الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دخول أوجلان إلى النسيج الكردي بدعم من مخابرات الأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:42:04

بعد أن خرجنا من المحكمة العسكرية بقينا في حلب يومين ثلاثة شباب من الأحزاب الكردية استقبلونا وأخدونا لمكان نرتاح فيه غسلنا، وبقينا يومين في ضيافتهم، وبعدها رجعنا لكوباني، وبعد الاعتقال بشهرين بأكثر من شهرين ثلاثة جاءني شاب أبلغني أن الرفاق بالبارتي ممنونين منك ومن موقفك ومن أنك لم تعترف الوحيد الذي لم تعترف بالتحقيق، أنا لم أعترف ضربوني ما اعترفت، والشباب كانوا طيبين وشجعان و واجهوا الأمر بشجاعة حقيقة لكن كانت ثغرات بالتحقيق غلط شباب صغار منهم اعترف بأمور سهوًا مما ترتب علينا الأمر، وكنت ألعب كرة قدم بفريق مشهور معروف شاب صغير ألعب الناس يعرفوني يُحيوني، قال لي: أنت لاعب كرة قدم ومعروف بين الناس، والناس يُحبوك ويحترموك وشاب جيد، وفي التحقيق كان صمودك رائع وسمعتك جيدة و سأعطيك اليوم شيء تقرأه و تعيده لي أعطاني نشرةً صادرة عن حزب البارتي، فذهبت إلى البيت لم أفتحها، وصلت البيت أغلقت الباب وأخرجتها صرت أقرؤها هيك كأنها شغلة كبيرة كبيرة جدًا، أقرؤها وأرجع أقرؤها وأرجع أقرؤها أحداث أمور متعلقة بالأكراد وفيها اعتقال للناس من الجزيرة ومن عفرين.

استغربت قرأتها عدة مرات حتى أُحافظ على الأمانة وضعتها بين ورقة، ثم وضعتها في جيبي، صرت أبحث عن الشاب لأعطيها له بوقتها تعرف لا يوجد تصوير ولا في شيء، ولم أجده وبقيت الورقة عندي، أقرؤها في الليل أكثر من مرة.

في اليوم الثاني ذهبت إليه، قال لي: كنت تحرقها من عندك، قلت له: أنا أحضرتها حتى تعرف، كان دائمًا الخوف أن الورقة تصل للأمن، فكلمة وصولها الأمن تعني بوجود عميل يوصلها للأمن، فكان الحرص من هذه الناحية.

ذهبنا لخارج البلد كان يوجد بستان الناس تتمشى فيها، كنا نتمشى وصلنا لمكان خالٍ لا يوجد فيه أحد، قال لي: معك قداحة، بالصدفة معي قداحة لم اكن أُدخن حينها بالصدفة سبحان الله، أخرجنا الورقة وبدأ يحرقها أحرقها ورماها، وصرنا نتكلم، قال لي: سنرفع طلبك للحزب أنت تستحق ذلك إن شاء الله تأتي الموافقة، الموافقة على عضوية شخص معين بالحزب كانت تمر عبر الدراسات وعبر اهتمام كبير من كوادر الحزب.

 بعدها بفترة شهر ونصف طلب مني قال لي: إذا أردت الانتساب للحزب ارفع طلبك، كتبت له أنا فلان بن فلان إلى آخره أود الانتساب إلى حزبكم المناضل، سلمته الطلب بعدها بشهر ونصف رآني في الشارع أعطاني ورقة مغلفة صغيرة جدًا قال لي: ضعها في جيبك لا تقرأها في الشارع، وأنا شاب صغير فورًا توجهت لمكان يكون مساعد لأن أفتحها وأقرأها: فلان إلى فلان بعد الدراسة المستفيضة تم قبول عضويتك في الحزب الديمقراطي الكردي في سورية نعم.

