الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مشروع "حلم حمص" وفساد نظام الأسد وأجهزته الأمنية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:05:12

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا محمد قسوم أبو حذيفة الحمصي؛ هذا الاسم المتعارف عليه حاليًا أو ضمن الثورة وهذا الاسم الحقيقي لي، يعني أنا الحمد لله رب العالمين عندي طفل اسمه حذيفة الحمد لله، نصور اليوم نحن مع شباب طيبين جدًا لمشروع الذاكرة يعني للتوثيق لأجل الأجيال الجديدة كي تعرف الظلم الذي عشناه والذي عاشه الشباب الذين قبلنا، يعني الظلم الذي كان من حافظ الأسد لبشار الأسد ظلمًا متوارثًا تعاقبت عليه أجيال وأجيال وقضى فيه خيرة شباب سورية وخيرة نساء سورية وخيرة أطفال سورية وخيرة مفكرين سورية، قضوا بسبب هذا الظلم بسبب ظلم شخص واحد استأثر بالكرسي وما رضي أن يتزحزح عنه لا هو ولا أبوه، نحن تربينا بحمص القديمة، كان عندنا كثير من الناس اعتقلوا بفترة الثمانينات، كان عندنا شهداء بفترة الثمانينات، سمعنا قصصًا وحكايا تشيب لها الولدان من آبائنا وأمهاتنا والناس الكبار الذين كانوا عندنا في الحي عن الظلم الذي ذاقوه هم في تلك الفترة، وكيف كانوا يعتقلون شخصًا لمجرد شبهة أو لمجرد أنه يذهب لصلاة الصبح مرتين أو ثلاثًا متتاليات، والناس الذين اعتقلوا تلك الفترة معظم الناس جامعيون مثقفون أطباء مهندسون، يعني هم لم يعتقلوا أناسًا عشوائيين أو أناسًا فارغين، اعتقلوا خيرة الشباب وخيرة هؤلاء الشباب يعني معظمهم قتلوا في السجون؛ في سجن تدمر في السجون تحت التحقيق سجون الأمن العسكري أو أمن الدولة أو الأمن السياسي، السجون التي كانت موجودة ضمن مدينة حمص، شيئًا فشيئًا الأفكار صارت تبلور لدينا أكثر وأكثر مع نضوجنا مع تقدمنا بالعمر عندما صرنا في مرحلة الشباب أن هذا النظام مبني على الجماجم وليس مبنيًا على دولة، مبني على جماجم أهلنا وناسنا وأحبائنا وأقاربنا.

