الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التحريض العلوي السني وتنظيم الواقع الخدمي في قارة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:30:00

نحن ما كان لدينا فصائلية والناس ضد بعضها فصائل فصيل فلان وفصيل فلان يختلف الداعم بين فصيل والآخر، وهذه الفصائل كلها تُشارك بمعارك معينة وحسب ما هو مرتبط بجهة أعم أو أكبر، وكل ما يأتيه من الخارج يشتغل به، وكثير من الأحيان يُشاركون بعمل مع بعضهم البعض، وكثير من الأحيان أحضر اجتماعات تنسيق بينهم وبين المجلس العسكري، وماذا سنفعل في حالة كذا؟ وسنعمل هكذا وهكذا.

 كان بعض الضباط المتحمسين لديهم فكرة بضرب النقاط العسكرية، والجهة التي تُعارض والخوف على المدنيين والناس المدنيين، والنظام إذا كنا في سيارة على الطريق يقصفوننا فما بالك إذا ضربنا النقاط العسكرية؟! وكان أناس... أن هذه البلد لا يمكن أن تُصبح محررة بالكامل إلا إذا قضينا على هذه النقاط العسكرية، وقبل أن نكمل عن الموضوع العسكري سأحكي عن ناحية ولوغ أو تدنس الطائفة العلوية في سورية من مشاهداتي بموضوع التشبيح، قامت الثورة في 2011 وأنا خلال أيام الخدمة العسكرية وفيما بعد والعيش في دمشق لي أصدقاء، كان لي صديق مقرب جدًا مهندس من الطائفة العلوية، وما كان أي كلام بيننا حتى كنا نمزح مع بعضنا ونتحدث مع بعضنا، حتى المزاح ما كان مسموحًا فيه في سورية قبل الثورة، نمزح أحيانًا مزاحًا طائفيًا، أقول له مثلًا: والله هذا الرأس رأس علوي. ومزاح بيني وبينه وأخذ وعطاء وصداقة بيني وبين الرجل، وحين يكون لدي أمر في الشام في المواصلات يخدمني وأعرف عنه كل شيء تقريبًا، وبدأت الثورة فصار حديث بيني وبينه، فأنا أذكر بالحرف سب على أخت بشار الأسد، ونحن ما مصلحتنا معه وليمحق الله لا يرده بالحرف على التلفون قال: ليمحق. وأنا خفت من الكلام الذي قاله على التلفون، وقتها أي أحد يرصد هاتفك يأخذك، وقال: نحن وإياكم نعيش طوال عمرنا ولا يهمنا هو نهائيًا، الله لا يرده وماذا رأينا منه من خير؟ ولد وحمار وكذا ومن هذا الكلام، وكأنه كان يُعبر عن رأي قسم لا بأس به من العلوية.

وفي حمص أيضًا نقل لي أحد الطلاب مشاهدات العلوية الذين يعيشون في حمص لا يأخذون أي موقف أو يقفون مع النظام، ولكن ما حدث أن النظام سيشعل الفتنة، وهذه مشاهدات أحد الأشخاص أن الناس تُغير على محل العلوية ليلًا بدوافع طائفية وبالعكس ناس تُغير على محلات السنة بدوافع طائفية حتى نشب الخلاف بين العلويين والسنة على مبدأ وبنفس فكرة وحتمًا نفسه صاحب الفكرة الذي خرج بشعار: "العلوية على التابوت والمسيحي على بيروت ونساؤهم على التخوت"، وهذا لم يصدر من ثائر قولًا واحدًا، وأنا وأنت وكلنا ضمن الثوار ونعرف كيف يتم انتقاء العبارات حتى حين يقول عبارة غير مقبول كمسبة قبيحة بذيئة عن أنيسة، نقول له: يا أخي لا نُريد أن نسمعها ليس من أجلها ولكن من أجل آذاننا وحرمة ثورتنا، فكيف سنقول تلك العبارات.

 فكانت هذه الأمور هي التي جعلت الطائفة العلوية تدخل بالموضوع، وربط بشار الأسد وجودهم بوجوده، حسنًا، أنت قلت لي سابقًا: إنني دائمًا أربط العام بالخاص وسأربط لك إياه ودليلي هذا كلام ما سمعته أقول لك ما صار معي، وهذا الشاب من النظام وسب على أخت بشار، وظلت أحاديث بيني وبينه، وموقفه أننا لسنا مع النظام نحن شعب واحد، وهذا الكلام كان يُؤكد عليه دائمًا، وبعد فترة انقطعت الاتصالات بيني وبينه خاصة أنني اعتقلت، فأنا أُدلل على الظاهرة العامة بشيء خاص صار معي، فاتصلت به أو هو اتصل لا أذكر، كيفك؟ أخبارك؟ ولهجته متغيرة قليلًا، قال لي: يا رجل ما قصتكم أنتم أهل قارة ستبقون تخطفون الناس على الطريق؟ وكل علوي مر من عندكم تخطفوه، قلت له: ومن أين هذا الكلام؟ قال: هذا ما يحصل قريبنا فلان وقريبنا فلان، وعمليات الخطف التي كانت تصير مما يُؤكد عليها أنها بإشراف الأمن العسكري حتى يعمل هذه الزعزعة، وأنتم العلوية إذا ذهب هذا النظام أنتم رحتم فيها ليعلقهم، وهم إذا تأخذ نسبة يمكن أكبر طائفة قدمت قرابين في هذه الثورة هي الطائفة العلوية كنسبة كم قُتل منهم، قلت له: مستحيل نحن إذا تعرف أهل البلد أكثر من واحد نحن لا نخطف، إذا تحكي عن الخطف اسمع على الهاتف ما هذا الدبابة تضرب الدبابة التي وضعها النظام تضرب على المدنيين الآمنين، قال لي: هي تضرب على المهربين، قلت له: هم والمهربون مثلما يقولون بلباس واحد، يعني هم شيء واحد ولا يضربون على بعضهم ولا يضربوهم هذا القصف بشكل دائم علينا، قلت له: أنت على ما يبدو أنت متغير وصرت من شبيحة بشار الأسد، وانتهى الحديث على هذا الكلام ومن يومها لم يتحدث ولا أنا تحدثت معه، وسمعت فيما بعد أنه صار شبيحًا نظاميًا، هذا كيف تغير موقفه؟ فكل أفراد الطائفة العلوية أو معظمهم انقلبوا بهذه الطريقة والذي لم يكن مع النظام قلبوا له دماغه بهذه الطريقة عملوه مع النظام، وأقنعوه بطريقة أو بأخرى بالحوادث التي تحصل وحوادث التخريب المفتعلة من قبل النظام، وهؤلاء الناس إذا ذهب النظام سيأخذون نساءكم وهم جهاديون سيأخذون نساءكم سبايا وسيقتلونكم ويأخذون نساءكم، وهذا مبدؤهم، مع أن العادل منهم يعرف أو الذي هو مطلع على الأمور عندما تُسرق سيارة نحن نُرجعها لهم ولا نأكل المال الحرام، وأنا أُقسم لك أنها حالات منظمة ومدبرة ومجهز لها من قبل الأمن العسكري والمخابرات الجوية في المنطقة وخاصة الأمن العسكري وعملاؤه، كل حالات التخريب والخطف التي كانت تحصل، لأنهم أشخاص معروفين هم مستواهم عوايني(مخبر) وما دون ذلك، لأني أعرف الأشخاص أعرفهم بأسمائهم فلان وفلان وفلان.

 كانوا يخرجون مع المظاهرات والآن يُشبحون في البلد، وأحد الأشخاص شارك بمعركة قارة بعدما انتهت المعركة وأنا رأيته والتقيت به في النزوح بعد عدة أيام كان موجودًا في البلد واستلم رشاشًا ووقف على مدخل من مداخل البلد، كنا مخترقين وليس ضعفًا منا مخترقين، أي شيء وأي كيان مثلنا الناس خرجوا ببراءة ممكن أن تُخترق بسهولة، وللأسف نحن شعب طيب وعادي جدًا شخص يكون طوال عمره يسكر ويخمر يدخل على الجامع ونُقدمه إمامًا، انتظر عليه حتى يمضي في الإيمان مثلما أمضى في الضلال.

 نحن عادي إنسان معروف بسيرته السيئة نضعه في المناصب! انتظر عليه لنتأكد منه، اصطدمنا بناس كثيرًا وحتى منهم صاروا فيما بعد دواعش وقتلوا بكل برودة دم أشخاصًا أبرياء، وحتى منهم كانوا شرعيين ادعوا أنهم شرعيون، وحتى ناس منهم صالحت حزب الله، وقال لك: كنا نُقدم مهمة، وكانوا يفتون بقتل الناس من "الجيش الحر" سابقًا، وحين صارت مصالحة بينهم وبين حزب الله انضموا لحزب الله، وظلوا بكل بساطة وبكل سهولة هم كانوا عملاء ولهم مكانتهم وكل شيء.

 فإذًا الحديث كيف كل العلويون انغمسوا بموضوع التشبيح وكيف علقهم النظام بخبث شديد جدًا، وليس كل العلوية كانوا ضد الثورة أبدًا، كان قسم كبير منهم صامتًا ويُريد سلامته ولا يُريد هذا الموضوع لكن النظام ساعدهم على هذا الأمر بعدة أشياء أولها أنهم مرتبطون ولهم أخوة متطوعون في الجيش وضباط، ومنه الحوادث المفتعلة التي صارت ولصق الإرهاب وصفة الإرهاب بالثورة، ليس كل الضباط بعض الضباط الشباب.

 كنا نجتمع مثلًا باجتماعات قادة الكتائب والمجلس العسكري والقائمون على الأمور والبلد، فكان دائمًا يتم هذا الاقتراح أخي يجب أن نضرب النقاط العسكرية، وأهم شيء حتى البلد تكون تعمل بشكل صحيح، وعلى ما يبدو هذا الكلام مع أني ما كنت معه وقتها على ما يبدو هذا الكلام هو الصحيح، هو الصحيح لأنه ما كان سيحدث شيء أسوأ من الذي حصل.

 عقيد مهين والمقدم في جبل قارة كان عندهم جرائم بشعة في قتل الناس حتى الناس التي ليس لها علاقة بالثورة نهائيًا، كان عندهم جرائم كبيرة جدًا منهم هذا المقدم والاثنين الرعيان عندما قتلوا شخصًا وحرقوا له وجهه، يلتقي بشخص وليس له علاقة بالجبل يقتله ويرميه على الطريق، عادي الأمر بالنسبة له.

 عقيد مهين أيضًا شخص سيئ جدًا مجرم من الطراز الرفيع وقتل كثيرًا من الأشخاص غدرًا، حتى أشخاص أهلهم شبيحة من عندنا من البلد قتلهم أطلق عليهم غدرًا، ورمى به للولد أبدًا ولا كأن شيئًا صار، وهذا العقيد كان يستلم النقطة في مهين في 2013-2012 حتى خروجنا.

 كان هناك ضباط من الجيش عندهم مستوى عال من الإجرام تربية بعثية أسدية، ولا دين له وتربى على الحقد وعلى اللؤم، وأنا أقصد أنه لا دين له يعني ليس عنده أخلاق، فعدم وجود أخلاق وبنفس الوقت تغذى بشيء طائفي وأن هؤلاء تكفيريون وجهاديون والسعودية أرسلتهم ومن هذه الأشياء، وقطر تدعمهم، فحتمًا سيجابه بهذه النقطة، وقلة أخلاقه وتغذى بهذه الأشياء الطائفية، فلا يخرج الطيار ويقصف ويضرب الناس الآمنين المطمئنين في بيوتهم.

 البلد بشكل عام من الأساس لا توجد حساسية بينها وبينهم ودائمًا القرى المحيطة تكون هناك حساسية أحيانًا تكون عالية أحيانًا تكون منخفضة ومن الأساس ليس هناك حساسية أمور عادية جدًا، والعلاقة جيدة من قبل الثورة وظلت لما بعد الثورة.

تصير أحيانًا مشاكل مع أشخاص بأعيانهم من مدينة ثانية فتُحل هذه المشاكل بالوجهات بالكلام ويتدخل العقلاء فتُحل بكل بساطة، وعندما تتعصب الناس شخص من بلد مثلًا الشام يُوقف شخصًا من حلب هكذا نقول، ولا نقول أحدهم أخطأ للأسف، فهذا الموضوع كان يُحل بتدخل العقلاء كان دائمًا ولله الحمد الموضوع يُحل بشكل دائم.

