الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الخروج من سجن حلب بعملية تبادل ومقتل عبد القادر الصالح

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:12:10

من ناحية النظام اتخذ السجناء [في سجن حلب المركزي - المحرر]  دروعًا بشرية، كان يعمل دشمًا مقابل غرف السجناء يشتبك مع الثوار حتى يرد علينا الثوار، حتى نحن نتأذى، كان يرمي مثلًا مقابل الغرفة التي كنت أنا فيها وضعوا رشاشًا دوشكا فتحوا طلاقية ويرمي على الثوار ثم يبتعد سواء يرد على مصدر الرمي يصير الرمي هنا علينا على الغرفة، تؤدي أحيانًا أن تحدث إصابات، وكان النظام عندما يكون عليه ضغط كبير يأخد بعض السجناء يرميهم من على السطح حتى يضغط على الثوار أن يوقفوا الهجوم ويهدد بأن المساجين كلهم نصفيهم إذا لم يوقفوا الهجوم، فيوقفوا الهجوم، كنا نحن نحزن كثيرًا لهذا الأمر نتمنى أنه (الضرب من قبل الثوار) لو يستمر ولا كانوا [يوقفوه] واحدنا سيرتاح من العذاب والضغط الذي كان يضغطه النظام علينا، نتمنى أن الثوار يتابعوا الهجوم.

النظام كل صفقة تبادل كان الصليب الأحمر [المقصود الهلال الأحمر - المحرر] يدخل طعامًا للسجن، الطعام كان يأخذه الجيش وعناصر الشرطة الذين كانوا موجودين في السجن، لا يتركون شيئًا للمساجين غير فتات الخبز، خبز يابس أو فيه عفونة أو هكذا فقط يعطونه للمساجين، يعني كل أسبوع كل عشرة أيام تحدث صفقة تبادل أو كذا كان يعطون قدر فتات قدر رغيف خبز تقريبًا، صار سوء تغذية [بشكل] كبير وكثير من المساجين صار معهم سوء تغذية وانتشر مرض السل ومات كثير من المساجين في هذا الأمر، ولا يوجد رعاية طبية أدوية وما شابه لا لا يوجد رعاية طبية أبدًا.

