دخول لجنة المراقبين الدوليين لمدينة الضمير
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:21:51:19
علاقة تنسيقية مدينة الضمير مع لجان التنسيق المحلية كانت علاقة يسودها الاحترام والحيادية، كان التنسيق لا يفرض علينا، كانت الشعارات التي تُرفع في سورية كلها نُريد توحيد الشعارات، وهذا مطلبنا بالأساس توحيد الشعارات في المظاهرات في كل أنحاء سورية لأننا فقدنا فرصة الاجتماع في ميدان واحد فعلى الأقل نتوحد بشعار، صارت علاقتنا مع رزان (رزان زيتونة - المحرر) تتطور وكل يوم تسألنا عن احتياجاتنا، وتسألنا: أنتم بخير وأموركم جيدة، وبنفس الوقت نسألها، ورزان أخدت قرارًا بالذهاب إلى دوما نتيجة التضييق عليها في دمشق ولم تستطع التواري والتخفي فوجدت في دوما منطقة آمنة، حاولت أن تعمل أنشطة نسوية وحاولت عمل نشاط له علاقة بالنظافة، وحاولت دعم القوى العسكرية حتى تُشكل حماية كان وقتها الشرطة العسكرية كانت رزان تحاول أن تحتفظ بهذه المعلومات قسم من رزان وقسم من أبو خالد صابرين عمر صابرين، الذي هو النقطة الأولى في البداية لأنه انشق بهذه الأثناء وصار مركز عمله في دوما في قيادة شرطة دوما أسس وأنشأ كلية للشرطة في دوما، في هذا الوقت سأذكرها في قصة عمر سأُخصص له وقت لأن نشاطه يطول.
مع الأسف رزان فُقدت وقبل أن تفقد رزان كنا نعمل على مشروع توثيق ما يحصل في مدينة الضمير بحكم عملي كتقني ومعرفتي في علوم الكمبيوتر اجتمع حولي عدد من الأشخاص الذين بعضهم لديه خبرة أكثر مني وبعضهم لديه حب التعلم والقدرة للعمل كمحررين، فأنشأنا موقعًا إلكترونيًا خفيًا يتم الدخول عليه باسم مستخدم و"باسورد" ويمكن فتح أكثر من يوزر (مستخدم) وقاعدة بيانات لنُوثق الشهيد بشكل شهيد والمعتقل وأبناء الشهداء وأبناء المعتقلين ليتم دعمهم إغاثيًا وليتم توثيق من هم ووو..الخ، هذا العمل حين أنشأناه صنعنا "يوزر نيم" لرزان زيتونة وضممناها لهذا العمل انبهرت بالعمل وأعجبها العمل وربما منه تولدت فكرة لجان التنسيق المحلية تعمل شيئًا له علاقة بالتوثيق لأننا عملناه بشكل مبكر جدًا في بداية 2012 طبعًا القائم على هذه العمل هو: أيهم (أيهم خلف - المحرر)، شاب خلوق جميل ذكي كان مصمم الجريدة ومصمم التنسيقية و مصممًا للموقع، كان أداؤه رائعًا وبناءً في عمل التنسيقية ونقلها نقلةً نوعية، طبعًا أنا نتيجة الضغط ولم يكن لدي الإمكانية أُحرر أو أعمل كل هذه الأمور ولا بد من إضافة الأعضاء، تم ضم أيهم خلف ويحيى نقرش - رحمه الله - شاب شهيد جميل وشابان موجودان حاليًا في سورية لا أُريد ذكر أسمائهم يحيى نقرش وأيهم كانا عصب التنسيقية في عام 2012، كانا مجددين ومطورين للتنسيقية في عام 2012 وضممنا أيضًا مصورًا اسمه كرم سعد الحاج شاب صغير لا يعرف شيئًا أنزلنا له فيديوهات وكان يوجد دليل الثائر التقني صفحة من خارج سورية يعلموننا ويثقفوننا كيف نثبت الفضائي؟ كيف نُصور؟ كيف نُعطي تقريرنا؟ صرنا نتعلم صار لدينا احترافية وصرنا نُخصص شخصًا له علاقة بالتصميم وآخر له علاقة بالدعم اللوجستي وآخر له علاقة بالتصوير، مثل أي عمل مؤسساتي صرنا مؤسسة مؤلفة من خمسة أشخاص يسود الوئام والمحبة والاحترام، لا نُريد غير حريتنا لا هدف لنا غير حريتنا وحرية شعبنا، وبدأ يتحسن الأداء وصرنا نلتقط صورًا أكثر صور الاقتحامات بشكل أكبر نُوزع الكاميرات على كل الأحياء ونجمع الصور من كل مكان وصار عملنا نوعًا ما [جيدًا] ونتج عنه [فائدة] وظهرنا أكثر من مرة في بث مباشر، فرزان حين رأت عملنا ولدينا هذا الأداء وهذه التنسيقية الجميلة وهذا الفريق الرائع أحبتنا واعتبرتنا قدوة في المنطقة أو الأفضل في المنطقة، وأهدتني مكتبة جاءها دعم من مركز ثقافي فرنسي عشر مكاتب وكانت حصتي مكتبة منها، طبعًا أهديت المكتبة للثورة ووضعتها بأيدي الثوار، مكتبة عبارة عن 500 كتاب تقريبًا مختلفة كتب سياسية وكتب دينية والإسلام السياسي، و أي شخص يُثقف نفسه في أي مجال تصير عنده مرجعية، فنحن لم نكن سلاحًا وصراخًا ومظاهرات، لدينا مشروع بناء الإنسان مشروع هوية وطنية سورية مشروع.. كنا في التنسيقية لنا هدف بناء الإنسان الثائر الصحيح ليُمثل سورية بشكل صحيح حتى سورية بعد بشار الأسد تكون جميلة ولا يصير فيها فراغ أمني، نحن قرأنا لا نقول: مثقفين مليون بالمليون، ولكن قرأنا تاريخ الثورات ورأينا ما حصل في تونس ومصر وليبيا صار عندنا فكرة نوعًا ما وصرنا نعمل مركزًا ثقافيًا، وأنشأنا نواة صغيرة مثل الكافي نت لعدم وجود إنترنت ومركز ثقافي لنلم الجيل الصاعد نُعطيه توعيةً ثقافةً وعيًا، طبعا صار يخرج لنا كشباب - وبالأخص مع رزان زيتون أو مع لجان التنسيق المحلية - بعض الأشخاص ونسمع كلامًا يقول: أنتم علمانيون لكم توجه سياسي فأصبح هناك تشويش علينا للأسف من قلب الثورة من بعض الشخصيات الجدلية، نحن لم نفرض أنفسنا على أحد وللأسف نشاطنا تم كبحه بعد هذه الاتهامات لأنها كانت خطيرة وكان يمكن أن تؤدي إلى شرخ بصفنا.
نحنا كثورة وكثوار مع العلم أول تهمة لي من طرف الأشخاص الذين كانوا يتهموننا بهذه الاتهامات الباطلة أنني شخص حليق و كانوا يعتبرون أنفسهم هم الثورة والميدان لهم، هم الذين اعتُقلوا وخرجوا طيب على عيني ثم رأسي(أنا أتقبل هذا الكلام) لكن أنا حتى الساعة كان يعرفني عدد قليل حتى 2012 عدد قليل جدًا ومحدود من المتظاهرين لأنه لا يُهمني أن أكون مشهورًا أو معروفًا أو أنا قائد للثورة كان يُهمني إيصال الصوت والصورة، والموضوع كان يحتاج سرية.
