الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تاريخ عائلة "الأتاسي" في حمص واستهدافهم من قبل نظام الأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:29:20

آل الأتاسي عائلة تواجدت في حمص منذ أكثر من 600 سنة، حسب ما وصلنا أنه منذ 600 سنة هذه العائلة لها جذور في حمص، طبعًا نشأتها أو أصولها اختُلف في الكلام فيها، فمنهم من يقول: إن أصولنا تركمان بحكم أن العائلة ضمن وقريبة من باب تركمان وباب المسدود وباب هود، نحن كان تواجدنا هنا فهؤلاء تركمان، في حين أن هناك من أثبت أن مصادرنا وأصولنا نحن عربية من اليمن، ويبدو أنهم انتقلوا إلى تركيا ومن تركيا نزلوا إلى سورية، منهم من يقول: أصولنا نحن.. وفي أصول العائلة لو تكلمنا حيث قاموا بدراسات بال"دي إن إي" الخاصة بالعائلة لأشخاص من العائلة عملوا "دي إن إي"، ولا أعرف هل ندخل بهذه التفاصيل كلها، ولكنهم وجدوا أن أصولنا أقرب... وأقرب "دي إن إي" لنا كان هو عند بحيرة طبريا والعرب المتواجدون في بحيرة طبريا يبدو أن أصولهم غساسنة، ووجدوا القريب من "دي إن إي" عندنا في مناطق غرب وشرق الخليج العربي، يعني الإمارات والمنطقة تلك.

 نحن تواجدنا في المدينة كان قديمًا جدًا، تواجدنا في المدينة كان.. نحن أجدادنا كانوا رجال علم وفتوى ورجال الدين، جدنا الأكبر علي الأتاسي كان أحد أبنائه اسمه أحمد الأتاسي، الشيخ أحمد الأتاسي اجتمع بالسلطان سليمان القانوني لما وصل إلى حلب بإحدى المعارك فاجتمع فيه، وسلمه الفتوى، فمنذ أن السلطان سليمان سلم الفتوى لآل الأتاسي في حمص استمرت عندنا الفتوى في آل الأتاسي تقريبًا بدون انقطاع، فكان منا العلماء، تشهد حمص بأن المنزلة الدينية الحقيقة حاز عليها بيت الأتاسي بعلمهم، آخر المفتين من عائلة الأتاسي كان الشيخ طيب الأتاسي رحمه الله، الشيخ طيب كان يقول عنه علماء حمص: لما نسأل الشيخ طيب عن فتوى لم يكن يفتح كتابًا، كان يقول: ارجع للصفحة كذا في كتاب كذا في سطر كذا تجد أنه مكتوب فيها، فيقرأ له ما هو مكتوب، فعندما يرجعون إلى الكتاب يجدون مثلما قال له ونفس الكلام وكان يحفظها عن ظهر قلب، يحفظ الفتوى هكذا فكان رجل علم في الحقيقة، وكان رجلًا وقّافًا للحق، كان رجلًا لا يهاب، فعندما طُلب منه الدعاء للرئيس حافظ الأسد قدم استقالته في الثمانينات، في بداية الثمانينات طلبوا منه أن يتكلم بكلام فيه مجاملة للرئيس ودعاء للرئيس فقدم استقالته، وقال لهم: هذه استقالتي، أنا لا أعمل إلا بما يرضي ربي وضميري. فحقيقة هذا كان قدوة بالنسبة لعائلة الأتاسي، نحن قدوتنا كانت أنهم كانوا رجالًا وطنيين ورجالًا وقافين للحق ورجالًا أصحاب ضمير وذمة، وكانوا دائمًا في وجه الظالم، إن شاء الله نكون نحن أبناء هذا الجيل والأجداد هؤلاء ونكون قادرين أن نتابع في الخط الذي رسموه لنا نحن أبناؤهم وأحفادهم، هذه طبعًا مسؤولية كبيرة، عائلة الأتاسي ليس منهم فقط علماء دين، كانوا أهل تجارة وكانوا أهل مال وثروة وعندهم أملاك، كانوا يشتغلون في عدة مجالات تجارية، فمنهم من كان يعمل بالنول وبالنسيج، ومنهم من كان يعمل بتجارة المواشي والأراضي والحب والقمح، وعلى اعتبار أن عندهم أراضي فكان عندهم دائمًا غلال كبيرة، فكانوا يتاجرون فيها، فكانوا في الحقيقة أهل تجارة، وما يقال بأنهم إقطاعون أقطعهم العثماني فهذا الكلام غير صحيح، آل الأتاسي لم يقطعهم العثماني أي إقطاعات، فنحن كل أراضينا كان تُشرى بمالهم الخاص.

