الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الموقف من مفاوضات جنيف واستمرار حراك المجلس الوطني السوري

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:22:14

بقي المجلس الوطني (السوري) بضعة أشهر يعمل في إطار الائتلاف (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) كجسم وكمجلس وطني، وأمام أي قضية يدعو لاجتماع خاص لأعضاء المجلس، وتتوقف الاجتماعات، ويتخذ القرار، ثم يُنقل إلى إدارة الائتلاف، لكن بعد الأشهر القليلة بهذا الشكل بدأت التباينات والخلافات بل والتناقضات أيضًا بين مكونات المجلس وأشخاصه، وأول نقطة خلاف كانت في التوسعة، وفي ربيع 2013 وبعد ثلاثة أشهر من نشوء الائتلاف عادوا لطرح قضية التوسعة، هذا لا يكفي، وقلنا لهم: الائتلاف قمتم بتشكيله لأنَّ المجلس قاصر عن التمثيل الشامل للسوريين والائتلاف لديه هذا التمثيل الشامل فما هو الجديد؟ وقالوا: لا هناك مجموعات وأشخاص بعد يجب أن يكونوا. فطرح مشروع التوسعة، وجرى خلاف بين أطراف المجلس حول تأييده، فهناك أشخاص أيدوا التوسعة، والتوسعة أيضًا هي فرض دولي وجهة دولية، وأذكر أنَّ هناك اثنين من أعضاء المكتب التنفيذي فاروق طيفور ونذير الحكيم هددونا في القاعة إذا لم توافقوا على التوسعة سننسحب من المجلس الوطني، وهو أول تهديد يأتي لسلامة المجلس الوطني وحفظ وحدته. والتباين الثاني والاختلاف الثاني عند اختيار أحمد الجربا رئيسًا للائتلاف، جزء كبير من المجلس الوطني لم يكن مستوعبًا أبدًا أن يأتي أحمد الجربا رئيسًا للائتلاف، وهناك آخرون لا مانع لديهم على العكس كانوا متحمسين للموضوع، ومجيء أحمد الجربا كرئيس للائتلاف ليس بإرادة سورية واضحة. 

لكن الخلاف الكبير في المجلس كان في 2014 حين قرر الائتلاف الذهاب إلى جلسة المفاوضات في جنيف، اجتمعت الأمانة العامة للمجلس الوطني، وقررت بالإجماع عدم الذهاب إلى جنيف مع الائتلاف، وإذا أصر الائتلاف على ذلك ينسحب المجلس الوطني من الائتلاف. والقرار اتخذته الأمانة العامة وهي أعلى هيئة، والائتلاف اتخذ قرارًا بالذهاب إلى جنيف، والقرار لم يكن شرعيًا وجرى اللعب به قانونيًا، وانسحب عدد كبير من أعضاء الائتلاف بينهم 44 [عضوًا] وكان بينهم ممثلو المجالس المحلية. في المجلس الوطني صوتنا ضد الذهاب، وإذا بالمفاجأة في اليوم التالي أن معظم أعضاء المكتب التنفيذي في المجلس الوطني موجودون في جنيف بعضهم في إطار وفد وبعضهم مستشارون وبعضهم في المكتب الإعلامي، وأذكر جيدًا أنَّ أحمد رمضان كتب قرار الأمانة العامة بيده، ومازالت الوثائق محفوظة بأنَّ قرار المجلس هو عدم الذهاب إلى جنيف، وإذا ذهب الائتلاف يخرج المجلس من الائتلاف، أحمد رمضان وفاروق طيفور وعبد الأحد اصطيفو والدكتور عبد الباسط سيدا ولؤي صافي وهشام مروة ومعظم أعضاء المكتب التنفيذي ذهبوا ما عدا ممثلي إعلان دمشق وممثلي الحراك الثوري، وكانت فاجعة حقيقية أنّ بين قرار الأمانة العامة للمجلس بعدم الذهاب وبين الذهاب لم يكن هناك أكثر من أسبوع أو عشرة أيام، وفي هذه الحالة أنا اتخذت قرارًا، وهو تنفيذ قرار الأمانة، وأعلنت كرئيس المجلس أنَّنا ضد الذهاب. وثانيًا- أنَّنا تنفيذاً لقرار الأمانة نخرج من الائتلاف. وهذا كان عملًا مؤثرًا؛ لأن كل الناس تعرف وخاصة السوريين في الداخل وزن المجلس الوطني في الائتلاف، ولكن لم يكن أحد منتبهًا لهذه التحولات التي تحدث، فهي كانت تضعف المجلس وتنوصه (تقلل من دوره) أكثر فأكثر لمصلحة الاتجاهات الأخرى في الائتلاف، ولكن بعد هذه القرارات التي اتخذناها وجدت مسؤوليتي كوطني سوري أنَّنا قمنا بواجبنا ورفضنا الذهاب، ولكن القرار هو قرار الائتلاف وهو الذهاب، والوطنية تقتضي ألا نترك زملاءنا في الائتلاف فريسة وهم في حالة ضعف بمواجهة النظام الذي يواجهونه على طاولة المفاوضات لأول مرة، فأحسست أنه من واجبي وباسم المجلس الوطني ألا نتركه، وعبرنا عن موقفنا ضد توجههم ورفضنا لما سيفعلونه، ولكن في نفس الوقت لا نتركهم في مهب الريح، وأرسلت رسالة نصية لأحمد الجربا رئيس الائتلاف، وقلت بها: رغم كل الخلافات بيننا نحن ندعمكم ولا تتهاونوا في أي حق من حقوق الشعب السوري واصمدوا في وجه هذا النظام والسوريون الأحرار كلهم وراءكم ونحن منهم. وزملائي الذين كانوا في جنيف أخبروني كم كانت هذه الرسالة مؤثرة عند رئيس الائتلاف وكيف استخدمها إيجابيًا أمام الدول وممثلي الدول في الأمم المتحدة من أجل تمتين موقف الائتلاف في مواجهة السلطة، وكان متوجبًا علينا أن نجري بعد الأمانة العامة الجديدة التي حدثت في المجلس الوطني والمكتب التنفيذي الجديد والرئيس الجديد أن نجري تغييرات في بنية المجلس، والتغييرات حصلت حيث كوَّنا مكاتب جديدة: مكتب في غازي عنتاب ومكتب في أورفا وليكونوا أكثر قربًا من الداخل السوري وأكثر احتكاكًا مع اللاجئين؛ حيث توجد مخيمات اللجوء بالقرب من هذا الشريط.