بداية الحراك الثوري أو قبل الحراك الثوري صارت حادثة كل من في حمص القديمة أو كل من بمدينة حمص يعرف هذه الحادثة وهي حادثة مقتل عنصر أمن بجامع أبو ذر الغفاري في حي باب تدمر، بحيث مجموعة شباب كانت صغيرة يعني فيهم شباب كان عمرهم 15 سنة و16 سنة وكان هناك أطفال بينهم عمرهم ست سنين وسبع سنين، وكان فيهم شابان أو ثلاثة بينهم أعمارهم بالـ 20 سنة، وهما اللذان اعتدى عليهما رجل الأمن ضمن حلقة قرآن مرخصة من قبل النظام، وقُتِل على أثرها عنصر الأمن ولكن للأسف اعتقلوا كل الذين كانوا موجودين بحلقة تدريس القرآن، يعني تخيل أنت طفلًا عمره سبع سنين أو ثمان سنين يؤخذ للتحقيق في صيدنايا أو بأفرع الأمن ويتجرجر من هنا لهناك ويُعتقَل وشباب عمرها عشر سنين أو 11 سنة يُحكَمون لثماني سنوات أو عشر سنوات أو حكمًا مؤبّدًا بشيء هم لا ذنب لهم فيه، ذنبهم أنهم كانوا موجودين عندما صارت المشكلة، فهنا يعني الخطوة الأولى باتجاه أن هذا النظام مجرم لا يعرف شيئًا اسمه العدالة لا يعرف شيئًا اسمه المساواة لا يعرف شيئًا اسمه حقوق إنسان حقوق طفل ما عنده شيء غير هذا بشعاراته التي يكتبوها لنا على الجدران يعلموننا إياها بالمدارس، لكن هذه للأسف شعارات كاذبة وشعارات فارغة، على الأرض قمع تسلط رشوة فساد ظلم فوق الوصف هذا الموجود على الأرض، فالشعار الذي يرفع شيء والتنفيذ على الأرض شيء ثانٍ، يعني أنا ربيت بحارة أو بحي وفي بيت يعرف ظلم آل الأسد وظلم مشاكله حتى نحن كان لنا علاقة مع التموين يعني بشكل عام، فكان التموين حتى يعني عبارة عن مؤسسة لحماية المستهلك أو شيء كهذا فكان يوجه لنا كل أنواع الظلم لوالدي ولكل أهالي الحي تقريبًا بالمخالفات المجحفة وكذا، هذه وإما عليك أن تقدم رشوة لكي يتركوك وشأنك، فكان الظلم منتشرًا بكل أصنافه بكل مفاصل الدولة أينما اتجهت ستجد الظلم، بأحاديث الكبار عنا من الوالد والبقية يعني إن هذا النظام قائم على الجماجم بالإضافة قائم على الظلم، يعني اليوم هذا النظام مبدع باختراع الظلم لا يأتي [بأساليب] الظلم حسب وقته الحالي، لا هو يبتكر ابتكارًا، عنده أساليب لظلم الناس، يجب أن تعمل عليها مشاريع تعمل عليها دراسات تخرّج عن ظلمهم، طبعًا الظلم ممكن يكون فيه حالات وفاة لأشخاص بالسجون حالات إعدام حسبما نسمع الكثير من حالات نحن، مثلًا والله قتلوا فلانًا بالسجن لمجرد أنهم يضحكون عليه يتمازحون معه، والله إذا قوصك (أطلق الرصاص) برأسك هل تموت أم لا تموت، هذه القصص سمعناها كثيرًا وهي قصص واقعية وقصص موجودة لأشخاص هؤلاء الأشخاص لهم أم وأب وأهل، يعني هذا الشخص مثلًا الذي قُتِل بالسجن [تستهزئون به] وتضحكون وتسألون إذا قوصناك برأسك فهل تموت أو لا تموت؟! هذه القصة واقعية والشخص موجود وقُتِل فحياة الناس عندهم بلا قيمة يعني بلا بلا أي قيمة، حياتهم هم التي تهمهم حياة أولادهم حياتهم الشخصية هم، وكيف سوف يجلبون المال كيف سوف يبنون ثروة يبنون مجدًا لا يهمهم الناس الآخرون البلد راحت البلد تعمرت البلد سرقت لا يهمهم هذا الكلام، المهم مجدهم الشخصي طبعًا هذا الكلام يتمثل من رأس السلطة لأصغر موظف عندهم، عداك عن الطائفية الموجودة عندهم عداك عن الطائفية التي عندهم، اليوم الطائفية عندهم لها تشعبات واشتغلوا عليها كثيرًا، هم اشتغلوا بالطائفية: علوي وسني، اشتغلوا بالطائفية ابن مدينة وابن ريف، اشتغلوا ابن ريف وقبائل وعشائر، النظام بالفساد الذي نشره جلب المفسدين بالمدن من تجار الحبوب تجار المخدرات وضعهم في مجلس الشعب، جلب شيوخ العشائر الذين يشتغلون بالممنوعات تجارة السلاح تجارة الممنوعات