الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دفع نظام الأسد باتجاه تسليح الثورة السورية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:08:04

فيما يتعلق بموضوع العسكرة والتسلح، هناك محطة مهمة يجب أن نذكرها، في منتصف عام 2011 اتصل بي شخص وقال لي: أنا شكيب مسؤول عسكري في الحزب القومي السوري، أريد أن أقابلك، فقابلته أنا والشيخ أحمد حبوش والشيخ محمد سميح في مقر الشيخ أحمد حبوش، وقلنا له: ماذا تريد؟ قال: نحن لدينا سلاح كمية كبيرة من السلاح موجودة في المخبأ في المعرة، وهذا السلاح كان موجودًا يعني لتحرير فلسطين في مقر الحزب القومي السوري، ولكن نحن نريد أن نخرج من محافظة إدلب فما هو رأيكم أن نعطيكم هذا السلاح؟ قلت له: نحن لا نريد السلاح فهذه الثورة سلمية، ونحن لا نريد أن نطلق النار على الجيش، ولا نريد أن نطلق النار على الأمن، وهذه ثورة سلمية ومظاهرات سلمية لها مطالب فلماذا تعرض علينا السلاح؟ وقلنا له: هيا اخرج أنت وسلاحك لا نريدك لا أنت ولا سلاحك، هذه محطة مهمة.

 هناك حدثني أحدهم عن محطة أيضًا مهمة يوم [هجم] الثوار على فرع الأمن وكان هناك مجمع أمني يعني بعد جسر الشغور، وهذا أول عمل مسلح كان، وهناك منشق من أمن الدولة [وهو] موظف مدني واسمه حسن حاج أحمد أبو حسن الحاج أحمد  وهو من ريف المعرة قال لي: عندما الثوار هجموا على مجمع فروع الأمن، قال لي نحن كنا نراقبهم وكنا نعرف أماكن السلاح التي يخبئون السلاح فيها، ولكن نحن لم نرد أن نتدخل لأننا أردنا أن يتفجر العنف وأردنا أن يتفجر العمل المسلح، وكنا نستطيع أن نمنع مهاجمة فروع الأمن ونمنع وصول السلاح إلى [الثوار]، لأننا نعرف أماكن السلاح عند الذين هاجموا الفرع ولكن هذه إرادتهم.

 وهناك ملاحظتان أنه عندما النظام أراد أن يقدم الدعم العسكري عندما حوصرت فروع الأمن جانب الجسر، لم يرسل الدعم عبر طائرات هليكوبتر لتقوم بمحاصرة المنطقة، بل أرسلهم في باصات (حافلات) وهو يعرف أن هناك مسلحين على الطريق لكي يتم قتلهم على الطريق، لأنه بالباصات ببساطة يعني من السهل جدًّا قتلهم، بينما لو جاؤوا بطائرات وهجموا على الموقع وطوقوه لكان من الممكن بسهولة ممكن أن يقدروا أن يحاصروهم، ولكن بعثوهم بباصات كي يتم قتلهم على الطريق وفعلًا تم قتل والهجوم على الباصات على الطريق، وهذا النظام كان يريد الدفع نحو التسلح، فالسلمية كانت تقتل النظام.

 ولكن في الحقيقة يعني مرحلة التسلح لا بد منها، يعني نحن لاحظنا أن هذا النظام يعني النظام وقفت معه دول العالم يعني وقف معه العديد من دول العالم، ولاحظنا أن هذا النظام يعني ليس لديه يعني الإنسان ليس لديه قيمة يعني قتل 1,000,000 شخص هذا النظام، فكان من الطبيعي أن المظاهرات السلمية لن تستطيع أن تسقط هذا النظام، وبالتالي كان لا بد يعني من الدخول في موضوع التسلح، لأن طبيعة النظام وطبيعة الدعم الدولي الذي تلقاه هذا النظام كانت تمنع أي حدوث سلمية.

