مبادرة نفي أسلمة الثورة والتمسك بالوحدة الوطنية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:10:34:10
سنتكلم عن مبادرة قمنا بها في شهر آذار/ مارس 2013، لدى متابعة وسائل الإعلام كنا لاحظنا أن هنالك محاولة لوسم الثورة السورية بأنها ثورة إسلامية، وأنها ثورة يقودها أناس متشددون وأنها سوف تعمل على إقامة دولة إسلامية، وبالتالي هذا كان هو مقدمة لنقلة إلى المرحلة التي بعدها، يعني نقل الثورة من مرحلة المظاهرات؛ للتسلح؛ لوسم الثورة بالتشدد بالمرحلة الرابعة وسمها بالإرهاب، وإذا وسمتها هنا المرحلة الرابعة وسمها بالإرهاب بمعنى أنك تعطي الذريعة لمحاربة هذه الثورة أو على الأقل لمنع الدعم عنها، فخطر لي بأننا نحن نعلم أن الفصائل يعني أغلب الفصائل في إدلب وفي حلب من خلال لقاءات عديدة معهم كنا لاحظنا أنه ليس لديهم فكر متشدد، وإنما هم قد يكونون يصلون يصومون وكذا لكن لم يتكلم منهم خلال لقاءاتنا العديدة لم يتكلم عن أنه سوف يقيم دولة إسلامية أو كذا، فبالتالي يعني كان لا بد من نفي هذا الوسم الذي يتم العمل عليه، صغنا صيغة مبادرة وكان أهم مرتكزاتها: أولًا- حماية السوريين على كافة معتقداتهم وحماية أملاكهم؛ هذه النقطة مهمة جدًا، أنا حين أقول حماية السوريين على كافة معتقداتهم وضمان حماية أملاكهم أنا أتحدث هنا أنني سوف أحمي العلوي وأحمي السني والدرزي وأحمي المسيحي وأحمي الكل، فبالتالي أنا أعطي وسمًا بأنني أنا مشروعي وطني، وبالتالي هؤلاء الناس أنا متكفل بحماية المكونات الأخرى الموجودة، الموضوع الثاني كان يتكلم أو المرتكز الثاني؛ يتكلم عن سورية عن وحدة أراضي سورية وبالتالي لا يوجد أي مشروع انفصالي في أي منطقة محررة سوف يقام بها إمارة إسلامية ومشروع، لا؛ أنا أقول إننا نحن [مع] وحدة سورية بكاملها، الفقرة الثالثة المهمة كانت موضوع أن نقول وقتها إن الإسلام هو عبارة عن مرجعية للفصائل والكتائب الثورية الموقعة، إذًا نحن نقول أن هنا الصيغة التي تصلهم بالموضوع الإسلامي هو كمرجعية، وهذه العبارة: الإسلام يعد مرجعية هي واردة بعدد من الدساتير العربية هي الواردة بالدستور التونسي واردة بالدستور المصري واردة بالدستور العماني، فبالتالي هذه العبارة تدل أن الإسلام كمرجعية بالتالي ليس هناك نية لإقامة دولة إسلامية وإمارة إسلامية أو كذا كما كان يوصف كما كان يحاول أو يتم المحاولة لوسم الثورة بهذا الوسم، وقعت أعداد كبيرة من الفصائل في إدلب ونزلت إلى حلب أنا والدكتور العميد عبد الناصر فرزات وكان هو لديه تجمع عسكري يضم عددًا من الفصائل كانت حلب ما زال القسم الشرقي تحت سيطرة الثوار وكان الوضع الأمني غير [آمن]، يعني كان هناك قذائف وكان يوجد قناصون وهكذا، نمنا في بيت بمساكن هنانو عند أخ من بيت (عائلة) بريمو استشهد رحمه الله، وصباحًا تابعنا الزيارة ومررنا على الفصائل وأخذنا توقيعهم وأختامهم بالموافقة على هذه المحددات واستطعنا جمع أعداد كبيرة من هذه الفصائل الموقعة في إدلب وفي حلب، ولكن ما جعلنا نتوقف عن هذه المبادرة هو الحوادث الطائفية التي بدأت تظهر أن النظام يقوم بمجازر طائفية ويقوم بمحاولة لتحويل الثورة إلى ثورة أو إلى حرب أهلية وهذه المجازر الطائفية التي كانت، بالتالي هذه يعني أنت أي مبادرة سوف تطرحها وتقول أنا لست طائفيًا ولست كذا وبينما غيرك يقوم بمجازر طائفية، يعني كيف كيف يعني ستستطيع أن تغير هذه المعادلة كيف تغير هذه المعادلة وتقنع العالم بينما الطرف الثاني يقوم بارتكاب مجازر طائفية يقتل الأطفال والنساء هذا مما شاهدناه في المجازر التي كانت متكررة، ولذلك يعني المبادرة لم نستطع أن نكمل فيها ونعرضها على وسائل الإعلام لأن الواقع صار هنا أصعب من أن نكمله، وبعد ذلك هنا أيضًا لاحظنا أنه بعد ذلك جاء التدخل من حزب الله واحتلاله للقصير هنا أعطى صبغة أن النظام هو فعلًا يعمل بنفس طائفي، لأن الذي احتل مدينة القصير هو حزب الله وليس النظام، بالتالي هنا أقحم الموضوع الطائفي بشكل واضح في الصراع السوري.
