الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الشحن الطائفي في سورية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:26:49:11

طبعًا أنا اهتمامي بالأحداث السياسية كان مبكرًا، وبدأ تقريبًا بشكل واعٍ أثناء معركة تل الزعتر وقتل الفلسطينيين في هذه المعركة من قبل الجيش السوري، وكانت مؤسفة جدًا بالنسبة لنا، وحزت بالنفس بشكل كبير جدًا، لأن الفلسطينيين كانوا هم رواد الثورة وتحرير فلسطين وتحرير القدس وهم الفدائيون، ونحن كنا في ذلك الوقت يعني بالنسبة لنا لهم رمزية عالية جدًا وأن الجيش السوري هو الذي يقوم بسحقهم! ونظام حافظ الأسد أدركنا منذ ذلك الوقت أن هذا النظام إلى أين يتجه، وهو دخل إلى لبنان لحل الصراع في لبنان؛ ليوقف النزيف في لبنان، ولكن أن يشارك في النزيف ويسحق الفلسطينيين! وهذا كان تأثيره كبيرًا جدًا علينا ونحن نتابع هذا الخبر، والحقيقة كان أمام صمت، ولا أحد يتجرأ لأن هذا النظام من بدايته كنا نشعر بأنه كان نظامًا قمعيًا.

في هذا الوقت أيضًا جاءت زيارة السادات إلى القدس، وكانت مفاجأة للجميع، ولكن هذه الزيارة ناقضت حافظ الأسد وتصرف بشكل مناقض لها، وهو رفض الزيارة والذي كان رفضه متوافقًا مع الحالة الشعبية، فكون تعاطفًا أو قبولًا لحافظ الأسد الذي أسس لحكمه، بالإضافة لما جرى في عام 1973 الذي أعاد فيه بعد نكسة حزيران 1967 فبدأ يكون مقبولًا للشارع السوري عمومًا.

أيضًا في هذا الوقت أتذكر في عام 1978، حدث في إيطاليا اختطاف رئيس وزراء إيطاليا الدامورو، وتابعنا هذا الحدث بشغف، وكان الحدث نهاية مؤلمة، ولكن جعلنا نتعلق -وأنا شخصيًا- بالأخبار السياسية والاهتمام بها بشكل كبير جدًا، وكان نقطة تحول، وفيما بعد جاءت الثورة الإيرانية، وكنا نرصد هذه التحولات في المنطقة، وأنا تقريبًا كنت في الصف العاشر في عام 1979، وكان حدثًا غريبًا أن هذه الثورة ونحن شاهدنا الخميني كيف وصل إلى إيران والضباط الفرنسيين على مدرج سلم الطائرة كيف يرافقونه، وينزلون، يعني لم نفهم في ذلك الوقت ما هي الأسباب؟ وكيف؟ وكان الشاه هو رجل الغرب، واليوم كيف أحضرتم رجل دين؟! ولماذا هذا رجل الدين؟! والحقيقة أننا لم نفهم كثيرًا ما هي القصة وما هي الأهداف الاستراتيجية البعيدة للولايات المتحدة الأمريكية والغرب من هذه الثورة التي تدعمها؟ وبنفس الوقت كان الرئيس السوري حافظ الأسد، وكانت السياسة المتبعة في سورية هي الوصف بالرجعية للأنظمة التي تنحو المنحى الديني وأنظمة الخليج، يعني كان يوجد شيء ضد الدين بشكل عام ضد الإسلام بشكل عام، واليوم نراه يدعم هذه الثورة في إيران، ويوجد هناك تناقض، والتناقض لم نفهمه كثيرًا في ذلك الوقت، ولكن نشعر أنه يوجد شيء غير صحيح، وأعتقد أنا من خلال أنني ابن الساحل شعرت وكأن هناك رابطًا دينيًا وعمقًا دينيًا، والحقيقة لست أنا الذي استشعرته فقط، وإنما استشعره الكثيرون، ولكن لا يفهمون كثيرًا الهدف السياسي وهدف عداء الأنظمة العربية، ولكن يوجد نظام ديني، هذا الذي جاء هو نظام ديني ويوجد تهليل له.

فيما بعد بدأت في سورية عمليات حوادث الاغتيالات، ويوجد تحرك لشيء، وأصبحوا يقولون: إن الإخوان المسلمين هم وراء الاغتيالات. والإخوان المسلمون ينفون ذلك إلى حين حصلت حادثة مدرسة المدفعية، والحقيقة حادثة مدرسة المدفعية كانت مفصلية في سورية، وغيرت التاريخ، وبدأ تاريخ العنف ورغم أنه كان استنكارًا للجميع وغير مقبول بهذه الطريقة يعني طلاب كلية لا ذنب لهم بشيء، وليسوا في صورة النظام، وكان يوجد فيها شيء من الطائفية، والحقيقة كانت مرفوضة شعبيًا هذه المجزرة بكل المقاييس بكل الفئات كانوا يرفضونها، ولكن مع هذا الشيء على ما يبدو النظام بدأ بمحاسبة السوريين السنة عليها، وبدأ التضييق وافتعال أحداث، وأذكر في شهر آب/ أغسطس 1979 كنت في بلدتي الحفة وإذا بسيارات تمر من أمامي يعني أكثر من 40 باص نقل داخلي وسيارات ومنهم من يحمل العصي، ومنهم يحمل أسياخ الشوي، وجاءت زوجة شرطي أتذكرها من عندنا من المنطقة، يعني زوجها شرطي من العلوية، وبدأت تدعو لهم: الله ينصركين (الله ينصركم لكن باللهجة العلوية- المحرر). وأنا لا أفهم شيئًا، وهم فهموا أنها تشتمهم فبدؤوا برمي أسياخ شواء اللحم علي وعليها، وأنا لا أفهم القضية إلا أنني أرى الباصات توقفت على بعد حوالي 400 متر أو أكثر في مقهى، ونزلوا إلى المقهى، والموجودون في المقهى هربوا، وبدؤوا بتكسير هذا المقهى، وحتى الآن أنا لا أفهم القصة وطبعًا فورًا بدأنا نسأل ففهمنا الحادثة أنه مقتل الشيخ يوسف صارم من قرية الخوارة في صلنفة، وشاهدوا أن رأسه مقطوع ومرمي في برميل القمامة، وهو شيخ علوي، فإذًا المسؤولية يتحملها السنة، ورغم أن الشيخ يوسف صارم هو خريج معهد الفتح في دمشق، ومعروف أن المعهد سني والرجل معروف أنه رجل تقارب ما بين المذاهب، وكان ينقل العلويين من حاله اللادينية الى حالة الالتزام الديني ونقل الفضيلة، ويحاول أن ينقل الصفات لهم، فالرجل كان إيجابيًا وينظر له السنة بإيجابية، ولم ينظروا له بسلبية، والحقيقة كانت حادثة مفاجئة، وخلال هذه الحادثة يعني عقبها مباشرة طبعًا كانوا قد حطموا المحال التجارية في داخل اللاذقية في ساحة الشيخ ظاهر وبداية شارع القوتلي وبداية شارع هنانو وهذه الشوارع، وحطموا عدة محلات تجارية، وتابعوا فيها في الحفة، وتابعوا نقل موكب الجنازة بهذه الصورة الغريبة.

بعد أن أخذوا الموكب الجنائزي، وكانت الهتافات التي يهتفونها أيضًا هتافات طائفية، ومنها أذكر تمامًا: "لا إله إلا علي" وشتائم لأبي بكر، يعني أذكرها تمامًا، وهنا لأول مرة كنا نسمع أن من العلويين من يعتبر أن عليًا إله، ونحن لم نكن نصدقها، ولكن عندما سمعنا بأذننا إذًا يوجد أشخاص ولا نريد أن نقول العلوية بشكل عام، ولكن نقول: يوجد أشخاص كانوا فعلًا يعتبرون علي بمنزله الإله. 

بعد أن تابع الموكب الجنائزي بهذا اليوم ومعهم رجال مخابرات، ويحملون أسلحتهم، يعني هذا كان الغريب، أنه يوجد رجال مسلحون ومخابرات وسيارات للمخابرات ترافقهم، وهو موكب جنائزي ومعهم أكثر من 40 باصًا، يعني بشكل رهيب جدًا، وبعد أن غادروا في الحقيقة أصبح عندنا في المنطقة استنفار من قبل وجهاء المنطقة والكبارية (الكبار في السن)، وأنه إذا عادت الباصات يعني اليوم أخذوا الجنازة وفعلوا ذلك! فذلك يعني في العودة وهم مسلحون من الممكن أن يفعلوا شيئًا لنا، فقررت مجموعة برئاسة أمين السعيد، وأمين السعيد رجل ذو شكيمة معروف بعنفوانه، واستجمع مجموعة من الرجال من قريته جنجيل وعدة أشخاص من قرية شير القاق ومن هذه القرى، ونصبوا كمينًا شرق الحفة للباصات. والحقيقة كان الهدف أن يبيدوا الباصات كلها؛ لأنهم شعروا إذا وصلت الباصات إلى الحفة فسوف تُرتكب مجزرة وهم يريدون استباق ذلك.

المنطقة لا تخلو من وجود بعض الناس ومعهم بنادق روسية، وكان مجموع البنادق بحدود ست أو سبع بنادق لموكب من الباصات، مهما كانوا سوف يرتكبون بهم كارثة، ووالدي كان في مخفر الشرطة، واستشعر الموضوع فمباشرة طبعًا مع آخرين من أهالي المنطقة قالوا: الوضع مقبل إلى كارثة. وسوف تكون كارثة كبيرة، فذهب والدي مباشرة، ولحق بالموكب الجنائزي على قرية الخوارات قبل أن ينتهي الدفن، وعلى طرف تحدث مع مدير المنطقة العميد محمد ناصر (مدير منطقة الحفة)، وقال له: إن الوضع يمكن أن يتحول إلى مجزرة لأنه أهين أهل الحفة واعتدوا بدون أي ذنب وأي معرفة وتحطمت المحال التجارية والمقاهي والمتوقع أن هناك شيئًا أكبر سوف يكون "في عودة هذه الجنازة فعليك التصرف. وقال له: بإمكانك أن تجعل الموكب ينزل عن طريق "سلمى وإذا على طريق حلب لا يعود من نفس الطريق. وبعد انتهاء الجنازة أمر أن تتوجه السيارات، والمشاركون رفضوا، وقالوا: سوف نعود من نفس الطريق وسوف ندعس على الحفة وعلى رأس أهل الحفة. فقال: إذا أردتم العودة لا يوجد مشكلة، ولكن باصات النقل الداخلي هي ملك الدولة ولا أسمح بذلك وسوف تعود من طريق سلمى. فسائقو الباصات لأنهم مأمورون وموظفون وهي باصات النقل الداخلي كلها، فنفذوا أمر مدير المنطقة، وعادوا، وأُنقذت في الحقيقة المنطقة من كارثة كادت أن تحل.

في مساء ذلك اليوم.. معروف أنه في اللاذقية كانت هناك مجموعة يعني يمكننا أن نقول: من البلطجية ومسيطر عليها، وأعتقد هذا في عام 1979، وهنا داخل اللاذقية مجموعة من الشباب أتذكر منهم: أبو علي الجندي، وحسب الله فاروسي يعني مجموعة شباب، وهم أيضًا مسلحون وبالأساس هم بلطجية و"سرسرية" (المنحرفون أخلاقيًا)، ويحكمون حارات، ولكنهم شعروا بهذا الذي حصل، وأنهم لم يستطيعوا حماية أحيائهم، فعند المساء بدؤوا الهجوم على قوات الأمن، وحصل تصادم معهم، وتطوقت أحياء الصليبة والعوينة والشيخ ضاهر وتطوقت هذه الأحياء السنية كلها، وبدأت معركة استمرت تقريبًا 22 يومًا، وقُتل فيها من قتُل واعتُقل من اعتُقل ومن بينهم أبو علي الجندي، وعندما عرضوا أبا علي الجندي على الشاشات بطريقة مضحكة وأنه يعمل مع إسرائيل وزار إسرائيل وحمل الرشاش يعني كلام من السخرية وصوروهم أنهم إخوان مسلمون، والحقيقة هم ليسوا إخوانًا مسلمين ولا لهم علاقة بالدين ولا يمتون لا للدين ولا للتحزب وهم أولاد صيع.

هنا في الحفة أصبح يوجد توتر، والناس أصبحوا حذرين؛ لأنه أصبح يوجد سُعار طائفي، ويوجد عندنا سائق سيارة لاند روفر، وكانت السيارات محدودة العدد والسائق اسمه جورجس نصير الملقب بأبي العشائر، وأبو العشائر ينقل الركاب إلى هذه القرى التي كانت المواصلات لها طرق معظمها كانت طرق قشق (طُرُق وَعِرة)، وتفاجأنا أنه ذهب إلى قرية عين التينة المجاورة للحفة، وأخبرهم أن أهالي الحفة نصبوا لكم كمينًا، ولا أحد يذهب إلى الحفة؛ لأنهم قد يقتلونكم. وذهب إلى قرية ثانية ويوجد عدة قرى علوية أخبرهم، وهم أرسلوا مثل استطلاع للطريق، وأرسلوا أشخاصًا إلى الحفة، وعادوا، ولا يوجد أحد قطع طريقهم ولا أحد تكلم معهم، فذهب الوجهاء إلى مدير المنطقة وقالوا له: هكذا الوضع وجورجس نصير فعل مشكلة ونحن جيران. وهو بنفس الوقت أخبر السنة أن العلويين سوف يهجمون عليكم ومن هذا الكلام. ومدير المنطقة أحضر جورجس فأنبه وطرده، ونحن في الحالة العادية نعرف على الأقل شيئًا يتم توقيفه، والأمن أمام هذه القضية لا يتهاون فيها، فلم يكن هناك أي تصرف مما يدل أن هذه لعبة مخابراتية، وبنفس الوقت أصبحت تحصل تفجيرات، كل يوم نسمع تفجيرًا في المدرسة وتفجيرًا في المكان الفلاني، وهو عبارة عن ضرب ديناميت بدون أضرار، وإنما صوت وأحداث عملية رعب كل عدة أيام، وفي أحد الأيام طالب في المدرسة استأذن من الأستاذ، الطالب اسمه ماضي عبيد، استأذن بعد أن دخل إلى الحصة الدرسية بوقت قصير طلب أن يخرج قليلًا إلى الخارج، فرآه الموجه اسمه محمد طالب رآه يركض باتجاه الجدار، فذهب خلفه، فرأه يشعل ضرب ديناميت ووضعه في الجدار وهو له فتيل طويل، ولكن لم يشتعل الديناميت، وطبعًا الطالب ماضي عبيد هو من المسيحيين الموارنة من عائلة مارونية لا يوجد غيرها في المنطقة، وهنا حكمًا أبلغ الأمن فأخذه الأمن عبارة عن ليلة والثانية، وأفرجوا عنه، ولكن لماذا؟ وأقل شيء.. وعلى أثر هذه التفجيرات اعتقلوا أشخاص وهنا انكشفت القضية بالصدفة، فهو عبارة عن ليلة أو ليلتين والذين اعتقلوهم بسبب الانفجارات الذين ليس لهم علاقة بقوا أشهرًا، ويوجد أشخاص اعتقلوا وحتى الآن لم يعودوا من خلف هذه القضايا، يعني ما أثبت لنا أن اللعبة المخابراتية ماذا تلعب وكيف اللعبة المخابراتية، أصبح على الأقل عندي قناعة مطلقة، وأما الناس العوام لا يفهمون ما يحصل.

بعد هذه الأحداث طبعًا حصلت مجازر في جسر الشغور وإنزالات مظلية واعتقالات أشخاص، وحدثت بعدها

في شهر حزيران/ يونيو 1980 في نهاية شهر حزيران، أتذكر أنني كنت نائمًا في المنزل وفي الصباح الباكر بحدود الساعة 5:30 صباحًا جاءت الشرطة وتكلموا مع والدي؛ لأن والدي كان في الشرطة وقالوا له: إن المحامي برهان عطور مقتول. وبرهان عطور كان نقيب المحامين في اللاذقية، فنزل والدي مباشرة مع الشرطة، وتوجه إلى المكان المقتول فيه والذي يبعد عن غربي الحفة بحدود 3 كلم في مقلع الجبصين بالقرب من مقلع الجبصين قتلوه في هذه المنطقة، وعندما وصل كانت هناك الشرطة والمخابرات متجمعين وأخوه بجانب.. فوصل والدي، ووالدي كان على علاقة حميمية مع المحامي برهان عطور، فقال له أخوه: "قتلوه لأخوك أبو محمود" فاقترب والدي، ثم اقتربت الشرطة فصاح عليهم أخوه، وقال: لا تقتربوا فابتعدوا. والمهم جاؤوا حتى يأخذوا الجنازة فاقتربت أيضًا الشرطة حتى يحملوا الجنازة فصاح بهم وقال لهم: سوف تنجسونه ولا أحد يقترب. يقصد الشرطة والمخابرات فعادوا، وجاء القاضي كشف من بعيد والطبيب الشرعي، وبعدها نقلوا الجثمان إلى منزله، وهنا أخرجوا الجنازة، وعندما أخرجوا الجنازة وفي الموكب كانت في الحقيقة أعداد غفيرة، فبدأت: "الله أكبر الله أكبر". وأنا بصوت عال صحت: "يسقط حزب البعث". وكان السيل الهادر من الترديد وانطلقنا، وكان يتقدم الجنازة الخوري ميشيل أبو عبد الله والشيخ إبراهيم الشعار والد اللواء محمد الشعار (وزير داخلية النظام السابق- المحرر)، وتابعنا المسير حتى وصلنا إلى السراي، وكان مستقدمًا على السراي أعدادًا كبيرة من قوات حفظ النظام والمخابرات، ونحن قطعيًا كان عندنا اتهام للأمن السوري لأنه في ذلك اليوم قُتل سبعة أشخاص، وكانوا قد استقدموهم وأخذوهم إلى قرية بحمرة، وقتلوهم أمام والدة أحد الذين تم اغتيالهم في تلك الفترة، ولا أذكر الشخصية التي تم اغتيالها، والمحامي برهان عطور في الطريق قاومهم، وكانوا قد قتلوا في حماة الدكتور عمر الشيشكلي وقريبه (دكتور آخر)، يعني أكثر من سبع أو ثماني شخصيات في يوم واحد يعني في حماة واللاذقية والشيخ ممدوح جولحة من التركمان من برج إسلام ويوجد من جبلة، يعني توجد عدة شخصيات على مستوى البلد في نفس اليوم تم قتلها، وحكمًا كانت القناعة أنه خلفها الأمن في ظل التوتر وبعد حادثة المدفعية ببضع أشهر قليلة، والجو كان مشحونًا وتوجد اعتقالات تتم، وبعد حادثة الشيخ يوسف صارم الذي فجّر الوضع، وكل هذا خلف بعضه جاءت أحداث فحكمًا كانت الإشارة أن الأمن وراءها.

هنا تابعنا وعندما وصلنا إلى السراي أذكر أنه توجد مجموعة من الشباب كانوا يكبرونني بالعمر، وأذكر منهم المرحوم أمين كلية ووليد حليمة وأحمد بربر، وأمسكوا.. وبالصدفة ورغم أننا في الشارع، ولكن كانت توجد حجارة كبيرة ثبتها أصحاب المحلات التجارية للشوادر (خيام) حتى تغطي نور الشمس وحتى لا يطير بسبب الهواء فالتقطوا هذه الحجارة، وضربوا فيها سيارات الشرطة والنجدة، وعندما اقتربنا من السراي بدأ إطلاق النار، والجنازة كان مسموحًا من الشرطة أن يرافقها والدي فقط وشرطي آخر لأنه من السنة، ووالدي من أهل البلد يعني يتقبله أهل البلد، ويرافقها، وشخص آخر لا أذكره، وهنا بدأ إطلاق النار، وعندما بدأ إطلاق النار في الحقيقة لم تتم إصابتنا، ولكن كان الشيخ إبراهيم والخوري أبو عبد الله قد انعطفا أمام الجنازة، وعادوا بالطريق باتجاه الجامع الغربي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/29

الموضوع الرئیس

النهج الطائفي لنظام الأسد 

كود الشهادة

SMI/OH/29-03/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

1979-1980 + عام

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة الحفةمحافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الشهادات المرتبطة