بتاريخ 11 أيار/ مايو دخل على مدينة الضمير المراقبون الدوليون كيف نسقنا؟ وكيف صار لدينا علم بدخولهم؟
حسين العباس بهذه الأثناء يمكن القول: إنه ناشط على مستوى سورية، وكان له تواصل ضخم جدًا خارج سورية من منظمات و.... ورزان زيتون كانت قد أعطتنا هذا الجهاز الخلوي ليتواصلوا معنا أو جهاز الأقمار الصناعية فالمراقبون الدوليون ساعة قدومهم أعطوهم رقمي رقم هذا الجهاز الثابت، وقالوا لي: لتبقَ في التغطية في الفترة المحددة لأن هذه اللجنة ستدخل، طبعًا النظام حاول بكل جهده يقول: سيقتلونكم إنهم إرهابيون لن يسمحوا لكم بالدخول وحتى الساعة الحواجز موجودة والنظام موجود ونحن نعيش حصارًا لكننا نذهب بين الحواري مدينتنا نعرف أصغر مدخل فيها، ونجتمع بطريقة أو بأخرى. لجنة المراقبين الدوليين قالوا لي: أنتم وضعكم ليس آمنًا، هذا الكلام قبل يوم قلت لهم: لا كونوا مطمئنين وكونوا 100% سنحميكم أنتم انفدوا(حاولوا الهروب ) من النظام دعوه يترككم عند أول حاجز والحماية الباقية عندنا، كان هناك شخص رتبته عميد قد يكون عربيًا ليس معهم أنا تحدثت معه جاءت عربات "يو إن" دخلت على مدخل المدينة كنت قد أخبرت الشباب أن يجهزوا المتظاهرين ليعملوا حلقة ليرافقوا عربات "يو إن" حتى يصلوا للمناطق التي كان فيها قصف، وهذا الترويج نٌشر على تلفزيون النظام، طبعًا المراقبون الدوليون لما دخلوا وعندهم كل هذا الخوف من أن [مدينة] الضمير ستأكلهم، والضمير كانت منطقة ملتهبة بالنسبة لقوة وزخم الحراك الثوري فيها، أصررت ليدخلوا وأنا معهم هذا العقيد شجاع قال لهم: تمام سندخل، النظام تركهم عند الحاجز واستلمتهم أنا وفريق التنسيقية بعد أن نسقنا مع الشباب المدنيين على الأرض، أبو راشد موجود فقط صارت المظاهرة تحميهم وخرجنا بمظاهرة نستقبلهم وقلنا لهم: تفضلوا. وأخذناهم إلى المناطق التي فيها قصف المناطق التي دخلها النظام وأحرقها المناطق التي شوهها النظام المناطق التي كانت غير قابلة للترميم، وكنا نقول للأهالي ممن احترق بيته وكذا: لا تُرمموا لأنه سيبقى أثر ويومين أو ثلاثة سيذهب بشار الأسد [إذا كنت] ستُرمم لكن دعوها أثرًا لنُري العالم ماذا عمل بنا؟ طبعًا لم نكن متعودين أن الدبابة تدخل وأنهم يحرقون البيت أو ينتقمون أو تسقط علينا كل هذه الأمور، كانت جديدةً علينا فكان عدد كبير من المصابين بعضهم عندهم أطراف مبتورة بعضهم إصابات أدت إلى شلل أو أدت إلى أذية عصبية، فطلبنا من المراقبين ٦ن ندخل ونُريهم الآثار الحية لن آخذهم إلى المقبرة وأُريهم الشهداء، لن يذهبوا معي فقلت: على الأقل أُريهم هذا المصاب أصابته إعاقة دائمة نتيجة القصف وكله موثق بالفيديو كنا مجهزين لهم فلاشات عليها مظاهراتنا وعليها آثار القصف وو و، حاولنا أن نعطيها بأكثر من طرف كانوا لا يرفضون إنزال نافذة السيارة كانوا داخل السيارات قلنا لهم: ألن تدخلوا البيوت وتشاهدوا المصابين ، فأعطينا خبرًا أن أحضروا المصابين فأحضرناهم بالسيارات والعربات الخاصة بالمعاقين، فأحضروا من رجله مقطوعة و و .. فأريناهم الناس في الميادين، وكنا نقول لهم: لا تخافوا منا، طبعًا نبهنا الجميع بضرورة عدم حمل السلاح، وأننا لحماية الوفد ولا نُريد إظهار أي سلاح أمام لجنة المراقبين نحن لحمايتهم منا أو من أي دخيل من النظام أو أحد عنده انفعال أو تخلف ربما يهجم على السيارة أو يضربها، كنا نُسيطر على الوضع والموقع 100% ولم يتم رمي [حتى] بيضة عليهم، ودخلوا بأمان وخرجوا بأمان.
ولكن كان الخوف واضحًا عليهم بشكل كبير حتى نافذة السيارة رفضوا أن ينزلوها حتى اقتربت ناشطة من ناشطات المدينة عندما رأوا أنثى تغيرت النظرة أنه من غير المعقول أن تكون أنثى إرهابية ! وغريب هي النظرة [لديهم] وفي النهاية أحد المراقبين قبل -وهذه الأنثى كانت ناشطة على مستوى لا أُريد ذكر اسمها لأنها في المدينة- وكانت تتكلم الإنجليزية بطلاقة، وحين جاءت لعند أحد الأشخاص وهو أجنبي ليس عربيًا أنزل النافذة وتحدثت معه وشرحت له بالإنجليزية عن وضعنا، أعطيناها "الفلاشة" فأعطتها لهم، وقالت له: هذا وضعنا، فكانت زيارة المراقبين لمدينتنا ناجحةً وكلنا عندنا سيطرة 100% و لم يتعرض أي منهم لشتيمة، لكن كل ما هنالك أن الشارع كان فيه غضب كانت المدينة كلها موجودة لتحميهم، ونشرت الخبر في المدينة أن النظام يقول: سنقتلهم، وهم بأمانتكم من النظام ضمن المدينة يا شعب الضمير، فكانوا جدًا متفهمين لدرجة أنهم عملوا حلقة وتماسكوا بالأيدي وصارت جدارًا أو حاجزًا بشريًا يحمي السيارات يو إن التي دخلت المدينة، و الكلام الذي تم تداوله عن الاعتداء على لجنة المراقبين الدوليين في مدينة الضمير وهذه الأخبار خرجت على تلفزيون النظام ليُخوف هذه اللجنة، أو ليُسوق لدعايته الكاذبة المهترئة البالية التي لا يُصدقها أحد من 2011 حتى 2012.
