الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

صدى الربيع العربي في سورية وانطلاق المظاهرات وانفلات الشبيحة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:08:02

طبعًا عندما كنا نحن نشاهد هذه الحوارات والبرامج الثقافية المنوعة، وكنا نشاهد الدكتور محمد الهاشمي على [قناة] المستقلة وهو يروي الأحداث في تونس، الحقيقة الذي جرى في تونس عقب أحداث مقتل البوعزيزي لم يكن ينتبه له كثيرًا الشارع العربي إلا في يوم رحيل زين العابدين بن علي، يعني كانت كأحداث تحدث في أي بلاد عبارة عن هبة (هيجان مؤقت) وتنتهي، ولكن في رحيل زين العابدين بن علي وجد المثقف العربي أنه انفتحت الأبواب له وأنه يوجد مجال، وبدأ يزداد الحراك في مصر، وكان هناك حراك، ولكن هنا تفاعل الحراك بشكل كبير، وانطلقت الثورة في مصر، وأججت الشارع العربي بشكل كبير جدًا، وكان المثقف السوري يتفاعل وحتى الإنسان السوري العادي بشكل كبير جدًا، ولكنه يخفي مشاعره، وكان هناك تناقض، وتشعر أنه يوجد بعض التناقضات، ولكن مع معركة الجَمَل المعروفة في مصر ودخول هذه الجمال إلى الساحة كان يوجد نوع من الفانتازيا التي شعر فيها الإنسان يعني في الجمال والخيول، وما هذه الحضارة؟ رغم أنه يوجد قتل، ولكن مع هذا الشيء كان يراها إيجابية وخاصة السوري الذي يعرف أنه إذا تكلم كلمة فسوف تأتي الدبابة، يعني هكذا نحن متعودون في الوطن العربي، يعني بالدبابة تواجه المظاهرات، ولكن موضوع المهاجمة بالخيول والجمال هذا أعطى شيئًا... يعني مع مظاهر القتل كانت تعطي عزة، وكانت مشجعة أكثر، ومع الانطلاقة في ليبيا يعني أصبح الأمل أكبر. 

أذكر في يوم نهاية زين العابدين بن علي سألني أحد الزملاء وهو المقدم هشام محرز يعني هو كان قريبًا مني في ذلك الوقت وقال لي: يا سيدي، ما هو تصورك؟ وهل يمكن أن تصل إلينا؟ فقلت له: سوف تأتي إلى مصر وإلى ليبيا وإلى اليمن وإلى السودان ثم إلينا. وطبعًا أنا أضفت السودان لأنه قبلها حصل فيها انفصال، وهذا كان نوعًا من التضييع. فقال: هل هذا معقول؟ فقلت له: أراها كما أراك تمامًا. وأنا أذكره بالاسم لأنه يذكر هذه الحادثة، وهو من إخواننا العلويين، وفعلًا تسلسلت الثورات كما رأيناها، وعندما وصلت إلينا وقبل انطلاق الثورة السورية والمظاهرات التي حدثت في دمشق ودرعا كانت هناك كتابات على الجدران في عدة مدن سورية منها بلدتي الحفة ومنها في الحسكة ومنها في المعرة، وأذكر عندنا في بلدة الحفة كانت الكتابات على لوحة سيراميك مقاسها مترًا بمتر تقريبًا موجودة على جانب الطريق، وكُتب فوق الصورة: "يسقط النظام". ولكن شعر النظام بها والمخابرات حوالي الساعة 7:30 صباحًا، فسارعوا إلى محوها مباشرة، وقاموا برشها بمواد التنظيف بعد أن أغلقوا طريق وغيروا اتجاه السير ريثما مسحوا هذه الكتابة، وهذا كان مؤشرًا إلى أن الأمور وصلت إلى مرحلة وأن الانفجار واقع واقع.