  العائلة توسعت في العلم، فكان عندهم في العلم المدني أطباء، أنا جدي بهجت أتاسي كان أول طبيب في حمص ربما يعتبر ثاني أو ثالث طبيب في حمص كمدينة، جدي درس في إسطنبول، كان في 1915 يدرس طبًا في إسطنبول، وكان دائمًا يخبئ لي مراجعه  المكتوبة كلها باللغة التركية ويقول جدي: هذه خبأتها لك. كي أكون طبيبًا بعده، فأنا اسمي على اسمه، كانت العائلة فيها أطباء، وكان فيها مهندسون دائمًا في الحقيقة هي عائلة علوم مدنية أيضًا.

  في السلك السياسي تعرفون أنه كان منا 3 رؤساء: هاشم أتاسي كان يعتبر أحد آباء الثورة السورية وأحد آباء الاستقلال، وكان رئيس جمهورية في سورية ورجل مشهود له بالنزاهة والوطنية، وكانت دائمًا تُحل المشاكل في بيت هاشم أتاسي، وكان أيضًا قد جاء بعده بفترة الاستقلال أو بعد الانفصال لؤي أتاسي، كان ضابطًا في الجيش، وبقي 9 أشهر رئيس الجمهورية وفيما بعد قدم استقالته، وتعرفون أيضًا أنه في سنة 1966 جاء نور الدين الأتاسي، كان رئيس جمهورية، والرجل صحيح أنه كان في فترة البعث، ولكنه رجل مستقيم، وكان من يعرفه عن قرب يعرف بشدة واستقامة وصلابة نور الدين، ولكنه في الحقيقة كان في فترة الذئاب صلاح جديد وذئاب حوله والعسكر والجيش وحافظ الأسد كانوا يتآمرون عليه حتى أنهى حياته في السجن، كانت هناك ملاحظات أنه يجهز لانقلاب حافظ الأسد، ولكنه كان يستبعد هذه الفكرة بحكم أنه لا يتجرأ، ولكن يبدو أنه كان أصلًا يطبخ(يخطط) في دول خارجية، كان يجهز لشيء لسورية، وظهر في سنة 1970 بالانقلاب المعروف، ووضع نور الدين أتاسي في السجن، لم يخرج منه إلا وكان مصابًا بالسرطان، وتوفي بعد خروجه من السجن بستة أشهر، وذهب والدي لزيارته، ذهب أبي إليه بعد أن خرج من السجن ليزوره، يعني هوكان في عمر والدي وصديقه، فقال له: يا بديع (والدي) جاء لعندي مصطفى طلاس. قال له: حافظ الأسد يجهز كي يقوم بانقلاب عليك. مصطفى طلاس أخبر نور الدين حيث كان رئيس جمهورية أنه سيقوم بانقلاب عليك حافظ الأسد. فيقول له: ما فشر(خسئ) هذا يقوم بانقلاب عليّ! فقفز إلى الجانب الآخر مصطفى طلاس وذهب واتفق مع حافظ الأسد ونفذوا انقلابهم.