فترة الحصار من ناحية الأخبار كانت مقطوعة، كنا نتبع وسيلة يعني معروف النظام يعني [تفشي الرشوة] كنا نجمع مبلغًا ماديًا من بعضنا نشتري من أحد العناصر جهاز الخلوي نتواصل مع الخارج لنعرف ما الذي يحدث في الخارج، نسمع أخبار التحرير يعني يصير عندنا دافعًا وأملًا أنه إن شاء الله تعالى النظام ساقط ساقط، ننسق بين بعضنا نتفق أن نتظاهر، أول فترة حصار السجن بشكل يومي كنا نطلع مظاهرات، بشكل يومي كنا نطلع مظاهرات، وكان عناصر الجيش والأمن بالسجن يقولون: مهما عملتم مهما فعلتم لن ينفعكم مهما عملتم، يعني حتى لو سقط النظام، وهكذا يقولون، مرتين تعرضنا للقمع ضربونا بقنابل الغاز، ومرة صار اعتداء على المعتقلات فدبت فينا الحمية قمنا باستعصاء (عصيان) في السجن، وفي هذا الاستعصاء سيطرنا 24 ساعة على السجن، كانت الساعة حوالي 8:00 أو 9:00 صباحًا تقريبًا، ضابط شرطة السجن صار ينفذ جولة على غرف المساجين، معه قائمة أو ورقة، وقف مقابل كل غرفة مثلًا لها رقم، السجين فلان الفلاني السجين فلان الفلاني السجين فلان الفلاني جهزوا أنفسكم؛ إخلاء سبيل، لما أذاع أسماءنا ما صدقنا أنه إخلاء سبيل، يعني كنا جازمين أننا على التصفية، لم نصدق، جهزوا أنفسكم يعني ما عندنا شيء نجهزه لاشيء، مع ذلك رفقاؤنا المساجين الذين كانوا معنا معتقلين صاروا يعطوننا أرقام هواتف وعناوين لهم إذا كتب الله لنا الخروج لنتواصل مع أهليهم أن نبلغهم أنهم (أبناءهم) ما زالوا أحياء، يعني قرابة الساعة 12:00 ظهرًا أخرجونا جمعونا في قاعة كبيرة، أعطونا بجاما رياضة (منامة/ لباس رياضي) شيء بالكاد يعني [يسترنا] لأننا كنا عراة تقريبًا، واستلمنا الهلال الأحمر تقريبًا الساعة 12:00 ظهرًا، وكانوا إخوتنا من "أحرار الشام" كانوا هم من سيستلموننا، استلمونا على باب السجن، استضافونا عندهم في مقرهم بدوار جندول، بالنسبة لـ "أحرار الشام" أنا مثلًا أكرمونا جزاهم الله الخير عنا، والذي يحتاج رعاية طبية يعني عملوا له إسعافات أولية والذي كان بيته ضمن مدينة حلب يعني أوصلوه لأهله، والذين في الأرياف لم تكن متوفرة الآليات فأجلونا لليوم التالي، أنا من ناحيتي [سألتهم]: سرفيس مارع من أين يطلع؟ قالوا: من دوار الحيدرية، [قلت:] إذا أوصلتموني إلى دوار الحيدرية جزاكم الله الخير، والله الشباب ما قصروا يعني كنا نحن تقريبًا عشرة من الصاخور من الحيدرية من هكذا وأوصلونا، المهم وصلت دوار الحيدرية، كان سرافيس مارع واقفين عند الدوار، هنا يعني أعطوني مالًا ما كان معي أي مال أعطوني أجرة طريق وطلعت إلى مارع من دوار الحيدري، لما وصلت مارع، كان سائق السرفيس صديقي كان زميلي في الدراسة يعني، لم يتعرف علي لأول وهلة لما رآني، سلمت عليه: أهلًا أبا فلان، نظر إلي وقال: فلان جرير؟ قلت له: إي نعم جرير، قال لي: والله ما عرفتك؟ أين وماذا جرى معك وكيف.. قلت له: والله الآن لتوي خرجت من السجن أخذني بالأحضان وهكذا وأوصلني والله لباب بيت أهلي، لما وصلنا لباب بيت أهلي، كان والدي وإخوتي كانوا جالسين في؛ والدي كان عنده محل صغير للحلاقة، كان جالسين في المحل دخلت عليهم: السلام عليكم، لما نظروا لي ما صدقوا ما يقولون إلا الله أكبر، يعني مشهد لو لا يوصف بكلمات، كانت فرحة كبيرة يعني والدي وقع في مكانه وعاد جلس بعدما وقع لم تعد قدماه تحمله، ما صدق أنني أنا خرجت، كان كلما يسأل عني يقولون: جرير مات، كلما يحاولون أن يسألوا عني يقولون له جرير مات قتل في السجن، نصيبه مات في السجن، والحمد لله رب العالمين.

كان الشهيد عبد القادر الصالح رحمه الله كان أمله أن تتوحد الفصائل في فصيل واحد ونعمل عملًا موحدًا ضد النظام، لأن العمل الفردي جهود ضائعة، إذا ما توحدت كلمتنا مستحيل ننجح في عمل، كان يسأل الأمر يعني يحاول أن يجمع الفصائل كلها يعني من "أحرار الشام" لـ"جبهة النصرة" لكذا، لأنه كلنا نصبح نحن أولاد بلد واحد وبقية فصائل الجيش الحر، يعني نحن أولاد بلد يجب أن [نتوحد ضد] هذا النظام، نحن قمنا بثورة قمنا ضد نظام كافر وظالم ومنتهك لحقوق الإنسان، إذا لم نوحد عملنا مستحيل [الانتصار].

