الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشكيل المجلس المحلي لمدينة داريا وجهود ضبط الجيش الحر

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00;24;23;00

نحن دعَونا مجلس الحكماء إلى هذه الجلسة، وأنا أذكر العدد جيدًا أننا نحن كنا 50 ناشطًا في هذا المجلس، ومنهم الكثير من شباب مسجد المصطفى، وأريد توضيح أمر أنه عندما أقول: مسجد المصطفى بالنهاية المساجد في الشام (دمشق) خرّجت معتدلين بشكل عام -وليس [ما أقوله] خوفًا- وأنك أنت ناشط أنت تخرجت من هذا المسجد وكنت في هذا المسجد، ونحن كان بالنسبة لنا المسجد هو مركز تجمع ومركز التقاء وأشبه بمنتدى، وهذا أنا أعتبره أمرًا جدًّا صحيًّا، وإضافة إلى ذلك تم الإقصاء من أجل ذلك، يعني نتيجة خلافات فكرية وسياسية ولا أستطيع أن أقول عمرية لأنه لم تعد توجد مفاضلة عمرية في موضوع العمل الثوري في الثورة؛ يعني مثلًا تأثير الساروت (عبد الباسط الساروت) على الثورة وتأثير كبار المعارضين يعني لا توجد مقارنة أبدًا. 

ونحن دعَونا مجلس الحكماء ودعونا بعض الأشخاص الذين كانوا في جلسة تأسيس المجلس الذين هم من رفاقنا ولكن نحن لا نعلم وهم كانوا 3 أشخاص، وعندما دخل مجلس الحكماء إلى هذه الجلسة طردوا الشباب الذين كانوا في المجلس وقالوا لهم: أنتم أقسمتم على عدم حضور أي شيء مخالف، وفعليًّا خرج الشباب، ونحن هنا عندما بدأنا نتكلم معهم مع مجلس الحكماء، وللأمانة هم فعلًا أساتذة وأكاديميون وفاهمو الوضع تمامًا، ويعرفون ماذا يفعلون وهم الذين خططوا خطة المجلس هذه، وهم الأشخاص [الذين] أبدًا لا يُشك بهم، وتجربتهم في تخطيط هذا العمل هي تجربة رائدة، وأنا لا أنكر هذا الشيء، ولكن عندما سمعوا منّا أنه نحن تم إقصاؤنا هم ليس عندهم علم في شيء، وأقسموا على ذلك يمينًا أمامنا أنهم لا يعلمون بأي شيء من هذا القبيل، وأننا نحن موجودون بالأصل، ونحن سوف نؤسس المجلس على هذا الأساس، وفي وقتها قال لنا أحدهم أنه تم غشهم وخداعهم بكلام الذين أسسوا معهم المجلس، وأقروا أمام الـ 50 شخصًا الحاضرين بمظلوميتنا، وهذا الكلام يشهد عليه الأشخاص الذين كانوا حاضرين في هذا الاجتماع، يعني أكثر من 20 شخصًا -الذين حضروا هذا الاجتماع لا يزالون على قيد الحياة-، وقالوا لنا: أنتم مظلومون وفي وقتها حضر 3 حكماء وليس الـ 5 وسوف نجد صيغة توافقية لإشراككم في هذا العمل.

 في وقتها حصل الكثير من الصراخ واللغط والأخذ الرد يعني كان يوجد إقصاء مدبر بشكل غير طبيعي، ومن هي لجان التنسيق المحلية حتى تشكل مجلسًا لوحدها وتدير به البلد؟ وفي وقتها حصل اتفاق وجاء إلينا الحكماء وقالوا (اتفقوا) على إدخالنا في الهيئات، وبعدها يمكن أن نصبح في المكاتب، والطبخة (المكيدة) كانت أنهم ذهبوا لمشاورة الآخرين وقالوا لهم في المكاتب أن هذا الشيء أصبح ثابتًا في هذه الدورة [الانتخابية].

الذي حصل أنه يوجد رئيس مجلس ونائب رئيس مجلس وأمين سر، ويوجد مكتب تنفيذي الذي هو عبارة عن إدارة المكاتب مثل المكتب الطبي والمكتب العسكري والمكتب الإغاثي ومكتب الحراك السلمي، ومديرو هذه المكاتب يشكلون المكتب التنفيذي مع رئاسة المجلس الـ 3 ومديرو المكاتب معهم 5 من أعضاء المكتب لا يستطيعون التنازل عنهم، ويوجد 5 أو 6 أشخاص آخرون اسمهم الهيئة العامة للمجلس وهم يحضرون اجتماعات المكتب، ولكن لا توجد لهم فاعلية كثيرة، وكانوا فقط صوريين، وحصل اتفاق لأجل إدخالنا إلى هيئات المكاتب وليس إلى المكاتب، وفي الدورات القادمة يمكن أن تحصل انتخابات ويمكن أن يترشحوا ويصبحوا في إدارة المكاتب أو مديري المكاتب.                                                                       

نحن للأمانة رضينا بهذا الشيء ولم نرض في رفع صوتنا حتى لا يقولوا بدأوا بالخلاف، ولا أحد ينسى لهم هذا الأمر بسبب الإقصاء التام وفي وقتها تفردوا بالموارد والإغاثة والطبية، وكل شيء أصبح عندهم وأية جهات إغاثية أخرى في داريا كانوا يقولون لهم نحن لدينا مكتب إغاثي متفق عليه من كل المدينة، ولكن كيف متفقًا عليه من كل المدينة الذي عددها 250 ألف شخص؟ أنتم اتفقتم بين بعضكم وهي جماعة واحدة وكان مديرو المكاتب هم من مجموعة واحدة ولو أننا أسسنا المجلس ووضعنا مجموعتنا مديري مكاتب، ولكن نحن لا نقدم على هكذا فعل ولكنهم أقدموا عليه. 

نحن في اجتماعنا مع الحكماء وبعد طرحهم لهذا الطرح أو المقترح تناقشنا بين بعضنا وقبلنا الدخول إلى الهيئات، وأنا أذكر أنني دخلت إلى مكتب هيئة العلاقات العامة يعني أصبحت عضو هيئة المجلس المحلي مع صديقي أسد ياسر وهو من مسجد أنس وهو أحد الذين كانوا في الاجتماع -رحمه الله استُشهد-. 

قبلنا في النهاية على مضض وهنا أصبح يوجد مكتب عسكري، الذي يجب أن يضبط الجيش الحر، والجيش الحر ليس جمعية يعترف بالمجلس المحلي وبدأت المشكلات العسكرية، وطبعًا أصبحت رئاسة المجلس المحلي أصبحت متداولة حتى تأخذ شرعيتها أكثر، وفعليًّا الأشخاص الذين كانوا في الرئاسة كانوا جدًّا فاضلين، وأول رئيس مجلس محلي الذين وُضعوا بشكل صوري فقط لأنهم كبار المجلس هو الشيخ عماد خولاني ونائبه أبو عماد خولاني وأمين السر -نسيت اسمه- وهم كانوا صوريين يعني منصب شرفي، ولكن من يوقع في النهاية هو رئيس المجلس المحلي، ولكن يوجد محركون خلف الرئيس يقنعون الرئيس الذين هم مديرو المكاتب، والذين بقوا في رئاسة هذه الأشياء من بداية توليهم مديرو المكاتب في المجلس المحلي في عام 2012 وحتى الخروج من داريا، وبقيت محصورة في يدهم العلاقات والمال ولا أريد أن يُفهم من كلامي أنها اتهامات بالفساد، وإنما هم أشخاص جيدون وعملوا في الثورة.

هنا أصبح شيء اسمه المكتب العسكري الذي سيشكل كتيبة شهداء داريا، وتنضم تحتها هذه المجموعات التي تريد الانضمام إلى هذه المجموعة، وفي المقابل أصبحت توجد كتيبة سعد بن معاذ التابعة لكتائب الصحابة الموجودة بالأصل، وهنا بدأ الخلاف الكبير أنه توجد كتيبة موجودة لماذا عليكم تشكيل كتيبة جديدة؟ ولكن هذه الكتيبة لم تثبت فعاليتها، ويجب تنظيم كتيبة جديدة وفي هذا الوقت أصبح يوجد شرطة عسكرية من الجيش الحر لضبط تصرفات الجيش الحر، وبدأت تنشأ كتيبة شهداء داريا ويُعترف بها.

 وهنا خرجت مظاهرة في وقتها لإنهاء الفساد في الجيش الحر، وكانت هذه المظاهرة تُعتبر ضد الجيش الحر نسبيًّا، ونحن شاركنا بها لأن الجيش الحر فعليًّا كان يحتاج إلى ضبط بشكل عالي المستوى، وكتيبة سعد بن معاذ وتم تشكيل كتيبة اسمها كتيبة السيدة عائشة، ولا أذكر الكثير من التفاصيل، ولكنني أذكر أن الخلاف بدأ من هنا، وكتيبة شهداء داريا شكلت الشرطة العسكرية وضمت الكثير من المجموعات أعتقد كان قائدها على ما أذكر أبو وائل (مؤيد حبيب) وأصبح لديهم شرطة عسكرية لضبط تصرفات العناصر لديهم. 

وفي هذا المجلس كان يوجد المكتب القضائي، وكانت أولى قضاياه هي النظر في قضية مقتل شخص بريء على يد أحد قادة الجيش الحر، وهذا القائد اتهم أحد عناصره أنه سرق قطعة سلاح رشاش بيكيسي، وهذا القائد توفي [بعد هذه الحادثة] وكان اسم القائد أبا صدام ومات [الشخص البريء] بين أيديهم أثناء التحقيق في موضوع هذا السلاح المسروق، والمكتب القانوني أصبح يريد التحقيق في الموضوع لأنها حصلت مشكلة كبيرة؛ يعني أنت من أعطاك الحق لقتل هذا الرجل! وفي النهاية إذا أردت تطبيق الحكم فإن السرقة ليس حكمها هو القتل، وحصلت بلبلة كبيرة في الموضوع وتشعبات للموضوع العسكري بشكل كبير جدًّا وهنا انشق الجيش الحر إلى طرفين؛ إلى شرق المدينة وغرب المدينة، وفي إحدى الليالي حصل توتر عالي المستوى، وكانوا يريدون الهجوم على بعضهم في ذلك اليوم، وجماعة تعتبر أن الطرف الشرقي جيدون والطرف الغربي سيئون وجماعة تعتبر أن الطرف الغربي جيدون والطرف الشرقي سيؤون، الطرف الشرقي هم جماعة شهداء وما لف لفهم (من وافقهم)، وجماعة يقولون: إن جماعة الطرف الشرقي الذين هم أبو صدام وأبو تيسير (حسن زيادة) هم الجيدون والطرف الغربي سيئون، وأنا كنت من صف الجماعة الغربية.

أنا لا أعتبر نفسي أنني أنتمي إلى المجلس المحلي، والأمر كان بالتراضي، ونزلنا تحت الأمر الواقع للوصول إلى شيء معين في يوم من الأيام، وهذا الشيء لم نصل إليه، وجميعنا انسحبنا من المجلس، وتحتاج وقت طويل لترى انسحابًا من المجلس، وعُقد الكثير من الاجتماعات خلال الحصار وأصبح يُحكى علينا أننا معارضة، وشخص من المجلس المحلي لا يدخل إلى منزلنا، حتى لو تمت دعوته لأننا من المعارضة، وتشعبت القصة. 

كان سيُفتح هذا الملف، ولكن لم يكن يوجد وقت كبير لبدء معركة تحرير داريا، وطبعًا معركة تحرير داريا هي اسمها "معركة الحواجز" لأنه تم فرضها ولم يكن يوجد وقت كبير للتحقيق، وأنا ذكرت أن أبا تيسير دخل إلى معركة الحواجز، وكان عليه محكمة والبلد وُضعت تحت الأمر الواقع أن هذا موجود وفرض نفسه، ولم بعد أحد يستطيع أن يفعل شيئًا تجاهه.

المشكلة بين مجموعات مشرق (شرق داريا) ومجموعات مغرب (غرب داريا) لم تحصل بينهم معركة، وكان يوجد توتر كبير وعلى أثرها اختفى أحد قادة الجيش الحر من مجموعة المغرب وهو أبو نضال عليان وطبعًا الجميع اتهم أبا صدام، وتبين لاحقًا يعني نحن منذ سنتين أو ثلاثة حتى عرفنا أنه هو الذي أخفى نفسه مع شخص آخر حيث اتفقوا على الاختفاء حتى يخفف التوتر، ولكن كان اختفاؤه ليس تخفيفًا للتوتر بقدر ما أنه أشعل النار وأصبحت البلد كلها تتكلم عن اختفاء أبي نضال، وخاصة أن أبا نضال هو رمز من رموز الجيش الحر الذي لاحقًا سيذهب إلى درعا، ويلتحق بالنصرة (جبهة النصرة) ويصبح الجميع ضده، وبقدر ما كان لهذا الشخص شعبية في البداية، تدريجيًّا انتهت هذه الشعبية حتى أصبحت مسحوقة.

اختفى أبو نضال وأنا أذكر أنه ظهر في أول يوم أو ثاني يوم لعيد الأضحى، والخلافات بدأت من عيد الفطر ووصلنا إلى عيد الأضحى، والتوترات كانت مستمرة بين جماعة مشرق وجماعة المغرب، ويوجد الكثير من الشد والجذب، وكان لمجموعات "فيسبوك" أثر كبير في تأجيج الصراع، لأن مجموعات داريا يوجد فيها من الطرفين، وبسبب الكلام على "فيسبوك" والتعليقات تحرك الجو والمجموعات وفلان قال وفلانة حكت.

