الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الساعات الأخيرة في داريا قبل التهجير القسري إلى إدلب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:31:16

كنانة حويجة كانت مذيعة في التلفزيون السوري الرسمي ووالدها ضابط وكان لديها علاقات في مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية والمخابرات وأخذت دور الوسيط حتى تدخل إلى الأماكن الخارجة عن سيطرة النظام وتعقد اتفاقيات معهم، وتم الأمر والموافقة على الموضوع لأنه لم يكن يوجد قدرة على الاستمرار بشكل كامل، وأظن في ذلك الوقت كان يوجد اجتماع للقادة العسكريين للبحث عن وسيلة لصد المعركة القائمة على البلد ولم يكن هناك وسيلة لأن إستراتيجية القتال اختلفت ولم يعد هناك وسائل دفاع وقرروا أن يفتحوا طريقًا ويجمعوا الذخيرة من الناس أو المقاتلين ويسبّبوا كثافة نارية لفتح طريق لمدة ساعة أو ساعتين وليس أكثر وخلال هذه الساعة يكون المدنيون قد خرجوا باتجاه الغوطة الغربية، وفي هذه الساعة يموت من يموت ويعيش من يعيش، ولكن هذا هو الخيار الوحيد خوفًا من دخول النظام وقتل الناس والمقاتلين جميعًا في المدينة وستكون مجزرة رهيبة، والذي حدث في وقتها هو قبول عرض كنانة حويجة لأنه لا يوجد أي خيارات أخرى بديلة، ولجنة المفاوضات التي خرجت سابقًا إلى النظام دعت إلى اجتماع في جامع الرحمن واجتمع جميع الناس من أهل داريا وأخبروهم بنتائج اللقاء التي تتضمن خروج المقاتلين وخروج جميع الناس إلى الخارج في منطقتين يكون لهم الخيار إدلب أو ريف دمشق منطقة حرجلة، ومعظم الناس اختاروا إدلب وكان عدد الذين ذهبوا إلى إدلب هم جميع المقاتلين من لواء شهداء الإسلام كان هناك 700 مقاتل، وكان هناك مقاتلون من الفصائل الأخرى كان عددهم بحدود 300 وكان عدد المجلس المحلي 40 شخصًا، والمدنيون كان هناك 150 عائلة إلى إدلب ويوجد عدد ذهب إلى حرجلة لا أذكر العدد ولكن تقريبًا 30 أو 40 عائلة. 

كان الاتفاق على الخروج بعد 24 ساعة والناس في هذه الفترة بدؤوا يودّعون أصدقاءهم من الشهداء وخرج قسم من الأمهات يودّعن أبناءهن الشهداء في المقابر والناس الذين لديهم مواشٍ قاموا بذبح 20 ذبيحة حتى لا يأخذها النظام ويوجد بعض الناس ذبحوا وأكلوا في نفس اليوم والزيادة تم رميها لأن الحرارة شديدة حتى لا تتفسخ الذبيحة، ويوجد ناس حرقوا منازلهم لأن النظام سيدخل للتعفيش (السرقة) وكان من المعروف أن النظام يدخل إلى أي منطقة يقتل أهلها ويسرق ممتلكاتها وإذا لم يقتل أهلها بسبب تهجيرهم فإنه يسرق الممتلكات ويوجد ناس حرقوا منازلهم الخاصة وخرجوا. 

أنا في آخر 24 ساعة كنت أتجوّل في الشوارع وأصوّرها ومن أسطح البنايات أصوّر المدينة والمقبرة، وآثار وتوثيق للمرحلة الأخيرة، كان لديّ بعض الأدوات الكهربائية مثل الشاحن والبطارية تركتها ولم أحرقها ولم أتلفها وكنت متوقّعًا أنه إذا دخل النظام وسرقها سيأخذها لبيعها للناس الموجودين في المناطق المحيطة وستكون بسعر أقل وممكن أن يستفيد الناس منها. 

شخص تقتلعه من جذوره وأرضه ومن المكان الذي عاش به كان تغييرًا ديموغرافيًا يعني إزالة بدون رجوع يعني لا رجوع إلا بسقوط هذا النظام. الجميع كان يبكي الأهل والأصدقاء كان يومًا رهيبًا مثل يوم القيامة ولا يوجد الكثير من السكان ولكن كل شخص موجود كان يجهّز أغراضه ويخرج، وفي وقتها اللواء قال إنه سيوزّع بنادق على جميع الموجودين من مدنيين وعسكريين وكل شخص سيحمل معه بندقية ومعها مخزن ذخيرة من أجل الحذر من الطريق، يعني ممكن أن تحدث عملية خطف أو ضرب أو اشتباك أو هجوم على القافلة يعني حتى نكون مستعدّين يعني حتى إذا متنا لا نموت رخيصين. 

