الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إرهاصات القتال مع جبهة النصرة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:28:47:00

أنا ذكرت أنهم أحضروا لي مقطع صوت، والخلاصة من مقطع الصوت أن جبهة النصرة تريد جبي الزكاة في المناطق المحررة وتريد محاربة المفسدين.

طبعًا أريد العودة إلى الوراء إلى اجتماعات جبهة ثوار سورية حتى لا يفوتنا شيء، وجبهة ثوار سورية في فترة ما بعد قتال "داعش" أخذنا نجتمع وكانت الاجتماعات من أجل تنظيم العمل، وكقيادة جبهة ثوار سورية أو مؤسسة لم يكن يوجد تنظيم أبدًا والتنظيم مفقود، ويوجد قيادة شجاعة ومقاتلون شجعان ولكن بدون تنظيم أبدًا، يعني على سبيل المثال أنت كلواء ونحن في لواء ذئاب الغاب وهو كان أبعد لواء عن مركز القيادة في جبهة ثوار سورية يعني أي شيء أريده وكان الدعم يأتي من أطمة يعني الدعم الذي يأتيني من أطمة إلى دركوش يوجد مسافة 50 كلم بينما أنا إذا أردت الذهاب إلى جبل الزاوية ويجب أن أذهب وأعود فيوجد هناك مسافة 400 كيلومتر، وأي شيء كنا نحتاجه حتى لو سلة إغاثة كان يجب علينا الذهاب إلى جمال معروف من أجل أن يوقّع عليها حتى تستطيع استلام السلة، وعلى سبيل المثال آخر شيء كان يوجد حصة للواء وهي ألف سلة إغاثية وبعد عدة مرات من الذهاب والعودة والتعب وافقوا [على] إعطائنا هذه السلال الألف ووقّع عليها جمال معروف ولكنهم سلّمونا 800 سلة فكان هذا الشيء يحزّ في نفس المقاتلين أو الناس التي تستلم الملفات في هذا الموضوع على مستوى التذخير والإغاثة وعلى مستوى كل شيء كان مرتبطًا بجبهة ثوار سورية، وكان الأشخاص المسؤولون عن هذه الملفات في اللواء كانوا جدًا مستائين من هذا الموضوع وطلبوا أكثر من مرة فكّ الشراكة مع جبهة ثوار سورية وقالوا: لا يمكننا التعامل مع هؤلاء الأشخاص لأن لديهم مشكلة، وهكذا كانت تسير الأمور في جبهة ثوار سورية. 

وكنا نطالب بعمل مؤسساتي وعمل تنظيمي وعمل اختصاصي وكل شخص له اختصاصه وكل شخص له عمل، يعني أنا إذا طلبت الإغاثة فما علاقه جمال بالإغاثة؟ ويوجد مسؤول إغاثة وأنا عندي مسؤول إغاثة ويتواصلون مع بعضهما ونأخذ نسبتنا وتنتهي القصة، وحتى إن نسبتنا لا يجب أن تذهب إلى جبل الزاوية ولا يوجد داعٍ لـ[لذلك]، وبدلًا من أن تذهب السيارة إلى جبل الزاوية لمسافة 200 كيلومتر وأنا أيضًا أرسل سيارات لمسافة 200 كيلو متر ولا يوجد داعٍ لهذا الأمر ويمكن للسيارة أن تقطع مسافة 50 كم فقط وتصبح عندي في الزنبقي، وإذا كان يوجد زيادة أو نقصان فيمكننا إعادتها ولا يوجد مشكلة، ولكننا كنا نفتقد للعمل المؤسساتي، والوحيد الذي كان يتكلم بموضوع المؤسسة والمشروع هو شخص اسمه [مهند عيسى] وهو قائد لواء شهداء إدلب وهذا الرجل للأمانة كان لديه فكر ومشروع وتنظيم ولكن لا حياة لمن تنادي وأنا أيضًا كنت أتحدث بهذا الموضوع فنحن الاثنان كنا نتكلم بهذا الموضوع ولكننا كنا نغرّد خارج السِّرب وطبعًا هذا الرجل يتحدث بشكل علمي ومؤسساتي وأنا أتحدث بشكل عشوائي ولكن الهدف هو الوصول إلى العمل المؤسساتي ولكن لم ننجح بهذا الموضوع أبدًا، وهذا أحد الأسباب الرئيسية لفشل جبهة ثوار سورية وعدم استمرارها.

