الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الشيعة الجعفرية "أقليّة" ضمن فرق المذهب الشيعي داخل سورية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:18:21

عندما أخذت قرار التسريح من الخدمة العسكرية في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 وإبان ذلك كانت بغداد قد سقطت بيد الأمريكان ودخل الاحتلال الأمريكي ومضى له شهور،  فتوجهت بعد التسريح مباشرة أنا كنت ذاتًا قدمت على المسابقة وأنا بالخدمة العسكرية وتم قبولي كمدرس لمادة التربية الإسلامية في محافظة حلب تربية حلب، يعني هذا أمر طبيعي، توجهت لمديرية التربية قسم التوجيه التربية الإسلامية وأخذت تكليفي فكتب لي مدينة الزهراء أو بلدة الزهراء، مباشرة أنا أعرف يعني أن بلدة الزهراء شيعة، السبب أنني  أعرف أنهم شيعة لأنه أنا بالأساس اشتغلت هكذا مدة 50 يومًا أثناء الدراسة الجامعية أو العطلة الصيفية في معمل الصباغ، معمل الصباغ بكفر حمرا لصناعة الحرامات، وهكذا هنا كلها معامل يشتغل فيها أبناء ريف حلب، يعني عندان؛ حريتان؛ شيحان؛ حيان؛ نبُّل الزهراء، فأنا كنت أرى أبناء الزهراء الذين يشتغلون في هذه المعامل من الشيعة، فأنا عندي تصور مسبق عن بلدة الزهراء. أخذت التكليف مباشرة ورحت على القرية وسلمته لإدارة المدرسة، إدارة المدرسة كان الأستاذ عبد الكريم الأقرع شيعي جعفري من أهل القرية، وأيضًا ربما كانت زوجته معلمة في المدرسة، هي المدرسة من السابع للتاسع، وكان أيضًا لي تكليف بثانوية البنات، الفنون النسوية، كان هناك الثانوية للفنون النسوية موجودة أيضًا فيها مادة التربية الإسلامية، أيضًا موجود في المدرسة، لكن في مبنى آخر دار مستأجرة لصالح وزارة التربية، الحقيقة كل الأساتذة غالبهم يعني من القرية، يعني الموجهون أمين السر مدير المدرسة بحكم طبيعة الإقامة، لكن فيها بعض الأساتذة من خارج المدرسة أتذكر حتى الآن مدرسة الأدب الفرنسي اسمها والله نسرين أو سيرين لا أتذكر بالضبط، من حلب من الأرمن بحلب كانت معينة هناك، وأيضًا مدرسة اللغة العربية، لكن هؤلاء الأمر عندهم طبيعي يعني اللغة العربية الأدب الفرنسي الأدب الإنجليزي عادي سواء كان شيعيًا أم لا سنيًا، عادي لكن أنا بحكم أن اختصاصي مادة التربية الإسلامي والمنهاج هو المنهاج السوري هو عقيدة أهل السنة والجماعة، الخلفاء الراشدين وعمر بن الخطاب والحديث النبوي والقرآن الكريم والطبري و ويعني كله، هو أهل سورية من أجل سورية فهو متناقض تمامًا مع الطلاب، لكن ماذا؛ أنا مباشرة أكتشف الكبار يكون عندهم ما يسمى بمبدأ التقية، يعني المجاملة والمداراة وإخفاء المذهب، يعني تقعد في الإدارة: عمر رضي الله عنه أبو بكر رضي الله عنه الصحابة رضي الله عنهم يعني هذا من مبدأ المجاملة والتقية وهذا من تعاليم دينهم، لكن من الذي لا يعرف التقية؟ هم الطلاب الصغار، فهؤلاء يأتون بما نشأوا في بيتهم، على تربية الأسرة في البيت، فمباشرة أنا أدخل على الصف أجد الاصطدام الفكري، يعني مثلًا مرة دخلت مكتوب على السبورة لعن الله قريشًا فقد قتلت الحسين، إيه طيب قريش هي قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم يعني هم يلعنون قريشًا جملة لماذا؛ هذا يسمعوه وطبعًا هذه كلها عقائد فارسية بكراهية العرب تخرج بهذه المصطلحات، مرة دخلت مثلًا مكتوب لعن الله عمر يا لطيف مكتوب ع السبورة، دخلت مرة وهم ينشدون نشيدًا: "زينب تنادي بالصفوف لعن الله من قتل أجدادي" يعني عن قضية الطفّ وواقعة كربلاء، فالصف هو المعبر الحقيقي عن عقائد أهل هذه القرية، وعداك يعني عن قضية الأعياد، الأعياد لا أنا مثلًا كسوري كان هناك (8 آذار) و(17 نيسان) وعيد الأضحى وعيد الكذا وهكذا، أما لا يوجد شيء اسمه مثلًا والله عزاء الحسين، بالزهراء يوجد عزاء الحسين، فنروح على المدرسين نجدهم متشحين بالسواد، ساحة البلدة متشحة بالسواد، اللطميات ليست فقط عبر المآذن، تدخل على الأستوديو مثلًا بدل أن تشتري عبد الحليم حافظ أو أم كلثوم أو شيء تجده كله شرائط لطميات ومقتل (الحسين) حتى أنا دخلت قاصدًا واشتريت شريط مقتل حسين لأسمعه، يعني لأنني متخصص بهذا الأمر فأسمعه، دخلت على الجامع الذي عندهم الجامع فيه هذا السيد معتم بعمامة سوداء وتحت الجامع يوجد صالة هذه يسمونها الحسينية أو صالة العزاء يعني عندما يموت واحد من الأقرباء مثلًا أقرباء الأساتذة نروح لنعزي، أنا أذهب يوجد "رادود" (مردد اللطميات) قاعد وهو ينشد عن مقتل الحسين وكذا، لكن أنا لا أحضر هذه الأجواء اللطمية أروح هكذا مثلًا عزاء لخمس دقائق نعزي، أتذكر رحت على عزاء واحد، الموجه مات أخوه فرحت عزيته حتى ما كان وقتها هناك لطم، عزيته بالحسنية وخرجت فورًا، بالعموم نستطيع أن نقول إنه كان موقفي هناك دائمًا أو كان إبان الحرب على العراق والمقاومة العراقية، يعني المقاومة العراقية وقتل الجنود الأمريكان وتخاذل الشيعة في مقارعة الاحتلال الأمريكي وفتوى السيستاني غير المعلنة وغير المنشورة لكن بأن لا تقاتلوا الأمريكان هؤلاء الأمريكان سوف نستخدمهم وكان قانون اجتثاث حزب البعث وبدأ يتأسس الصدع الطائفي في المنطقة ففي العراق، للأسف كانت قاعدة تعرفين متى الأستاذ يقعد مع الأساتذة بالحصة بالفرصة (الاستراحة) فالأجواء فيها شحن طائفي، يعني تجادلنا كثيرًا عن المهدي وعن الرجعة وعن الوصية، لكن أنا كنت ملتزمًا خطوط الدبلوماسية العليا يعني لا أحاول أن أثير الضغائن أو الأحقاد أو أي شيء وأقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل، وأنا مطلع؛ مطلع على كتب الشيعة أكثر من الشيعة أنفسهم، ومطلع على عقائدهن أكثر منهم حتى أنا مثلًا أحيانًا بالنقاش يأتونني بشيء أقول لهم هذه غير صحيحة، يقول الكافي كذا ويقول الكليني كذا ويقول شمس العالم الشيعي أبو جعفر القمي عندكم كذا، فأنا أنبههم على الردود فمثلًا أحمد الكاتب هذا أحد المنظرين الشيعة المعاصرون "نقض أسس في المذهب