الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تنظيم التظاهرات في إدلب مع بداية انطلاقتها

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:14:27:01

عندما كنت أمشي في التظاهرات، خطر إلى بالي تاريخ الثورات، تاريخ الثورات دائمًا يحدث فيها فوضى، يتم فيها استهداف الأملاك العامة، لأنه لديك يعني اندفاع، والكثيرون لديهم عدم تمييز بين أملاك الدولة وبين أنها ملك للشعب، وأيضًا هناك ضرورة  يعني لتكون لك نقطة تماس مع النظام للمفاوضة، ذهبت أنا وصديق لي اسمه: محمد خالد العمر، وهو كاتب إسلامي، ولكنه رمادي، ذهبنا إلى أمين فرع الحزب الدكتور: إحسان محسن، طرحت عليه هذا الأمر، وتفاجأت بسرعة استجابته، أعطاني ورقة، وقال لي: اكتب طلبًا، فكتبت الطلب، وفورًا كتب عليه مع الموافقة. بعد 10 أيام تقدمنا بمجموعة أسماء من وجهاء البلد إلى هذه اللجنة، ووسعنا اللجنة، لكن فيما بعد من أعضاء اللجنة كان هناك رماديون، الرماديون تم استبعادهم، ودخلت قيادات الثورة إلى هذه اللجنة الأهلية الثورية، فاللجنة الأهلية كانت تلعب دورًا مزدوجًا، كان فيها قيادات من قيادات الثورة، وفي نفس الوقت كانت يعني تلعب دورًا أن لها دورًا حياديًا في موضوع التظاهرات.

