الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تجربة الاعتقال في سجون نظام الأسد والخروج إلى تركيا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:47:02

الآن سوف أحكي عن تجربة اعتقالي، وأريد أن أحكي عنها ليس يعني لمجرد والله يعني الفخر يعني أنا والله اعتقلت، على العكس فأنا اعتقالي كان اعتقالًا مريحًا يعني لم أُعذب ولكن لا بد من تسليط الضوء على هذه التجربة، ونحن كنا نعمل بشكل مزدوج، يعني كان لدي الواجهة أننا نعمل في أمور اللجنة الأهلية الثورية، ونقول إننا نحن يعني نعمل وسطاء مع المتظاهرين ونحاول أن نضبط التظاهر، ونمنع التعدي على المؤسسات العامة، وأن نمنع حصول مرحلة دخول مرحلة السلاح، ولكن نحن في الطرف الثاني كنا كان يعني معظم الأهلية الثورية كان لديهم أدوار إما أدوار يعني في قيادة الثورة أو أدوار في المظاهرات أو أدوار في الإعلام، أو أدوار في يعني مهام ثانية، لكن يعني تم كشفنا بالنهاية يعني، أنا كنت أدعو الناس للتظاهر، وأنا يأتيني إلى الصيدلية أحد فأقول له: يا أخي غدًا لدينا مظاهرة، وأرى قريبًا لي وقل له أو صديقًا لي [فأقول له:] هيا لدينا غدًا الجمعة [ولدينا] مظاهرة ونريد فيها [أعدادًا]، فكنا نعمل على التحريض على التظاهرات، ويبدو أن هناك ناس من الذين كنت أتكلم معهم كانوا مخبرين يعني، وأوصلوا هذه الأخبار إلى النظام، وفعلًا يعني جاءني خبر [بذلك]، وفي يوم من الأيام استدعاني إحسان محسن وقال لي الدكتور إحسان أمين فرع الحزب قال لي: اللجنة الأمنية قررت اعتقالك، هل عرفت كيف ذلك؟ يبدو هناك شخصيات معينة أخذوا قرارًا من اللجنة الأمنية قبل اعتقالهم؛ يعني لا يُعتقلون مباشرة فإن وافقت اللجنة الأمنية على اعتقاله فسوف يعتقلونه، يعني هنا كان عندي خيارات يعني هل يعني هل أترك؟ هل أترك يعني أطلّق الثورة وأختبئ في مكان ما؟ وكذا، ما وأنا وهذا الخيار يعني قلت عنه: لا، سوف أكمل يعني أنا هذا الأمر.

 فعلًا في يوم من الأيام اتصل العميد نوفل (الحسين) رئيس الأمن العسكري وقال: تعال إلي، أريدك، فدخلت إلى الأمن العسكري وبدل أن أتجه إلى غرفته أخذوني إلى ممر ومن ثم وجدت نفسي في قاعة ليست كبيرة، ولكن بها حوالي 200 أو 300 شخص كانوا محصورين على بعضهم وعندما دخلت إلى القاعة يعني لم أشعر بالخوف أو الرعب، كان لدي شعور اكتشاف أنه يعني شعور مغامرة، هل هذا هو المعتقل الذي كنا نسمع عنه طوال السنوات؟ يعني كان هناك نوع من السعادة باكتشاف هذا المعتقل يعني هذا كان الشعور، فقعدت مع المعتقلين يعني لم أكن خائفًا على العكس كنت مرحًا وأنا أتكلم معهم، هناك عندما يعني تنام يعني لا يوجد مكان، فناس تنام وناس تبقى مستيقظة لأن المكان لا يكفي أن ينام الجميع فالمكان ضيق جدًّا.

 كان هناك منظر لا أنساه، كان هناك شخص صحته جيدة (سمين) كان يأتي إلى ثقب الباب من كثرة الحر وكان صيفًا -شهر تموز/ يوليو- فيأتي إلى ثقب الباب ويحاول أن يشم منه الهواء، وكان يدق الباب يقول لهم: تعالوا يا ما اقتلوني أو أخرجوني من هذا السجن، وهذا الشاب لا أذكر اسمه وهو كان من جسر الشغور.

