الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

"شبكة أمان" ودورها في فض النزاعات في جبل الأكراد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:20:04

في بعض التفاصيل لـ "شبكة أمان" ومساهماتها في فض النزاعات بين العائلات كان هناك إشكال بين عائلتين في قرية بوز الخربة بين آل خالدو وآل زمو على مسائل بسيطة، وهي إدارة المجلس المحلي أو إدارة ما يسمى المجلس البلدي أو المجلس المحلي هناك، وتدخلنا في فض الإشكال عن طريق تنظيم هيئة ناخبة للقرية والهيئة الناخبة بالتفاهم مع كل الأطراف، وهذه الهيئة الناخبة هي التي أشرفت على انتخابات هذا المجلس، وأنه بدلًا من النزاعات، الذي لديه شعبية أكثر في القرية وخاصة عدد سكان القرية لا يتعدى الـ 300 شخص، وصحيح [أنهم] منتشرون في المخيمات، ولكن المسألة ليست بعيدة، بالإمكان أن نقوم بمجموعات إلكترونية، ونستطيع أن نزورهم في المخيم، وكل شخص يوكل أحدًا، ووضعنا ممثلين عن 300 شخص هم 30 شخصًا والـ 30 شخصًا اختاروا، وكانوا قد رشحوا واحدًا من آل زمو والثاني من آل خالدو ورضوا بنتائج الانتخابات، وصافحوا بعضهم وتمنوا التوفيق، والخاسر تمنى التوفيق وهذا الخلاف تم حله وانتهى بود ومحبة. 

أذكر أيضًا خلافات بين الكتائب مرات على الغنائم، وخاصة بعد استشهاد قائد لواء الوعد الحق، وأصبح خلاف على أحقية اللواء في جزء من الغنائم أو لا: لأنَّ قائده استشهد في لحظة بداية اقتحام الحاجز، وبالتالي العناصر الذين معه حملوا قائدهم وانسحبوا ليدفنوه ويعملوا مراسم العزاء، وكانت هناك فكرة أنَّه ليس لديهم حق بشيء من الغنائم، وكان هناك وجهات نظر مختلفة، واستطعنا إلى حد ما [أن] نرضي الأطراف بود وأنَّ الغالي ذهب فلا أسف على الرخيص، وهذه بعض الأعمال وملخص لبعض الأعمال التي قامت بها شبكة أمان في تلك المرحلة. 

نصل ختاماً إلى أواخر 2015 حين حصل القصف الروسي، واضطررنا إلى الهجرة، وعبرنا الحدود وسكنت في يلداغ فترة زمنية، وبعد ما تأقلمنا مع الجو إلى حد ما كان مشروع اللوحات الخلفية لم يصل إلى قمة هرمه، وفي أحد الاجتماعات الفيزيائية مع شبكة أمان اقترحنا أن نكمل المشروع في بلدة يلداغ، ولم تكن هناك إشكالية لا من الناحية المادية أو المعنوية وهناك ارتحنا وخاصة [أنه] كانت هناك عدة منشآت تعليمية منها صرخة يتيم ومدرسة البشائر وهذين الموقعين، كان هناك زخم من الطلبة السوريين وخاصة[أنه] لم يكن مفروضًا من التعليم التركي عملية الاندماج بين المدرستين، وأصبحنا نزور تلك المدارس على مدى شهر ونصف بشكل دوري ومركز صرخة يتيم ومدرسة البشائر، ورسمنا رسومات عديدة وبذات الفكرة الأساسية من خلال الحض على التعاون من خلال لوحات البازل (لعبة الصورة المقطعة)، ويرسم كل طفل على حدة ومن ثم جمع اللوحات ونعيد تكرار رسمها على الجدار، وبعد أن تكتمل اللوحات برؤية الأطفال أنفسهم نعيد تكبيرها بأنَّ هذه رسومات المجموعة الفلانية، وهذه أفكار فلان من المجموعة، والكرفانات (عربة متنقلة) للمدارس أصبحت قطعًا فنية في هذه المرحلة وفي مجموعة صور لهذه المسألة بالإضافة إلى اللوحات والطلبة كانوا مستمتعين بهذه التجربة، وخاصة التعليم الفني كان محدودًا في المدارس السورية وليس موجودًا، والذي لديه هذه الهواية غير قادر أن يمارسها بشكل يعطيه أحد الخطوات الأولية، ومن ضمن الدروس التي أذكرها هي دروس تعلم كيف الأشكال الهندسية من الممكن أن تتحول إلى تعابير وجه يعني بمعنى أي شكل هندسي دائرة أو مربع أو مستطيل هذه في الأساس هي الخطوط الأساسية لمعالم الوجوه المختلفة، وكنت أقضي وقتًا بأنَّه لا تفكر بأنَّ الوجه هو عبارة عن دائرة أو بيضوي فقط، من الممكن أن يكون مستطيلًا أو مربعًا أو مثلثًا، وأرسم هذه الأشكال على اللوح، وأعطيها تعابير مختلفة: هذا غاضب، وهذا متألم، وفي إشارة أنَّه أنت حين تريد أن ترسم مشاعرك من اللجوء كيف ممكن أن تعبر عنه؟ كغاضب، كمتألم، كساخر وإلى آخره من التعابير المختلفة، وهذا الذي كان في آخر عهدي في تعليم الأطفال، واليوم لدينا مشروع يكتمل مع حزب الاستقلال السوري، وهو التعليم عن بعد وهو منصة تعليمية إلكترونية، وتهم الهواة بشكل عام بغض النظر عن خط عربي، رسم، موسيقى، غناء، إلقاء وكل هذه الأفكار؛ لأنَّني مؤمن تمامًا أن مستقبل سورية في هذا الجيل وليس الجيل من الأربعينات وأعتبره قد شاخ ليلاقي حلولًا والأمل في هذا الجيل أن يكون لديه فكرة كيف يبني سورية الحديثة إن شاء الله. 