عندما حدثت مظاهرات دمشق في سوق الحميدية واعتصام وزارة الداخلية كانت قلوبنا تفرح أن الأمور مستمرة، ومع أحداث درعا كان الانفجار والبعض يقول: لولا أطفال درعا... وأنا أقول: إن أطفال درعا كانوا الشعلة، ولكن لو لم يكن أطفال درعا لكان غيرهم لكان في مواقع أخرى غيرهم، الثورة واقعة واقعة، وربما قبل الثورة بفترات قريبة قبل الربيع العربي بأيام كنت أحسب أن الثورات تحتاج لسنتين، ولكن خاب ظني وانطلقت فورًا في هذا الوقت، ولكن عندما حدثت الثورات في مصر وتونس وليبيا واليمن هنا لم يعد مكان للتأجيل، وسوف تنطلق الثورات ستنطلق، والشعب نعم غير محضر، والثورات عفوية يعني هكذا هي طبيعة الثورات عفوية. 

مباشرة ما حدث في درعا كان صداه...، وأول ما بدأ صداه كان في الساحل السوري، فكانت مظاهرة بانياس بعد يومين؛ لأنه كان يوم جمعة في يوم 18 وبعدها في يوم الأحد في 20 في بانياس وفي 25 خرجت مظاهرة في اللاذقية، ولكن في 24 قبل مظاهره اللاذقية بدأ الحديث عن خطة بندر (بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية السابق- المحرر)، وكنت أسمع همس زملاءنا عن خطة بندر، ويسألون: هل سمعت بخطة بندر؟ وأنا لم أكن أريد أن أسمع؛ لأنني أعرف موشحاتهم (كذبهم)، وأعرف أنهم سوف يؤلفون قضايا، والحقيقة قلت لهم: لا أريد أن أرى ولا أسمع. وفي اليوم الثاني في اللاذقية خرجت المظاهرة وهذا كان يؤكد أن المخابرات كانت ترصد والمخابرات ترى، وجهزت خطة بندر، وفي اليوم ال 25 تصاعدت في اللاذقية، وكانت الجموع هادرة بشكل كبير جدًا، وطبعًا في المساء كنت أسأل ما الذي حصل؟ وما هي المشاهدات؟ حتى أبدأ بتحليل بسيط، وهذا في الحقيقة لا يحتاج إلى عبقرية، وأحد الأشخاص روى لي أنه أثناء اتجاهنا نحو الشرطة العسكرية حتى نلتف إلى ساحة الشيخ ضاهر، كانت هناك سيارة تقوم بإفراغ حجارة، وهو وصف لي الحجارة، وهي حجارة دمش وتكون بحجم كرة التنس أو أكبر قليلًا، وقال: أوقفتنا السيارة حتى أفرغت حمولتها ثم قطعنا المكان. إذًا يوجد مؤشر وهذا مقصود، وهم يرمون الحجارة من أجل المتظاهرين؛ لأنه ما الحاجة إلى هذه الحجارة في منطقة عمرانية؟! يعني الحجارة لم يعد لها استخدام في أعمال البناء، وما الغاية من وضعها؟ إذًا توجد خطة مستهدفة. 

أصيب في المكان على الرصيف المقابل لثانوية جول جمال -حيث كانت تأتي طلقات مصدرها مجهول وهذا خلال المظاهرة- متظاهرين على التمثال، واستشهدا، وأصابت عناصر من الشرطة، إذًا الرمايات النارية -ويجب عليك تحديد مسارها- يجب أن تكون إما من ثانوية جول جمال ومن مخفر الشيخ ظاهر يعني على هذا الخط، ولكن من يمكنه أن يأتي إلى ثانوية جول جمال وحكمًا هذه المنطقة منطقة أمنية؛ لأن مركز المدينة عادة دائمًا يكون الأمن يمسك بهذه المنطقة وبجانبه الشرطة العسكرية، وتوجد مقارّ للشرطة ومركز المدينة، وبطبيعة الحال الأمن موجودًا فيها باستمرار، والآن يوجد مظاهرة متوجهة ومظاهرة معارضة فإذًا الرد الطبيعي أن الأمن سوف يأخذ احتياطاته ويطوق المنطقة كلها، وإذا كانت المنطقة مطوقة من الأمن فلا يمكن أن يكون أحد يقوم بهذا العمل إلا الأمن، فإذًا عملية إطلاق النار وقتل المتظاهرين والإطلاق على الشرطة هي من جهة مخابراتية لخلق الصدام ما بين الشرطة وما بين الأمن، والشرطة معروفون بشكل عام أنهم الأقرب إلى الشعب وعبر تاريخهم، ولكن عندما نتحدث عن الأمن دائمًا يُقصد بها المخابرات يعني اللا أمن. 

