الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نشاط منظمة نوفيتوزون

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:37:16

هنا وقعنا العقد مع السويسريين وأسسنا العمل ووظفت أشخاصًا، ورسميًّا "نوفوتيزون" (منظمة) بدأت العمل في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وكان عملنا في البداية في البقاع، وطبعًا نحن نعمل في سورية، ولكن أنا لا أريد التحدث عن تفاصيل عن العمل في سورية وأريد التركيز على عملنا في لبنان، ولكن في سورية كل شيء سيخرج إلى العلن ولا أريد التحدث عنه.

لذلك كان عملنا في لبنان بشكل أساسي في البقاع في جلسات تتضمن.. -[منظمة] نوفوتيزون هي للدعم والتمكين القانوني والمناصرة- فكانت الجلسات تتضمن أن نجمع عائلات أو معتقلين سابقين وأغلبهم يكونون من النساء، ولم يكن لدينا مكتب وكنا نستأجر كل جلسة ونسمع وأنا دائمًا أعطي جلسات فأنا أبدأ بقصتي حتى لا يشعروا أنني فقط محامية من بعيد، من كوكب مختلف حتى يعرفوا أن عندي نفس القصة، وغالبًا يعرفونني ويسمعون عني، ونحن نسمع قصصهم ونأخذ الأسئلة ودائمًا يوجد أسئلة منهم، وأنا وصلت إلى مرحلة أصبحت أعرف ماذا سوف تكون الأسئلة وأجيبهم عنها، وماذا يجب أن يفعلوا ونختار سوية مواضيع حقوقية لها علاقة بهذا النوع من العمل حتى نتكلم عنها حتى يعرفوا، ومن المهم جدًّا أن يعرفوا أنه في الفرع لا يمكنهم توكيل محام لأنهم طوال الوقت يتعرضون لابتزاز مالي وعاطفي ويعرفون مثلًا أنه في المحكمة الميدانية لا يوجد محام ويعرفون مثلًا ما هو الفرق بين عدرا وصيدنايا وبين فرع فلسطين وليسوا كلهم سجونًا [متشابهين]، والكثير من التحدي. 

وكانوا في أمور معينة يعرفون وهم لا يعرفون كيف يتصرفون والآن أصبحوا يعرفون كيف يتصرفون، ولاحقًا عندما قلنا لهم مثلاً هنا سجلوا وهنا اسألوا وهنا افعلوا فجاءتهم أجوبة، والشيء الثاني الذي نحن نحله أنه -يوجد حالات نحولها إلى سورية أحيانًا- وهو موضوع إقاماتهم ومخالفات كلاجئين وهذا الشيء جدًّا بحاجة له والشيء الثالث الأوراق الثبوتية يعني أشخاص لم يثبتوا زواجهم ولا ولاداتهم أو الطلاق أو الزوج اعتُقل يعني هذه تعقيدات تعقد حياتهم، فأنت عندما تحس أن هذا الهم الذي يقتلهم أنه فوق مصيبتنا لاجئون وظروف سيئة ورجالنا لا نعرف مكانهم وأيضًا تتعقد حياتنا طوال الوقت فهذا شيء جدًّا مهم، وهم لأول مرة يحسون أنه يوجد شخص بالفعل يحل مشكلة هنا.

وبنفس الوقت يمتلكون المعلومة التي هم بحاجتها حتى يفهموا واقع هؤلاء الأشخاص، والآن أصبح يمكننا أن نقول لا للواسطة، أو لمحام يقول: أنا أساعدكم، لأننا أصبحنا نعرف أنه كاذب وهذا الشيء فعلًا جيد، وبنفس الوقت هنا يوجد ظروف ثانية وأنا أتعامل مع فئة أغلبها من النساء لكثير من الأسباب ومنها لأنهم مضطرون أن يحضروا أولادهم لأنه لا يوجد مكان يضعونهم فيه فأنت يجب أن تقيم الجلسة ويوجد أولاد؛ الذي يبكي والذي يرضع والذي يريد أن يذهب إلى الحمام ولا يمكنك أن تقول بدون أولاد ولا يمكنك أن تقول: اسكتوا.