ثماني سنين أو تسع سنين وأنا أعيش الثورة لحظة بلحظة، انا كيف كُشفت وكيف الناس عرفوني وندمت أنني كُشفت لأنه كان من قبل الكثير من الأشخاص يحاولوا أن يشوشوا على التيار الناجح التيار السلمي، يعني كانوا يكرهون نجاحنا لأن الإعلام بيدنا، يكرهون أن الصورة التي نرفعها تصل، فكانوا يحاولون التشويش علينا، ويحاولون سواء من محي الدين أو من أبي راشد، كل يوم يعملون مثل التحقيق معهم، أين المقاطع؟ ومن يرفعها؟ من يُنسقها؟ والشباب يتكتمون على هذا.
2011 كانوا لا يعرفوني كنت أمر من جانبهم، ولم يتخيلوا أن أكون هذا الناشط الذي يعمل هذا العمل، أو أكون سبب هذا الظهور والنشاط، اعتقال محب الدين كسر ظهري -الحمد لله - فرج الله عليه، وظهر غيره من الناشطين.
البعض عمل على شرخ صف التنسيقية، وهؤلاء بعد أن رأوا النجاح والتنسيق والثقة، كلمة التنسيقية مسموعة مقبولة، أبو راشد صار هو الميداني على الأرض صار كأنه القائد الأعلى للمتظاهرين امشوا يمينًا يمشون، امشوا يسارًا يمشون، كله منظم لأنه كان يعطيهم معلومات عن القصف أو الضرب يكون هناك قصف أو ضرب، هذه المعلومات الاستخباراتية كنا نحصلها جعلت الشارع يثق بنا لأننا حقنا دمه، جعلت الشباب يسمعون كلمتنا لأننا حقنا دمهم لأنهم رأوا بعيونهم لا تخرجون اليوم مظاهرة ستأتي مداهمة كبيرة وأمن بالفعل لا يخرجون وبالفعل يأتي الأمن، يقولون: والله جيد نجونا معك كنا إما معتقلين أو مقتولين فمن هذا المبدأ كنا كتلة واحدة كنا يدًا واحدة وهدفًا واحدًا لنا قيادة و قرار سياسي، لدينا معلومات استخباراتية كانت رائعة تخدمنا وتحقن دمنا.
حتى فقدت الأمور السيطرة مثل الضمير وبكل المدن السورية، لأن صوت السلاح صار الأقوى وغاب العقل للأسف صوت الرصاص غطى صوتنا و كلامنا وحامل السلاح ليس عندي قدرة على السيطرة عليه، مظاهراتنا بقيت مستمرة حتى2014 - 2015 ضمن الحراك السوري كانت كل جمعة تخرج، ولكن فيما بعد بشكل عام في سورية صارت المظاهرات تُعتبر بدون جدوى لأن الكلام أصبح للسلاح، كنا نُلبي الدعوة للتظاهر في مدن سورية كنا نلبي وكنا موجودين.
بعد 2014 أنا لم أعد موجودًا على الساحة بشكل مباشر لأن الجماعة التي تصورني كانوا قد كثروا والذين يُريدون تصدر المشهد صارت المدينة آمنة صارت محررة من الداخل صارفي المدينة عدد كبير من الناشطين، فصرت أشعر بأن الكرسي غير مهم المهم العمل يسير ويُنجز وأنا لا أُحب السلاح، وفي هذا الوقت كانت رزان مفقودة وأنا جاءني أكثر من تهديد (دير بالك حقك رصاصة) والرصاص كثير، يعني لا تعلي وتطول(لا تتحدانا) وتقول: هذا صح وهذا خطأ.
