الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المفاوضات مع النظام وتهجير أهالي ريف دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:26:50:13

طبعًا بعد أن انتهت الحرب الأهلية التي صارت في المدينة، وأخرجوا الطرف المتهم أنه داعش، وصار بعدها داعش وأغلبهم استشهد في المعارك التي تقوم فيها داعش، المدينة بعدها هدأت بدون أي معارك كان فقط يشوبها موضوع الاغتيالات والتصفيات وموضوع الملف الأمني الذي كان "جيش الإسلام" يقوده موضوع ملاحقة أطراف أو فلول "داعش" في المدينة.

 كل شخص يُؤيدهم يُناشدهم يُنسق معهم يتم استدعاؤه، طبعًا خروج "داعش" من المدينة لم يتم لأن "جيش الإسلام" ضغط أو انتصر، فجيش الإسلام بالتنسيق مع النظام قاموا بعمل مشترك النظام قصف نقاطًا طلبها "جيش الإسلام" في المدينة، وفي هذه الأثناء "جيش الإسلام" اقتحم على داعش، وبنفس الوقت كانت لجنة تتفاوض مع "داعش" تقول لهم: ستقتلون، وكان أجانب موجودون ظهروا بشكل غريب، وكانوا قميئين جدًا حتى أبناء المدينة الذين كانوا مع ذلك الطرف انشقوا، وقالت هذا الأجنبي من هو؟

قاموا بقتل أحد اللجان الأهلية لعماد صالح أبو مهند سكاف -الله يرحمه- قتلوه، اعتقلوه ثم قتلوه، وجدناه بعد خروجهم مقتولًا في البساتين، طبعًا بعد خلاص المدينة مرة واثنتين وثلاث، وتهديد النظام بالاقتحام من جهة و"جيش الإسلام" من جهة وُضعوا تحت الأمر الواقع العناصر وخرجوا مع سلاحهم وآلياتهم بحماية من مطار الضمير (العسكري) واتبعوا طريق، وفوقهم مروحية كانت تحميهم كي لا يتعرض لهم أحد، وطبعًا هم أشهروا أسلحتهم، ويستخدمون الـ 23 الذي معهم (رشاش ثقيل- المحرر) أي كان بإمكانهم إسقاط الطائرة، وخروجهم كان غريبًا!

 النظام عمل على إخراج "داعش" من كل المناطق كما عمل على إدخاله، طبعًا "داعش" متى كره النظام داعش؟ وصار يتدخل ويُنسق بشكل كبير مع "جيش الإسلام" لما داعش قررت تهجم على المطار، داعش عملت معركة مع "جيش الإسلام" وهم يتشاذبون، هجموا وأخذوا مقرات "جيش الإسلام" كان سيسقط "جيش الإسلام" في المدينة، دخل الأهالي وتراجعوا وسقط مدنيون للأسف في هذه المعركة. حينها كانوا ينسقون ويُحضرون الدعم من الخارج ليهجموا على مطار الضمير، كيف جهزوا مفخختين؟ لا أعلم، وكان معهم عربة "بي ام بي" أثناء المعركة الأولى يعني أو في أول ساعات من المعركة غنموا من الحواجز المعدات الثقيلة.

 بدأت المعركة بإرسال مفخختين مفخخة على حاجز رمضان ومفخخة على حاجز المطار، الاثنتان وصلتا لأهدافهما وفجرتا الحواجز، وهجمت "داعش" باتجاه المطار من الاتجاهات كلها، وصاروا يقصفون ويُهاجمون، لكن لم يصلوا لبوابة المطار ولم يُتابعوا. انكسرت خططهم لأن المفخخة الثانية لم تُصب هدفها، فصار يأتيهم دعم من الجهة الثانية لم يستطيعوا السيطرة، نقطة من النقاط اختلت حسب ما حللنا المعركة بعد خروجهم وأدت إلى فشلهم في المعركة، كل عدتهم وسلاحهم ضعف، وبنفس الوقت النظام قصف بالتنسيق مع "جيش الإسلام"، جيش الإسلام هجم من الداخل والنظام يضغط من الخارج تحاصروا، وقالوا: سنخرج، وخرجوا وانتهى.