اللجنة الأهلية لعبت دورًا مهمًا جدًا، يعني أهم أمر أننا استطعنا إطلاق عدد من الناس ومن الأشخاص الثوار الذين تم اعتقالهم، حتى يوجد منهم [أشخاص] كان معهم سلاح فتم التوسط لإخراجهم، استطعنا ضبط التظاهرات، كان أعضاء اللجنة يتوزعون في التظاهرات، وكانوا يضبطون سير التظاهرات بحيث لا تتجه إلى المنطقة الخضراء، المنطقة الخضراء: هذه المنطقة هي خطيرة، لأن فيها فروع الأمن والمحافظ وغير ذلك، فبالتالي كنا دائمًا نوجههم دائما [بضرورة] الابتعاد عن هذه المنطقة، وكان المتظاهرون يسمعون كلامنا، لأنهم كانوا يجدوننا في التظاهرات ولم نكن غريبين عنهم، وأيضًا نحن كان أعضاء اللجنة من الأشخاص يعني من وجهاء البلد المعروفين، فبالتالي كان المتظاهرون يسمعون كلامنا، وهذا الأمر يبدو يعني لم يكن موجودًا في محافظات ثانية، لذلك المظاهرات كانت تصطدم مع النظام، نحن بشكل عام حيّدنا المظاهرات عن الدخول في الأماكن الخطرة. كان لها أدوار ثانية، بعد ذلك انفلتت يعني الدولة، وكثير من المهمات تخلت عنها، فلذلك كان منا جزء [من] الناس ينظم موضوع الخبز، وجزء [من] الناس ينظم موضوع المازوت، هذه اللجنة هي كانت إحدى مؤسسات الثورة، وإحدى الميزات المهمة في ثورة إدلب، هي كانت المأسسة، هنا ننطلق إلى مميزات ثورة مدينة إدلب، في يوم من الأيام قال لنا الشهيد أحمد حبوش: إن الثورة في مدينة إدلب سوف تُدرًس في جامعات العالم يومًا ما، لماذا كانت الثورة في إدلب مميزة عن كافة الثورات، في كافة القطر العربي السوري؟ أولًا: موضوع المأسسة: لقد كانت لدينا عدة مؤسسات، اللجنة الأهلية الثورية، ولجنة التنسيقيات، كانت لدينا لجنة العلماء، كانت لدينا مؤسسات إغاثية تقوم بموضوع الإغاثة، كان لدينا لجنة..، يعني العديد من اللجان والمؤسسات، كانت تعمل على تنظيم عمل البلد، تنظيم عمل وضبط إيقاع الثورة، وهذا أمر كان مهمًا لأنه يعني هذا الأمر كان فعلًا مسألة مهمة، موضوع المأسسة، هذا الموضوع الذي ساعد على نجاح الثورة في إدلب، والموضوع الثاني: أنه اعتمد ابتعاد العسكر عن إدلب، إدلب بشكل عام لم يكن في داخل المدينة لم يكن فيها عمل عسكري، وهذا لم يكن موجودًا في أي مدن في سورية، لأنه كانت هناك ضبط لإيقاع التظاهرات مثل ما تكلمنا، إذًا مأسسة الثورة، وضبط إيقاع التظاهرات، بحيث تبتعد عن المناطق الخضراء وعن مؤسسات الدولة. الوعي، الناس كان لديهم وعي وكانوا يجدون أن القيادات، المثقفين كانوا يتواجدون على رأس التظاهرات، يعني المثقفون لم يكونوا معزولين ضمن تابو أو ما شابه ذلك، بل إنهم كانوا على رأس المتظاهرين، هذا كان يشجعهم على التظاهر، وكان يساعدهم على أن يسمعوا كلام المثقفين، هذا لم يكن موجودًا، يعني نحن استمرينا حتى دخول الجيش، التظاهرات في مدينة إدلب استمرت حتى دخول الجيش. سؤال: لماذا كانت إدلب يعني تُعامل معاملة خاصة؟ إدلب استمرت المظاهرات السلمية فيها حتى دخول الجيش، بينما كانت في مناطق ثانية تُرتكب مجازر، في حمص كان في الشهر السادس توجد مجازر، الأسباب أنا أحلل الأمر أولا: مأسسة الثورة مثل ما تكلمنا، كانت مجموعة من المؤسسات وبالتالي ضبط التظاهرات وضبط الفعاليات هذه أولًا مأسسة الثورة، الموضوع الثاني: أنها كانت توجد قيادات، يبدو لدى النظام في إدلب كان لديه نفس سياسي، ويعني مثل مثلًا إحسان محسن، الدكتور إحسان أمين حزب، مثل قائد الشرطة، مثل اللواء فؤاد حمودة، هذا الأمر كان له دور، الموضوع الـ 4: إن إدلب كانت تُعتبر يعني مثل بالون اختبار للحل السياسي، هل يا تُرى الحل السياسي ممكن فيها؟ الذين قالوا: إذا إدلب نجح الحل السياسي فيها وشجعوا مثل ما حكيت، توجد قيادات يعني حاولت [أن] تتعامل مع الأمر مع سياسة، سياسيًا كان لديهم بعد نظر، يعني هم نظروا أن العنف سوف يولد العنف، العنف سوف يولد الانفلات، وسوف تخرج المناطق عن سيطرة الدولة، وسوف يصبح تدخل خارجي، يعني كان لديه نظرة مستقبلية، وهذا ما حصل فعلًا، أنه دائمًا العنف وإدخال الجيش إلى المناطق عمل صدامات قوية، ومن ثم حدثت انشقاقات في الجيش، ومن ثم بالتالي كان يعني لديهم نظرة صائبة، العامل [الآخر] أيضًا أظن قرب إدلب من تركيا، يعني خافوا أن تنفجر الأمور في إدلب، إدلب تبعد 30 كم عن تركيا، وبالتالي تصبح منطقة قابلة لأن تكون منطقة لوجستيًا منطقة دعم كبير للثورة السورية، فبالتالي حاولوا تحييد إدلب نوعًا ما عن الصدامات العسكرية، الشعارات: أخيرًا الشعارات التي طُرحت في إدلب، وهذه أيضًا موجودة في سورية، شعارات كانت راقية جدًا وليس فقط الشعارات، طبعًا الشعارات والأفعال، الشعارات كانت طُرحت في كل سورية [ومنها] الشعارات: الشعب والجيش إيد واحدة، عرفت كيف؟ "لا للطائفية لا للعنف لا للسلاح لا للتدخل الخارجي" ولكن حتى الأفعال، المتظاهرون في إدلب وهذه الصور موجودة في "اليوتيوب" يحملون أغصان الزيتون ويقدمونها للشرطة وللجيش الذي كان موجودًا، لقوات حفظ الأمن، هذه موجودة في "اليوتيوب" هذه مسألة يعني يعني رسالة جدًّا قوية، الموضوع الثاني: التعامل في إدلب يعني مثلًا مع المكونات الموجودة، عندما نحن نقول: لا للطائفية، هذا لم يكن مجرد شعار، يعني مثلًا يوم رأس السنة في 2011 عملنا احتفال رأس السنة، احتفالًا [مع] المسيحيين، إخوتنا المسيحيون يحتفلون في رأس السنة، عملنا شجرة كبيرة في ساحة البازار، شجرة عيد ميلاد للاحتفال مع المسيحيين في عيد الميلاد، وشبكنا أيدينا، وعملنا حلقات دبكة حول هذه الشجرة، احتفالًا بعيد المسيحيين، لنقول: إن هذه ليست ثورة سنية، ليست ثورة إسلامية، هذه ثورة لكل مكونات الشعب السوري، أيضًا نحن لدينا كان يوجد -سوف أتكلم لاحقًا- تجمع المعارضة، كان لدينا فيه دروز وفيه شيعة، كانوا موجودين، هذا الأمر هي كانت فعلًا تجربة مميزة في إدلب، أذكر حتى يعني محاولة استرضاء المسيحيين يعني، يوم من الأيام قُتل، يوجد عصابة سلب قتلت سائقًا اسمه قيصر، شابًا صغيرًا كان، ذهبنا إلى والد قيصر يوم وفاته في الليل، قلنا له: يا عمنا نحنا إذا مات قيصر فنحن كلنا أولادك، ونحن غدًا [في] الجنازة نحن نتابعكم ونرافقكم لأن الأمور متوترة، حاولنا طمأنته. كان فعلًا يوجد رقي في الشعارات ورقي في التعامل، هذا يعني كانت تجربة [مميزة] فعلًا [في] إدلب يعني لذلك مثل ما حكيت، الشيخ أحمد حبوش شهيد إدلب الأول -رحمه الله- وهو كان يُعدّ قائد الثورة في مدينة إدلب، قال: إن ثورة إدلب سوف تُدرَّس في الجامعات يومًا ما. في أثناء التظاهرات كانت هناك اجتماعات للناشطين مع بعضهم على هامش المظاهرات، فخطر لنا يومًا مجموعة من الناشطين لماذا لا نؤسس تجمعًا لمثقفي إدلب والنقابيين، ونجتمع بشكل علني لهذا الأمر؟ تنادينا، واحد، اثنان، وصلنا إلى 200 اسم سجل لدينا جامعي ونقابي من إدلب وريف إدلب في هذا التجمع، تجمع نقابيي ومثقفي إدلب، هذا التجمع كان يُعقد كل يوم أربعاء في مطعم الأورينت، هذا جانب الحديقة العامة، كل يوم أربعاء، لكن نحن قبل ذلك لم يكن يُعقد كنت أن آخذ قبل يوم، أذهب إلى المحافظ، أنا كنت أخرج إلى المحافظ وآخذ إذنًا بعقد اللقاء، وكانوا يوافقون على عقد اللقاء، كما قلت لك: كان هذا الأمر ضمن توجه الشخصيات السلمية الموجودة، التي لديها -ليست سلمية [ولكن] لديها توجه سياسي- يعني من قيادات النظام في إدلب. كانت هي تجربة فريدة أن يكون لديك حوالي 150 مثقفًا، هم الذين سجلوا 200 لكن كان يجتمع حوالي 150 مثقفًا، 150 مثقفًا يجتمعون ويطالبون بإسقاط النظام ويتكلمون عن السجن وعن التعذيب وعن كذا، وهذا الأمر علني، وكانت سيارات الأمن تدور حول مكان الاجتماع، هذا التجمع كان له دور في تنظيم الإضرابات، في تنظيم الاعتصامات، كان الشباب الجامعيون يخرجون مع التظاهرات، وكان [قد] قاد حملة مرة لجمع التبرعات لجبل الزاوية، فاستمر فترة طويلة، هو يعني مثل ما حكينا تأسس في 1  تشرين الأول/ أكتوبر، عرفت كيف؟ 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 استمر، حتى يوم من الأيام قالوا لنا: ممنوع التجمع، فحضّرنا عبارة عن خيمة [من خيمات] التعزية وضعناها أمام الأورينت في الشارع، واستمرت الاجتماعات لمدة أسبوعين، وقلنا لهم: إذا لم توافقوا نحن لا ننتظر موافقتكم، سوف يُعقد هذا الاجتماع حتى ولو لم تعطونا موافقة، لأن صاحب الأورينت اعتذر، قال: يا جماعة أنا لم يعودوا يسمحون لي بالاجتماع لديكم، وعندما كنا نجتمع لديه كان يأتي الشباب المثقفون يوقعون على أنهم موجودون ويدفعون رسمًا لشراء وجبة، لأن الاجتماعات كانت تستغرق حتى المساء، كانت تجربة مهمة تجربة مثقفين إدلب، [ومقاطعها] لا تزال موجودة على "اليوتيوب" فهذه التجربة كانت تجربة مهمة، وكانت هي إحدى مؤسسات إدلب التي ذكرناها، لأنه كما ذكرنا أن إدلب كان لديها مأسسة، هذا سوف يكون له دور في عدة أمكنة هذه هذا التجمع ومن بينهم المراقبون العرب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/10/31

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في إدلب

كود الشهادة

SMI/OH/191-02/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-مدينة إدلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

بعثة المراقبين العرب

بعثة المراقبين العرب

الشهادات المرتبطة