 والنقطة الثانية: انتزعنا مكتب الإغاثة من يد الإخوان المسلمين، وكان الأستاذ فاروق طيفور رئيس مكتب الإغاثة، وفي الانتخابات تم انتخاب السيد سالم المسلط لرئاسة مكتب الإغاثة، والإغاثة لها معنى في المجلس الوطني، وهناك ملايين من الدولارات تُصرف عبر مكتب الإغاثة، وهذا ما جرى خلال المرحلة السابقة حين كان الدكتور برهان (برهان غليون) رئيسًا للمجلس وخلال فترة رئاسة الدكتور عبد الباسط سيدا، وكان مكتب الإغاثة في يد الأستاذ فاروق طيفور، ولم نغير فقط رئيس مكتب الإغاثة [وإنما] غيرنا طريقة الإغاثة، وعوضًا عن أن يتولَّى الإغاثة والحرية في التصرف بملايين الدولارات في الساحة السورية كلها عبر جهة واحدة غيرنا الموضوع ولدينا 42 شخصًا هم أعضاء أمانة عامة، وبالتالي في كل محافظة من المحافظات السورية لدينا اثنان وثلاثة وأحياناً أربعة، وشكلنا من أعضاء الأمانة شخصيًا وجميعهم في كل محافظة لجنة من أعضاء الأمانة، وأعضاء الأمانة تستلم الأموال وتوزعها بمسؤولية حسب الشروط، وكانت الشروط واضحة، والمحافظة حسب عدد سكانها وحجم الأضرار الواقعة فيها؛ لأن هناك محافظات فيها أضرار كبيرة وهناك محافظات أقل، ولكنني أذكر أن جميع المحافظات السورية وصلها إغاثة من المجلس الوطني السوري حتى محافظتي طرطوس واللاذقية وبما فيها القنيطرة للنازحين، كانت لجميع المحافظات السورية وفق معيار لتوزيع الإغاثة، وتوزّع الإغاثة عبر الأمانة العامة مباشرة. وأيضًا مكتب الإعلام كان بيد السيد أحمد رمضان ونقلنا إلى رئاسة مكتب الإعلام السيد خالد الصالح، وبالتالي الكلام الذي كان يتم الحديث به سابقًا عن وزن الإخوان المسلمين وتأثيرهم في المجلس الوطني بدأ يتقلص يتراجع، وأذكر أننا بدأنا نتصرف بهذا الموضوع كي يتحرر المجلس الوطني من هذه السمعة والطوق، وأتتنا دعوة لزيارة الإمارات، ونحن نعرف أنَّ الإمارات لها موقف شديد من الإخوان المسلمين، وترفض، وخوفًا على الزيارة وأنا أريد الزيارة قمنا بوفد لا يوجد فيه أحد من الإخوان ولا أصدقاؤهم، واحتج الإخوان على ذلك ومعهم حق، ولكن ردي كان واضحًا بأنَّني أريد أن أجعل الزيارة ناجحة، وإذا كنتم معنيين بالمجلس الوطني ونجاحه يجب أن تدفعوا معنا لإنجاح المجلس الوطني بغض النظر إذا كان هناك هذا الشخص أو هذه الجهة موجودة أو لا. وأيضًا قمنا بزيارات منظمة لمخيمات اللاجئين وجميع المخيمات التي على الأراضي التركية للاجئين السوريين زرناها بوفد رسمي من المكتب التنفيذي (جميع أعضاء المكتب التنفيذي)، وطبعًا حملنا معنا مساعدات ومشاريع لتلك المخيمات، وقمنا في المكتب التنفيذي بزيارات للداخل السوري، وإحدى الزيارات قمنا بها من جرابلس باتجاه الباب في ريف حلب الشمالي وأيضًا أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، اطلعنا هناك على حجم التدمير الذي كان طيران بشار الأسد يلقيه على المنطقة، ويهمنا موضوع الأطفال والمدارس، فجرى استكشاف واقع هذه المدن والقرى في تلك المناطق، وفي نفس مشروع الزيارة أردنا أن نذهب إلى ريف إدلب من الشمال من باب الهوى، وقبل الدخول إلى باب الهوى صادف ذلك وقوع انفجار، لم يحدث تدقيق كبير فالسلطات التركية حذرتنا والذي أنقذنا من هذا الانفجار أنَّه على مدخل باب الهوى حان موعد صلاة الظهر فقرر الزملاء أن نتوقف ونصلي الظهر، توقفت السيارة، وذهب الذين يريدون أن يصلوا إلى المسجد، وخلال تلك الفترة صار الانفجار، وركبنا السيارات، وكانت نصيحة السلطات التركية ألا نكمل الطريق، ولكن أصررنا على الذهاب لأن هناك معنى حقيقيًا لذلك، وتابعنا زيارتنا، وقمنا بها وعدنا.

