الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تحرير الرقة وإسقاط تمثال الأسد والنزوح

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:17:17:15

 طبعًا بعد تحرير تل أبيض بدأت الفصائل تنشط أكثر، وبدأ تحرير المدن الطبقة والمنصورة وكل المناطق التي باتجاه... معدان  صارت الفصائل على أبواب الرقة، فصاروا يبلغون: نحن سندخل اليوم سندخل غدًا ممكن بعد الأسبوع كذا. فهنا صارت هناك حسابات عند الناس أنه هل إذا دخلت الفصائل أو لم تدخل الفصائل ماذا سوف يحصل؟ صار هناك تخوف من أن الجيش يقتحم المدينة، الفرقة 17 ومن اللواء يصيرون ينزلون على المدينة عدد عساكر كبير، هل سيتم قصف المدينة بشكل أكبر من الفرقة ومن اللواء ومن المطار؟ طبعًا نحن عندنا اللواء وعندنا فرقة وعندنا مطار كلها حول الرقة وكلها مناطق عسكرية فيتم القصف منها، فهذا كان تخوف عند الناس، وأكثر الناس الغالبية والسواد الأعظم لم يكونوا يريدون الفصائل أن تدخل على المدينة من أجل هذه المخاوف.

 طبعًا الذي صار من اقتحامات الجيش للمدن وللمناطق هو أكثر شيء كان هاجسًا الناس أنه سوف يتم القتل هكذا بشكل مباشر، سيتم اعتقال نساء ورجال وأطفال ومجازر ترتكب وقتل جماعي عشوائي، لكن صار آخر اشتباك الذي أتذكره هو اشتباك... طبعًا صار تحرير كل الجوية فرع الجوية والفروع وآخر فرع كان فرع الأمن العسكري، فكنت أسمع من الشباب لم تكن لي علاقة مع الفصائل ومع العسكريين بشكل مباشر أبدًا لم يكن لي أي حديث مع أي أحد من الفصائل، ولكن كنت أسمع من الشباب على اعتبار أن هناك علاقات معهم، والكتائب أو الفصائل لم يكونوا من أبناء غير الرقة، هم كانوا من الرقة سواء بالطبقة أو بالرقة أو بمعدان أو غيره، ربما الوحيد الذي كنت أعرفه هو أبو علي رحمه الله، هو من معدان و توفي باشتباكات مع  النظام، وهو كان أول مرة يحاول أن يستهدف صنم حافظ الأسد الذي هو على دوار الساعة، هذا في 2011  وأبو علي أتذكر أنني التقيته بعد هذه المحاولة وهو حكى لي كيف كانوا يريدون أن يضربوا القاذف الصنم ويوقعونه، لكن كان هناك خطأ هناك أمر صار فجأة ولم يقدروا أن ينفذوا هذا الأمر، وعبد الرزاق شلاش الله يذكره بالخير هو كان من الولدة أعتقد نعم عبد الرزاق كي لا أخطأ، فهو عبد الرزاق شلاش اسمه، كان من العسكر الذين كنت أعرفهم، طبعًا لأن أولاد عمه كنت أراهم من الترن وأشتغل معهم بالإغاثة، فأعرف عبد الرزاق عن طريقهم، فلم نحس إلا وقد حصلت اشتباكات بين...  بأول آذار/ مارس في 2013  بدأت الاشتباكات ضمن الجوية وسمعت أنه... وقُتل شاب  كان ينزل الصور من على الجوية، واثنان كانا شابين إخوة واحد قُتل وواحد أصيب بطلقة بظهره فأصابه شلل كامل، وبعد ذلك بدأت فرعًا فرعًا يصير فيها اشتباكات وتنتهي، اقتحموا قصر المحافظ واعتقلوا المحافظ وأمين الفرع وبعض الشخصيات وفي قصر المحافظ، وبعد ذلك تمت التسوية وإخراجهم وإرسالهم خارج الرقة.

 الذي أتذكره أنه كانت... وسمعت أن الذين اقتحموا من فصائل الأمن العسكري، فالأمن العسكري كان بالنسبة لأهل الرقة وأبو جاسم  كان هو الرعب بالنسبة للشباب؛ لأن أكثر الاعتقالات كانت بالأمن والتقارير بالأمن العسكري، وكانوا جدًا متشجعين أن يلقوا القبض على أبي جاسم وينتهون من الأمن العسكري، أبو جاسم هو المساعد المسؤول عن الفرع، وهو كان يعني تقدر أن تقول على حسب ما أسمع من الشباب: هو شبح النظام الذي بالرقة والذي يخيف البلد كلها؛ لأن هناك تقارير، هناك تجنيد لأشخاص، هناك مخبرون فلم تعد تعرف وتثق أنه من الذي يشتغل ضد أبو جاسم ومن ضد أبي جاسم.

