الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بداية التظاهرات في دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:33:14

من أهم أسباب الربيع العربي أنه شكل لنا مفاهيم المطالب كشعب سوري نحن بحاجتها، مثلما قلت فقد كان المجتمع السوري مهيئ للانفجار، ولكن هذا الانفجار لدوافع شخصية أو متشتتة الأهداف، خلال فترة الربيع العربي صار لدينا تصور لأهدافنا، أو نحن في سوريا إذا كنا سنخرج في ثورة لماذا سنخرج بها؟ وماهي الأسباب للثورة؟ صرنا نفكر بموضوع الحرية السياسية وتعددية الأحزاب وإلغاء قانون الطوارئ، قانون الطوارئ كان مفعلًا، ولكن لا نعرفه ومتى صدر؟ ولماذا؟ وكان أخطر قانون مفعل في سورية، فصار لدينا عدة نقاط نستطيع أن ننطلق فيها بثورتنا كشعب سوري.

 المخاوف تم إزالتها من خلال التجارب التي شاهدناها مثل حادثة الجمل في مصر، وكيف كان الإجرام وكيف أطلق السجناء، ومع ذلك استطاع الشعب المصري أن يتغلب على هذه الحواجز وعلى الكم الكبير من التشبيح الذي تعرضت له، أيضًا ليبيا كيف الدول ساعدت الشعب لتحقيق مطالبه، وهذا الشيء شجعنا لنكون ضمن الثورة، فقد أصبح لدينا أسس قوية أن تخرج بقضية وأهداف واضحة ومحقة فبات من واجبك أن تخرج في هذه الثورة، أيضًا تونس وكيف كان الانتقال سلس فيها.

  صار السؤال متى ستبدأ الثورة في سورية؟ وكان سابقًا السؤال: إذا خرجت مظاهرات في سورية هل ستشاركون؟ أصبحنا ننتظر انطلاق الثورة في سورية.

حادثة الحريقة شرطي ضرب أحد التجار، والناس سابقًا تحدث عمليات تشبيح من قبل الشرطة أو عناصر الأمن ولكن لا يتكلم أحد بكلمة، ولكن في الحريقة اعتدى شرطي المرور على أحد المواطنين فكانت ردة فعل كبيرة من الناس الموجودين وتجمهرت الناس وتم تصوير هذه الحادثة، وحتى كلمة أحد المسؤولين: هذه اسمها مظاهرة! مع العلم ليست مظاهرة ولم يخطر ببال أحد هذا الأمر، لكن هذا يعني أننا قادرين أن نقوم بمظاهرة.

أصبح الناس يدور الحديث نفسه خلال فترة الربيع العربي الناس متابعة لهذه الأحداث، الشعب السوري كان يُتابع ولو بالخفاء، ولكن يسمع ما يجري، كانت هذه التجربة الأولى أنني استطعت أن أُدافع عن حقي وعن مظلومية أدافع عن مواطن يُذل يتبهدل، وجاء أحد المسؤولين الكبار لهذا الموقع فأصبح هذا الشيء يُشجعك لتقوم بحركة ثانية، الحركة الثانية صارت من دمشق في15  آذار/ مارس مظاهرة الجامع الأموي -أنا للأمانة لم أكن موجودًا في هذه المظاهرة- ولكن كان لها أثر كبير ضمن دمشق، المظاهرة بدأت بسوق الحميدية أكبر سوق ضمن دمشق وكبار أهالي دمشق وريفها موجودين في السوق، والمظاهرة امتدت من شارع الحميدية للحريقة للجامع الأموي، وحدثت بعض المناوشات والاعتقالات، ولكن الشيء القوي بهذه الفترة التصوير هناك ناس تُصور وتنشر على وسائل التواصل، هذا الشيء يصل للناس والناس تتكلم عنه، خرجت مظاهرة بالمكان الفلاني قالوا "حرية" كانت مظاهرات لا تتطالب بإسقاط النظام، ولكن بمطالب إلغاء قانون الطوارئ الذي هو عبارة عن الكرت الأخضر لأي عنصر أمن لاقتحام واعتقال وانتهاك حُرُمات أي شيء يخص أي مواطن سوري، وهذا القانون تم تفعيله لأجل موضوع "الإخوان" فهذا القانون هو عبارة عن صك موقَّع لعناصر الأمن وأجهزة المخابرات لتشبح وتعتقل وتقتل الشعب السوري تحت سقف القانون، فهذا القانون كان هو البعبع المسلط على رقاب الشعب السوري.

 ربما تسألني: هل تعرف هذا القانون؟ لا للأمانة تلك الفترة لا أعرف مامعنى قانون الطوارئ مثلي مثل كثير من السوريين، لأننا كنا مغيبين عن الموضوع السياسي مغيبين عن الحقوق، كان من ضمن مطالب الثوار 2011 هو من أحد المطالب التي تم كتابتها أثناء فترة ثورات الربيع العربي.