  العائلة وطنية والعائلة كبيرة والعائلة غنية والعائلة لها اسمها في حمص، في الحقيقة كان النظام يكره العائلة بقدر ما كان يحاول أن يتقرب منها كان يكرهها؛ لأنه في الحقيقة يشاهد أن الناس يتعاملون معه ومع النظام بطريقة فيها شيء من المصلحة، عائلة الأتاسي إجمالًا وبشكل عام هناك من لديه علاقات طبعًا مع النظام، ولكن كانوا يتعاملوا بشيء من الندية، في حين النظام كره الندية لايريد من أحد أن يتعامل معه بأي ندية بأي شيء؛ فلذلك نحن دفعنا أثمانًا غالية، أنا أحد الناس.. هناك البعض من العائلة في سنة 1980 اعتُقلوا، أولاد عمي أُعدموا، أنا اعتقلت في 1980 على خلفية حضور دروس القرآن، أصدقائي الذين دخلوا معي السجن خرجوا من السجن بعد سنة، أنا بقيت 11 سنة، وتحليلي لذلك أنني أتاسي، لماذا رفاقي خرجوا وأنا لم أخرج، بقيت11  سنة وحُكم علي بالإعدام، سليمان الخطيب حكمني إعدامًا وكان عمري 17 سنة على خلفية دروس قرآن، أولاد عمي أُعدموا كانوا فوق السن القانوني، أنا وابن عمي الثاني لم نُعدم لأننا كنا تحت ال18 فقال لي سليمان الخطيب بالحرف الواحد في البداية: إعدام. فيما بعد قال له كاتبه: يا سيدي هؤلاء تحت سن ال18 وهم أحداث، أنا من مواليد 1964 اعتقلت في 1980 وكان عمري 16 سنة، حُكمت في 1981، كان عمري 17 سنة، فقال له: هؤلاء أحداث. فقال لي بالحرف بالإذن منكم: "نفدتوا ياعرصات  ولكن بدي أعرف كيف بدي أربيكن -هكذا قالها بلهجته- انقلع" (اللهجة العلوية) وقضيت 11 سنة.

 في الحقيقة تعاملوا مع العائلة بشيء من الحذر، غازي كنعان يقول لوالدي في أيام اعتقالي: -كان يأتي زيارات إلي والدي -رحمه الله  في سنة 1980- كنا في الفرع عند غازي كنعان، كي أؤكد لكم لماذا أهل حمص يكرهون غازي كنعان وماذا عمل بهم، سأعطيكم تصورًا كيف ينظر غازي كنعان نظرة طائفية والتي كنا نحن أهل حمص لا ننظرها في وقتها، هذا في سنة 1980، غازي كنعان يذهب ويأتي والدي ويحكيها لي، طبعًا بعد أن خرجت من السجن، أثناء السجن لا أعرفها، بعد أن خرجت من السجن يقول لي: والله يا بني كنت عند غازي كنعان مرة زيارة لما كنا نأتي إليك مساء. يأتي أبي إلي زيارة، يطلب زيارة عند غازي كنعان، يأتي المساء لعنده طبعًا بواسطة، فيأتي وأنا أقعد مع أمي على طرف، ويقعد هو ويتساير معه،  في مرة من المرات حكى لي أنه كان يلبس بيجامة (سروال فضفاض) رياضة وشحاطة (نعال الحمام) بقدمه، وهو وراء مكتبه وأبي مقابله، فيخرج رجله من المكتب للخارج بحيث يشاهدها أبي ويهز الشحاطة ويقول له: انظر يا سيد أتاسي -ويضرب على الطاولة بيده- نحنا أمامنا حلان لن يصيروا ثلاثة، نحن إما  فوق الأرض أو تحت الأرض قصده نحن العلويون، إما فوق الأرض أو تحت الأرض، يعني: "الأسد أو نحرق البلد" ولكن في تلك الأيام سنة 1980  قالها واستمرت هذه السياسة التي اشتغلوا بها منذ تلك الأيام (الأسد أو نحرق البلد وإما فوق الأرض أو تحت الأرض) فقال لي أبي: هؤلاء هكذا يفكرون، هم إما أن يموتوا أو أن يعيشوا، ليس لديهم حل ثان، إما فوق الأرض أو تحت الأرض، هم تحت الأرض ميتون وفوق الأرض يعيشون علينا، كلام غازي كنعان هذا يعطينا كيف كان تصوره عن العلاقة، وهو تصور قيادة الطائفة، وكيف نحن نستقبل هذا التصور الذي  يعطوننا إياه (فوق الأرض أو تحت الأرض) معنى ذلك أننا بالمقابل إما فوق الأرض أو تحت الأرض لا يوجد حل آخر.