الشيعي"، محمد حسين فضل الله مثلًا قضية اللطم والتطبير قلت لهم محمد حسن فضل الله المرشد العام محمد حسين فضل الله المرشد العام لحزب الله اللبناني حرم سب الصحابة وحرم التطبير وحرم اللطم وحرم الغلو بالحسين وهذا مرجع بني عامل مرجع جبل عامل، جبل عامل يعني في لبنان موطن حزب الله وهي القبائل اليمنية الشيعية القديمة، التي هي أقدم بالتشيُّع من إيران، لأن الصفوين هكذا أقول للأساتذة الشيعة؛ الصفويون عندما جاؤوا على إيران ما كان عندهم نسب خاص فيهم، كانوا مثلهم مثل قبائل الترك، يعني فالشاه إسماعيل الصفوي راح جاء إلى جبل عامل في لبنان، وأخذ عالمًا شيعيًا ليشيع الدولة الصفوية، فالتشيع قديم في جنوب لبنان، وهذا مرشدهم محمد حسين فضل الله ينكر سب الصحابة فيحرجون كثيرًا، وبعد ذلك صرت دائمًا أطعن فيهم بفتوى السيستاني، أنتم يا جماعة قبلتم بالمحتل، الشيعة قبلوا بالمحتل، انظروا المقاومة العراقية، انظروا الشيخ الحارث الضاري، انظروا كتائب ثورة الـ 20، جيش المجاهدين، جيش الراشدين، الجيش الإسلامي هو الذي يقاوم، العشائر العربية، العشائر السنية هي التي تقاوم، فهم يتكئون (يستندون) على مقتدى الصدر، لا؛ مقتدى الصدر يقاوم الأمريكان، ومقتدى الصدر عمل جيش المهدي ومقتدى الصدر هو معتصم بالنجف الأشرف وقت لا أدري ماذا، فأمضينا السنة جدالات ونقاشات حول الـ [مواضيع]، جاء مرة آية من آياتهم يعني الشيعية سمع عنده أولاده بالمدرسة فسمع، قلت له: أولًا أنا أدرسهم منهاج المدرسة يعني لا يحق لك أن تعترض لماذا أنا أحكي، أنا أتحدث وفق المناهج المدرسية إذا قلت شيئًا خارج مناهج المدرسة حقك أن تقول، وهناك درس عن خالد بن الوليد سوف أعطيه، وهم لا يحبون خالد بن الوليد نهائيًا وهناك درس عن عمر بن الخطاب سوف أعطيه أما مثلًا لو قلت لطلابكم مثلًا اكتفوا بالصلاة إجباريًا لا، لأن هذا أمر يسعه الخلاف، يعني في الصلاة، حتى أنا علمتهم الوضوء والصلاة على المذهب الجعفري، يعني أنا أصحح لهم للطلاب أحكام الطهارة والوضوء والصلاة على المذهب الجعفري، أنتم بالبيوت لا تدرسونهم إياه على المذهب الجعفري الصحيح، فهذا الأمر أثر كثيرًا، قال أنا أريد أن أناظرك أمام أهل القرية وكذا، قلت له: أناظرك ولكن بالمواقف السياسية إذا أردت أن تدخل لي بعقائد الشيعة وعقائد السنة هذا لن ينتهي من يوم الحلي والغزالي لليوم، وهذا منشور بالإعلام وما كان وقتها يوجد الفيس بوك ووسائل الإعلام لكن كانت فضائيات، يعني قلت له: تمام اذهب وسجل بالحوار الصريح وبالمقالات المستقلة ونتناظر هناك، لكن تعال لأناظرك بالموقف السياسي من الوجود الأمريكي في العراق وموقف الشيعة من العراق، وأنتم كل يوم تستقبلون وفودًا تأتيكم من العراق وتأتيكم من حزب الله وتعملون الحسين وسيد الشهداء أين [كل ذلك] أين فن الشهادة إذا الأمريكي الذي احتل بغداد وكذا وإيران سلمتموها فقط لأنها توافقكم بالمذهب، فانحرج كثيرًا وما قبل أن يناظرني.