 وفي اليوم الثاني أخرجوني إلى الزنزانة ولكن المنفردة وكان بابها مفتوحًا وكان هناك توصيات كثيرة بي، وهذه نقطة مهمة جدًّا فأنت عندما تكون مع شعبك فشعبك لن يتركك أبدًا، وهناك يعني عشرات الوساطات شكلت ضغطًا كبيرًا على العميد نوفل كي يخرجني، وأحدهم هو كان مفتي حلب (أحمد) حسون، وأنا فيما بعد يعني يوم تحرير الأمن العسكري كنت أبحث في الأوراق وكانت بقايا أوراق في الأرض، وإذا أنظر بين الأوراق وإذا أرى الإضبارة الخاصة بي مكتوبًا عليها مأمون سيد عيسى فعلمت ماذا حصل من أحداث يعني، ولاحظت أن الأمن هناك شخصيات تتوسط لأجلي [مع الأمن]، فهناك كتاب يقول إن الشيخ حسون تواسط من أجله وأنه هل يمكن إطلاق سراحه؟ ولكن في دمشق قالوا: لا، أرسلوه لنا نحن نريده ويبدو يعني أن الله سبحانه وتعالى كتب لنا عمرًا جديدًا، فمن يذهب إلى دمشق عادة إلى معتقلات دمشق لا يعود، وكلنا شاهدنا شهادات الناس المعتقلين الذين تم أخذهم إلى فروع دمشق وكيف تم قتلهم إما بالتعذيب، أو بالمرض، أو بالتسميم يعني المهم أغلب من ذهب إلى دمشق لم يعد، كان يراد أن أذهب إلى دمشق على أساس –كما كان مفترضًا-، وقال لي المحقق: يوم الخميس سوف تذهب، وسوف نرسلك إلى دمشق يريدونك في دمشق، وحاولنا نحن أن تبقى عندنا، ولكن هم يريدونك.

 أنا هنا سبحان الله شهيد إدلب من الإخوان (المسلمين) كان ابن عمي اسمه محمد السيد عيسى قُتل على باب الجامع، وعندما قُتل الثورة أصبحت في إدلب نارًا مشتعلة؛ المظاهرات والتكبيرات بشكل كبير جدًّا، وهنا يعني ذهب خالي وهو طبيب في إدلب ذهب إلى المحافظ، وقال له: مأمون يجب أن يخرج، هناك 2000 شخص جانب الخيمة، وإن لم يخرج مأمون سوف تخرب الدنيا عليكم، لأنهم كانوا هناك قد كسروا تماثيل و يعني المظاهرات آلاف الناس خرجت في المظاهرات بعد مقتل الشهيد الأول وهو كان الشرارة التي فجرت فعلًا التظاهر هناك، فكان يوجد تظاهر ولكن لم يكن بهذا القوة، ولكن الشهيد الأول كان قد فجر التظاهرات بقوة -رحمه الله الشهيد محمد سيد عيسى-.

 قال له: مأمون يجب أن يخرج وإذا لم يخرج ستخرب الدنيا عليكم، أنا في المراسلات نظرت في الإضبارة الخاصة بي وفعلًا الدكتور إحسان محسن خاطب القيادة مسؤول الأمن القومي يمكن أنه كان (هشام) بختيار وقتها وقال له: إن هناك هذا الشخص تم قتل قريبه من يومين وهناك توتر كبير، ونحن يعني نوصي بالإفراج عنه على كفالتنا، وفعلًا تمت الموافقة وأخرجوني قبل أن يتم سوقي إلى دمشق بيوم واحد، وكان يعني هذا من لطف الله سبحانه وتعالى أن يكتب لي عمرًا جديدًا، ولكن يعني كانت هي فرصة لأجد يعني لأكتشف الاعتقال، فشاهدت في المعتقل كيف كان كبار السن يُعتقلون، وشاهدت أطفالًا صغارًا معتقلين، وأحدهم -وهذه لا أنساها أبدًا- كان موجودًا في زنزانة قريبة مني، وأنا كان باب الزنزانة عندي مفتوحًا، فكان هذا الولد يمد يده من تحت الزنزانة، ويقول لي: يا عمي إذا سمحت أمسك لي يدي، هل عرفت كيف [كان الوضع]؟ فأمسكت له يده وكان يحس بالاطمئنان عندما أمسك يده، وكانت يدًا صغيرة ليس يدًا كبيرة كان دائرة وأنا هذا الولد لم أشاهده، شاهدت فقط يده، كان من تحت الباب يطلب مني أن أمسك يده ولا أنسى هذه الحادثة، وكم تمنيت أن أشاهد هذا الولد المعتقل.