وسط داعش ظل الملف الأمني هو الملف الساخن، "جيش الإسلام" بعدها أعدم عدة أشخاص تحت مسمى داعشي وسجن آخرين تحت مسمى أنه داعشي، وتم ملاحقة الكثيرين.

بعد ما خرجت داعش من 2016 حتى تم تهجيرنا، صار استقرار بعد المعركة فصار هناك النهضة الاقتصادية لسبعة شهور لم نعمل لم نفتح المحلات والدكاكين، خرجت الناس تنظف الشوارع تنظف نفسها، وكان هناك ضغط شعبي كبير، خرجنا مظاهرات كبيرة كأهل المدينة لنطالب الفصائل بوقف الاقتتال وطالبنا الكل بالخروج من المدينة، لأن كل عملية اشتباك كان النظام يشتبك مع الثوار يسقط مدنيون على الأسطح داخل البيوت، كان إطلاق النار عشوائيًا بين "داعش" و"جيش الإسلام "، الناس تُريد إن تعيش حياتها بطريقة يبعدون الحرب بين الناس، خرجوا و أزالوا الدشم التي كانت في المدينة، رجعت المدينة لنشاطها وصار المجلس الثوري في المدينة غيروا اسمه من ثوري إلى محلي، كان "جيش الإسلام" يرفض أن يتبع للكيانات التي تُشكلها المعارضة صار يتسابق ليضع اسمه تحت أسماء الكيانات التابعة للمعارضة صار تغير واضح في سياسة "جيش الإسلام" من ناحية الاعتراف بالكيانات السياسية المشكلة خارج سورية، وصار يخرج بمفاوضات ويصدر ممثلين له.

 في هذه الفترة يمكن القول أن "جيش الإسلام" أحكم السيطرة على المدينة بدون أي منازع، كان خالد غزال وأبو مصطفى أحمد العبد الله وإبراهيم نقرش قوة لا يُستهان بها قوة تفوق قوة "جيش الإسلام" كُسروا وللأسف تدعشنوا وخرجوا عن مسار الثورة، وتم إخراجهم من المدينة، فظلت القوة الوحيدة هي قوة "جيش الإسلام"، وأحمد العبدو، وأحمد العبدو كان قائد الفيلق أحمد عبدو في الضمير وعلاء كحيل وكان حليفًا لجيش الإسلام مئة بالمئة، فصار تيار واحد، وهنا ظهرت فروع المخابرات الداخلية للثورة أكثر، صارت تصفيات بشكل أو بآخر، ويصير مثلما قال: قبل التهمة عواينة (جواسيس) فيقتلونه [أما الآن] صارت التهمة داعشي فيقتلونه، ونشط البلد اقتصاديًا، وكانت الغوطة اشتد عليها الحصار وبدأ ترحيل المدن في دمشق وريف المدن، ولا أعلم أي مدينة كانت الأولى في الترحيل ولكن وادي بردى أعتقد أول المدن، وداريا رحلت قبل وجود داعش، رحلت بشكل استثنائي أما بعد "داعش" وبعد حربنا مع داعش وتنفيذ المخطط وتفريغ دمشق من الثوار بدأ بوادي بردى، حسب اعتقادي أما داريا كان صمودها أسطوريًا، وللأسف كانت عقدة في المنشار ولم يقدر الثوار أن يساعدوها لتستمر وتم إخراجها قبل ذلك، وادي بردى خرج قبلنا بسنة وثلاثة شهور، بعدنا جاؤوا على برزة وتم تفريغ برزة من محتواها وهذا خنق الغوطة واشتد الحصار بشكل فظيع، طبعًا كانت معركة ومحاولة جماعة فيلق الرحمن على برزة وعلى جوبر وحرروا ما سيطر عليه النظام وقضمه لأنهم شعروا بهذا الأمر وإذا سقطت برزة انتهت الغوطة ولن يبقى شريان للحياة نهائيًا، للأسف سقطت برزة وتم تسليمها وحين سقطت برزة صعد دور الضمير للقمة كانت الجهة الداعمة أو الداعم اللوجستي الأكبر من ناحية برزة انتقلت كل الأعين أو كل الطرق إلى مدينة الضمير، وبنفس الوقت صار يُطلب مني من بعض الأشخاص الناشطين في الداخل تأمين كميات من الدواء أو كميات من المواد الإلكترونية أو بث إنترنت، وأنا أعمل في هذا المجال، وكان يوجد في الضمير "دي اس ال" وإنترنت وكانوا من قبل يأخذون من برج قريب "واي فاي" وينقلون "نت" ويعملون مشاركة ويشتغلون العالم تعيش، كان هناك عدد لا يستهان به في الغوطة سقطت برزة وصارت الضمير هي الأقرب لكن المسافة كبيرة أتينا بأجهزة أكبر، طبعًا أنا فورًا استجبت لهذا الموضوع لدي قدرة تقنية لتنفيذه، وضعت له عندي نقاط بث وفي بعض الأشخاص كانوا في سقبا وفي حمورية طلبوا نقاط ثبات لهم وساعدتهم، كنا نشتري أنا مثلًا: كنت أبعث "كميون" أو "سوزوكي" مليئة أدوية أُفرغ الأدوية من محتواها الكراتين وأضع الظروف بحيث أضغط الكرتون ليتوفر أكبر حجم ممكن، وأضعها بكرتونة دخان حمراء طويلة، لأنني إذا وضعتها بغير هذا الشكل لا تمر، فتدخل إلى الغوطة على أساس تهريب دخان، الحاجز كان يأخذ على كل سيارة كان يأخذ تقريبًا وقتها خمسة ملايين، حاجز مخيم الوافدين، هذا الحاجز الوحيد كان يدخل عن طريقه، وأنا بعلاقاتي مع دمشق أُؤمن المواد هذه أُحضرها إلى الضمير، وأؤمنها مع موزع إلى مخيم الوافدين وتدخل إلى الغوطة، أرسلت أكثر من دفعة ونجح هذا الأمر معنا، وأكثر من دفعة تم إرسالها أيضًا إلى مخيم الركبان لها علاقة في الأدوية وفي الدعم، طبعًا كان الدعم لوجستيًا، كانت الضمير عقدة مواصلات وعقدة دعم لوجستي للثوار ما حالت عن دورها الثوري أبدًا طول الثورة، ولم تُقصر بموضوع الدعم.

صارت متابعة من النظام وغايته الضغط على الغوطة برزة كانت مهمة جدًا يستولي عليها ليضغط على الغوطة ويحصل على تفاوض ويُرحّل الغوطة و يصل لهدفه بترحيل الغوطة، مساعينا أجلت هذا الموضوع أخرته بقينا تقريبًا سنة حتى لم تبدأ حرب الغوطة بهذا الزخم والعنف وروسيا تدخلت بزخم وعنف، طبعًا كان أولها دعواتنا دائمًا مع أهل الغوطة وكنا نتابع أخبارهم أولًا بأول من خلال أصدقائي الناشطين بالداخل، للأسف مقومات الصمود كانت صفر حدثوني أنه صار تراخٍ من طرف "فيلق الرحمن" يرجع فيلق الرحمن يقول: لا التراخي من طرف "جيش الإسلام" هو ترك النشابية يقول: أنتم كيف سمحتم لهم الدخول لخاصرتنا صاروا يكشفون ظهور بعضهم.

