اعتصام الساعة بعد تشييع القتلى برصاص قوات النظام والشبيحة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:25:15:15
تكلمنا عن بدء مظاهرات السلمية في محافظة حمص، كيف كان قمع النظام والأمن يُلاحق المظاهرات التي تخرج وسط المدينة، فاضطررنا لتكون المظاهرات في شوارع فرعية بأحياء بعيدة نوعًا ما عن سيطرة النظام أو هيمنة النظام ضمن أحياء حمص القديمة، وانتقلنا من المظاهرات يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لمظاهرات بشكل يومي مرة بعد العصر مرة بعد العشاء، المهم تستمر الثورة والمظاهرات، واستمرينا بهذا الموضوع كانت الوتيرة تتصاعد كل يوم الناس تزيد والمظاهرات تزيد أعدادها وتزيد أماكن خروج المظاهرات سواء بحمص أو في ريف حمص حتى 17 نيسان/ أبريل 2011 ذكرى خروج المستعمر من سورية خرجت مظاهرة أعداد مقبولة عشرات الشباب والنظام المجرم مترصد للموضوع مباشرة بدون سابق إنذار أطلق الرصاص على الشباب واستشهد مباشرة سبعة شهداء مباشرة، فصار الأمر ليس فقط مجزرة واستشهاد شباب صارت حالة عارمة في البلد، صارت الناس تُنادي فزعة لباب سباع، هبت كل أحياء حمص القديمة والأحياء الثانية حتى مناطق الريف الحمصي القريبة على حمص جاءت مثل أحياء دير بعلبة مدينة تلبيسة توجهوا لباب السباع عند صلاة العشاء.
في ذلك اليوم في باب السباع بعد جمهرة الناس عند مشفى باب السباع مكان وجود الشهداء حاولنا فعل شيء شباب غاضبون ومتحمسون جاءت من حي باب السباع باتجاه حي الخضر لينزلوا تمثال المقبور حافظ ويُحطموه ردًا على ما حدث.
كانت قطعة عسكرية صغيرة اسمها الجيش الشعبي أهل حمص كلهم يعرفونها، صار إطلاق نار مباشر على الشباب المتواجدين، وحدثت إصابات وحملت أحد المصابين شاب صغير عمره 15 أو 16 سنة، وأسعفناه على باب السباع، في ليلتها الناس في حمص لم تنم نساء ورجال وأطفال وشيوخ و الإعلاميون ومن يعملون بالمجال الطبي كل الناس تلك الليلة لم تنم، كانت ليلة طويلة والناس دمها يفور لدفن الشهداء بشيء يليق بهم وبمقامهم، فاتفقنا التشييع يكون في مسجد النور الكبير في حمص أو الجامع الكبير المتعارف عليه وخرج التشيع من الجامع الكبير في حمص الجنازات صُلي عليها هناك، وكان الشيخ محمود الدالاتي الخطيب أول مرة صلاة جنازة وفيها خطبة، خطب الرجل وحمس الناس وألهب الصدور وأن ما يحدث إجرام ليس صد للثورة أو منع أو قمع، هذا إجرام، فالناس تحمست أكثر وخرجنا بالتشييع بالمظاهرة من الجامع الكبير باتجاه الساعة القديمة وموجود على على زاوية الساعة القديمة مبنى قيادة الشرطة وقتها الشرطة والأمن اختفوا من حمص لم يكن لهم تواجد، وكان المشهد مهيبًا الجنازة بعشرات الآلاف الشوارع الرئيسية والشوارع الفرعية والحميدية كانت مليئة بالناس، الناس أولها عند مقبرة الكتيب بباب تدمر وآخرها عند الساعة القديمة أو عند الجامع النور الكبير يحملون النعوش، وحي الحميدية معروف لكل الناس من الأغلبية المسيحية إخواننا المسيحية الذين رشوا الأرز و الورود على الجنازات ويهتفون معنا حتى الكثير من نساء الحي من الطائفة المسيحية البكاء كان واضحًا وظاهرًا للعيان.
كانت هذه المظاهرة أو التشييع وهذا العدد الكبير يسيرون في الشارع وبفضل وعي الشباب وهدف الشباب الكبير كان التشييع وإظهار ما مات عليه الشباب شيء راقٍ ولم يذهب دمهم سدى، وجه حضاري قدموه بالتشييع الشارع مليء بالمحلات والمحلات كلها مغلقة، حمص عن بكرة أبيها كانت مغلقة، ولم تحدث أية عمليات تخريب، الناس بكل سلاسة تهتف هتافات يمكن لأول مرة "سلمية سلمية إسلام ومسيحية" "يا ماهر ويا جبان خود كلابك ع الجولان" كانت هتافات لأول مرة تصدح فيها المظاهرات والكم الكبير، وصلنا على مقبرة الكتيب الأحمر في باب تدمر وهذا الحي ملاصق لحي الزهرة وحي السبيل وهما من الأحياء الموالية للنظام مليئة بالشبيحة، تم التشييع بسلام بدون أي مشاكل.