وضعهم في مجلس الشعب، كون منظومة كاملة للفساد ونحن هذا الشيء نعيشه مع مرور الوقت يعني مع تقدمنا بالعمر ومما حكى لنا الآباء والأمهات والأجداد والناس الكبار حولنا أن هذا النظام لم يشتغل عن عبث هذا يبني منظومة فساد سوف تودي بالبلد في الآخر إلى التهلكة، الشيء الذي صار الذي خرج من هذا الموضوع يعني موضوع الفساد أو أحد هذه المواضيع التي خرجت أنهم عينوا محافظًا لحمص اسمه إياد غزال، شخص اسمه إياد غزال، حاول أن يغير الوجه الطيب اللطيف المعروف لكل الناس عن مدينة حمص، حاول يقلب الماضي إلى حاضر والحاضر إلى الماضي، حاول أن يغير الديمغرافية الخاصة بحمص يخرج أهل حمص الأصليين الطيبين المعروفين بكل أنحاء الكرة الأرضية أنهم أناس ودودون لكل الناس ويغيرهم ويستبدلهم بأناس مصاصي دماء من قتلة من خونة من ضباط مرتشين من مساعدين بالأفرع الأمنية يوطنهم بالمدينة يسلمهم الأسواق يسلمهم التجارة والصناعة بحمص، حاول كثيرًا يشتغل على هذا الموضوع وكان يسمى الموضوع أو مشروعه "مشروع حلم حمص" و بإقرار الكل يعني كل تجار حمص كل صناعية حمص وكل الناس الذين كانوا على مستوى ثقافي عالٍ بحمص من مهندسين من كتاب أن هذا المشروع مشروع تغيير ديمغرافي وليس مشروعًا استثماريًا، يعني هو قال بمشروعه إنه يريد أن يحول حمص مثل دبي وهو رجل كاذب هو رجل نظام بامتياز، حاول أن يغير المدينة من مدينة عريقة معروفة للناس كلهم لمدينة فيها فساد، هو لم يقل أنا أريد أن أبني جامعة نموذجية ضمن مشروعي، لا هو قال أنا سوف أقيم الملاهي وأعمل ملاعب جولف، فتخيل أنت شخصًا يريد أن يواكب التطور والتحديث ويفكر بملهى وفندق ومرقص، لم لا تعمل أشياء أخرى ؟ شيء اسمه مدرسة أو جامعة أو أو مسجد أو أي شيء، اليوم بمصر بجامعة الأزهر تدخل على جامعة الأزهر فيها كل الاختصاصات فيها طب فيها هندسة فيها محاماة فيها لغات، اليوم هو ألغى هذا الشيء كله وهمه أن يبتز الناس بمرقص وملهىً ليلي فحاول أن يغير الصبغة الحمصية، طبعًا هذا الكلام أنا أحكي عن حمص وأكيد هناك نفس النماذج والأمثلة بحلب بحماة بالشام باللاذقية، كل شخص كان صاحب منصب أو صاحب إدارة حاول أن يشتغل على نفس الموضوع ربما بنفس المشروع وممكن بفكرة أخرى ممكن بتدرج معين، يعني مثلًا باللاذقية يعملون مشاريع سياحية وكذا، هذه يأخذون الشباب لمنحى ثانٍ غير منحى التعليم، منحى الرفاهية، من هنا الناس بدأوا يعون أكثر وأكثر أن النظام يحاول أن يهدم البلد شيئًا فشيئًا وتبلورت عندنا نحن وكنا شبابًا وقتها بالعشرينات يعني بداية العشرينات، أن هذا النظام لا يشتغل عن عبث بل يشتغل بتخطيط وهذا التخطيط يريد أن يلغي فيه الهوية، وعندما أنت تقول إلغاء هوية يعني إلغاء الهوية المسلمة الصالحة الهوية النقية، واليوم ليس بالضرورة أن يكون والله الشاب مسلمًا ملتحيًا حتى يكون شابًا "آدمي" (خلوقًا) لا هناك شباب كثر في حمص ما كانوا يصلون ولكنهم "أوادم" (ملتزمون أخلاقيًا) لا يسمحون بالغلط لا يسمحون بالسرقة لا يسمحون لأحد أن يتحرش ببنت، هو يريد أن يلغي هذه الفكرة يريد أن ينشئ مجتمعًا فاسدًا يركض وراء اللهو، المهم الناس وعوا لهذا الأمر وبدأوا يشتغلون على توعية الشباب، يعني هناك بعض المشايخ هكذا جزاهم الله الخير، بعض الأساتذة الأفاضل بعض الناس المثقفين يعني صاروا يشتغلون على هذا الموضوع توعية الناس، يعني إذا لم يقم بتوعية الناس بشكل مباشر قام بتوعية أشخاص حولهم وهؤلاء أشخاص كل منهم يأخذ شابًا على طرف ويحكي له، لأن هذا البلد بلدنا هذا البلد صالح هذا البلد في يوم من الأيام كانت فيه ديمقراطية هذا البلد في يوم من الأيام كانت الليرة السورية تفوق قيمتها الدولار بمرتين أو ثلاث، يعني هذه كانت يتناوبون عليها بالسلطة هذه الدولة كان يقف شخص أمام رئيس الوزراء يقول له أنتم ترفعون الأسعار، يقول له رئيس الوزراء: أمرك غدًا ننزل الأسعار، كانت يعني دولة راقية وعلى زمن بيت الأسد وزمن حزب البعث، الدولة طبعًا امّحت صارت عصابة وليست دولة، فقدر الله أمّن (هيأ) لنا أناسًا تقوم بتوعيتنا لهذا الأمر وترشدنا لهذا الأمر أن الدولة يجب أن تكون شيئًا مختلفًا أو أن تكون أفضل من ذلك، نحن في الوقت الحالي إما أن نوقف هذا، يعني نقف ضد هذه الأفكار، يعني مثلًا إذا رأيت صديقي مثلًا يريد أن يلحق [ركب] هذه المشاريع أو يتبع هذا الخط علي أن أقول له: لا هذا الشيء غلط نحن ما هكذا تربينا ما هكذا أصلنا ما هكذا أخلاقنا حتى نوقف هذا التمدد، يعني الناس تجاوب قسم وقسم ما تجاوب، القسم الذي تجاوب ظل تقريبًا متماسكًا مترابطًا مع بعضه ويتواصل مع بعضه بشكل معين إلى أن بدأت ثورات الربيع العربي في تونس ومصر، هنا الناس أيقنوا أن الشيء الذي سمعناه من سنة أو سنتين من الناس الأكبر منا الذي نحن بموضوع التغيير وأن دولة سورية كدولة كانت دولة حضارية كانت دولة رائدة كانت عندها مشاريعها وعندها اقتصادها وعندها أناس يفهمون (على قدر من الوعي) ومثقفون، والدكاترة الذين كانوا بسورية مؤهلون أن يحكموا العالم بالفعل وموجودون حتى الآن، تبلورت هذه القصة عند الناس ببداية الحراك العربي بتونس ومصر، وبدأنا نحن نحكي بهذا الأمر أنه يجب أن نعمل شيئًا على الأرض، يعني الشيء الذي نحن سمعناه والشيء الذي نشاهده حاليًا على وسائل الإعلام يجب أن يترجم على الأرض بشكل مباشر بأي ثمن بأي وسيلة، والشيء الذي صار في الفترة التي استلم فيها إياد غزال أنا ربما فاتني فيها أن أحدثك بموضوع "حلم حمص"، هو تم العمل عليه مثلما قلت لك العمل عن خطة مدروسة يعني عن خطة موضوعة وأناس تخطط له ولم يكن الاشتغال فيه عن عبث أو عن هوى يعني هو يرغب أن يعمل هكذا، لا لا لا الموضوع تم العمل عليه بأن جلب مناطق أخرى ذات أغلبية غير سنية يعني مثلًا مثل منطقة النزهة، منطقة الحضارة، منطقة الزهراء، أقام بها محلات تجارية صار يقدمها للناس بإيجارات رخيصة جدًا بثمن بخس لكي يسحبوا الناس لذلك الطرف، يعني الهدف كله مثلما قلت لك هو سحب الشباب، يعني تفريغ عقول الشباب، أو من ناحية الفكر يقال تمييع فكر الشاب، وأن يكون الشاب فارغ العقل وربما يكون الشاب يدرس ولكن أهدافه بالحياة غير واضحة، يعني أنا اليوم مثلًا أدرس هندسة ولكن هدفي أن أحصل على الشهادة وأعلقها على الجدار وأفتح مكتبًا وليس هدفي أن أبني بلدي أبني جيلًا أربي أولادي على الصح (القيم الصحيحة) أربي أولادي على الحلال وعالحرام، هذا المشروع الذي كان يشتغل عليه إياد غزال مشروع جدًا جدًا جدًا كان خبيثًا، يحمل اسم "حلم حمص" ولكن هو لا المشروع الحقيقي هو هدم حمص، المحلات التي قدمها بأسعار رخيصة وراءها أصحابها أو وراءها ضباط متنفذون بالسلطة، ضباط منهم كانوا بالجمارك يأخذون موقعنا، فيهم ضباط بأفرع الأمن، يعني حتى أنت كشاب اليوم إذا رحت هناك فتحت محلًا (متجرًا) وحاولت أن تجلب بضائع مهربة هم كانوا يحمونك حتى من دفع فواتير الكهرباء ما عندهم مشكلة، المهم أن الحلم خاصته يتنفذ بتمييعه الشباب، يأخذون الشباب لمنحى آخر بالإضافة مثلًا هناك سهلوا موضوع الكافيهات المقاهي المواد التي تلهو الشباب عن أهدافهم الرئيسية وصار هناك تجاوب اليوم عندما شاب مثقف أو فهمان يقول لك الشيء الذي يجري هناك شيء غلط يجب أن نوقف هذا