 السلمية استمرت في سورية وشاهدها [الجميع] وطرحت شعارات رائعة في كل سورية شعارات رائعة حتى نحن في إدلب الشعارات التي طرحناها لم يكن هناك أرقى من هكذا شعارات، وحتى الثورة السلمية حتى الثورة في إدارة الثورة تصور أنها أطلقت تسميات يعني استرضاء للمسيحيين هناك جمعة سمتها "الجمعة الحزينة"، و"الجمعة الحزينة" هذه يعني مصطلح مسيحي، واسترضاء للدروز سمتها: "جمعة سلطان باشا الأطرش"، واسترضاء للعلويين سمتها: "جمعة صالح العلي"، فكانت تحاول استرضاء هذه المكونات كلها، وتقول أن هذه الثورة ليست طائفية، وهذه الثورة هي لكل للسوريين هذه الثورة لكي تحصلوا على الحرية والعدالة والكرامة والمجتمع فالكل يريد الديمقراطية، فبالتالي أنت كنت يعني توجه هذه الشعارات، ولكن النظام كان يرد بالقتل ويرد بالبارود ويرد بالقصف وهو يرفض الحل السلمي، ومع الأسف يعني.

أنا في اليوم الذي قابلت فيه بشار الأسد في نيسان/ أبريل وأنا خارج من عند بشار الأسد من القصر، كان هناك موظف فقلت له: أعطني رقم بشار الأسد -الفاكس الخاص به-، فأعطاني رقم الفاكس واحتفظت بالرقم، وعندما سمعنا أن الجيش سوف يدخل إلى جبل الزاوية أرسلت فاكس لبشار الأسد أرسلت له فاكس من مكتبي، وقلت له: هناك وفد من محافظة إدلب يريد مقابلتك، وهذا الوفد يريد إيصال رسالة أن السوريين في محافظة إدلب لا يريدون محاربة الدولة، ولا يريدون رفع السلاح ضد الدولة، وأننا سمعنا أن جيشكم يريد الدخول إلى المنطقة، وأن هذا الوفد يريد أن يقابلك وينقل لك هذه الرسالة، وبعد أن أرسلت الفاكس بيومين كلمني ضابط بلهجة ليست جيدة، وبعد 4 أيام اتصل بي ضابط -يبدو ضابط يعني- وهو [كان] حسام سكر كان -مدير مكتب بشار-، وقال لي: أنت أرسلت "الفاكس"؟ قلت: نعم، قال لي: الوفد جاهز؟ قلنا له: نعم جاهز فقال: تفضلوا فأعطانا موعدًا ونزلنا في دمشق ومعنا 3 سيارات؛ كان سيارة الدكتور عبد الحميد دباك وسيارة الدكتور فؤاد علوش والسيارة الثالثة لا أذكر لمن، وفي ساحة الأمويين تركنا السيارات وانتقلنا إلى سيارات أخذونا بها إلى أمن الرئاسة، وقابلنا هناك حسام سكر، وحسام سكر مكتبه ليس كبيرًا، يعني أنا كنت أقرب الموجودين إلى طاولة حسام سكر، ابتدأ الحديث حسام سكر -مدير مكتب بشار-، وقال: في سورية هناك 19 ألف متظاهر 9 آلاف منهم في إدلب، اذهبوا من الغد وأوقفوا التظاهرات والرئيس سوف يقوم بالإصلاحات، ولم يقل بأن هناك إصلاحات محددة ولم يقل أنه والله سوف تكون انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية، وسوف يكون يعني إطلاق للمعتقلين وكذا، فقط سوف يقوم بإصلاحات واذهبوا والرئيس سوف يقوم بهذه الإصلاحات.

 وأيضًا هنا على التلفاز ظهر بالصدفة رامي مخلوف وكان خارجًا ليقول: إنني أريد أن أترك العمل التجاري وسأشتغل بالعمل الإنساني، قال: انظروا لقد بدأت الإصلاحات، انظروا ماذا يقول رامي مخلوف، فبالتالي يعني وجدها فرصة يعني ليثبت أن الإصلاحات قادمة وبعد أن انتهى من الحديث قلت له: أنتم تريدون دخول جبل الزاوية، وجبل الزاوية هذا هو جبل مليء بالمغارات والصخور وسوف تُقتلون في جبل الزاوية، فأعطيت تهديدًا لحسام سكر، وقلت له: هذا جبل الزاوية أنتم لا تعرفونه، وسوف يخرج وسوف يُقتل الجيش في جبل الزاوية عندما إذا ذهب إلى هناك، قال لي: نحن لا يهمنا لدينا جيش مدرب على حرب الجبال، ومدربًا في حرب الشوف [منطقة الشوف ذات الأغلبية الدرزية وتقع جنوب بيروت - المحرر] فليست مشكلة لدينا في حرب الجبال قلت له: نحن لا نريد أن نقاتل الدولة، وهؤلاء الجمع هم عبارة عن مشايخ وعبارة عن وجهاء من محافظة إدلب قادمين إليكم ليقولوا: نحن لا نريد أن نقاتل الدولة وقلت له: إن السلاح ظهر في إدلب، كرد فعل على إطلاق النار على المتظاهرين، قلت له: إن السلاح ظهر في أريحا أول ما ظهر بعد كان هناك متظاهرون قادمين من الجسر وجبل الزاوية وأريحا باتجاه إدلب وعندما وصلوا إلى المسطومة تم إطلاق النار عليهم وقتلوا 32 متظاهرًا وتم قتلهم بدم بارد ولم يكن معهم سلاح ولكن المتظاهرين رجعوا من ردة الفعل لديهم ومعهم 32 جثة من أصدقائهم ومن إخوتهم ورأوهم يقتلون أمامهم، فذهبوا إلى مخفر أريحا وإلى شعبة الحزب بأريحا وأحرقوا المخفر وأحرقوا شعبة الحزب وأخذوا سلاح المخفر وكانت ردة فعل على إطلاق النار على المتظاهرين.

 وكان معنا شخص من المعرة قال له: أنا بيتي قرب أوتوستراد المعرة استراد المعرة كان يتظاهر به وكان يأتي أهل المعرة من الشرق ومن غرب المعرة يتظاهرون على هذا الأوتوستراد قال له: جاءت دورية أمنية وأطلقت النار على المتظاهرين السلميين شاهدتها بعيني، وأنا بيتي بجانب الأوتوستراد والمتظاهرون سلميون، وبعدها المتظاهرون قسم منهم ذهب إلى مخفر المعرة وأخد السلاح من المعرة وهنا بدأ يظهر السلاح، وبالتالي السلاح ظهر كردة فعل على إطلاق النار على المتظاهرين، قال: لا شيء جديد عندي واذهبوا وأوقفوا التظاهرات، وإذا لم تخرجوا واخرجوا قبل الساعة الـ 12:00 من دمشق وبعدها لا أضمن أنكم [لن تتعرضوا للأذى] كان هذا يعني نوعًا من التهديد، وبالتالي عندما خرجنا من المكتب احترنا أنه هل نبدل السيارات فقد يطلقون النار علينا على الطريق ويقولون: إن الجماعات المسلحة أطلقوا النار، والمهم في نهاية الجلسة قلت له: نريد مقابلة بشار الأسد، فدخل إلى الغرفة الداخلية ومن ثم تكلم على الهاتف، وبعد أن رجع قال: الرئيس لا يمكنه مقابلتكم، فتصور أن رئيسًا هناك وفد قادم له من محافظة يريد إدخال جيشه إلى [تلك] المحافظة، لا يقابل الوفد ولا يحاول الوصول معه إلى حلول، يعني لأنه آخذ قرارًا بالعمل المسلح، وآخذ قرارًا بقتل السوريين، لذلك لم يأت بشار الأسد ولم يقابلنا -لم يقابل الوفد-، أعرفت كيف [كان الوضع؟].

 الوفد كان حقيقيًّا ويمثل فعاليات من كافة المحافظة ولا تقابله!! قابله يا أخي وانظر ماذا لديه، فلم يقابلنا وهنا نحن خرجنا من المكتب وانطلقنا إلى إدلب ووصلنا إلى إدلب، وقالوا وإنه ونحن خارجون قال حسام سكر مدير مكتب بشار: اذهبوا إلى اللجنة الأمنية وقابلوها ونحن سوف نكلمهم، وفي اليوم التالي لم تجتمع اللجنة الأمنية لتقابلنا، واللجنة الأمنية يجب أن يكون موجودًا فيها قائد القوات يعني فروع الأمن جميعهم مع أمين فرع الحزب، وأمين فرع الحزب شكك بمبادرتنا، ولكن يعني لم يعط انطباعًا قال يعني لن تنجحوا في هذا الأمر.

 لكن في اليوم الثاني ذهبنا إلى جبل الزاوية، وفي جبل الزاوية كان هناك فصيل هو أحرار الزاوية، وأحرار الزاوية هو أول فصيل يتكون في المنطقة، [وهو] كان هو عبارة عن يعني حلقة صوفية فيها 50 شخصًا وشيخهم كان الشيخ أحمد فقلنا: يا شيخ أحمد نحن قادمون إليكم، هل يمكن ألا تقاتلوا الجيش ولا تهاجموا الجيش ولا تهاجموا النظام قال: أنا إذًا لدي طلبان؛ إطلاق المعتقلين والسماح بالمظاهرات السلمية وإذا تم هذان الشرطان لن أوجه رصاصة تجاه النظام، فقلنا له: كلام جيد، طبعًا كان معنا وفد من مشايخ وغيرهم، [عندما] قال لنا هذا الأمر.

 رجعنا إلى إدلب في اليوم الثاني وإذ [بخبر] على قناة "الدنيا" ومكتوب مظاهرة مكتوب أن هذه أن اللجنة الأهلية في إدلب قدمت مبادرة من أجل تسليم المسلحين واستسلام المسلحين وهم أرادوا أن يخلقوا شرخًا بيننا وبين المسلحين، وهنا قدمنا اعتذارنا وقلنا للدكتور حسام محسن أمين فرع الحزب: نحن لن نتابع، وبعد حوالي أسبوع اتصلوا بنا وقالوا: إن هناك موضوعًا مهمًّا تفضلوا إلينا، فجئنا إليهم وقالوا: هناك 3 ضباط مختطفون وهؤلاء الثلاث الضباط [الـ 3] إذا استطعتوا إخراج هؤلاء الضباط سوف لن يدخل الجيش إلى جبل الزاوية، أما إذا لم تستطيعوا إطلاق سراحهم وهو مخطوفون لدى يعني المسلحين مثل ما يسمونهم، فسيدخل الجيش إلى جبل الزاوية وهؤلاء الضباط الـ3 كانوا خارجين ليعملوا استطلاعًا في المنطقة وضلوا الطريق، ودخلوا إلى المنطقة التي يسيطر عليها الثوار، فدخل الضباط وبقوا معتقلين وقالوا: عليكم إطلاق سراحهم.

ونحن في اليوم [الثاني] تواصلنا مع الثوار تواصلنا مع الثوار وقالوا: ممكن أن نطلق سراحهم بشرط ألا يدخل الجيش إلى جبل الزاوية وعملنا مثل غرفة عمليات في جبل الـ 40، كان الدكتور عبد الحميد دباك والدكتور فؤاد علوش والشيخ أحمد حبوش والشيخ محمد سميع وكنا موجودين وكان المقدم أحمد السعود لم ينشق [بعد] فالمقدم أحمد السعود كان ما زال مع النظام، فكان هو ينسق مع النظام وكنا نحن ننسق مع الثوار على إطلاق سراح المختطفين، وقلنا تأخر المقدم أحمد حتى أتى، كان ذهب ليقبض رواتب في الحسكة ولا أعرف في أية منطقة في الشمال السوري، فتأخر فقلنا: سوف نذهب لمقابلة الثوار وترتيب الأمر فقالوا: بإمكانكم الذهاب عن طريق نحلة لأن طريق العام الجيش قد وضع دباباته في بداية طريق الرامي وهنا بعد مفرق الرامي دخل حوالي 500 م بالدبابات، وقالوا: بإمكانكم الخروج من طريق نحلة ونحن تأخرنا في الخروج يعني كنا ننتظر المقدم أحمد سعود أبا محروس، وهنا في الطريق الذي كنا سنسلكه تم إطلاق النار عليه بكثافة، وشاهدناه من أمكنتنا، ونحن كنا في مكان مرتفع من جبل الزاوية، ويبدو أننا لو أننا سلكنا هذا الطريق لتم قتلنا جميعًا، ورئيس فرع الأمن العسكري هو الذي قال: اتجهوا إلى هذا الطريق.

 وفي اليوم الثاني قلنا سنتابع عملية إطلاق سراح الضباط الـ 3 فتكلمنا صباحًا مع الثوار، وقلنا لهم: نحن قادمون إليكم، فقالوا: أنتم جماعة كاذبون أنتم كذا قالنا لهم: لماذا؟ قالوا: تعالوا وشاهدوا الجيش وصل إلى منتصف جبل الزاوية، أعرفت كيف [كان الوضع؟]، بينما هم كانوا يناورون معنا يعني نحن طلبنا منهم أن ينسحب الجيش أثناء المفاوضات قلنا له يعني كمصداقية أنه دعوه ينسحب 500 م إلى الوراء، قالوا: لا نستطيع سحب الدبابات في الليل وغدًا صباحًا نسحب الدبابات، وفي اليوم التالي كانوا قد وصلوا إلى منتصف جبل الزاوية، ودخل الجيش إلى جبل الزاوية وأطلقوا المختطفين هؤلاء الضباط الـ 3 ويبدو أن الحارس يعني قد خانهم يعني هو الذي دل على مكانهم أو أنهم كانوا مراقبي الاتصالات في جبل الزاوية وعرفوا مكانهم.

وهناك أيضًا شخص قال لي: إن الثوار غلطوا بأمر أنهم كانوا آخذيهم بسيارات في النهار فبالتالي شاهدهم ناس كثيرون على الطريق يعني بسيارات مكشوفة بيكآب أو بكذا يعني هذا الغلط كان من الثوار ولا نعرف الحقيقة بهذا الأمر، ولكن دخل الجيش إلى جبل الزاوية، وكما وعدته أنا وعدت حسام سكر قلت له: سوف تُقتلون إذا جئتم إلى جبل الزاوية، فخلال سنة بالضبط كان الجيش يفر من جبل الزاوية مذمومًا مدحورًا، لأنهم كان يوميًّا يُستهدفون ويُقتلون، يعني أنت تضع الجيش في منطقة جبلية وتضع حواجز من السهل استهدافهم يعني أعرفت كيف [كان الوضع؟] ولكن النظام لا يهمه لا جيشه ولا يهمه إن قُتلوا فهو يهمه الحل العسكري، معلش وليُقتل نصف الجيش لا يهمه، ولتُقتل حتى الطائفة العلوية ويُقتل نصفها لا يهمه، فالمهم أن يبقى الأسد على كرسيه لا يهمه حتى طائفته ولا يهمهم السوريون، ولذلك مشوا في هذا الطريق وكانت جبل الزاوية عندما دخلوا جبل الزاوية وهذه ملاحظة مهمة كثيرًا؛ عندما دخلوا إلى جبل الزاوية كان هناك في جبل الزاوية فقط 65 بندقية، كان هناك 50 بندقية و50 شخصًا مسلحًا عند أحرار الزاوية و15 مسلحًا عند فصيل لضابط منشق حمصي اسمه: أبو محيو الحمصي وكان نقيبًا منشقًّا أو مقدمًا منشقًّا، وكان لديهم إذًا 65 مسلحًا في كل جبل الزاوية وليس لديهم إلا يمكن 65 بندقية و2 آر بي جي ليس لهم طلقات، وهنا دخل جيش عرمرم إلى جبل الزاوية من أجلهم لكن هو لم يدخل من أجل هؤلاء المسلحين، لأنه لم يكن لهم أعمال يعني ولم تكن لديهم أسلحة وليس لديهم ذخيرة، فدخلوا من أجل منع المظاهرات السلمية لأنها كانت كل قرية في جبل الزاوية كانت تتظاهر، ولكن النظام مشى في الحل العسكري ومشى في قتل السوريين وهذا يدفع نتيجته النظام حاليًّا، فالنظام ليس له سيادة ودمر سورية ودمر الاقتصاد وهجر السوريين وملايين السوريين لاجئون وملايين السوريين نازحون وقتل 1,000,000 شخص وكذا كله نتيجة سياسته الرعناء التي مشى فيها في القتل في قتل السوريين.

 وكما ذكرت لك شعاراتنا كانت سلمية وكنا نقول: الجيش والشعب يد واحدة في التظاهرات، والله يا أخي هي في اليوتيوبات موجودة [عندما كانوا] يقدمون أغصان الزيتون لرجال الأمن أثناء التظاهرات السلمية، وكل هذه الشعارات كانت راقية كلها، ولكن النظام لا يريد التظاهرات السلمية ولا يريد التغيير ولا يريد الإصلاح، وكان يعتقد أن الحل العسكري هو سوف يردع، وهو سوف يعطي نتيجة مثلما [أعطى] أباه عطى نتيجة في مجازر حماة ومجازر الجسر وسرمدا ومجازر عديدة وأنه بنفس الطريقة سوف يعامل السوريين وسوف يوقف هذه الثورة الثانية، ولكن هذه سياسته الرعناء سببت دمار سورية ولربما يتم تقسيم سورية، والله أعلم ماذا ينتظر سورية في المستقبل نتيجة سياسات بشار الأسد ومن كان معه، وهذا التاريخ يكتب وكل ما قلته هو تاريخ مهم لكل الذين يقولون لماذا سلحتم الثورة، فأنا أقول لك: أنا ذهبت إلى مكتب بشار الأسد، وقلت له: أنا لا أريد أن أقاتلك، ولا أريد أن أقاتل الجيش وهؤلاء أولادنا وهؤلاء العساكر لا نريد قتلهم، ولكن قال: نحن لدينا ناس مدربون على حرب الجبال ولا يهمنا، ودخل إلى إدلب، وجلب جيشه ونشره في محافظة إدلب، وكان لا يوجد غير المظاهرات السلمية، أعرفت كيف [كان الوضع؟].

كانت هناك بعض الحوادث المتفرقة يعني في جسر الشغور وهناك كذا، ولكن لا لم يكن هناك، وكان بالإمكان معالجة الحل سلميًّا وقتها لو انصاع إلى مبادرة جامعة الدول العربية، وأنا قلت لك مبادرة جامعة الدول العربية لم تتكلم عن إسقاط النظام، -المبادرة الثانية لم تتكلم عن إسقاط النظام- أعرفت كيف [كان الوضع؟] ولكن النظام لم يستمع لأية مبادرة ولم يسمع إلى صوت العقل وإلى صوت الضمير، لأنه ليس لدي عقل وليس لديه ضمير وليست لديه وطنية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/10/31

الموضوع الرئیس

تسلح الثورةالحراك السلمي في إدلب

كود الشهادة

SMI/OH/191-04/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة إدلب-محافظة إدلبمحافظة إدلب-مدينة إدلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الحزب السوري القومي الاجتماعي

الحزب السوري القومي الاجتماعي

كتيبة أحرار الزاوية

كتيبة أحرار الزاوية

الشهادات المرتبطة