بالنسبة للعلاقات الاجتماعية التي بالزهراء، هم بمحيط سني، حيان أكثر القرى لهم صلة معها، وحيان صدّاميون أمويون يعني هم عكس الشيعة تمامًا، وربما هذا القرب هو السبب، فحيان عندهم نزعة لصدام حسين وللعراق وكل هذا الريف عندان وحريتان بدليل هذا الخط أكثر الشباب خرجوا منه على الحرب في العراق، فهم يعني مبدئيًا نفسيًا هم ضدّ ولكن يوجد تأثير لعاداتهم، يعني لا يوجد زواج متعة في الزهراء، لا يوجد والله بيت تطرق الباب عليه والله هذا بيت فيه زواج متعة، لا كلها أسر عادية ومعروفة وأب وأم وسجلات عائلية وكذا، هو يوجد شباب وبنات يعني مثلًا يمارسون مثلًا التواصل بينهم بعلاقات غير شرعية باسم المتعة هذا موجود بكل زمان ومكان لكن ليس فيها اعتراف من النظام الاجتماعي في القرية والمدينة نبل بهذا الزواج، بالعكس يستنكرونه، حتى أنا ناقشتهم قالوا نحن نستنكره تمامًا، غير موجود عندنا أبدًا هذا موجود بالنجف، قالوا لي وقتها موجود بالنجف موجود بإيران موجود في لبنان أما عندنا أبدًا مطلقًا هذا الزواج لا أحد يجريه ولا أحد يمارسه، طبعًا أتكلم عن فترة ما قبل الربيع العربي، بعد الربيع العربي أولئك انقلبوا لأعداء فلا نعرف ماذا يحدث عندهم، شعرت أنهم منكمشون يعني أنا ربما أمضيت سنة كاملة بالزهراء دخلت بيتًا واحدًا منهم بالعزاء، ودخلت بيت واحد منهم دعاني لفنجان قهوة فقط، أبو طالبة من طالباتي يعني هي قالت لأبيها أن ندعو الأستاذ أحبت دروسك ولا أعرف إذا تسننت أيضًا اليوم، فسنة كاملة ما دخلت على بيت واحد منهم، وهم ليست قصة بخل يعني، يعني هم كانوا يعزمون بعضهم وكذا وكذا لكن فقط، أنا واضح أنني أستاذ أحمل عقيدة مخالفة لهم لا يريدون أن يصطدموا معي لا يريدون كذا لا يريدون كذا فكانت العلاقات الاجتماعية جدًا جدًا مقتصرة بوجودي في المدرسة.

