بداية التطرف الإسلامي في الرقة وظهور الفساد في الكيانات الثورية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:16:17:06
هنا في الرقة كنت دائمًا أبقى في الرقة عند المحامي خلف الغازي وكان لي صديق أيضًا حسان مالاتي من دير الزور حاولنا فتح مكتب للحزب (حزب الشعب) تحت تغطية تشكيل منظمة مدنية دولية مرتبطة بسويسرا لمساعدة الرقة وتقديم الخدمات لها، وتم استئجار المكتب وتم وضع الشخصيات التي يجب أن تديره منهم عبد الفتاح جميدة وحسان مالاتي وخلف الغازي وبعدها ذهبت إلى مدينة القامشلي وكنت أتردد كل فترة وأخرى إلى الرقة ومنطقة الباب، وأما حلب فلم أعد أذهب إليها في منتصف 2013 لأنني تعرضت في إحدى المرات لتوقيف مؤقت أو أخذوا الهوية وطبعًا كانت ظاهرة الحواجز ليست فقط لدى النظام، وإنما كانت موجودة لدى بقية الأطراف وكانت قد ظهرت التيارات الإسلامية المتشددة التي كانت تحمل السلاح أو ما يسمى بتيارات الخطف.
هذه الفترة كانت الرقة قد بدأ فيها النزاع أو ظهرت "داعش" أو أحرار الشام كما كانوا يسمون أنفسهم في البداية واستولوا على البنوك وعلى مؤسسات الدولة وقاموا بأخذها ومارسوا الطقس الشرعي الخاص بهم، وفي تلك الفترة تم توقيف الراهب الأب باولو (باولو دالوليو) لأنه كان موجودًا قبلها بليلة مع الشباب ونصحوه بعدم زيارتهم لأنهم متشددون ولا يفهون بالإسلام ولا بالقواعد الناظمة للعلاقات.
أنا لم ألتق بالأب باولو، ولكنني التقيت بالمجموعة أو شباب الحراك في الرقة الذين أخذتهم "داعش" في الفترة الأخيرة منهم فراس حاج صالح، والتقيت بحكواتي اسمه عبد والتقيت بمحمد الحسين هو وسمر صالح في الرقة كانوا لا يريدون أن يبقوا في الرقة وتفاجأت أنهم خرجوا منها، وفي هذه الفترة بدأت المضايقات لأنني كنت موجودًا في إحدى التظاهرات الليلية مع شباب الحراك المدني في الرقة، واعترضتهم الأعلام السوداء وأنا أول مرة كنت أرى أعلامًا سوداء مكتوبًا عليها: "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله" وهذه الظاهرة وبدأت العمائم والأعلام السود تسيطر على الرقة وهنا انتقلت إلى مدينة القامشلي وطبعًا تعرضنا أثناء مرورنا بالحواجز إلى مجموعة من الإسلاميين كانوا عبارة عن حواجز.
في مدينة حلب عندما كنت أريد أن أتوجه إلى مدينة القامشلي أنا وحنا ملكة كانوا قد نسوا أن يضعوا اسمي في القائمة وأنا تأخرت ومررنا على حاجز وكنا في باب النيرب حتى ننطلق باتجاه القامشلي، وأوقفنا الحاجز ونزلنا أنا والمحامي حنا ملكة وتفاجأت أنه يقول لي: من أين أنتم؟ وفورًا تكلمت معه بصوت عال وقلت له: أعطني القبضة اللاسلكية حتى أتكلم مع رئيس عملك يعني هم كانوا جيش حر فقال لي: رئيس عملي نائم. فقلت له: دعه يصحى من نومه. وعندما شاهد الحديث بهذا الشكل وهو كان يريد أن يوقفنا وكان يقول للباص أن يمشي، وعندها نزل سائق الباص وقال له: هل تعرف من هذا؟ هذا المحامي إبراهيم ملكي هذا من قيادات الحراك في حلب وعندما انتبه لهذا الموضوع ركبنا في الباص.
الحادثة الأخرى كانت حول الرقة أيضًا بعد الرقة باتجاه الحسكة أيضًا جاء شخص أيضًا يبدو إسلاميًا حاول أن يعترض وسألني عن ديني فقلت له وفهمت من كلامه بما معناه: لا تعد مرة أخرى. لأنه كان يبدو أنه سوري طبعًا أنا فهمت أن الحواجز باتت تسبب خطرًا إن كان من قبل النظام أو "البي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) أو الجيش الحر ومن الأطراف الثلاثة بدأت أتوخى الحذر لأن جميع الأطراف كانت تمارس شيئًا طائفيًا أو قومجيًا.
طبعًا بدأ ألق الثورة في هذا الوقت ينزاح، وأنا أفدتكم بفكرة في إحدى المرات إحدى الفضائيات أتوقع أنها يابانية، ولكن المترجم عربي وكان يتكلم معي وكنت أقول له: الآن يتم قصف مدينة حلب والطيران موجود هل تسمع صوته؟ فقال: أنا أسمع صوتًا، ولكن أنت كم عمرك؟ فقلت له: أنا محام. فقال لي: ألست خائفًا. فقلت له: بلى خائف شيء طبيعي أنا بشر ولكنني محام وأقول لك وهذا دلالة على أنك لا تصدقني هذا نظام يمارس ممارسات من القرون الوسطى أنتم لا تصدقون أن نظامًا يقصف شعبه بالطيران فقال لي: هذا مشهد سريالي يعني غير معقول لذلك أنا احتججت وهو احتج المراسل يعني أنه من غير المعقول أن الطيران من نوع "ميغ" وطيران مروحي يقصفون الشعب، ولكنني ذكرت له المناطق التي يتم قصفها؛ لذلك نحن أيضًا كمعارضة أو كمجتمع سوري يجب أن نعرف أن هذا النظام مستبد وسوف يقاتل ويدافع عن الكرسي، ولكننا لم نكن نتوقع ونتصور أنه يمارس هذه الإبادة ويقتل الناس بالكيماوي أو بالطيران إلى هذا الحد يعني عقلنا لم يكن يستوعب مهما ذهب بعيدًا، لم نكن نتوقع أن يدمر البلد والمجتمع ويكسر ويهدم البيوت على رؤوس الشعب السوري.
كنت في القامشلي في هذه الفترة وتواصلت مع السلم الأهلي في مدينة القامشلي وتواصلت مع الحزب (حزب الشعب) ومع إعلان دمشق ليبقى تواصل على الأقل يعني كانت الحالة نصف أمنية في الجزيرة بوجود "البي كي كي".
حالة التصادم مع "قسد" أو "بي كي كي" كانت في بدايتها وتواصلت معي قناة من شمال العراق "روداو" حول موضوع مصادرة الحبوب، وكانوا يمارسون بعض الممارسات على المجتمع والريف كانوا يأخذون خوة بحجة الضرائب واتصلوا بي وقلت: من قام بهذا العمل هو بلطجي. وبالتالي يمارس أو يعيد إنتاج سلوك النظام وممارساته وما هو الفرق بين شخص بلطجي طبعًا لم أذكر من هو البلطجي وبعد انتهاء المحادثة بساعة جاؤوا إلى منزلي وطبعًا أتكلم عن الحادثة لأنها مهدت للاعتقال، وأنا أشك أن الطرفين النظام و"قسد" اشتركا بالاعتقال طبعًا لم تكن "قسد" .وإنما ["السوتورو"]
جاؤوا إلي وقالوا: أنت تقول: إننا بلطجية. وأنت تعرف الواقعة وتعرف الحادثة وجاء أيضًا "السوتورو" يعني جماعة السريان أيضًا يعملون معهم فقلت لهم: هل هذا السلوك تقبلون به؟ فقالوا: لا. فقلت لهم: أنتم تقولون للسيارة يجب أن تعطينا.
20 كيسًا من أصل 200 كيس يعني 10% وهي لحمايتكم وحراستكم وقال لكم السائق: أنا لم أعد أعرف لمن أعطي الضرائب للنظام أم لكم، ثم إنه أرسل حبوبه وكان التصرف معه بطريقة بلطجية فقال لي: هؤلاء عناصر غير منضبطين وليس نحن فقلت له: بما أنكم متبرئين من الموضوع إذا الواقعة كواقعة هل هي عمل بلطجي أم لا؟ فقال لي: نعم. فقلت له: إذًا انتهى أنا لم أذكر وأحدد من هو الفاعل.
طبعًا إلى جانب هذه الفترة تواصلت وكان يوجد تواصل مع أحمد الرمح والدكتور أحمد الطعمة كانوا موجودين في الحسكة في الإغاثات وكانوا مرتبطين أو لهم تواصل مع الهيئة العامة للثورة.
وأنا عملت معهم لمدة 15 يومًا وتركت العمل من أول لقاء لأنهم قالوا لي رواية طبعًا انزعجت منها وتركت العمل كانت الرواية أنهم أعطوا مبلغ 50 ألف دولار لشخص حتى يصرفها لأنهم كانوا يصرفون المال ليشتروا إغاثات وبصراحة وبصدق أنهم اجتهدوا وعملوا كثيرًا سواء كان أحمد الطعمة أو أحمد الرمح وسواء كان رفاقنا في حزب الشعب أو كانت المنظمة يعني إعلان دمشق واتصل الشخص الذي كانت معه الأموال وهو [كان قد اعتُقل من قبل] في الأمن الجنائي ودفع المال ولم يبق من المال شيئًا، وفي هذه الحالة اتصل بي نضال درويش من سويسرا كان يعمل مع الهيئة العامة للثورة وقال لي: لماذا تركت العمل؟ فقلت له: أنا لا أعمل بهذه الطريقة. فقال لي: نحن صرفنا مليارات على الثورة وذهبت والآن أنت منزعج من أجل 50 ألف دولار قد يكون حدث خطأ مع الرجل. فقلت له: لا لأن الإدارة وأنا محتج على الإدارة ومحتج على المبالغ المالية التي يتم رميها هدرًا بدون أن تسخر لعمل يخدم الثورة والثوار ويخدم مشروعًا ونحن لا نعمل لا مع عسكرة ولا مع غيرها أنا أقدم خدمات إن كانت طبية أو نفسية أو معنوية إلى المحافظة، ولكن أن تختفي 50 ألف دولار بحجة أنه تم اعتقاله من الأمن الجنائي وتم صرفهم وذهب المال.
بعد فترة اتصلوا بي قالوا لنا: يوجد رفيق من دير الزور سيأتي إلى المحافظة. وفعلًا استقبلناه وأمنا له منزلًا، اسمه مناف الحمد الرجل مثقف وكاتب وجاء وبقي حوالي 6 إلى 8 أشهر، وفي تلك الفترة كان يوجد تواصل مع الحزب وفي تلك الفترة قدم له الحزب خدمات ومساعدات لوجوده، وفي هذه الفترة بدأ أحمد الطعمة يشكل الحكومة هذا قبل اعتقالي وأحمد الرمح وزردشت جاؤوا إلى منزلي وتواصلوا مع أحمد طعمة، وكان أحمد طعمة عبر المجلس الوطني واقترح مناف الحمد أن يعمل في الحكومة في الصف الثاني لأنه كان يوجد في الحزب قرار أنه لن نعمل في الصف الأول في المواقع السياسية أو السيادية بالنسبة للمعارضة.
كان جورج (جورج صبرة) في المجلس الوطني، ولكن كعمل مؤسساتي في تلك المرة كانت ظاهرة الفساد والسرقات والتخوين ولكي لا نلصق تهمة بالحزب وأن لديه مسؤولين وكذا..
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/10/01
الموضوع الرئیس
أسلمة الثورة وعسكرتهاكود الشهادة
SMI/OH/17-11/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2013
updatedAt
2024/08/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-باب النيربمحافظة الرقة-مدينة الرقةمحافظة الحسكة-مدينة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حركة أحرار الشام الإسلامية
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
المجلس الوطني السوري
الهيئة العامة للثورة السورية
حزب الشعب الديمقراطي السوري
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
قوات سوريا الديمقراطية - قسد
حزب العمال الكردستاني
قوات السوتورو Sutoro