وأنا أذكر في تلك الفترة أنا وشخص اسمه أبو محمد دائمًا نذهب إلى جماعة مغرب (غربي داريا) وإلى أحد أصدقائنا الذي كان تحصل عنده اجتماعات لتهدئة التوتر الحاصل يعني نحن نعرف أن جماعة المغرّب (الطرف الغربي) هم على حق، ولكن لا نريد أن يحصل قتل وفتنة كبيرة، وفي وقتها المجلس كان يجتمع، وكانت توجد اجتماعات مكوكية بين الجميع لتهدئة التوتر الحاصل، ولا نريد زيادة الضغط على أنفسنا لأننا خرجنا من مجزرة، ولا نريد التقاتل بين بعضنا فهذا ما يريده النظام، وحصل الكثير من فتح ملفات لتجاوزات المالية والتجاوزات في موضوع الإغاثة، والتجاوزات في الموضوع الطبي، وبدأت تتم ملاحقتها ووصلنا إلى عيد الأضحى وكان العيد جميلًا بامتياز والبلد هادئة وهو العيد الذي يأتي بعد المجزرة في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر أو بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وهذا العيد عقدنا فيه اجتماعات في المساجد مرة في مسجد المصطفى ومرة في مسجد حزقيل، ومرة في مسجد أنس ومرة في مسجد أسامة، وكان الجميع يحضرون من جماعة المجلس وجماعتنا، والجميع كانوا يحضرون وكنشطاء في البلد ويقدمون فعاليات، وكان في نهاية هذا العيد [قد] خرج فيلم وثائقي عن داريا اسمه "إخوة العنب والدم" على [قناة] الجزيرة وعلى أثره تم تسمية يوم الجمعة "جمعة داريا إخوة العنب والدم".

وفي هذه الفترة فُتح خلاف آخر نهائيًّا، وهو أنه يوجد بعض الأشخاص حملوا راية سوداء، وهذا الأمر تشعر أنه مقدر لكل مدينة في الثورة السورية أن تدخل في هذا الجدل، حملوا راية سوداء مكتوبًا عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" في إحدى المظاهرات، وهذه أدخلتنا في حالة من الشد والجذب بشكل فظيع جدًّا، ولم تنته النقاشات فيها حتى انتهاء الحصار، يعني استمر الناس في النقاش بها مدة 5 سنوات تقريبًا، ولكن بصراحة الذين رفعوا اللافتات هم شباب متحمسون، ولكن ردود الفعل عليهم من أشخاص كانت عنيفة جدًّا لأنهم كسروا اللافتات المكتوب عليها لا إله إلا الله، وهذا يستثير العواطف، وفي وقتها كان الفعل ورد الفعل سيئًا، وحتى مظاهرة هذه الجمعة مظاهرة "إخوة العنب والدم" فشلت لأن الناس اشتبكوا بين بعضهم، وفُتحت سيرة الراية السوداء، وأنا أقول لا أحد يعرف ماذا تعني الراية السوداء، وهم يعرفون أن هذا العلم مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولكن لماذا سوداء؟ لأن النظام ضدها، ويوجد نكاية في الأطراف الأخرى، وحصلت مشكلتان في مظاهرتين على موضوع الراية السوداء.

 وأنا أذكر أننا نحن كمجموعة كنا حذرين بالتعامل مع الموضوع، ولكن نحن كنا ضد رد الفعل على هؤلاء الأشخاص لأنه كان يوجد رد فعل غير منطقي؛ يعني أن تتعامل على أن الأشخاص الذين يرفعونها هم غوغائيون ولا يفهمون، وهكذا أصبح الكلام فعليا وتحولت الأمور إلى أشبه باشتباك جديد وعلى موضوع جديد، وكانت تزداد تعقيدات المشكلات في داريا في تلك الفترة.

حتى في اجتماعات عيد الأضحى في أحد الأيام أحد الأشخاص فتح هذا الموضوع في أحد الاجتماعات وقام أحد الأشخاص وقال له: لا نريد فتح هذا الموضوع لأننا شبعنا ومللنا، وكان "فيسبوك" هو المحرك الأساسي لكل هذه المشكلات التي تحصل فعليًّا. 

