الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نشاط المطالبة بالمعتقلين في لندن والمشاركة بمؤتمرات الرياض 2 وجنيف

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:14:16:03

في نهاية عام 2017 في الربع الأخير حصلت الكثير من الأحداث والسفر، وأريد أن أبدأ من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ونحن كنا سابقًا نجهز لفكرة اسمها "باص حرية"، الذي هو شكل الباص التقليدي الذي يتكون من طابقين في لندن، ونحن تحدثنا كثيرًا بالفكرة واقتبسناها من عدة أشياء، وأحدها أن يارا صبري كانت دائمًا تستخدم كلمة بيب (صوت بوق الباص) أنه يوجد باص وخرج أشخاص [من السجن] وهو يرتبط بالسعادة قليلًا، والفكرة الثانية هي أنه عندما كانوا يعتقلون الناس في المظاهرات كانوا يضعونهم في باصات النقل الداخلي التي كانت خضراء، وبعدها بدأ التهجير القسري إلى إدلب وأيضًا يرمز إلى التهجير القسري لذلك له الكثير من الرمزية في سورية، وهذا الباص التقليدي في لندن هو شيء ملفت للنظر ويكون لونه أحمر فعلقنا عليه صورًا لـ 200 معتقل ومعتقلة لدى كل الأطراف.

نحن كنا نحمل ووضعنا صورًا في جنيف ولكن يتم تعليقهم على الباص لذلك كان يجب السفر إلى لندن من أجل هذا الموضوع وهذا في تشرين الأول/أكتوبر 2017 فذهبنا إلى لندن ولندن هي مكان عريق جدًّا وأنا كنت سعيدة لأنني سوف أبقى قليلًا في لندن بعد النشاط لذلك حضرنا اجتماعات كثيرة وحضرنا النشاط وكان هذا باكرًا وكانت القصة [أنهم] كانوا يعملون في [ساعة] بيج بن تصليحات، فكانت الفكرة أن يتوقف الباص يعني نجري جولة بالباص ثم نتوقف عند بيج بن، ونغني أغنية لسميح شقير يعني كلنا وكان يوجد كورال (فرقة موسيقية) وطلاب مدارس وجدًّا النشاط مهم فكان جدًّا ناجحًا وجدًّا مؤثرًا وبعد أن انطلق الباص وغنينا نحن وتوقفنا والناس تحت (في الشارع) ونحن في الباص مثل أي شخص يلقي كلمة وبعدها ننزل إلى مؤتمر صحفي، ويوجد الكثير من الصحفيين وبنفس الوقت بعد النشاط كان يوجد اجتماع في البرلمان وأجريناه.

موضوع الباص هو شيء مرخص والناس الذين علقوا الصور وكان يقود الباص المسؤولون عنه يعني في النهاية بدأوا يذهبون من دولة إلى دولة معنا ورفضوا أن يأخذوا الأجرة يعني كانوا يؤمنون جدًّا بقضيتنا.

الباص على علمي تم شراؤه من أحد رجال الأعمال السوريين هناك فأخذنا رخصة من أجل مظاهرة، ووقفة والباص سوف يمشي، وكل هذه الأمور يعني في هذه البلاد التي تحترم الديمقراطية يمكنك أن تفعل كل شيء فكان جدًّا مهمًّا.

ثم عدت إلى بيروت وبعدها إلى دمشق وبعدها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني حصل مؤتمر الرياض الثاني وأيضًا رشحتني هيئة التنسيق، وهنا أريد أن أقول إنه في الانتخابات التي حصلت يعني في المكتب التنفيذي [لهيئة التنسيق] أنا لم أنجح بالانتخابات وأنا لم أعد عضو مكتب تنفيذي وهذا ليس مهمًّا لماذا لم أنجح بالانتخابات، ولكن كان واضحًا أنه يوجد حلف ضدي.

