الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تصعيد نظام الأسد عسكرياً تمهيداً للسيطرة على قارة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:50:06

كل الفعاليات القائمة على الأرض سواء عسكرية أو مدنية رفضت هذا العرض من النظام، فكانت النتيجة أن بدأ النظام بالقصف على مدينة قارة قصف مدفعي في البداية سواء من الدبابات القريبة أو من "الفوزديكا" أو المدفعية الموجودة في النبك أو الموجودة في القسطل، قصف غير عنيف و صار يشتد وعند الظهر صار القصف شديدًا جدًا على البلد، وأهل البلد كلها تقاطرت صار الطريق متصلًا تقريبًا طريق الهروب إلى عرسال عبر معظم الوديان، السيارة تحمل [الناس] والناس تركت كل شيء بأرضها وهربت، واستمر هذا النزوح وهذا يوم الجمعة في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 والأربعاء الذي ذكرته كان 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 فالناس ينزحون وقصف عنيف، وعناصر الجيش الحر الموجودون والفصائل توزعوا على الجبهات والأعداد لا تكفي أعداد قليلة والسلاح في الحقيقة لا يوجد سلاح نوعي مثلًا: "كلاشنكوف" هذا السلاح الموجود المتميز ربما يكون معه "بي كي سي" ممكن مثلًا "بي 9 "أو "البي 10"، وأنا رأيتهم يُجربونه ولا يضرب، وربما "آر بي جي" يعني الأسلحة خفيفة الموجودة بيد الناس التي تُدافع عن البلد، ومع ذلك النظام لم يستطع أن يتقدم أبدًا، وهناك تماس في قرب ممكن الرمي البعيد على بعضهم حتى لم يسقط شهداء من طرفنا لأن بعض الشهداء استشهدوا بالقصف لم يستشهدوا بإطلاق النار في الاشتباكات.

كانت البلد تُعتبر صامدة و لأمور جيدة ولا يتقدمون ونحن ندحرهم وصامدون ومن أحلى ما يكون، ومن كان يعمل بالأمور الغذائية والطبخ والفرن مستمر وعلى الأربعة وعشرين (على أكمل وجه) وأمور جيدة، حتى بعض المساجد تؤذن ولا أحلى، طبعًا لم يبقَ ناس يعني مسجد أو مسجدان يُنادى فيها للصلاة.

 أول يوم أكثر من ثمانين بالمئة من المدنيين صار خارج البلد وثاني يوم ربما لم يبق إلا القلة القليلة مئات الأشخاص الذين بقوا يوم السبت في البلد من المدنيين، والبلد من الجهات الثلاثة متوزع فيها مقاتلون (جيش حر) ومعهم مثلما قلت أسلحة خفيفة، في يوم السبت بجوز مئات ظلوا أعدادًا قليلة جدًا وبدأ القصف بالطيران الحربي "بالميغ"، طبعًا كان هناك قصف كثير سابقًا لكنه متقطع قبل المعركة أما أول مرة صار بهذه الكثافة وطيارات "الميغ" عملت فوق رأسك وهناك ضرب كثير، وصارت حوادث التدمير عنيفة جدًا لم تكن معهودة سابقًا.

 هنا مثلًا أنت انزعجت أو توترت أو ارتفع مستوى المعركة مدفعية ودبابة صار قصف طيران واشتغلت بعدها راجمات الصواريخ من حسيا من اللواء 67، صرت تقول: الله على قصف الطيران صار الموضوع شديد وعنيف، وكلكم تعرفون جربتم بمدنكم كيف راجمة الصواريخ غير تدميرها المرعب أكثر منها، صوت الإطلاق وصوت الانفجار وأنت تسمعه وهي تدمر، ثم بدأ بصواريخ الأرض أرض صواريخ بعيدة المدى يضربون صواريخ على البلد حتى إن أحد الصواريخ نزل فوق مدرسة كان فيها أظن 25 من اللاجئين ودُمر المبنى فوقهم جميعًا، فصار عنف شديد جدًا بالقصف.

 الثوار أذكر بهذه المرحلة دمروا دبابة موجودة في تلة ماصوفيا شرق البلد، طبعًا عنف وعنف شديد جدًا بالقصف ولحد الآن لا يوجد تقدم من الجهات الثلاث( الشمال والشرق والجنوب) لجيش النظام أو القوات التي معه هي قوات حزب الله هي الأساس كانت بهذه العملية قوات حزب الله القوة البرية، طبعًا لم تكن ظاهرة كانت الظاهرة قوات النظام أمام الناس.

