقل، التعذيب والشتائم والأغذية السيئة جدًا حتى بعض الأشخاص قال: وصلنا لمرحلة نتغذى على برازنا، لا يتركون لهم مساحة غرفة مثلًا 9 متر يضعون فيها 60 أو 70 شخصًا، لا يستطيع الإنسان الوقوف أو التحرك، وأغلب الأشخاص قالوا: لن ندخل السجن، سنحمي أنفسنا ونحمل السلاح.
هنا خرج طرف آخر غير المنشق المسلح الذي يحمي نفسه، صار عندي مدني عانى التعذيب في معتقلات النظام وأخذ قرارًا بالانتقام من النظام الذي عذبه وأهانه، وبنفس الوقت سيحمي نفسه بحيث لا يتم اعتقاله مرة ثانية، قراره الاستمرار بالثورة التي ستحقق له كرامته وحريته.
في 6 كانون الثاني/ يناير 2012 كانت مظاهرة حاشدة تدخل حاجز المخفر بشكل فظيع من خلال استخدام القناص كان أكثر من قناص في ذلك الوقت وصار يُطلق النار على المظاهرة بشكل عشوائي، سقط عدد كبير من المتظاهرين و يومها دخلت مدرعات "بي ام بي" التي يستخدمها النظام، ودخل عدد كبير من العناصر حاولوا أن يقتحموا ويعتقلوا المتظاهرين، سقط عدد كبير من الشهداء منهم من المؤسسين للعمل الثوري في المدينة أسامة داوود خليفة أذكر أسماءهم: داوود مخبير أبو المنتصر، أسامة خليفة، محمد أحمد المعضماني، بندر معضماني، خليل الديك طعمة، السيد أحمد، وعلاء السراقبي، علاء السراقبي كان ضمن الأشخاص الذين اعتقلهم النظام ولفق له تهمة أنه ضمن الخلية الإرهابية التي كانت تُحاول التفجير، تم قنصه بجانب حاجز المخفر، طبعًا هؤلاء الأشخاص منهم الذين توفوا بأرضهم – رحمهم الله – ومنهم الذين تم إسعافهم وتسليم جثثهم وعملنا لهم جنازةً كبيرة ليس بنفس الوقت لأنهم أُصيبوا بنفس اليوم وتسليم الجثث كان على فترات.
2012 كانت سنة القتل يمكن أن نسميها بشكل كبير؛ لأن عناصر النظام سبق وذكرت أنهم كانوا يُطلقون من فراغهم ومن خوفهم على خزانات المياه على المآذن على أي شيء بطريقهم، فكلما صار إطلاق نار صارت البيوت غير آمنة المناطق المحيطة بالحواجز أو التي تحت نيران بنادق عناصر الحاجز صار أهلها مُعرضين للقتل في أي لحظة، مع الأسف سقط عدد كبير من الأطفال سقط عدد كبير من المدنيين ضمن بيوتهم، يعني أنت تجلس في بيتك تأتيك طلقة من نافذة بيتك تقتلك داخل بيتك، منهم الطفلة نغم خليل خطاب أُصيبت وهي في بيتها، والطفل - ربما اسمه - محمد الكعك، أستذكر أسماءهم مثل: قاسم سعد قُتل في بيته، الطفلة نغم خطاب قُتلت في بيتها، الطفل عمر إبراهيم الناطور قُتل في بيته، وبنفس الوقت المدينة سبق وذكرت محاطة بالحواجز من أكثر من جهة، فالمدينة والتجمع السكني كله مُغلق والبساتين تُحيط بالمدينة والمزارع، ولدينا ثلاثة أنهار دائمة الفلاحون يذهبون حسب دور شهري ليسقوا الأراضي كانوا يتعرضون للأسف لإطلاق النار، أُصيب عدد كبير منهم واستشهد منهم نضال عمر أعرابي شاب مؤدب وصاحب محل مؤيد للثورة 100% لكن غير متظاهر أو غير مسلح تم قتله، لأنه يقوم بعمله فقط، وهذا أُفسره بشيء واحد: أن عناصر النظام صدقوا رواية النظام 100% وصدقوا أننا إرهابيون ويمكن قتلنا، كان عندهم خوف لا يُوصف من أي حركة من أي إنسان فأي حركة كانوا يطلقون النار عليها، إذا تكلمنا بطيب نية عن هذا العنصر أما أنا عندي تفسير ثان لأنني أعرف العناصر أحدهم يُلقب أبو طاقية كان من عناصر المخابرات الجوية كان مسرَّحًا رجع انضم مرة ثانية ليقمع الثورة، كانت هوايته القتل حين يغضب يقتل وحين يفرح يقتل شبيحًا من قبل قيام الثورة.
هذه الأحداث دارت في شهر كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير وآذار/ مارس وبهذه الأثناء صار عملنا كإعلاميين أو كناشطين يتطور وصرنا لا نكتفي برفع مقطع فيديو على قناة "اليوتيوب" صرنا نخرج بشكل مباشر لنُري العالم أننا موجودون وهذا البث حي مباشر، ونُكذب رواية النظام التي كانت تقول مرة واثنين وثلاثة أن هؤلاء مجموعة من المجسمات وهذا الكذب.
كان محللو النظام 2011 تركوا عندنا هذا الأثر للأسف 2011 ما كان عندنا الإمكانية التقنية ولا القدرة الأمنية لعمل مظاهرة بث مباشر لزمن طويل وميدان ويتجمع المتظاهرون ونعمل بثًا مباشرًا، فبعد وجود العناصر المنشقة وتشكل نواة "الجيش الحر" صار الميدان تحت حماية أناس ثقات أبناء وطننا وأبناء مدينتنا وكانت دائمًا هذه التجمعات مسائية، والنظام ليلًا لا يُفكر بدخول المدينة نهائيًا، في النهار له عيون ويخاف كثيرًا أن تكون خسائره البشرية كبيرة إذا دخل لوجود المقاومة.
نقلنا ساحة الاعتصام كانت دوار المخفر صارت ساحة جامع الشيخ محمود في الحارة الجنوبية أو الحي الجنوبي أو حارة البلد مثل ما نُحب نسميه نحن في مدينتنا أصل المدينة هنا يعني أقدم أبنية وأقدم حي بالمدينة هو هذا الحي ساحة الحرية، كل يوم نجتمع فيها لا نجتمع بشكل دائم، النظام غير موجود كي يمنعنا، يعني هذه الساحة صرنا بعد صلاة العشاء أو صلاة المغرب ندعوا للمظاهرة والناس تستجيب بشكل جيد، كان لدينا كادر من الأشخاص الذين عندهم حس أدبي يكتبون الأشعار والأناشيد، وبعض الأشخاص التي تم تصنيفهم من أصحاب الأصوات الجميلة، صرنا نُنسق ونُرتب الهتافات بشكل جيد وصرنا نصنع المجسمات التي تُمثل مثلًا رمز ساحة الأمويين كان عليه علم النظام عملناه بعلم الثورة عملنا لـ [مجسم] ساعة حمص، طبعنا صورًا أو رسمنا صورًا لبعض الأشخاص على اللوحات شخصيات لأمير قطر أو لرجب طيب أردوغان الذين أيدوا الثورة، في 2012 كانوا واضحين وأيدوا الثورة بشكل واضح، ورفعنا صورهم في مظاهراتنا، وفي البث المباشر كانت "الجزيرة" لها زخم كبير وكانت تُغطي الأحداث السورية بشكل منقطع النظير صارت قناتنا فصرنا نرفع أو صنعنا شعارها بشكل خشبي بيد أحد الحرفيين عندنا، ورفعنا شعاره بالبث المباشر وصرنا نصنع المسارح صرنا نعمل مسرحًا وميدانًا، ونُركب الإذاعة بحيث الصوت يكون نقيًا، وصرت أُثبت أكثر من كاميرا وأنقل بثًا مباشرًا من جهتين وثلاث، عملنا من لا شيء استديو وبث مباشر بدون أي خبرة بدون أي تجربة بدون أي دورة تدريبية، قرأنا على "النت" و رأينا الإمكانية ونجحنا في هذا الموضوع، طبعًا جودة الإنترنت لم تكن الجودة العالية حتى ننقل صورة واضحة إنما جودة الإنترنت كانت قليلة، فكان البث إذا قربت الصورة يعني يبكسل مثلما يقولون بالمصطلح لم تكن الجودة جيدة كان بدون تقطع.
2012 كان لا أحد يدعمنا بجهاز "آي بي" ثريا أو جهاز بث مباشر "نت" محمول مرتبط بالأقمار الصناعية، طبعًا أنا تقني، هذا الموضوع كان مطلوبًا مني، ونحن لدينا متظاهرون أو ثوار في الداخل وثوار في الخارج ومن أبناء المدينة أحرار مقيمين خارج سورية من أول يوم يمكن القول: كل واحد تواصل مع أهله وقال لهم: ماذا يلزمكم؟ نحن جاهزون.