الصدى الذي حصل في اللاذقية كان واسعًا وكبيرًا. 

في اليوم الأول تم حرق "السيرياتيل" وأطلقت شعارات طائفية من أشخاص لا أحد يعرفهم، أو يوجد أشخاص سرسرية (فاسدون أخلاقيًا) فكان المتظاهرين يسكتونهم فورًا، ويبدو كلها (اللعبة) كانت محبوكة.

في البداية كانت: "الشعب السوري واحد واحد" يعني كانت تقريبًا في هذا الاتجاه، ولا أعرف إذا كان يوجد "إسقاط للنظام" ولم أسمع بذلك، وكلها كانت: "حرية حرية" ولم يكن السقف عاليًا في هذا اليوم الأول، ورغم هذا الشيء عندما وصلوا إلى التمثال، وهذا أكثر شيء لم يتحمله النظام عندما وصلوا إلى التمثال وأرادوا أن يرفعوا عليه شعارات أو يصعدوا على ظهر التمثال هنا أصبح الخط الأحمر، ولم يتحمل النظام هذا الأمر، وطبعًا فيما بعد عرفت أن المخابرات الجوية هي التي كانت متمركزة في ثانوية جول جمال وفي مخفر الشيخ ضاهر وهي التي قامت بإطلاق النار.

في هذا المساء في الحفة بعد غياب الشمس بساعتين تقريبًا ذهبت بسيارتي عبر سوق، وهذا السوق يعترض شارعين رئيسيين، وعندما وصلت إلى التقاطع مقابل شعبة الحزب، لاحظني أخي وهو بالسيارة مع زميله وأنا في السيارة، فتوقف مباشرة، ونزل من السيارة، وركض نحوي، فقلت له: خيرًا (ماذا حدث؟) فقال: الآن كنا على مفرق مدخل الحفة. وقال: جاءت المخابرات وقالت لنا: اذهبوا من هنا بسرعة لأن الشبيحة قادمون. وأنا في الحقيقة ضحكت، كيف سيأتي الشبيحة؟! يعني كان هذا تعبيرًا غريبًا ونحن كان لدينا تعبير الشبيحة في ذلك الوقت هو للمهربين الذين يستخدمون سيارات المرسيدس شبح، وهم كانوا يقومون بإزالة مقاعد السيارة ويضعون فيها مواد التهريب، ومن هنا جاء اسم الشبيحة، وكانوا يقولون عليهم: إنهم مثل الشبح ولا نعلم كيف يأتون. ولكن الأمن لا يستخدم هذه العبارات، فكان التعبير غريبًا ثم تابعت سيري في السيارة وفي وقتها قلت لهم: أعتقد أنه توجد عملية تهريب ويريدون إبعادكم وينتظرون المهربين، وهم خائفون عليكم حتى لا يحصل تبادل لإطلاق النار.

تابعت سيري إلى قريتي التي تبعد كخط نظر عن الحفة ما لا يتجاوز كيلو مترًا واحدًا، ولكن يوجد التفاف، ويجب أن التف حول نهر يعني بحدود كيلو مترين ونصف وليس أكثر من ذلك، ثم وصلت إلى مدخل القرية، ورأيت ظاهرة غريبة يعني شباب يتجاوزون 25 سنة ومنهم 20 إلى 30 سنة يركضون بين البساتين، وأنا من خلال ضوء السيارة أرى أشخاصًا يركضون ويحملون العصي، وأنا أعرفهم وهم أولاد قريتي، ثم وصلت إلى الساحة وهناك يوجد شاب يحمل عصا فسألته: ما هي القصة؟ فقال: العلويون هجموا علينا. وسألته: أين حصل ذلك؟ فقال: أصبحوا في الحفة. فقلت له: أنا الآن جئت من الحفة ولا يوجد شيء. فقال: الآن جاء شخص على دراجة نارية وأخبرنا بذلك وذهب حتى يخبر القرى كلها. وأنا هنا مباشرة ربطت ذلك في ذهني بالمخابرات العسكرية ثم ذهبت مباشرة ولم أذهب إلى المنزل، وكنت أريد أن أذهب إلى الوالد والوالدة، فعدت إلى الحفة إلى مفرزة الأمن العسكري وهنا لديهم مكتب، فدخلت، ولم أجلس طويلًا، وخلال خمس دقائق رأيت سيارات أمن الدولة والأمن السياسي والأمن العسكري والأمن الجنائي والشرطة وشعبة الحزب كلهم في موكب جاؤوا من السوق وذاهبون باتجاه القرية، وأنا استغربت: لماذا هم ذاهبون؟ وكيف وصل الخبر؟ وأنا جئت منذ خمس دقائق، وكيف اجتمعت هذه السيارات؟ وحتى منذ قليل قال لي الشباب: إن لديهم دورية على المفرق، فكيف وصلت سياراتهم إلى هنا؟ إذًا توجد هناك عملية. 