بقيت بالحزب وكنت نشيط صرت مسؤول فرقة حزبية، بعد فترة، كوننا الطلاب ندرس ثانوي وكان أغلبية الحزب الديمقراطي أغلبية الناس طلاب ما عدا الكوادر القديمة الأستاذ زكريا مصطفى محمد أبو حذيفة محمد موسى كانوا كبارًا في السن مناضلين معروفين في المنطقة، التزموا بالحركة الكردية منذ بداية الستينات، كانوا معروفين، كان لنا رفيق اسمه محمد مامو -الله يرحمه- استشهد في الجيش كان له دور كبير في المنطقة وبالحزب شاب مرح واعي و طموح ، وكان مسؤول عنا بفترة من الزمن وأخذوه إلى الجيش وفي الجيش غرق في نهر الفرات أيام التحشدات العراقية السورية بالجزيرة، كان شاب يدرس في بيروت يدرس دراسات فلسفية الأستاذ صالح نعسان على الرغم من أنه بعيد عنا لكن كان له تأثير كثير علينا نحن الشباب الحزب، كان فيه مصطفى حسين حاليًا دكتور في جامعة حلب معه دكتوراة بالعلوم الاقتصادية، فكان لهم تأثير علينا وكان -الله يرحمه- عثمان بوزان هو بالأخير صار من أنصار حزب العمال الكردستاني يعمل معهم، هو بالحقيقة إنسان مخلص و وفي ومحترم ونزيه لكن نتيجة الانشقاقات التي صارت بالحركة الكردية ونتيجة الإحباط وتحت شعارات تحرير كردستان و الشعارات الكبيرة من حزب العمال الكردستاني يبدو لم يستطع أن يصمد، أو أن يُحلل هذا الحزب وهذه الشعارات، انخرط معهم ومات في السجن قبل فترة قبل الثورة بسنتين.

تعرضت للاعتقال عدة مرات ليس مرة ومرتين وثلاثة مثلًا 1988 ما كملنا السبعينات اعتقلت عدة مرات وفصلوني من الثانوية 1975 فصلوني من الثانوية فصلًا كاملًا، تدخل فيها ناس وتدخل فيها مدير كان عندنا مدير منطقة رجل طيب جدًا اسمه محمد نديم معروف رجل آدمي جدًا هو توسط مع التربية وتوسط مع الحزب وتوسط مع الوسط الحكومي فأعادوني بعد أن اعتذرت من المدرسة.

بهذا الشكل استمرينا في بداية الثمانينات أو قبل أن ندخل بسنة 1980 ظهر لدينا ظاهرة أخرى هي حزب العمال الكردستاني، نسمع نحن منطقة على الحدود مباشرةً نسمع بتحرك داخل تركيا أحزاب كردية تنشط تتقاتل تختلف، بدأت الحركة بشكل قوي داخل تركيا ونحن باعتبار أكراد وعلى مناطق حدودية، فكان يهمنا الأمر، كان الأبرز الذين يأتون إلينا على منطقة كوباني، كان الأبرز منهم حزب العمال الكردستاني، وفي الجزيرة كان الأمر يختلف كان حزب كوك اسمه كوك وحزب العمال الكردستاني وحزب ثاني اسمه حزب العمال الكردستاني اسمه بيشنغ وجماعة كاوا عدة جماعات كردية هربا كان مثلًا يقدم على شيء ضد القانون في تركيا يكون معروف أو يكون عليه معلومات دقيقة يهرب من الحكومة التركية باتجاه سورية.

في 1979 كان لهم تواجد بالمناطق الكردية، لكن في 1979 سمعت أن عبد الله أوجلان نفسه جاء لقرية اسمها غريب شرقي كوباني 12 كم جاء عبر الحدود للقرية، ظل بالقرية على ما أعتقد يومين ثلاثة بعض الناس ساعدوا نسقوا ليذهب إلى دمشق، ولا يمكن إلا تكون بطريقة أمنية، ذهب إلى دمشق واستقر هناك، وبدأ أنصار حزب العمال الكردستاني يتزايدون بوجودهم بالمنطقة، فالناس أكراد بسطاء إن أقمنا دولة كردية وكردستان الكبرى، فرحبوا بهم وكل واحد فتح لهم بيتًا، ومنهم يخدم بسيارته ويخدمون بإمكانيات مادية. شباب وملاحقون ومن هذا الأمر من هذا المنطلق، من الناحية القومية حزب يدعو إلى حقوق الأكراد وحزب يدعو إلى إقامة دولة كردية، فطبعًا الأحزاب السياسية والكوادر الحزبية في الأحزاب السياسية والناس الواعيين كان لهم غير نظرة مختلفة عن نظرة الناس العاديين.

