منذ دخول داعش إلى أكثر أحياء المدينة دار فيها قتال عنيف جدًا، وسبق هذه الحالة اتصالات إقليمية ودولية وإقليم كردستان رئيس مسعود البرزاني لعب فيها دورًا مهمًا جداً من خلال تواصله مع تركيا مع دول التحالف قدر يقنعهم بتدخل التحالف لضرب داعش وإلا المدينة ستسقط، وسقوط المدينة يعني الشيء الكبير، هناك حساسية نحن نعرف تجاه الأقليات تجاه مكونات الشعب السوري بالنسبة للأكراد وللمسيحية، فكان هناك تشجيع دولي، استجابوا للطلب وبرلمان كردستان وافق على إرسال قوة رمزية من البيشمركة دخلوا كوباني بحوالي 150 من مقاتلي البيشمركة ومعهم سلاحهم وسياراتهم آ كانوا مجهزين كل شيء، فبدخول البشمركة و قوات التحالف استمرت إدارة المعركة العنيفة والمدمرة للمدينة من قبل طيران التحالف ومن قبل طرفي الصراع، استمرت المعركة فيها أكثر من شهر، وكانت نتيجته تدمير المدينة بالكامل شبه كامل ما عدا الحي الغربي، وهي منطقة محدودة جدًا وظلت سالمة إلى حد ما من خروج داعش من المدينة، ظل الطيران والقوى المقاتلة على الأرض كانت من قبل الاتحاد الديمقراطي أو من البشمركة تلاحقهم من قرية لقرية، أصبحت داعش معنوياتها ضعيفة، وتنسحب بقتال بسيط تنسحب من القرى لأن الأرض مكشوفة، وقصف الطيران عنيف، فتحررت المنطقة من خروجهم من المدينة خلال عشرة أيام 11 يوم أسبوعين كانت المنطقة تقريبًا كلها محررة من داعش، فنحن بالمجلس الوطني الكردي من دخلنا على تركيا نحن مدنيين غير مسلحين فمن جملة الإجراءات ومثلما يقولون واجبنا تقديم الإغاثة للناس، وتقديم الممكن للناس.

تلقينا سبق وقلنا من الائتلاف دعمًا قويًا، من خلال العملية كان لنا لقاءين اجتماعات سياسية من المجلس، المجلس مداوم بشكل مستمر اجتماعاتها مفتوحة، قررنا أن المعركة دائرة بالمدينة ومن جملة قرارنا أنه يتحتم علينا أو من واجبنا نُشارك في القتال ضد تنظيم إرهابي متوحش دخل على المدينة وعلى القرى.

 بما أن القوى الموجودة لا تكفي لمواجهة داعش فنحن تدارسنا الوضع كمجلس محلي لمدينة كوباني المجلس الوطني الكردي قررنا بالإجماع تشكيل قوة عسكرية والمساهمة في قتال داعش، شكلنا وفدًا مؤلفًا من ثلاثة أشخاص وأرسلناهم إلى داخل المدينة والمعارك محتدمة للالتقاء مع حزب الإتحاد الديمقراطي أو قوات YPG للتشاور مسموح يوافق إذا يوافقون على المشاركة بالقتال نحن مستعدين، ما كان عنا سلاح مجرد سلاح أهالي يعني موجودة بواريد وما بواريد إلى حد ما موجودة، فزودنا الوفد بفكرة نحن مستعدين نُشارك معكم بالقتال ضد داعش داخل المدينة في المعركة بقدر ما نملك من إمكانيات بسيطة إمكانيات عسكرية بسيطة سلاح بسيط، و بحيث أنه يكون جزء من المعركة الموجودة بالساحة.

 نحن نستفيد منها ومستعدين نقدم 200-150 مقاتل مبدئيًا، والناس كانت متحمسة والشباب كانت موجودة وفي الساحات، مدينة سروج تنتظر الموافقة للدخول والقتال ضد داعش، ذهب الوفد و بقي ثلاثة أو أربعة والتقى بالبيشمركة PYD رفضوا بشكل من الأشكال أنتم تلبسون لباس PYD و تحت الشعارات وإشارات الـ بي يي دي مقاتلي البيا دي تكونوا موجودين على أرض رفضناها نحن كان مطلبنا بدون شعار، العسكري يلبس عسكري والمدني ليكن مدني يحمل سلاح وما المشكلة زيادة، فتحججوا سنتصل وسنأخذ أمر ثم نجاوبكم اليوم مساء، تهربوا من القبول بمشاركتنا بشكل رسمي إلى جانبهم، بتقييمنا حرمان المجلس من المشاركة حتى المجلس لا تصير له دعم جماهيري، هذه الفرصة لا نعطيكم إياها، واحد يقول لا نعطيكم الفرصة لتتظاهروا فيها أنكم دافعتم عن المنطقة، مع الأسف الشديد كانت نوايا المجلس ليست هكذا إنما مجرد المشاركة والدفاع عن المنطقة عن المدينة، فهم سمحوا للبشمركة من كردستان وما سمحوا لأهالي المنطقة أبناء المدينة يدافعون عن المدينة بكل شرف، مع الأسف طبعًا البشمركة من منطلق البشمركة قوة محدودة وقوة غريبة عن المنطقة، وبقوة منظمة غريبة عن المنطقة أتت بقرار وسترجع بقرار، بينما مقاتلي المجلس الوطني الكردي إذا قاتلوا ودافعوا عن المدينة وتمرسوا بالقتال في المستقبل يكونون عائق أمام تواجدهم العسكري، أهالي المنطقة مع المدينة كل الناس بدون استثناء لم يبقَ شخص واحد مدني في منطقة كوباني من حيث القرى ومن حيث المدينة فقط ظل المقاتلين بعض المقاتلين، والسبب ممارسات داعش بالمنطقة كانت تُطوق مدينة كوباني كان له ممارسات في الذبح.

الناحية الثانية كانت عملية سنجار هي الأهم قتل الناس وسبي النساء والبنات، والمعلومات الواردة من سنجار فظيعة جدًا وإجرامية ، فالناس خوفا على أرواحها وعلى كرامتها وعلى شرفها، كان من البساطة جدًا أنه يقرر اللجوء بحيث لا يكون تحت رحمة داعش، داعش لما تتقدم في المنطقة الجنوبية في قرية برخ بوطان لما قتلوا 60-50 شخصًا بنفس القرية، وهي قرية صغيرة ليست كبيرة لا تتجاوز 30 بيتًا على ارتكاب مجزرة، فالناس شكوا بنوايا داعش أنها سترتكب مجازر، نعم نحن مسلمين وسنة نحن كأكراد سنة لكن داعش بإجرامها في المناطق التي حولنا وتجربة سنجار بغض النظر أن أهالي سنجار إيزيدية كانت رسالة إجرامية وصلت للناس، تحاول تنقذ نفسها ولا تكون تحت سيطرة هذا التنظيم.

 بعد انهزام داعش أو خروجها من المدينة نحن تفاجأنا الناس كانت عيونها ترجع لبيوتها، ما زال الناس موجودون في الشوارع والساحات بدون عمل، والقسم الأكبر ينتظر تحرير المدينة، تطورات الأحداث السياسية اللاحقة لما خرجت داعش، الناس مع الأسف الشديد تفاجأت أن المدينة مدمرة بالكامل مدينة رعب مدينة خوف مدينة جثث مدينة دمار خراب لا يوجد شيء اسمه مدينة، الناس تألمت كثيرًا، وكانت واحدة من الأسباب الرئيسية أن الناس بدأت تلتجئ للمدن التركية الداخلية لتنظم أمورها لتساهم في العمل لتأمين معيشتها، لم يرجعوا في بداية الأمر لم يرجع أحد ظلت فترة لم يرجع الناس، دخلوا المدينة رجعوا أخبروا الناس بحالة بوضع المدينة المأساوي فظلت العملية الناس هناك ناس ما عندهم إمكانية عمل داخل تركيا اضطروا للرجوع نسبة بسيطة جدًا، نحن شعرنا أن الناس لن ترجع لأسباب مدينة مدمرة والناس رد فعلها على تصرفات PYD أيضًا.

 صحيح تنظيم إرهابي وداعش إجرامي وكل الناس كانت في مواجهتها إن كان بالسلاح إن كان معنويًا، لكن الناس بنفس الوقت حملت المسؤولية لتصرفات PYD لأنه لم يستطع أن يتحاشى هذه المعركة ليقوم بدوره ويحافظ على المنطقة وعلى وضع الناس، وكانت من جانب تُواجه داعش ومن جانب تعمل بروباغندا للحزب، فكانت حالة كارثية فعلا سياسة غوغائية سياسة غير مدروسة أدت إلى ما أدت إليه الأمور.

بعد فترة من خروج داعش بدأ الناس الذين لديهم إمكانيات على الأرض الذين لديهم أراضي مساحات كبيرة، فاضطروا لإرسال واحد من العائلة ليشرف على الأرض ليزرع ليحرث بشكل تدريجي وبإزالة الركام من المنطقة، بعض القرى دُمرت بشكل عام لأن الناس كانت تنسحب من القرى فظلت فترة طويلة جدًا 20 إلى 25% من سكان المنطقة فقط رجعوا على المنطقة بعد سنين، وحتى الآن أكتر من 60% من سكان المنطقة لم يعودوا إلى كوباني وقراها، منذ استقرت الأمور إلى حد ما و بدأ تشجيع الناس المضرورين والمضطرين ليرجعوا لكوباني، رجع قسم إلى حد ما للمدينة.

 كانت المدينة مدينة أشباح لكن رجع قسم من الناس نقول 20% 25% أو أقل، تفاجأوا في يوم من الأيام ليلًا أن هناك صوت رصاص وهناك حرب شوارع وهناك ذعر وخوف وحرب لا يعرف ماذا يحدث؟ بدأت الساعة 11:30 في الليل للساعة 7:00 صباحا يقتلون الناس ويهجمون على البيوت ويذبحون الناس بدون رحمة بدون سبب بنت وامرأة أو طفل أو رجل مسلح أو غير مسلح، كانت مجزرة حقيقية بتلك الليلة تجاوز عدد القتلى 250 وعدد الجرحى نفس الشيء في ليلة واحدة كارثة كبيرة جدًا، فهذا السؤال المهم طرحنا هذا السؤال كأحزاب سياسية وكمجلس وطني كردي من كان يحمي المنطقة؟ كيف دخلوا؟ كيف يستمرون بقتل الناس وذبح الناس وملاحقة الناس في كل أحياء المدينة من ساعة 12:00 ليلًا إلى الساعة 7:00 صباحًا أين كانت القوات الموجودة قوات الحماية القوات الموجودة داخل المدينة، لماذا لم يواجهوهم؟ لماذا لم يشتبكوا معهم؟ لماذا لم يقوموا بحماية الناس؟ ظلت تُقتل من الساعة 12:00 بالليل إلى الساعة 7:00 كان سؤالًا حتى الآن مطروح بعد يومين أو ثلاثة صدر بيان من الإدارة ما تسمى بالإدارة الذاتية بيان ركيك جدا لا توضيح فيها لما حدث ولا توضيح للنتائج الكارثية التي صارت، مذبحة رهيبة، الناس تفاجأت طيب من هؤلاء؟ وأين ذهبوا؟ ومن أمسكتموهم أين؟ ولماذا لم تحاكموهم علنًا؟ ولماذا لا يوجد بيان رسمي وتوضيح رسمي حول المجزرة؟ حتى الآن يسود الغموض بكل معنى الكلمة.

 فبعد تدمير المدينة وانسحاب داعش، هزيمة داعش PYD اقترح يعملون قسم كبير جدًا من المدينة متحفًا حربيًا لترك صورة للناس عن معركتنا مع داعش دخول داعش إلى كوباني حدث فيها كارثة وتدمير وهذا نموذج عن التدمير فأخذوا مساحة كبيرة جدًا من المدينة لإقامة متحف عسكري للمستقبل بالسياج، الناس بدأت إزالة الركام بدأت تبني، فصارت خلافات ومعارضات من الأهالي وقلصوها فيما بعد لكن ظلت العملية جارية حتى الآن، قسم من المدينة أنا أمس رأيت البعض من أهالي المدينة الذين شملتهم مساحة المتحف لم يعوضوهم بشيء حتى بمسكن أو بأراضي أو بمبلغ، فحتى الآن الأمور جارية بين الإدارة وبين الناس أصحاب المصلحة الحقيقية بالمنطقة التي وضعوا عليها إشارة متحف.