 هناك أمر وهل سنحكي عنه لاحقًا كي لا ننساه موضوع التهريب بهذه الفترة وطبيعته وموقف الثورة منه والفتاوى التي صدرت ومواقف الفصائل من هذا الموضوع، وذكرتني عن العلاقة مع القرى المجاورة كانت تحصل مشاكل مع قرى لها علاقة بالتهريب مع أشخاص بسبب التهريب وتُحل هذه المشكلة.

  في هذه الفترة نشط التهريب بشكل كبير، وصار النظام المناطق التي يأخذها، وسنتكلم بشكل وليس اسمه حديث طائفي سنتكلم بشكل واقعي كيف صارت المناطق التي يأخذها من أهل السنة كانوا قطعان شبيحة علوية أو أحيانًا منهم سنة و عملاء يدخلون على المزارع ويقطعون مزارع الزيتون أو يقطعون الأشجار، والحطب مرغوب جدًا في لبنان بسبب غلاء المازوت في لبنان، يقطعون الحطب ليأخذوه إلى لبنان عن طريق قارة، والقصير تبقى منطقة حامية فعن طريق قارة، والمازوت والخضار والفواكه إلى آخره، وهذا الكلام خلال عام 2013 ، وعندما لاحظنا وأن هذا الموضوع لا يصير والتهريب مسموح لا غير مسموح، قلنا له: هذا الموضوع لن نمنعكم من التهريب لكن هناك مواد سنمنع إخراجها ومواد لا يمكن إخراجها نحن بحاجة لها خاصة موضوع الحطب والخراف والخضار والفواكه هذه أساسية والمازوت الذي تُعاني سورية كلها من نقصه.

 طبعًا تمت اجتماعات وصار اجتماع أول شيء للجنة دينية تُمثل كل مشايخ البلد، وصدرت فتوى من هذه اللجنة بتحريم إخراج بعض المواد، وذكرت هذه المواد ونُص عليها، وصارت الكتائب هي المسؤولة كل كتيبة تضع حاجزًا من قبلها حتى لا تخرج هذه المواد، وهذا الأمر أدى لاصطدام بكثير من الأحيان مع المهربين، وكانوا في معظم الأحيان يخضعون لهذا الموضوع، وأحيانًا يصير تعنت لكن بدون أي مواجهة عسكرية أو أي شيء أبدًا أبدًا، وتُحل المشاكل بالتراضي دائمًا، وهذا الموضوع ممنوع إخراجه ممنوع خضرة ممنوع لأننا في البلد بحالة حرب مثلًا: الخراف واللحوم نحن بحاجة لها والحطب لأنه من مزارع ناس مغتصبة أراضيهم، فصدرت فتوى بهذا الأمر وقبلت على المنابر وتم التعميم عليها وتعلقت الفتوى بكل الأماكن البارزة في البلد، وصارت الكتائب مسؤولة عن منع حدوث هذه المخالفات أو خروج المواد المهربة خارج البلد، طبعًا ما انضبط الأمر 100% ولكن كانت خطوة في طريق ضبط الأمر قدر المستطاع، وهذا الكلام كان خلال .2013 

 ولديك أمر مهم وأساسي أن يكون هناك رأس واحد لكل الفصائل حتى إذا اختلفت الآراء لا يختلف القرار والتصرف، والحقيقة كل قائد كتيبة كان يقدر أن يعمل أي شيء لوحده، لكن نبقى نجبههم، وأنا مرة من المرات كدليل كانوا ينصاعون موضوع الفرن ولماذا الفرن يدع 400 ربطة على الجانب في وقتها ويسرق، قال: أنا أُعطي لفلان ولفلان وللكتائب، يا سلام! فجمعنا كل من له علاقة خدمية في البلد جماعة الكتائب واللجنة الأمنية، و[دار حوار]: السلام عليكم، وعليكم السلام يعطيكم العافية يا شباب اعتبارًا من الغد لا أحد يبعث عنصرًا من عنده ليحضر الخبز لأحد، ابعث لي 20 ربطة لكتيبة فلان هذا كلام ممنوع، تُريد الخبز ستقف على الدور والسبب أنتم إذا فتحتم هذا المشروع لن نستطيع ضبط موضوع الخبز، والشخص يقف ساعتين أو ثلاثة ولا يحصل على الخبز من الفرن، تُريد الخبز تذهب وتقف على الدور مثلك مثل غيرك وتأخذ الخبز لست متفرغًا تبعث ابنك ولا تدخل، فالكل توافق على الموضوع ووافقوا بدون أي اعتراض، وحاضر نحن الموضوع الذي يمشي مع البلد نمشي معه، ولم يستخدم أحد سلاحه لتنفيذ أمره بالقوة، كان الكل متفقًا أن هذا السلاح لبشار الأسد وليس لشيء ثان، ولم يحدث أي اصطدام بين كتائب داخل البلد قبل النزوح، هذا الموضوع كان مضبوطًا بشكل كبير.

ولو أن هذه الكتائب كلها تعود لتتفق على مجلس واحد ويقودها شخص واحد ساعة نُريد أن نُوقف التهريب نُوقفه وحين نسمح يكون ذلك.

يعني الأمور كان فيها أشياء جميلة في البلد فترة عدم وجود نظام فيها ما عدا شيء واحد موضوع القصف المؤرق لك والمتعب قصف قصف بشكل يومي وأبدًا، أنت عندك حبة ستأخذها كل يوم، فأنت تنتظر حتى تأتي الطيارة تضرب وتروح، وأحيانًا يبعثون لك واحدة ثانية.

  كان هناك مفارز لتحمي البلد من الداخل إذا دخل أحد من الخارج أو سيدخل شيء، قسموا بين بعضهم كل واد فيه كتيبة كذا كتيبة كذا، وحتى بهذه الفترة عملوا مراكز في الجبل.

 الانسحاب إذا تكلمنا عن الانسحاب نحن بدون سابق إنذار، ومن يعيش في الجبل يأتون على أطراف البلد ويغادرون البلد من غير أن يدخلوا البلد، فجأة نحن في ربيع 2013 علمنا أن الجيش ينسحب من المخافر الحدودية، وفعلًا انسحب الجيش من كل الوديان وفجأة لم يبق هنالك جيش، وصارت الطيارة تطوف وقصفت حتى سقط شهيد يومها، انسحبت الدبابات وكل شيء ولم يتركوا شيئًا أبدًا إلا مخفرًا في أقصى شمال البلد مخفر في آخر واد من جهة الشمال في البلد، والناس كلها فرحت وصعدت الجبل ومنهم من لم يكونوا يقدرون أن يخرجوا من المطلوبين، فكلهم خرجوا وصار الجبل مفتوحًا أمام الناس جميعًا، وهنا المخفر الذي ظل من جهة الشمال لم يسحبوه وسحبوه لاحقًا، فثلاثة شباب ذاهبون سيران(نزهة) وكانوا آخذين معهم أكلهم فتفاجؤوا بوجود هذا المخفر فرجعوا فأطلق النار عليهم وأرداهم قتلى، قُتل الثلاثة ثلاثة شباب بريعان الشباب دون أي شيء، وليس لهم علاقة بشيء أبدًا وليسوا مسلحين ولا شيء، وقتها القنوات السورية صورتهم وبجانبهم أسلحة وأنهم إرهابيون فلان وفلان وفلان كانوا يُطلقون النار على الجيش العربي السوري والجيش العربي السوري قام بإطلاق النار عليهم ،وشاهدناها في التلفزيون كيف وضعوهم وبجانبهم سلاح وهؤلاء إرهابيون كانوا يقاتلون النظام، والنظام هو أطلق النار عليهم، علمًا بأنه ليس لهم علاقة بشيء أبدًا لا جيش حر ولا شيء، وما صار شيء لأن هذا المخفر لم يبق طويلًا وانسحب من المنطقة وما بقي مخافر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/17

الموضوع الرئیس

تاريخ مدينة وواقعهاالعلويون قبل الثورة وبعدها

كود الشهادة

SMI/OH/113-18/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2013

updatedAt

2024/09/25

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سوريةمحافظة ريف دمشق-قارة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

شعبة المخابرات العسكرية - الأمن العسكري

شعبة المخابرات العسكرية - الأمن العسكري

فرع الأمن الجوي في المخابرات الجوية

فرع الأمن الجوي في المخابرات الجوية

الشهادات المرتبطة