أول وجودهم في كوباني وبعد شهور مباشرةً بدأ التناقض، الأحزاب الكردية بدأت تُحاربهم في سورية بشكل عام وبكوباني بشكل خاص، صراع أخي أنتم هنا ضيوفنا الحكومة السورية للأمن السوري ووجودكم في المنطقة كضيوف وتتدخل بشؤون العائلات بشؤون الناس بشؤون الأحزاب بمحاربة الأحزاب هذا لا يجوز.

بدأت عملية المواجهة، والمواجهة كانت شرسةً جدًا جدًا جدًا، إلا أنهم كانوا نتيجة علاقاتهم مع الدولة حافظوا على وجودهم، حافظوا على وجودهم لدى بعض العوائل صار لهم أنصار من خلال الشعارات التي كانوا يطرحوها، شعارات دولة كردية كبيرة وكردستان الكبرى، إلا أن الأحزاب الكردية كانت أحزابًا واعية إلى حد ما، أخي نحن في سورية لنا خصوصية ونحن من الشعب السوري ونحن سوريون، نحن في سورية نطالب بحقوقنا التي تقتصر على الحقوق الثقافية والسياسية ولا يتجاوز الصدام مع الوطن.

هم من خلال الشعارات استطاعوا أن يفتحوا العلاقة مع شريحة من الناس وخاصةً شريحة البسطاء والناس الفقراء في المجتمع الكردي، نحن بالأحزاب الكردية كوادر الأحزاب الكردية بشكل عام كنا نعرف أهداف هذا الحزب وتصرفات هذا الحزب، و لا تليق كحركة سياسية كردية تُطالب بحقوق الشعب الكردي بشكل كحركة تحررية بمجرد أن ارتمت في أحضان الحكومة السورية والأمن السوري، فلا بد أن يكون لها تأثيرها السلبي على واقع الكرد في سورية.

 و كانت النتيجة فعلًا لما ادعى أوجلان بأن أكراد سورية هم أغلبيتهم جاؤوا من تركيا وسأعيدهم لوطنهم الأصلي، طبعًا هذه كانت دعوة مخابرات سورية ودعوة النظام، الأكراد في سورية موجودين في قراهم على أرضهم منذ آلاف السنين مع إخوانهم العرب، المنطقة كانت واحدة اتفاقية سايكس بيكو لما قسمت المنطقة الأكراد الموجودين في سورية ظلوا بمناطقهم ومن في تركيا ظلوا بمناطقهم وهكذا، المنطقة كانت واحدة، فدائمًا كانت المساحة مفتوحة في التحرك بالساحة الكردية في سورية، فجعلوا من أكراد سورية لهم خزانًا بشريًا وماديًا خزان بشري.

 سنة 1984 عملوا أول انطلاقة مسلحة كان أغلب مقاتليهم سوريين أكراد سوريين، الدعم المادي كان من أكراد سورية، لكن في 1986-1985 كان يتجاوز 6000 عامل في سورية في قطف الزيتون حصاد العدس في البرية 5000 عامل يعمل تطوعًا لحزب العمال الكردستاني 5000 عامل، ألف عامل يحصد لك أرضك خلال يوم واحد يأخذ منك 100 ألف ليرة أو 50 ألف ليرة أو 20ألف ليرة حسب أجرة العامل، لمن هذه؟ تبرع لحزب العمال الكردستاني، في عفرين آلاف من الناس بينهم محامون دكاترة اُناس واعيين يذهبون لقطف الزيتون بالإجراء كعمال 1500-1000-500 شخص كل يوم مثلا 50 -100 ألف ليرة سورية في تلك الأيام تعرف قيمة الليرة السورية استمروا بالموسم كله، وأحيانا بالتناوب الإمكانيات كلها لحزب العمال الكردستاني على مرأى النظام والأمن، الأمن بعفرين يعرف أنهم يعملوا لحزب العمال الكردستاني في الجزيرة في كوباني يعرفوا كل المناطق الكردية صاروا معهم صاروا نوع من الحلف بينهم كانت، هذه أيضًا فيها ألم، صراحة كانوا يُمارسون الضغوط على الناس بشكل من الأشكال. أنا أحكي لك حادثة شخص مزارع إمكانياته جيدة، في يوم من الأيام يذهب لعنده مجموعة من أنصار حزب العمال الكردستاني نحن جئنا للتبرعات، فيقوم الرجل وبالثمانينات، يخرج 50 ألف ليرة تفضلوا يا أخي أهلًا وسهلًا خوفًا منهم، و نحن نعرف الرجل كثيرًا لا يُعطي 50 ألف ليرة لأحد، فيُخرج ورقة واحد منهم، أنت أليس اسمك بهذا العام كذا شوال حنطة وكذا شوال شعير وكذا كذا عندك فوق الأربعة خمسة مليون وتُعطينا 50 ألف، خذ لا نُريد، فيضطر الرجل فيحمل شوال المصاري يضعه عندهم كردة فعل انزعج الرجل ويقول: هذه نقودي خذوا ما تُريدون، أنا سمعت طبعا ولم أرَ سمعت، على كل المنطقة يعرفون بالأمر أخذوا منه 500 ألف ليرة وراحوا، في تلك الأيام قيمة الليرة السورية كانت قويةً جدًا.