الثورة هي مفهوم بغض النظر عن الأشخاص، والذي يلخصها في أشخاص هو مخطئ خطأً كبيرًا، وهذا أصبحنا نراه بالعين المجردة، وهذا يولد نوعًا من الصراع الفكري أنَّه "والله هؤلاء الثائرون حرامية والله يرحم أيام زمان أفضل من هذه الثورة ونتائجها وانعكساتها"، ولكن حين يعرف هذا الشخص أو غيره أنَّ الثورة هي مفهوم بحد ذاتها وهي أفكار ومبادئ ومنطلقات وليست أشخاصًا ممكن أن يستثمروها في أي لحظة، وتكون نفوسهم ضعيفة وفقدان الأمن حول الشخص المحترم إلى شخص يسرق وينهب ويبرر لنفسه قبل الآخرين أنَّ هذه السرقات قبل أن تذهب تحت القصف أو أحد غيري يأخذها، وأنا أولى كثائر وموجود في هذا المكان، والثورة ليست شيئًا يحمله أشخاص، هي مفاهيم ومبادئ ومنطلقات من هنا ينطلق منها، والشخص يأتي لعندها ولا يسحبها لعنده، ويستثمرها بالشكل الذي يناسب مصلحته الشخصية. 

مستقبل سورية لا بد أن يكون لكل السوريين وإلا لم يكن كذلك، لا يمكن بناء بلد من جديد، وهذا كعنوان عريض، ولا بد من الانتقال إلى المرحلة الجديدة من شيء اسمه العدالة الانتقالية وإذا لم يكن كذلك، وأن يكون لدينا عدالة تعيد جزءًا من الحقوق وحقوق ملاك وحقوق شهداء ومعتقلين، وكل هذه المآسي على الأقل تكون محصنة ولها ملف خاص يتم بحثه، ولو أنَّه والله لم تظهر نتائجه خلال خمس أو عشر سنوات ولكنها محفوظة في خزانات أناس جديين، والملفات هذه ستعيد الحقوق لأصحابها ولو بعد حين، وإذا لم يكن هكذا من الصعب أن يكون لدينا بلد حقيقي بالإضافة إلى أنَّ الجغرافيا فيما يبدو ستحدث نوعًا من التغيير في الجغرافيا السورية، وهذه في مرحلة من المراحل يجب على السوريين [أن] يتأقلموا معها، وإذا لم يستطيعوا التأقلم معها سيخوضون صراعات إيديولوجية بين بعضهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/17

الموضوع الرئیس

النشاط التعليمي خلال الثورةالحراك المدني في اللاذقية

كود الشهادة

SMI/OH/62-12/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2015

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-جبل الأكراد

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لواء الوعد الحق - اللاذقية

لواء الوعد الحق - اللاذقية

الشهادات المرتبطة