 هناك في هذه المعتقلات الإنسان ليس له قيمة، فالإنسان عبارة عن حشرة صغيرة يستطيع أن يتم قتلها وعفسها في كل لحظة، وأنا طرحت موضوع الاعتقال طرحت على العميد نوفل وعندما وأنا خارج قلت له: لماذا هذه الظروف؟ لماذا تضعون الناس هكذا في هذه الظروف؟ هذه الظروف عندما إذا خرج [أحد المعتقلين] من السجن سوف يخرج عدوًّا لكم وسوف يخرج متطرفًا بسبب ظروف السجن هذه، فقال لي العميد نوفل: ليس لدينا أماكن، وهذه الأماكن هي الموجودة لدينا، وهكذا كان رده، فكان الله في عون المعتقلين وكان الله في عون من دخل [إلى السجن]، فهي تجربة أليمة، وأنا الله سبحانه وتعالى شاء أن يكتب لي عمرًا جديدًا، ولكن كثير مئات الآلاف من الشباب دخلوا وتعرضوا إلى التعذيب وتعرضوا إلى القتل وتعرضوا إلى الانتهاكات، وأنا شاهدت حلقات عديدة في تلفزيون سورية يتكلم معتقلون [عما جرى لهم] يتكلمون والله ما يتكلمون عنه يفوق الخيال يفوق الخيال في الظروف الصعبة التي تعرض لها من القتل والتعذيب والظروف والانتهاكات الموجودة ونتمنى أن يفرج يعني أن يتم الإفراج عن هؤلاء المعتقلين والمعتقلات، وهذا يعني هو أمل كبير لدينا إن شاء الله.

 الاعتقال تم في شهر تموز/ يوليو/ 2011 في الاعتقال لم يستغرق الاعتقال وقتًا نتيجة الوساطات مثل ما تكلمنا ونتيجة الحادثة التي حصلت والتي كانت دافعًا للإفراج عني، خرجت من السجن وتابعت العمل مع الثورة؛ في التظاهرات وفي اللجنة الأهلية وفي العمل الطبي هنا إلى حد أنه كانت لدينا محطات عديدة سوف نذكرها في لقاءات قادمة عندما حصل دخول الجيش، وقبل يوم غادرت إدلب، وفي اليوم التالي كنت مطلوبًا فجاء الجيش إلى صيدليتي، وقام بتكسيرها ونهبها، وهناك توجد سيارة كانت شبيهة بسيارتي لدى شخص وهي نفس الموديل (النوع) ونفس اللون فتم تكسير هذه السيارة، ولكن أنا كنت خارج المدينة وسافرت إلى حماة، في حماة يعني أنا درست الموضوع وأنني سوف أبقى خائفًا، يعني أنا مطلوب وأي حاجز في حماة سوف يعتقلني، وسوف أبقى سجينًا، لم تكن تركيا وقتها مفتوحة الباب، فصرت سجين البيت يعني لن أخرج منه، قلت فعملت اتصالات أنه هل يمكن أن نعمل تسوية لأنه كان هناك توجد تسويات، وإذا عملت تسوية ترجع، قالوا: بالإمكانية ورجعت فعلًا والطريق الذي مررت به لا يوجد أي حاجز، ودخلت إلى إدلب وعملت تسوية بالأمن العسكري وبأمن الدولة، وأعطوني ورقة أن هذه التسوية؛ أن هذا عمل تسوية، ولكن بعد فترة من عمل هذه التسوية لاحظت أن الجو متوتر جدًّا، ولاحظت أن هناك خطرًا كبيرًا حولي، ولاحظت أن الكل يخرج من إدلب من الناشطين حتى من عمل تسوية أو من عمل كذا فالكل يخرجون، وهنا كان باب تركيا بدأ يُفتح.