الغوطة لا يوجد فصيل واحد مسيطر عليها للأسف وهذان الفصيلان قبل أن يعمل النظام الحركة، طبعًا كان هناك اقتتال بين "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" فكانت الأمور في أسوء حالاتها يعني الثورة هنا كانت باحتضار في دمشق.

 الغوطة لما سقطت أو لما صار التهجير وضعوا الناس ضمن خيارين إما تهاجر إلى الشمال أو تخرج لاجئًا لعند النظام، النظام افتتح معسكرات لهم، وبعد دراسة أمنية وأسابيع يعني أسبوع أو اثنين في مخيمات النظام أطلقوه وجاء الكثير من الناس إلى الضمير بحكم أن أهلهم موجودون في الضمير.

 في هذه الفترة نشعر أن الدور سيأتينا ونعلم ذلك، فكانت مفاوضات "جيش الإسلام" هناك كأنها مفاوضاتنا كون جيش الإسلام كبير وفرعنا يبتع لهم تسليم الضمير سقطت فورًا سُلمت بأمر من "جيش الإسلام" في دوما، يعني مقومات صمود لم تعد موجودة عندنا والذي يحكم الضمير هو "جيش الإسلام" وأحمد العبدو، أحمد العبدو نصف كتائبه في الجبل صارت "جيش الإسلام" يعني جيش الإسلام أخذ المنطقة كاملةً والذين كانوا تحت اسم أحمد العبدو هم من "جيش الإسلام" فقط يحملون اسم أحمد العبدو، فقرار "جيش الإسلام" بالخروج كان قرار ريف دمشق وليس قرار الضمير لم يكن لها قرار نهائيًا، تقول: سأبقى وأُقاتل، أصلًا الذين يُقاتلون أو كان فيهم أمل أن يقاتلوا والذين قاتلوا في البداية وانتصروا و حرروا البادية ونجحوا في معارك مهين تم ترحيلهم ودعشنتهم، ولم يكونوا موجودين، فكان الخيار وهنا صار اجتماع جمعوا كل قادة الضمير، دعوني حضرت و قلت لهم: يا شباب نحن خلال خمس أو سبع سنوات فرقتنا الكثير من الأشياء، ولكن للأسف مصيرنا مشترك وكنا نختلف ونسينا أن مصيرنا مشترك، ونحن سنلقى نفس المصير إما التهجير أو الموت، اختلفوا وخرجوا، وقالوا: الحرية للشخص بملء إرادته، من أراد البقاء أو الخروج من أراد يبقى ومن أراد يخرج طبعًا صارت الناس تقول: أنت ناشط مدني ليس عليك شيء لم تُؤذِ لم تضرب أحدًا ولا يعلم أحد بذلك، وأنا لا أقبل أن أغير شعاراتي أو حتى لو خسرت تجارتي ومحلاتي وأهلي وبيتي، وعمري أربعون سنة مثلًا نقول: ثلاثون سنة عشرة ثورة أتنازل عنها بالمقابل لا تُهان كرامتي يومًا واحدًا في معتقلات الأسد وأخدت قرارًا لا رجعة فيه، اجتمعت عائلتنا كلها كل الأقارب بإخواني وأعمامي وجيراني بهدف توديعي وإقناعي بعدم السفر، رفضت سأسافر، وخرجت بحقيبتي في 19 نيسان / أبريل 2018.