أنا لم أكن أرتدي الثياب العسكرية، ولكن سيارتي عسكرية من نوع بيجو 504 ونمرتها عسكرية. 

المثل يقول: "عندنا ما بدها شيخ يحسبها". يعني القضية واضحة وهم رتبوا الأمور من قبل، وأرسلوا خبرًا حتى تحصل مشكلة حتى يخرجوا؛ لأن كل هذه العملية لم تستغرق عشر دقائق، واجتمعوا مع بعضهم، وبعد قليل خرجت الأصوات في القرية، وبعدها بدأت الملاسنات بين الأمن والأهالي. وبعدها قررت أن أذهب حتى أرى الموضوع وأهدئ الوضع، فركبت بالسيارة والتقيت بالدوريات وهي عائدة، وهنا يبدو أن الموضوع انتهى، ولكنني لم ألتق معهم، وأنا كنت أريد أن أسحب التوتر حتى لا يصطدموا مع الأهالي، وأنا أعرف منطقتنا وهي منطقة لا يوجد فيها بندقية صيد في ذلك الوقت يعني المنطقة فقيرة وعليها تشديد أمني وقبضة أمنية قوية أكثر من أي منطقة في سورية، وحيازة المسدس تكلف الشخص حياته، وحيازة بندقية صيد تسبب له مشكلة كبيرة، والأمر ليس بالسهل في المنطقة، وأي صدام يسبب كوارث.

في القرية فقط الناس كانوا يركضون ويظنون أنه يوجد هجوم عليهم، وأنا أخبرتهم أنه لا يوجد شيء، وبنفس الوقت وبنفس اللحظة القرى العلوية نفس الأمر وهناك أشخاص أبلغوهم أنه يوجد هجوم عليكم من أهل الحفة؛ من أجل خلق هذا التشاحن، وعندما يخلق هذا التشاحن فسوف يحصل توتر، ويدخل الأمن حتى يقوم بتهدئة الأمر والوضع، وأن الشعب يحتاج إلى الأمن، يعني بدلًا من أن يكون كل الشعب ضد هذا الأمن الذي يمثل النظام أصبح الأمن هو الذي سوف يصلح بين الطرفين، يعني هذه اللعبة كانت مفهومة. 

في اليوم الثاني ذهبت صباحًا إلى الدوام، وأنا كنت مناوبًا رغم أنه كان يوم عطلة (يوم سبت)، ووصلت إلى الثكنة وإذا بهم جاؤوا يقولون لي: البارحة خربت الدنيا. وقالوا: جاء مسلحون كانوا قد هجموا على القيادة ونزلوا بالنفق، وبدأنا نطلق عليهم النار، وجاءت المخابرات وأخذتهم، فسألت: كيف أطلقتم النار؟ فقالوا: عندما نزلوا إلى النفق وهو عبارة عن نفق مروري طوله بحدود 150 متر فنزلت فصيلة الحراسة من عندنا من قيادة القوى البحرية، وبدأت برمي النار في داخل هذا النفق، وهذا النفق قيد الإنشاء ولا يوجد فيه أحد نهائيًا، وبدأت المخابرات ترمي من الجهة الأخرى، يعني تكاد الطلقات تتلاقى ببعضها. فسألت: وماذا حصل بعدها؟ فقالوا: قبضوا عليهم. فقلت: رمي إطلاق النار من الجهتين يعني إذا كان يوجد نمل داخل هذا النفق فلن يبقى من النمل شيء بسبب كثافة إطلاق النار. ثم سألتهم: هل رأيتم الأمن عندما قبض عليهم؟ فقالوا: لم نرهم، ولكن رأينا سيارة الأمن، وقالوا: لقد قبضنا عليهم وذهبوا. يعني كانت قصصًا مضحكة، ومهما كان الإنسان بدرجة عالية من السذاجة لا تمر عليه أمور كهذه، ومع ذلك هم كانوا مصرين على وجود المندسين والمسلحين.