 وفي إحدى محاولات الدخول إلى الداخل وصلنا إلى حلب، وذهبت أنا كرئيس للمجلس الوطني وسمير نشار عضو المكتب التنفيذي إلى حلب، ونمنا في مدينة حلب ثلاثة أيام، وأذكر كانت في 2014 في عز (ذروة) هجمة البراميل لبشار الأسد على مدن الشمال وحلب بالذات، وأذكر الثوار الذين أخذونا من باب الهوى، ووصلنا إلى مشارف حلب، وإذا بهم يقولون لنا: انتبهوا، سنمشي بسرعة كبيرة لأنَّه حوالي كيلومتر ونصف قبل أن ندخل حلب من جهتها الشرقية مكشوفة على مناطق النظام، والنظام يستطيع أن يصطادهم ويضربهم بالمدفعية، وهذا الطريق في ذلك الجزء ليس آمنًا، وفجأة تقدمت السيارة بأقصى سرعة، ورأسنا أصبح يصطدم بالسقف؛ لأنَّ الطريق كله حفر من المدفعية التي كانت تستهدف الطريق من قبل النظام، لكن لنا عمر، فقطعنا مسافة كيلو متر ونصف بأمان، ودخلنا حلب من الجهة الشرقية، وكانت المفاجأة الكبرى أن ترى حلب وهي بتلك الحالة، فالجسور المبنية لتتحمل الأطنان راكعة على الأرض والبيوت، كان شيئًا فظيعًا في حلب، وأذكر كان عيد الفطر، والجميل أنَّ أهل حلب في قلب هذا الدمار مراجيح الأطفال قد وضعوها في الخارج، والأطفال يركبون في المراجيح، وحين يسمعون صوت الطائرة يتركون المراجيح ويدخلون إلى الأقبية، وحين تذهب الطائرات يعودون إلى المراجيح، وكان معنا هدايا للأطفال لأننا نعرف ذلك، وقمنا بواجبنا تجاههم، ونمنا ثلاث ليال في ضيافة الثوار لكن كان أهم شيء لدينا هو أن نطلع على خط الجبهة، الخط الموجود بين حلب الثوار وحلب النظام، وأكثر ما أثار [انتباهي] في ذلك الوقت عندما كان مرافقنا يحذرنا من موضع الخطوات من القناص، فبينما نحن نمشي على الطريق فيقول: هذا الرصيف يطاله القناص وتعالوا إلى الرصيف الآخر. ونمشي في اتجاه الساحة، ويقولون: ليس من هذه الجهة هذه مكشوفة على القناص. وهذه الخبرة أخذوها بعد أن كان ثمنها مئات الأرواح، حتى استطاعوا أن يعرفوا خط المسير بين الشوارع الذي هو غير مكشوف على القناص من طرف النظام، وأذكر صعدت على أحد البنايات لأرى حلب من فوق، وأوقفوني في مكان، وإذا مددت رجلك على الجهة الثانية القناص يطالنا، وإذا ذهبت للمكان الثاني القناص يطالك، وهذا المكان للرؤية والاستقصاء فقط، أحزنني كثيراً وأنا أرى في شوارع حلب على الأرصفة وعلى الطريق المزفت النباتات خارجة بها وهي أطول من متر ونصف، كان شيئًا فظيعًا أن حلب هذه المدينة التي مشت فيها المدنية من آلاف السنوات، والتي كانت أحد المعالم الدولية الكبرى على طريق الحرير في التجارة، طرق حلب ينبت بها ذلك النبات والأشجار فذلك يعني أنَّه لا يوجد خطا لبشر، فلو كان هناك خطوات لبشر فالنبات لا ينمو، كان الزفت متشققًا والنباتات نامية والأرصفة -والنباتات من عزمها- كان بلاطها منثورًا هنا وهناك، وكان شيئًا مؤلمًا في حلب أن أرى هذا المشهد. 

من أجمل المشاهد التي لازالت بذاكرتي ونحن ماضون في السيارة في إحدى الساحات وإذا بي أرى صورة رزان زيتونة، ووقفت، ونزلت أنا وسمير نشار، وأخذنا صورًا إلى جانبها بأنَّ رزان زيتونة موجودة في حلب أيضًا، وكانت رزان قد اختُطفت ودخلت إلى المجهول، وحلب الثورة لم تنزع من ذاكرتها رزان زيتونة، وهي ليست بنت حلب ولكنها ابنة الثورة، فالثورة البعيدة في حلب ومعظم الفصائل الإسلامية موجودة فيها، ولكن رزان موجودة في قلب حلب أكثر من شارع، وحملت صورها بذكرى جميلة؛ لأنني أعرف شخصيًا رزان زيتونة وما تمثله من جهود في إطار الثورة السورية والسلمية في بداية الثورة.

