الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إغاثة النازحين الوافدين إلى محافظة الرقة وتأمين مساكنهم

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:14:40:04

 من أواخر ال2011 بدأ الناس يأتون من المحافظات التي كان فيها تشديد وحملات اعتقال وقصف مثل حمص على الرقة أو الوافدين كانوا من حمص من مدينة حمص في2011، في 2012 لما صار اقتحام الدير من الجيش فصار  نزوح لعدد كبير من النازحين من دير الزور للرقة، في التاريخ كان ناس كثيرون استقبلوا ببيوتهم عائلات من دير الزور منهم أقارب ومنهم نسبة ومنهم مصاهرة فطبيعة العلاقات بين الرقة والدير ومنهم من لا يعرفونهم، لكنهم قدموا بيوتًا، وهناك التجار مثلًا أصحاب المحلات أنا كانت لي علاقة طيبة معهم، لما كان يأتي أحد من النازحين وتكون أحوالهم سيئة، طبعًا سكنوا في المدارس وسكنوا في مساكن مهجورة، استأجروا بيوتًا، فالناس بدؤوا يقدمون مساعدات، مثلًا: أنا كنت أذهب على تجار شارع تل أبيض فبالموانة (أستطيع التأثير عليم) أقول له: والله عندنا اليوم عيلة وأخذت بيتًا، أخذنا لهم بيتًا، ولكن ليس عندهم شيء بالبيت، فيقول لي: "كم يجب على أن أدفع؟ مباشرة إنه براد" فإما أن يقول لي: اذهبي إلى الوكالة الفلانية خذي برادًا أو يعطيني حق براد، أصحاب المحلات الثانية يقول لي: أنا لست متفرغًا حتى أذهب وأشتري، خذي هذه النقود واذهبي واشتري، بالإضافة إلى أن المسؤولين عن الإغاثة بالرقة كانوا مباشرة يأتون على المنطقة، ولكن نخبرهم أن هناك عددًا من النازحين في المنطقة الفلانية أو المدرسة الفلانية، ويبعثوني لأحصي العائلات، وكل عائلة مثلًا عدد الذكور فيها وعدد الإناث، هل هناك مثلًا مرضى، أحدد حتى المرضى بالنسبة للدكتور إسماعيل أو الدكتور عبد العزيز صالح من أجل أدوية أمراض مزمنة مثل السكر والضغط، فتؤمّن مباشرة، أيضًا من أجل السلال الغذائية المستمرة كل شهر مثلًا أو إذا كانت هناك مبالغ مالية يتبرع بها أشخاص تتوزع على العائلات وحليب الأطفال الذي أيضا كان يتم حسب الأطفال مثلًا من أشهر لكذا فكل هذا يتم تسجيله على العائلات الموجودة، وبعد ذلك نبعث القوائم للمسؤولين فيتم فيما بعد الفرز أن هذه العائلة ماذا تحتاج وهذه العائلة ماذا تحتاج.

 أيضًا في هذه أثناء كان هناك مجموعة من الشباب يقومون بحملات تجميع ملابس، فأيضًا نخرج إلى المناطق التي فيها المدارس أو المناطق التي موجود فيها السكان، نرى المقاسات للأطفال، منه ما هو جديد يأتي ومنه ما هو مستعمل، لكن المستعمل ليس لل...، فنوزع  حسب الاحتياجات الفرش والأغطية خصوصًا بالشتاء فيتم أيضًا أكثر شيء التركيز على الأغطية والحرامات (البطانيات) من أجل الدفء، كان هناك مبنى المهندسين أو للمقاولين مبنى المقاولين، كان هو عبارة عن 82 مكتبًا، 82 مكتبًا سُكن فيها والذي كان مسؤولًا عنه المهندس أحمد شلاش فأعطانا الصلاحية كي نسكن فيه النازحين من دير الزور، فهذا المبنى كنت مسؤولة عنه بشكل كامل مثلًا: من أدوية من أغذية من أي احتياجات أخرى حتى لما صرنا نذهب إلى هذه العائلات نرى كم فيها صبايا مثلًا يحتجن لفوط نسائية شهرية فهذه لم يكن يتم ملاحظتها مع بدايات الإغاثة، ولكن لما صرنا نشاهد عدد النازحين وهي عبء، هناك فوط لكبار السن، وهناك فوط للعجزة، هناك أيضًا بعض العائلات كان عندهم مرضى وعجزة فأيضًا يتم ملاحظتهم وتسجيلها كملاحظة وبقينا مستمرين بهذا العمل حتى خرجنا من البلد.