وهذه الممارسة كانت موجودة على جميع المستويات ومع كثير من الناس، كانوا يتحاشون ويبتعدون عنهم، لكن الأحزاب الكردية يضغطون عليهم باعتبارهم يحاربون بالساحة، فمزقوا النسيج الاجتماعي الكردي مزقوا المجتمع الكردي مزقوا القيم الاجتماعية الكردية من خلال وجود هذا الحزب على الساحة السورية، مظلوم عبدي من عائلة كردية عائلة محترمة أبوه دكتور، أبوه كان كادر متقدم جدًا ليس قياديًا لكن كان كادر متقدمًا جدًا، يُعتبر الشخص الأول والثاني أو الثالث بالمنطقة بالحزب الديمقراطي الكردي فترة السبعينات.

بعد اعتقال قيادة الحزب الديمقراطي الكردي وتوجيه ضربة قوية للحزب من قبل الدولة والأمن، الناس كلها مثلما يقولون جلست في بيوتها، ابتعد الناس عن الحزب نتيجة الضربة، البعض خاف والبعض تأثر بصورة سلبية أخد موقفًا سلبيًا، أخي الدولة قوية وكذا وإلى آخره، وهو واحد منهم التزم الصمت وجلس في بيته.

 في فترة الثمانينات وبداية الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني في تركيا، بدأنا نسمع له نوع من العلاقات مع الحزب الدكتور خليل عبدي نوع من العلاقات مع الحزب وأن عبد الله أوجلان يزوره في البيت والعائلة بشكل عام توجهوا بهذا لاتجاه، ونتيجة توجه العائلة بهذا الاتجاه اتجاه حزب العمال الكردستاني مظلوم عبدي كان شابًا صغيرًا يدرس المرحلة الإعدادية أو الثانوية لا اعرف بالضبط التحق بهم إلى جبال قنديل، وصالح مسلم أيضًا من عائلة معروفة وعائلة وطنية ومحترمة وفيه صلة القرابة عشائريًا نحن من منطقة واحدة أنا بقرية جنب قريته عشائرية نحن من عشيرة واحدة، تقريبًا البرازيا، أهله ناس وطنيين طيبين صالح مسلم الوحيد بين أهله بين عيلة عائلته كبيرة، الوحيد بين أهله ربط مصيره بمصير هذا الحزب، أنا شخصيًا تفاجأت لماذا؟ بقي مستمرًا معهم، وسافر للسعودية ثم رجع وظل معهم، كشخصية بالمنطقة يظل معهم يساعدهم يُسير أمورهم، شخصيًا تفاجأت أنه من هذه العائلة، هذا صالح مسلم مع ان أغلبية العائلة هم أصدقائي وهم أقرباء لي طيبين جدًا، فكثير مرات أنا سألتهم، وقالوا لي: والله هذا خياره هو يتبنى هذا الفكر، وأنا سمعت أنه يترجم لعبد الله أوجلان كتبه باعتباره درس في تركيا يعرف اللغة التركية ينقلها من التركية إلى العربية لكن دور صالح مسلم بشكل علني وبشكل بارز شاهدناه في بداية الثورة استلم المناخ بداية الثورة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/02

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/9-02/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

1974 - 1988

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة عين العرب (كوباني)محافظة حلب-عفرين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

الحزب الديمقراطي الكردي في سورية البارتي - عبد الحكيم بشار

الحزب الديمقراطي الكردي في سورية البارتي - عبد الحكيم بشار

المحكمة العسكرية في حلب - النظام

المحكمة العسكرية في حلب - النظام

الشهادات المرتبطة