 انتهى اشتباك الأمن العسكري وكان فيه لم أعد أتذكر من الفصيل الذي أنزل كل العساكر وأخذوهم  بباص (حافلة) تمت التسوية معهم وأخرجوهم بباص وكانوا مجردين من السلاح، أخذوا سلاحهم وأخرجوهم برفقة عساكر الذين منهم كان ربما ماجد الترم كان معهم يا زلمة (يا رجل) لأنه من الولدة كان الفصيل، الذي أنا سمعته وحسب ما نقل لي بعض الأشخاص أنه تم الاتفاق معهم أن يخرج عناصر الأمن العسكري، ويتم نقلهم، يوصلونهم لأول حاجز للنظام على طريق أثريا، يعني هذا الاتفاق ولكنهم مجردون من السلاح، يأخذون كل سلاحهم، يعني يخرجون بالباص بدون أي سلاح ويتم توصيلهم لأول نقطة للنظام (أول حاجز للنظام)، وفعلًا تم الأمر هذا، أنا بحسب ما نقل لي الشباب وهناك بعض الشباب الذين كانوا معهم أعرفهم بشكل مباشر يعني هم الذين قالوا لي: نحن كنا معهم. فاللواء أويس القرني هو الذي كان...، طبعًا أبو جاسم لم يكن معهم؛ لأن أبا جاسم تم اعتقاله وتم تصفيته، صار من كثرة... شخصًا مكروهًا، والكل يريد الخلاص من أبي جاسم ويريد أن يقتله، وكنت تسمع ثلاثة أرباع  الناس يقولون لك: أنا الذي أطلقت الرصاص على أبي جاسم. يعني تحسه هو ... فبقدر ما كان الناس سعداء صار هناك شيء سيئ للأمانة أنه في اليوم الثاني حيث هرب أبو جاسم من ال... فتمت مطاردته حتى أمسكوه وبدؤوا يصيحون: أمسكنا أبا جاسم؛ لأنه محمد الحاج صار يقول: أبو جاسم هرب. فأبو جاسم هرب، بعد ذلك صاروا يلاحقونه، وأمسك به الناس لا أعرف أين أمسك به، ولكن الذي أذكره تمامًا وكان مسيئًا جدًا أنه في الصباح كان مقتولًا أو جاسم وكان الناس يسحبونه بشوارع الرقة.

 طبعًا الناس كلهم راحوا يعني في يوم التحرير، الناس كلهم طبعًا أول شيء يجب أن يكون وينتهي منه الناس هي تماثيل وأصنام النظام، فأكبر تمثال عندنا كان عند المركز الثقافي عند الساعة الذي يلبس البشت على أساس أنه ابن عشيرة وكذا والعشائر هي التي ألبسته البشت، البشت هي العباءة التي يلبسونها، فصار الناس كلهم يذهبون إلى الصنم، فصار هناك قصف قذائف من الفرقة 17، كنا أنا و ماجد الترن والله يذكره بالخير، فلما الناس يريدون أن يوقعوا الصنم يحسون أنهم يقومون بإنجاز عظيم، كأنه بمجرد أن وقع الصنم تحررت الدنيا كلها وانتهوا من النظام، لم يكونوا يحسبون حسابًا أنه ماذا سيحصل من تداعيات لهذا الأمر، ولكنهم كانوا سعداء أنه يعني... النساء صرن يضربنه بالشحاطات (النعال)، أبو طه بال عليه بال على رأسه، يعني كان إنجازًا عظيمًا يعني كان يقول: أريد أن أبول عليك، النساء صرن أنا أتذكر واحدة من النساء خلعت الشحاطة وصارت تضرب وتقول له: "للأبد مو" هذه هي المشاهدات، فهنا نزل مطر أتذكر أنه صارت تمطر الدنيا بهذا الوقت، وصار ينزل قذائف، وصارت هناك إصابات، أنا وماجد صرنا نحمل الناس ونضعهم في "بيك اب" ماجد، ماجد كان سائق "بيك اب"، فصرنا نحملهم ونضعهم في "بيك اب" ونسعفهم ونأخذهم على دار الشفاء، والله انظر يعني كان الناس سعداء، وكان المتوقع أنه بمجرد أن سقط بأول مدينة فتتوالي المدن وإسقاطه بالمدن الباقية ولا تكون طويلة، كان أمل الناس أن تحرير الرقة وإخراج النظام من الرقة هو بداية إخراجها من مناطق كثيرة ومتعددة، ودعنا نقول: أن الأقرب الأقرب التي هي دير الزور والحسكة، فالناس لم يكونوا يتوقعون أن هذا القصف الذي صار بلحظة إسقاط النظام أن تنزل عليه القذائف مثلما كان ينزل المطر، يعني الناس عندما نزل المطر قالوا: "انظر حتى السماء فرحانة". أتذكر تمامًا كلمات الناس أنه حتى السماء فرحة؛ لأننا أسقطنا الصنم وانتهت الرقة من النظام، لكن لم يطل الفرح فربما كانت دقائق وبدأت القذائف تنزل مع زخات المطر، كانت تنزل في البداية قذائف بنفس الوقت لم يأت يعني... بلحظتها فقط قذائف، قصف الطيران في اليوم الثاني بدأ قصف الطيران، لكن بنفس اليوم الذي تم إسقاط الصنم فيه كانت فقط قذائف، الجرحى كنا ننقلهم أكثر شيء وكنا ننقلهم على دار الشفاء، دار الشفاء التي هي من بداية الثورة تستقبل جرحى وتجري عمليات والممرضون الذين فيها والدكاترة كلهم كانوا مع الثورة، فكان لما يعجز الأطباء أن يجروا عملية جراحية لأحد في الخارج فيتم إخبار الطاقم الذين هم قريبون من... مثلًا: يعطون إجازة للناس الذي يعتقدون أنهم يخبرون عنهم النظام أو يعطونهم إجازات، ويحضرون الجريح على المستشفى، فكان الأطباء متعاونين والممرضين وعندما يكون هناك جريح يجري عملية من شباب الثورة فيكون هناك أحد خارج المستشفى قاعدين على جانب "الكافتيريا" يدخنون وكذا إذا رأوا أن سيارات أمن أو هناك أحد جاء أو حركة غير طبيعية مباشرة هناك واحد يدخل ويبلغ غرفة العمليات وينقلون الجريح  وإما أن يبعثوا رسائل مباشرة نقلًا عن نقل حتى تصل ويتم تدارك الأمر.