 في هذه المرحلة ما الذي حدث؟ قوات من جهة الشرق ومن الشمال ومن الجنوب صار يُضيق من جهة الغرب ويُطبق الخناق من جهة الغرب بشكل تدريجي وبسيط جدًا من جهة الغرب، و صار قصف صواريخ حرارية على الطريق المؤدي إلى عرسال وحتى هذه الصواريخ الحرارية يوم الأحد مساء الأحد  18 تشرين الثاني/ نوفمبر أحد هذه الصواريخ أصاب سيارة "بيك أب" فيها مدنيون شخص من بيت القليح استشهد عدد من هؤلاء المدنيين بقصف هذه السيارة، وأنا هذه السيارة حين قُصفت رأيتها بأم عيني عن مسافة عن بعد كيف انفجرت و صاروخ حراري استهدفها ليلًا كانت القصة يعني يتحرك يبحث على شيء ولا ترى السيارة أو يُلاحق محرك السيارة وأصاب السيارة، وصار استهداف عنيف للطريق العام للطريق المؤدي من قارة وهي طرق كثيرة جدًا، لكن كان الناس لا يذهبون إلى الطرق البعيدة مثلًا باتجاه الشمال بل تمشي في المنتصف على الطريق المؤدي لوادي مرطبلي أو وادي الشيخ علي، وهناك  سبعة وديان في قارة، وهذين الطريقين من الطرق المعروفة جدًا الوادي الذي يُؤدي على مار طبية أو يؤدي على الشيخ علي.

صار اجتماع لفصائل الثوار والاجتماع صار عليه الكثير من الكلام يوم الأحد بتاريخ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، وكان بعضهم قد نجح بالعودة من مهين ووصل ناس على قارة وصلوا على الجبل ولم يناموا لأيام فما استطاعوا أن يُشاركوا في المعركة مباشرة، فاستقروا بمكان معين.

وهنا ملاحظة، فصائل جيش حر كانت موجودة بمناطق أخرى وما جاءت على قارة وشاركت، وهذا يُؤكد على دليل أن النظام دائمًا يفصل المناطق عن بعضها، وأن هذه المنطقة سيأخذونها ولن يحضروا إلينا، وهي أول ملاحظة وملاحظة ثانية أن أهل عرسال ناس من كان مع الثورة قلبًا وقالبًا روحًا ومالًا وشاركوا ودعموا يأتون بسياراتهم ليخرجوا مدنيين ويُحضرون مثلا حاجيات، وحتى ناس منهم شاركوا في المعركة ولو قلة قليلة وهذا الشرف يجب أن أسجله لهؤلاء الشرفاء وهم معروفون كل الناس يعرفون ربما ناس لا ينتمون لهذا الموضوع حفاظًا على سلامتهم أما هناك ناس انتموا ودافعوا، وحتى عملًا وليس بالمشاعر فقط.

فصار هذا الاجتماع يوم الأحد ليلًا وكان ممثلون عن كل الفصائل فيه، طبعًا المستشفيات الميدانية تعمل ليلًا نهارًا بكل ما أوتيت يأتي الجرحى والقتلى من القصف شهداء، فتعمل المستشفيات الميدانية بأقصى طاقتها ومشكورون الأطباء كانوا من أرجل ما يكون، ومن يعملون في الإغاثة مثلًا أيضًا يُوزعون الطعام ويطبخون، وكل الناس تعمل في القطاع الطبي والإغاثي.

 وأنا خرجت ثلاث مرات على هذا الطريق أثناء المعركة لأنقل الأغراض، وأستخدم الطريق، مرة أخذت عائلتي على الجبل ورجعت، ولا أحد موجود ليخرج النساء والأولاد فأخرجتهم أنا أول مرة ورجعت، يعني أخرج لغاية أن أُحضر أحدًا أو أغراضًا، والطريق المرصود تسير بلا ضوء، لكن صارت خطورته الحقيقة أكثر شيء يوم السبت ليلًا خطورته الحقيقية، ويوم الأحد مساء صار هذا الاجتماع لفصائل الجيش الحر للممثلين عنها وتداولوا ماذا سنفعل ذخيرتنا تنفذ والنظام يُحاصر وإذا استمررنا بالوجود سوف ندفن في مكاننا، فناس متحمسون لا سنظل ونُدافع حتى آخر قطرة، وناس العقل ليس هكذا، وناس كذا فصار خلاف حول الأمر، فأحد الموجودين قال لهم: نحن حين رجعنا من مهين اضطررنا أن نحفر السواتر الترابية التي أقامها النظام بحراب البواريد حتى قدرنا أن نقطع وليس معنا شيء لنحفر السواتر حفرناها بحربة البارودة حتى استطعنا أن نقطع للجانب الآخر، وإذا بقينا هنا سنموت لذلك يجب أن نخرج، فاتخذت بعض الفصائل القرار أن الأمر منته ويجب أن نخرج، فعمل هذا الأمر بلبلة كبيرة فلان ترك فلان ما ترك، و أيضًا أُكرر هذه شهادة هذا الموضوع تخوين مثلًا ترك أو لم يترك، ولم يترك أحد لأن الفرق بين أول شخص وآخر شخص ليس بالفرق الكبير، ولو نفترض خرج فصيل مثلًا: جماعة أبي خالد جبل وكلهم 25 عنصرًا الذين معه الغرباء عن البلد معه 25عنصرًا لن يُسقطوا بلدًا مثلًا إذا رجوا، وهم خرجوا صباحًا عند صلاة الصبح أو قبل  الفجر، حسنًا هناك أشخاص خرجوا في الساعة التاسعة وما فرق هذا عن هذا توقيت الساعتين ثلاثة بينهم، وصارت الناس تخرج تباعًا، وظلت كتيبة اسمها الكتيبة الخضراء ظلوا موجودين وهناك عناصر تابعون للمجلس العسكري أظن أن الموجودين فقط الذين أتذكر أنهم ظلوا جماعة الكتيبة الخضراء ظلوا موجودين وعناصر تابعون للمجلس العسكري وأذكر عناصر الكتيبة الخضراء التقيت بهم أنا يوم الثلاثاء، وخرجنا كلنا وما ظل في البلد إلا مجموعة قليلة من المقاتلين، يوم الاثنين هذا الكلام خرج الناس على عرسال، وكانت عرسال تموج بالناس موجًا الناس في الشوارع ممكن فقط أن يُدخلوا النساء على المساجد، وسأتحدث عن هذا الموضوع ولكن لأنتهي أولاً من موضوع الخروج من قارة.

الناس انسحبوا وناس بقوا والصدمة جديدة الكف جديد، فأذكر أنا وأحد الإخوة ذهبنا على أحد الماركتات (الأسواق المركزية) ملأنا السيارة الموجودة معنا بمواد غذائية ولنرى من خرج أو هل يوجد أحد لم يخرج وإذا كان يلزمهم شيء ونزلنا وهذا صباح يوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/ نوفمبر ونحن وصلنا لمنطقة اسمها خربة الداوود فالتقينا بشباب هم أنفسهم من جماعة الكتيبة الخضراء كانوا آخر الموجودين ووجوههم لا تُفسر ولم يبقَ أحد في البلد، فعدنا أدراجنا وما ظل أحد في البلد نهائيًا لا نظام ولا جيش حر، ربما ظل بعض المدنيين وهم قليلون جدًا جدًا يُعدون على أصابع اليد، وحين وصلنا على عرسال صرنا نبكي مثلًا يقول لك: تعال هنا يوجد طعام وأنت بعالم ثان مصدوم مصدوم، والحقيقة لما خرجنا من قارة عرفت أنها بلا رجعة ولن نعود مرة أخرى، وقلت هذا الكلام لشخص كان قد ركب معي ألقي نظرة الوداع قال لي: سنرجع، قلت: لن نرجع ألقي نظرة الوداع لن نرجع لهذه البلد ولن نراها مرة ثانية، مستحيل هكذا كان تصوري.

 وحين وصل الناس فوق بعضهم في الشوارع فوق بعضهم أهل القصير قبلنا وأهل حمص ونحن وخرج [أناس من منطقة] الجراجير فالموضوع مأساوي، فأنت لا تُريد أي شيء وتصير عندك تصرفات ربما لا يكون لها علاقة بأي عقل، فالمهم يوم الثلاثاء بقيت البلد فارغة تمامًا ولم يدخل عليها أحد إطلاقًا، ويوم الأربعاء دخلت قوات جيش النظام على قارة.

 لم يكن هناك مثلًا ألغام بدليل أنه لم يكن هناك تخطيط عسكري الألغام لم تكن موجودة في البلد ربما يوجد ساتر لا أكثر ولا أقل، فدخلت قوات النظام يوم الأربعاء على قارة وانتشر الخبر.