في عيد الأضحى نحن خرجنا من المجزرة، والناس حاولت إقامة العيد وكانت توجد صلوات ولم يكن النظام موجودًا، ولا يوجد حواجز داخل المدينة، وقمنا بإقامة حفلات في المساجد ويجتمع الشباب [مع بعضهم] وذهبنا في زيارات كثيرة، وأنا أذكر هذا العيد قضيته مع رفاقي بشكل كامل، وذهبنا لزيارة الجميع حتى جماعة المجلس المحلي مع أننا -نحن- كان موقفنا حادًّا منهم وذهبنا لزيارة أعضاء المجلس، ونحن كعلاقة أشخاص لا يوجد بيننا أي شيء نهائيًّا، ولكن الحالة الفكرية والسياسية جعلت يحصل بيننا تنافر بالجلوس مع بعضنا.

[الناس المدنيون لم يكونوا يعرفون المجلس المحلي] لأنه في ذلك الوقت لا يوجد وعي عند الناس، وكانوا يقولون إنها توجد بلدية ولا يعرفون المجلس المحلي ويوجد الكثير من الأشخاص لم يسمعوا بالمجلس المحلي حتى حصل الحصار، وحتى بدأ يبرز اسم المجلس المحلي كجهة تسير أمور داريا.

المجلس المحلي هو للتأسيس وحراك نشطاء ومظاهرات، وفي هذه الفترة حصلت الكثير من المظاهرات وكان يوجد فيه مكتب للحراك السلمي كانت مهمته كتابة لافتات وتوزيعها في البلد، و[توزيع] الرسومات يعني إعادة الروح السلمية مع أنه انتهى هذا الزمن، ولكن إعادة إحياء. 

بعد المجزرة خرجنا بمظاهرات كثيرة وبث مباشر والموضوع أخذ الكثير من الزخم، لأنني أذكر عندما خرجنا في أول مظاهرة بعد المجزرة ولم يقترب منها أحد وكانت جميلة جدًّا، وأنا كنت عائدًا من الأردن حديثًا وحضرتها وكانت جميلة، وأنا لم أكن أتخيل كيف عادت الثورة إلى داريا بعد المجزرة! يعني الذي حصل هو شيء غير طبيعي وكيف عادت البلد وقامت ونهضت، والذي حصل غير طبيعي وأصبحت تخرج في مظاهرات وأنت أصبح يوجد لديك تحديان كبيران عدا النظام أصبح لديك تحدي الأهالي كيف تتحدى وكيف عاد الجيش الحر الذي هو المتهم الأساسي عند بعض الأهالي أنه هو السبب في دخول النظام وارتكاب المجزرة أنه عاد وكسب الاستعطاف من جديد، ولم يكسب الاستعطاف الواسع ورغم كل المشكلات التي حصلت في تلك الفترة أنت تريد أن تدرس حالة أنه لماذا نهضتم بعد تعرضكم للقتل والدماء؟ ولا أعتقد أن للشخص قدرة خلال شهرين أن يتماسك ويعود للانخراط في الثورة أكثر من الأول.

بدأت تخف لأن الجيش الحر عاد وكون نفسه، وفي النهاية الجيش الحر هو من أهل داريا وأنت لديك 1000 شخص في الجيش الحر وتوجد 1000 عائلة خلفهم وتكسب التعاطف.

كتيبة السيدة عائشة انحلت في مكانها (انتهت) وكانت خلافية جدًّا، وأصلًا المظاهرة خرجت من أجلها أنه من أنت حتى تشكل كتيبة خارج إطار الإجماع؟ وفعليًّا كان يوجد إجماع حتى من قبلنا، [وبالنسبة لـ] المكتب العسكري حصلت خلافات على إدارة العمل العسكري وخلافات على إدارة المكتب العسكري، ولكن في النهاية بقيت كتيبة شهداء داريا تمثل البلد، ولماذا حتى يكون هناك أكثر من كتيبة، واستقرينا على كتيبة سعد بن معاذ التابعة لكتائب الصحابة وكتيبة شهداء داريا التي كانت تابعة للمجلس المحلي وكان تمويل هذه الكتيبة يأتي عبر المجلس المحلي حتى في يوم من الأيام أصبحت لواء وأصبحت تتبع للموك (الغرفة العسكرية).

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/01/07

الموضوع الرئیس

الحراك في داريا

كود الشهادة

SMI/OH/103-22/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

11-12/2012

updatedAt

2024/08/08

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

كتيبة شهداء داريا

كتيبة شهداء داريا

المجلس المحلي لمدينة داريا

المجلس المحلي لمدينة داريا

تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية

تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية

الشهادات المرتبطة