سيطرة جبهة النصرة على مقرات ذئاب الغاب في الزنبقي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:25:04:15
أنا وقعت على الأرض وعندما وقعت رأيت الموت، وأنا رأيت الموت عدة مرات وأنا لا أعرف إذا كان لديكم فكرة عن هذا الموضوع، وأنا رأيت الموت وهو يمرّ عليك مثل الشريط السريع جدًا وترى كل الأشخاص الذين تحبّهم من الذين ماتوا تراهم أمامك خلال أجزاء من الثانية، وتخيّل لي -وأنا شعري كان طويلًا- وأنا تخيّل لي أن عنصرًا من جبهة النصرة أمسك بشعري وبدأ يقطع رأسي من الخلف، وقطع الرأس ورماه لصديقه ورفسه صديقه بقدمه، وكل هذا خلال أجزاء من الثواني فصدر مني صوت لا شعوري وهم لا يبعدون عني أكثر من 30 مترًا كحد أقصى وكانوا مجموعة أكثر من 20 شخصًا فصرخت بصوت لا شعوري وقلت: لا يا الله لا هذا آخر ما سيحصل بي؟! فسبحان الله فعدتُ ووقفتُ على قدمي وأطلقت عليهم قذيفة ثانية وهربت.
وهذه المنطقة يوجد فيها الكثير من الأشجار وأصبحت خلف المنازل وجاءت مجموعة من المقاتلين وكان من بينهم شاب لا أنساه أبدًا وأنا سميت ابني على اسمه وهو شاب صغير عمره تقريبًا 18 سنة وهو من قريتي ومن أقاربي وأهلي واسمه علي الحنش، وسمعت هذا الشاب وعندما رآني قادمًا بهذا الاتجاه وهم قد أتوا بذاك الاتجاه مجموعة من الشباب 10 أو 15 شخصًا من مقاتلي لوائي سمعت هذا الشاب يقول لهم: القتال حتى الموت والقتال حتى آخر طلقة (رصاصة) والمهم أن يخرج خالي أبو محمود على قيد الحياة وجميعنا نموت والمهم أن يخرج هو على قيد الحياة، وأنا لا أنسى هذه الكلمات، وكان من بين هذه المجموعة أحد أولادي وهو عمر وفعلًا تصدّوا للمجموعة التي كانت تطاردني وحصل اشتباك بينهم ونتج عن هذا الاشتباك استشهاد كل المجموعة إلا ابني، وطبعًا استمرت المجموعة بالاشتباك مع عناصر جبهة النصرة الإرهابية وأحرار الشام وأنا وصلت إلى زاوية النهر ثم جاءت مجموعة ثانية كانت موجودة عند النهر وبدؤوا يطلقون النار نحوي وأنا لم يكن عندي فرصة للنجاة وقلت في نفسي وقت [أن] وضعت الموت نصب عيني: يجب أن أموت في تركيا لعلهم لا يأخذون جثتي ويمثّلون بها ويصوّرون مقاطع فيديو، وكان من الخطأ أن أدخل إلى تركيا لأن تركيا هي أرض قاحلة ولا يوجد فيها أشجار وهذا خطأ عسكري.
ولكنني دخلت إلى تركيا واستمر إطلاق النار نحوي فوجدت في تركيا بعد أن دخلت لمسافة 20 مترًا تقريبًا وهنا بدأت الرؤية تصبح واضحة وتقريبًا ستطلع الشمس، فوجدت امرأة من أقاربي وهي زوجة ابن عمي وهذه المرأة كان لها دور فاعل في اللواء وكانت تطبخ لجميع العناصر على الجبهات وكان عندنا مطبخ يقوم بإطعام تقريبًا 1000 شخص في اليوم وهي كانت المشرفة عليه وهي من تطبخ بدون أي أجر وكانت تخدم جميع عناصر اللواء وتطبخ لهم بدون أي مقابل هي وزوجها وعائلتها، وهذه المرأة كانت المشرفة على الطعام وبيتها تعدّه ولم يكن لديها بنات من أجل مساعدتها، وهذه المرأة هي أم شادي فرمت نفسها وحمتني وكان معها أحد أبنائها وهو شبه مريض عقليًا فقاموا بحمايتي من الخلف ومشوا خلفي مسافة 200 متر ضمن الأراضي التركية وإطلاق النار مستمر، ثم وصلت إلى ساقية ماء ولكن لا يوجد فيها ماء فنزلت بها وبدأت أزحف داخلها أنا والمرأة وابنها حتى وصلنا إلى مرحلة الأمان ولم يعد بإمكانهم إصابتنا، ثم تفاجأت بوجود عوائل من الزنبقي من المربع الأمني من النساء والأطفال ورأيتهم هناك قد خرجوا إلى هذه المنطقة أمامي ويبعدون عن الحدود تقريبا 800 متر ومن بينهم زوجاتي وأطفالي، وفي تلك الأثناء أغلى طفل عليّ من أطفالي وهو الطفل الوحيد غير المقاتل لأنه صغير واسمه فهد، فسألتهم: أين هو فهد؟ فجاوبتني زوجتي وهي تمسك يد ابني وهي خالته وليست أمه وقالت: هذا هو فهد لا تقلق، وفهد هو أغلى شخص في حياتي في تلك المرحلة، فقلت لهم: بما أن فهد بخير فإن الأمور بخير.
هنا أصبحت الشمس واضحة وإطلاق النار مستمر وأنا كنت بدون هواتفي وأنا فقط أرتدي الثياب الداخلية والبيجاما.
في هذه النقاط التي أتواجد بها كان يوجد تواجد للجيش التركي وأنا وهم على علاقة أكثر من ممتازة، وإذا سمعوا صوت إطلاق نار فإن الدبابات تتجه نحو منزلي ويتواصلون معي عبر الهاتف حتى يطمئنّوا عني ثم يغادرون ولكنني تفاجأت بعدم وجود الجيش التركي هنا، وعرفت أن الجيش التركي انسحب في الليل.
جلسنا وكان يوجد عدة نقاط للجيش التركي ولا يوجد في هذه النقاط إلا عنصران في المؤخرة هذه النقاط التي كان سابقًا يوجد فيها دبابات وكنت أركب مع الجيش التركي بسياراتهم ودباباتهم ونقوم بالاستطلاع في فترة الحرب على "داعش" وما بعد حرب "داعش" ولكنني تفاجأت بعدم وجود الجيش التركي.
هنا أصبحت الساعة الثامنة أو التاسعة تقريبًا وبدأت تأتي الوفود التركية من الضباط الأمنيين وضباط الاستخبارات وضباط الجيش وعناصرهم وبدأت تأتي سيارات الجيش التركي التي كانت تقوم بجولات على الحدود وهي عربات بي أر دي أم (عربة الكوبرا التركية ناقلة الجنود- المحرر)، شبه دبابة ولكن دواليبها من البلاستيك، فوصلوا وبدأ يدخل قسم من المقاتلين إلى تركيا من مقاتليّ ثم جاء اتصال إلى زوجتي من ابنها عمر الذي كان مع المجموعة التي استُشهدت جميعها وأعطتني الهاتف وقالت: هذا عمر وهي كانت متعبة وتبكي -الوضع مأساوي- وترتجف وهي تتكلم فتكلمت مع ابني وقال: أنا مصاب بأربع طلقات ولا أستطيع التحرك وهم قريبون منا، فقلت له: ضع الهاتف على الوضع الصامت وتشهّد ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهنا كان يوجد قسم من الشباب ومن مرافقتي كانوا موجودين معي وقد وصلوا إليّ وطلبوا أن يعودوا حتى يقاتلوا ويسحبوا عمر، فسألت ابني عمر: أين أنت موجود؟ فقال: أنا موجود في المكان الفلاني، وعرفنا مكانه في زاوية ما، فقالوا دعنا نذهب حتى نأتي به، فقلت: لا، عمر إن استطاع فهو يخلّص نفسه، عمر ليس أفضل من الشباب الذين معه وبعد تقريبًا ربع ساعة [تحدّث معي] وقال: سامحني يا والدي، وقال إنهم أصبحوا يبعدون عني تقريبًا 50 مترًا ويقومون بقتل الشباب المصابين الجرحى، يعني سيطر عناصر جبهة النصرة، فقلت له: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهنا جاءت العربات العسكرية التركية.
عندما حصل إطلاق النار اتجه والدي -وكان منزل والدي يبعد عن منزلي تقريبًا مسافة 1500 متر- فاتجه نحو منزلي هو وزوجة أخي وأطفالها أربعة، وعندما جاء ورأى عناصر جبهة النصرة قال لهم: نحن كنا نظن أن الجيش هو الذي اقتحم ولا نعرف أنه يوجد مشكلة، وهو لم يذكر أنه والدي، وعندما جاءت العربات التركية ركب فيها والدي مع الأولاد والنساء وأخذوهم، وأنا ذكرت أننا نبعد تقريبًا مسافة 700 متر عن الحدود، فقام أحد الشباب -رحمه الله- واسمه ضياء وهو أحد العناصر المنشقين من معسكرات خان طومان، فركض ضياء باتجاه والدي وإلى الجيش التركي ورأى عمر على الشريط الحدودي، وكانت قد وصلت جبهة النصرة إلى عمر وأخذوا مسدسه وبندقيته ولكنهم لا يستطيعون قتله لأن الجيش [التركي] موجود بالقرب منهم، فقال ضياء لوالدي: هذا هو عمر، فقال والدي للجيش التركي: إن هذا ابن ابني وأرجوكم ساعدوني من أجل سحبه، فسحبوه من الحدود السورية وأخرجوه وأسعفه الجيش التركي بالعربة، وهو الوحيد الذي عاش من هذه المجموعة.
هنا تقريبًا حُسمت المعركة لصالح جبهة النصرة، وخلال أربع ساعات تقريبًا انتهت المعركة ونحن لا زلنا موجودين هناك [في الأراضي التركية] وأصبحت الساعة 11 صباحًا، وهنا كان ظهور التركستان في هذه المعركة لصالح جبهة النصرة.
نحن لا زلنا موجودين على الحدود التركية، وكانت الساعة تقريبًا 11 صباحًا، وفي الطرف المقابل في قرية الزنبقي بدأت جبهة النصرة بحرث الأراضي وزرعها وقاموا بجمع كل الجثث على شكل كومة وتركوها مدة يومين على مفرق الزنبقي، ومن هؤلاء الشهداء كان يوجد طفل جاء بزيارة إلى أحد أبنائي وهو صديق ابني وعمره 13 أو 14 سنة وكان موجودًا عندنا في المنزل، وهذا الطفل أصيب بالقنابل ثم قتلته جبهة النصرة، وهذا الطفل اسمه جابر، فقاموا بجمع كل هذه الجثث.
كان يوجد أشخاص في الزنبقي ومنهم أشخاص من أقاربي وهؤلاء الأشخاص بعد مشكلتنا مع "داعش" انفصلوا عن اللواء ولكنهم لا يزالون مقيمين في الزنبقي وقالوا: نحن لن نقاتل، فقلنا لهم: لا يوجد شيء بالإجبار وهذه ثورة ومن يريد الالتحاق فلا مشكلة ومن لا يريد فهو حرّ.
استمر الوضع بهذا الشكل وقاموا بجمع الجثث ثم اتجهوا إلى مقاتلينا المرابطين على مدينة جسر الشغور وأول شخص تم اعتقاله وهو قائد ومسؤول هناك وهو أحد أبناء عمي واسمه الحاج رائد، وقالوا له إنه يوجد مشكلة حصلت، وقالوا: إن أبو محمود زعتر مُعتقل عندنا وعليكم تسليم أنفسكم وإذا لم تسلّموا أنفسكم فسنعدمه، فصاح هذا الرجل على العناصر وقال لهم: لا يوجد مجال للقتال أو حصول مشكلة، وقال: أبو محمود أسير عندهم ويجب علينا تسليم أنفسنا، وقام كل عنصر من العناصر بتسليم بندقيته وجعبته وتم اعتقال الجميع وتم اعتقال أكثر من 250 عنصرًا من العناصر المرابطين على مدينة جسر الشغور وأخذوهم إلى سجونهم ومعتقلاتهم وسيطروا بشكل نهائي على مواقعنا على الزنبقي والدويسات والغسانية في جبل الأكراد، وكل هذه معاقل للواء ذئاب الغاب، وحتى في عين السودة وعين الباردة وأخذوا كل مقراتنا في أول يوم.
أنا ذكرت أنه حصلت المعركة عندنا من أجل الهروب وليس من أجل المقاومة، وأنا أعتقد لو أنني كنت غير موجود فقد لا تخرج أي طلقة من عناصر اللواء لأننا لم نكن مستعدّين للمعركة وإذا حصلت معركة فإننا لا نريد القتال أبدًا، وهكذا انتهى هذا الموضوع، وأسروا من أسروا وقتلوا من قتلوا ورفضوا تسليم أي جثة لأهلها، ثم حفروا حفرة وطمروا [فيها] جميع الجثث.
جاءت أم هذا الطفل (جابر) وبدأت تبكي وذهبت إلى المحكمة الشرعية وتقول: ابني ليس مقاتلًا، فقاموا بحفر القبر الجماعي وأخرجوا ابنها من بين الجثث وأعطوه لها.
علي الحنش الذي قال: قتال حتى الموت، هذا الرجل أيضًا جاءت زوجة عمه وهي من أبناء المنطقة وبدأت هذه المرأة بمتابعة موضوعه حتى استلمت جثته من بين الجثث، وأما من تبقى من الشباب فتمّ دفنهم بشكل جماعي.
موقف جبهة ثوار سورية، كجبهة ثوار سورية نحن لدينا مقاتلون موجودون في سهل الغاب وفي حلفايا، فأرسلنا للمقاتلين وقلت لهم: من يستطيع التخفّي فليتخفَّ ومن لا يستطيع فعليه الالتحاق بمجموعة أبو سعيد الغاب وأبو طارق الذين كانوا في حلفايا عند الشيخ عمر رحمون وأخيه سامي رحمون -رحمه الله-، وأمرتهم بإيقاف معركة حلفايا وعدم المشاركة فيها وطلبت منهم المجيء إلى المنطقة لأن جبهة النصرة هنا بدأت تحشد ضد لواء شهداء إدلب وأنا أخبرت الشباب بأن عليهم الذهاب -ونحن كان عندنا مسؤول في التسليح من منطقة جرجناز- فأرسلتهم إلى هذا الشخص وأمرتهم بالبقاء عنده حتى أجد الحلّ، فذهبوا إليه ثم ارتأينا أن يذهب الشباب إلى لواء شهداء إدلب إلى حفسرجة في منطقة الروج وهي قريبة على دركوش، والبقاء هناك لأن هذا اللواء سوف تقاتله جبهة النصرة وهم مستنفرون ويوجد مناوشات.
فوافق الشباب وأمرتهم بحلاقة شعرهم من أجل تغيير أشكالهم وتصويرهم وإصدار هويات باسم فيلق الشام، وأنا بحسب ما أذكر في هذه الفترة تم إعلان فيلق الشام، وفعلًا في الليل قام الشباب بهذه العملية وفي اليوم الثاني اتجهوا باتجاه حفسرجة، وقبل هذه الفترة هم حاولوا المجيء ولكن بسبب وجود الحواجز لم يستطيعوا ونحن لم يكن لدينا هذه الهويات ولم يستطيعوا المجيء فعادوا مرة ثانية، وعندما ذهبوا قلت لهم: التحقوا مع جمال معروف، وفي تلك الأثناء لم يكن يوجد حشودات ضد جمال معروف ولكنني أعرف أنه المُستهدَف، لأن العناصر الذين سيطروا على الزنبقي وسيطروا على مواقعنا جميعهم نشروا صورًا وهم يدعسون على راياتنا ويقولون: الهدف الثاني هو جمال معروف، فالتحق شبابنا مع جمال معروف وأعطاهم مقرات في البارة، ولكن كانت معاملة عناصرنا من قبل جمال معروف وعناصره معاملة سيئة جدًا جدًا، فأخذنا قرارًا على مستوى قياده اللواء -ونحن كنا على تواصل دائم- أخذنا قرارًا أن نضع الأمور على نصابها مع جمال معروف، وقلنا: يا جمال نحن نريد قتال جبهة النصرة، وسألناه: هل ستقاتل معنا؟ وقال له الشباب: نحن سنقاتل جبهة النصرة ونقتل الأمراء ونخطف الأمراء لأن عندنا معتقلين ويجب علينا حل الموضوع، فرفض جمال معروف وقال لهم: من يريد قتال جبهة النصرة فيجب أن يقاتلها بشكل فردي وليس باسم جبهة ثوار سورية أو اسم لواء ذئاب الغاب، ومن يريد القتال فيجب أن يقاتل بشكل فردي وسرّي، وهكذا كان الرد من جمال معروف للقيادات التي اجتمعت معه، وأنا في هذه الفترة أرسلت [مصطفى] السيجري حتى يكون أحد القيادات الموجودة في الداخل لأن السيجري لم يكن معروفًا مثل القيادات الأخرى الموجودة عندنا في اللواء.
ارتأى السيجري -ونحن أيضًا ارتأينا- أنه لا يوجد مجال [للتوافق] مع جمال معروف، لأن مشكلتنا كانت مع جبهة النصرة وهي قتلت عناصرنا وعندنا عناصر في السجن، ولكن جمال معروف بدأ يجيّش ويجمع الناس من أجل قتال "داعش" في حلب، وكان عناصرنا مستائين جدًا من هذا الموضوع، لأن جبهة النصرة قتلتنا وجمال معروف يريد قتال "داعش" في ريف حلب الشرقي في عندان (ريف حلب الغربي- المحرر).
نحن هنا أعدنا الكرّة مرة ثانية، لم يعد هناك مجال لعناصرنا، وأنا هنا أتحدث عن العناصر المعروفين والمطلوبين وكان عددهم تقريبًا 100 عنصر أو أقل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/01/16
الموضوع الرئیس
سلوك جبهة النصرةكود الشهادة
SMI/OH/74-44/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
تموز/ يوليو 2014
updatedAt
2024/04/26
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-حفسرجةمحافظة إدلب-الغسانيةمحافظة إدلب-دركوششخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جبهة النصرة
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
فيلق الشام
لواء شهداء إدلب
جبهة ثوار سوريا
الجيش التركي
لواء ذئاب الغاب
الحزب الإسلامي التركستاني