رشحوني وأنا لم أكن أريد الذهاب وكان يوجد الكثير من المشكلات حول نسبة تمثيل هيئة التنسيق وكم يوجد نساء وكم يوجد رفض لحضور النساء، وفي النهاية قررت الذهاب لأن والدي يريدني أن أذهب وكنت سوف أذهب مع والدي وهذه أول مرة أسافر مع والدي، ذهبنا إلى بيروت وأخذنا الفيز من بيروت إلى الرياض، ووصلنا في الليل وأنا كنت جدًّا مستمتعة ولم أتحجب أبدًا ونحن وفد رسمي وكنا في فندق وبدون حجاب وفي المطار لا يوجد حجاب وفي الفندق لا يوجد حجاب وفي المؤتمر لا يوجد حجاب، مع أن الأجانب كانوا يضعون على رأسهم ولكن في الرياض تحديدًا المهم هو العباءة، وليس الحجاب.

نحن وصلنا ليلًا، وكان يوجد استقبال جدًّا رسمي وجميل، وكان يوجد أكثر من 200 شخص من الحضور، بمن فيهم دي ميستورا وطاقمه، وبمن فيهم الاتحاد الأوروبي والجبير (عادل الجبير وزير الخارجية السعودي السابق- المحرر) والكثير من الإعلام، والمؤتمر بدأ في قاعة جدًّا ضخمة لأنه يوجد عدد حضور كبير، ومن أول لحظة بدأت الخلافات وطبعًا كان موجودًا الائتلاف ومنصة القاهرة ومنصة موسكو والفصائل، وأنا لأول مرة أجلس مع الفصائل وبدأ الخلاف الأساسي حول الوفد التفاوضي ونسبة التمثيل ومن هم الأشخاص وكان يوجد الكثير من التوتر ومرت أول 4 ساعات ثم جاءت استراحة الغداء وبعدها عدنا.

للوفد التفاوضي تحديدًا يعني الوفد التفاوضي الذي سيذهب إلى جنيف وأنا لا أعرف لماذا كان الناس يبذلون كل جهدهم لدرجة أنه تقريبًا من بين أكثر من 200 شخص فقط أنا ووالدي لم نرشح أنفسنا، والجميع كان يريد أن يرشح نفسه، وأساسًا لا توجد أية ميزة إلا ضغط الأعصاب والعمل والسفر، وأساسًا يوجد شرط أنه من يشغل منصبًا في الوفد التفاوضي يعني لا يستطيع أن يشغل أي منصب فيما بعد إذا حصل انتقال في سورية، فكان يوجد الكثير من الخلاف كمعارضة سياسية وكمعارضة عسكرية وكانوا يعطون نسبة أقل للفصائل.

والفصائل كانت تنزعج من القصة في الوقت الذي أساسًا يعني الواقع في ذلك الوقت كان كل شيء في يد الفصائل يعني موضوع المعتقلين وصفقات تبادل الأسرى الفصائل تقوم بها وموضوع الحصار وفك الحصار وإدخال المساعدات الفصائل تقوم بها، وعمليًّا نحن كلنا بيد الفصائل وحتى الناس؛ هي كان جزء كبير من الناس يؤمنون أكثر بالعمل العسكري ونحن كسياسيين كان يتم شتمنا أساسًا ولا أحد يريدنا وأنا أجريت مداخلة وأنا شخص حتى الآن أرفض السلاح في سورية، ولكنني واقعية يعني إذا رفضت أو أيدت فإن السلاح هو شيء موجود والآن كل شيء بيد الفصائل وأفضل شيء هو أننا نستطيع الوصول إلى صيغة توافق مع الفصائل بحيث يندمج المدني والسياسي والعسكري، وأنا أجريت مداخلة وقلت إننا -نحن- إذا جئنا إلى هنا حتى ننقذ بلدنا فعلًا فالمفترض أن نكون مرنين أكثر.

والآن بصراحة الواقع أثبت أن كل شيء بيد الفصائل وعلى الأقل نسبة تمثيلهم تكون منصفة لأننا نحن على الأرض لا نستطيع أن نفعل شيئًا لأن اغلب الناس هم خارج سورية وأنا لا أعرف لماذا أُسيء فهمي يعني أنا لم أكن أدافع عن الفصائل فوقفت الفصائل وبدأت تصفق، والائتلاف كان يشعر أنه يوجد شيء مقنع لأنه هو الكاسب، لأنه يوجد جزء من الفصائل ممثل في الائتلاف وهيئة التنسيق جزء منهم فهم تمامًا حديثي، وجزء ثان بدأ يشتمني في المؤتمر وأنا لم أفهم ماذا حصل ثم خرجت إلى الخارج وحصل شجار وصراخ من هيئة التنسيق ويقولون: أنت أخطأت، وبعدها دخلت إلى القاعة وأخذت أغراضي وذهبت وجلست في غرفتي فقط.

يمكنك أن تطلب مداخلة وأنا طلبت مداخلة وتكلمت هذا الواقع ولا أعرف لماذا هيئة التنسيق فهمت أنني أدافع عن الفصائل و[أنه] يجب إعطاؤهم كل شيء، والفصائل ظنت… وأنا لا أعرف لماذا بعد كل هذه السنوات يجب أن أعود وأشرح موقفي فيه وأنا تكلمت بكلمات واضحة وبصراحة لم يكن يهمني إلا رأي والدي، ووالدي رأى أنني لم أغلط ثم ذهبت إلى غرفتي وبعد قليل جاءني والدي وأليس مفرج، [وقلت:] اعتبروني انسحبت من المؤتمر وانسحبت من هيئة التنسيق ومن العمل السياسي من أجل والدي الذي طلب مني بعبارة صريحة ألا أقوم بأي شيء على الإعلام وأبقى جالسة في غرفتي فقط.

فجلسنا وتعشينا مع الفصائل -مع فصائل درعا- يعني صحيح أنه يوجد خلاف جوهري، ولكن أنا أريد أن أفترض حسن النية كما يعلمني والدي وأريد أن أفترض أنهم مثلي حريصون على سورية، ولكن هذه طريقتهم وأنا لست مضطرة إذا أنا شخص جدًّا لا عنفي أن أفرض رأيي على الجميع وكل شخص له طريقته.

أنا حضرت 5 ساعات من المؤتمر وقلت لهم: إنني لا أريد أن أعرف ما يحصل.

في هذا العشاء في هذه المرة الوحيدة التي جلسنا فيها على الطاولة مع عدة أشخاص من الفصائل أنا ووالدي، كان يوجد أشخاص من خارج الفصائل. 

أيضًا الفصائل يرون أن من لا يحمل السلاح لا يفعل شيئًا، وهم أيضًا عندما يرون شخصًا لا يحمل السلاح وهو ضد السلاح، ولكنه يقوم بشيء جدًّا مهم فهذا الشيء يجعلهم يعيدون النظر بالأشياء وأنا دائمًا مصرة أنه نحن إذا لم نجلس مع بعضنا ولا نعرف بعضنا لا يمكننا التفاهم مع بعضنا.

أنا بكل صمت انسحبت من الرياض ومن العمل السياسي تمامًا بدون ضجة لأنني في مكان لا يشبهني.

بعد 3 أيام في بيروت ذهبت إلى جنيف وكان هذا الكلام في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وفي جنيف كان يوجد معارضة والنظام والمجتمع المدني الذي هو كان غرفتين في وقتها غرفة للمعتقلين وغرفة لموضوع الدستور فذهبت لمدة 5 أيام وأنا كنت لا أزال في تصوير فيلم "عيوني" وأنا كلما أسافر إلى بلد كانت ياسمين تصور معي في هذا البلد حتى تظهر ماذا أنا أفعل.