 يوم الاجتماع كنا نحن في المشاة، اجتمعنا في الساحة وجانب المبنى الذي يقام فيه الاجتماع، لتوحيد الفصائل يعني فصيل واحد هكذا كانت الفكرة وإنشاء غرفة عمليات موحدة، هذا كان هدف الاجتماع، بينما نحن مجتمعون في الساحة حومت طائرة حربية وقصفتنا بصاروخ في المكان الذي كان القادة مجتمعين فيه، استشهد -رحمه الله- أبو الطيب، عبد القادر الصالح كان أنا أذكر أنه يعني أخرجناه من تحت الركام وكان صاحيًا يمشي على رجليه يصيح فينا تكبير وانظروا الذين تحت الركام أنا ما بي شيء، هذا الذي أذكره، وأوصلناه لسيارة الإسعاف وأسعفوه على تركيا، هذا أذكره، يعني لما جاءنا خبر استشهاد [ في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 - المحرر] عبد القادر الصالح ما صدقنا أنه استشهد.

عبد القادر الصالح نحن أولاد الحي يعني طفولتنا يعني نفس المدرسة نلعب سوية يعني الصداقة من الطفولة إلى الشباب إلى الثورة، حتى قامت الثورة في 2011، يعني نحن في الحي ويوجد قرابة صلة قرابة بيننا الله يرحمه، يعني جماعة عندها قرابة وأولاد حي وبالإضافة إلى جمعتنا الثورة.

الحراك العسكري الذي رافقته بداية لما شكلنا أول مجموعة عسكرية كان الهدف منها حماية المظاهرات، كنا شكلنا أول مجموعة عسكرية كانت مهمتها حماية المظاهرات، وبعد ذلك توسع العمل صرنا نخرج معارك تحرير الريف الشمالي، شاركنا معارك تحرير مدينة أعزاز شاركنا معارك تحرير مدينة الراعي مدينة الباب، مدينة الباب أنا هنا اعتقلت فما أدركتها، كنت اعتقلت في إحدى مظاهرات الجامعة وما شاركت فيها، لكن بداية في معركة تحرير الراعي وتحرير أعزاز شاركت فيها كمعركة.

 الجيش كان يتبع سياسة الأرض المحروقة، قصف طيران قصف مدفعي راجمات صواريخ يعني سياسة الأرض المحروقة، لا يميز ما بين منشأة مدنية أو منشأة عسكرية أو ما يميز، أرض محروقة، نحن نخرج بالسلاح الذي كان متوفرًا في أيدينا، إن كان هاون إن كان رشاشات ثقيلة أو متوسطة مدفعيات، لكن كان الطيران متغلبًا علينا، في هذه الفترة لما صار يقتحم الجيش كان عناصر "داعش" أيضًا من الطرف الثاني كذلك كانت تؤذينا كثيرًا، صار علينا ضغط كبير، يعني تشتتنا بين صد تسللات "داعش" واقتحام "داعش" وتسللات الجيش، هنا كان بداية خلافنا مع "داعش"، يعني إحدى المعارك صارت المواجهة على بعد أمتار من الثوار الصادقين وصار فيها شهداء كثر، يعني ضغط النظام علينا ضغطًا كبيرًا حتى خرجنا من الصناعة، آخر الأمر أخذوا الصناعة وتمركزنا في المشاة ومحيط مدرسة المشاة وقف وكل نهار أو كل نهارين أو ثلاثة ينفذ محاولة اقتحام أو يعمل قصف الطيران بشكل يومي يقصف، الطيران بشكل يومي وبكل أنواعه إن كان الحربي إن كان المروحي يعني كان القصف شديدًا علينا، أحد حملات القصف أربع مروحيات كانت تلقي البراميل المتفجرة علينا، أحد البراميل نزل قرب مهجع للثوار صار هناك شهداء وصار إصابات، أسعفناهم على المشفى الميداني في مارع، يعني بعد هذا القصف صار لدينا شهداء ثلاثة شهداء أذكر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/10/08

الموضوع الرئیس

الاعتقال خلال الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/172-04/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/11/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مارعمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-سجن حلب المركزي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الهلال الأحمر العربي السوري

الهلال الأحمر العربي السوري

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

سجن حلب المركزي

سجن حلب المركزي

الشهادات المرتبطة