 طبعًا الإغاثة كانت على أوجها من بداية مجيء النازحين من حمص حتى ربما 2014 لأني خرجت من الرقة فهي مستمرة، كان هناك ناس عندهم يعني تعمل سلالًا شهرية، مثلًا: أنا كنت آخد منهم الذين هم  الدكتور إسماعيل حامض والدكتور عبد العزيز صالح،  كان هناك صاحب محل أحذية، وأعتقد أن هذا تمويله إسلامي الرجل لأنه هو إسلامي، ولكن الدكتور إسماعيل حامض وراشد السطوف أعرف أنهم هما بداية كانا متبرعين لا أعرف من أين فيما بعد كانت حملة "كلنا للشام"  هي الممولة، المسؤول عنها حسب ما أعرف فراس الحاج صالح والدكتور إسماعيل الحامض وراشد السطوف؛ لأني كنت آخذ منهم بعض السلال وحليب أطفال، وكانت هناك رابطة أبناء الرقة أيضًا الذي كان مسؤولًا أكثر شيء عنهم أخو حسام النزال وهو كان محاميًا، حسام موجود في السعودية وأخوه موجود في الرقة، وكان هناك الصيدلاني أنس القعيط، أنا مرة حُوّل لي مبلغ 50 ألفًا ومرة 100 ألف فأوصلتها بيدي للصيدلاني للصيدلية لعنده على الصيدلية وهو أنس القعيط، هي كانت من أبناء الرقة رابطة أبناء الرقة، فأيضًا يعني... وبعض الأشخاص لا أعرف من أين المصدر، عبد الله الخليل مثلًا: كان يتم دفع كفالات للمعتقلين مثلما قلنا، وكان لأهالي المعتقلين، كان هناك حتى عمليات جراحية يعني يُدفع أجورها فإذا لم يقم بها الدكتور إسماعيل حامض طبعًا الدكتور إسماعيل حامض لم يكن يأخذ أجورًا أبدًا من النازحين لأي عملية أو أي كشفية لا في العيادة ولا في المستشفى التي كان يداوم فيها التي هي دار الشفاء، لكن كانت تُدفع أجور المستشفى وغرفة العمليات والتخدير هذا كله كان يُدفع من قبل هؤلاء الأشخاص، أيضًا استمرت هذه  المساعدات، أنا بحسب معرفتي ظلت هذه في 2012 كاملة حتى بعد 2013، وبعد شهر آذار/ مارس بعد تحرير الرقة أو خروج النظام من الرقة بشكل كامل.

 طبعًا كان هناك مشاكل أو استياء من الديريين كطبيعة بشر يعني مثلًا أو كطبيعة بشر أيضًا من بعض الموجودين بالرقة رغم أن هناك أعدادًا كبيرة من الرقة تبرعت ببيوتها وتبرعت بمكاتبها ومحلاتها للنازحين، ودفعت أموالًا وحتى الناس للأمانة استقبلوهم بشكل جيد، وكانوا خدومين جدًا، ولكن من هنا ومن هنا فأي بلد لا تخلو من السيئين، فبعض أهالي الرقة رفعوا أسعار الإيجارات بمعنى:" عجبك عجبك ما عجبك..." خصوصًا أنه كانت هناك أزمة بيوت هناك أشخاص لا يريدون أن يقعدوا بالمدارس أو لا يريدون أن يقعدوا بأماكن مهجورة يريدون بيتًا محترمًا ليقعدوا فيه وعندهم إمكانيات، لكن بدأ استغلال الوضع وغلاء الأسعار والأجور للناس.