أحد المشايخ الكبار يقول: أنت متنطع؟ ادخل على المعاجم وانظر من المتنطع؟ هو الشخص الذي يطلب الشيء المستحيل يعني أنا أطلب أشياء غير قابلة للتطبيق، حسنًا المنطق هذا أقوله، ليس معي سلاح، وأقول لك ولا أفرض عليك، يا شيخي إذا بإمكاننا نعمل هكذا وهكذا ..، وهذا كان ضمن تخطيط المجالس المحلية للمدينة وتوزيع الإغاثة ما في ترطع في موضوع توزيع الإغاثة تعمل مؤسسة يمكن خرجنا عن موضوعنا.
هناك نقطة مهمة أهل مدينتنا الذين خارج المدينة الذين كانوا يدعموننا صاروا يدعمون شهريًا 20 شخصًا 50 شخصًا كل واحد 1000 ريال 50 ألف ريال شهريًا صاروا يكفون أن نفرغ شخصًا للإغاثة، وكان منهم أسامة دولتلي عضو مجلس وطني رشحناه ليحضر طبعًا أنا تم ترشيحي لعضوية المجلس الوطني لكنني فضلت الداخل وما كنت أطمئن أن الداخل سيكون بأمان إذا خرجت.
في المرحلة التي تم فيها تأسيس المجلس الوطني والذي عُرض على حسين العباس كان على احتكاك كامل قال لي: أنت أو أسامة دولتلي قلت له: أسامة دولتلي، أسامة دولتلي مقيم في الرياض في السعودية رجل أعمال يطير، أنا ليس معي أجرة فندق بعد ظروف الثورة هذه لا أستطيع وضع نفسي بمهب الريح، فتواصل معي أسامة وقال لي: أنت متعلم وتركز الأمور وخريج تجارة سنسلمك الصندوق المالي تُرتب الحسابات، رفضت استلام المال و قبلت أن أُمسك الحسابات، أعطي المال لشخص من الناس ليس عندي مشكلة المهم يكون صاحب أمانة، ومواضيع الصراف يرسلها وأنا أُوثقها وأُدققها وأُعطيكم الحسابات بالتفصيل، طبعًا كانت إغاثة وبنفس الوقت سلاح وبنفس الوقت ثمن كاميرات وبنفس الوقت قلت لك: كانوا يُحضرون السلاح من المنطقة الشرقية، وذكرناها مثلا كانوا يجمعون في المظاهرات أو بعد الجنازة التنسيقية تقول: يا أهل النخوة للدفاع عن شرفنا للدفاع عن عرضنا سنشتري السلاح علنًا يقولون: سنشتري السلاح ، من يحب المساعدة؟ النساء يتبرعن بالذهب، والناس تبرعوا بأرقام جيدة، لم تكن لدي فكرة عن الإحصائيات ولا أهتم طبعًا أنا أعمل بشكل سري، وهذه الأمور كلها لا أظهر فيها ولا أعرفها، كانوا يُحضرون السلاح، يذهب عدد من المنشقين بطرق البادية إلى المنطقة الشرقية يحضرون السلاح عبر الحدود العراقية السورية، أحضروا عدة بنادق وصناديق ذخيرة للأسف منتهية الصلاحية.
صارت عربة "البي إم بي" تدخل وتخرج ولا نستطيع منعها كانوا أيضًا يحتمون بها ويطلقون النار، لذلك قرروا إحضار قاذف "أر بي جي"، جمعوا مبلغًا وأحضروا القاذف والحشوات من الشرق، وللأسف لم يعمل بشكل جيد، القذيفة تضرب الدبابة يخرج منها تراب يعني تُصيب الدبابة لكن لا يُؤثر فيها.
كان للمنشقين دور كبير في التدريب على استخدام هذه الأسلحة، داوود مخيبر كان عنده خبرة - الله يرحمه- استشهد وهو يحاول الضرب بالقاذف، بعد محاولته هذه جاء أبو المنتصر محمد المعضماني حمل القاذف وحاول أيضًا تم قنصه وسقطوا فوق القاذف الذي يقذف قذيفة فيها تراب لا تفجر.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/23
الموضوع الرئیس
الحراك في مدينة الضميركود الشهادة
SMI/OH/38-11/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
11/5/2012
updatedAt
2024/10/21
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-مدينة الضميرشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جيش الإسلام
المجلس الوطني السوري
بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية
لجان التنسيق المحلية في سوريا
تنسيقية مدينة الضمير