نشاط الهلال الأحمر وتعاطي الشبيحة مع المتظاهرين واقتحام قارة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:19:52:02
موضوع الإغاثة طبعًا هنا إلى الآن لم يأتينا شيء، يعني شيء قليل من الهلال الأحمر كمنظمة، شيء قليل، ولكن نحن مثلًا البيوت الأهالي أي شخص عنده بطانيات زائدة [أو] عنده سجاد زائد، [أو] قطرميزات (أوعية زجاجية) مونة، كل شيء من هذا القبيل، يعني حدث ولا حرج، يعني تعبّأت المخازن عندنا من هذه الأشياء، اللبنة والمكدوس(طعام شعبي) والجبنة وكذا، هذه الأشياء كلها تبرعات بنسبة 90% مصدرها [من] الأهالي إلى حد الآن مثلًا، وبعد فترة يعني ليست بالقصيرة أول مرة تأتينا سيارة معونات من الهلال الأحمر فاصولياء وأرز وكذا، وجدناها أمرًا كبيرًا، لأن الهلال عندما يبعث، يبعث مقدار ما يبعثه أهل البلد كلهم، مثلًا عندما يبعث لك سيارة بالأطنان يعني، فيبعثون يعني كميات كبيرة جدًا. طبعًا نحن الفترة السابقة كنا نشتري بطانيات [بجهود] متبرعين من البلد، نشتري بطانيات نشتري أدوية، نشتري كل شيء يخطر على بالك، ممكن [أن تكون] بحاجتها البيوت، وكل الناس [كانت] تسكن في بيوت، الذي يأتي إلينا كنا نمون (لنا تأثير)، ونسبة يعني 99% [يسكنون في] بيوت، وأخذوا بيوتًا لا إيجارًا ولا شيئًا، يعني بيت لوجه الله تعالى، هذا لكلام في نهاية الـ 2011 أو الـ 2012 في هذا الوقت تقريبًا. مثلًا: شخص أخوه مسافر وشخص [لديه] عائلة تعيش في دمشق يتركون لأنفسهم غرفة وكذا، يعني الناس تقوم بالتفريج عن بعضها، توجد بيوت كثيرة فارغة في البلد، فكلها يعني جُعلت لهؤلاء الناس. في المزارع: كمية كبيرة من الناس سكنت في المزارع، نحن عندنا مزارع كثيرة وفيها بيوت، مزارع دجاج أو أبقار أو ما إلى هنالك، تكون كلها فيها غرفة أو غرفتان معدتان للسكن، فسكن فيها [عدد] كثير [من] العائلات، من هؤلاء الناس. طبعًا بعد ذلك بدأت تأتينا معونات من الهلال الأحمر كمنظمة، معونات الهلال الأحمر ربما تحتاج حديثًا خاصًا لوحدها، معونات الهلال الأحمر كانت عادية جدًا مثلًا في البدايات، لكن كانت تنشط بشكل كبير جدًا عندما يحصل هناك نزوح، يعني دعنا نقول، أنا قناعتي الشخصية: إن النزوح كان أمرًا منسقًا بين كل الجهات، أنتم تضربون عسكريًا، نحن نمشي الأمور سياسيًا ودبلوماسيًا، وأنتم تشتغلون إغاثيًا، حتى نغطي الموضوع من كل الجهات. فنحن كانت الإغاثات بشكل يعني كبير جدًا وهائل، في فترة نزوح أهل القصير، كانت تأتينا إغاثات كبيرة جدًا، مثلًا 70 أو 80 عائلة أو 100 عائلة هؤلاء مقدور عليهم، نحن بعد ذلك آخر شيء صرنا نوزع لـ 2500 عائلة، فأمر يعني صار فوق قدرة أي شخص، لكن مع ذلك كنا قائمين فيه، طبعًا ويوجد دور أساسي كبير جدّا جدًّا للمحسنين من أهل البلد، كانوا يمدوننا يعني بشكل جيد جدًا لأن [المهجرين] ناس محتاجون وكذا. لكن الآن دعنا نحكي عن موضوع الهلال الأحمر، في 2013، في صيف الـ 2013 أو تحب أن نحكي عليها الآن، أنه كيف كان التوافق يحصل مع بعضه؟ النزوح، إغاثة، عمل عسكري، عمل سياسي، في نفس الوقت مربوط ببعضه، يبعثون إسفنجات ويبعثون بطانيات، ويبعثون موادًا جافة: مرتديلا مثلًا، أرز وشاي ورب البندورة وكذا، [وغيرها] من الأشياء المعدة للطبخ، هذه الأشياء مثلًا، وواضح [أن] كلها مصدرها من الخارج، كلها قادمة من الخارج هذه المواد الإغاثية، طبعًا هنا نحن يعني عندنا مركز، وكنا نشتغل في هذا المركز، وهذا المركز تم اقتحامه أكثر من مرة من قبل جيش النظام، حتى غيّرنا [مكانه] إلى منطقة في منتصف البلد، كان هو على طرف البلد تركناه ورحنا إلى منطقة في منتصف البلد، حتى نكون في وضع آمن أكثر للعمل، طبعًا هذا الكلام عن الإغاثة، بداية العمل بالإغاثة، وسنرجع له، سنرجع للحديث عن العمل بالإغاثة.