هنا سوف نتكلم أيضًا عن محطة، فكنت أنا أعمل في لجنة صحية هذه اللجنة الصحية اسمها؛ يعني هي لجنة صحية ولكن مرجعيتها للائتلاف، ما كنا أعضاء بالائتلاف ولكن عبارة عن شيء مثل مديرية صغيرة تتكون من أربعة أو خمسة أشخاص كان رئيسها الدكتور جواد أبو حطب، فهذه التي عملت على محاولة تأمين دعم صحي، محاولة إنجاز تقارير، كما تكلمت قبل هذه المرة، تكلمنا عن تقارير، عن موضوع الكيماوي، عن المخيمات، نعم اسمها "الهيئة الصحية السورية" ولكن للأسف تم إلغاؤها عندما تم تكوين الحكومة بينما كانت تقوم بنشاطات جيدة.
أثناء عملنا بـ "الهيئة الصحية السورية" هنا حدثت محطة مهمة حيث سمعنا أن هناك سيتم أو أن هناك قوات لحزب الله هي باتجاه القصير، وهنا تكونت قوة عسكرية وذهبت وحاولت أن تتجه باتجاه القصير، نحن طلب منا أن نؤمن لها دعمًا طبيًا فأمنّا لها سيارة من الأدوية سيارة شاحنة من نوع كيا والسيارة حملناها بالأدوية وانطلقت القافلة العسكرية باتجاه القصير، وهنا نتذكر ما مر من السابق المبادرة التي قام بها الشباب من ثوار دمشق وحاولوا تكوين -وقد تكلمت عنها- تكوين قوة تخرج من الشمال باتجاه الجنوب وتكسر الحصار على الثوار وكان بالإمكان مرورها من منطقة العتيبة ولكن أنا خرجت وقتها مع مجموعة من الثوار ولكن رفضت الفصائل التجاوب مع هذه المبادرة، فهنا نتذكر أنه قد فطن الثوار بأنهم يجب أن يتجهوا إلى الجنوب وألا ينتظروا العدو لا ينتظروا النظام كي يأتي إليهم يجب الانطلاق إليه قبل أن يأتي هو إليهم، ولكن للأسف عندما حاولت القوة توجهت إلى القصير على الطريق تم إبلاغها أن حزب الله قد سيطر على القصير وبالتالي رجعت هذه القوة إلى الشمال السوري، ولم تستطع أن تقدم أي شيء لأنها جاءت متأخرة، ولأن الفكرة التي كان يجب أن يتم العمل عليها أن يتم الانطلاق من الشمال؛ والشمال فيه قوة عسكرية كبيرة، والانطلاق نحو الجنوب، كانت هذه الفكرة لم تتم لأنه للأسف كان الثوار يفكرون بمناطقية يفكرون أنا حررت منطقتي وأنا حاليًا تهمني منطقتي وكذا، وهذا الأمر للأسف هذه منطقته تم فيما بعد وصول النظام إليها وتم إبعاده عن منطقته ومثلما لاحظنا أن النظام وصل إلى حدود مدينة إدلب حاليًا، يعني هو في منطقة تقريبًا قريبة من النيرب بنحو خمسة كيلومترات عن إدلب.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/11/21
الموضوع الرئیس
أسلمة الثورة وعسكرتهاكود الشهادة
SMI/OH/191-10/
أجرى المقابلة
ياسر الحمامي
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2013
updatedAt
2024/08/14
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
حزب الله اللبناني