الناس وبهذا العدد الكبير قسم منهم قرر الذهاب باتجاه الساعة لإكمال التظاهر، ولم تكن فكرة اعتصام عبارة لنصل لعند الساعة ونوصل رسالة أننا نحن المتظاهرون لن نقف عند التظاهر، وحمص عصية على النظام وعلى غيره حتى لو مات منا شباب حتى لو مات منا أعداد كبيرة لن نقف.
وبدون إعداد مسبق طلعت الناس باتجاه الساعة الجديدة، حاول الأمن عند الساعة القديمة إيقاف الناس ولم يستطع، الناس كان عندها إصرار شديد، وصلنا الساعة الجديدة كانت الساعة 3:00 عصرًا، والأعداد كانت قليلة ما يُقارب ألف شخص، صلى العصر فينا الشيخ سعد الجنيد وبعد العصر تم تجهيز كافة التقنيات الإعلامية و التقنية، وبدأ الناس يتوافدون وبدأ الاعتصام يكبر ويتنظم، شباب تطوعوا للوقوف على كل مدخل من مداخل الاعتصام أو كل شارع مؤدي لساحة الاعتصام تقف مجموعة من الشباب يفتشون الناس خوفًا من تسلل مسلح أو مندس يخرب هذا الشيء، بعض النساء كن بالتشييع وظلوا بالاعتصام.
كلما زاد الوقت تزداد الناس أكثر تزداد الثقة أكثر، وبدأت القامات الثقافية تأتي والقامات الفكرية مثل نجاتي طيارة، كان هناك شاب من الطائفة العلوية من بيت النقري ألقى كلمة، وهناك أخت من الحرائر وقفت وألقت كلمة وتكلمت عن الشهداء ومحاسنهم و أن دمهم لن يذهب سدىً ويجب الاستمرار في الثورة ونضال الثورة وأن هذا الدم الذي سال لن يكون مجانيًا.
مع إصرار الناس حتى صلاة المغرب كان المشهد مهيبًا، آلاف الناس موجودة بمجرد سماع الله أكبر انتظمت الصفوف صلى فينا الإمام الشيخ سهل ودعا دعاءً جعل الناس بقمة الخشوع، ارتفعت الحالة الإيمانية للناس وآمنت أنها منصورة من رب العالمين ولا أحد غيره.
بدأت الاتصالات بين الناس للحضور والمشاركة، وبدأت الأعداد تزيد، وبدأ أهل الخير يرسلون المياه والطعام والعصير والفواكه.
كان الاعتصام بدون تخطيط مسبق، ونعلم أن أي مظاهرة أو كرنفال أو احتفال يحتاج للإعداد لأسابيع أو أيام أو فترة حتى يُعد بشكل لائق ويُقدم للناس، كان الاعتصام فيه شيء رباني بدون أي تخطيط مسبق طلع بهذا الوجه الحضاري، وقبل أن نصل لموضوع فض الاعتصام وما حدث، النظام خاف من الاعتصام لأن النظام كان وجه حضاري شيء متحضر للغاية الناس التي تسمع من قبل أن المندسين والسلفية وعملاء للخارج، عندما شاهدوا الاعتصام من الساعة الثانية ظهرًا حتى الساعة 1:00 ليلًا بشكل منظم دون أي مشكلة أو حادث تخريب مع أنه في الوسط التجاري في حمص البنوك والمحلات التجارية ودوائر للدولة وسيرتيل، لم تحدث حادثة ولو صغيرة، الناس تقف وعندها هدف واحد هو إسقاط النظام.
وكلما مر الوقت كلما الناس تتشبث أكثر بإسقاط النظام والإصرار أكثر على الاعتصام حتى تعاهدوا للبقاء حتى الفجر أو يوم و يومين وثلاثة معتصمين حتى تُلبى المطالب.
كانت الناس تطلب إقالة محافظ حمص وهذا الموضوع الصغير بالنسبة لحجم الثورة فتعدت هذه المطالب أو مطالب التغيير فصار المطلب الرئيسي هو إسقاط رأس النظام، واستمر الأمر ساعات طويلة، عرف النظام أن هذا الاعتصام إذا استمر بهذا الشكل يوم أو يومين ووسائل الإعلام العالمية صارت تتناقل الخبر وصار بث مباشر من "الجزيرة" ومن قنوات ثانية أن هناك اعتصام في حمص وبهذا الرقي وهذا الوجه الحضاري.