هنا كانت المظاهرات على أشدها في البلد وفي غيرها، وطبعًا صار يوجد جيش حر في كثير [من] المناطق، وكل الناس كانت تقول: إننا انتهينا، يعني صار سقوط الأسد قاب قوسين أو أدنى، وهو فعلًا كان يعني حلمًا، وحلم يعني الناس تشعر أنه سيتحقق، يعني يظهر أنه سيتحقق، يعني لم يبق هناك شيء، أنه لم يبق هناك شيء أبدًا يعني، إنه سيسقط الأسد وانتهت الأمور. طبعًا هذا الأمر، دعني أحكي عن أمر صار في نهاية الـ 2011 طبعًا هنا النظام نشّط شبيحته أن يواجهوا المظاهرات، يعني صار مثلًا: هم يتظاهرون فاخرجوا أنتم مظاهرة مضادة. ففي يوم من الأيام خرجت مظاهرة [في البلد] ومرت [من] أمام بيت أحد الشبيحة، هو طبعًا إنسان معروف، هو شبيح، وابنه الآن شبيح، وعنده كتيبة تابعة للدفاع الوطني في البلد، من أوائل الشبيحة من مدينة قارة، هذا الشخص طبعًا هو يعني تخيل، الشبيح كيف يصبح شبيحًا؟ هو مهرب، وهذا المهرب يعني قضى كثيرًا من أيام حياته بالاعتقال في الأمن العسكري، وهنا وهناك، يعني تعرض لظروف اعتقال، وحتى أكل (أُصيب) برصاص في رجله من قوات النظام، لكن سبحان الله كيف يعني الإنسان الذي يتعرض لكل هذه الأشياء ويكون عميلًا لنفس الشخص، حتى يعني أنا لست متأكدًا من القصة لكن يُقال: إنه في بعض الأحيان كانوا قادمين يريدون [أن] يأخذوه فما وجدوه فأخذوا يعني امرأة من أهله، أمه أو أحدًا آخر، يعني النظام يفعل هذا الأمر، ومع ذلك هو كان يشبح مع النظام. فالمظاهرة مارة من أمام باب بيتهم، فصاروا يضربون على المظاهرة بالحجارة، طبعًا المظاهرة كانت تهتف، وتهتف ضد الشبيحة وكذا، فاعتبروا هذا الأمر ضدهم، فصاروا يضربون على المظاهرة بالحجارة، فبعض المتظاهرين ردوا وكذا، وعلقت بينهم علقة كبيرة، فجاء أخوه وأطلق النار على المتظاهرين، هذه حالة إطلاق نار يعني معروفة ومشهورة في مدينة قارة، فعندما أطلق النار أحدهم جاءت رصاصة هنا، لكنه كان يضع علبة دخان هنا، هذه الحديدة التي يضعون فيها التنباك، فنجا من الموت بسببها، هذا الدخان ظهر [أنه] ينجي من الموت، وشخص آخر من الثوار جاءت الطلقة في يده، وظل معه لحد الآن، يعني ماتزال هناك حالة مشكلة بيده بتحريكها وكذا وما إلى هنالك، نتج عنها قصة كبيرة جدّا ومشكلة عظيمة جدًا في البلد، وصارت فتنة يعني كبيرة جدًا في البلد من ورائها، وكان لا بد يعني عندها من تهدئة الأحوال لأنه سيصير هناك اقتتال، يعني النظام هكذا يريد، بعث إنسانًا غبيًا يعمل هكذا حتى يصير هناك اقتتال بين الناس، يعني نلتهي نحن عن أن هؤلاء شبيحة ونحن قرية، صحيح نحن 26 أو 27 ألف نسمة، ولكن نحن نعيش في جو قرية، فأنت من بيت فلان فسيتعصب له أهله، وهذا الأمر حصل يعني، فلن يصير هناك وعي بموضوع الاقتتال، وصار هناك خطف على أثرها، خُطف ناس من عائلته، وناس من الثوار وما إلى هنالك، فكان أن تدخلت، وأنا يعني [كنت]من المتدخلين لحل هذا الأمر، وانحل الموضوع. طبعًا أهله كان قسم كبير منهم غير موافقين أبدًا على موضوع التشبيح، لكن يعني أحيانًا العصبية عند البعض يعني ربما تقوده أن ينحاز لقريبه، وهذه مشكلة من المشاكل التي نعاني منها في سورية، خاصة في الأرياف، فانحلت المشكلة -الحمد لله رب العالمين- ومرت على خير، لم يحدث اتفاق، لكن يعني كل شخص أخذ حقه، يعني الذي تصوبت يده أخذ دية، وأخلي سبيل المخطوفين وانتهى [الأمر] يعني بين بعضنا اقترح طبعًا وقتها أحد الأشخاص المتنفذين -على أساس- في البلد، يعني هو من أزلام النظام إقامة حفلة غداء أو كذا ومصالحة فأنا رفضت رفضًا قاطعًا، وحتى كان يجهز، فرحت إليه، وقلت له: أنا يعني مستحيل [أن] أوافق على هذا الشيء، قال: حسنًا، فقط أنتم الموجودون تغدوا عندي، فقلت له: هكذا لا توجد مشكلة، أما أن تعمل يعني سرادق أو شادرًا كبيرًا تجمع فيه ناسًا على أساس أننا تصالحنا، الناس لم تتصالح مع بعضها، نحن شيء وهم شيء. أما نحن [فقد] هدأنا النفوس الآن حتى لا تصير هناك مواجهة مرة ثانية، طبعًا هذه المواجهة كانت سابقة لها مواجهة أخرى، وأنا هذه المواجهة يعني حُوسبت عليها حسابًا شديدًا، مرة من المرات خرجت مظاهرة في شهر حزيران/ يونيو عام 2011 ولا أعرف إن كان مكانها هنا، كان يجب أن نحكيها قبل المعتقل، لكن هي يعني هذه قصة حدثت من المواجهات، فخرجت مظاهرة تشبيح بإمكاننا أن نقول عنها: تأييد على أساس، لكن هي محركة من قبل النظام، فاصطدموا مع بعضهم، وصار يعني ضرب وكذا بين بعضهم، فأنا كنت واقفًا في تلك المرحلة، وموجودًا فاتُّهمت أنه أنت بحقدك وكذا، كنت أنت تؤجج هذا الأمر ومزقت صورة بشار الأسد، وما إلى هنالك من هذا الكلام، تحدث هناك مواجهات بين الشبيحة وبين المتظاهرين من أهل البلد، طبعًا لكن يعني الناس كلهم يعني يحاولون [التركيز على] أن هدفنا بشار ليس هدفنا إنه ولا نريد [أن] نقتتل بين بعضنا، أنتم لماذا تخرجون؟ وببراءة [كان يُقال ذلك] والحقيقة أن هذه البراءة يعني كانت خاطئة يعني، أنك أنت خلص(انتهى الأمر) فهؤلاء الناس شبيحة مثلهم مثل بشار يعني، عندما تخرج من أجل بشار يجب ألا تبقى هكذا معاملتك، المهم يعني ليست دعوة للعنف أو -لا سمح الله- لإزهاق أرواح أبدًا، ولكن هؤلاء الناس يعني فعلًا تبين [أنهم] من أسوأ الناس وأحقرهم وأشدهم ضررًا على الثورة وعلى الحق حتى يعني...، وهم الآن يحصدون نتيجة هذا الشيء الذي فعلوه، بكل هذا الذل الذي يذلهم به بشار الأسد في الوقت الحاضر. موجودون وهم كانوا يعانون من القصف ومن كل هذه الأشياء مثلنا، يعني مثلنا كانوا يعانون، بالعكس يوجد منهم أشخاص اعتُقلوا وناس قُتلوا، سأحكي لك أشياء أثناء الاعتقال مضحكة جدًا يعني كانت تحصل، المهم انتهى الاعتقال، لم ينته بعد عفوًا، المداهمات لم تنته بعد، [كانت] المداهمات تصير كل فترة وفترة، تأتي الدبابات تقف مثلًا في ساحة البلد وكذا أيام الجمعة حتى تمنع التظاهر، اعتقالات