الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

توسع العمل الإغاثي وإنشاء منظمة "بنفسج"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:18:13

بعد تأسيس دار الاستشفاء في الريحانية أصبح لدينا مركز إداري يُعتبر دار الاستشفاء وبدأنا الانطلاق من هذا المركز للتعرّف إلى أناس جدد وداعمين جدد وبدأت تصل الوفود الدولية إلى مركزنا في تركيا. كان الدخول إلى سورية صعبًا أو خطرًا وبالتالي بدأت الناس تصل تركيا وتسأل، تجد الجمعية وتتعرّف إلينا وهل يمكن أن تقدّم لنا مساعدات؟ وتنزل بعض الوفود معنا إلى داخل سورية، وتوزّعت النشاطات وهنا أصبحت الاحتياجات كبرى وبالتالي أنا وبلال [جبيرو] ووالدي والمجموعة التي كانت أساس العمل في ذلك الوقت تفرقنا كل شخص لعمل معين أو لإدارة مشروع أو قسم من المؤسسة، وكنا نعمل بنفس الاسم ولكن كنا عبارة عن مجموعات تعمل بشكل منفرد ولم تكن مؤسسة بشكلها الحقيقي ولم يكن لها مجلس إدارة ولديه اجتماعات وقرارات ولكن كنا نعمل تحت نفس المظلّة نعمل تحت نفس الاسم ونعمل بشكل متفرّق ولكن كل شخص في منطقة جغرافية مختلفة ولديه التمويل ومن يساعده، ولديه الاستقلالية في تمويل المشاريع.

ووالدي بعد أن أسّس دار الاستشفاء  في الريحانية في بدايات 2013 تقريبًا بدأ بالنزول إلى الحدود السورية التركية وكان قرب الحدود السورية الريحانية والتي فيها دار الاستشفاء كان هناك مدينة سلقين أو محيطها منطقة حير جاموس بدأ يصل إليها بعض النازحين أول مرة تصل مجموعات النازحين وتوسّعَ النزوح من منطقة أطمة إلى مناطق أخرى وكان يتركز في أطمة فقط، وبدأنا هنا بعد تجربتنا في إنشاء مخيمات ودعم مخيمات أطمة وغيرها بدأنا بالتفكير بأنَّ الموضوع سيطول ويبدو أن النازحين سيبقون هنا لأوقات طويلة وهنا بدأنا بتعلم العمل الإنساني للمرة الأولى وبدأنا نحضُر تدريبات مع منظمات دولية في تركيا ونطّلع على مناهج دولية في مجال بناء المخيمات وفي العمل الإنساني بشكل عام وبدأنا نرتّب أمورنا بهذا الشكل وكانت أول تجربة رسمية لنا هي بناء مخيمات اسمها عائدون وصامدون وقادمون في منطقة حير جاموس، وبدأت بفكرة إنشاء مخيم وفق مواصفات عالمية لإنشاء المخيمات بعد أن كانت أطمة عشوائية مئة في المئة وبدأنا بدراسة المشروع من قبل مهندسين ومن قبل متخصصين في بناء المخيمات وفق معايير "سفير" وهي المعايير التي يُبنى عليها العمل الإنساني، وحتى بناء المخيمات له معايير واضحة.  

وهنا بالفعل بدأنا ببناء أول مخطط لأول مخيم  في سورية بشكل نظامي وبناءً على المعايير كمخيم موجود وله سور ومدخل وله نظام تباعد بين الخيم وبناء معيّن للخيم وفيه كل الإمكانات المطلوبة من مدرسة ومستوصف ومسجد وخدمات ومطعم وغيره وبدأنا هذا المخيم وكان معنا أيهم سليم وكان يعمل سابقًا في الهلال الأحمر ولديه خبرة في بناء المخيمات الرسمية وكان مدرَّبًا بشكل جيد وبدأنا بالتدريب لدى منظمات دولية للمرة الأولى على بناء المخيمات والتواصل مع الأمم المتحدة التي كانت قد بدأت نشاطها في تركيا اتجاه أزمة اللاجئين السوريين. 

وفي هذا الوقت وضعنا المخطط وبدأنا مع مجموعة من المهندسين في إنشاء المخيم الأول بشكل نظامي وبُني المخيم على أفضل الشروط من الناحية الهندسية ومن الناحية الإدارية لهذا المخيم والتنظيم له، والتفاصيل كانت كثيرة وكان هناك أشياء غريبة بدأت تكون في المخيم منها مثلًا -وأهم الأحداث- كان هو تعيين المخاتير في المخيم وكانت عبارة عن انتخابات للمرة الأولى وكان هناك انتخابات كبيرة لقطاعات وانتخابات حرة ونزيهة فيها كل الأشخاص انتخبوا رجالًا ونساءً انتخبوا في كل قطاع من قطاعات المخيم وبدأ تنظيم العمل إداريًا في المخيمات، وهو شيء شبيه بالتجربة الفلسطينية في إنشاء مخيمات في دمشق وغيرها، وبدأنا في هذا الوقت محاولة إنشاء مخيمات بشكل نظامي وكان واضحًا أنَّ الأمور بدأت تأخذ وقتًا أطول مما كنا نتوقّعه. 

وأنا في نفس الوقت كنت أتنقل بين المخيمات وكنت أركّز على العمل الإغاثي في محيط مدينة إدلب وكان أغلب أهالي إدلب قد خرجوا من إدلب واستقرّوا في قرى بروما وفي معرة مصرين وفي مناطق محيطة في بكفلون وغيرها على محيط مدينة إدلب تقريبًا، القرى المحيطة هناك كانت مليئة بالنازحين والناس التي هربت من المدينة وهنا بدأنا بتقديم المساعدات لتلك العوائل ولا أحد منهم كان عنده عمل، واستمرّ الموضوع على الأقل سنتين بدون أي إمكانات مالية تصلهم وكان لا يوجد كهرباء ولا ماء وبدأنا بتقديم بعض المساعدات لتلك العوائل وأنا كنت أدير هذه المجموعة التي بدأنا نقدّم فيها مساعدات غذائية ومساعدات شتوية ووقود وتطوّرت الأمور، وكان بلال [جبيرو] يعمل على مشروع لفرن خبز ومشروع آخر لتقديم الطحين للأفران في منطقة حزانو ومعرة مصرين وكان كل شخص منا كان يعمل على مشروع أو أكثر يديره ويعيّن له فريقًا ويجلب الإمكانات له المالية من المتبرّعين، وهذا الكلام استمرّ معنا حتى منتصف عام 2013 وهنا بدأت تتشكل مظاهر مختلفة عما كنا نفهمه عن المؤسسات الإغاثية وكنا مفهومها أنها عبارة عن فرق تطوعية تأتيها أموال وتقوم بتنفيذها وكانت هذه المؤسسة أفرادها لا يتلقون أي أموال حتى ذلك الوقت وكانت عبارة عن عملية استجابة مباشرة للأهالي وكانت عبارة عن تقديم تبرعات فردية أو من مؤسسات إسلامية وعربية صغيرة ولم تكن تُعتبر منظمات، وفي منتصف عام 2013 وحين بدأنا ببناء هذه المخيمات وكانت تجذب أنظار المؤسسات الدولية والأمم المتحدة التي بدأت العمل في تركيا بشكل رسمي فبدأنا نجتمع مع هؤلاء الأشخاص من الأمم المتحدة ومن المنظمات الدولية مثل منظمة "سيف ذا تشيلدرن" ومنظمات أخرى بدؤوا العمل في شمال غرب سورية والعديد منها زارونا من مؤسسات الأمم المتحدة وبدؤوا تدريبنا قبل إعطائنا التمويلات على إنشاء المنظمات وتدريبنا على إنشاء مثلًا قسم المالي وآليات المحاسبة والقسم اللوجستي وآليات عمليات الشراء والأقسام الأخرى الاساسية في المنظمة.