أعود إلى موضوع المقطع الصوتي الذي وصلني.

أنا أخذت المقطع الصوتي وسمعته وكررته عدة مرات في الليل حتى أحصل على نتيجة، فوصلت إلى نتيجة بأن جباية الزكاة، وكان عندي أحد المشايخ وهو فقيه جدًا بالدين وطلبتُه وهو الشيخ مصطفى من الساحل وهو أحد أصدقاء [مصطفى] السيجري، وطبعًا السيجري لم يكن لديه عناصر وكان لديه فقط أربعة أشخاص وكان أحدهم الشيخ مصطفى، فقلت للشيخ: اسمع هذا المقطع وحلّله لي، فسمعه وقال: يا أبو محمود هذا الكلام خطير جدًا، فسألته: كيف يعني؟ فقال: كلمة الجباية هي كلمة خطيرة جدًا في الإسلام وكلمه الجباية يعني مثل جابي الكهرباء والماء والباص، وقال: إن الجابي سيأخذ المال بالقوة يعني أنت أذا أردت توزيع الزكاة فلا يمكنك إعطاؤها للناس أو لجمعية أو لمنظمة أو لفصيل، وقال: إن الجابي هو من سيأخذ منك هذه الأموال، يعني إذا كان لديك عشر بيضات فسوف يأخذ منك بيضتين منها ولا يوجد عندك حل، يعني يريدون التدخل في حياة الفقير والغني ولا يوجد إنسان يستطيع أن يقول لهم: أنتم ليس لكم علاقة بي، وهذا هو موضوع الجباية وهو موضوع خطير جدًا بالنسبة للثورة السورية في هذه المرحلة.

وقال [الشيخ مصطفى]: الشق الثاني [في التسجيل الصوتي هو] محاربة المفسدين، وقال: المفسدون معروفون، فسألته: ومن هم؟ فقال: الجيش الحر، يعني بالنسبة لهذه المجموعات وهذه التنظيمات الإرهابية لا يوجد لديهم مفسد إلا الجيش الحر، فاتصلت على جمال معروف وأبو أسامة الجولاني (حسن إبراهيم)، وهنا أصبحت العلاقة قوية بيني وبين أبو أسامة الجولاني وأصبح يوجد تواصل مستمر وزارني أكثر من مرة إلى منزلي ومقرّي في القيادة وزار جبهاتي كلها وبقي عندي أكثر من أسبوع أو عشرة أيام في الجبهات وكان من المخططين لمعركة "جسر الشغور طريق العبور" وقطع الطرقات وكان هو المنسق وهو القائد الفعلي لهذا الموضوع.

تواصلت مع أبو أسامة وقال لي: سوف آتي إليك، كان في الريحانية (التركية)، فجاء إليّ والتقينا وذهبنا معًا إلى جمال معروف وجلسنا مع جمال وتحدثنا ثم ذهبنا إلى مثقال [العبد الله] وتحدثنا بهذا الموضوع وموضوع المقطع الصوتي المسرّب، وتحدثنا كثيرًا بهذا الموضوع وتم تأجيل الموضوع وقال: غدًا سنرى ماذا سوف نفعل.