 الطائفة في هذه الفترة بدأت تسيطر على حمص، بدأت تشعر بالتفوق على أهالي سورية كلهم، وهذا الشيء شاهدناه فيما بعد لما بدأ الانتقام من أهل حمص، لم نكن في الحقيقة نتوقع أن يحصل ذلك في سورية، نحن بعد أحداث حماة التي صارت في سنة 1982 ودمروا حماة، كنا نقول: إنهم لا يجرؤون أن يقوموا بمثل الذي حصل، ولكن الشيء الواضح أنهم يجرؤون أن يقوموا بأكثر من ذلك أيضًا، لأننا اعتبرنا في 1982 أن المجتمع الدولي غائب ليس عنده علم بما يحدث، ولكن يبدو أن المجتمع الدولي كان يغض النظر مثلما الآن هناك غض نظر عن الشيء الذي يصير في سورية، التدمير الذي حصل لم يحصل في أي بلد أخرى، الجرائم التي ارتُكبت لم تُرتكب في بلاد أخرى، ما من أحد ضرب الكيماوي، كيف يتجرأ الأسد أن يضرب الكيماوي على الشعب السوري بهذه الطريقة؟! لم تكن روسيا قد دخلت بعد، ولا الفيتو الروسي، ماذا يفعل الفيتو الروسي؟ [بالنسبة] للمجتمع الدولي نحن صرنا نشعر أن هناك شيئًا مخططًا لهذه البلد من الشيء الذي صار فيها، في عام 2011 طبعًا الانفجار الذي صار كان وليد تراكمات تتجمع فوق بعضها في نفوس الناس من سنة 1980 باتجاه تصاعد بشكل مضطرد جدًا، الناس كانوا يخافون من الحديث بين بعضهم، فيتهامسون بالكلام بأنه فوق الأرض أو تحت الأرض، صرنا نقولها، نحن نتعرض على ما يبدو لطرد من مدينتنا، ونتعرض لتغيير ديموغرافي لمدينتنا، يستحلون أماكننا مثلما صار الآن، الآن إذا أردتم أن تعرفوا فإن الآن مدينة حمص التي كان سكانها مليون و200 ألف-أتحدث عنها كمدينة- من الممكن أن تجد 300 ألف علوي، الآن أهالي حمص السنة الذين فيها 300 ألف فقط، أفرغت المدينة، هم 200 وربما أقل من 300 ألف وصار فيها علويون بحدود 600 ألف، يعني العلويون يزيدادون في المدينة والسنة يتناقصون، فنحن حاليًا ديموغرافيًا مهددون كمدينة بالتغيير الذي يحصل فيها، الطائفة العلوية لما دخلت على حمص استطاعت أن تصير من ضمن النسيج الاجتماعي للمدينة، هناك أشخاص دخلوا إلى المدينة وتزاوجوا، وصار عندهم.. ربما يكونون  غرباء مثلًا، عندما يقولون: عائلة الحموي وعائلة الحلبي وعائلة الشامي هؤلاء كلهم أصلهم حلبيين أو شوام(أهل الشام)، حتى أهل الريف السنة الذين جاؤوا من الحولة تزوجوا وعاشوا في البلد، وأخذوا من عوائل البلد، دخلوا ضمن النسيج، نحن كنا لا نزوج العوي، ولا نقبل بأن نبيعه، فإذا كان عندي شقة لا أبيع علويًا بجانبي، لا أسمح له أوأفتح له مجالًا، هو لم يقدر أن يدخل في النسيج، نحن في الحقيقة عندنا شيء تجاه العلويين، نحن جماعة محافظون، نحن أهل دين ومحافظون وملتزمون، لم يقدر العلويون أن يدخلوا ضمن النسيج الاجتماعي للمدينة، لم تحدث حالات تزاوج، لم تحدث حالات تجعلنا نقدر أن نتقبلهم، فكانوا يعيشون بمناطقهم لم يقدروا أن يدخلوا إلينا، تجاريًا لم يقدروا أن.. في الحقيقة هم لا يعملون في التجارة، هم ليست لديهم العقلية التجارية، نحن في الحقيقة أهل بلاد الشام بشكل عام التجارة عمرها 7000 سنة، بلادنا بلاد التجار بلاد الفينيقيين والتجارة والموقع المتميز ما