 وبعد التحرير أيضًا استمرت دار الشفاء استمرت بعملها، كان الرسالة أيضًا مستشفى الرسالة والطب الحديث فكانت كل المستشفيات المستشفى الوطني بعد التحرير صارت هي أكثر شيء، وكانت كل المستشفيات تقريبًا تحت أمر الناس والدكاترة كانوا موزعين بالمستشفيات، في اليوم الثاني من إسقاط الصنم (التمثال) صحونا على قصف طيران، فصحونا على قصف الطيران، والناس صاروا يقولون: "خلاص بلش القصف " بدأ النزوح، يعني تحس أن الرقة أصبحت فارغة تمامًا من أهاليها، كلها صارت تذهب، الذي عنده في الأرياف بيوت أو مزارع أو أقارب أو أنه يخرج خارج المحافظة كلها، يعني الذي يريد أن يغادر، فصار الناس يخرجون من المدينة بشكل كامل؛ لأن القصف صار قويًا جدًا في اليوم الثاني، استمر القصف طبعًا استمر القصف كل الفترة، وبدأ يتنوع حيث ضُرب مرتين سكود بالرقة واحد في ساحة سوق الهال القديم سكود أتذكره تمامًا والبراميل هذه الأبشع، كان طيران الصواريخ والبراميل وسكود فكل أنواع... صارت تقُصف على المدينة، وراح ضحايا كثيرون، يعني عندك مجزرة بسيف الدولة، سيف الدولة  في رمضان أتذكر كنا نفطر في  بيت الأستاذ حمصي الحمادة  ودُعينا على الفطور عندهم، طبعًا كنا نشتغل بالإغاثة فننهي الشغل ونروح لنفطر عند أحد فكنا في يومها مدعوين عند أستاذ حمصي الحمادة الذي كان أولاده كلهم مشاركين بالثورة من حازم لأصغر واحد، ونحن على الفطور سمعنا الصوت القوي للانفجار، بدأنا لأن واحدًا من أولاده كان بالمركز الإعلامي فقلنا له: اسأل أين؟ فبدأ يسأل فقال: عند سيف الدولة. فتركنا الفطور ورحنا على...

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/01/24

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدتحرير مدينة الرقة

كود الشهادة

SMI/OH/145-18/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

3/2013

updatedAt

2024/05/01

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة الرقة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لواء أويس القرني - الرقة

لواء أويس القرني - الرقة

فرع الأمن العسكري في الرقة

فرع الأمن العسكري في الرقة

الفرقة 17 ميكا - نظام

الفرقة 17 ميكا - نظام

فرع المخابرات الجوية - الرقة

فرع المخابرات الجوية - الرقة

الشهادات المرتبطة