هكذا متقطعة حتى شهر آذار/ مارس 2012 صار ثاني اعتقال كبير، ثاني مداهمة كبيرة لمدينة قارة في 7 آذار/ مارس على ما أذكر 2012 صارت هناك حملة مداهمات كبيرة جدًا على المدينة، هذه الحملة طبعًا كانت القوات متجمعة في منطقة النبك، وكل يوم يدخلون إلى بلد، فنحن متهيئون لها، فالناس تهرب كل يوم ليلًا، تهرب من البلد هكذا حتى دخلت صباح 7 أو 8 آذار/ مارس -لا أذكر- 2012 دخلوا بحملة كبيرة جدًّا على البلد، وخرجوا مساءً، وكانت أكبر حملة اعتقالات، تم اعتقال على ما أظن يعني حوالي الـ 140 شخصًا، هكذا على ما أذكر الرقم، عدد كبير جدًا من المعتقلين، هناك ناس كانوا ناشطين منهم، ويوجد ناس أخذوها هكذا مثلًا هذا ليس له علاقة، وهناك ناس كانوا ناشطين ولم يخرجوا، [ومع ذلك] أنت متهم أو أخوه مثلًا لم يجدوا الأخ فأخذوا أخاه وكذا، هذا أمر عادي، المهم أن يأخذوا عددًا من المعتقلين.
طبعًا موجودون هؤلاء ويعني أشخاص لم يكونوا يظهرون لكن موجودون دائمًا، عندما تمشي حملات المداهمة تمشي بهذا الشكل المنظم والكبير يكون معهم ناس تدلهم على البيوت، خاصة في أول حملة، لأنهم لا يعرفون البيوت، أما الآن فصاروا يأتون يعرفون أن هذا بيت فلان وبيت فلان، ومعهم مخطط ومجهزون أنفسهم أين يريدون أن يدخلوا يعني إلى البيوت بأعيانها ويوجد أحد يدلهم طبعًا، الآن هذا كان شبيحًا واضحًا يعني، لكن هناك أشخاص كانوا مخبرين بالسر لم نكتشفهم بعد أن نزحنا يوجد ناس... كانت يعني هناك شكوك كبيرة جدًا حولهم بأن هذا مخبر، يعني [أنت] لست متأكدًا 100% لكن هناك أشخاص [أنت] متأكد ومعروف أن هؤلاء مخبرون، وهذا [المخبر] يعني من غبائه يدلل على نفسه أنه نعم أنا مع النظام، وأنا أريد [أن] أتصل الآن بأمن الدولة ويأتون ليعملوا كذا وكذا، يعني يوجد عنده غباء، ويعني على فكرة المخبرون الشيء المضحك [أن] الذين هم أساسيون وكبار فيهم ومستفيدون غير ظاهرين، يعني يشتغلون بالخفاء، لكن هؤلاء القطط الصغار هكذا يشتغلون، وهم يا ليتهم مستفيدون يعني، على أشياء بسيطة على دريهمات قليلة يعني حياتهم عادية كثيرًا، لكن ما هذا الغباء الموجود عندهم! طبعًا هذا يعني ذكاء من النظام إنه كيف يقدر [أن] يستقطب هؤلاء الناس بهذا الشكل يعني أنه أنا أعمل لك مكانة، أنه أنا دخلت إلى العقيد وقعدت وشربت الشاي وكذا، وطبعًا ربما يعطيه ألفًا أو 2000 ليرة أو كذا على هذا الموضوع، لكن هو همه أنه دخل يعني شرب الشاي ودخن عنده، وضيفه سيجارة أو كذا يعني أن له شأنًا كبيرًا يعني، مع أنه هو معروف جدًا وأنا سمعتها من ضابط مخابرات أنه يقول لفلان: "روح، جاء ... فلان" يعني معروف أنهم يستخدمونهم ككلاب، حملة المداهمات [هذه] راح فيها عدد كبير أكثر مرة يُعتقل فيها ناس، أنا كنت يومها في بلد مجاورة لنا عند أحد الأصدقاء يعني، قبل يوم خرجت، نعم، قبل يوم خرجت، خرجنا أكثر من يوم، لكن اليوم الذي حصلت [فيه المداهمة] يعني كل مرة أنا أذهب إلى مكان معين، فرحت إلى مكان [لكن] لم يعجبني كثيرًا، فبقيت ذاهبًا إلى مكان آخر، استعنت بناس [من] معارفي وكذا وبت عندهم، وإلى الآن لا أحد يعرف أنه أين بت وليلتها -الله يسلمك يا رب- فعلًا الحقيقة كان عندي رعب من الاعتقال بصراحة. استمرت الاعتقالات الفردية هكذا، ويدخل الجيش لكن لم يعد يدخل أمن لوحده، صار يدخل جيش حصرًا يدخل الجيش ويخرج، هكذا لغاية 29 أيار/ مايو 2012 م، لا، لا يستطيعون أن يفصلوا قارة عن المناطق الثانية، مستحيل فصلها لأنها على الطريق العام، لكن الهدف مراقبة هذه البلد، والاستمرار يعني بمراقبة الطريق العام حتى لا تحصل عليه أي مشكلة طبعًا الآن نحكي عن الطريق العام، هذا حديث مهم جدًا، [سنحكي] عن الطريق العام والمشاكل التي كانت تحصل في هذه الفترة، آخر حملة مداهمات على البلد، دخلت وقتها قوة كبيرة جدًا دخلت على البلد بحملة يعني ودخلوا بشراسة، [وحصل] إطلاق نار وكذا [وكانوا] متحمسين كثيرًا، طبعًا هذه حملة شهر آذار/ مارس [كانوا] يضربون ضربة يعني "بي إم بي" أو كذا قبل أن يدخلوا حتى الناس يعني تتجهز أنهم داخلون ليعتقلوا، ما يزال هناك جيش يدخل، لكن يعني مازالت الوطأة أخف، يوجد جيش، الجيش يبقى يعني فرقة ثالثة وهكذا، فيوجد شخص ابن آدم يعني فيهم، فطبعًا [كانوا] داخلين بعنف شديد يومها، يوم حملة 29/ أيار/ مايو [وحصل] إطلاق نار وكذا، من بداية دخولهم [حصل] إطلاق نار واعتقالات وكذا، ولا أعلم ماذا يعني وبدون رحمة، حتى إنهم أطلقوا النار على أحد الناشطين وإلى حد الآن لا نعرف مصيره، وأخذوه وأطلقوا النار عليه وأخذوه، [وكان هذا هو] الأخ مأمون حمود -الله يرحمه- حيًا وميتًا هذا أخذوه من مدخل البلد، هنا دخلوا إلى قلب البلد فترة نصف ساعة أو ساعة لا أذكر تمامًا كم هي الفترة، دخلوا إليها وعملوا كل هذا التخريب والاعتقالات وكذا، وفجأة جاءهم استدعاء لأمر ما، فانسحبوا مباشرة وراحوا يعني يدعمون في منطقة أخرى، فالله رحمنا منهم، وكانت هذه آخر مداهمة عسكرية للبلد. بعدها أنشئت حواجز يعني كثيرة حول البلد، والشباب صار هناك جيش حر وكذا، ولم يعد هناك دخول لم يعد يوجد دخول للجيش النظامي، ما سبق الجيش الحر أنها كانت توجد حراسة على مداخل البلد، حراسة منظمة يعني هذه الحراسة أشبه بالرصد يعني، عندما سيحصل هناك كذا، يُخبِر أأنه يا شباب يوجد أحد يقتحم البلد أو كذا، حتى الناس تلحق [أن] تهرب أو تلملم حالها، أبدًا لم تحصل أي مقاومة، يعني والذي يقول لك غير هذا الكلام يعني أنا مستعد ليس للقسم وإنما للمباهلة أمامه، لا، لم تحدث أي مقاومة إطلاقًا، يعني نحن لا نريد أن نقاتل في قلب البلد، يعني إذا دخلنا ونحن أطلقنا عليهم النار وهم داخلون فهم حتمًا سيقصفون البلد ويُميتون أناسًا أبرياء [كُثر]، لا نريد أن نقاوم البلد في قلب البلد قولًا، يعني كان يوجد اتفاق أنه لا يوجد شيء اسمه مقاومة في قلب البلد، أنه أنت تطلق النار وتقاوم في قلب البلد وكان فعلًا يختفي هؤلاء الناس كلهم عندما يدخل جيش النظام، ليس ضعفًا إنما يعني من أجل ألا يكون هناك تهور، أنت داخل بين مدنيين، لا يصح هذا الشيء. يعني النظام قولًا واحدًا لا يريد [أن] يصعد الوضع بقارة، لا يريد لأنها على الطريق العام والضباط لا يريدون [أن] يتصاعد الموقف هم الذين يرفعون الصورة إلى الأعلى لأنه طريق تهريب، وهم مستفيدون منه، ومن ناحية الصور نحن لا نريد أن يحصل لنا شيء يعني نحن أبقينا هذه على هذه يعني نحن لا نريد أن يحصل لنا الشيء الذي صار في أماكن ثانية، يعني هناك حالة ترقب، أنت شيء جديد عليك، يعني القرار ليس قرارًا موحدًا يعني أنت أيضًا كل شخص يشتغل لوحده، فيوجد شغل خارج البلد، أما في قلب البلد فلا يوجد عمل للجيش الحر، يعني معظم الشباب تريد هذا الشيء لكن أيضًا أنت عندك مثلًا أرواح وأعراض، وأصبحنا نسمع عن أشياء تحدث، فالواحد [منا] يخاف على عرضه أول شيء، ويخاف على روحه ثاني شيء، فيريد أن يجنب المدنيين هذا الشيء، وأنت عندك يعني كمية هائلة من المدنيين، من قلب البلد ومن خارج البلد، الآن هنا أنت عليك أن تلاحظ نقطة، أنه صار الوضع..، نحن الآن في شهر أيار/ مايو 2012 صار عندنا عدد لا بأس به من النازحين من خارج البلد، صار عدد كبير جدًّا، طبعًا هنا بعد هذا التاريخ لم تبق هناك مداهمات عسكرية للبلد، لم يعد الجيش يدخل إلى البلد، يعني لم يعد يتجرأ أو تركنا أو شيء لا أعرف، اكتفى الجيش بأن يعمل نقاطًا عسكرية محيطة بالبلد بالكامل، من ناحية لبنان يوجد 7 وديان في كل واد توجد فيه مخابرات وتوجد فيه هجانة وتوجد فيه عناصر جيش، ومن ناحية شمال البلد توجد نقطة، من ناحية الشرق توجد نقطة، ومن ناحية الجنوب توجد نقطة عسكرية، فكلها نقاط وكلها فيها دبابات، وكلها فيها يعني عدد لا بأس به من القوات، هذه مثل أنها محاصرة البلد من كل الجهات، فأنت أي أحد يريد أن يخرج أو يريد أن يدخل فأنت في هذه المرحلة يعني سيتعرض [للمساءلة] فلا يجرؤ لأي ناشط [أن] يخرج أو [أن] يدخل لا باتجاه الجبل ولا خارج البلد نهائيًا، فصار شبه حصار على البلد، وأي شيء سيدخل إلى البلد صار يتعرض لمراقبة هؤلاء، يعني حتى إنه في بعض الأحيان صاروا يمنعون الخضار أو الطحين أو كذا يرجعونها، أو سيارات الهلال الأحمر أن تدخل إلى البلد.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/02/17
الموضوع الرئیس
مداهمات واعتقالاتاقتحام المدنتعاطي الشبيحة مع المتظاهرينكود الشهادة
SMI/OH/113-14/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011/01/01
updatedAt
2024/09/25
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-قارةشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
الهلال الأحمر العربي السوري
الجيش السوري الحر
الجيش العربي السوري - نظام
قوات الدفاع الوطني