 كان هناك شيء جميل، حيث حضرنا عرسًا لأحد شباب الثورة، وكان الشيء الرائع أنه رغم هذه المخاطر المدينة تعايد أبناءها وشبابها يتزوجون، والمطابخ تطبخ الطعام، وبائع الحلويات مازال يخرج الحلويات الحلبية، وهناك دهشة كبيرة من قدرة هذا الشعب على استئناف الحياة رغم هذه الصعوبات، ولكن للبراميل حكاية أخرى، وكنا نائمين في أحد مقرات الثوار، أنا في غرفة وسمير نشار في غرفة أخرى، وفي الصالون وضع الشباب الثوار أسلحتهم حراسة لنا، وفي لحظة من لحظات الليل أسمع انفجارًا ضخمًا، وإذا شخص قال لي: كيف ترى البيت يرقص (يهتز بقوة)؟ أنا رأيته كيف كان يرقص، وفي لحظة واحدة كنت أنا عند الباب وسمير نشار عند الباب ونسأل: ماذا هناك؟ كان الشباب نائمين، ورفع أحدهم رأسه وقال: لا يوجد شيء ولكنه برميل. برميل! ولكن ماذا يعني هذا البرميل؟! وفي اليوم التالي رأينا ماذا يعني حين ينزل برميل، البرميل حين ينزل تنزل الحارة، والبناية عندما لا تتهدم تتشقق من الأعلى إلى الأسفل، ولا تعود صالحة لأن تكون موجودة.

وذهبنا وزرنا أماكن "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني السوري - المحرر)، وكانوا في أول نشوئهم، وكنا في كل محل من هذه الوسائل نقدم مساعدات، قدمنا مساعدة سخية لـ "الخوذ البيضاء"، ورأيناهم، كانوا يجلسون في مكان متصدع بكل معنى الكلمة، ويقومون بجهود جبارة يثير لك الحمية لدعم تلك الجهود، وأن هؤلاء الناس ليسوا على حافة الخطر وهم في قلب الخطر. وزرنا المجلس البلدي والنشاطات المحلية والسلطات المحلية المدنية التي بدأت تنشأ، وزرنا بعض المواقع والمراكز للفصائل، وكم هو مؤلم وفظيع لم أكن أتصور أن أراه وهو خط جبهة في قلب المدينة بين حلب الشرقية والغربية، ساتر ترابي كبير ومن هنا تبدأ الحدود (حدود الآخر) ومن هذا الآخر؟ هو جارنا الحلبي، أقارب الناس الذين لا يزالون موجودين هنا وهناك.

 ومن جملة الأماكن التي كنا معنيين بزيارتها هي مقر الشرطة، لأن واحدة من الإنجازات في إطار المجلس الوطني هي تشكيل شرطة مدنية، لأن المناطق التي بدأت تتحرر من سيحفظ الأمن بها؟ وخاصة أنَّ الناس معهم سلاح، والناس لهم إشكالاتهم، وبدأنا مشروع تشكيل شرطة مدنية، وكان أهم نجاح لنا في الشرطة المدنية هو في مدينة حلب، وشكلنا قطعة للشرطة المدنية من ألف عنصر في حلب، وأنشأنا أيضًا مفارز لهذه الشرطة في ست محافظات: دير الزور وحلب وإدلب وريف دمشق ودرعا وحماة، وهذا المشروع (مشروع الشرطة) تم استكماله فيما بعد في الائتلاف حينما كلِّفت أنا في رئاسة اللجنة الأمنية، فملف الشرطة نقلناه من المجلس الوطني إلى الائتلاف وبقي في يدنا في الوقت نفسه.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/07/26

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/56-54/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2013-2014

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبعموم سورية-عموم سوريةمحافظة إدلب-باب الهوى

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )

الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )

الشرطة الحرة

الشرطة الحرة

الشهادات المرتبطة