مثل ما ذكرت حتى منتصف عام 2013 تقريبًا كان بلال معه مجموعة من الشباب مثل عمر وغيره وأنا كان معي نهاد وعبد الرزاق وشباب آخرون ووالدي كان معه أشخاص آخرون وكان كل شخص لديه مجموعة من الشباب من الذين أسّسوا المنظمة أو يُعتبرون مثل الإدارة للمؤسسة وكان هناك تمويلات وارتباطات لكل شخص ليأتي بالتمويل وكانت التمويلات بشكل أساسي من المغتربين وأقربائنا وأصدقاء المغتربين وأصدقائنا في الخليج والسعودية أتت لهم أموال من أهل الخليج أنفسهم أو أصدقائهم في السعودية أو في أمريكا وغيرها، وبدأنا التواصل مع بعض الشخصيات من السعودية ومن مصر ومن الكويت بشكل رئيسي وبدؤوا يتبرّعون لنا كأشخاص وكان بدايةً كانت جمعية الشيخ عبد الله النوري التي كنا لا نعرفها بالنسبة لنا كجمعية ولكن كان رئيسها هو يصل ويعطينا تبرعات، وكانت جمعية الرحمة العالمية وكان يوجد متبرّعون من مصر، كان حافظ سلامة وهو أحد الأشخاص الذين جاؤونا في البداية، وكان عبد الواحد بدرسون وهو  من مسلمي الدنمارك كان يأتي ويعطينا التبرعات، وكانت منظمة IHH ومنظمات تركية دعمتنا بشكل كبير في بناء هذه المخيمات وتأسيسها وتدخلت على الأرض، وأيضًا شخصيات أقارب أو مغتربون عاديون لديهم إمكانات مادية يرسلونها، وهذا تمامًا ما كنا نحصل عليه من تمويل وبعض المتبرّعين وعلى الأقل معيشتنا ومصاريفنا الشخصية كانت ما تزال من والدي وكان قد وضع أمواله في بناء بعض المؤسسات ومصروفاتنا البسيطة كشباب مع بعضنا ولم يكن لدينا مصروف كبير، وبقينا على هذه الحالة حتى منتصف 2013 وهذا الوقت الأول لتوقيع مشاريع دولية وقمنا بنقلة نوعية في المؤسسة.

يبدو بشكل أساسي كان هو في نشاطنا كأول الأشخاص الذين نشطوا في  مساعدة الناس ونحن في البداية كان الوضع (التمويل) من أموالنا وأقاربنا ولكن حين بنينا المخيم أول مرة أو قمنا ببناء دار الاستشفاء وأصبحت الناس تأتي وتسأل من يعمل في المجال الإغاثي فتجد دار الاستشفاء وتزورنا من دون معرفتها بالأشخاص وترى أنه هنالك عمل بالمخيمات فيرون وجوب دعمه، وهنا تعرفنا بهذه الطريقة إلى المؤسسات بشكل أساسي وأشخاص كانوا يأتون من هذه المؤسسات حين أتانا شخص من الكويت أبو محمد هو رجل أعمال وقام بتمويلنا ووصلنا بجمعية إنسانية في الكويت اسمها جمعية النوري مثلًا وأن هناك جمعية في الكويت تعمل وهي نشطة اجعلوها تساعدكم، بهذه الطريقة الناس كانت تأتي وكانت هي التي تتبرع وكانت تَصِلنا بجمعيات ومؤسسات أكبر، وأيضًا المنظمات الدولية والأمم المتحدة حين وصلوا وبدؤوا يسألون: من الذي ينشط في المنطقة ومن يقدّم المساعدات؟ وهم قد ساعدونا لنشكّل أنفسنا كمؤسسة ونحن جمعية أو فريق تطوعي.