عن الحسين رضي الله عنه معروف أنه قُتل بـ 10 محرم في كربلاء، فكل 10 محرم عندهم هذا اسمه المقتلة أو موقعة الطفّ ولها أسماء كثيرة عندهم أو المسيرة الكربلائية أو هكذا شيء، هنا يبدأون الحزن يبدأون مع عاشوراء، يبدأ الحزن 40 يومًا الحزن هو لـ 40 يومًا يعني يبدأ بـ 10 محرم ينتهي بـ 20 صفر أو 1 ربيع الأول أو هي: صفر- محرم- ربيع الأول، ينتهي بربيع الأول، يعني هذه الـ 40 يومًا أعراس في الضيعة لا يقيمون، أعراس زواج لا يقيمون، غالبًا لبسهم يتجه للسواد، مثلًا أنا طلعت بالسرفيس (النقل العام) مع أحد السائقين وكان يشغّل [أغنية] كاظم الساهر أغنية لكاظم الساهر أنا وليلى، فقامت طالبات في المدرسة وقلن له: بالله أطفئ الشريط أيام عزاء، يعني أطفئ الغناء أيام حداد يعني أربعينية الحسين، هذه من المشاهد، إذا دخلت إلى صالون الحلاقة تجده موشحًا الصالون بالسواد، اللطمية توضع على مئذنة الجامع ويُلَفّ عليها السواد، هذه المظاهر مظاهر يعني هي وقتها ما كان يوجد هذه المفاصلات الهائلة بيننا وبينهم، يعني مثلًا تحس أن الجو ليس طبيعيًا لكن هم يمارسون حياتهم ويزرعون ويأكلون ويشربون ويضحكون وكذا لكن اسمه عزاء، ولكن عادة لا يتزوجون بهذه الفترة أو الذي يتزوج يعمل العرس على الضيق يسمونه، أما لا أحد يحجز صالة أو تمشي السيارات وزفة عريس هذه الـ 40 يومًا هذه أهم مناسباتهم من قتل الحسين وما بعده 40 يومًا، لكن هم عندهم 12 إمامًا، 12 يكتبون [أسماءهم] على واجهات المحلات شاهدتها: حسين المجتبى وحسن المفتدى ومحمد الباقر وجعفر الصادق والكاظم وكذا وألفاظ تمجيدية وتقديسية هكذا ينحتونها على الحجارة، هكذا يزينون فيها واجهات المحلات، مثلما أهل السنة يضعون "الله - محمد" هم يضعون "الحسن والحسين الباقر الكاظم الجواد الرضا كذا" يعني هذه تراها أينما كنت أو رحت في بيوتهم لكن المقصد أن هؤلاء الأئمة أعيادهم مختلفة، يعني ينتهون من عزاء الحسين يبدأون بعزاء العباس ينتهون من عزاء العباس يبدأ كذا، لكن أنا لا أكتشف هذا الشيء بالشارع أكتشفه بالمدرسة، مثلًا لما نذهب مثلًا أحيانًا: آجر الله أمة محمد وصاحب الزمان بأبي الفضل العباس، آجر .. يعني هكذا يتبادلون التعازي في الفرص (استراحة المدرسة) أو بداية هذه الأعياد وهذا الشيء عندهم، لكن هي المناسبة الأبرز التي يأتي الناس من عندهم من لبنان مرجعيات أو من العراق هي بمقتل الحسين، فيها خيمة منصوبة بوسط القرية خيمة عزاء فمن يرغب وليس عنده عمل أو بعد الدوام يذهب ويقعد فيها، أحيانًا يصنعون ذلك الحساء يسكبونه أو الشاي أو القهوة ويقدمونه للضيوف وكذا وسهرات وأحاديث و و ما فيها شيء يعني، أو يأتون أولئك الذين يرددون هكذا على أجهزة الصوت المراسم أنا ما رحت لا رحت ولا جلست فيها ولا أي شيء، بالنسبة لمظاهر التطبير أنا لم أرها بعيني لكن كان بعضهم ينزلون يذهبون إلى الأضرحة يعني على السيدة رقية السيدة زينب بدمشق يذهبون إلى ضريح عمار بن ياسر بالرقة بهذه المناسبات، ممكن أن يكونوا يشاركون بهذه [الأشياء] أما أنا في القرية ما شاهدت أكثر من وشاح أسود وتمجيد للأئمة وخيمة عزاء وكذا أنا ما رأيت أحدًا يلطم أو يطبر أو شيء، وهذا يعني لأنهم يعيشون بين السنة فهم أولادهم أين يعملون؛ بالمعامل التي يشتغلون فيها؛ عند السنة، والصباغ والشياح والخيط و وكله والغزل والنسيج هنا معامل وأولئك أولادهم يشتغلون بهذه المعامل، الأمر الثاني التعزية وتقريبًا هم يعزون السنة والسنة يعزونهم قبل الثورة، ويشتغلون أيضًا بتربية المواشي أهل الزهراء يشتغلون مثلًا بالألبان والأجبان وتربية الحيوانات وكذا وهكذا أمور، أما أهل نبل فيشتغلون بقيادة السيارات العابرة يسمونها سيارات الكونفو النقل السريع الشحن، يعني وقتها قالوا لي إنه يوجد أكثر من 100 عائلة في نبّل يشتغلون بهذه المصلحة، يعني هي الترانزيت بين الدول؛ لليمن لمصر للمغرب لكذا متفوقون فيها ومنهم حرفيون يعني لأنهم يشتغلون بالمصانع، أما ظاهرة التطبير واللطم أنا ما رأيتها أكثر من مجالس عزاء ولطميات تبث عبر مكبرات الصوت، الشيعة حين كنت وقتها النظام السوري كان قائمًا وليس باستطاعتهم أن يعبروا بحرف مثلًا على النظام يعني مثلنا مثلهن، لكن الشيعة معروف أن