بقيت في الدوام إلى ما بعد الظهر أو الساعة الثانية أنا لا أعرف الذي حصل في المناطق الداخلية، ولكن أنا أعرف أنني خرجت ظهرًا تقريبًا، خرجت من الدوام، واتجهت بسيارتي، ووصلت إلى كازية الجامع تمامًا، واتجهت إلى اليمين حتى ألتف باتجاه طريق الحفة وإذا برتل من السيارات؛ قسم يحمل العصي وقسم يشهر سلاحه والبعض يحمل رشاشًا، فتباطأت بالحركة لأراقب الرتل، وحتى وصلت إلى الجسر مرت أكثر من 60 سيارة من أمامي، وكل هؤلاء الأشخاص نزلوا من القرى من القرداحة وجبلة من القرى العلوية، والذي عرفته فيما بعد أنه وصلت هذه السيارات إلى مدخل المدينة، وكانت القصة واضحة أنهم يريدون اقتحام الأحياء السنية على خلفية المظاهرة التي حصلت في يوم الجمعة، وهناك كان يوجد استمرار للمظاهرات، وهنا الدكتور رياض حجاب كان محافظ اللاذقية، ولم يكن محافظًا إلا منذ شهرين، فتوجه إلى مدخل المدينة وقطع الطريق بالسيارات العسكرية لمنعهم من الدخول، وتوجه إلى المتظاهرين وقال لهم: أنا معي أوامر من الرئيس وممنوع أن تدخلوا بأي شكل من الأشكال. وهنا التف بعض الناس من طرق فرعية، ولكن كانت أعدادهم قليلة، والتفوا إلى المدينة وحاولوا الاعتداء على الناس سواء بالشتائم وإطلاق النار، ولكنه امتص هذه الهجمة الكبيرة؛ لأنه في ذلك الوقت لو دخلت هذه الجموع الكبيرة والتحمت مع السكان هناك لكانت في الحقيقة مجزرة كبيرة قد حدثت، ومن هنا كان ينظر أهل اللاذقية للدكتور رياض حجاب بأن موقفه الإيجابي في هذه الليلة أنقذهم من مجزرة كبيرة. 

قائد القوى البحرية ومباشرة جاء تكليف البحرية بضبط الأمن مع الشرطة العسكرية والمخابرات، وفورًا تم نشر الشرطة العسكرية على حاجز عند ساحة أوغاريت وتم نشر القوى البحرية على المستشفيات على المستشفى الوطني ومستشفى الأسد وبعض النقاط وعند محطة القطار، وفي البداية كان النشر محدودًا، ولكن فيما بعد تطور إلى حواجز في كامل المدينة قامت بها القوى البحرية.

هم في البداية أخذوا عناصر من اللواء 110 والكتيبة 509 ضفادع بشرية وبعدها من وحدات أخرى من الكتيبة 502 بحرية ومن الكتيبة 513 ومن عدة وحدات أخذوهم وتم نشرهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/30

الموضوع الرئیس

صدى الربيع العربي في سورية

كود الشهادة

SMI/OH/29-11/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة طرطوس-مدينة بانياسمحافظة اللاذقية-الشيخ ضاهرمحافظة اللاذقية-مدينة اللاذقيةمحافظة اللاذقية-مدينة الحفةعموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

قناة المستقلة

قناة المستقلة

الشرطة العسكرية في اللاذقية

الشرطة العسكرية في اللاذقية

الشهادات المرتبطة