بين الشمال والجنوب والغرب، فنحن أهل تجارة في منطقتنا، العلويون دخلوا بسلك الضباط، دخلوا بسلك الشرطة، دخلوا بسلك الموظفين، فهم عمليًا دخلوا بطريقة الراتب، وفيما بعد صاروا يرتشون، موضوع الرشوة هو الذي صار يصنع المال، وصارت العلاقات بأنه يا أخي أعمل لك... ضمن المخابرات التي دخلوا من خلالها، فيعتقلون الناس ويقبضون أمولًا ويبتزون الناس، فصارت الثروة يجمعونها بهذه الطريقة،  وهذا زاد الحاجز بيننا وبينهم، فليس من الممكن لشخص مرتش أو لأحد مثله أن تصير هناك علاقة بيني وبينه، فكان بعض التجار المضطرين تصير علاقة مصلحة بينهم، وإذا مثلًا: لم تعطه مالًا يداهمك ويبعث لك الجمارك على محلك، فيوقف شغلك، ويوقف شركتك، يداهمك، ويؤذيك، لا يسهل أمورك، فأنت مضطر أن تعمل... وأي تاجر يريد أن تكون عنده علاقة، ولكنها علاقة مصلحية ليمرر أموره، أما علاقة اجتماعية فلا تجد مطلقًا أي علاقة خارج إطار المصلحة الآنية والوقتية، فعندما يتغير هذا الضابط ويروح فإنه يُلقى وينتهي، ويأتي أحد غيره، فنحن لم نعد نتعامل مع ذلك الضابط الذي ذهب؛لأنه لم يعد لدينا شغل معه، فهذا الذي حصل في حين أنهم في  الحقيقة حاولوا أن يدخلوا ضمن النسيج، فمرة هناك ضابط كان نائب رئيس فرع المخابرات العسكرية، كان عندي علاقة، فأنا أيضًا من الناس الذين كانوا مسجونين فأحتاج إلى إذن سفر، ودائمًا أنا ممنوع من السفر وأنا تاجر وأريد أن أسافر فإنني أحتاج إلى إذن سفر، فيجب أن تكون لي علاقة ؛ لأنه فيما بعد في الحقيقة في فرع المخابرات العسكرية كانوا كثيرًا الذي ليس عنده أي علاقة يبتزونه وممكن أن يسيئوا له وربما سيبقى ذاهبًا عائدًا إلى الفرع ويسألونه: ماذا عملت؟ من جاء؟ ومن اتصل بك؟ ومع من تكلمت؟ فعندما يعرفون أن عندك علاقة مع ضابط فلا أحد يجرؤ أن يقترب منك، فلهذا السبب كان العميد منهل السويد نائب رئيس الفرع في سنة 2010 و2011 قد اتصل بي مرة قال لي: أريدك أريد أن أراك قليلًا ولكن لا أريد أن تأتي إليّ إلى الفرع، أريد أن أراك في البيت. فذهبت إلى بيته، كان بيته يقيم فيه عائلة القصير الذين صادروا البيت، البيت لرامز القصير رحمه الله استشهد وعائلته صادروا بيت أهله، وقعد فيه العميد منهل سويدان، دخلت إلى البيت فأنا أعرف البيت، البيت بجانب رفيقي عبد الوكيل ابنهم، فيفاجئني عندما أدخل إلى بيته وإلى الصالون حيث يقول: أريد أن أسألك سؤالًا تقدم لابنتي شخص من بيت دروبي (عائلة سنية معروفة في حمص- المحرر) ماهو رأيك؟ فقط ذلك، قلت له: من هذا من عائلة الدروبي؟ ما هو اسمه؟ ماذا يعمل؟ من أهله ومن ناسه؟ فأنا لا أعرف. فهو يريد أن يقول لي: نحن صار يأتي لعندنا أشخاص من عوائلكم (السنة) كي يصاهروننا، فقط يريد أن يصل إلى هذه النقطة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/27

الموضوع الرئیس

النهج الطائفي لنظام الأسد حمص قبل الثورة 

كود الشهادة

SMI/OH/171-02/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن العسكري في حمص 261

فرع الأمن العسكري في حمص 261

الشهادات المرتبطة