عرف النظام أن هذا الشيء خطر عليه أكثر من أي شيء أكثر من المسلحين أكثر من المظاهرات التي يكون فيها ضرب حجارة وضرب قنابل مسيلة للدموع، هذا الشي السلمي كان قمة بالرقي والأخلاق أخاف النظام أكثر، النظام كان يقول للعالم: أن من يقوم بالثورة عبارة عن ناس همجيين عنصريين طائفيين، لكن بينوا للعالم عكس ذلك كم نحن حضاريون ومتعلمون وقادرون لنقود البلد لدينا المثقفين القادرين لقيادة البلد.
هنا النظام بدأ بالمفاوضات كانت المفاوضات مع مشايخ حمص مع الشيخ سهل جنيد الشيخ محمود، تكلموا معهم، وأخذوهم على مبنى قيادة الحزب وصار تهديد مباشر إذا لم ينفض الاعتصام لساعة سنبيد كل شيء بالاعتصام وسنبدأ بكم، سمعناه من المشايخ بشكل مباشر، رجع للمشايخ وحاولوا إقناع الناس لنقل مكان الاعتصام من ساحة حمص الجديدة باتجاه جامع خالد في حي الخالدية، وجامع خالد في ساحة كبيرة فرفضوا لأن الرمزية موجودة هنا، وإذا النظام يطلب هذا الأمر ليستغل الفرصة أو يُفرقنا، وأصرت الناس بل صار عندها ردة فعل أن النظام يطلب هذا فهو يُبيت نية خبيثة، وإذا نفذنا له مطلبه سنمكنه من نيته الخبيثة، لذلك يجب أن نقف بوجهه ونمنع ما يُخطط له، حاول المشايخ إقناع الناس وبينوا أن هذا النظام مجرم وليس عنده رادع أو تفكير عبارة عن مجرمين وشبيحة وقتلة.
طلبنا من الأخوات النساء الذهاب للبيوت لكنهم رفضوا وقالوا: نحن وأنتم واحد ودمكم ليس أغلى من دمنا، صار جدال بهذا الموضوع لكن مع إصرارنا اقتنعن وذهبن، وبقي القليل منهن.
الساعة 1:30 ليلًا بدأ إطلاق النار من قيادة الشرطة باتجاه الساعة، الشوارع الثانية شارع جورة الشياح أو شارع الشرطة العسكرية القديم شارع الدبلان شارع عبد الحميد الدروبي كانت مفتوحة أمامنا وتمكنا أن نخرج من ساحة الاعتصام بأقل الخسائر.
عندما كنا في الاعتصام لا نعرف ما يحدث في الخارج عرفناه من المشايخ، كان هناك تجهيز من النظام وليس عنده ثقة حتى بعناصر الشرطة الموجودة في المدينة أو عناصر الأمن الموجودين في المدينة، فاضطر لإحضار عناصر من الفرقة الرابعة من دمشق أو من الحرس الجمهوري لأن العناصر الموجودين في حمص ليس عنده ثقة بهم لينفذوا الأمر بهذه الكيفية، واستعانوا بالأحياء المؤيدة والشبيحة، وعرفنا هذا الكلام بعد الاعتصام لأننا كان فكرننا بالاعتصام وهمنا الاعتصام، فالناس التي تتواصل شاهدت بعينها هذا الشيء، عرفنا انه يُدبر من الخارج ويهيئ من خارج المحافظة ونشرهم حول الاعتصام.
بفضل الله عز وجل حي الدبلان وحي عبد الحميد الدروبي تخرج منه على منطقة باب هود وهي منطقة سنية من الأحياء الثائرة ويمكن من خلاله تصل على حي باب السباع.
في هذه الفترة ضجت حمص كلها بعدما صار إطلاق الرصاص، نحن خرجنا من شارع عبد الحميد اتجهنا باتجاه باب هود على حي باب تدمر ثم على حي باب السباع، تجمعنا في باب السباع مرة ثانية كان هناك شباب ينادون حي على الجهاد ومآذن ومساجد تُنادي حي على الجهاد، كانت أصوات تنادي حي على الجهاد لكن تشعر أنها مغرضة، ترمي فتنة تُحاول سحب الشباب للتهلكة لا تقول حي على الجهاد من قلبها أو من قلب مجروح، هناك من قال: حي على الجهاد وهي تبكي محروق قلبها، وناس كانت تنادي للفتنة أو للتهلكة.
تجمعنا عدد كبير من الشباب في باب السباع وقسم منا رجع لمنطقة السوق كانت بداية ظهور الأسلحة الخفيفة، لكن للأسف لم نستطع عمل شيء، البعض قال: جاءت مؤازرة من حي دير بعلبة آزرت الشباب في حي الخالدية، صار إطلاق نار باتجاه قيادة الشرطة ليرتدع النظام وتستطيع الناس الخروج من المكان المتواجدة فيه.
انتهى الاعتصام الساعة الثانية في الليل عدد الشهداء أو عدد الجرحى لا أحد يستطيع إحصاءه، أنا رأيت اثنين من الجرحى واحد في ساحة الساعة ومصاب وفي الأرض، والآخر شاب حملوه أول شارع عبد الحميد دروبي ومصاب يبحثون عن آلية لتنقله إلى مشفى ميداني تُقدم له الإسعافات، وليس كل المشافي تستقبلك أو يمكن يُعتقل في أحد المشافي ويسلموه للأمن، وبعض الشباب بقي في الاعتصام أو كانوا متخبئين بمكان الاعتصام النظام اعتقلهم و لا نعرف مصيرهم، ولا نعرف عدد الشهداء وعدد المفقودين.
الاعتصام هو نقطة التحول في "الثورة السورية" أو في محافظة حمص، والثورة في حمص قبل الاعتصام شيء وبعد الاعتصام شيء بعد الاعتصام بعد القهر وتشييع الشهداء وقتلهم بطريقة وحشية وبدم بارد والهجوم البربري على الاعتصام خلق حالة أن هذا النظام لا تنفع معه مظاهرات ولا اعتصامات ولا الكلمة تنفع معه، ومثلما يواجهك ستواجهه، لكن فوارق العدد والعدة بينك وبينه هو لديه أعداد كبيرة وليه عدة وأنت لا تملك شيء، فتأكدت الفكرة حماية المظاهرات السلمية ومثلما وُجد الإعلامي لنقل الصوت للخارج تبرع سيحمي المظاهرات، والفضل لله عز وجل أنا كنت واحدًا منهم مع مجموعة من أبناء الحي منهم من استشهد ومنهم موجودين على قيد الحياة.
وكان مستلم راية المظاهرات حي باب السباع، فقلنا نحن نخرج من حي باب تدمر باب الدريب حي المريجة حي باب هود من حي باب السباع شباب مسلحون بعدة بسيطة لنقوم بحماية المظاهرة الموجودة في باب السباع، واستمرينا على هذا المنوال ومع مرور الوقت صار التنظيم أكثر للمظاهرات المظاهرة تطلع بقوة والشباب يحمونها من الأمن والشبيحة، هذا الأمر تخطيناه صارت كل مجموعة تمسك زاوية من زوايا شارع باب السباع، وإذا حصل أي تهديد نوقف هذا التهديد لدقائق معدودة أو لمدة ربع ساعة نصف ساعة بحيث الشباب المتظاهرون يذهبوا بأمان ولا يتعرض لهم أحد.
النظام أزعجه هذا الأمر صار يتبع خطة ثانية مثلًا ضرب المظاهرات من بعيد إقامة حواجز وهنا بدأت الحواجز تنتشر في حمص حاجز الفارابي وحاجز مستوصف باب دريب، وضعوا حاجزًا أو نقطة عسكرية بقلعة حمص المشرفة على حي باب السباع وعلى وادي باب السباع لقطع التواصل بين أحياء باب الدريب وباب تدمر وحي باب السباع.
النظام بدأ عملية تقطيع المدينة بالحواجز والشبيحة وبدوريات الأمن، وكل هذه الأمور صرنا نتخطاها بسبب جغرافية الأرض جغرافية حمص القديمة وحواريها.
صارت المظاهرات في باب السباع رفع الراية واستلم زمام الأمور، كانت أحياء ثائرة مثل حي بابا عمرو والمناطق الثانية حي دير بعلبة كانت فيها مظاهرات لكن حي باب سباع حمص القديمة كلها قريبة عليه فكان هو المركز الرئيسي للمظاهرات.
واتفقنا أخذنا على عاتقنا حماية المظاهرات وبدأنا بالانتشار على أطراف الحي ومسار الحي ومداخل الحي ومخارجه سواء كانت يوم جمعة أو بعد صلاة العشاء أو بعد صلاة المغرب في الأيام العادية، هنا النظام أزعجه هذا الشيء فاضطر أن يقطع المدينة عن طريق الحواجز حاجز مستوصف باب دريب حاجز الفارابي ونقطة عسكرية في قلعة حمص وهي مشرفة على باب السباع وعلى وادي باب السباع واتجه لموضوع العسكرة وحمل السلاح أكثر لنحمي المتظاهرين أكثر من الحواجز المحيطة بالحي.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/10/05
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في حمصاعتصام الساعةكود الشهادة
SMI/OH/197-05/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/08/13
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-باب السباعمحافظة حمص-ساحة الساعة الجديدةمحافظة حمص-مدينة حمصشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الحرس الجمهوري
الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام
الجيش الشعبي - نظام