 سُلمت الغوطة مباشرة بعدها فورًا البتراء سُلمت جبال البتراء والرحيبة وجيرود ولم يبق أحد يقول: أنا مقاتل، في دمشق وريفها والضمير خرجنا بقافلة تقريبًا 35 باصًا ليس فقط أهل الضمير، أهل الضمير ما يعادل 1500 و2000 شخص مع العوائل، طبعًا لم أُخرج زوجتي وأطفالي معي خرجت وحدي، زوجتي وأطفالي ليس عليهم مشاكل أمنية والحمد لله لم يُؤذوا عملت لم شمل وأحضرتهم إلى هنا بطريقة نظامية، وكثير من الأشخاص مثلي خرجوا مبدئيًا بعدها لحقهم أهلهم، والذين خرجوا من الضمير مع يعني عوائلهم يفوق 8آلاف شخص 35 باصًا بينهم تقريبًا 2500 شخص من الضمير والباقي عفوًا بين 1000 و1500 من الضمير والباقي من قاطني مدينة الضمير الذين نزحوا إلى مدينة الضمير وعاشوا فيها، هناك الكثير من ثوار أهل الغوطة وكثير من الناس وجدتها فرصة، أنا محاصر ولا أستطيع الذهاب للشمال.

المفاوضات لم أكن فيها كان فيها "جيش الإسلام" وممثلون عنه، وصدر عن المفاوضات: من أراد أن يبقى فعليه بالتسوية أعطونا مجالًا أن نعمل تسوية قبل موعد الترحيل بأسبوع أو عشرة أيام، وكانت كيوم القيامة كان الناس يخرجون كأنهم يخرجون من القبور يتدافعون، وأنا خرجت و رأيت ما يحدث؟ كان قائد الفصيل الذي يتكلم ويُعارض ويُخون الناس الآن فتح مكتبًا للأمن الجوي مثل مهند سيف ومجموعته كانوا يُمسكون البرية ومن اللوجستيين والأساسيين في كتائب أحمد العبدو، وأحمد العبدو فتح مكتب المخابرات الجوية، محمد شعبان الضبع فتح مكتبًا للأمن العسكري، آل مرشد فتحوا مكتبًا للأمن العسكري، أبو هاني حمدان هو ضابط منشق وكان من المنظرين العسكريين وشغلة كبيرة(له مكانته) مهندس ضابط منشق صار من عواد المسجد وصار يُقنع الناس بتسوية أمرها وألا تخرج، أبو شاهين الذي عمل معركة مهين صار يُقابل ضباط المساكن ويتكلم معهم ويُحاول أن يصلح أموره.

هنا زياد نقرش وعمر صابرين كانوا موجودين في المدينة وحضروا إليَ أكثر من مرة، وحاولوا قائلين: لا تخرج وابقَ نُرتب أمورك ومشترك وتسوية النظام والروس فيها، وحاولوا أن يضحكوا على بعضهم ويصدقوا الروس، وحاولوا أن يقنعوني ولم أقتنع.

 نحن فوضناهم بالشام بدمشق نحن خرجنا ودخل بعدنا الروس دخلت الشرطة العسكرية الروسية ودخل الجيش النظامي فرط (حُلّ) المجلس المحلي وفرطت الحياة، ولم يبقَ شيء، أنا بهذه المهلة كان عندي 3 محلات: محل ألبسة، محل أدوات منزلية، محل كمبيوتر، كانت المهلة 20 يومًا، كيف أنقل وأصفي المحلات؟ أوكلت الأمر لأحد الأشخاص والخسارات كانت كبيرة، سيارتي باسمي عملت وكالة لأفرغها لأخلص منها بربع الثمن اشتروها ولم يعطوني ثمنها الحقيقي، كل هذه الأمور كانت في المحصلة يسلم الإنسان بحريته ومبادئه وكرامته والحمد لله حفظناها.

 في هذه الأثناء نقول: أن المدينة تلونت بلون بين الشامتين بالثورة وكانوا ضد الثورة، وبين الذين يشعرون بالفراغ والخوف من خروج الثوار وبين الناس التي تدور وتبحث عن الانتقام، صار حادثًا مؤلمًا في هذه الفترة.