وبطريقة ما من أول جلسة بُنيت علاقة عاطفية يعني ليست علاقة منظمة ومستفيدات، وإنما يوجد شيء خُلق كان جدًّا جميلًا وكنت جدًّا بحاجته حتى أعود وأشعر بأنه يوجد معنًى لوجودي وأنني قد أكون أنا فقدت الجزء الأكبر من قيمتي بعد أن تركت سورية، ولكنني الآن أستطيع أن أسترجع جزءًا مهمًّا يعني مهما كان وجودي في حياتهم مهمًّا بنفس الأهمية وجودهم في حياتي حتى هذه اللحظة، وعدا ذلك هم يشعرون أنه يوجد مكان يستطيعون الفضفضة فيه ويستطيعون الكلام وفش خلقهم (أن يتكلموا عن ألمهم) لأنهم يتحدثون مع شخص مثلهم ونفس القصة حصلت عنده ولكنه كان محظوظًا أكثر لأنه طريقته مختلفة بالدفاع عنه والتعامل معه، وبنفس الوقت هم يسمعون قصص بعضهم يعني كل شخص كيف تعامل مع القصة هي خبرات وجمع الناس بهذه الطريقة هو جدًّا مهم.

في فترات قبل "نوفوتيزون" بشهر كنا مثلًا بلقاء مع الاتحاد الأوروبي فكان يوجد جزء من النساء أنا لا أعرفهن يعني نساء لسن ناشطات ولا يعرفن كيف يقدمن قصصهن، وأنا اشتغلت على شيء كيف نقدم قصصنا إذا أصبح يوجد إعلام أو إذا جلسنا مع شخص سياسي أو صانع قرار وكيف نتكلم، وأنا كنت دائمًا أقنع المنظمات الدولية أو الممولين والسفارات وأقول: تعالوا لرؤيتهم يكفي لقاءات معنا لا يمكنكم أن تعرفوا حجم المشكلة حتى تلتقوا مع هؤلاء الناس وهم الأصدق في التعبير عن مأساتهم وهم الأقدر على تحديد حاجاتهم أساسًا، فحصل أحد اللقاءات وكان مع السويسريين مع الخارجية يعني بعد تقريبًا شهرين أو 3 وكانوا 7 نساء وأنا كنت أترجم وأدير النقاش وفعلًا كان السويسريون 3 رجال منهم بكوا والنساء كن جدًّا جيدات وجدًّا قويات وأحرجنهم جدًّا يعني إحداهن كانت مغتصبة وتكلمت عن التجربة أمام الجميع وكان جدًّا رائعًا.

أصبح لكل مجموعة جروب على "الواتساب" ونسميه باسم هم يختارونه ونشارك دائمًا عن ماذا تريدون أن نتحدث في الجلسة القادمة كتمكين قانوني وماذا تريدون أن تعرفوا؟ وأنا طبعًا في كل المجموعات وأصبح يوجد تواصل دائمًا بيننا وتطورت الزيارات إلى المنازل ونجحت القصة كثيرًا، ثم وقعنا عقدًا مع جهتين وأصبحنا معروفين أكثر وأصبحنا ندعو الناس إلى الجلسات وبعدها إلى الشهر الذي بعده لأنه في كل شهر نستهدف مجموعة جديدة فأصبح يوجد أعداد كبيرة. 

