تأسيس فريق "لعيونك يا ثورة" ومضايقات الفصائل المتشددة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:21:38:11
تحدثنا عن البلديات الخمس التي في الجبل ومخاض عسير حتى وصلنا إلى هنا، وحقيقة لأنَّه أخذ أخذًا وردًا ومنافسات في المجلس المحلي لقرى جبل الأكراد، وكان العنوان أنَّهم بدؤوا مسيرة الانتقال لاحت في الأفق لاحقاً أنَّه ماذا يعني مجلس لدويركة وعكو وأنتم تجهزون لتقسيمات إدارية؟ وكانت الفكرة نبررها بأنَّ أهل مكة أدرى بشعابها، ولكن حين وصلنا إلى هنا عانينا كثيراً لماذا؛ لأنَّ المجلس المحلي للمحافظة يحاول أن [يكون] هو المظلة الكبيرة، ولا يجوز عمل أي شيء إلا من خلال مجلس محافظة، وهذا كان عثرة، وبدأنا بالتواصلات، وكنت أنا الوحيد الذي أفهم في التقنية والتواصلات في الجبل، وقلائل يعرفون ماذا يعني بريد إلكتروني، وتواصلت مع المنظمات الداعمة و[كنت] أدل الشباب ورؤساء البلديات على هذه المنظمات، وهنا توجد منظمات داعمة وهنا تستقبل مشاريع مياه وهذه الأمور، وبدأنا ندرس مشاريع ونقدمها، وبدأت تتواصل معنا المنظمات أنَّكم أنتم تفضلوا واعملوا معنا في دورات لتأهيلكم، وهذه الدورات أنجبت شبابًا فهموا المحاسبة المالية الحقيقية والإدارة الحقيقية لمؤسسة، وهي الهيكلية الإدارية، وفهموا مسائل كثيرة وطبقوها على الأرض، وترافقت هذه الدورات مع بعض المعدات من لابتوبات (حواسب محمولة) ونت فضائي (أجهزة انترنت فضائي)، وكانت هناك معدات تُعطى لتشغيل تلك المجالس المحلية، لكن تطور القصف، أصبحت تُقصف مقرات المجالس المحلية، مجلس دويركة قُصف، وكنت موجودًا به باعتباري رئيس مجلس بلدية دويركة، وقصف بلدية سلمى ومقر المجلس المحلي لمرج الزاوية قُصف مرات متكررة حين كان مجلسًا محليًا لقرى جبل الأكراد، قُصف وتمت إعادة قصفه حين أصبح مجلسًا محليًا لقرى مرج الزاوية، وأيضًا مجلس كنسبا قُصف، وكان هناك شكوك أنَّ هناك استهداف لهذا النشاط، ونحن كنا نضع لافتات، وكانت الأعمال والإغاثة عبر تلك المقرات، وحتى نتلافى تلك المسألة أزلنا ما تبقى من أجهزة، وكل شخص كان في قبو بيته يمارس هذا النشاط، ولكن ضعف هذا النشاط كثيرًا؛ لأنَّ الناس أصبحوا مستهدفين داخليًا من قبل بعض لنسميهم القوى الظلامية التي بدأت تنتشر، وأنَّها تريد أن تستلم الإدارة، وبدأت في النصف الثاني من 2013 تنتشر، وتشكل شام الإسلام وبوادر الدولة الإسلامية (داعش) أصبحوا يظهرون، ولهم بعض الحواجز، وهم أصبحوا يستلمون عملية تشكيل المحاكم والهيئات، وهؤلاء الناس الناشطون في هذا النشاط المدني أصبحت عليهم العين (مراقبين) واضطروا إذا كانت هناك ممارسة نشاط انتقلوا لنشاط شبه سري بهذا الشكل وهو غير معلن، وأنا لم أعد أعمل في الشأن العام.
وفي تلك الفترة خطر في بالي فكرة، وباعتبار أنني خطاط ورسام تشكيلي أن أكتب بعض العبارات الثورية على الجدران المهدمة، وأستوحي أفكارًا من الشقوق على الجدران، وأكمل المشهد من خلال رسمة معينة أو كتابة معينة، وهذه الفكرة بعض الإعلاميين تناقلوا بعض الصور وتواصلت معي شبكة اسمها شبكة أمان سورية، وهذه الشبكة كانت مهتمة في الأعمال الفنية، والأعمال التي تشجع على السلم الأهلي والتعايش المشترك وهذه الرؤية لديهم، وأتيت إلى تركيا، وقمت بدورات في فض النزاعات ودورات في العيش المشترك وفي التفاوض وعناوين كثيرة حقيقة، وانخرطت معهم كعضو في تلك الشبكة، ولاحقًا استلمت ريف اللاذقية كمسؤول لديها عن ريف اللاذقية، ومن هذا المنطلق شكلت فريقًا اسمه "لعيونك يا ثورة"، وكان مؤلفًا من مجموعة أغلبهم بنات ناشطات، وهو نوع من الحماية حقيقة، وكان اعتراض المرأة صعبًا نوعًا ما، ونحن نمارس هواية معينة ونرسم، وبدأنا في الحارة الضيقة، وتوسعنا إلى كنسبا، وحين وصلنا إلى مرحلة أصبح هناك شوشرة إعلامية وبعض القوى يرسلون لنا أطفالًا بأعمار 15 أو 16 سنة ويقولون: هذه الرسوم محرمة وهذه حرام. ونرسم من هنا ويشوهوا في اليوم التالي ومضايقات فظيعة ووصلوا لمرحلة التهديد، ونحن سنوقفكم بالقوة وتصنيفات والحجة الأكبر أنَّ الرسوم والشخصيات هي محرمة، وأي رسم لشخصية فهو محرم، وكان التشويه مثلًا: يزيلون فم الطفل أو عيونه فهكذا مقبول، ولاحقاً أصبح هناك منع بالقوة.
أكثر شيء كان يثير حفيظته هو التنبيه أن العنف ضد الأطفال شيء محرم سواء [أن] يمارس الطفل العنف أو تسليح الأطفال في عمر مبكر شيء خطر وشيء مدمر للمجتمع، وهذا النوع يثير حفيظتهم وهم كانوا يحاولون [أن] يجندوا المجتمع بدءًا من الطفولة، وكانت لديهم مدارس وتحفيظ قرآن، ولكن المسألة [أنه] كان لدينا بعض الحماية من بعض المتنورين وعملنا لاحقًا شيئًا اسمه كرفانًا سحري، وهي كرفان (عربة متنقلة) استثمرناها، وبدأنا نتنقل فيها بين المخيمات والمخيمات فيها أريحية، ونعطيهم دروس رسم وخطًا عربيًا وأنَّ الرسم لا (ممنوع) والخط العربي معقول، وهذه التفاصيل والرسومات عناوين كثيرة ويمكن [أن] أعطيك صورًا مرتبطة بهم، وأكثر شيء أذكره صورة طفل نائم ويحلم بمدينة سلام وهو نائم، ولكن عينه متورمة وكأنَّه نائم في مستشفى، ولكنه يحلم بمدينة سلام.
الفكرة هي فكرة عامة من مشاهد الرعب التي تراها في عيون الأطفال وهم خارجون من مدارس عقب قصف مدرستهم أو برميل سقط في جوار مدرستهم، وهذا الرعب الذي يتركز في الذاكرة هذا الطفل ما هو حلمه أو تلك الطفلة التي كان منزلها بجانب منزلنا وأتت الشظية في رأسها ودماغها نزل على الأرض وهي قبل يوم كانت تمشي و[هي]تحمل ورودًا توزعها على المقاتلين الذين يمرون بجانبها وذاهبون لحملة ما أو حرس أو يشاركون في تحرير منطقة، وقبل يوم كانت حاملة وردة، واليوم انفجر دماغها، وكل تلك المشاهد تركز في بالك أنَّ هذا الطفل ما هي أحلامه؟ أحلامه أن يحمل وردة ويعيش في أمان، وحتمًا لم يكن يفكر في سلطة ولا في أي شيء آخر سوى إذا كانت لديه مواهب [أن] ينميها أو لديه مدرسة يتعلم بها بشكل أنيق ومرتب ويعيش ويلعب في أمان على الأقل، لا أحد ينغص فرحته وخاصة أنَّ الطفل ممكن [أن] يعتبر أنَّه إذا انتهى الزمن وهو يتمرجح في مدينة الملاهي وحديقة ألعاب والده يمارس عليه العنف؛ لأنَّ الزمن انتهى فما بالك أن ينتهي المشهد بقذيفة، والنشاط الذي تطور لاحقًا وأنا رفضته وهو الاتصال مع الشيخ خالد كمال أخبرني أنَّه قادر على حماية هذا الموضوع، ونستخدم عبارات وآيات قرآنية دينية، وأنا لم أكن متشجعًا لهذا الاتجاه، ولم أرفض، ولكن أهملت الموضوع لأنَّ ما سيحصل أنَّني محسوب على طرف أو إلى آخره ولم أنخرط بهذا المجال، رغم أنَّني من خلفية متدينة ولست ضد هذه المسائل، ولكن الأجواء التي سادت هناك أنَّه يجب أن تكتب عبارات تحض على الجهاد وهذه المسألة لها مدلولاتها وليست بريئة، واستخدام الآية القرآنية في هذا الموقع ليس بريئًا، فأحجمت عن تلك المسألة.
كنا متحمسين للفكرة والدعم كان محدودًا عبارة عن مجموعة ألوان ومعدات وفُرَش ودهان ومواصلات وتعويض مواصلات للتنقل في المناطق، والمجموعة التي انخرطت معي هي ابنتي ومجموعة من أصدقائها و[هم] مقربون وهم هواة رسم ومحبو رسم وليسوا محترفين ولم [يتعلموا] تعليمًا أكاديميًا وخاصة تعليم قرى ودورات سريعة عملتها في بيتي، والمقر كان في الطابق الأول من بيتي، ولم يكن هناك مقر ثابت وفريق من المقربين جدًا، ونجتمع ونعجز للانتقال أو هناك منطقة قصف أو على الأوتوستراد، ونأخذ أقرب جدار في الحارة ونعمل والمواضيع غالبًا أنا أختارها، وهم لا يشاركون بها، ويعطون رأيًا بسيطًا وطبيعيًا أنَّه اليوم ما الذي سنرسمه؟ مثلًا: نرسم شيئًا ما أو نكتب عبارة أحيانًا من البوستات وأنَّ هذا الخيار وغالبًا أرسم سكتشًا (الرسم السريع) صغيرًا ليلاً، وفي النهار نكبرها على المساحة الموجودة.
هناك بعض الأفراد انخرطوا انخراطً مزدوجً إمَّا طمعًا في مال إضافي أو أنا محمي أنا مع أبي رحال، ولكن أيضًا مع شام الإسلام أو أحرار الشام، وهناك انخراط مزدوج كأفراد، وحين كانوا يدفعونهم لتوقيفنا بعمل ما يدفعون من عائلات الجبل وهم يعرفون سلفاً أنَّنا أبناء جبل واعتراض غريب بشكل مباشر على ابن الجبل سيولد حساسية مناطقية، وخاصة نحن أيضًا محميون والكتائب المحلية يشجعون مثل: كتيبة أبي رحال، وكتيبة أبي بصير لأنَّ لدينا علاقات معهم من بداية تأسيسهم، وكنا حاضنة شعبية معهم والعلاقة موجودة سواء كأشخاص منخرطين معهم من عائلات معروفة في الجبل تصل لدرجة القرابة والصداقة وكنا محميين من بعض الكتائب الكبيرة، ولولا ذلك لم نكن نستمر في عملنا، ولكن بعض الأفراد المنخرطين انخراطًا مزدوجًا كانوا هم رأس الحربة الذين يعترضون على عملنا، ولاحقًا اعتقلوني وطلبوني مرة أخرى إلى المحكمة وهذا في أواخر 2014.
السبب المعلن لاعتقالي أنَّ المجالس المحلية يجب أن نحلها، وكان التحقيق شبيهًا كثيرًا بتحقيقات أفرع الأمن، وأنا لدي الفكرتان عن أسلوب تحقيقهم مطمش (معصوب العينين) وكذا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/12/14
الموضوع الرئیس
التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك المدني في اللاذقيةكود الشهادة
SMI/OH/62-06/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2013-2014
updatedAt
2024/08/14
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-جبل الأكرادشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
حركة أحرار الشام الإسلامية
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
مجلس محافظة اللاذقية الحرة
حركة شام الإسلام
المجلس المحلي لبلدة كنسبا
المجلس المحلي في بلدة دويركة