في 2011 كان دعمهم بسيطًا ثم صاروا يقدمون لنا الدعم، اشتروا الكاميرا والمقوي فصاروا يدعموننا ماديًا حتى نشتري أجهزة نخدم فيها أنفسنا؛ لأن صورة المعاناة التي عشناها في البث المباشر حظيت بجهاز تقوية أو استجلاب البث الخليوي يعني البث الخليوي ضعيف في المدينة نتيجة قطعه من قبل النظام، وأقرب برج علينا كان عدرا العمالية أو بالمساكن العسكرية، أو كانت المدينة الصناعية فاتحة لا أعلم كل دقيقة تغير اسم البرج وضعت جهازًا وربطته بجهاز "ثري جي" فصارت التغطية قوية، تغطية "ثري جي" أربطها بجهاز محمول، وفي بعض البرامج كانت مختصة في البث المباشر والمونتاج، نصبت على كمبيوتري طبعًا اشترينا كمبيوترًا يُناسب الإمكانية هذه، ربطت الكاميرات بكابلات وبتغذية كانت تغذية كهربائية مناسبة عملنا "بروفا" مرتين وثلاث قبل أن يجتمع العدد، الميدان جاهز للمظاهرة، دعونا الناس للمظاهرة واجتمعت، هذه العملية كان عندي محاولات سابقة كثيرة عن طريق برامج "الأيزو" أو"الآيفون" كان تلفون "آيفون" في إمكانية في أكثر من برامج يعمل بثًا مباشرًا، لم يكن "الفيسبوك" أو البث المباشر والمشاركة مباشرة كنا نعتمد الرابط ولا يتم قبوله من القنوات الإعلانية أو يقبل أحد أن يعرض لأنه هاتف وحركة يد، وعندما ثبتنا الكاميرات بأربع جهات وحددنا ميدانًا آمنًا لا يمكن لأحد أن يقتحمه ولا يعتقلنا أحد، وفي هذه الفترة كان النظام يستطيع قصفنا، وكان يقصف المدينة بالهاون، و النظام إذا ضرب قذيفة هاون سيقتل 1000 أو 2000 كان لا يتجرأ بقصفنا بالهاون، ونحن لا نقترب منه أو نستفزه، نتظاهر ونعبر عن رأينا بسلميتنا -والحمد لله - لم يتم قصفنا، اجتمعنا أكثر من مرة وأكثر وعملنا بثًا مباشرًا ولم يتم قصفنا ونجحنا وظهرنا على عدد كبير من القنوات منها "الجزيرة مباشر" كانت تأخذنا بشكل دائم، طبعًا هذا الحديث نحن الجانب التقني والفني، وكان حسين العباسي له دور كبير في الضغط، وتعرف كانت "الثورة السورية" زخمة و قوية في كل المحافظات، وفي كل البلدات ثورات ومظاهرات والكل يعمل مثلنا، نحن جهزنا التحضيرات وعندما يشاهد صوته يصل تزيد حماسته ويقول: كل يوم سأحضر وأتظاهر، وصوتي سيُسمع. فحين يتظاهر ويعتقل ويُقتل ولا يسمعه أحد ولا يشعر بأي تغيير حينها لا توجد وسيلة أمامنا إلا أن نُعبر عن وجودنا من خلال ظهورنا على القنوات الإعلامية، هذا مصدر القوة وهذا أكبر هدف نُقنع العالم والكرة الأرضية أننا نُقتل، و أننا سلميون، نحن متظاهرون مطالبنا حرية مطالبنا كرامة ليس عندنا مطالب مثلما يُسوق النظام عن الإرهاب، نحن كلما هنالك نحتاج إلى سورية حرة فقط، فهذا كنا عبر عنه من خلال مياديننا.
وكمركز مدينة ممكن أما مقاتلينا – سنتكلم عن الشق العسكري - لأنه بدأ تشكل العسكريين والمدنيين ولم يكن بينهم تلاحم، تنسيقيتنا كانت تبحث أن تكون ضمن الصف ضمن وحدة الصف فصارت تخرج عدة تجمعات اتحاد تنسيقيات الثورة لجان التنسيق المحلية إلى ما هنالك من مسميات، تواصلت معنا رزان زيتونة من خلال رسالة على صفحة التنسيقية أننا لجان التنسيق المحلية إذا كنتم تُحبون الانضمام إلينا ولا نفرض عليكم شيئًا، ولا يوجد عندنا إملاءات نهائيًا كل ما هنالك نحن نُقدم دعمًا إغاثيًا لمئة أو مئتي عائلة بشكل شهري، إن كنت عضوًا في التنسيقية أو لم تكن أو في لجان التنسيق أو لم تكن هذا الدعم لكم، أنا وقت تواصلوا معنا بهذا الباب عن الدعم الإغاثي لصالح المعتقلين أو الشهداء الذين سقطوا في 2011 بدون أي إملاءات ونحن لم نكن نعرف أو يعني أنا كشخص ما كنت أقبل أن آخذ ليرة من الإنسان -الحمد لله- كنت مستقلًا ماليًا وعندي عملي ومرتاح ماليًا ما كنت بضائقة، أما بعض الأشخاص خسروا وظائفهم خسروا حياتهم فصاروا بحاجة لدعم، وعندما اتصلت رزان أو لجان التنسيق المحلية بهذا الأسلوب بدون أي إملاءات قلنا: بالعكس نحن فوق الحرية حرية بالعكس نُريد من يدعمنا، قال: ما المطلوب يا سيدة رزان؟ ضعوا شعار لجان التنسيق المحلية على صفحتكم، هذه المدينة ضمن لجان التنسيق المحلية، نحن نعمل تجمعًا وباقي التنسيقيات كلها كانت تعمل هكذا، قلنا: نحن مع الكل، نضع لجانًا ونضع اتحاد تنسيقية الثورة ونضع ونضع.... لا نهتم لهم كلهم أهلنا، لكن لجان التنسيق المحلية بعد ما شاهدت صفحاتها وتابعت وقرأت عن رزان وقرأت عن مواقفها كانت إنسانة ثورية وجمعني أكثر من حديث معها عبر "سكايب" تحادثت معها يعني للأسف لم أُقابلها، طلبت مني عندما حضرت إلى دوما أن نلتقي ونتحدث لكن كانت الطرق مقطوعة، وبعد 15 أو 20 يومًا اختفت رزان الله أعلم فيها إذا كانت متوفية -رحمها الله- وإذا كانت على قيد الحياة الله يردها، كانت سيدة ثائرة مثقفة وواعية، ثورية بشكل يُحترم تُرفع لها القبعة هي وفريقها، كان لديها فريق محترم وشجاع، كانوا يقولون: ماذا يلزمكم؟ نقول لهم: نُريد أكياس دم فارغة لنقل الدم، لا نستطيع تأمينها موجودة فقط بالمستشفيات ومستودعات الأدوية الكبيرة ولا تبيعها لنا كأشخاص أو كانت رقابة من النظام عليها، بأسلوب أو بآخر أمنوا لنا أكياس الدم وقالوا: لا نستطيع الوصول إلى الضمير، أنتم تحضرون إلى دمشق وتستلمونها، ومرة ثانية طلبوا منا النقص، قلنا: "لابتوب"، ناشط مصمم ويعمل "بالغرافيك" معنا عندنا نقص "لابتوبات"، وكمبيوتر هذا الناشط قديم كيف نُنسق الأمور أرسلوا كمبيوترًا أو أرسلوه على مكان البحصة بسوق الكمبيوتر بدمشق، استلمنا الكمبيوتر من هناك وبدون أي مقابل، طبعًا لما حصل الدعم أجهزة الاتصال الدولية كان لنا حصة وسلمونا جهازًا لأنه كان قطع كامل للاتصالات الأرضية والخليوية في مدينتنا [فقالوا لنا ] من أجل أن تتواصلوا وليكون عندكم ارتباط يجب أن يكون [عندكم لابتوب]، وكان لهم دور كبير ليأتي المراقبون الدوليون إلى مدينتنا، رزان نسقت وقالت لي: معك الرقم، ليس فقط رزان، رزان وحسين العباس، وحسين العباس كان يعرف رزان ربما التقى بها، كان يجمعني حديث مع رزان كل أسبوع على الأقل مرة أو مرتين، رزان بعد لجان التنسيق المحلية عملوا مجلة اسمها طلعنا على الحرية، مجلة طلعنا على الحرية كانت كتاباتها والزوايا فيها حرية، قالوا لي: إسماعيل إذا كنت تُحب تكتب في زاوية أو تُنسق فيها ما عندك مشكلة، طبعًا أنا والناشطون أخرجنا أكثر من النصف وشاركنا فيها، وقالوا لنا: سنرسل طابعة بإمكانكم طباعة كل عدد حسب قدرتكم 100-50-200 صرت أعمل على طباعة لجان التنسيق المحلية، وأنا مؤمن أن هذا الأسلوب حسب قناعتي هذا الأسلوب الصحيح لسورية الحرة، لكل إنسان حر أنا بملء إرادتي أُعبر عن أفكاري وليس لي تبعية، فرزان كانت رائعة كثيرًا بهذا الموضوع لم تعمل أي تبعية لتنسيقيتنا التنسيقية محلية بالعكس أعطتنا كل الحرية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/23
الموضوع الرئیس
الحراك في مدينة الضميركود الشهادة
SMI/OH/38-10/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
مطلع 2012
updatedAt
2024/10/21
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-البحصةمحافظة ريف دمشق-مدينة الضميرشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
مجلس الأمن الدولي - الأمم المتحدة
الجيش السوري الحر
إدارة المخابرات الجوية
بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية
لجان التنسيق المحلية في سوريا
قناة الجزيرة
مجلة طلعنا عالحرية
تنسيقية مدينة الضمير