الشيعة فرق كثيرة أكثر من 27 فرقة لمن يدرس علم العقائد والأديان، أكبرها وأوسعها في العالم هي الطائفة الشيعية الإمامية الجعفرية التي هي غالبية سكان إيران غالبية شيعة العراق، لكن بسورية كان عددهم محدود جدًا يعني على فكرة ربما قد تكون سورية هي أقل بلدان العرب بالنسبة الشيعة الجعفرية موجودين فقط: نبل والزهراء في حلب، كفريا الفوعة الصواغية مزرعة الصواغية في إدلب، في حمص ثلاث أو أربع ضياع شيعة، هو انتبه أهل حمص يقولون لك لأ عندنا الشيعة كثر، صحيح، لكن أولئك الشيعة متاولة باطنية يميلون للإسماعيلية أكثر من ميلهم للشيعة الجعفرية، أما الشيعة الجعفرية الإمامية في حمص كذلك هم بلدات صغيرة جدًا وربما في حي الزهراء يوجد بعض الدعاة الشيعة الجعفرية، وقد يكون هؤلاء من المبشرين العراقيين أو الإيرانيين الذين جاؤوا في السبعينات والثمانينات وسكنوا، تذهب للست زينب؛ في الست زينب سنة (ريف دمشق)، لكن من الزوار العراقيين والشيعة الذين يجاورون حول الضريح فصار فيها شيعة جعفرية، تعرف المشروع الإيراني يعتمد على السياحة الدينية والحجاج الدينيين في حي دمشق القديم اسمه حي الجورة أو حارة الجورة في دمشق فيها بعض العائلات الشيعية، يوجد عندك في درعا بصرى الشام فيها شيعة جعفرية لكن لو جمعت هذه النسبة وطرحت على الشيعة بالعموم إذا قلنا العلوية والإسماعيلية والمتأولة والمراشدة والشيعة الجعفرية فالشيعة الجعفرية أقلهم، أقل الشيعة، فما بالك إذا وضعت على عموم السنة، يكاد لا يكون 4 من ألف هذه معلومة يجب أن نعرفها وأن المد الشيعي في سورية هو مد مفتعل بدأ بالسبعينات والثمانينات لكن بحدود لأن حافظ الأسد ما كان يفتح للمد الشيعي العقائدي كل باب، لماذا؛ يخاف من تشييع الطائفة العلوية فحافظ الأسد يريد أن يحافظ على وجود الطائفة العلوية الإسماعيلة متوازنة مع الشيعة، أما بعصر بشار الأسد زاد هذا المد الشيعي، أنا لما كنت بالزهراء كان هناك دعاة شيعة، يعني يأتون إلى الزهراء ويطلعون إلى حلب ويروحون إلى إدلب، بدليل أن هناك شخص تشيع من ضيعتنا وأهل الزهراء يبعثون له السلام معي وهدايا، أنا لا آخذ له السلام ولا آخذ له الهدايا، يعني لماذا لأنني أنا مدرك أن هذا مشروع سياسي عابر وكبير وليس مجرد أفكار دينية، فوقتها يعني الشيعة علاقتهم بالنظام علاقة مودة ولكن ترى أنا ما شاهدت بعيني مظاهر دعم والله لأهل نبل والزهراء مميزة عن غيرهم، ما رأيت إلا الكل يشتغلون بالمعامل التي يشتغل فيها السني ويقود السيارات التي يقودها السني، الضباط كذلك ما سمعت أنه لهم مثلًا ضباط، لماذا لأن بالأساس الدولة علوية والطائفة العلوية تخاف من النفوذ الشيعي، لأنه الشيعي ولاؤه لإيران الشيعي الجعفري ولاؤه لإيران، يعني كانوا يخافون أن تتشيع الطائفة العلوية، لذلك إذا رجعنا بالتاريخ جميل الأسد أراد أن يشيع الطائفة العلوية فقام النظام بإلغاء جمعية علي المرتضى الإمام المرتضى، هو شكّل جمعية اسمها الإمام المرتضى بحجة وفود حج وكذا ويعطي فيز ويأخذ  من السنة ومن العلوية ومن الإسماعيلية وما بالك بأخي الرئيس، يعني كل أموال الدولة على حسابهم فيوزع فيز مجانية ويأخدهم ويقيم مآدب وكذا، فجاء النظام وفكك جمعية الإمام المرتضى وترك منها جناحًا واحدًا فقط هو الجناح الخيري، يعني [يوزع] الرز والسكر وأشياء كهذه، أما لغى مراكزها الثقافية، فأنا ما رأيت دعمًا خاصًا والله لأن هؤلاء شيعة يعني أنهم مدعومون، ترى للأمانة ما رأيت ولا واحدًا منهم يمدح النظام السوري أثناء وجودي، لكن لماذا؛ كان وقتها محور الكلام هو العراق وليس سورية، محور الكلام وقت الجدل هو العراق وليس سورية، وماذا وقتها النظام السوري ما عنده شيء، يعني لا هو داخل بحرب ولا شيء، هو قاعد يعني حكم روتيني بيروقراطي عادي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/09/23

الموضوع الرئیس

التركيبة الطائفية

كود الشهادة

SMI/OH/215-11/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2003 - 2004

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-الزهراء

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

وزارة التربية - النظام

وزارة التربية - النظام

الشهادات المرتبطة