طبعًا نحن لا يوجد مجال لتتابع الأخبار لأننا سنحكي عن حالة ثانية انتقلنا لها، وأنا بالكلام عنها شعرت بالتعب الحقيقة شعرت بأنني تعبت تذكرت تلك المرحلة لأنها كانت متعبة جدًا جدًا ومرهقة نفسيًا، الجسد لا يشعر به أحد لكن نفسيًا كان الوضع متعبًا لأن النظام دخل على البلد واستولى عليها بالكامل، وقوات النظام بعض الأشخاص الذين وجدتهم قتلتهم وهم مدنيون ليس لهم علاقة بشيء كانوا قد أمنوا على أنفسهم أنهم ليس لهم علاقة بشيء نهائيًا، فدخلوا فوجدوه ببيته وقتلوه، ومن قتله لا أعرف قوات النظام أو الميليشيات المرافقة له، سيطر النظام على مدينة قارة ولاحقًا الذي استلم الأمور الفعلية هو حزب الله الذي سيستولي على المستشفى وعلى الحي الجنوبي بالكامل ويتمركز فيه، ربما نكمل الشرح عنه لأنه صار هناك أمران متزامنان مع بعضهما وضع مدينة قارة كيف صار ووضع النازحين كيف صار، أما وضع النازحين هو الأكثر إرهاقًا ووضع المدينة سنحكي عنه بعد فترة المصالحات أو السماح للناس بالعودة.

في عرسال الجيش اللبناني في ذلك الوقت ولا يستطيع إنسان في العالم أن ينكر ذلك لا جاحد ولا غير جاحد، الجيش اللبناني ما كان يحكي معنا شيئًا أبدًا أبدًا أبدًا مررنا على الحواجز بكل بساطة حتى على الحواجز كان أناس من أهل البلد أو ناشطون يُضيفون الأولاد، ويستقبلوننا، وأهل البلد بشكل عام متعاطفون مع الشعب المجروح وجاء لعندهم، ولو أنه ربما تظهر تصرفات من الأشخاص لاحقًا، فهذا شيء طبيعي كمية الزحمة التي صارت وأشخاص أخلاقها، وبكل بلد هناك ناس ربما سيئون ولكن لا يسيئون إلى أهل البلد العقلاء عندما يفكرون بعقل، ولا يصير أن تنسى المنيحة (التصرف الجيد) بسبب تصرف شخص سيئ.

 حين وصلنا صحيح أنه لنا غرفة كنا 17 شخصًا لأنه ليس فقط أولادي كنا 17 شخصًا بغرفة أربع أمتار بستة أمتار تقريبًا، ولا يوجد أبواب أو شبابيك ولا طينة ولا شيء أبدًا فقط جدران وسقف بدون شبابيك وبدون أبواب بدون أي شيء أبدًا أبدًا على الإطلاق، لم ننم في الشارع، النساء في المساجد والرجال في الشارع ينامون بسيارة ينامون بأي شيء، فاشترينا "جيلاتين" هذا البلاستيك ومسامير وأغلقنا الشبابيك حتى ننام أول ليلة، وأغلقنا الباب ببطانية، والدنيا(الجو) برد شديد، وهناك ناس سبقتنا كانت قد أحضرت بطانيات ولكن لا تكفي حتمًا لا تكفي وحاجة الناس كبيرة جدًا.

 وهنا صار بعض الناس يلوموننا بما أننا كنا نعمل بالإغاثة وموادنا ظلت تحت وهذه النقطة سأحكي عنها لأنه صار جدل كبير كثير حولها بكل بساطة نحن كانت سيارات تنزل لتحت ولكن هذه السيارات كانت تُخلي مدنيين فأنت عندك تُخلي المدنيين أم تُخرج الأغراض، ولم نحصل على  سيارات كي نُخرج المواد، حسنًا لماذا لم تخرجوها من قبل؟ ومن كان متوقعًا أنكم أنتم العسكريون كنتم متوقعين أو غيرنا متوقع أن تصير معركة، هل من أحد قبل يوم الجمعة توقع بالمعركة حتى يخرج الأغراض ويضعها في عرسال مثلًا؟ وهذا المنطق أنا استغربت منه لكن كانت ردود فعل من التعب النفسي الموجود عند الناس، وهو غاضب ولم تُحضروا الأغراض ومن سيحضرها؟ فأنا مرة باجتماع كبير وسألتهم قلت له: أنت عندما خرجت ماذا أخذت معك من بيتك، قال: لا شيء، حسنًا أنت ما أخذت معك شيئًا وتريد مني أن أُحضر لك ألف بطانية، وكيف سأُحضرها؟ وماهي الإمكانيات المتوفرة لدي، أنا مثلًا لدي سيارة صغيرة تسع مثلًا: 50 أو60 بطانية، ليس له منطق هذا الاتهام، فصار كثير من الناس يتبرعون وجمعيات تعمل حتى يكفوا حاجة الناس من البطانيات التي هي الحاجة الملحة في ذلك الوقت، وناس يطبخون.