وأصبحت أنا تمامًا أتكلم بلسانهم وأتكلم عن احتياجاتهم لأنها احتياجاتي؛ يوجد شيء مشابه لاحتياجاتهم ولكنني أساسًا من مكان مختلف تمامًا وفي ظروف أكيد أفضل فأنا تمامًا تبنيت كل شيء وأنا أحيانًا أقول نفس كلماتهم على بساطتها، وبعدها نحن بدأنا عملنا بالمناصرة لذلك لدينا "سوشيال ميديا" وموقع إنترنت فقررنا أن نصور فيلمًا وصورنا مع عدة أشخاص وكان جدًّا مؤثرًا، وهنا اكتشفنا إحدى المستفيدات التي زوجها مفقود وهي لديها 8 أولاد أحدهم عالق في إدلب و7 يعيشون معها في غرفة واحدة وأغلبهم موسيقيون لذلك استخدمنا في الفيلم موسيقى ابنها يعزفها على البزق (آلة موسيقية تشبه العود) وهنا أيضًا نفذنا مشروعًا مع الـ "اي سي أم تي" ومنظمة ثانية في البقاع وأنا كنت أدرب فيه، وكانت أحد الأشياء التي أنا أريد أن أدرب عليها هي "اتفاقية سيداو" أو مناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وهي كانت تحديًا بالنسبة لي لأنها اتفاقية جدًّا صعبة يعني صعبة حتى على الحقوقيين وجدلية لأنه يوجد الكثير من الأشياء الاجتماعية والدينية تتعارض مع "سيداو" ولكنني وجدت طريقة جدًّا ظريفة (ناجحة) واتضح بعدها أنها ظريفة وحتى الإشكاليات الاجتماعية والدينية كانت النساء جدًّا مرنات حتى يناقشن فيها، فكنت جدًّا سعيدة بهذه التجربة.

بدأنا بالتصميم لـ"حملة حق المعرفة" التي هي حق العائلات بمعرفة مصير أبنائهم ومكانهم، وفي الحملة كنا نراعي عدة نقاط أولًا: نحن كنا جدًّا منتبهين على الأسلوب البصري لأنه يجذب أكثر وكنا نراعي أن تكون مخرجاتنا عربي وإنجليزي حتى نستطيع أن نطلع الرأي العام العربي والغربي على عملنا وأنها ستكون مركزة جدًّا على الأونلاين، ولكن بالتزامن معها سوف يكون هناك تسجيل يعني توثيق الحالات عند الصليب الأحمر الدولي وعند "الاي سي أم بي" وأنا اجتمعت مع الصليب الأحمر الدولي عدة مرات وتواصلنا مع مكتبهم في البقاع، وجدًّا مهم وهذه أحد النقاط المهمة [جدًّا] في عملنا أن العائلات إما أنهم لا يعرفون أنه يجب أن يسجلوا أو أين سيسجلون وغير مقتنعين بالتسجيل، وهذا نجحنا في فعله وأصبح الصليب الأحمر يستقبل بشكل دوري أشخاصًا يوثقون حالات الفقدان لديهم، وجدًّا ساهمنا مع مؤثرين وفنانين بأن يقولوا جملًا ونضعها لأنها ستجذب نظر الكثيرين وكنا نحاول كثيرًا بلغتنا على "السوشيال ميديا" أن نكون موضوعيين يعني لا نريد اتهام أحد والواقعة نقولها كما هي، ونريد أن نحاول أن يكون خطابنا مؤثرًا بكل الأطراف ونحاول أن نجذب أشخاصًا من كل الأطراف ونحاول أن نخلق هذه البيئة حتى يجلس الناس مع بعضهم ويسمعون ألم بعضهم، ومن تجربتي يعني أنا جزء كبير من أصدقائي الموالين هم بقوا أصدقائي وأنا نجحت أن يصبح عندي أصدقاء موالون حتى بعد الثورة. 

أنا أسست منظمة على ذكرى باسل، وأنا وباسل جدًّا نراعي الخط الذي اتخذناه، وأنا آسف أن أكون مديرة ديكتاتورية الآن، وخاصة أن هذا أعطى نتيجة يعني أنا أريد يعني إذا اعتُقل شخص وأعرف أن النظام اعتقله أو قُتل تحت التعذيب أكيد أنا لن أقول جهة ما قتلته تحت التعذيب، ولكنني لن أقول النظام لأن كلمة "نظام" سياسية، وإنما سوف أقول السلطات السورية قتلت فلانًا لأن هذه هي السلطة شئت أم أبيت وهذا هو تعريفها القانوني.

توجد شهادة وتوجد أدلة إذا هذا الشخص في صيدنايا وهذا السجن تابع للنظام فهو أكيد -النظام- مسؤول عن قتله وحتى إذا مات بمرض فإن النظام مسؤول عن رعايته الصحية.

