الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

قرار الدخول في انتخابات مجلس الشعب وخوض العملية الانتخابية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:35:07

إرهاصات 2007 بدأت من 2005 وكان الوضع شديد الوضوح أنَّ الدخول الاجتماعي كان، ولنقل ليس دعويًّا وليس سياسيًّا، وإنما اجتماعي بكل معنى الكلمة، واجتماعي منبثق من تيار محافظ، واجتماعي يؤثر في السياسة لاحقًا ولنقل ذلك إذا رسمنا اللوحة 2007 إذا ذكرنا إما أوائل 2006 أو 2007 كان رأس السنة الهجرية، وكان متبقٍ لانتخابات مجلس الشعب 5 أشهر وفي رأس السنة الهجرية صارت دعوة لمنزل سعد ولديه فيلا (بناء ضخم حوله مساحة خضراء)، وبالتالي حين يكون العدد كبيرًا ممكن الذهاب إليه، وكان يوم رأس السنة الهجرية لنسهر وحتى كان يوجد جوز الهند وشراب اللوز وكان يتفنن في تلك الأمور سعد، وجلسنا لنتكلم في نفس السياقات والنقابات ومجلس المدينة، وقلنا: يا شباب هناك في هذا العام انتخابات مجلس الشعب، ولا أعرف من قال الفكرة والأمور لا تُسجل في محل، وقالوا الفكرة وأنَّ لدينا تجربة سابقة في مجلس المدينة وخضنا انتخابات 2003 مع فراس وصار لدينا فهم لآليات العملية الانتخابية، ولنرى ماذا يفعل النظام إذا ترشحنا، وفي الحقيقة الشباب منقسمون ما بين نعم ولا وكيف ندخل تلك الدخلة [ذلك الدخول] وننجح ويرسبوننا ويعتقلوننا أو لا ونحن لا ندخل مع تلك البيئة الوسخة وهناك استحقاق، وإذا نجح أحد منا فيحصل استحقاق إعادة انتخاب بشار الأسد كيف نعطيه تزكية كمجلس الشعب ونقوم بتلك العملية، مثلا إذا نجح فراس، حصل استحقاق بشار الأسد، هل نتصادم نحن لا نريد ذلك أم سنرشح بشار الأسد؟ والله لا أعلم، وصارت تدور نقاشات كثيرة وفي تلك السهرة تم الحديث في أمور كثيرة في الحقيقة وأحد الشباب كان تقريبًا معارضًا لدخول الانتخابات وكان صامتًا أكثر مما يتكلم وأنا شخصيًّا كنت متعرفًا عليه حديثًا وهو من أعز الإخوة والأصدقاء حاليًا، واتخذ القرار للدخول في انتخابات 2007 والجلسات يجلس من يجلس وهذا العدد، والعدد يطلق العدد 36 في الأوساط وهذا العدد الذي عده الأمن وليس نحن والمخابرات عدونا كذلك، وبدأنا نحضر للانتخابات وقمنا باستشارة واستشرنا مفتي حلب إبراهيم سلقيني ونحن مرجعيتنا واضحة؛ الشامية الدينية الحلبية التقليدية مع حركية نوعًا ما في الاهتمام في الشأن العام.

وذهبنا إلى الدكتور إبراهيم لعدة أسباب والسبب الأول: أنَّه كان هو لا يختلف عليه اثنان ممن يعرفونه في الوسط الإسلامي والسوري على مرجعيته ومشيخته وعلمه وقيادته وعائلته آل السلقيني وهو مرجع شخصي لكثير منا وأنا واحد منهم وكنت أراجعه في مجلس المدينة في كثير الأمور وهو عضو مجلس الشعب وهو اخترق قائمة الجبهة [الوطنية التقدمية] في الـ 74 وهو حاز على عدد أصوات أكثر من الجبهة وحزب البعث، وهو دخل سياسة وأكاديمي (منخرط في البحث العلمي) ومفتٍ وخطيب، وتريد أحسن من ذلك! شخص يكون خزان انتخابي لك ويعرفنا وذهبنا إليه وقبل الذهاب تشاورنا في الأسماء وآلية وضع الأسماء كيف كانت، لم تكن كل الأسماء في السهرة والأسماء الذين دخلت الانتخابات ليسوا منا كلهم، أنا وسعد ومحمود كنا نكون في السهرة، ولكن طلال وإبراهيم لم يكونوا ولم يكونوا في ذلك القرار ونحن طلبنا منهم أن يترشحوا معنا لمجلس الشعب ونحن فوق الـ 30 ودرسنا اعتبارات الترشح من احتمال ولو 5 % ينجح وأنت ستدخل، ونحن كان فرقنا عن غيرنا أننا داخلون لننجح وليس داخلين لنسجل موقفًا.

