الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اقتحام "داعش" لكوباني وتهجير المدنيين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:01:23

داعش كانت تُسيطر على جميع محاور المنطقة سواء كان في تل أبيض أو صرين أو جرابلس أو منبج بقيت منطقة كوباني أو عين العرب كوباني هي جزيرة بين وجود داعش وتمدد داعش، فكنا نتوقع أن يصير الهجوم على كوباني في ظل عدم تفاهم طرفي الصراع على الأرض، جهة إرهابية تدعي أنها إسلامية وجهة علمانية جهة حزب سياسي حزب علماني حزب الإتحاد الديمقراطي، كان الصراع والمواجهة متوقعًا، نتيجة الاحتكاك في بعض المسائل هنا وهناك، أصبح واضحًا أنه سيصير هجوم، صارت لدينا معلومات نحن بالمجلس الوطني الكردي صارت معلومات أيضًا أن الهجوم قادم، للتحذيرات التي كانت تصير بمنبج و بتل أبيض وبجرابلس من قبل داعش، كان هناك ناس أكراد موجودين ناس موجودين ولنا أصدقاء يتصلون معنا، أن الجماعة تقوم باجتماعات للدخول إلى المنطقة.

 طبعًا نحن كمجلس وطني كردي كنا دائمًا يعني في لقاءاتنا مع حزب الاتحاد الديمقراطي كسلطة أمر الواقع، كان أحيانًا يكون هناك لجنة أو وفد للحفاظ على وضع المنطقة، كنا نتواصل معهم، أخي هذا تنظيم إرهابي وتنظيم يملك كل أسباب القوة والإمكانيات، وضع المنطقة في خطر، كيف سبل المواجهة أو استخدام طريقة بحيث لا يتقدمون للمنطقة أو الخروج من الوضع بأقل خسائر.

 فكنا نُناقش هذه الأمور، لكن كان قرارهم لا يردون علينا، فكان قرارهم أنه في حالة قدومهم نُواجههم بالرصاص، صراحة كانت قناعتنا نحن على قناعة تامة أنه لا يمكن أن نُواجه داعش بهذه الإمكانيات الموجودة بالآلاف، طبعًا كان عددًا لا بأس به، لكن السلاح ليس بقدرة داعش والترتيب والتنظيم والإمكانيات لا أتوقع تكون ناس تُواجه قوة داعش، والدليل على ذلك لما داعش بدأ بمحاور القتال صار يتقدم بسهولة.

 أول ما بدأت داعش التقدم من الناحية الشرقية من منطقة تل أبيض ومنطقة عين عيسى، وتقدمت إلى القرى الكردية التابعة لكوباني ومن المنطقة الجنوبية والغربية من جميع المحاور، والناس لما وصلت الأمور إلى حد الاشتباك، طبعًا أقرب القرى كانوا يتقدمون باتجاه المدينة يلجؤون إلى المدينة، وكلما تقدمت داعش كلما الناس حملت أولادها وأغراضها، ومن استطاع التوجه للمدينة باعتبار مدينة هي مركز، ولهم اقارب فيها.

نعم صارت المجزرة في قرية اسمها برخ باتان، صارت فيها مجزرة راح ضحيتها بالعشرات، لماذا يقتحمون القرية؟ يقتحمون القرية لوجود PYD هناك، واقتحموا القرية وقتلوا عناصر PYD وقتلوا المدنيين وقتلوا أهل القرية بالفعل كانت مجزرة راح فيها حسب معلوماتي أكتر من 60-50 تقع بالمنطقة الجنوبية للمدينة، طبعا PYD كانت تُدافع بشكل تكتيكي وتجعل الناس تتراجع للخلف، ثم تترك المواقع بسبب أنها ليس عندها إمكانية المواجهة المباشرة، فالدفاع بسيط وتهجر الناس للخلف صار نوع من الحماية للناس حتى يتراجعوا.

 بهذا الشكل استمرت العملية من أواخر آب /أغسطس 2014 إلى منتصف أو دعنا نقول عشرة أيام الأولى من أيلول/ سبتمبر كان وصول داعش إلى المدينة، داعش لما تقدمت بالقرى بقرى المنطقة من ثلاثة محاور من الجهة الشرقية والجنوبية والغربية، الجهة الشمالية تركيا، فتقدمت داعش، طبعًا كان عندها السلاح وجميع الإمكانيات العسكرية تقصف بالمدفعية وتقصف بالراجمات وتقصف بالدوشكا بالسيارات، وتقتحم، طبعا باعتبار المنطقة واسعة جدًا منطقة كوباني، فتقدمت نحو المدينة، لما اقتربت من المدينة بكيلو مترات بدأت تقصف المدينة بشكل عشوائي، منطقة مفتوحة لا يوجد شيء، الجسر لا يمنع الجسر من تقدمهم، لا يوجد نهر لا يوجد وادي عميق، منطقة مفتوحة فجروا الجسر، فنزلوا من تحته، ليست مشكلة.

 طبعًا نحن من المجلس بهذه الحالة صرنا من الناس لا يوجد بأيدنا سلاح ولا قرار، والقرار السياسي أو قرار العسكري في يد PYD ، ونحن كلما هنالك صرنا نُشجع الناس لا تخافوا، مثلًا نرفع من معنويات الناس لموا حالكم تهيأوا حالكم جهزوا حالكم في احتمال تدخلون إلى تركيا، توجيه للناس.

 أغلب أعضاء المجلس كانوا متواجدين بين الناس تقريبًا، وحين صارت داعش على أبواب المدينة صارت زحمة وصارت أزمة والناس بعشرات الآلاف، الناس في الشوارع وأمام بيوتها، وناس تسأل ناس إلى أين؟ والنتيجة وما العمل؟ ناس خائفة وناس تعيش في حالة هلع، هي حرب أصوات المدافع وأصوات القذائف وأصوات الرشاشات ودوشكات، صارت الناس تسمع على مقربة من مداخل المدينة، لم يعد هناك مجال للحركة إطلاقا، الناس مستنفرة والناس تُجهز حالها وتخبئ أغراضها، وتحاول حمل النقود وتحاول حمل المؤن التي يمكن حملها بجيبه بحقيبته، وتوجهت الناس إلى حدود تركيا، نحن على الحدود مباشرة، مدينة على الحدود فالناس طلعت من المدينة باتجاه الحدود بمئات الآلاف، يوم 16-15-14-13-12 وأنت طالع، PYD حكت للناس طلعوا نعم طلعوا باتجاه تركيا، نحن سنقاوم داخل المدينة كانت مسكرة و منعوا الناس خلال ساعات لكن الحشود الكبيرة من الناس شكلت مأساة حقيقية نساء وأطفال وشيوخ ومدنيين وبمئات الآلاف، منطقة عدد سكانها مع المدينة تجاوز400 ألف نسمة، فبالأخير كأنه جاء قرار سياسي من الحكومة التركية فتحوا الحدود في عدة أماكن، دخلت الجرافات التركية فتحت الحدود، لأن الحدود كان فيها ألغام أمنوا الطريق وبدأت الناس تدخل لتركيا، والخيرين من أهالي تركيا والحكومة التركية خصصت سيارات مئات السيارات لنقل الناس إلى مدينة سروج مدينة أورفه والقرى التي حولها، فصارت مشهدًا غريبًا وعجيبًا، مشهد مروع عشرات الآلاف من الناس في البرية و الحقول والمرضى والجو حارفي بداية أيلول/ سبتمبر في الصيف الجو حار، وأنا بالصدفة قبل أن يدخلوا المدينة وقبل كم يوم أنا جئت إلى تركيا على عنتاب، لما صار الهجوم وتقدمت لعدة محاور صرت أراقب الأمور والأحداث وتطورات الأحداث نعم، شباب المجلس جميع أعضاء المجلس ومن الساعات الأولى نظمنا وتواصلنا مع الائتلاف، تلقينا منهم الدعم، وجاءنا دعم من الخارج من أكراد الخارج، دعم بسيط ليس بالدعم الكبير.

 اعتبارًا من اليوم الثاني والثالث من النزوح بدأنا بإمكانيات المجلس وبدعم من الائتلاف نشتري بطانيات وإسفنجات ومخدات، وبعض الضروريات، في بداية الأمر خلال أسبوع عشرة أيام كنا بالميدان نمد الناس بالبطانيات وبالمستلزمات الضرورية، الواحد يقدر ينام و الأكل أيضًا، جمعيات ساهمت و شخصيات أيضًا، كان الناس أحضروا سياراتهم و جراراتهم على الحدود بالآلاف كانوا ينامون على الحدود داخل الحدود التركية، ناس كانوا يقدمون لهم الأكل بمبالغ ضخمة يقدمون الأكل 10 آلاف يقدمون المياه ل10آلاف شخص، فنحن بالمجلس ساهمنا عدة مرات بنفس العملية من تقديم الأكل ومن تقديم المياه، مياه القناني موجودة، لا يوجد أحزاب، ائتلاف نحن علاقتنا مع الائتلاف تلقينا دعمً كبيرًا جدًا من الائتلاف، نعم كان من اللحظة الأولى كانوا موجودين عناصر أعضاء المجلس الوطني الكردي الذين كانوا بالائتلاف، ومعهم شباب من الإخوة العرب أعضاء الائتلاف تواجدوا بين الناس وتواجدوا على رأس توزيع المساعدات، ودعمونا بطريقة تسلسلية دعمونا على مراحل في العشرة أيام الأولى بعد 20 يوم وبعد شهر بهذا الشكل، دعم جيد جدًا تجاوز 300-200 الف دولار.

شكلنا لجنة من المجلس من الائتلاف كانت اللجنة تنظم الأمور تشتري المساعدات وتنظم الأمور، مخيم سروج تركيا أقدمت على إنشاء المخيم، وفتحت المجال للناس للذي ليس عنده إمكانية للذي ليس عنده مأوى صارت الناس تُسجل وتنضم للمخيم، والمخيم كان جهزوه بشكل جيد من تمديد المياه والكهرباء، كان المخيم إلى حد ما جيدًا.

 المعركة كانت مستمرة بالمدينة أيام وأيام تجاوزت شهرين داعش أول ما تقدمت بالنسبة للمدينة لدينا قرى شرق المدينة شرقي جنوب المدينة قرية قره حلنج قرية شيران قرية مقتلة بدك تعتبر سقوط هذه القرى دخولها للمدينة، لأن قرية مقتلة وأنا واحد من أولاد القرية هي ملاصقة للمدينة حي من أحياء المدينة دخلوا فيها، ودخلوا في قرية عرب بينار ، نقول قرية شرق المدينة كما كانت قرية سارة حي من أحياء المدينة دخلوا بالمقتلة وبعرب بينار، ومن الجهة الجنوبية دخلوا بقرية اسمها ترمك الملاصقة للمدينة، ثم تقدموا، نحن نقول بكانية عربة قرية عرب بينار تل صار في شرق المدينة صار في حي من أحياء المدينة، فسيطروا على التل وسيطروا على جبل مشتى النور المطل على المدينة، جبل كبير وواسع جدًا من يُسيطر على مشتنور يُسيطر على المدينة، كنا متوقعين هذا الشيء، قوة داعش كانت أضخم وأكبر وأشرس، فكان متوقعًا يسيطرون، وأين ما ذهبوا يسيطرون.

 لم تكن لدينا قناعة ستصير فيها مقاومة بمعنى مقاومة طويلة، ويمنعون داعش لعدم وجود تكافؤ الإمكانيات، سألنا منهم أكثر من مرة ماهي الخطة التي عندكم؟ وبمَ تُفكرون؟ وماذا تنوون؟ قال: خارج المدينة لا نستطيع مقاومتهم، قوة كبيرة جدًا وقوة شرسة تملك السلاح، لكن سندافع عن المدينة، لكن بنفس الوقت كنا نُناقش بعض الناس الدفاع عن المنطقة عن المدينة بأي طريقة لا يوجد سواتر ولا خنادق ولا إمكانيات، كانوا مقتنعين أن المعركة الكبرى ستصير داخل المدينة، من تقدم داعش ما كانت المقاومة عنيفة كان هناك مقاومة لكن ليست المقاومة العنيفة التي تصير في المدن.

 دخلت داعش المناطق الشرقية والجنوبية، واستمرت داعش إلى وسط المدينة، سيطرت على وسط المدينة، ظل الحي الغربي بالزاوية الشمالية الغربية الوحيد الذي ظل صامدًا ولم يسقط، المنطقة الغربية من المدينة باتجاه الحدود شمالًا في هذه الزاوية استمرت المقاومة إلى أن تدخلت فيها قوات التحالف، القصف بالطيران.

 في هذه العملية كانت الاتصالات مع الرئيس ؤ مستمرة، وكوسيط لدى التحالف أيضًا لدى التحالف الأمور صارت تُناقش على أعلى مستوى، كيف نمنع سقوط كوباني، بوقتها أنا كسياسي اقتنعت بوجود إرادة دولية وإرادة إقليمية بما فيهم تركيا وإقليم كردستان أن كوباني يجب ألا تسقط، على هذا الأساس صار دعم دولي وأمريكا طالبت أن الصمود خلال ساعات من الدخول ، فبدأ القصف بشكل مفاجئ على مواقع داعش، واستمرت المعركة فيها أكثر من شهر ونصف، كان القصف عنيفًا ومدمرًا أدت إلى تدمير المدينة بالكامل البشمركة دخل البشمركة بقرار من برلمان كردستان وبتشجيع من الرئيس البرزاني عددهم حوالي 150 مقاتل كقوة رمزية، ومعهم سلاحهم دخلوا عن طريق إبراهيم الخليل وأتوا على مدينة أورفا ثم سروج ثم دخلوا كوباني كقوة رمزية وداعمة لصمود المقاتلين و"الجيش الحر" معهم والعقيد العكيدي (عبد الجبار العكيدي) بوقتها كان تواجد في كوباني و"الجيش الحر" كان تابعًا للواء الرقة منبج كان فصيل من منبج كان يقوده شاب استشهد أبو ليلى (فيصل عبدي بلال سعدون) بما أن داعش الناس كلها اتفقت تجمد خلافاتها لمواجهة داعش.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/10

الموضوع الرئیس

المعركة ضد داعش

كود الشهادة

SMI/OH/9-09/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

9 - 10 / 2014

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة عين العرب (كوباني)

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني الكردي

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

التحالف الدولي ضد داعش

التحالف الدولي ضد داعش

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

لواء الرقة - الرقة

لواء الرقة - الرقة

الشهادات المرتبطة