 نحن  لم نكن بالمخيم كنا بهذه الغرفة مثلما قلت لك، وفي هذه المنطقة صار تجمع عدد هائل جدًا من الناس الرجال الكبيرون في العمر والأولاد والنساء يستطيعون الدخول على التواليت (المرحاض) لكن الرجال لا يستطيعون، -أنا حتى عفوًا ملاحظة- أول يوم للعصر أبحث على مكان لقضاء الحاجة، ليلة كلها برد ببرد فأنت وحتى عرسال مشكلتها فنيًا وليست مخدمة أبدًا بالصرف الصحي، والمكان الذي كنا نسكن فيه صار الصرف الصحي للخارج، وماذا ستتحمل والمياه كل فترة يزودننا بالمياه، يعني وضعك حزين ومأساوي، وأينما سرت في الشوارع تجد الناس و سيارات، والجامع ممتلئ بالناس، وما أُقيمت فيه الصلاة الجامع الموجود مثلًا في الحصن كنت أذهب عليه ما أقيمت فيه الصلاة، فقط فيه النساء والأولاد، ولا يرفع الأذان، وتحت تنزل على المطاهر على التواليتات (المراحيض) فلا تجد مياهًا فيه يعني صار الوضع صعبًا، وهناك مواد ليشتري من المحلات هناك مواد غذائية يأكل ويشرب، والناس ستستر نفسها بهذا الوقت، تخيل أنت في عرسال الآن بتاريخ 2021 أجرة البيت الجيد جدًا في عرسال 100 دولار وأنا أمامي أحدهم استأجر بيتًا مكونًا من غرفتين ومطبخ بـ 800 دولار الإيجارات صارت مرعبة، والناس تُطالب، وعندك هذه البناية كذا شقة 3000 دولار أعطني إياها فقط ليسكن الناس ويسترون أنفسهم، صار الوضع سيئًا، وهناك تخبط ولا أحد يعرف حتى الجهة الإغاثية ليست مستقرة ولا تُؤمن على نفسها أو هي بمحل حتى تعرف ماذا ستفعل؟ والجهود بدأت من الناس التي كانت سابقًا تؤمن هؤلاء الناس، وبدأ بناء مخيم مباشرة قرب جامع الحصن وما زال إلى الآن قائمًا هذا المخيم اسمه مخيم الحصن ما زال حتى الآن من 2013 قائم هذا المخيم.

أنا على الصعيد الشخصي بعد يومين عرض علي أحد الأشخاص أن آخذ بيتًا عبارة عن غرفتين وصالة فآخذه أنا وعائلتي وممكن أنت أن تأتي ومن معك ونحن 17 شخصًا شاركونا هذا البيت والبيت أجرته 400 دولار ممكن تُشاركونا هذا البيت، والمشكلة إذا دفعت أجرة هذا الشهر كيف ستدفع فيما بعد؟! يعني لديك مشكلة عميقة جدًا بهذا الموضوع، ومستحيل أن نسكن معهم أمر عسير جدًا، صرنا فوق بعضنا مثل المسجون في الفرع، ولا أعرف كيف أن أحد أقاربه أخذه وبقينا نحن 17 شخصًا، وصار الوضع أرحم موجودون ضمن غرفتين وموزع بينهما، ولا يوجد مطبخ في البيت طبعًا فقط تواليت وهذا أجرته 400 دولار وفي منطقة نائية جدًا بجانب مناشر الحجر منطقة اسمها المصيدة وبصعوبة بالغة حتى تصل لعند البيت.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/10

الموضوع الرئیس

انتشار الجيش في مدينة قارة 

كود الشهادة

SMI/OH/113-24/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

16/11/2013

updatedAt

2024/09/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-قارة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة