الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الخروج من حلب إلى تركيا وملاحقة أعضاء "مبادرة بلد" وإعتقالهم

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:13:01

اتصلت بأبي عمار ( محمد سعيد سليمان) وقال لي: أهلين وبتلك الطريقة الحلبية وقلت: خير؟ قال: تكلَّم معك محمود؟ قلت: حكى معي وأنا دقيت له (اتصلت به) وأنت لا تستطيع أن تخالف محمودًا وهو أخي الكبير وقلت: ماذا يوجد؟ وقال: فراس الموضوع ليس لعبةً أبداً وسأعطيك رقم شخص تدق له وتقول له: أنا فراس مصري وكان توتر كبير، وتخرج وتأخذ كل عائلتك وسيارتك معك وقلت: على خير وخبرت تلفونًا (اتصلت) للشخص وكل هذا لا أعرف ولم تأتني إلا تلك الكلمات وأخبرت تلفونًا إلى الشخص أخ أبو الجود قلت: أنا فراس مصري وفوراً قال: عمي فراس متى تكون عند الكاستيلو؟ قلت غداً وقال؟ لا الآن فوراً.

وأنا هنا أدركت أنَّ خطوطي مراقبة وأنا عضو مجلس المدينة وشاركت في مؤتمرات المعارضة والنكتة الحلوة أحد العناصر من الأمن في البلدية قال لي: أستاذ فراس عندك أرضي؟ وقال أعطني الرقم لأدق لك وقال: تعرف جوالك مراقب وقلت: أنت مخابرات؟ وقال: لماذا أنا لوحدي مخابرات! هناك مخابرات على المخابرات .. وهنا قلت: خير قلت: ساعتين ثلاثة وآتي.

وفي رمضان كل يوم نجتمع عند معهد تدريبي ولديه قاعة كبيرة صديقنا نحن مبادرة بلد وأنا لدي سيارة وهي كيا ريو وعليها شعار مجلس مدينة حلب وكبير في منتصف البلور، والنكتة مرةً جالسين ودق صديق من زملائنا الصيادلة يعمل في معمل أدوية وقال: يا شباب هناك سيارة أدوية حجزتها جماعة الجيش الحر في الصاخور ونريد أحدًا يتوسط من أجل السيارة تخرج، ورحمه الله أخونا الشهيد أمين عبد اللطيف محام خطاط حافظ قرآن نساب لغوي وشاب من أروع الشباب رحمه الله قال: أنا قادر على حل المشكلة ولكن أريد سيارةً وكنا عصرًا في رمضان وأعطيته مفتاح سيارتي وقال: يا أبا أحمد سيارتك عليها شعار مجلس المدينة وهناك جيش حر وممكن أن يأخذوها أو كذا وقلت: سيارتي ليست أغلى منك وإذا حصل شيء لك أنت سيارتي فداك والمهم أخذ السيارة وقال: أخرجنا السيارة وقال: أين نأتي بها؟ وكان ليلاً فقلت له: لا اترك السيارة والصباح رباح (حتى الصباح يفعل الله مايشاء) وفي الصباح الـ 7 ونصف أو الـ8 أنا نائم ويُدق تلفوني وكان أمين، ورددت قال: أهلين وقلت: لست أمينًا وقال: أنا من مفرزة الأمن العسكري في ساحة سعد الله وقال لي: الكيا ريو لك وأنا لي عادة حين يحصل كذلك أعلي النبرة وقلت: أنا فراس مصري عضو مجلس المدينة وقال: تفضل أنت خذها وامرأتي تضايقت، ويتصل معي مرةً ثانيةً أمين ويقول لي: مشي الحال مررني وكان أوقفه وليس معه هوية وبعد ذلك رأى هوية المحامين.

وفي نفس اليوم كان هناك سيارة مع أحد الشباب أيضاً لا أعرف ماذا يفعل بها واتصلت بالشاب وأنا في حلب الجديدة ساكن في الطابق الأول وكان بجانبي علاء جابري أبو أحمد مهندس معماري واثنينا في مبادرة بلد وكان آتيني مبلغٌ: قطعة ذهب بعناها لصالح بلد وكان مليون ليرة وكان للمساعدات الإنسانية والنازحين ونزلت إلى علاء وقلت له: هذه الأموال [لمبادرة] بلد ونريد ان نعبئ بينزينًا وكان بينزين سوق سوداء كان اللتر 250 ليرةً وقال لي علاء: لحظةً -الله يجزيه الخير- وقطعنا صلاة الجمعة وكانت الساعة 5 عصرًا وقال لي: سأضع أولادي معي وكأنني خارج إلى مشوار ومن جامع الإيمان إلى دوار الليرمون قريبة المسافة ولف من كاستيلو ورجع وقال لي: راجعين أنا والأولاد على الطريق ولم يكن هناك حواجز ووضعنا أغراضنا وودعت والدي ووالدتي وعلى كاستيلو وكانت بيك آب تنتظرني والكل يقول لي: الحمد لله على السلامة وأخذنا إلى قريته في حريتان وكان كعك العيد ونحن أبناء ريف نجلس مع بعض وهدأ من روعنا وخير.. وقلت: أنا كنت الأربعاء في استخبارات لواء التوحيد وأنا أنقل الآن وذكرنا أنَّ فراس مصري أصبح في الدائرة المستهدفة بإمكاننا أن نبلغه وواحد من الموجودين أخبر أبا عمار وتعرف فراس مصري؟ وهكذا الوضع وقال: يهمك؟ وصارت القصة ودق لي سعيد وقال لي الزلمة (الرجل) إنَّ فراس مصري في الدائرة المستهدفة وخرج شاب من بيت بلكش وجلس أولادي وامرأتي في الخلف ويدلنا على الطريق وأنا لا أعرف، وكنا نذهب في الطريق الخلفي وشوي (قليلًا) نطفئ الأضواء وآتية الطائرة وقبل أن نصل الحدود قال: ادخل بين الشجرات والرجل سلم سلاحه عند جماعته وكان محزمًا ويريد الدخول معي إلى تركيا ولا أعرف إذا كان حيًّا الرجل ولا أعرف..

وصار انقطاع في الحلقات ولكن نحن أهل وفاء وأصل وقطعنا تركيا، ومن الأمور الطريفة معي جماعة إعزاز عاملين ختمًا له اسم تابع للجيش الحر ولجوازي وجواز امرأتي وأولادي وكانوا دولةً وسيسقط النظام وختموا الجواز وأنا لا أعرف غريب عن الأجواء خارج الحدود ودخلنا، زميلنا أحد زملاء دكتور العلم الشرعي كان في كلس ونحن أصدقاؤنا وأحبابنا كثر ونمت عنده في المنزل في كلس وثاني يوم انطلقت إلى عنتاب وذهبت مباشرةً ذهبت إلى بيت أبي عمار [محمد] سعيد سليمان أنا وعائلتي واتصلت مع أصدقائي في غازي عنتاب وضمن الذين تكلمت معهم مسؤول سابق في الدولة ورحب الزلمة (الرجل) وأتى فوراً وشربنا قهوةً وفي اليوم الثاني جلسنا مع بعض وفي اليوم التالي قال لي: دق لي فلان عضو مجلس محافظة مسيحي من حلب ويقولون: فراس مصري مطلوب للأمن الجوي وهربان وهو في عنتاب ولا تلتقي معه وكان ينصحه وقال: هو أصدقائي وقال: هكذا القصة وقلت: الله يعطيك العافية وهو آتي بالخبر من أم رامز وهي صحفية شبيحة مخابراتية بتاع كلو .. والإعلاميون في حلب يعرفونها 7 في واحد وهي القائلة أنَّ الأمن الجوي طالبٌ فراس مصري وفراس هربان وهي كانت منتدبةً للبلدية كصحفية وبعد ذلك يزورني زميل كان عضو مجلس محافظة في عنتاب في مكتبي ويقول لي: فراس حين خرجت من سورية أتاك خبر مني شي؟ وقلت: الخبر أتاني ولكن لا أعرف منك أو من غيرك وقال لي: أنا المحافظ قال لي وكان المحافظ يثق بنا اثنينا وقال: قل لفراس أبو نمر يريدك امشي وهو أديب سلامة رئيس فرع الأمن الجوي وهنا خرجنا ولا نعرف إذا كان تصفيةً أو اعتقال واستمروا زملاؤنا في [مبادرة] بلد وأرسل زملاؤنا في بلد رسالةً مفادها خففوا اجتماعات وأنا لا أعرف لماذا ربما بسبب بلد أو البلدية أو الجلسة التي كانت قبل يوم والتراكمات من المشاركات في المعارضة ونحن تحت المجهر والشباب اجتمعوا واعتقلوا كلهم في يوم واحد، ولكن الحمد لله ليس على خلفية خروجي أنا ولكن على خلفية أنَّهم يجتمعون في مكتب هو لحلب اليوم (قناة تلفزيونية محلية) والمكتب كان معلنًا لجريدة الأخبار وكان زميلنا سامر كنجو كان مسؤول المكتب وكان معنا في بلد وكنا نجتمع عنده وهنا نزلت على صفحة بلد في فيسبوك بيان أنَّنا نحن زملاؤنا توقفوا بدون ذنب ونحن مبادرة إنسانية والمكتب الذين يجتمعون فيه هو مكتب مرخص لجريدة الخبر (الأخبار) ونحن استأجرناه للاجتماع فيه كبلد وليس لدينا أي علم بما يحصل به قبل مجيئنا وقال الشباب: إنَّ هذا البيان عمل نوعًا من التخفيف لعله يكون صحيح وفادي وحسام فاعل لم يخرجوهم والباقي أخرجوهم والمهم هم يأتون الواحد ويخرج زمم مختلفة والمهم الشباب كلهم أحياء ولدينا شهداء مثل أمين عبد اللطيف والذي تحت التعذيب في المعتقل يمان لبني وهو مهندس واستشهد في جلطة أحد الشباب فراس الهيب ولدينا 3 شهداء في مبادرة بلد وباقي الشباب وبعد مبادرة بلد.

يمكن أذكر بعد ذلك أشياء حصلت خلال السنة في 24 أغسطس كانت مغادرتي ليلاً ووصلت إلى عنتاب ثاني يوم وبعد أيام يصير لي 10 سنوات وفي 1 أيلول / سبتمبر أعلن المجلس الانتقالي الثوري وأنا لم يكن لي أي علاقة في ترتيبه وتنظيمه وكان يعمل على التوازي وأنا شخصياً لم أكن على علم به وكان القرار أن تحصل إدارة مدنية للشمال السوري وكانت مدينة الشيخ نجار محررةً وكان نصفه من المدنيين ونصفه من العسكر وكان يرأسه الدكتور جلال الدين خانجي وفيه علاء حلبوني وعزام خانجي وياسر ذاكري وعبد الرحمن ددم ولكن هناك أسماء لم تُعلن وفيه حازم لطفي وفيه أسماء لم تعلن وكانوا يدخلون إلى النظام ويخرجون وكان عبد الرحمن وعزام يتنقلون بين مناطق النظام والمعارضة ومذكورة الأسماء وبعد أيام كل المدنيين في المجلس من أصدقائي وبعد أيام التقيت بالدكتور جلال الدين خانجي في غازي عنتاب وعرض علي ذلك وقال لماذا لا تأتي كون خلفيتك بلدية والمجلس هو خدمي عسكري؟ 

بعد أيام من وجودي في عنتاب والمجلس الانتقالي الثوري يخبرني الدكتور جلال وسأتكلم عن علاقتي به وأنا في الثمانينات كنت صف 8 وفي مجازر حماة كنت صف 10 وكنت شخصاً واعيًا وجيلنا المحافظ وأنا من بيئة محافظة ولكن ممكن أصلي وقت و4 أوقات لا أصلي ولكن حين يحصل حدث يحصل تموضعات (توجهات) وأنت ابن حلب المدينة المحافظة وقولة واحد مزح مزحةً في أوروبا خرجوا يدرسون وقال أحد الفرنسين لأحد الطلاب: سمعنا لديكم في حلب الناس تضع حجاب -النساء- وقال: لا لا الناس لدينا مثلكم وزميله جالس جانبه وقال يا ابن الحرام أنت أبوك يضع حجابًا ليس فقط أمك فهذه طبيعة المدينة.

ومن الطبيعي حلب يوم أحداث الإخوان لا نقول حلب تأخونت وهي وقفت ضد حافظ الأسد وحقيقةً من السذاجة ومضطر أن أستخدم كلمات غير لطيفة من السذاجة والسطحية بأنَّ مدينة فيها 3 مليون نسمة ولنقل المحافظة 4 ملايين ونصف من السذاجة نقول: إنَّها إخوان وهي مدينة ترتيبها العام مدينة موالد وتكايا وأذكار وهي مدينة متدينة والواحد حين يفتح محله يقول: بسم الله الرحمن الرحيم وحين يأكل والناس يوم الثمانينات ستقف في صف حافظ الأسد أما في صف الناس لاسيما أنَّ الذين يعتقلون ويقتلون أنا متأكد أنَّه ممكن في تدمر (سجن تدمر) نسبة الإخوان لا تتجاوز الـ 20% والمنظم يعرف كيف يدبر نفسه وطبيعي ويكون متدربًا وهو أصلاً العمل سري ويتدرب كيف يختفي ويهرب وكيف يقاتل ويموت يا هكذا يا هكذا، ولن أقول قصة إخوان وطليعة وهذا الملف أنا بعيد عنه وهم فعلاً بين من قتل وهو على نيته شهيد أو غير شهيد وبين من هرب ولذلك في الثورة هذا خارج من أيام الثمانينات وهم خرجوا لأنهم مدربين والذي جلس في الجامع ويضع سواكًا أصبحوا يطلقون النار عليه وأنا لم أكن أصلي الجمعة ولكن حين الدبابات في الشوارع أريد أن أصلي الجمعة وكنت لا أسمع الأناشيد وأصبحت أريد ان أسمع أبا الجود (محمد منذر سرميني) وقت القصص وشاب عائش في هذا الشيء وعلمت أنَّ هناك من خرج من السجن ومنهم أصدقاء إخوتي ونحن عائلتي بيئتنا ناصرية فلم يكن لدينا معتقلون، وحين خرج الدكتور جلال الدين خانجي من السجن وأحد زملائنا وهو في السجن تزوج بنته وعلمت أنَّ منزله في الحارة الثانية وبعد 48 ساعةً من خروجه من السجن تعرفت عليه وعملت معه في عام 1994 في مجمع الأيتام في التسعينات وهو أخ كبير وله تاريخ ولديه علم وتراث مهما تقول عنه من المزايا الأخلاق العالية والحسنة وهو شخص من النبلاء وهذا شخص من الأشخاص من مجموعة المجلس الانتقالي الثوري.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/19

الموضوع الرئیس

الملاحقة الأمنيةالحراك في مدينة حلب

كود الشهادة

SMI/OH/238-18/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/05/10

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-حريتانمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

لواء التوحيد - حلب

لواء التوحيد - حلب

المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب

المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب

فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية

فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية

سجن تدمر

سجن تدمر

فرع الأمن العسكري في حلب 290

فرع الأمن العسكري في حلب 290

قناة حلب اليوم

قناة حلب اليوم

مجلس مدينة حلب - النظام

مجلس مدينة حلب - النظام

الشهادات المرتبطة