تفاصيل عملية الانشقاق والخروج إلى تركيا
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:26:02:05
هنا بعد أن عدت من دمشق في يوم 25 آب/ أغسطس ومساء أبلغني أخي أن الأمور تم تجهيزها، ويوم الجمعة عند الساعة 9:00 صباحًا سوف يكون السائق عندك. وهنا في هذا الوقت كنت مرتبكًا قليلًا، وما هو العمل؟ وأنا ذاهب إلى مجهول، وعائلتي لم أخبرها نهائيًا بكل الذي جرى، ومساء أخبرت الشيخ جميل السعيد وابن عمي وصهري العقيد المتقاعد هيثم الكردي وقلت له: هكذا هو الوضع. ولم يعد يوجد مجال، وتكلمت مع أخي عماد وأخي أحمد، هذان كانا يعلمان بالموضوع، لم أخبر والدي أو والدتي أو أي أحد، وقلت لأخي: اتصل بالمساعد عثمان من هاتفك حتى لا أتصل من هاتفي، فتكلمت معه وقلت له: يا عثمان. فقال لي: اعتقلوا عبد الله. فقلت له: أعرف. فقلت له: تعال إلي بشكل ضروري. فجاء إلي، وتكلمت مع العميد سليمان داوود، وقلت له: يا سيدي، أتمنى أن تأتي إلي. وهو تفاجأ أنني قلت له: تفضل وهو عميد فقال لي: إذا كان هناك شيء فسوف آتي فورًا، ولكننا الآن في الليل ولا يمكنني القيادة. وأنا حسبتها، وكانت توجد عدة حسابات فقلت له: فيما بعد سوف أراك. فقال لي: بالتأكيد يوجد شيء. فقلت له: توجد مسألة خاصة ولكنها محلولة، وغدًا سوف نتحدث فجاء إلي المساعد عثمان فقلت له: يا عثمان، لم يعد هناك مجال، وإذا بقينا حتى الغد... ويجب مباشرة أن أذهب، وإذا أردت أن تذهب معي فأهلًا وسهلًا بك. فقال لي: حسنًا سوف أذهب معك. وأبلغته أن أخي هو الذي رتب الأمور، وأنت تحدث مع عائلتك وأخرجهم إلى سلمى، واتفقت أنا وأخي أنني عندما أقطع الحدود مباشرة سوف أعطيه إشارة، وفورًا يجب أن تأخذ عائلتي وتذهب بهم إلى دوير الأكراد، وهناك لي قريب تأخذهم إليه حتى أتدبر الأمر، لأنني ذاهب إلى المجهول، وأنا هنا لا أعرف أحدًا في تركيا، ولا أعرف هل تركيا سوف تستقبلنا؟ وهل توجد مخيمات؟ وهل توجد منازل؟ وأين سوف أحط [رحالي]؟ لا أعرف، وأنا ذاهب إلى المجهول، يعني الموت أصبح أمامي وخياري أصبح إما الموت أو البحث عن ملجأ للحياة.
في الصباح كان قد نام عندي عثمان في تلك الليلة، ولكن لم يغمض لي جفن.