الشيء لأنه رأى بعينه أنه قد صار هناك أعداد كبيرة من الشباب موجودين هناك، يعني الخطة بدأت تنجح معهم لا يشتغلون هم عن عبث، هم يشتغلون واحد + واحد + واحد كل يوم يصعدون درجة على سلم المشروع الذي يريدونه، فبعد فترة هم نجحوا بهذا الأمر، إياد غزال شخص خبيث وليس هينًا (سهلًا/ بسيطًا) تدعمه أجهزة مخابرات قوية تقف معه وتساعده بهذا الموضوع مثلما قلت لك، المحل أنت تروح هناك لتأخذ المحل بسعر رخيص هذا بالبداية طبعًا، يحمونك من كل شيء من تموين من الجمارك من أي شيء يخطر على بالك حتى من الصحة إذا فتحت أنت مطعمًا، يعني الصحة لا تجرؤ أن تقترب منك لتقول لك أعطني ترخيص الصحة، تخيل أنت إلى أين، المهم هم ينقلون الوسط التجاري من مكان حمص الذي هو الدبلان والناعورة يعني وسط التجاري لحمص (السوق التجاري) لأماكن ثانية لكي يسهلوا عملية التمييع تمييع الشباب أكثر وأكثر، هذا الأمر الذي صار بالحرف مثلما قلت لك، هنا الناس الواعون والمثقفون وذوي الفهم أحسوا بهذا الأمر وبدأوا ينبهون الحلقة القريبة منهم والحلقة القريبة منهم صارت تنبه الشباب حولها التي تثق بها وصار حديث الشارع أننا سنمضي بهذا الاتجاه في فترة من الفترات، الدليل أن مشروعه للتغيير الديمغرافي قد نجح أنه وصل إيجار المحل بالسوق مثلًا لـ 50 ألف ليرة بما أن هناك قد صار فيها كثافة عددية كبيرة، وصار فيها مرتادون كثر للنوادي وللملاهي ولكذا صار إيجار المحل 100,000 و200,000 ليرة سورية في ذلك الوقت، يعني صار أضعافًا مضاعفة عن السوق، دليل أن المشروع بدأ بالنجاح ولكن للأسف المشروع كان بنهاية 2010 وبداية 2011 أو 2010 مع بدايتها للـ 2011 كان المشروع قد بدأ ينجح هناك وبدأت تُقطَف ثماره، ربك شاء أن تبدأ الثورات والمشروع يتوقف، يعني الآن بمجرد خروج أول مظاهرة في حمص ما عاد هناك أي شاب يذهب إلى هناك والذي عنده محل في تلك المناطق إن كان بالزهراء أو كان بالنزهة وإن كان بشارع الحضارة أو أيًا كان، امتنع عن الذهاب إليه توقف نهائيًا يعني عافه، وقال لك أنا تلك المنطقة ليست منطقتي، هنا من كان عنده محل بهذا المشروع وعى أنه قد راح إلى مكان خاطئ، وصار يريد أن يتراجع، صار يريد أن يحسن موقفه، طبعًا هو يريد أن يحسن موقفه هو بالأساس ابن أصل ابن ناس مربى وابن خلق وعالم ومن أكابر حمص ولكن مثلما قلت لك الموضوع قد تم العمل عليه وغسيل الدماغ الذي نجح فيه إياد الغزال أخذه لتلك المنطقة، هنا الشاب اكتشف بعد أول مظاهرة أن لا؛ نحن ذاهبون لمكان خاطئ نحن نساعد أناسًا يريدون أن يخربوا لنا بلدنا، وهم أناس يُعتبرون أعداءنا، فتراجع ورجع لبلده رجع لمنطقته ورجع إلى بلده كبلده كانتماء، يعني أنا ابن حمص أنا ذلك الحي لا يمثلني أنا كحمصي، بل يمثل الغريب الذي جاء العلوي الذي أخذ الأرض التي هي ملك أجدادي، هذه الأراضي كلها كانت لأجدادنا وهم تملكوها بالقوة، يعني بقانون الإصلاح الزراعي، وبنوا عليها بيوتًا حتى بيوتهم هي كلها ليس لها طابو (سجل عقاري) فتملكوها، فهنا الشباب رجعوا لمثل ما يقال؛ للحاضنة الأولية وصحوا لهذا الموضوع وكما قلت لك ترافق مع بداية الحراك بالوطن العربي يعني إن كان بتونس أو بمصر صحا الناس لهذا الأمر كثيرًا وليس قليلًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/24

الموضوع الرئیس

حمص قبل الثورة 

كود الشهادة

SMI/OH/197-01/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

حكومي

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-حمص القديمة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

الشهادات المرتبطة