الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولات أجهزة أمن الأسد قمع الحراك الكردي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:19:24

2011 بدأت حركة التغيير العربي بدأت في تونس، وانتقلت إلى مصر وليبيا، على مستوى الشارع السوري وعلى مستوى الشارع الكردي وعلى مستوى الشارع السوري بشكل عام وعلى مستوى الشارع الكردي أيضًا الناس تفاعلت مع الأحداث الكبيرة جدًا التي صارت بتونس وبمصر وانتقلت إلى ليبيا، تحولت في ليبيا الانتفاضة حركة واجهت نظام القذافي و بدأت تُفكر بهبة شعبية في البلدان العربية لا بد أن تنتقل من مكان لمكان من دولة إلى دولة، وطبيعة النظام الإجرامي والاستبدادي في سورية مهيأ ليكون فيه هبة شعبية ضد النظام وتُواجه النظام في الشارع، لكن كسياسيين ما كنا نتوقع بهذا الشكل الكبير وهذا الشكل المنظم وهذا التحدي الكبير الذي أبداه الشعب السوري في اليوم الأول من بداية الأحداث حيث بدأت في درعا باعتقال أطفال درعا بسبب الشعارات التي كتبوها على الجدران.

من هذه الأمور اهتمت الناس بما يجري في درعا خاصةً بعد عملية اعتقال الأطفال، الناس كانت تُراقب الحدث بشكل فظيع جدًا، الناس مهتمة بشكل غريب وعجيب، بدرعا تم اعتقال تلاميذ طلاب المدرسة وإهانة أهاليهم، وهناك تحرك في درعا وهناك تململ في درعا، فكنا مهتمين بالأمر ونتابعه بكثير من الطرق سواء بالاتصالات مع السياسيين أو مع أهالي درعا أو مع ناشطين يتحركون ولو تحت الخفاء.

 الحركة الكردية بشكل عام وعلى مستوى سورية بشكل عام كنا نتوقع ما جرى في مصر تظاهرات شعبية ضخمة مدنية سلمية أو وقوف الجيش إلى جانب الشعب، وفي تونس، تجربة تونس كنا نتوقع سورية فيما إذا حدثت انتفاضة تحدث في سورية لا تكن تجربتها كتجربة مصر أو ليبيا أو تونس لأسباب: نحن نعرف طبيعة النظام وولاء الجيش العقائدي ولاءه للنظام وليس للشعب، مسبقا كنا ندركها ونعرفها ونعرف طبيعة النظام وحزب البعث وتربية الجيش، ومؤسسة الجيش هي مؤسسة تابعة للنظام أكثر ما تكون للشعب.

 كان تقييمنا المسبق للعملية بهذا الشكل، فلذلك كنا نتوقع أي مواجهة تصير بين الجماهير والنظام بين الشعب والنظام، سيتدخل الجيش لصالح النظام وستصير مجازر وكوارث وتصل الأمور إلى مرحلة خطيرة جدًا، لكن بنفس الوقت كان عندنا قناعة أنما يجري في المنطقة وما جرى في المنطقة لا بد أن تكون سورية أيضًا من ضمن هذه الحلقة.

 قلنا من اعتقال الأطفال في درعا وما كان يخرج من أخبار وما يجري في درعا من قبل أهالي الطلبة والناس تتضامن معها، وانتقلت لغير أماكن، وأتذكر في 15 آذار/ مارس [كان الاعتصام في 16 آذار/ مارس 2011 - المحرر] ناس ذهبوا إلى وزارة الداخلية وتقودهم الآنسة سهير الأتاسي، وفي بانياس وغيرها كلها كانت مؤشرات أن الحراك بدأ ولا يمكن أن يتراجع، إنما سيبدأ وينتشر ويمتد وينتقل من مكان إلى مكان، يمتد إلى جميع المدن السورية.