في الجلسات أنا أقول النظام، ولكن أنا لم أقل إنني فقط أريد أن أستهدف الناس الذين يأتون إلى "نفورتيزون" وأقدم لهم الدعم حتى يكونوا معارضة من منطقة معينة لأن لديهم معتقلين لدى النظام، وأنا قلت أي شخص بحاجة دعم قانوني أنا مستعدة أن أدعمه بغض النظر عن رأيه السياسي وبغض النظر أين هو المعتقل الذي لديه ومن هو المسؤول عن اعتقاله، وبغض النظر من أية منطقة.

 وأول فترة كان يأتي معارضة أو أشخاص من أغلبية الشعب الذين ليس لديهم نشاط أو أي شيء (رمادي) واعتقله فقط لأنه ابن منطقة معينة أو لأن أحد أفراد عائلته قام بشيء، ولكن بعدها عندما انتشر الصيت أصبح يأتي أشخاص لديهم معتقلون عند الأكراد أو عند "جيش الإسلام" أو عند "جبهة النصرة" أو عند "داعش" وأيضًا الذين عاشوا في مناطق "داعش" برأيهم أنه نحن الموجودون في مناطق النظام كل ما رأيناه لا شيء؛ وهذه أزمة ثانية أنه ما هي معاناتكم أمام الذي عشناه لدى "داعش"؟ يعني ما أحلى النظام! وهؤلاء الذين كانوا في مناطق "داعش" جزء منهم كان يقول أن النظام أفضل لأنهم رأوا شيئًا نحن لم نره والذين كانوا يعيشون لدى النظام يقولون: ما أجمل "داعش"! ولا هؤلاء يعرفون معنى "داعش" ولا هؤلاء يعرفون معنى النظام.

بعدها أصبح يأتيني أشخاص موالون وهم مع بشار ومع الجيش لو مهما فعلوا، وأول مرة حصلت هذه الجلسة أنا لا أعرف من [كان] موجودًا وأنا أسمع من خلال الآراء وكل شخص يعرف عن نفسه، وهي شخص لديها معتقل وهي من درعا وقامت القيامة (تشاجروا) وكانوا سيذبحون بعضهم، وهذه المرأة هكذا أصبح موقفها لأنها بالصدفة في المكان التي هي فيه رأت أن الجيش السوري كان جدًّا ظريفًا (جيدًا) ورأت أن الذين حملوا السلاح في درعا أخافوا الناس وسرقوهم.

في الجلسة التي بعدها التي سأقدم فيها موضوعًا قانونيًّا.

أنا خرجت تمامًا عن موضوع التدريبات وقمت بشيء بحيث أنني أصل إلى أجوبة متشابهة يعني هذه الجيش السوري هكذا فعلوا بها، وهذه الذين حملوا السلاح ضد الجيش هكذا فعلوا بها، وفي النهاية يوجد كذا طرف يفعلون بنا كلنا، وإذا نحن أيضًا سوف نفعل ببعض (نقف ضد بعض) فهذه مشكلة.

 وفي آخر الجلسة الثانية كانت الأجوبة متشابهة وأنا كان عندي موالون وشخص من مناطق "داعش" ومن مناطق النظام أو من مناطق المعارضة التي فظّع فيها النظام فكان يوجد الكثير من الاختلافات بالرأي، وفي النهاية تقريبًا وصلوا إلى أجوبة تقريبًا مشتركة، والأغرب أن هؤلاء الناس في الجلسة التي بعدها كانت كل الأمور في رواق (هدوء وسكينة) ولا توجد أية مشكلة وبعدها اكتشفت أنهم يزورون بعضهم وأصبحوا أصدقاء وأولادهم يلعبون سوية وأنا هنا أحسست بالإنجاز، وأنه يجب أن نسمع بعضنا ولا نخون بعضنا كل الوقت ونتهم بعضنا، إذا لم أستفد لم أخسر وأنا أيضًا أسجل شهادة للتاريخ إذا قلت أنني لا أتكلم مع مُوال.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/18

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-48/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تشرين الثاني/ نوفمبر 2018

updatedAt

2024/04/25

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

منظمة نوفوتوزون Nophotozone

منظمة نوفوتوزون Nophotozone

وزارة الخارجية السويسرية

وزارة الخارجية السويسرية

الصليب الأحمر الدولي

الصليب الأحمر الدولي

الشهادات المرتبطة