  أيضًا بعض الناس الذين من الدير كانوا يسمون أهل الرقة ببعض الكلمات السيئة سواء النساء أو الرجال، لأنهم كانوا أول مرة يأتون إلى الرقة، فكانوا يظهرون قائلين: والله تعرفون أن تعيشوا وبيوتكم جيدة. يعني هذا الكلام والتندر به كان مسيئًا بالنسبة لأهال الرقة، والله أسواقهم حلوة، والله يعرفون كيف يلبسون، والله يعرفون كيف يعيشون، والله بيوتهم نظيفة، والله أشكالهم نظيفة. فكانت الجملة التي دائمًا يقولوها الديرين يعني أهالي دير المدينة: " الشوايا والله يعرفون يعيشون ويعمرون بيوت حلوة ونظيفة" فهذا الكلام كان مسيئًا للأهالي فبدأت قليلًا المشاكل بالرغم من أن بعض الشباب من الديرين مباشرة انخرطوا بالحراك وبالإغاثة وبالمظاهرات، أنا من الناس الذين أعرفهم وليسوا من أقاربي على اعتبار أن أخوالي من الدير، ولكن الناس الذين عرفتهم بعد نزوح الديريين شاركوا بالمظاهرات شاركوا بالإغاثة ورغم أنهم لم يكونوا أبدًا محتاجين، وكانت تأتي بعض الأموال من الديرين ولكنها كانت مشروطة أنها تُوزع فقط على النازحين الديريين، يعني أنا مرة مثلًا: هناك أحد بعث مالًا وجاءتني صبية ديرية قالت لي: أريد أن أوزع هذه الأموال. فقلت لها: هناك المدرسة الفلانية، هناك المكان الفلاني. قالت: لا أنا أريد مكانًا كله ديريون. قلت له: ليس معقولًا أن أذهب إلى المدرسة وأقول لهم : أريد أن أعطي فقط الديريين، وإذا جاءني واحد حمصي أقول له: لا والله أنت لا علاقة لك. قلت لها: ليس منطقًا هذا، فنحن نوزع الإغاثة للناس الموجودين بهذا المكان أما إذا ... فأنت اذهبي وتحملي النتيجة، أنا لا أقدر أن أذهب على...، يعني هذا كان يعني أمرًا جدًا بالنسبة لي سيئًا؛ لأننا نحن لم نكن نسأل، حتى عندما نذهب إلى مكان الناس يقولون: هذا مؤيد لا تعطوه إغاثة. هذا شبيح لا تعطوه، هؤلاء أبوهم شبيح. فنحن لا دخل لنا بهذه المسائل، نحن أي أحد أو شخص محتاج فكنا نذهب ونوزع لهم بغض النظر عن أن أي انتماء أو أي... وكان هذا شرطنا على بعضنا بمعنى أنت لا تسأله: هل أنت معارض أم مؤيد؟ أنت مع الثورة أم لست مع الثورة؟ ليست لنا علاقة به، يجب أن تقدم له خدمة ولا تسأله أي سؤال بعدها.

في 2012 لما صار الناس يسكنون في المدارس لم أشاهد أي إزعاج من النظام، لم يتدخل النظام بأي مدرسة ولم يأت ويخرج نازحين من مدرسة ولا من مكان هم سكنوا فيه، يعني مكان نقابة بناء المقاولين هو للمقاولين (مقاولين ومهندسين) فليس لها علاقة بالدولة، لكن المدارس لها علاقة بها، ولكن مع ذلك لم يتم إخراج أي أحد من مدرسة، كانوا يعني ماذا عمل النظام مثلًا: هناك مدرستان بجانب بعضهما، مدرسة تظل للنازحين ومدرسة يتم الدوام فيها، وما استمر يعني الكلام هذا؛ لأن أكثر وجودهم كان في شتاء أو خريف 2012 وفي ربيع 2013 النظام كان خارجًا من الرقة، يعني فصل دراسي واحد نقدر نقول أنه كان موجودًا فيه النازحون في المدارس.

خلال 2012 كنا حذرين، يعني لم نكن... أنا بالنسبة لي لم أكن أقول لأحد أنني سأوزع، وحتى الشباب لما يحضرون لي سلالًا غذائية عندما كانوا يحضرون لي سلالًا غذائية يحضرونها بآخر الليل، أو أنا أذهب بآخر الليل على البيت الذي يحددوه لي، وأذهب وآخذ منه، أو كنت أذهب على أبي أحمد على المحل، أو إذا كان عنده زبائن بالمحل هو صاحب محل أحذية فأقول له: أبو أحمد أريدك بكلمتين (بأمر ما) فأخرج للخارج، وأقوله: أريد خمس سلال غذائية فيبعث معي ابنه في المحل ويقول له: اذهب. المستودع يكون بمكان، فيذهب يعطيني، فلا نتكلم بشكل معلن؛ لأننا نخاف أن نتعرض لأي شيء، لكن الحمد لله لم يحدث أي شيء معنا خلال هذه الفترة، ازدهرت الرقة، منتدى النخيل رجعوا وجددوه من بعد مجيء الديريين والله رجعوا واستثمروه من جديد؛ لأنه لم تعد تتسع  المقاهي بالنسبة لأهالي الرقة والدير، كانوا دائمًا سهرانين بالنخيل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/01/24

الموضوع الرئیس

إغاثة النازحين

كود الشهادة

SMI/OH/145-16/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011-2012

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة الرقةمحافظة الرقة-مدينة تل أبيض

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة