المؤسسات التعليمية الدينية في النظام قبل الثورة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:19:39:23
حيّاكم الله، أنا حسن إبراهيم الدغيم، الأب إبراهيم والأم عواش، مواليد 15/ 5/ 1976 وُلدت لأسرة في قرية جرجناز، بالنسبة لبلدة جرجناز فهي تقع شرقي مدينة معرة النعمان بحوالي 8 كم وتتبع إداريًا لمحافظة إدلب، هذه القرية يبلغ عدد سكانها حتى عام 2011 تقريبًا 17,000 نسمة وتنقسم إلى عدد من العائلات أكبرها عائلة آل الدغيم وهم ينتمون إلى قبيلة أو عشيرة النعيم العربية ويتواجدون في موقع جغرافي واحد في قرية جرجناز ويأخذون الطرف الجنوبي من القرية. تعتمد القرية بشكل أساسي في مواردها الاقتصادية على الزراعة، لكن هذه الزراعة زراعة بعليّة، كانت في فترة الخمسينات والستينات تكفي لكن مع زيادة التكاثر والنسل لم تعُد المحاصيل الزراعية تكفي لحاجة القرية، فبدأ أبناؤها بالتوجه إلى التعليم وهذا كان محفّزًا أساسيًا لحركة تعليمية واضحة في القرية في السبعينات والثمانينات والتسعينات زاد عدد الطلاب وأُحدثت الثانوية العامة في القرية في السبعينات وزاد عدد الطلاب الجامعيين على ما أذكر أن هناك إحصائية لعدد الطلاب الجامعيين ما قبل الثورة كان أكثر من 700 طالب جامعي في مختلف التخصصات منهم الخريج ومنهم من كان على قيد الدراسة، وكان هناك شهادات دكتوراه شهادتان فقط على ما أذكر ذلك الوقت، يعني في نهاية التسعينات وهي لأخويّ الدكتور عبد العزيز الدغيم وهو الذي يشغل الآن [منصب] رئيس جامعة حلب والدكتور محمد دغيم أيضًا وكان رئيس قسم أبحاث في معهد البحوث البحرية في اللاذقية. كان إذًا الاقتصاد والزراعة البعلية هي السبب الرئيسي في توجه أبناء القرية للتعليم فكانوا مصدر الوظائف الحكومية وفي غالبهم مهندسون وأطباء ومدرسون ومعلمون ومعلمات يعني في غالب الوظائف هكذا، إلا أنه كان هناك -يعني هنا نأتي بين التعليم والسياسة- كانت القرية أو البلدة تُحسب على المعارضة لنظام الحكم الأسدي في سورية، ففي الثمانينات مثلًا عند الصراع في أحداث "الإخوان المسلمين" تم تقريبًا منع جميع أبناء القرية خاصة أبناء آل الدغيم من الدخول إلى الكلية الحربية، تصوّر أن عائلة مثلًا فيها 7000 أو 6000 أو 5000 نسمة ليس فيها أي ضابط إلا ضابطًا واحدًا في بداية الثورة هو النقيب يوسف الدغيم وهو الضابط الوحيد الذي كان من العائلة وانشقّ عن النظام، يعني ليس هناك أي ضابط دخل الكلية الحربية فضلًا أن يدخل إلى مثلًا جهاز الاستخبارات أو الأمن. عودة إلى التركيبة الاجتماعية، العائلات كان هناك نسيج اجتماعي جيد وحوادث الشجار أو الاقتتال العائلي شبه معدومة يعني، هناك حالة من التماسك الاجتماعي في الأفراح وفي التعازي وفي المدلهمّات وفي الهموم وفي التعاون مع مثلًا البلديات وفي نظافة القرية وتنظيمها وعند إجراء المخطط التنظيمي كان هناك مثلًا سهولة في إزالة بعض الأبنية وفتح الشوارع، يعني نستطيع أن نقول إن القرية كانت تعيش نوعًا من السِّلم الأهلي المقبول في ذلك الوقت، وهذا نستطيع أن نتكلم عنه حتى السبعينات والثمانينات والتسعينات طبعًا على وعيي وذاكرتي أنا بدأت يعني عام 1988 أو 1989 يعني أعي هذه الظروف من حولي: العائلات التركيبة الاجتماعية الأقرباء التعليم المدارس، وأي إنسان سوري في أي بلدة من هذه البلاد ومنذ نعومة أظفاره يبدأ يدرك خطورة قضية إدارة الدولة والطائفية في تلك الدولة، يعني على سبيل المثال في قرية جرجناز أول حديث تسمعه عندما تدخل إلى دائرة الوعي والتمييز يعني في مثلًا الصف التاسع أو العاشر يبدأ الكلام عما يسمى الواسطات الحزبية، عضو قيادة فرقة وعضو قيادة شعبة، فلان عضو قيادة شعبة، إذا أردت أن تكون أستاذًا فيجب أن تكون مثلًا على علاقة مع شعبة الحزب وإذا أردت أن تكون مديرًا فيجب أن ترشحك شعبة الحزب باعتبار أن ما يسمى حزب البعث العربي الاشتراكي بالمادة الثامنة هو القائد للدولة والمجتمع، وليس الحزب فقط وإنما الاتجاه العلوي في الحزب، فمثلًا أنا أذكر أن مدرّسي قرية جرجناز من كان من المديرين يحظى مع معرفة -يعني وأنا طالب أدرك هذا الأمر - مع معرفة مع مساعد أمن من الطائفة العلوية أو رقيب في مفرزة أو عنصر أمن هذا يُعتبر ويسمى "واصلًا" أي له قدرة بالوصول إلى الدولة أو تنفيذ بعض الأمور. بالنسبة أيضًا قرية جرجناز تتميز وآل الدغيم يتميزون بعدد وافر من طلبة العلم الشرعي يعني خطباء المنابر بسبب حالة المعارضة للنظام السوري ووجود رموز من الإخوان المسلمين في العائلة منهم حسين علي الدغيم كان مسؤولًا في الطليعة المقاتلة أو مسؤولًا ثقافيًا في الطليعة المقاتلة ومنهم حسن علي الدغيم أخوهم من أقربائي أيضًا هذا كان مسؤولًا ثقافيًا في تنظيم الإخوان المسلمين ومنهم حسن خطاب وخطاب هم من آل دغيم أيضًا لكن كنيتهم مختلفة وهو أيضًا كان مسؤولًا ومقربًا من مجلس الشورى في الإخوان المسلمين، بسبب وجود هؤلاء الطلاب الذين درسوا في الأزهر الشريف ويحملون ثقافة جيدة، وأيضًا هناك محمود خطاب الدغيم وهناك أحمد خطاب الدغيم هؤلاء كلهم يعني من الكوادر المميزة في الإخوان المسلمين، وهناك أيضًا طابع القرية يميل للتديّن الصوفي الاجتماعي الشعبي، وكان عندنا هناك معهد الإمام النووي في معرة النعمان أسّسه الشيخ أحمد الحصري في أواخر الستينات وبداية السبعينات فبدأ وهو يكفل الطعام والشراب والسكن الداخلي للقرية، وكان يقبل من يأخذ الصف السادس الابتدائي، فكانت بعض العائلات ترسل أبناءها إلى هذا المعهد حيث يقيمون فيه مدة أسبوع كامل وعطلة يوم الجمعة فمن السبت للخميس دوام يتعلمون فيه الفقه والتفسير والقرآن الكريم وعلوم أصول القرآن، وهو معهد متميز يعني في منهجه أدركنا ذلك فيما بعد ويدرّس المذهب الشافعي وخرّج عددًا كبيرًا من الطلاب في المنطقة خاصة من قرية جرجناز، أنا أعلم الذين تخرجوا منه حتى ما قبل بداية الثورة أعرف أكثر من 25 أو 30 إمامًا وخطيبًا لا يتبعون في وظائفهم للدولة يعني لا تعيّنهم وزارة الأوقاف أو مديرية الأوقاف إنما لجان شعبية في المساجد، يعني مثلًا في بلدة سلقين أو عزمارين فيها لجنة أوقاف ولجنة الأوقاف هذه شعبية يختارها الناس وهذا ما أعطى هامشًا من الحرية لخطباء الأرياف بانتقاد بعض ظواهر السياسة والفساد لكن ضمن حدود، يعني فساد البلديات وفساد الشرطة وفساد يعني ما يسمى بين قوسين الذي يهتم به طلاب العلم التبرّج واختلاط المرأة بالرجال وهذا لم تكن الدولة تدقّق عليه يعني انتقاد مظاهر التبرج أو انتقاد ما يسمى مشاركة المرأة في الحياة العامة بل على العكس كان النظام يشجّع هذا اللون لأنه يمتصّ النقمة يعني يمتصّ نقمة الخطباء والمحدّثين ويُشعرهم بأنهم أدّوا واجبهم، لكن كان الانتقاد السياسي من المحرمات القطعية يعني أي شيء يمسّ النظام ومخابرات النظام وجيش النظام هذا كان ممنوعًا وهذا كنا نتداوله كطلاب بيننا يعني في المراحل الأولى، إذًا قلنا إن قرية جرجناز يعني فيها تنوع عائلي جيد وتماسك اجتماعي جيد ووضع اقتصادي كان في السبعينات مقبولًا إلا أنه في الثمانينات والتسعينات مع الضائقة الاقتصادية التي تعرضت لها سورية كلها لجأ الشباب إلى التعليم ولجؤوا إلى السفر، والبلَدان اللذان كانا مقصد شباب القرية للعمل هما ليبيا ولبنان، بالنسبة لليبيا كان العامل يقيم فيها سنة أو سنتين ويعود بما يكفيه عرسه وبناء مسكن بسيط له، أما في لبنان فكان الذهاب إليه في فترة الصيف عند العطل من المدارس أو الجامعات وكان العمل فيه بأعمال الخدمات وقطاف مواسم الفواكه وهكذا ويعودون للإنفاق على عامهم الدراسي القادم، لا يكفي العمل في لبنان لبناء منزل أو الزواج أنما كان يكفي الطالب الجامعي مصروفه في العام الدراسي القادم، وكما قلنا إن طلاب العلم الشرعي كان لهم حضور ودور ريادي في المجتمع من حيث فكّ المشاكل والصلح بين الناس وخصوصًا قضايا الزواج والطلاق والميراث والاختلاف بين الأقرباء هذه تقريبًا لم تكن تُحلّ في أروقة المحاكم وإنما كان المشايخ والمحامون هم من يحلّونها بشكل خارجي، وكان هناك تعاون يعني أحيانًا المحكمة تفوّض لجنة التحكيم بالحلّ خصوصًا قضية مثلًا الاقتتالات العشائرية عندما يقع الصراع حول القرية بين عشيرة وعشيرة فيذهب مثلًا قتيل كانت تبتدر اللجان للصلح ثم تفوّض الأطراف كل طرف يفوّض عارفًا أو شيخًا أو فقيهًا من طرفه وهؤلاء يجتمعون فيبحثون في الدِّيَات وأنا أذكر في منزلي منزل الدكتور عبد العزيز دغيم حيث كان أحد الوجهاء وتمّ القضاء في كثير من قضايا القتل والزواج والطلاق وقضايا الاختلاف على محلات تجارية وعقارات، كان يتم الاجتماع وحلّها بالطرق السلمية.
النظام السوري كان هناك يتعاطى مع التعليم الشرعي على عدة مستويات، المستوى الأول هو المنهاج المدرسي يعني منهاج التربية الإسلامية والحقيقة أن المنهاج -أنا أستاذ تربية إسلامية لمدة 20 عامًا- المنهاج جيد ووضعه تقريبًا تعود أصوله في وضعه للأساتذة والعلماء في مرحلة الستينات فهو منهاج محافظ وجيد ومكتوب بلغة عصرية ويجعل الإنسان يعتزّ بدينه وتاريخه هذه حقيقة كمنهاج كمحتوى منهاج وهناك بعض الاختراقات البعثية في المنهاج وبعض الدروس يعني مثلًا ممّا يسمى بأقوال الرئيس المؤمن أو بعض التوجيهات أو حول منجزات الحركة التصحيحية لكن المدرسين لم يكونوا يعطون هذه يعني الاختراقات في المنهاج، كمنهاج كان جيدًا هذا التعاطي الأول في المدارس الرسمية. وهناك ما يسمى بالثانويات الشرعية وهي ثانوية تبدأ بعد الصف التاسع يعني عاشر وحادي عشر وبكالوريا هي ثانوية شرعية تحمل منهاجين المنهاج الأدبي من الثانوية العامة فلسفة ولغة عربية وجغرافيا وتاريخ، وتحمل المنهاج الشرعي تفسير وفقه وأصول بشكل مخفّف، وكانت هذه الثانوية الشرعية تقبل الدخول في الجامعات التي يقبل فيها الفرع الأدبي، أيضًا هذه الثانويات لكن هذه كانت توجد في المدن يعني إدلب، الشعبانية، خسراوية، الثانوية الشرعية أبو النور وهي صيغة توفيقية بين التعليم الشرعي والتعليم الرسمي، وأيضًا هذه كان فيها يعني هامش من الحرية في تعليم العقيدة حسب عقيدة أهل سورية وهي عقيدة السنّة والجماعة، يعني في منهاج الثانوية الشرعية كان هناك تحصين للطالب من المنهج الشيعي ومن التعليم الشيعي وحتى في الثانويات الوقفية ولم يكن النظام يتدخل في التعيينات يعني مدير الثانوية يجب أن يكون مواليًا وممكن رئيس المعهد يجب أن يكون مواليًا، أما هذه الثانويات كمنهاج نوعًا ما معزولة عن الحركة السياسية العامة إلا أنهم كانوا يضعون مادة القومية يعني فرض منهاج ولم يكن المدرّسون يهتمّون بها. النوع الثالث من التعليم هو المعاهد المستقلة تمامًا يعني هي شهادة غير معترف بها لا تعترف بها الدولة مثل معهد الإمام النووي في مدينة معرة النعمان الدولة لا تعترف بشهادته وتحتاج شهادته إلى معادلة فيذهب الطالب بعد أن يتم سادس عام في معهد الإمام النووي يذهب إلى جامعة الأزهر في مصر فيأخذ الجامعة ويأخذ ما يسمى البكالوريا الأزهرية البكالوريوس الأزهرية ويأتي ليعادل مع كلية الشريعة في جامعة دمشق، يعني هو يحتاج إلى مرحلة للمعادلة مع كلية الشريعة في جامعة دمشق حتى يصبح، طبعًا هم يحملون مادة القومية واللغة العربية يدرسونها ويقدّمون [امتحانًا] بها كي يصبح مثل المتخرج من كلية الشريعة، وهذه المعاهد نوعًا ما كانت مستقلة في مناهجها عن النظام السوري وكانت تدرّس الفقه الشافعي وفيها هامش من الحرية يعني أنا أعلم أن المدرّسين جميعًا كان عدوهم الأول الشيعة ويحذّرون من الشيعة ومن التشيّع وكان أي أستاذ عنده أي ميول شيعية.. لكن بنفس الوقت كان هناك في هذا المعهد تشدد نحو الفكر السلفي يعني أيضًا يتم تشدّد نحو الشيعة وأيضًا يوجد شيء من التشدد نحو الفكر السلفي وما يسمّى الوهابية، فهو يخرّج طلابه بتوجّه عقيدة أهل السنّة والجماعة في سورية وهي الأشاعرة وأيضًا يخرّجهم على نهج -نوعًا ما- اللون الصوفي ليس شرطًا أن يكون هناك ملتزم بطريقة صوفية نقشبندية أو رفاعية أو قادرية لكن منهاج المعهد كان على الأقل متصالحًا مع التصوّف ويحذّر من الفكر الوهابي، وكانت تتدخل الدولة أحيانًا في تعيين مدير المعهد وفعلًا بعد وفاة الشيخ أحمد الحصري وهو رجل عالم رباني تولّى إدارة المعهد على ما أعتقد الشيخ صبحي العدولي وهو أيضًا عالم رباني وكان يأكل من عمل يده وكان يشتغل في مهنة البناء والتبليط بعد الدوام ويأكل من عمل يده، ثم تولى المعهد بعد الشيخ صبحي العدولي شيخ عادي ليس ميّالًا إلى النظام ولكنه لم يكن ذا سمعة جيدة، ثم تولى إدارة المعهد الشيخ أحمد الفارس وهذا على زمنه قامت الثورة السورية وهو موالٍ للنظام السوري وضد الربيع العربي وضد الثورة السورية وصار ينتقدها بقوة ويطلب من الشباب السكينة وكان يؤيد النظام ربما لم يكن منه تأييد علني في أعمال القتل التي قام بها النظام لكن يعني كان بمصطلح الثورة مواليًا للنظام السوري حتى إن زوجته قُتلت على أحد حواجز النظام السوري وقتلها النظام السوري وذهب المشايخ وطلاب العلم لتعزيته هو كان نفَس الموالاة واضحًا منه يعني حتى بعد قتل زوجته حمّل مسؤولية قتل زوجته لأنه هناك فوضى وثورة والأمن مضطر أن يستخدم السلاح يعني لهذه الدرجة ثم ذهب وسكن في مدينة اللاذقية لعام 2017 ثم جاء ليستفيد من بعثات الحج للائتلاف هو وأخوه محمد الفارس -أيضًا أخوه موالٍ للنظام السوري- وبعد أن أوقفت الكورونا بعثات الحج وقلّت الاستفادة المادّية عادوا ليسكنوا عند النظام السوري يعني هذا مدير المعهد فكان التدخل في تعيين مدير المعهد، لكن كمناهج وكعلم كان تأثير النظام محدودًا، فهذه ثلاث طرق لتعاطي النظام مع التعليم الشرعي، تعليم رسمي في المدارس، وتعليم شبه رسمي في الثانويات الشرعية، وتعليم ارتباط أمني مع المعاهد الشرعية المستقلة، لكن النظام مع بداية الربيع العربي اعترف بشهادات هذه المعاهد يعني معهد أبو النور ومعهد الفتح الإسلامي ومعهد الإمام النووي، لماذا اعترف؟ حتى يحتوي طلاب العلم والمشايخ لأن أحد المظالم التي كان يشعر بها المشايخ تُجاه النظام السوري هو عدم اعترافه بشهادات المعاهد الشرعية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/08/05
الموضوع الرئیس
أوضاع ما قبل الثورةكود الشهادة
SMI/OH/215-01/
أجرى المقابلة
إدريس النايف
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
قبل الثورة
updatedAt
2024/04/26
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-جرجنازشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
حزب البعث العربي الاشتراكي
الطليعة المقاتلة
الأزهر الشريف
مجمع الإمام النووي للعلوم الشرعية والعربية