أنا ذهبت وأنا ذكرت أن المقاتلين كانوا موجودين على جبهة حلفايا، الشيخ عمر رحمون وأخوه سامي [الرحمون أبو العلمين] وذهبت إليهم، وأنا ذكرت أنني وعدتُ جبهة ثوار سورية أنني سوف أقوم بمعركة إن شاء الله و[قلت لهم:] لا أريد شيئًا منكم وهي على عاتقي الشخصي وإن شاء الله ستكون نصرًا لنا وتكون شيئًا جيدًا لجبهة ثوار سورية، فذهبت لرؤية عناصري هناك وفعلًا ذهبت إليهم وهم كانوا ملتزمين مع عمر رحمون وأخيه، وجلست معهم وتحدثنا وكان من المفترض أنه في نفس اليوم في الليل أن يكون هناك اقتحام للحواجز، وقلت لهم: أنا سوف أكون معكم، ثم قمتُ بطلب شباب آخرين موجودين في المنطقة في سهل الغاب وجبل الزاوية وكانوا قريبين على حلفايا ويبعدون تقريبًا 30 أو 40 كلم وجاؤوا وفعلًا ذهبنا في الليل من أجل اقتحام الحواجز، وكان كلام المقدم أبو طارق بأن الاقتحام الآن خطير والسبب هو أننا قاربنا على منتصف الشهر وأن القمر كامل (بدر) والرؤية جيدة، وطلب أبو طارق تأجيل الموضوع وعدم الاقتحام اليوم وتأجيل الموضوع مدة أسبوع على الأقل من أجل سلامة المقاتلين، فقلت له: يا حاج سامي رحمون -رحمه الله- نحن هنا في قيادتك وأنت صاحب الأرض ونحن جئنا من أجل مساعدتك وأنت من يقرر وإذا قررت المعركة فنحن جاهزون وإذا قررت التأجيل إلى الغد فنحن جاهزون أو بعد أسبوع نحن جاهزون، وفكّر الرجل وقال: نحن صابرون ومن الأفضل أن نصبر أسبوعًا وقال: إن كلام أبو طارق صحيح ولا نريد التضحية بأي مقاتل ومن الأفضل أن نصبر مدة أسبوع، وعدت ونمت عندهم في مناطق حلفايا في المغر (الكهوف) التي عملوها، واستيقظنا في الصباح وتحدثنا وهذا في شهر رمضان وتحدثنا قليلًا وأوصيت الشباب بتنفيذ وإطاعة أوامر أبو طارق والشيخ سامي رحمون -رحمه الله- والالتزام إلى أبعد الحدود وكانت الأمور تسير بشكل جيد. 

وعدت إلى لقائي مع قيادة جبهة ثوار سورية وكنا في هذا اللقاء أربعة أشخاص أنا وأبو أسامة الجولاني من الجنوب وقائد جبهة ثوار سورية جمال معروف ونائبه مثقال العبد الله، وعدنا وتحدثنا بنفس الموضوع وأنا من عادتي أن أطرح المشكلة والحل وهكذا هي طبيعتي فقلت لهم: هذه مشكلة، وقالوا: أنت ترى مشكلة في مقطع الصوت ولكن نحن لا نرى أنه يوجد مشكلة، فقلت لهم: لا يوجد مشكلة؟، وشرحت لهم كما شرح لي الشيخ مصطفى وكان الرد من أبو أسامة الجولاني بالإيجابية (الموافقة)، وقال: ما هو الحل يا أبو محمود؟ فقلت: الحل بشكل مباشر هو بأنه يجب علينا قتال جبهة النصرة كما قاتلنا "داعش" ولا يوجد حل إلا ذلك، ووافق أبو أسامة الجولاني وقال: أنا على استعداد وأنتم تبدؤون من هنا ونحن من هناك حتى نقضي على جبهة النصرة.

كان موقف جمال متردّدًا وسألت مثقال عن رأيه فقال: إن الموضوع لا يزال باكرًا ولا نريد الاستعجال ولم ننتهِ بعدُ من "داعش"، فقلت له: يا أبو عبد الله إن موضوعهم مثل اللغم ولا تعرف متى ينفجر بك ويجب علينا أن نكون سبّاقين وإذا لم نكن سباقين فسوف تكون خسائرنا كبيرة، فكان جوابه لي وقال: يا أبو محمود أنت سبب قتالنا مع "داعش" ولا نريد أن نعلق (نتورّط) [مع] جبهة النصرة، فقلت له: ليس أنا هو سبب القتال مع "داعش" وأنا لم يكن عندي عداوات مع "داعش" وقيادة "داعش" في المنطقة أبو حسن البارة كان صديقي وأبو عبد العزيز القطري (محمد يوسف عثمان العثامنة- المحرر) عندما يراني كان يقبّلني ويقبّل رأسي ويقول: أنت أخونا وأنت شيخ المجاهدين، ولم يكن يوجد شيء [بيننا]، ولكن عندما اعتدوا على عناصرنا وعلى فاروق الشمال -الذي هو حركة حزم لاحقًا- فلم يعد يوجد مجال إلا القتال، ولكن بما أن الموضوع بهذا الشكل يا أبو عبد الله وأنت تقول أنا سبب قتالنا مع "داعش" ولا تريد التورط في القتال مع جبهة النصرة قلت له: أنا لم أكن محكومًا بالقصاص لدى "داعش" ولكن أنت كنت محكومًا بالقصاص لديهم وربيع حجار وهو أيضًا قائد لواء وكان في جبهة ثوار سورية وهو من الدير الشرقي من شرق المعرة كان محكومًا أيضًا بالقصاص ومهند عيسى قائد لواء شهداء إدلب كان محكومًا بالقصاص قبل جبهة ثوار سورية، وقلت لهم: أنتم قبل جبهة ثوار سورية كنتم بـ [فصيل] أحفاد الرسول وأنتم قاتلتم "داعش" في الرقة وأنتم محكومون [بالـ] قصاص، وأنا لم يكن يوجد عندي أي مشكلة مع "داعش" ولستُ أنا من ورّطكم مع "داعش"، ولكن عندما حصلت المشكلة أنا وقفت موقفًا رجوليًا وإما قاتل أو مقتول، وبناء على كلامك هذا يا أبو عبد الله أنا لن أقاتل جبهة النصرة وإذا أنت شخص قيادي في جبهة ثوار سورية وتقول هذا الكلام، وأنا لن أزعل (أنزعج) من الناس الآخرين مهما تكلموا، وأنا لن أقاتل جبهة النصرة وإذا قاتلتني جبهة النصرة، وإذا قاتلتكم جبهة النصرة فلن أؤازركم، وإذا قاتلتني جبهة النصرة فلن أقاتلها، والحدود بجانبي وسوف أذهب إلى تركيا وأنا فعلت ما عليّ في الثورة، وانتهى اللقاء على هذا الأساس، وبعدم قتال جبهة النصرة.

بنفس اليوم أنا ذهبت من أجل رؤية عناصري المقاتلين في الغاب، يعني أنا كلما ذهبت إلى المنطقة أقوم بزيارة أناس أشخاص في اللواء وخارج اللواء أشخاص في [سهل] الغاب كانوا معنا في بداية الحراك الثوري وكانت منازلهم مفتوحة للناس في وقت الحراك الثوري والسلمية وهي عوائل مستورة وكلما أذهب إلى الغاب كان يجب عليّ المرور عليهم وأعطيهم ما فيه النصيب ومساعدتهم، وأتفقّدهم لأنهم كانوا أشخاصًا طيّبين ولكن لا يوجد لديهم القدرة على حمل السلاح ولكنهم مع الثورة قلبًا وقالبًا، وكنا إذا احتجنا لإخفاء جريح كنا نأخذه إليهم وهم ساعدونا في الكثير من المراحل.

أنا ذهبت إلى الغاب من أجل زيارة هؤلاء الأشخاص، وهناك من جاء إليّ في المقر في زيزون وفعلت ما يجب أن أفعله مع الناس، ونمتُ في زيزون وفي اليوم الثاني صباحًا أو ليلًا سمعت خبرًا على قبضات الاتصال اللاسلكية عن قتل الصياد، والصياد هو مصطفى القنطار وهو قائد لواء، وفي الليل لم نتحرك ولكن في اليوم الثاني صباحًا تأكدنا من مقتل مصطفى قنطار وهناك من يقول إن "داعش" هي من قتلته وهو قُتل مع نائبه، ونائبه من منطقه [عين] لاروز الملقب أبو الجماجم، وبقيت هناك وقمت بواجب العزاء ثم اتجهنا إلى دركوش. 

وهنا في هذه المرحلة كان مثقال يقوم بالإعداد لمعركة مع يوسف الحسن وتواصل معي وطلب مني مدفعًا عيار 122 مع ذخيرته فقلت له: أرسل شخصًا حتى أعطيك المدفع فأرسل شخصًا وأرسلت له مدفعًا عيار 122 وقلت له إنه: يوجد عندي حوالي 50 قذيفة دبابة واذا كان لديك دبابة في المعركة حتى أرسل لك هذه الذخيرة، فقال: أرسلها، فأرسلتها له وقلت له إنه: يوجد عندي مشكلة بالذخيرة الناعمة ولا يوجد عندي ذخيرة ناعمة، فقال: أنا عندي الكثير من الذخيرة الناعمة ولا يوجد عندي مشكلة وسوف أرسل لك ذخيرة ناعمة مع الشباب، وفعلًا أرسلها لي وهذا كان آخر لقاء لي مع جبهة ثوار سورية، وهنا تقريبًا أصبحنا بتاريخ 14/ 7/ 2014.

أنا ذهبت إلى الزنبقي وذهب الشيخ إبراهيم في إجازة إلى تركيا والسيجري نفس الأمر، وانزعج أخي أحمد لأنني سمحت بإخراج الناس الذين كان لدينا معهم مشكلة في عين السودة و[قال:] لماذا نحن نقترض المال ونصرف على الناس وهم دفعوا لنا مبلغ 100 مليون (سوري) من أجل الصلح ونحن رفضنا؟ وكيف أنا وافقت على إخراجهم من السجن بدون مقابل؟ ونحن بحاجة كل ليرة ونحن منذ أربعة شهور ونحن نقترض المال والمسؤولية لدينا أصبحت كبيرة، فاحتدّ النقاش بيني وبين أخي وانزعج أخي وقال: أنا ذاهب إلى تركيا، وقال إن عملي لا يعجبه، فاختلفت مع أخي وذهب أخي أيضًا إلى تركيا.

أخي في هذه المنطقة كان لديه شبكة اتصالات قوية مع جميع الناس لم تكن موجودة عندي، وكل هذه الاتصالات كانت موجودة مع أخي لأنه كان مسؤول القطاع هنا.

بقيت عدة أيام وسمعت حديثًا بأنهم يجيّشون ضدنا ولكنهم سابقًا جيّشوا عدة مرات وحلّوا هذه المشكلة وحدهم.

بتاريخ 17/ 7/ 2014 وفي هذا اليوم في الليل أنا كنت سهرانَ مع مرافقتي الشخصية في المنزل، وأصبحت الساعة تقريبًا الثانية ليلًا وهنا نعست وكنت أريد النوم، وإذا نمت فلن أستيقظ على صلاة الصبح ولا على السحور، فقالت لي زوجتي: إذا نمت الآن فلن تستيقظ، وقالت: عليك الاستحمام حتى تتنشط وسأصنع السحور لك وللشباب، وكان ذلك فعلًا ودخلت واستحمّيت وصنعت زوجتي السحور وجلسنا على سطح المنزل وأكلنا، وهنا كان لدينا جامع في الزنبقي وإمام، ونحن أحضرنا هذا الإمام من خارج الزنبقي وأذّن الإمام وذهبنا إلى الصلاة وصلّينا وانتهينا من الصلاة وعدنا إلى المنزل.

ابني الكبير محمود كنت دائمًا أراه في الصلاة ولكنني لم أرَه في حينها فسألت الشباب وقلت لهم: لم أرَ محمود في الصلاة! فقالوا إنه مريض وقالوا إن فلانًا ذهب من المسجد ليعطيه حقنة، فقلت: سأراه صباحًا، وبعد هذا ذهبت إلى النوم، والمرافقة بعضهم صعدوا إلى سطح بيتي ليناموا وبعضهم في الأسفل، وأذكر أنني نمت قليلًا وليس أكثر من عشر دقائق فأيقظني ابني الثاني عمر، وقال لي إنه يوجد أشخاص منتشرون على ضفة النهر، فقلت له: خذ الشباب واذهبوا وتلقّوهم وإذا كان يوجد مشكلة فلا تدعوهم يقطعون النهر، فأخذ الشباب وذهب وبعد دقيقتين -وأنا لا زلت على الفراش وفي عيوني النوم- وبدأ إطلاق النار بشكل كثيف فوقفت وحملت بندقيتي وصعدت إلى السطح، وكان معي عشرة شباب من المرافقة وكانوا نائمين على السطح، وعندما وصلت إلى السطح لم يكن يوجد مجال حتى ترفع رأسك بسبب كثافة النيران باتجاهنا فقلت للشباب: انزلوا، فنزلنا وقلت لهم: اذهبوا إليهم إلى النهر ولا تدَعوهم يقطعون النهر وسأذهب حتى أفتح المستودع، ونحن كان لدينا مستودع ولدينا نقطة أمنية في بداية القرية وهي عبارة عن حاجز في المربع الأمني، فذهبت إلى المستودع حتى أفتح المستودع فجاءني إطلاق نار من تركيا (من جهة الأراضي التركية)، وأنا تفاجأت، يعني إطلاق النار لا يجب أن يصلني من هذه المنطقة لأنها كانت محصورة وبشكل زاوية [أقصد قرية] الزنبقي، وهذا النهر وهذه الحدود التركية ونحن في هذا المثلث، فجاءني إطلاق النار من تركيا فانبطحت وزحفت تقريبًا 30 مترًا حتى وصلت إلى منزل آخر، وكنت أريد الذهاب إلى حاجزنا في المربع الأمني، وهنا يوجد تقريبًا 50 منزلًا محصورًا ويوجد حاجز أمني ولا أحد يستطيع الوصول إلينا، وحتى إنه ممنوع إدخال أي سيارة إلى هذه المنطقة، فوصلت إلى الحاجز، وهذا الموضوع طبعًا استمرّ مدة عشر دقائق، وخلال هذا الوقت كان يوجد إطلاق نار كثيف جدًا جدًا ولا يوجد مجال للتفكير بشيء، فوصلت إلى الحاجز ولكنني تفاجأت بمقتل جميع عناصر الحاجز، ونحن هنا أصبحنا في فترة الغسق وهي فترة ليست مُعتمة وليست مُنيرة وتفاجأت بوجود عناصر يبعدون عني تقريبًا 30 مترًا وقالوا لي: سلّم نفسك يا زعتر نحن جبهة النصرة، وجميعهم كانوا مقنّعين وأنا كنت أحمل في يدي أر جي سي وهو قاذف قنابل فرميتهم بقذيفة (قمبلة)، وهذا القاذف لا يصدر صوتًا وهو يشبه بندقية الضغط بندقية الصيد وهو لا يصدر صوتًا إلى أن تصل القنبلة وتنفجر، وهم بدؤوا بإطلاق النار نحوي ثم وقعت على وجهي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/16

الموضوع الرئیس

سلوك جبهة النصرة

كود الشهادة

SMI/OH/74-43/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

تموز/ يوليو 2014

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-زيزونمحافظة حماة-حلفايامحافظة إدلب-دركوش

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لواء شهداء إدلب

لواء شهداء إدلب

جبهة النصرة

جبهة النصرة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

جبهة ثوار سوريا

جبهة ثوار سوريا

لواء ذئاب الغاب

لواء ذئاب الغاب

الشهادات المرتبطة