التعامل الأمني للنظام والاعتقال في سجن حلب المركزي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:29:11
هذه المعركة هي ليست معركة بل كانت مظاهرة كبرى، يعني أن الريف كله شارك فيها، مارع وأعزاز وتل رفعت وعندان وحيان وبيانون كل هذه مظاهرة كبرى، توجهنا للمظاهرة وكانت المظاهرة سلمية، نتفاجأ بإطلاق النار، وصار هناك إصابات وما لها كان سقوط أول شهيد رحمه الله أحمد رمزي دادا، لما سقط الشهيد هنا صار عندنا [إرادة] أنه يجب أن ندافع عن أنفسنا، يعني صار لدينا شهداء وهناك جرحى وإعاقات بسبب الإصابات، صار عندنا دافع أن نحمل السلاح لندافع عن أنفسنا، نحن كنا متظاهرين عزل ما معنا سلاح، قبل أن ننتقل إلى مرحلة الثورة المسلحة كانت مظاهرة سلمية، يعني بقينا مرحلة فترة حوالي يعني تسع أو عشر [جُمَع] تقريبًا نخرج مظاهرات سلمية بلا أي قطعة سلاح ولا أي مظهر مسلح، عندما صار يأتينا بالقوة النارية النظام، هوالذي دفعنا دفعًا، النظام الذي دفعنا دفعنًا أن ندافع عن أنفسنا، هنا فرقوا المظاهرة بالقوة وأحضرنا الشهيد إلى مارع واريناه التراب خرجت الجنازة وكانت لأول مرة تحدث جنازة، خرجت مظاهرة بعد الجنازة وواريناه التراب، طلعنا مظاهرة ومن هنا رفعنا سقف المطالب، كنا نطالب بحرية كرامة عدل، [أصبحت المطالب] لا بديل عن إسقاط النظام، طالما أنه غير مستعد هذا النظام يتفهم مطالب شعبه يعني نحن في أوروبا الدول الأوربية لما مسؤول فاسد أو كذا لا يقوم بعمله كما يجب يطالب الشعب أن يتنحى، النظام عندنا لا يفعل مستحيل، هو حاكم ديكتاتوري لا يقبل إذا كان مسؤولون فاسدون أو كذا أنه ينحيهم عن أماكن عملهم ويصدر الأفضل أو أناسًا يكونون يخافون الله في هذا الشعب.
أغلقوا علينا يعني كان قبل حصار السجن (سجن حلب المركزي - المحرر) يعني في الأسبوع كانوا مرتين ينزلوننا إلى ساحة السجن للتنفس، لما تحاصر السجن أُلغِيَ الأمر هذا، يعني فترة حصار السجن كلها نحن في الغرف، كل غرفة فيها 50 أو 60 معتقلًا، غرفة مساحتها حوالي تقريبًا 40 م2 فيها نحو 50 سجينًا أو 60 سجينًا، لما حُرِمنا التنفس بالإضافة لتقليل الطعام أو لما طال الحصار نفذ مخزون الطعام، يعني آخر شيء كان يوجد فرن في السجن المركزي، صاروا يوزعون على كل سجين كأس طحين، نجمع هذه الكميات وما نجده عندنا من ملابس، من مثلًا إسفنجات، بطانيات (أغطية) نحرقها لنشغل النار ونخبزها وكل واحد (منا) يطلع له (حصته) هكذا رغيف خبز نأكله بعدها نفذ المخزون لم يبق طحين، صار يعني فترة كل أسبوع أو عشرة أيام لما تحدث صفقة تبادل أسرى بين الثوار وبين النظام يدخل الطعام مع الهلال الأحمر، كان الوسيط الهلال الأحمر، يدخل الطعام للسجن، الطعام كان يأخذه الجيش والشرطة الذين كانوا موجودين بالسجن و يعطوا لكل سجين ماذا عندهم من فتات خبز، بعد أسبوع أو عشرة أيام حتى يحصل السجين على يعني قدر كهذا فتات يعني قليل، يعني كل أسبوع كل عشرة أيام واحدنا يأكل هذه [الفتات] صار هناك سوء تغذية كبير، وانتشرت الأمراض الكوليرا والسل و.. صار مرض كثير يعني هناك مساجين كثر ماتت من الأمراض، بالإضافة للمعارك التي كانت تحدث لمحاولة تحرير السجن، تحدث إصابات يحدث كذا يتصاوب المساجين لا يوجد علاج طبي مع سوء تغذية، لا يتحمل المساجين ويستشهدون، والأساليب القبيحة التي كان يتبعها النظام أنه يأخذ من المساجين ويرميهم من فوق سطح السجن، أنا رأيت هذا المنظر كثيرًا، يضطر الثوار أن يوقفوا العمل، يعني يجعل المساجين دروعًا بشرية، يعني أنا الغرفة التي كنت فيها كانوا يفتحون طلاقية (فتحة في الجدار بمقدار فوهة إطلاق) في الحائط يضعون مضاد يرمون الثوار لما يرد عليهم الثوار؛ إذا هو يرمي يعني ويرد [الثوار] نحن نأكل الضرب، جعلنا درعًا بشريًا، كانوا يجعلون المساجين درعًا بشريًا.
بالنسبة للمساجين نحن ما رأينا شيئًا، كان يستلم إن كان غذاءً إن كان دواءً إن كان مثلًا أغطية أو لباس، الجيش والشرطة هم يأخذونها، يعني أنا قضيت فترة سنة ما عندي شيء، يعني إن كان شتاء جالس على الأرض، لا يوجد بطانية ولا شيء أبدًا حتى اللباس ما عندي غير لباس داخلي، يعني اللباس حرقناه لأجل الخبز، حتى اللباس الداخلي ما كان سوى اللباس داخلي: قميص شيال (بلا أكمام) وسروال فقط، سواء كان صيفًا أو كان شتاء، عدى علينا شتاءين يعني أنا شتاءين وأنا في السجن، الأمر صعب.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/10/03
الموضوع الرئیس
الاعتقال خلال الثورةكود الشهادة
SMI/OH/172-03/
أجرى المقابلة
إدريس النايف
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2012/01/01
updatedAt
2024/04/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-سجن حلب المركزيشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الهلال الأحمر العربي السوري