[في الساعات الأخيرة قبل الخروج كنا] نمشي بين قبور الشهداء لمشاهدة الشباب الذين كنا معهم لمدة 4 سنوات وبقوا هم في البلد ونحن خرجنا ونحن خرجنا أحياء وهم بقوا شهداء، وهذا المنظر جدًا مؤثر يعني ترى الأم تودع قبر ابنها بدون رجعة وفي وقتها كان الخوف من أن يدخل النظام وينبش القبور وفي وقتها قام مكتب الخدمات أحضر آليات وقام بتسوية جميع القبور بالأرض بواسطة جرافة حتى لا تظهر آثارها ولكن يوجد مخططات للمقبرة بحيث إذا رجعنا سيعرف كل شخص أين قبره وفي أي مكان، يعني مخطط كامل وبه قياسات. 

وعلى علمي أن المقابر لم تُنبش ولكن النظام كان قد دخل للسرقة وكان يوجد مكتبة تحت الأرض تمت سرقتها. 

وضعت في الحقيبة "اللابتوب" فقط ولم آخذ أي شيء آخر، كان معنا أوراق ومذكرات وصور ومحاضر اجتماع على دفاتر للمجلس ومكتب العلاقات العامة وجميع هذه الأوراق حرقتها قبل خروجي لأن المشهد غير معروف النتائج يعني ممكن وقوعها في أيدي النظام على الطريق وممكن النظام يأخذها فقمت بحرق كل شيء من وثائق وبقيت الوثائق التي لم تحرق وهي الهاردات (مخازن الذاكرة) كان لدينا تقريبًا 18 تيرا جميعها فيديوهات وصور للمكتب الإعلامي واجتماعات المجلس المحلي ويوجد الشباب الإعلاميون بقوا موجودين معهم وأنا لديّ ما صورته جميع ما صورته في هاتفي أو بالكاميرا التي كانت معي فهو موجود ولكن المكتب الإعلامي لديه أكبر من ذلك كان لديه اجتماعات أنا غير موجود بها كانت مصوّرة. 

تركت الثياب والأثاث واعتبرت أنه ممكن أن يدخل شخص ما يسرقها ويبيعها بسعر قليل والذي سيستفيد منها هم أهلنا الموجودون في مناطق النزوح يعني هذا الذي كان ببالي، ولكن في ذلك الوقت كان يوجد غيمة سوداء في داريا والجميع كان يحرق منزله يعني حتى مستودع الإغاثة كان به القليل من المواد الإغاثية الغذائية ولكن لم يتم حرقها ويوجد ناس حرقوا سياراتهم لأن النظام سيسرقها ويبيعها أو يستخدمها وحتى معظم السيارات تم حرقها ويوجد أشخاص أحرقوا درجات نارية قاموا بتجميع 10 دراجات نارية وسكبوا عليها الوقود وأحرقوها حتى لا يستفيد النظام منها، والذين كانوا يعملون في معمل العبوات وضعوا في بعض البرادات والغسالات عبوات ناسفة بحيث عندما يفتح اللص أو العسكري البراد حتى يسرقه كان ينفجر بوجهه وحدثت هكذا أمور بعد أن خرجنا، كان يوجد عناصر للنظام من الشيعة يريدون الدخول إلى مقام "سكينة" وقلنا لهم عندما نخرج ستدخلون ولكنهم أصروا على الدخول وهذا الكلام نقلًا عن شخص وكان يوجد مناورات من أجل دخولهم لأن مقام سكينة منبوش لا يوجد به عظم أو جثة. 