نحن كسياسيين وكشباب وناشطين كان يوجد اهتمام زائد بالعملية وترقب والتواصل مع بعض أن هناك شيئًا ما بدأ يحدث، وبها الحالة الناس كان لها اتصال مع بعض، الناس تتصل مع بعض تهتم بالأمر بشكل مباشر، بأواخر شهر آذار/ مارس في مدينة كوباني أنا ما كنت موجودًا بأول مظاهرة كنت أراقب، كنت بحلب، كنت على تواصل مع الشباب خرجت مظاهرة مشتركة كل الناس فيها كل الأحزاب فيها بما فيهم حزب الاتحاد الديمقراطي، لكن في المظاهرة كانوا يحملون صور أوجلان عبد الله أوجلان، فأنا فيما بعد اتصلت بالشباب: يا أخي الثورة بدأت بوادر الثورة بدأت لا يصير واحد يحمل صورة فلان، وكل واحد يحمل في كل منطقة كل واحد يحمل صورة جده صورة فلان صورة علان، الشباب قالوا لي: نحن بعد ما رجعنا من المظاهرة ناقشنا الأمر معهم وثاني مرة أي جهة تحمل أي صورة لأي كان زعيم قائد رئيس حزب ممنوع، هنا الشباب زادوا أعمارهم بين 20-18--30 -25 كانوا مهتمين بهذا الأمر يعني لا نحمل أية صور مظاهرة سورية، وبدأت الثورة شعروا الثورة بدأت فستكون شعاراتها مستمدة من الواقع السوري ومن متطلبات الناس ومن أهداف الحركة تكون معممة بشكل عام على مستوى سورية لا تكون في كل منطقة كل واحد يحمل هدف أو شعار أو يتغنى بشعار محدد، إنها حركة ثورة ، الثورة قبل أن تمتد للمدن بزيادة بشكل زيادة اعتبرنا أن صورة بدأت، في المظاهرات اللاحقة التي حدثت فيما بعد كانت أولًا حزب الاتحاد الديمقراطي اختلف معنا مع الحركة الكردية ومع الحركة الكردية والشبابية توقفوا عن المظاهرات، إنما نحن استمرينا بالمظاهرات والتزمنا بكل الشعارات التي تصدر عن قيادة الثورة، وصارت التنسيقيات تشكلت تنسيقيات بشكل كبير جدًا أكثر من تنسيقية صارت في المدينة، منها تنسيقية كبيرة أتذكر تنسيقية آلاند، كان فيها الشباب المتحمس حتى كانوا يختلفون مع الأحزاب الكردية الأخرى ومع جيلنا ونحن لا يمكن نتجاوز حدود التنسيقيات وشعارات الثورة إطلاقًا، حتى كانوا يختلفون معنا بهذه الأمور، للأمانة هي ثورة سورية ثورة الشعب السوري شعارها واحد وهدفها واحد مواجهة النظام والقمع والاستبداد، فالأحزاب الكردية لازم تكون حذرة لا تتدخل بشؤوننا من هذه الأمور.

 فنحن كنا سياسيين و منتسبين للأحزاب ولدينا تجربة، فكنا نحترمهم نشجعهم نحترمهم وإلى حد ما نحن بهذا الاتجاه ربما الحزب في الهرم السياسي العليا موقفه غير واضح بشكل جيد، لكن انخرطنا مع الشباب بالثورة في المظاهرات، والمظاهرات عادة بكل سورية تنطلق تقريبًا من الجوامع وبعد صلاة الجمعة، المظاهرات عندنا كانت في الفترة الأولى يوميًا ليست أسبوعية يومية ولا تنطلق من الجوامع تنطلق من ساحة لساحة لمكان آخر، لكن تحمل نفس شعار الثورة ونفس أيام الجمعة نفس شعار الثورة ونفس تسمية الثورة نعم النظام كان موجودًا بشكل لا شك النظام موجود لكن النظام تحاشى الاصطدام مع المظاهرات، فنحن فورًا عرفنا هذا التحاشي الصدام مع الناس وإطلاق الرصاص على الناس هي عملية عدم تخويف عدم المواجهة مع الأكراد حتى بالمستقبل عنده هكذا حللناها قيمنا هذا الأمر، النظام لا يريد مواجهة مع الأكراد يريد أن يبعث رسالة للأكراد أنتم شيء وغيركم شيء، لن نقتلكم، أنتم لكم وضع خاص، نوع من الفتنة واللعب على الوتر الطائفي والوتر العرقي، فالنظام لعين وكنا نفهم هذا الأمر ونستوعبه، توجهات النظام كنا نعرفها بعد اشتداد المظاهرات تفاجئنا أن النظام يضغط على المظاهرات ويُطلق الرصاص بالهواء.

 وبالنسبة لقرار الجنسية إعطاء الأكراد المحرومين من الجنسية صدر فيها مرسوم، فبنفس اليوم مظاهرات من كوباني لديريك للقامشلي لعامودا نحن لا نُريد الهوية [بل] نُريد الحرية، فلعبة النظام الناس الكرد استقبلوها باستهزاء، هل حرمان الأكراد من الجنسية لمدة 60-50 عام تعطيني في هذه اللحظة لتقنعني فيها بحيث ألتزم الصمت تجاه الثورة التي تحدث بداخل البلد، فألاعيب النظام نحن نرفضها ولا نقبل بها، ولم نعطيها اهتمام نهائيًا.

 في نيسان/ أبريل دعوة من رئيس الجمهورية إلى الأحزاب الكردية للحضور إلى دمشق لمقابلة رئيس الجمهورية، ولتقديم مطالبهم إلا أن القيادة الكردية تحت ضغط الجماهير -حتى تكون للتاريخ- تحت ضغط الجماهير والشباب والتنسيقيات والشارع الكردي، تحت الضغط وتحت الشعارات التي كانت، والقيادة مجتمعة في بيت شخص في القامشلي كانت تُحيط ببيته مجموعة من الشباب وناس وعالم، هتافات لا تذهبوا إلى الجلاد، فرغم انه أرسل طائرة إلى مطار القامشلي لإحضار الوفد الكردي إلى دمشق، وبعد الاجتماع والتداول بعض الآراء كل حزب استمعوا لبعضهم، تم رفض الذهاب إلى دمشق تم مقاطعة مقابلة النظام.

صار شيء غريب وعجيب القيادات في الصف الأول دائمًا كانت حذرةً، بينما قيادات في الصف الثاني والأعضاء الحزبيين وجماهير الحزب كانت منخرطةً في الثورة تتجاوز قرار القيادة، لكن بشكل عام اضطرت القيادة إلى الاستجابة لشعور الناس ومطالب الناس.

 في حزيران/ يونيو أو تموز/ يوليو صار تطابق بين القاعدة والقيادة، والقاعدة النظام لازم يرحل، وبالنسبة لرفع العلم الكردي نحن لا نرفعها بمعنى نُريد دولة، ونحن شعب نُريد دولة وانفصال و و..

 العلم الكردي أينما كان في أي زمان ومكان وحتى في أيام النظام أُقيم حفلة داخل البيت داخل نيروز ما نيروز عبارة عن رمزية ليست قصة لما الواحد يحمل العلم تمييز أنا كردي وحلم ليس أكتر يعني رمزية كردية، لكن خلال المظاهرات كان يُرفع علم الثورة وإلى جانبها كان بعض الناس يرفعون العلم الكردي، لكن علم الثورة ظل معلقًا فوق رؤوسنا طيلة أيام الثورة وطيلة أيام المظاهرات ولا نتخلى عنه أبدًا ونعتبره الأساس في تظاهراتنا.