 يوم من الأيام يعني قبل خروجي أيقظوني قالوا: انظر إلى الصيدلية الخاصة بك، الصيدلية مرة ثانية! بعد أن بنيتها وكذا، جاء الشبيحة وأطلقوا النار على الصيدلية وخردقوها (ثقبوها بالرصاص) هذه الصيدلية، وأحسست أن الموضوع فيه خطر كبير في البقاء، فرتبت أموري وخرجت من المدينة وكان خروجي من مدينة إدلب في شهر آب/ أغسطس 2012 لنبدأ مرحلة جديدة من خارج المدينة، وهنا يعني أصبحت المدينة محتلة والبقاء فيها أصبح مغامرة وخطر، والشبيحة يقتلون الناشطين يعني ويستهدفونهم وهذه الورقة التي أعطوني إياها يعني التي هي عبارة عن ورقة التسوية ليس لها قيمة كما قلت لك أنه من المفترض أنني أنا عملت تسوية وألا يقترب مني أحد، فذهبوا إلى الصيدلية -الشبيحة- وخردقوا الصيدلية وأطلقوا النار عليها.

 27 آب/ أغسطس/ 2012 في الليل الساعة 12:00 ليلًا، كنت في مدينة الريحانية ويأتيني اتصال: تعال إلى مشفى الريحانية فهناك أمر ضروري والمسألة ضرورية كثيرًا، وفورًا نزلت إلى المشفى، وماذا حصل؟ وإذ به يقول: هناك أطفال قد أحضروهم من سورية، وهؤلاء تم قصف مدرستهم بالنابالم (مادة حارقة محرمة دوليًّا) الله أكبر، دخلت والله إلى المستشفى وإذ فعلًا أطفال وأجسام بيضاء رقيقة كلها محروقة بالنابالم، ومناظر ووجوه محروقة بالنابالم، ومناظر سيئة كثيرًا، يعني من أقبح المناظر التي رأيتها في حياتي، وهل فات الأمر؟!! يعني أريد أن أعمل توثيقًا وتصويرًا، فقالوا: ممنوع التصوير وقلت: يجب هذا الأمر يعني اتصلت بمندوب "العربية" الساعة 12:00 في الليل فجاء مندوب "العربية" وعمل معي لقاء، واتصلت أيضًا بنقيب من بيت الواوي قلت له: تعال أيضًا -كان موجودًا (فورًا) [في تركيا]- وجاء النقيب الواوي لابسًا بدلة عسكرية وعمل تصريحًا حول [هذا] الهجوم هذا وتوقعنا أن يتم نشر الخبر، فالخبر كبير؛ أنه قصف أطفال مدرسة بالنابالم [وتوقعنا أن] يتم نشره على "العربية" وثاني يوم توقعنا [أن نجده منشورًا] على "العربية" ولم ينشروا أي خبر عن هذا الموضوع نهائيًّا.

 وفي يوم ثان حكيت لصديق لي [عما جرى] فقال لي: هذه الحادثة يراد طمسها هذه الحادثة، وهذه الحادثة يجب توثيقها، فقد لا تكون ما تكون غير موثقة، والله اتصلت بصديق لي، قال لي: فجلب لي معلومات وقال لي: يجب أن تنزل إلى الأتارب وهو [والقصف] صار بأورم الكبرى في هذه المدرسة التي هي معهد الأطفال يأخذون فيه دورات للصف السادس والصف التاسع يأخذون دورات إنجليزي وعربي وكذا، وهو بيت قد حولوه إلى مدرسة، فقال: [هناك] أستاذ المدرسة [وهو] أحد أساتذتنا واسمه محمد مكسور وهو في الأتارب، انزل إليه، وهو يعطيك تفاصيل، والله رحت وسألت في الأتارب: أين بيته؟ ووصلت إلى بيته، فقال لي والده قال لي: الله يرضى عنك شوي شوي عليه [لا ترهقه بالأسئلة] يعني لأن [هذا] الولد هذا محمد -الأستاذ محمد- يكاد ينهار، لأنه قال له هؤلاء الأولاد رافقوه منذ أن كانوا في الصف الأول إلى الآن، ورأيت محمدًا كان يعني في حالة نفسية سيئة جدًّا، الأستاذ محمد مكسور، فوالله [قلت لهذا] الرجل قلت له: أنا أريد أن أوثق هذا الموضوع، فقال لي: "تكرم عينك" (طلبك مجاب)، وكان يوجد عنده فيديوهات وعنده كذا فأعطاني إياهم، وبعدها رحنا إلى المخفر ورحنا أول شيء إلى المدرسة وعايناها، وكان وهذا النابالم يشتعل بالأجسام ويظل يشتعل يعني كان لا زال هناك فحم مشتعل بأجسام الأولاد، وكان هناك امرأة تحاول أن تنظف فقلت لها: ماذا تنطفين؟ قلت له: وكانت قذيفة الصاروخ موجودة قلت لها: أريد أن آخذ القذيفة، قال: لن أعطيك إياها، قلت لها: لماذا؟ قالت: هذه أبيعها خردة، قلت لها: كم تريدين ثمنها؟ قالت: أريد 500 ليرة، قلت: تفضلي هذه 500 ليرة، والمهم أخذت هذه القذيفة، وأخذت ما وجدته وجمعته ورحت به إلى مخفر الشرطة والجيش الحر، [فقلت لهم:] مرحبًا يا شباب قلت لهم فبالتالي سلمتهم إياها وأخذت تعهدًا منهم بالفيديو أنهم قد استلموها لأنه يعني يجب أن نعمل على التوثيق.

 وأنا كان عندي صديق هو نائب الأخضر الإبراهيمي من المغرب، فاتصلت به قلت له: حصل كذا وكذا -هذه الحادثة-؛ ومدرسة وأطفال قذفوا عليهم كيماوي وكذا، قال لي: وثق لكن بطريقة نظامية، والمهم أخذت الاستمارات، وكان قد بعث لي استمارة عن كيفية التوثيق، والمهم صورنا الأمكنة وصورنا وأخذنا صورة تعهد أن هذه قذيفة الصاروخ بقيت عندهم موجودة، وبعدها خرجت إلى مكان وجود الأولاد وعرفت عناوينهم، وفي الريحانية كان يوجد ولد، والباقي في مشفى الحروق في مرسين، فخرجت إلى مشفى الحروق في مرسين ورأيت الأولاد فصورتهم وعملت ملفًا متكاملًا عرفت شلون ملف متكامل وفق ما تحتاج يعني الشهادة؛ الولد واسمه ومكان الإصابة وغيرها، وبعدها جهزت الملف، [وجعلني هذا الرجل أتواصل] وصلني هذا مع الأمم المتحدة، وقال لي: تواصل مع هذا العنوان وسيأتون إليك -ستأتي جماعة الأمم المتحدة-، وفعلًا بعد يومين أو 3 جاؤوا إلي، وأنا كنت أعمل في الهيئة الصحية السورية، قلنا لهم: يا جماعة هذه مدرسة [قُصفت] بالنابالم وهذه الوثائق وهذه القصة، فأخذوا المعلومات الأولية وقالوا: سوف نعود لنتواصل معك، -وذهب ولم يعد!- فلا عملوا ملفًا ولا حققوا في الأمر وكأن هؤلاء الأولاد والله لو كانوا حيوانات يعني في دولة أوروبية وأحرقهم أحد، لقامت الدنيا وقعدت عليهم، فعندهم هناك في أوروبا إذا عذبت الحيوانات تروح [تُحكم] 5 سنين أو 7 سنين في السجن فيها يعني في أوروبا وأمريكا، وهؤلاء الأولاد لو ترى منظرهم في هذا المستشفى، والله العظيم منظر [لا تستطيع وصفه] ومنهم ماتوا بعدها يعني، وأنا أحمد الله لأنهم يعني لو كانوا سوف يعيشون كيف سيعيشون؟! وهذه البنت كيف ستعيش يعني إذا وجهها كله وعبارة عن [قد أُحرق] فلم يبق وجه، ما بقى وجه تصور نابالم يأتي على وجوه هؤلاء الأولاد، هؤلاء الأولاد الذين كانوا يدرسون في المدرسة، أعرفت كيف [كان الوضع]؟ ما هذا الهدف؟  ما هذا القلب للطيار ليأتي ويضرب على مدرسة تظهر فيها باحة وأولاد! ويأتي ليضربهم بصاروخ فيه نابالم!!!

لكنه نظام مجرم!!

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/07/11

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةالخروج من المعتقل

كود الشهادة

SMI/OH/191-06/

أجرى المقابلة

ياسر الحمامي

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

7/2011-2012

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-الأتاربمحافظة إدلب-مدينة إدلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

تلفزيون سوريا

تلفزيون سوريا

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

قناة العربية

قناة العربية

فرع الأمن العسكري في إدلب 271

فرع الأمن العسكري في إدلب 271

الشهادات المرتبطة