كان يوجد شاب اسمه شاهر جمعة سياسي ل"جيش الإسلام" وكان يستلم الملف الأمني ومحقق رئيسي في قضية الدواعش، يُجهز نفسه وهو فاوض الروس وهو حرك كل الأمور، وكان نشطًا جدًا، قبل أن نخرج يأتي أحد البدو اسمه فخري الغضبان وقف بجانبه على أساس أنه لا توجد عداوة بينهم يغدره بإطلاق النار عليه ويقتله ويقول له: هذا بدل ابن عمي أخذ بالثأر، طبعًا حصل هذا قبل خروجنا تقريبًا بيوم(24 ساعة)، هنا صار برود وصار خوف كثير الناس يتم الانتقام منهم، وبنفس الوقت فاوضوا أن يخرجوا بسلاحهم الشباب لا يخرجون دون سلاح، سمح النظام لكل شخص أن يخرج بقطعة وأكثر من شخص يحمل قطعة زيادة يحمل القطعة، وقلت: أنا غير مسلح لا أحمل السلاح ولا أعترف على السلاح، وخرجت بملابسي وحقيبتي، جمعونا حسب ما اتفقوا في محطة القطار في مدينة الضمير في ساحة كبيرة، ومقر "جيش الإسلام" هناك، وصاروا يبعثون لنا الباصات، المدنية طبعًا أتوا بها من مدينة دمشق هوب هوب وباصات قديمة ليست خضراء بل ملونة، ملؤوها بالمدنيين الذين ليسوا من أهل مدينة الضمير في البداية في الباصات، وتم تجهيز أول باص ووقف على السرة والثاني الثالث الرابع، حتى صارت القافلة جاهزة ثم انطلقنا، ونحن نسير في المدينة نظرنا نظرة أخيرة والدموع لم تفارق عيوني أنا وأهل المدينة، النساء وقفوا على الأبواب تركت أمي وأولادي وأخواتي آخر مرة أرى مدينتي شيء لا يوصف والنساء يلوحون لنا، ونحن على الطريق أزيحت غشاوة على أعيننا من كثرة البكاء وعرفنا أننا نشاهد آخرة أو أننا نرى دنيا ثانية، وبالفعل هذا ما رأيناه تغيرت حياتنا وتغيرنا وهرمنا ونحن مهجرون، لماذا أترك بيتي وبلدي؟ لماذا حتى ينتصر بشار الأسد ويُهجرني؟ هل سأتهم دولًا؟ هل أتهم المتخاذلين؟ نحن قدمنا ما قصرنا خرجنا كان لا بد من أن نتماسك وشددنا أنفسنا ببعضنا، لكن الغصة حتى الآن موجودة لا تذهب، خرجنا مهزومين مطرودين السبب الرئيسي روسيا، فإيران والنظام وكل أعوانه كل ما فعلوه لم يأثر علينا؟ السبب الرئيسي روسيا والسبب الآخر داعش أنا أُحملهم مسؤولية فشل ثورتنا ومسؤولية تهجيرنا وخسارتنا لأرضنا ووطننا، تعرضنا لمضايقات ولشتائم، ذهبنا من دوار عتيبة باتجاه طريق عتيبة والتفينا حول المدينة الصناعية حتى وصلنا طريق دمشق حلب حتى تم إرسالنا للشمال. في هذه المنطقة يوجد الفوج 22 والمناطق التي صارت فيها معارك وفيها خيم وفيها أشياء، عساكر بالخيم يركضون ويعملون لنا حركات قليلة الأدب ويشتموننا حتى وصلنا إلى المدينة الصناعية من تحت المدينة الصناعية في الضمير يوجد حاجز فيه شيشان روس الشرطة العسكرية وفي تلفزيون روسيا اليوم وتلفزيون النظام حاولوا أن يصورونا كلمتهم أنا بالإنجليزي وكنت محضرًا بضع كلمات روسية شتمت تدخلهم وشتمت إنسانيتهم، شخص خرج وقال: نحن مسلمون، فقلت له: أنتم مجرمين أنتم تهجرونا ومنعناهم من التصوير، كان من في الباص مسلحون صحيح أنهم خرجوا مهزومين ومهجرين غصبًا لكن نعمل انتحارًا جماعيًا إذا أجبرونا، فالعناصر التي كانت بجانب الشرطة العسكرية