 وكان هناك فرق جوهري بين المعارضة الرسمية من إعلان دمشق وبقايا الاتحاد الاشتراكي والذي صار فيما بعد هيئة التنسيق، هم قاطعوا الانتخابات وهم كانوا موجودين -الأستاذ نجيب ددم وعبد المجيد منجونة وسمير نشار- وهم قاطعوا الانتخابات قاطعوها ترشيحًا وكناخبين، والأستاذ غسان نجار مقاطع وياسين معنا وهنا شيء يميزنا وهذا مصداقية لقولي أنَّنا نعمل على تغيير مجتمعي هادئ ليس حزبيًّا أو مؤطرًا، والمهم من سنختار الأسماء، نريد أسماءً قابلةً للنجاح وشخصيةً مثلي أنا.

 وأنا لي 4 سنوات عضو مجلس مدينة وأصبحت معروفًا في الأوساط وخلال عملي في مجلس المدينة كنا نذهب إلى الأحياء الشعبية ونقابل المخاتير والعشيرة التي أنبثق منها، ولدي كثير من المقومات وأنا فئة أ، والـ أ: العمال والفلاحين، والـ ب: باقي فئات الشعب، وفرص النجاح في الـ أ عدد المرشحين أقل والنقود التي تدفع أقل وتكون المنافسة أسهل، وهناك حين يأتيك صالح الملاح وزيدو وتُكبّ ملايين الليرات السورية والحظوظ تبقى ضعيفةً للذين دون مستوى تلك الطبقة والذين هم دليل وملاح وتلك المعززات لترشيحي أنا وسعد زيتوني -وهو صاحب شركة السعد للنقل- والتي هي شركة الفي آي بي لسورية وهو من آل الزيتوني؛ أصحاب أهم أسطول نقل بري في سورية لبيت الزيتوني وعائلة مهمة في حلب، ويمكن أن يحصد أصواتًا وهذا لديه ركاب ومسافرون وفي كراج (موقف سيارات) هنانو لديهم 7 شركات بأسماء مختلفة زيتوني أكسبريس والسعد وكلهم زيتوني، وهؤلاء لوحدهم ينجحون مرشحًا، والاسم الآخر محمود عزيزة وهو من عائلة كبيرة عشائرية موجودة في باب النيرب وهو طبيب أسنان وهم منا و[من] فريقنا، والحالة العشائرية إذا ترشح منهم واحد كلهم يتكاتفون وهو موجود في غازي عينتاب، وعيادته كانت في شارع النيل، ونريد صناعيًّا ومجال الصناعة كان مصانع وعمال ونحن ندرس تقنيًّا وهي معركة انتخابية ولا نضع كل المثل العليا ونحن ذاهبون لنعمل شغل ميدان ونريد صناعيًّا وكان من أهم الأسماء المخلصين والمحافظين والمستقيمين في العمل حقيقة وأحترمه إلى الآن وأعتبره من أهم الأصدقاء ونعرفه من أيام الجامعة هو طلال شبارق، وبيت شبارق عدا التريكو وعملهم في الميدان هناك جامع شبارق والحالة الاجتماعية لهم حالة مهمة.

والاسم الخامس هو من عشيرة شويحنة؛ بيت شويحنة والذي هو اسمه المهندس إبراهيم شويحنة ولم يكن من الذين يسهرون معنا ولكن هو مهندس مدني خريج أمريكا وهو أعلى مرتبة علمية في بيت شويحنة آنذاك، وهو من الشامات والأعلام ووالده كان من وجهاء بيت شويحنة وأيضًا لوحده ينجحون مرشحًا.

وهنا تبكل الموضوع شخص صناعي وآخر في مجال السياحة وعوائل ومجلس مدينة وهذه التشكيلة لو دخلت معها الانتخابات ممكن جدًّا إذا النظام لم يضع فيتو (اعتراضًا) تنفد [تنجح]، وذهبنا إلى إبراهيم سلقيني إلى المنزل وكنا مجموعة 5 أو 6 وقلنا: لنفكر في تلك الطريقة وقال جميل: وأنا مؤيد لتلك الخطوة وأيضًا الدكتور ابراهيم آلية عمله وطريقته في التغيير هي الدعوة إلى الله بهدوء ولطف وفي أناقة وأنا أعطي أوصافًا والذي يعرفه يؤيدني في تلك الأوصاف في كامل اللطف وكامل القوة، وفي المواقف كان قويًا وكان له موقف أيام نزع الحجاب في الثمانينات، وحين كان عميد كلية الشريعة لا يتجرأ عليه شخص في سورية، ولكن هو في نفس الوقت إنسان هادئ ولطيف ولا يصادم وكان مع السلطة كثير الكياسة وقال: هذا شيء رائع ويهمنا أن يكون شباب مثلكم في المجلس ويهمنا رياح التغيير لصالح البلد، وكان الرجل لا ينظر لقضية الإسلاميين أو غيره بقدر ما يبحث عن المجتمع السوري وتدين الشباب والمجتمع السوري، ولا يتكلم عن الصدامات السياسية والإسلام السياسي، وكان منهجه دعويًّا شديد الوضوح وقال: هذا جميل! ومن سيترشح؟ وقلنا: فلانًا وفلانًا وقال: أنا داعم وقال: ماذا نسمي القائمة؟ وخرجت من أحد الزملاء قائمة محبي حلب وخرجت من عزام، وتم الاتفاق على تسمية القائمة "قائمة محبي حلب" وأقمنا بمطبخ انتخابي مكتبًا من مكاتب الشباب في شارع النيل وحولناه لغرفة العمليات الانتخابية وهو علني ولم يكن سريًّا.

وبدأنا نخطط ونحن من القلة المستقلين الذين أصدرنا بيانًا انتخابيًّا وأحاول أن أحصل على نسخة من البيان الانتخابي لأنَّه مهم أن توضع في شهادتي، ولأول مرة مرشح يضع السي في الخاص به (السيرة الذاتية) ولم يكن معنا أموال كثيرة وكان لدينا ورقة أي فور، وفيها منتصفها البيان الانتخابي وتحتها نبذة عن كل شخص، وأحد الشباب كتب على اسمي ناشط في المجتمع المدني، وطار عقلهم -فرع الحزب-؛ كيف تمر من الرقابة كلمة ناشط في المجتمع المدني في النقابة؟ والكلمة ممنوعة! قل: جمعيةً خيريةً أهليةً، أو قل: جمعيةً خيريةً إسلاميةً، ولا تقل: مجتمعًا مدنيًّا، وتركناها أو قمنا بنسخ ثانية وهذه قمنا بمليون نسخة على أبواب المساجد والأسواق التجارية.

وما يميزنا كقائمة أنَّه لم يضع ولا واحد منا إعلانًا فراديًّا لا يوجد صورة شخص لوحده مع اسمه، كل البيان جماعي والعبارات موحدة والمصاريف كلها جماعية، ولا يوجد شيء اسمه "كل من هو عمل لحاله" والشباب صاروا يقدموا لنا تقديمات كثيرة والتجار الحلبية شاطرون والصناعية ورجال الأعمال وطالما الشباب ليس هناك فيتو (اعتراض) من الدولة معنى ذلك نستثمر بهم، وكثير منهم يقدمون ويقول: مني 30 لافتة وكان هناك شخص اسمه نهاد جديد صاحب مول على دوار الموكمبو حصل مول (مركز تجاري ضخم) هناك وكان مازال غير مفتتح، وعمل لنا لافتةً بأسمائنا وصورنا من فوق المبنى "انتخبوا قائمة محبي حلب" وأسماؤنا مكتوبة، وتقدمته وعملنا خيمة في اليوم الأول لم تكفِ وعملنا خيمة ثانية وطول الوقت في الخيمة كلمات وترحيب.

وفي الحقيقة كنا نحن فقراء ولم يكن هناك عشاء في الخيمة مرة واحدة يمكن نأتي للناس، ولا مرة ولكن كان لدينا وكلاء وقصة الوكلاء على الصناديق لدينا 600 شاب وفتاة كلهم متبرعون وهم لا بد أن تؤمن لهم سندويشاتهم (شطائرهم) وهم أحيانًا يأتون من بيوتهم وكانت الحملات تكلف مليونين و3 و4 ونحن أذكر جمعنا 275 ألف ليرة، زاد (بقي) معنا 25 ألف ليرة ولم يكن أحد يصدق أنَّ هذه الحملة خيمتان ولافتات مليئة في الشوارع ووكلاء على الصناديق، وكان المتبرعون كثيرين، والذين تطوعوا أن يساعدونا ويساهموا معنا، وتشجع كثير ناس من حلب للفكرة والفكرة غير تقليدية وهم ليس صالح الملاح وليس حسن زيدو ولا أقول ذلك انتقاصًا للآخرين وليس لدي مشكلة معهم وهم لم يشبحوا مع النظام ولا أعرف مصيرهم، ولكن أحترم الإنسان طالما ليس مجرمًا.

وكانت حملة ظريفة ورهيبة ورائعة وفروع الأمن أهلكتنا وأسئلة وكالعادة وأنا يدق لي -ولا أعرف في مجلس مدينة أو مجلس شعب- يرن لي شخص الساعة 00:00 ليلًا مرحبًا أستاذ فراس أنا أبو عبده من فرع الأمن السياسي، وأول شيء قلت له: "أبو عبدو مناوب انت اليوم" فضحك وقال لي: "أنت أستاذ مترشح في الانتخابات؟" قلت: نعم، فقال: هل أنت منتم لحزب من الأحزاب؟" قلت: "يا أبو عبدو أنت أمامك إضبارتي وتعرف أني مستقل ولست منتميًا لحزب" قال لي: "ولا حزب إسلامي أو غير إسلامي ولا حزب من أحزاب الجبهة" وقلت: "يا أبو عبدو الذي سينتسب ينتسب لحزب مثل العالم والخلق" و"ذهبت لحزب البعث" وصار يضحك وقلت: "أنا مستقل ومستقل ومستقل".

والكل كان يتردد وكانوا يملؤون الدنيا (دلالة على كثرتهم) والخيمة وأخذت صدًى كبيرًا ودخلنا الانتخابات ورسبنا طبعًا لماذا؟، لأن المنافسة كانت شديدة، ولكن الشباب في الفئة أعلى الأصوات كانت أصواتي أنا، والانتخابات كانت على يومين وفي اليوم الأول كنا متشددين أن تنزل قائمتنا كما هي ورأينا الوضع ميؤوسًا منه وسهرنا في الليل وصار هناك قرار الأكثر وفرًا وحظًّا فراس لأنَّه فئة -أ- ونعمل تحالفات مع الآخرين ونضع أصواتًا مقابل أن يضعوا لفراس، وصار هناك شبه قرار لعله ينفد (ينجح) فراس مصري وصار القرار في اليوم التالي التحالفات على الصناديق تدار في اتجاهي.

وأنا مثلًا أتيت بـ 21 ألف صوت وما تبقى 5000 صوت أعلى منهم وما تبقى قريب منه من الشباب والمزايا في القائمة كنا مخلصين لبعض وبيت شويحنة يضعوا الـ5 وبيت زيتوني يضعوا 5 وهذا كان اتفاقًا وأثرنا على داعمينا الانتخابيين: يا جماعة لا تلعبوا، ولكن في اليوم التالي قلنا للكل حين تُحرجون ولا تستطيعون أن تضعوا كل القائمة مرروا فراسًا، وعُرض علينا بيع هويات (بطاقات) انتخابية وعرض علينا 5000 هوية بـ 25 ألف ليرة ورفضنا بمبدأ أخلاقي، ولم نزور ليس لأنه لا يصح لنا (يتوفر لنا) والإخوة البعثيون الذين على الصناديق ليس لديه مشكلة أن يرتشي مني أو من غيري وكنا رافضين مبدأ الرشوة، ولكن كنا نريد أن تذهب هويات (بطاقات) تنتخب ولكن الهويات (البطاقات) سليمة وصاحب الهوية (البطاقة) موافق، وامرأة لا تريد الخروج أو شخص بعيد ويقول: هذه هويتي (بطاقتي) ولكن لا أستطيع القدوم، ولكن هو موافق.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/04/12

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةانتخابات مجلس الشعب

كود الشهادة

SMI/OH/238-11/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

حكومي

المجال الزمني

2007

updatedAt

2024/05/10

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

الجبهة الوطنية التقدمية

الجبهة الوطنية التقدمية

الشهادات المرتبطة