عائلتي هنا لم تحس بشيء، ولم أشعرهم بشيء، ولكنني في وضع قلق وخائف من أي اقتحام من أجهزة الأمن، فعيني ساهرة وجاهز لأي شيء، وأعيش بحالة يعني كل الاحتمالات يجب أن تضعها، وطبعًا كان شهر رمضان وأيام رمضان تمشي (تتوافق) مع نفس أيام شهر آب التي كانت في ليلة الجمعة 26 رمضان هي 26 آب/ أغسطس بنفس الوقت
في الصباح قبل أن أذهب تكلمت مع زوجتي وقلت لها: جهزي أغراضًا لمدة 10 أيام وثيابًا، وسوف يأتي أخي ويأخذك ريثما يفرج الله وضعنا. وهنا هي أحست وعرفت، وقالت: كم رجوتك ألا تمشي(تكمل) في هذا الموضوع وأنت ماشٍ(مستمر) ومصر رغم نصائح الكثيرين فقلت: هذا قرار مبدئي وأنا ماش(مستمر) به حتى النهاية. وأوصيتها بما يجب أن تأخذه وتفعله، وقمت بتوضيب حقيبتي وهي عبارة عن كيس، وكنت أريد أن آخذ أخف شيء، فأخذت شورت وجلابية خفيفة للنوم، وجاكيت (سترة) بدلة عسكرية بيضاء لأنني بحري، وأنا كنت أرتدي بنطالًا أسود ومعه قميص مدني وهويتي العسكرية ومعي مسدسي ومعي خريطتان عسكريتان لمنطقة الحفة كنت أستخدمها في الأبحاث التاريخية، ومعي خريطة لسورية ولمحافظة اللاذقية أو بالأحرى فقط للاذقية وليست لسورية، فذهبت ومعي المساعد عثمان، وجاء السائق، وأنا لأول مرة أراه ومعه شخص آخر أراه للمرة الأولى ولا أعرفه، وهم من أبناء المنطقة، ولكنني لا أعرفهم، ولكن أعرف أن الذين رتبوا لي الأمر هم: أخي، والشاب عبد الناصر زكريا، وعندي ثقة في الشباب، وطبعًا عبد الناصر زكريا كان لي معه قصة سابقًا، وتعرفت عليه خلال أحداث الثورة، وانطلقنا، وخلال الطريق أيضًا أنا ذهني في أي مكان...، وكان يوجد حاجز على الطريق، وتوجد حواجز طيارة، ولكن السائق هو الذي يمشي، وأخذنا في البداية من القرى العلوية ثم انتقل إلى مناطق في عدة قرى، ثم دخل في عدة قرى حتى يبتعد عن الطريق العام، وفي النهاية أخذنا من جسر يبعد عن حاجز المخابرات حاجز باشورا يبعد عنه 200 م وقطعنا الطريق، وهو أخذنا من مناطق لا نعرفها إلى أن وصلنا إلى قرية، وأنا أجهل هذه القرية فنزلنا فيها، وأذكر أننا جلسنا على السطح، والتقى السائق مع أحد الشباب، فسأله: هل يوجد تأمين إلى تركيا؟ وهو لم يسأله: من هو هذا الشخص؟ أو ماذا يعمل؟ ولم يسأل أي شيء، ولكننا نزلنا حتى ننتقل إلى مكان ثان وبالصدفة كان شخص يركض باتجاهي وهو شاب من زملائي كنت معه في الصف السابع، وهو ترك الدراسة وعمل بتجارة البقر، فجاء يركض وسلم علي فاضطررت أن أركض نحوه، وقلت له: أرجوك لا أريد أن يعرفني أحد. وأنا أريد فقط أن أقطع الشريط الحدودي. وهي كانت قرية حدودية، وبعدها نقلني الشباب إلى نقطة، وهذه النقطة قبل خمسة أيام قنص النظام فيها سائق سيارة سرفيس(عربة خدمة) وامرأة، يعني المنطقة خطرة، ولكن لابد منها، وأرسلوا معي شابًا عمره 14 سنة كدليل، وأنا معي عثمان وهذا الشاب، وهم قالوا لي: يمكنك أن تدخل من باب "الجندرما"(قوات الدرك التركية)، ولكنهم أحيانًا يعيدونك، وإذا وصلت إلى الباب وأعادوني فأكون قد أصبحت معروفًا أمام الناس، ويمكن في لحظة معينة أن تأتي المخابرات، ويتم اعتقالي والمنطقة لا أعرفها، ولا أعرف التعامل فيها، وقالوا: يوجد أمامك طريق التهريب. فقلت: سوف نسلك طريق التهريب. وهنا الشباب الذين معي، كأنني الآن أعيش اللحظة نفسها، كانت أول لحظة أشعر فيها بالفراق، فأخرجت المسدس، وأعطيته لأحد الشباب، وأنا لا أعرفه، وقلت له: أعطه لأخي وقطعت والغصة ولا أستطيع أن أتكلم هنا، وأصبح هناك طلاق مع الوطن، وهذه من أصعب اللحظات التي عشتها، وتابعنا طريقنا في الحراج، وأنا مكشوف لمخفر "الجاندرما" التركي ومكشوف لنقطة عسكرية سورية أو لنقطتين بالأحرى، وبدأنا نسير تقريبًا ساعة أو ساعتين حتى قطعنا الشريط، وعندما رأيت الشريط وقطعت الشريط شعرت بالأمان، يعني دخلت مرحلة الأمان فاتصلت بأخي، وأعطيته إشارة أنني عبرت الحدود، وتابعنا، ووصلنا إلى قرية تركية اسمها غوتشي، وكان قد مضى أربع ساعات وأنا صائم، وكنا نضطر كثيرًا إلى الركض، وأنا طوال عمري كانت حياتي مكتبية يعني في الحقيقة أجهدت كثيرًا، وهذا الدليل يقول: اركض يا حجي. يعني يجب أن تعبر الحدود ومكان "الجاندرما" واضطررنا أن نختبئ من الدوريات التي كانت تمر من أمامنا حتى تجاوزناها، وهناك كانت توجد سيارة نقلتنا إلى أنطاكيا، وفي أنطاكيا كانوا يتحدثون عن الدلول، ويتصلون بالدلول فوصلنا إلى الدلول، واستقبلنا الدلول يعني المهربين، أوصلني إلى الدلول فكان الدلول هو أخو الشاب الذي أرشدنا على الطريق، ويبدو أن لديهم منازل في أنطاكيا، وفي المنطقة الحدودية وعملهم هو التهريب، وبعدها جلسنا، وجاء شاب آخر وشباب آخرون، وأنا هنا لم أعرّف عن نفسي، ثم نقلونا إلى شاب اسمه ناصر فيزو، وهو عرفني عن نفسه بأنه إعلامي في الثورة، فاطمئنا له قليلًا، وهذا الشاب واضح والمنزل الذي يسكنه لا يوجد فيه شيء، والجماعة قاموا بواجبنا، ولكن كان واضحًا أن وضعهم تعيس، وأنا فهمت أنه أيضًا بسبب الظروف والثورة وأنه مشارك في الثورة ولجأ إلى تركيا.
وهنا تقريبًا في نهاية السهرة لأنه لم يكن يوجد أحد غيره، وكان الشباب قد ذهبوا، واقتربت ساعة النوم، هنا عرفته عن نفسي أنني ضابط فقال لي: بما أن الأمر كذلك يوجد مخيم الضباط وهم مختلفون بين بعضهم؛ العقيد رياض الأسعد والمقدم حسين هرموش فسألته: لماذا؟ فقال: لا أعرف لماذا هم مختلفون ولعلك تصالحهم. فقلت له: إن شاء الله. وعندما أصل إلى هناك سيكون الأمر محلولًا.
في الصباح الجماعة قاموا بواجبنا، وتسحرنا، وفي الصباح عند الساعة 11:00 توجد سيارة جاءت، وأخذتنا وحتى علموا أين المخيم سألوا حتى عرفوا أين المخيم الذي فيه العسكريون، فسألوا عن مكانه، كانت الساعة قد أصبح 00: 11، حيث نقلونا، وأوصلونا إلى مخيم قربياز، وصلنا الساعة 12:00 تمامًا، وهذه كانت ليلة ال27 من رمضان الموافقة ل 27 آب، وفي المخيم توجد خيمة استقبال، ودخلنا إلى الخيمة، وكان الحر شديدًا جدًا فاستقبلنا مدير المخيم، وهو تركي ويتكلم العربية، ولكن عربيته قديمة مثل عربية الأميين قبل 50 و 60 سنة، وخلال ذلك بدأ يتوافد أشخاص لا أعرفهم، ثم جاء شاب، وعرفني عن نفسه أنه الملازم أول تيسير، فقلنا له: أهلًا وسهلًا. فسألته: هل المقدم حسين هرموش هنا؟ فقال لي: المقدم حسين هرموش غادر المخيم قبل ساعتين خرج بشكل نهائي ولن يعود، وخرج عند الساعة 10:00 تمامًا، وأنا لم أسأله: لماذا؟ وبعد ساعة أو أكثر جاء العقيد حجازي، وأنا هنا لا أزال في صالة الاستقبال؛ لأنني وصلت عند الساعة 12:00، وهنا بعدها حتى فهمنا لماذا هذا التأخير ولم يأتِ أحد، وهنا لديهم من الساعة 12:00 حتى الساعة 1:30 استراحة غداء، وهي بالنسبة لهم استراحة مقدسة، ولا يتحركون، ولا يوجد مجال لأن يأتي أحد وعليهم أن ينتظروا، وتقريبًا أصبحت الساعة 1:30 فجاء العقيد محي الدين حجازي وسلم علي، وهو كان رئيس أركان الجيش السوري الحر، وبعدها جاء العقيد رياض الأسعد قائد الجيش الحر، وفي وقتها لم نسمع بالجيش الحر، وفي وقتها تم تشكيل الجيش الحر قبل شهر، ولم نسمع أي شيء بعدها عن الجيش الحر، ولا نعرف أي شيء، وفي نفس اليوم عصرًا جاءت المخابرات التركية حتى يحققوا معي، وطبعًا بدأ التحقيق عن أسباب الانشقاق، وسألوني عن الوحدة التي أخدم بها، وما هي وحدات البحرية؟ يعني يحاولون أن يفهموا معلومات عسكرية عامة، يعني معلومات معروفة؛ حتى يتأكدوا أنني عسكري، ويكونوا فكرة أو يقاطعوا معلومات مع معلومات لديهم، أو هل هذا الشخص صادق؟ يعني ماذا توجد ألوية بحرية، يعني أسئلة عامة كهذه، والحقيقة أنني قبل أن أنشق كان يوجد شيء في داخلنا وهو السر العسكري والحرص عليه، فكان عندي حقيبة "سامسونايت" وضعت فيها كل الوثائق المهمة، ووضعتها في صندوق السيارة، وأقفلت صندوق السيارة ومن نافذة الباب أقفلت الباب، وتركت النافذة مفتوحة 2 سم، ورميت مفاتيح السيارة في داخلها، وقلت لأخي: تحدث مع السائق حتى يأتي ويأخذ السيارة. وقل له: إنني سافرت إلى الشام.
في الوثائق توجد مهمات بحرية وأنا في داخلي لا أريد أن تطلع عليها دولة أخرى وهي وثائق مهمة، وأنا حريص على بلدي، وفي داخلي يوجد شيء يعني مهما كان، وحتى لو اختلفت مع النظام، ولكنني لست مختلفًا مع بلدي، وهذه الوثائق لبلدي وليست للنظام.
هنا في التحقيق سألوني: لماذا الثورة قائمة؟ وأنا قلت: نحن خرجنا من أجل الحرية، وكل الشعب خرج، وفيها من كل أطياف المجتمع فيها السني والمسيحي والعلوي. فقالوا: إذًا لماذا يقول زملاؤك: إن هذه ثورة سنية. فقلت لهم: كيف ثورة سنية؟! هم يقولون: إنه لا يوجد أحد إلا السنة ويريدون إبادة العلويين. فقلت لهم: هؤلاء قد يكونون من مناطق جسر الشغور وهم محتقنون بسبب الظروف التي حصلت في جسر الشغور، ولكن هذا ليس صحيحًا، والعلويون يشاركون معنا في المظاهرات، ويوجد أشخاص لامعون وهذا الكلام غير صحيح. فحققوا معي في تلك الليلة وأيضًا في الليلة الثانية،
أنا في ليلة 27 نمت في الخيام العسكرية، وهذه الخيام فيها الشباب، وفي واقع الحال كان هناك سبعة ضباط موجودين، وكان هناك تقريبًا سبع عائلات والبقية عساكر منشقون ومعهم عساكر فارون وليسوا منشقين من مستويات مختلفة، يعني يوجد أشخاص غير أخلاقيين بالمطلق، ويوجد أشخاص أهل مبادئ.
في هذه اللحظة أنا أرسلت لعائلتي أن تأتي، وبدأت أجهز نفسي لبيان الانشقاق، وكنت مصرًا على إعلان بيان الانشقاق ويجب أن يصدر في اليوم الثاني في 29 آب/ أغسطس، والسبب أنه كان عيد البحرية في 29 آب/ أغسطس، ويوجد تدشين للكاسحة حطين، وهي كاسحة تم إعادة تأهيلها، وسوف تنزل إلى الخدمة في 29 آب/ أغسطس، فأحببت أن أوجه صفعة للقوى البحرية في هذه الليلة، فسجلت بيان الانشقاق في 28 آب/ أغسطس، وتحدثت في هذا البيان عما يجري ومشاركة القوى البحرية، وحاولت أن أعطي هذه الرسالة، ولكن البيان لم يتمكنوا من إعلانه لأسباب فنية، وفي نفس اليوم عائلتي أيضًا لأسباب تأخروا بالوصول، ولم يصلوا إلى الحدود حتى الساعة 4:00 عصرًا، وفي الساعة 4:00 عصرًا منعهم الأتراك من الدخول، وعائلتي فيها أطفال ولا يستطيعون الدخول في ذلك الوقت عن طريق التهريب، فأعادوهم، وعادوا إلى القرية، واستمرت المحاولات والاتصالات حتى الساعة 10:00 ليلًا، ولم نستطع فعادت زوجتي وابني الصغير، وناموا في منزل شخص موثوق في حين أن الأولاد ناموا تحت الشجر مع أخي ومع ثوار موجودين في خيمة، ناموا بجانبها في العراء، وفي الساعة 10:00 بالصدفة جاء القائم مقام علي أرسلان طاشكا قائم مقام التونوز جاء إلى المخيم، وعندما جلس وخلال الحديث رحب بنا وبقدومي حديثًا إلى المخيم، فقلت له: هكذا هو الوضع. وحاليًا أنا متوتر جدًا؛ لأن عائلتي في وضع خطر جدًا وأي إخبارية لدورية المخابرات فسوف يتم اعتقالهم. فتحرك الرجل مباشرة وتحدث، ولا أعرف مع من تحدث، وهنا أصبحت الساعة 12:00 فقال لي: دعهم يأتون إلى الشريط. فتحدثت معهم وكانوا نائمين، وحتى استيقظوا وجهزوا أنفسهم وصلوا إلى الشريط فقال لي: إنه يوجد ضوء وبدأنا نتواصل فأرسلوا لهم عربة مدرعة عسكرية إلى الشريط، وقال لي: إن العربة أصبحت على الشريط. وفعلًا أخذوهم، وكان هناك أشخاص آخرون نائمون تحت الشجر يريدون الدخول تم منعهم من الدخول، وبسبب دخول عائلتي أدخلوهم معهم، ووصلوا إلى المخيم بعد الساعة 3:00 صباحًا، وأنا كنت نائمًا في خيمة مع عناصر موجودين، وطبعًا عندما وصلوا خرج العناصر ووصلت عائلتي، وعندما دخلت إلى الخيمة كنت أتوقع أن تكون زوجتي منزعجة، ولكنها عندما دخلت إلى الخيمة بدأت تضحك يعني[كأنها تقول]: الحمد لله أنني رأيتك بخير، ونحن وصلنا بخير. وأنا ما زلت أقدر لهذا الموقف وأحمل لها الكثير من الود؛ لأنني كنت أرى كيف كانت تصل النساء ويتفاجأن عندما يرَين الخيام وتتعالى أصواتهن، ويتشاجرن مع أزواجهن، ويطلبن العودة، والكثير من النساء رجعن بسبب هذا الشيء، ولكن زوجتي على العكس تابعت معي حتى الآن وتكبدت الكثير معي فتحية لها.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/30
الموضوع الرئیس
الانشقاق عن النظامكود الشهادة
SMI/OH/29-16/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
8/2011
updatedAt
2024/04/26
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-مدينة الحفةمحافظة اللاذقية-سلمىشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الجيش السوري الحر
الجيش العربي السوري - نظام
حرس الحدود التركي / الجندرما
الاستخبارات الوطنية التركية
القوى البحرية والدفاع الساحلي