في السابق تم التحدث أن لم يكن هناك مقام لسكينة ولكن احتمال أن يكون هناك شيء مدفون مثل الذهب وأقام على هذا المكان مقامًا وبحثوا ونبشوا في هذا المكان ولم يجدوا شيئًا، يعني لا يوجد قبر ولا ذهب فقط كان يوجد أحجار مصفوفة فوق بعضها ويسمونها مقام سكينة حتى يتوغلوا في المجتمع السوري وفيما بعد أكيد أنهم دخلوا ونحن كنا مشغولين في إخراج الناس، وأذكر في ذلك الوقت آخر دفعة خرجت حيث كان الخروج على يومين وأنا خرجت في اليوم الثاني وركبت في الباص الساعة الواحدة ظهرًا وآخر باص امتلأ كان في الساعة 5 كان به مقاتلون وفي الجبهة كان يوجد على كل نقطة مقاتل واحد وكنا قد أخبرنا النظام أننا نحتاج إلى 100 باص أيضًا، وكان النظام يتوقع أنه يوجد المزيد من المقاتلين ومن هذه الباصات المئة امتلأ فقط باص واحد والفكرة حتى لا يدخل النظام فورًا بحيث عند امتلاء الباص الأخير سيكون لدى النظام معلومات أنه يوجد 100 باص تنتظر وكل باص يحمل 50 راكبًا يعني كان النظام ينتظر 500 شخص حتى يخرجوا لذلك النظام لن يدخل فورًا، وأثناء خروجنا من داريا كان يقف ضابط ومعه مساعد أو ضابط آخر وكان يوجد شباب موجودون وكان أبو وائل حبيب [مؤيد حبيب - المحرر] وأبو جمال النقيب [سعيد نقرش - المحرر] وجاء الضابط إلى أبو جمال وقال له: إننا نعرفك ونعرف اسمك، ويضرب على كتف أبو وائل ويقول إن أبو وائل أرجل شخص في البلد وضابط آخر يقول: أنتم شباب داريا رجال. 

داريا سقط بها من النظام 5000 عسكري كان رقمًا رهيبًا 5 أو 6 قادة عسكريين للحملة على داريا قُتلوا على أرض داريا كان يوجد بلاء جدًا كبير ومقاومة كبيرة وقتال عنيف، وفي حالات التفاوض دائمًا كان يوجد شروط تتفق مع أهداف الثورة ومع وجع الناس التي هي إخراج المعتقلين وانسحاب الجيش من أجل إرجاع الناس إلى منازلهم. 

عمليًا النظام سيدخل إلى داريا ويحرق ولن نترك خلفنا علمًا للثورة والمقرات والمراكز والمكاتب بقيت كما هي والأنفاق مَعلم من معالم الحصار والثورة التي حصلت في داريا وتحت شارع جامع العباس من شارع الثورة إلى ساحة شريدي جميعها أنفاق، وهناك المقاتلون لا يصعدون إلى الأرض جميعهم تحت الأرض وكانت مسافة طويلة. 

أول صعودنا على الباص جاء الهلال الأحمر [السوري] حتى يأخذوا أسماءنا ونحن رفضنا فقالوا ضروري لأجل حصر العدد، وأعطيناهم أسماء وهمية يعني خالد المحمد وفلان الفلاني. 

سمعت عن قصة حدثت في أحد الباصات حيث صعدت كنانة حويجة وقالت لعناصر النظام لا أحد يقترب على هذا الباص ولا يفتشه ومن سيقترب عليه سأتبوّل عليه، هكذا قالت كنانة حويجة يعني هي تقول إننا معكم ومع الاتفاق ولن نخلّ بالاتفاق. 

حاولوا أن يقنعوا أبو وائل (مؤيد حبيب - المحرر) بعد الخروج.. لأن مرحلة الخروج بعد أن خرج جميع المقاتلين وذهبوا إلى إدلب كانت اللجنة التي فاوضت النظام أثناء الخروج هي كانت حسام خشيني طبيب ومدير مشفى ميداني وأبو وائل قائد الكتيبة الموحدة ولا أذكر إذا كان هناك أشخاص آخرون ولكن المهم أن هؤلاء كانوا من شروط الاتفاقية تسليم الجثث للنظام وكانت الجثث مدفونة ولكن النظام لا يعلم أين مكان الدفن، وأيضًا كان يوجد أسرى لدينا من الجيش رفضوا تسليمهم للنظام وأخذناهم معنا إلى إدلب وأصبحوا في تركيا رفضوا تسليمهم إلى النظام لأنهم في الأساس كانوا مُجبرين على أداء الخدمة العسكرية ومجبرين على القتال، تم أخذهم من الحواجز أو من الاحتياط كانوا 3 أسرى ذهبوا إلى إدلب والبقية قسم منهم مات أثناء التفجيرات يعني عندما يكون هناك عمليات حفر كان يتم أخذ الأسرى إلى الحفر وأثناء الحفر يكون الجيش راصدًا مكان الحفر ويفجّر المكان. 

الباص هو باص سفر والباص من اللون الأخضر ذهب إلى المناطق القريبة إلى ريف دمشق ولكن إلى إدلب كان باص سفر مثل باصات شركات السياحة والسفر وجلست في مكان لم ترَه منذ 5 أو 6 سنوات يعني السيارة التي نجلس بها في داريا تكون سيارة ممتلئة بالشظايا بسبب القذائف وممتلئة بالثقوب وأثناء جلوسنا في الباص كنت أنظر إلى الأبنية وكان الباص متوقفًا لمدة ساعتين يعني يتقدم 10 أمتار ويتوقف وقاموا بتفتيشنا وكان مسموحًا أن تخرج بندقية واحدة فقط بدون مسدس ويوجد بعض الناس لديهم مسدسات ويوجد بعض الناس تمت مصادرة مسدساتهم أثناء التفتيش بحجة أنه ممنوع، ويوجد بعض المقاتلين عندما تم إمساك المسدس معه رفض تسليمه وهددوا بنزع كل الاتفاق إذا لم تعطوني مسدسي، فيتدخل الضابط ويتدارك الموضوع. 

معاملتهم معنا كانت جيدة أثناء الخروج لم يزعجوا أحدًا بالعكس كانوا يقولون: أنتم كنتم رجالًا، وهم تفاجؤوا ومنهم من صُدم عندما رأوا مقاتلًا عمره 22 سنة على جبهة، في البداية الحصار له دور في نحول الجسد والأعمار الصغيرة يعني أغلبهم في العشرينات يعني قائد الكتيبة الموحدة كان عمره 30 سنة وهو أبو وائل وأبو جمال (سعيد نقرش - المحرر) مواليد 82 وهو قائد اللواء وتفاجؤوا فيما بعد، بعد خروج آخر باص كانوا يعتقدون أنه يوجد 99 باصًا تنتظر الناس. 

قاموا بتوزيع الخبز علينا من خلال الهلال الأحمر وجبنة وهنا كنا نأكل ولكن غير صاحين، يعني يوجد صدمة كبيرة. 

كانت الدمعة في القلب ويوجد غصة كبيرة حيث كنا في الباص ونشاهد البنايات أمامنا عبر الطريق وبقينا 3 ساعات في الباص حتى وصلنا إلى دوار داريا. 

عندما يكون هناك جماعة فإن لحظات البكاء تغيب وتكون هناك مواساة لبعضهم ويتم فتح قصص وتحليلات وإلى أين نحن ذاهبون ورأينا هذا العسكري يسرق المنزل ويوجد عساكر يجلسون وأمامهم في الطرف الآخر البساتين وهم لا يطلون على الجبهة وإنما على الخطوط الخلفية كانوا يشربون المتة وفرحين ومنهم من يرتدي الشورت ومنهم من يرتدي اللباس العسكري، وهذه هي المشاهد أثناء الخروج حتى وصلنا إلى دوار داريا باتجاه دمشق داريا باتجاه المتحلق الجنوبي، وفي هذا المكان يوجد عدد كبير من الشبيحة والعساكر والضباط في مسيرة لبشار الأسد ويهتفون: "بالروح بالدم نفديك يا بشار"، ويلوّحون لنا في أيديهم إشارات الهزيمة ونحن نرفع إشارات النصر ونقول لهم: راجعون، وهم يضحكون، وكان يوجد شباب يحملون السلاح في وجههم وفي الباصات رددنا هتافات: "عاشت سورية ويسقط بشار الأسد"، وتكبير، وهذا الأمر يعطينا حماسة ويقوّي معنوياتنا أكثر ولا يجعلنا نعيش لحظات الهزيمة وهم ممكن كانوا يسمعوننا لأنهم كانوا يشاهدوننا نرفع السلاح ونرفع إشارات النصر ونقول لهم راجعون، وهي لم تكن إشارات نصر لأننا منهزمون ولكن مضطرّون يعني كان خيارنا الموت أو الخروج فخرجنا، وللحقيقة لو لم يكن يوجد مدنيون داخل داريا لما خرج أحد لأنه كان يوجد جزء كبير من الناس رفض الخروج كان يريد أن يموت في داريا يعني أنا مقاتل سأموت هنا ولكن العائق هو المدنيون. 

عندما يقولون "داعش" وسبي النساء هو نفس الشيء كان النظام يدخل ويسبي النساء ويغتصبهم ويقتلهم ويقتل الأطفال وأنا رأيت في مجزرة داريا أطفالًا رضعًا ميتين وهل من المعقول عنصر من جيش النظام من المفترض أن يحمي البلد يقوم بقتل طفل صغير؟ ولكن النظام كان يفعل ذلك ولذلك وجود المدنيين هو الذي كان يعيق الشباب وجعلهم يقبلون الخروج من المدينة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/09/05

الموضوع الرئیس

التهجير القسري

كود الشهادة

SMI/OH/15-23/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب/ أغسطس 2016

updatedAt

2024/07/23

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-الحرجلةمحافظة إدلب-محافظة إدلبمحافظة حماة-قلعة المضيقمحافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الهلال الأحمر العربي السوري

الهلال الأحمر العربي السوري

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

لواء شهداء الإسلام

لواء شهداء الإسلام

الشهادات المرتبطة