 عبد الله أوجلان شخص يقود حزب العمال الكردستاني، حزب تركي له أهدافه له مشروعه، نحن أكراد سوريون لنا وضع خاص، ورفع صورة أوجلان في شوارع المدن الكردية في سورية ماذا تعني؟ مشكلة لذلك كان لنا حساسية تجاه هذا الأمر، ونرفضه بشكل مطلق.

 إلا أن الحزب في تموز/ يوليو حزب الإتحاد الديمقراطي أعلن في 19 تموز/ يوليو 2012 ثورة اسمها ثورة روجافا 2012 ثورة تموز، كنا نسأل من هم؟ ثورة تموز ضد من؟ نحن بالشارع بالمظاهرات ضد بشار الأسد ونُطالب بإسقاط بشار الأسد وإسقاط النظام، فأنتم ثورتكم ضد من؟! ما في جواب.

 في19 تموز/ يوليو 2012 انسحبت الدولة سلمت المقررات مقرات الدولة سلاح الدولة سيارات الدولة كلها لل PYD وانسحبت من المدينة، المظاهرات لم تتوقف ودائمًا كانت بالآلاف، وأحيانًا كلما يكون حدث هام في سورية يكون عدد المظاهرة أقوى وأكبر وأكثر عددًا من التي سبقتها.

 طبعًا الظروف التي تمر فيها الثورة والأحداث التي تحصل في الداخل، أنا أتذكر ردًا على "مجزرة بانياس" استجابت الناس وكانت الأعداد بالآلاف ردًا على "مجزرة الحولة" أيضًا، تواصلنا مع البعض تفاجئنا الساعة الواحدة ليلاً تخرج الناس إلى الشارع، تتذكر أنت "مجزرة الحولة" الناس كلها خرجت ليلًا، فكانت استجابة سريعة لأي حدث أو أي مجزرة يرتكبها النظام ضد الشعب على مستوى الخارطة السورية، كنا نفكر كسوريين نفكر نحن ضد النظام نظام القتل والإجرام والاستبداد ليس لدينا أي حساسية تجاه الآخر، وكنا نعتز بالشعب السوري الذي يُطلق شعارات فعلًا "واحد واحد الشعب السوري واحد".

 سموا جمعة "آزادي" تقديرًا لمشاركة الأكراد لإخوتهم كان هناك تفاعل وتفاهم ووحدة حال ووحدة مصير من خلال الشعارات بين كل مكونات الشعب السوري لا يتحسس أحد أنه كما قيل فيما بعد: العرب السنة و و..

حقيقةً الثورة كانت ثورة شعبية لكل الشعب السوري، إنما النظام وأعداء الثورة كانوا يستخدمون هذه العبارات هذا كردي وهذا كذا. كنت في حلب وأحضر لكوباني كنت مسؤولًا بالحزب في كوباني أيام أكون في حلب أيام أكون في كوباني، بداية الثورة يعني الأربع خمس أشهر الأولى ست شهور الأولى حتى عشرة شهور أذهب و أعود لأن طريق كوباني حلب كان مفتوح والمظاهرات داخل مدينة حلب، لم يخدم الناس على المظاهرات في أطراف حلب كانت كلها مظاهرات وتحدي للنظام ويوميًا بشكل يومي وبشكل أسبوعي فحلب مدينة تجارية والنظام كان يُركز عليها يبدو النظام ضغط على أهالي حلب عن طريق التجار عن طريق العوائل عن طريق الناس عن طريق مراكز القوى داخل المجتمع الحلبي، حلب تأخرت كثيرًا عن المظاهرات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/16

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السوريةالحراك السياسي الكرديحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) PYD - الإدارة الذاتية

كود الشهادة

SMI/OH/9-05/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

3/2011 - 7/2012

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة عين العربمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة الحسكة-مدينة القامشلي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

رئاسة الجمهورية العربية السورية (النظام)

رئاسة الجمهورية العربية السورية (النظام)

وزارة الداخلية - النظام

وزارة الداخلية - النظام

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

الشهادات المرتبطة