الروسية تعاملت بأدب حاولوا أن يصوروا نحن رفضنا، بعض الناس تقول لك: لا أُريد أن أُصور كي لا يتضرر أهلي أنا هاجرت ويصير إثبات علي، نحن خرجنا وتركنا جزءًا منا في المدينة، تركنا أهلنا كل الناس كانت خائفة مشينا بهذا الطريق واستمرت دورية من الشرطة العسكرية تتابعنا وسيارة الهلال الأحمر وأوصلتنا لمدينة الباب، بداية الباب منطقة كأنه معبر حدودي تدخل منه الدولة، هذه المنطقة هي منطقة الأحرار في المكان الذي بقي فيه الأحرار ولم نستطع الدخول منها في الليل لأنه مسكر، خرجنا في الصباح وجدنا أعلام الهلال الأحمر التركي وسيارات الإسعاف التركية، نحن في سورية أم أين؟! المنطقة المحررة فيها دعم الهلال أو السيارات التي كانت تدخل بهذا الأسلوب، يعني بهذه الطريقة دخلنا، أول دخولنا على المعبر قدموا لنا الغذاء وتنفسنا حرية يعني حين قطعنا هذه المنطقة طبعًا النظام الحمد لله لم يضرب الباصات على الطريق أو أطلق النار عليها مثلما صار.. وأخذونا طبعًا بطريق كله صحراوي لم ندخل المدن نهائيًا، دخلنا بعد ذلك على مدينة الباب أيضًا أكرمنا أهل الباب ورحبوا بنا، وقالوا لنا: أهلًا وسهلًا وأعطونا موادًا غذائية، وظلوا يسيرون بنا على عفرين على منطقة اسمها جنديريس في منطقة معبر نهر فيها أرض بيضاء وخيم جديدة لم يكن فيها مياه لم يكن فيها أي شيء يعني جديدة، لا أحد يسكنها، نمت أول يوم والثاني جاءت المياه بعد ساعة ونفذت، و نبقى هكذا.. أنا كان هدفي بالأساس حين أخرج زهدت لن أسكن بالمحرر، أرجع أدخل بمتاهات أن هذا الفصيل من؟ وهذا مع من؟ حتى أمنت الطريق ودخلت إلى تركيا، و الآن أتكلم معكم وهذه شهادتي على سنين الثورة التي مرت لست نادمًا عليها، وإذا رجعت الثورة أرجع وأدخل فيها لكن يوجد الكثير من الأخطاء يجب أن نتجنبها، وهناك كثير من الأشخاص أواجههم بالقوة وأمنعهم أن يظهروا ويصعدوا لأنه لو رجع بي الزمن فإن الكثير من الأشخاص أحيدهم نهائيًا لا أسمح لهم أن يتكلموا، والحمد لله على نعمة الإسلام في النهاية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/24

الموضوع الرئیس

التهجير القسري

كود الشهادة

SMI/OH/38-20/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2016- نيسان 2018

updatedAt

2024/06/24

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-جبال البتراءمحافظة ريف دمشق-مخيم الركبانمحافظة ريف دمشق-حموريةمحافظة ريف دمشق-سقبامحافظة دمشق-برزةمحافظة ريف دمشق-وادي بردىمحافظة حمص-الغوطةمحافظة ريف دمشق-مدينة الضمير

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الهلال الأحمر العربي السوري

الهلال الأحمر العربي السوري

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

فيلق الرحمن

فيلق الرحمن

جيش الإسلام 

جيش الإسلام 

الشرطة العسكرية الروسية

الشرطة العسكرية الروسية

فرع الأمن الجوي في المخابرات الجوية

فرع الأمن الجوي في المخابرات الجوية

قناة روسيا اليوم

قناة روسيا اليوم

الشهادات المرتبطة