ذهبت إلى جنيف، وفي وقتها تعذبنا لأن الطيارة غادرت، ووصلنا في الصباح الباكر، وكان يوجد في غرفة المعتقلين خبراء قانونيون وأهالي معتقلين ومعتقلون سابقون، وطبعًا في المجتمع المدني تحديدًا هم يراعون أن يكون هناك تنوع من كل الأطراف.

الغرفة كانت مشكلة أساسًا، ولكن أنا لأول مرة أذهب بشكل فيزيائي إليها وأنا لم أكن جدًّا منخرطة بالقصص لأن هذا الوقت الذي يضيع في اجتماعات كثيرة حتى تخرج بورقة في النهاية وأنا لا يمكنني فقط السفر في الحياة، وأنا في دمشق كان عندي شيء أقوم به، وفي وقتها كنا نريد صياغة شيء ومطالب ونحلل ماذا يحصل في واقع المعتقلين.

 وكان يوجد امرأة اسمها شانلي خروف وهي من المفترض أن تكون موالية ولكنها كانت تدعي أنها معارضة قليلًا وموالية قليلًا وشخصيتها غريبة، ونجري لقاءات حتى نشرح موضوع المعتقلين وحساسيته وتعقيداته في سورية، ومثلًا: كان يوجد لقاءات مع ممثلي سفراء دول في الأمم المتحدة لمدة 4-5 أيام تقريبًا، وأيضًا كان يوجد توتر يعني أنت عندما تكون موضوعيًّا وأنا جاءتني اتهامات أثناء الجلسة أنني أدافع عن النظام لأنني أجريت مداخلة وقلت أننا نحن الآن في نهاية 2017 نسبة التعذيب خفت في السجون بمراكز الاحتجاز وعدد المعتقلين الذين يتم اعتقالهم كل يوم أقل ولكن هذا ليس لأنني أدافع عن النظام بالتأكيد، ولكن أولًا: لم يبقَ هناك من يجب أن يتم اعتقاله، وثانيًا: يعني بطريقة ما هم باقون والوجود الروسي أصبح متغلغلًا في الكثير من الأشياء وأعتقد أنهم يريدون التحسين ولكنني في النهاية أنا كنت الوحيدة التي جاءت من دمشق وأنا من ألتقي مع الناس وأنا التي أعرف ومن غير المعقول أن أتهم أنني أدافع عن النظام وأحدهم يقول أنه في فرع المنطقة كل يوم يقتل 35 شخصًا، ولكن من الذي دخل إلى فرع المنطقة وقام بعدهم؟ وأنا قلت: لا يوجد شيء اسمه أنه يوجد "غلة" (حصيلة) يجب جمعها بهذا الحجم فجاءني جواب من شخص أساسًا يعيش في فرنسا وقال: أنت لا تعرفين ماذا يحصل! ولكنني أنا المصدر الوحيد من الداخل الذي يقول ويعرف ماذا يحصل، وأنا كنت فقط أسكت ولا أعلق أبدًا على الموضوع.

كان يوجد الكثير من توتر ولا أعرف لماذا يوجد أشخاص طرحوا موضوع محاكمة دولية ولكن محاكمة دولية لمن؟ للنظام الذي لا يزال موجودًا؟ يعني نحن أيضًا لا نريد أن نذهب إلى آخر الدنيا ونحن لا نستطيع أن نفعل شيئًا.

بعدها حصل لقاء مع سفراء الدول تقريبًا 13 شخصًا وكان منهم الروس وطلب مني نائب دي ميستورا أن ألقي أنا الكلمة الأساسية، ألقيت الكلمة الأساسية وأنا افتتحت اللقاء بها وبعدها أجروا مداخلات ويحصل كلام لماذا هي؟

في وقتها خلال الاجتماع بالإضافة إلى كل الدول ولكن أيضًا الروس عزوني بباسل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/18

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-45/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

تشرين أول/ أكتوبر- تشرين ثاني/ نوفمبر 2017

updatedAt

2024/04/25

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

منصة القاهرة

منصة القاهرة

منصة موسكو

منصة موسكو

الشهادات المرتبطة