أول مرة اجتمعنا فيها مع وفد من منظمة دولية كان عبر منظمة سورية اسمها "سيريا ريليف" وكانت عبارة عن مغتربين في بريطانيا مغتربين سوريين ومؤسسين للمنظمة، وحين وصلوا إلى سورية وعملوا معنا وقدموا إغاثة عرفوا أنَّنا على الأرض واتصلوا بنا بعد أسبوع من عودتهم وقالوا: إنَّ هناك اثنين أجانب بريطانيين وسيأتون إلى أنطاكيا ويبحثون عن كيفية البدء بالعمل الإغاثي لسورية و[قالوا لنا]: اجتمِعوا معهم وساعدوهم ومن الممكن أن يموّلوكم وتستفيدوا منهم، وكان هذا الوصل الذي كان مع بعض المنظمات الدولية المغتربين السوريين الذين كانوا يهتمّون بالقضية هم الذين أوصلونا مع منظمات بالكويت وقطر والخليج وأوروبا بشكل عام، ونفس الأمر بالنسبة للأمم المتحدة حينما بدأنا العمل كانت مهتمّة بفتح الاستجابة وفعليًّا الأمم المتحدة بدأت في الـ 2014 الاستجابة رسميًا لكن عندها وفود سابقًا تأتي للحدود وتطّلع على ما يحصل وتعرّفوا إلينا من خلال المخيمات بشكل أساسي حينما بنينا المخيمات، وكان ضاهر هو المسؤول عن إدارة المخيمات في الأمم المتحدة وكان أول شخص مهتمّ بتجربتنا وسأل: كيف بنيتم؟ ومن أين تمويلكم؟ وبدأ يهتم بنا، نحن لم نكن نعرف ما هي الأمم المتحدة وكان هناك كنيسة سويدية هي أول من دعمنا في بناء المخيمات لا أعرف كيف وصلت لنا في ذلك الوقت ربما عبر الأقارب في السويد، ودعمتنا هذه الكنيسة واقترحوا علينا بعثة الأمم المتحدة التي كانت ستأتي وسألوا عنا وأصبح هذا التواصل معهم وحين اهتمّوا درسوا الموضوع ورأوا أن هناك إمكانيات ونحن نعمل ولدينا القدرات التقنية، وبنفس الوقت بدأنا العمل وبدؤوا في دعمنا والمساعدة في التوسيع والتطوير.

أنا ذكرت قبل نهاية [جمعية] رحماء بينهم كانت مجموعة من المجموعات التي تعمل بنفس الاسم ولم نكن إدارة واحدة ولها صندوق واحد بل كنا عبارة عن صناديق مالية مختلفة وتعمل في مشاريع مختلفة تعمل للاستجابة ولكن في نفس الوقت كوننا بدأنا مع بعضنا وكنا لا نفكّر بها كمؤسسة ولكن كغطاء واسم حتى تتعرّف الناس إلينا. والدي كان في دار الاستشفاء وهو الذي أسس المخيمات أيضًا وأنا كنت بشكل أساسي [أعمل] في العمل الإغاثي وتوزيع الإغاثة وبهذه الطريقة بدأنا أول عقد مع منظمة دولية لتوزيع الإغاثة كانت من المنظمات الكبيرة التي فتحت الباب لنا، وأيضًا بدأ والدي في نفس الوقت مع الكنيسة السويدية أو النرويجية التي ساعدته.

في البداية كان الجيد في الأمر أنَّ كل الوفود الدولية كانت تنزل معنا على الأرض بعد أن تعرّفوا إلينا في أنطاكيا وأمّنوا بنا وبدؤوا ينزلون معنا إلى الأرض، الوفد السويدي والنرويجي والبريطاني كانوا ينزلون معنا وينفّذون معنا المشروع ويراقبوننا ويعملون معنا وكانت في البداية أرقامًا بسيطة، ومثلًا كانت دراستنا لمشروع المخيم كانت عبارة عن 100 ألف دولار لإنشاء مخيم ودراستنا لأول مجموع سلات غذائية كانت 50 ألف دولار لتوزيع السلّات الغذائية لأهالي إدلب المحيطين بالمدينة، وكانت الأرقام في البدايات متوسّطة أو صغيرة. 

وطريقة التوثيق كنا ناسًا جددًا على هذا الموضوع وكنا نحاول أن نتعلم وهم كانوا يعلّموننا وأذكر أنني أول مرة كتبت مقترحًا لمؤسسة وجلسوا بجانبي وعلّموني كيف أكتب المقترح وما هي التفاصيل للمقترح وكيف تُكتب الميزانية المالية وما هي تفصيلاتها وكيف نخطّط للمشروع، وهذه أول مرة وحصل لدينا ارتباك بها عندما شرحوا لنا أنه يجب أن نضع رواتب، وحين قالوا لنا: كم راتبًا يجب أن نضع في الميزانية؟ أنا لم أفهم ما هو الراتب الذي يجب أن يوضع في الميزانية ونحن ناس متطوّعون وما زلنا بهذه الطريقة نفكّر ونعمل، وحين جاءت المنظمات الدولية وهي معتادة على نظام معيّن وبطريقة عملها يوجد مصاريف معيّنة وحتى أذكر أن سيارتي الشخصية قالوا: يجب أن تضع تلك مصاريف هذه السيارة، ونحن كان من المعيب لنا في ذلك الوقت بالنسبة لنظرتنا نحن نستجيب لأهلنا فما هو المبرر لأخذ تمويل لمصاريفه الشخصية؟ ولكن بدأنا نفهم النظام الدولي للعمل الإنساني وكيفية إدارة المشاريع والعمل الاحترافي، وفي البداية كان هناك مرونة شديدة بطريقة التوثيق وكان التوثيق عبارة عن فيديو للعمل الذي قمنا بتنفيذه وفواتير فقط لما قمنا بشرائه ونعمل به تقريرًا ماليًا ونرسله، ببساطة نجمع الفواتير ونسلمها لهم بأنَّ هذا ما اشترينا ذلك. 

وبدأت تتعقّد الأمور وبدأت تتنظم بنفس الوقت من خلال التدريب ومررنا بمرحلة من منتصف 2013 حتى 2015، وكان هناك تدريب كثيفًا، كنت أتدرّب أسبوعًا وأعمل أسبوعًا، و[أتلقّى] تدريبات في مستويات ومجالات مختلفة على الإدارة المالية وكتابة التقارير وإدارة المراقبة والتقييم وإدارة التوزيع والإدارة اللوجستية وإدارة المشاريع كل هذه العناوين حصلنا على تدريبات مكثفة فيها نحن والفريق الذي كان يعمل معنا خلال أول سنتين من إنشاء المنظمة. 

وبالنسبة لنهاية رحماء بينهم كان هناك وضوح أنَّ المؤسسة كانت تتوسع وكل شخص أخذ طريقًا معيّنًا، وبالتالي أصبح هناك حاجة لتنظيم العمل مع بعضنا وحين المؤسسة الدولية تأتي لتموّلنا فترى أنَّ هناك رحماء بينهم في تركيا وهناك رحماء بينهم للمخيمات ورحماء بينهم لفرن الخبز فلم تكن تعرف من يُدير العمل هناك، لم تكن [هناك] إدارة واضحة ولا هناك مدير لرحماء بينهم، لا يوجد شخص مسمّى بأنه المدير لها ونحن المؤسّسين مع بعضنا نعمل، كل شخص لديه قسم معين وبالتالي أصبح هناك رؤية أنَّ هناك حاجة لتنظيم الأمور ووضعها على سويّة معيّنة، وعدنا كفريق لعقد جلسات وكل شخص ماذا يعمل وما هي الميزانيات التي لديه ومن يدعمه والشركاء الذين يعمل معهم، وبدأنا نكتب نظامًا داخليًا لهذه المؤسسة ونضع خطوطًا عريضة لإدارة العمل ولإدارة النظام المالي، وبدأنا لأول مرة بتوظيف محاسب ولا يمكن أن تكون الأموال معنا ونحن نصرف، وبدأنا نبحث عن محاسب وتوظيفه. 

وفي ذلك الوقت كان قد اتّضح أن هناك خلافًا في وجهات نظرنا حين قمنا بعدة جلسات لترتيب العمل وتنظيمه بدأ الخلاف، والخلاف حصل في هذا الوقت كان هناك معنا مجموعة كبرى من الشباب المؤسّسين معنا أو الذين بدؤوا بالعمل في البدايات معنا وبدأت المنظمات الدولية تسحبهم وتوظّفهم، وهذا الشيء كان غريبًا علينا  فكانوا يعرضون علينا كأفراد عقود عمل سواء نحن أو الأفراد الذين كانوا معنا ويطلبون منهم أن يتوظّفوا معهم لتنفيذ أعمال مع المؤسسات، وبدأت تخف أعداد الشباب في رحماء بينهم الرئيسيين الذين كانوا في مجلس الإدارة أو ما يسمّى في الأدوار الإدارية. 

والقسم الثاني كنا في آخر الجلسات ويبدو أنه قد حصل خلاف على إدارة الأمور وكيف ستُدار ومن سيدير وكيف سيتم ضبط الأمور، ونحن كنا ذاهبين باتجاه العمل مع المؤسسات الدولية ونحو تنظيم الأمور بشكل واضح ولا ندع مفاتيح العمل وأمورها بيدنا إنما يتوزّع العمل بشكل تقني على مُديرين تنفيذيين وبدأنا نتكلم عن مديرين احترافيين ومدير للقسم المالي ومدير للقسم اللوجستي ومدير للبرامج نُدخلهم معنا إلى العمل. 

وفي ذلك الوقت تقريبًا لم يعُد هناك إمكانية للتواصل وخفّ التواصل بيننا وكل شخص يعمل بطريقته إلى أن خرجنا بموضوع الترخيص وهنا تم الضغط على المؤسسة ليتم الترخيص للعمل لأن المنظمات الدولية في البداية كانت تنزل هي وكانت تعطينا أموالًا هي تدفعها مباشرة أو تعطينا كاش بعدها بدؤوا يطلبون إنكم قد تطوعتم كمؤسسة ونحن لا نستطيع المتابعة بهذه الطريقة، نريد حسابات بنكية رسمية وترخيصًا في تركيا للعمل به، وهنا بدأنا بالتفكير للترخيص وعدة ظروف أسّست لتواجد بنفسج وكانت بداية عدم إمكانية ترخيص اسم رحماء بينهم في تركيا من قبل محامٍ لأنَّ الأسماء العربية لا تسجّل في تركيا في الترخيص الرسمي، وبعدنا نوعًا ما عن بعضنا في الفريق الإداري وتناقشنا مع بعضنا وبعد ذلك رأينا أنَّ هناك كل شخص لديه عمل الذي هو فيه ويديره بشكل عام إما أن نبقى بنفس الاسم أو نصنع أسماء مختلفة حتى نُدير أعمالنا ودعوا الأمور تسير بهذه الطريقة، وبالفعل بلال [جبيرو] تابع في رحماء بينهم هو ومجموعة من الشباب وكانت المشاريع التي معهم مستمرّة بشكل أو بآخر واتفقنا أنا ووالدي على إنشاء [منظمة] بنفسج ورأينا أنَّ الطريق الذي حصلنا عليه بالتدريب وبإدارة المشاريع بهذا الشكل يبدو أنجح لكي تستمرّ المؤسسة وتتوسّع ورخّصنا في تركيا باسم بنفسج للمرة الأولى في نهايات الـ 2013 وبدأنا بتوقيع عقود رسمية مع منظمات الأمم المتحدة باسم بنفسج.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/16

الموضوع الرئیس

الدعم الإغاثي

كود الشهادة

SMI/OH/71-12/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-سلقينمحافظة إدلب-أطمة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

هيئة الإغاثة التركية IHH

هيئة الإغاثة التركية IHH

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة

منظمة بنفسج

منظمة بنفسج

دار استشفاء الريحانية

دار استشفاء الريحانية

منظمة سيريا ريليف Syria Relief

منظمة سيريا ريليف Syria Relief

جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية

جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية

جمعية رحماء بينهم

جمعية رحماء بينهم

الشهادات المرتبطة