في 15 آذار/ مارس، وبعدها بدأت في درعا، كنت في حماة عند أحد الأصدقاء بمناسبة عرس، وأيضًا مباراة الوحدة والنواعير حضرنا المباراة وحضرنا العرس ورجعنا على الشام، أثناء هذه الفترة اتصل بي سامي، قال لي: أُريدك ضروري، ذهبت معه إلى القهوة التي نجتمع فيها دائمًا، سامي كان يُتابع أحداث درعا اليوم كتبوا على الجدران اعتقلوا أطفال درعا أزالوا أظافرهم، وأذكر يمكن عاطف نجيب قال لأهل درعا، أهل درعا خلعوا العقال حتى يتم محاسبة من عمل بأطفالهم، فكان الجواب: إذا أنتم لا تستطيعون إنجاب أولاد نحن نفعل ذلك، وهذا الكلام إهانة لأهالي درعا والشعب السوري، انتشر هذا الحديث -ربما هذا الحديث جرى العصر- في المساء كان حديثًا متداولًا فيبدمشق من خلال قنوات التواصل الكبيرة، فقد كان هنالك شعب ينتظر ومستعد ليوصل هذه الكلمة لباقي الناس، كنا حين نتحدث عن هذا الحدث ونبحث عن التفاصيل ونُحاول التواصل مع أصدقائنا الموجودين بمكان الحدث أو المشاركين بصناعة هذا الحدث صراحة كان هذا الموضوع الأخطر، في درعا الحمية بعد الإهانة التي صارت انتفض المجتمع، ولكن كبلدي جوبر مثلا أبحث عمن قام بهذا الأمر أو من يشتغل ضمن دمشق وريفها، فهذا كان الحراك الأصعب خاصة القبضة الأمنية الكبيرة ومستوى الحدث في درعا أقل من مستوى الحدث في دمشق وريفها، وهنا بدأنا نبحث عن القنوات لنفهم من يعمل، هنا الحراك الأكبر كان بمنطقة دوما وكانت مظاهرة كبيرة جدًا، وأتذكر حينها استشهد 18 شابًا أول جمعة في دوما، وكانوا من عدة مناطق وليس من دوما فقط من سقبا من حمورية من عربين، أنا اتكلم عن شخص عادي مبتعد عن الموضوع السياسي عن شاب منطلق ببداية حياتي أهدافي تختلف عن الأهداف التي حصلت، فأنا متابع من بعيد ولست من قلب الحدث، وعندما ترى الأحداث تشتعل هنا و هناك، وبعد فترة "الجمعة العظيمة" أو قبل الجمعة، فحتى 15 نيسان/ أبريل 2011 كنت لا أعرف رؤوس الحراك في دمشق وريفها أو الشخصيات التي تقوم بهذا الأمر.

 في 15 نيسان/ أبريل 2011 جمعة" الإصرار" صار حراك ضمن جوبر، وتم اعتقال عدد من الشباب، منطقة جوبر وليس كأهالي جوبر، جوبر فيها نقطة مظاهرة، كان بعض الأشخاص يشاركون بدوما كانت هي الحراك أو تجمع دمشق وريفها كان في دوما، ولكن صار حراك ضمن منطقة جوبر وتم اعتقال بعض الأشخاص.

 في الجمعة الثانية كانت "الجمعة العظيمة" بتاريخ 22 نيسان/ أبريل، وقبل ذلك بين 15 نيسان/ أبريل و 22 نيسان/ أبريل كنا في الجامعة وكان هناك شاب صديقنا معه مقطع فيديو من مظاهرة دوما، أنا كشخص معقول هذا يحدث معقول هذا العدد الكبير معقول، وعندما اجتمعنا كان هناك شباب من درعا شباب من باقي المحافظات، وعندما شاهدنا هذا المقطع، وكيف حصلت عليه؟ هو عمل إجراءات أمنية كثيرة حتى حصل عليه، شاهدنا هذا الفيديو والهتاف جعلنا نشتعل ننتظر الجمعة الثانية، فأنا صرت أفهم أن هناك شيء اسمه أسماء الجمع في وسائل التواصل وأن هناك من يرتب ذلك، كان يوم الثلاثاء يصدر اسم الجمعة وكان اسمها "الجمعة العظيمة".

بالنسبة لي في 15 نيسان/ أبريل 2011  لم أشهد أي شيء صراحة سمعت لأنها كانت مظاهرة من 50 شخصًا وتم اعتقال عدد من الشباب، كان النظام ليس وحشيًا، المخفر وفرع الجوية جاء واعتقل، فلم يكن هناك تعامل وحسي في 15 نيسان/ أبريل، ولكن بين 15 إلى 22 نيسان/ أبريل شاهدنا مقطع الفيديو كان يوم الأحد صرنا نسأل الشباب في درعا: ماذا يحدث عندكم؟ و في دوما وفي جوبر، وكل شخص يتحدث عن منطقته، وصرت أعرف أن هناك شيء اسمه إسم للجمعة، وعرفت أن الجمعة القادمة اسمها" الجمعة العظيمة".

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/09/24

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السوريةالتعامل الأمني والعسكري لنظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/216-08/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

النصف الأول 2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-محافظة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة