الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تهيئة الظروف لمواجهة حصار محتمل في إدلب وواقع المخيمات

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:17:12

في رأس السنة الميلادية 2012 (1 كانون الثاني/ يناير) جرت محاولة لاستقطاب المسيحيين بينا وبين السلطة الموجودة في إدلب، قاموا بعمل شجرة عيد ميلاد لهم قبل يومين أو ثلاثة من رأس السنة، زينوها في ساحة هنانو فسبحان الله أتت ريح قوية فاقتلعت الشجرة كلها أوقعتها أرضًا كلها، فقمنا نحن بعمل شجرة عيد ميلاد في ساحة البازار وزيناها بأعلام الثورة، وليلة رأس السنة أقمنا احتفالًا جميعنا في ساحة البازار هناك قرب الساعة وأمسكنا بأيدي بعضنا وعقدنا حلقة "الدبكة" ونحن محتفلون برأس السنة، والسبب لكي نقول للمسيحيين إن عيدكم عيدنا وهذه الثورة هي ليست فقط للسنة، هذه الثورة هي للمسيحيين وهي للإسلام، وحاولنا كثيرًا دائمًا أن نوجه لهم رسائل أن هذه ليست ثورة السنّة هذه ثورة الشعب السوري كله، وبالتالي كانت هي رسالة طيبة موضوع شجرة عيد الميلاد التي صارت في رأس السنة.

الآن سوف نتحدث هنا قبل دخول الجيش لإدلب، هنا أنشأنا شيئًا اسمه "شباب الإنقاذ"، "شباب وبنات الإنقاذ" كان هناك مجموعة شباب ومجموعة بنات أنا هنا لماذا لأي شيء قمنا بذلك لماذا خطر لي أن أؤسس "شباب الإنقاذ" كان هناك جثة شخص آتية من حمص، ضابط أتوا به إلى إدلب شباب في "سرفيس" (سيارة نقل) لا أعرف ما قصتهم لا أتذكر، المهم هؤلاء يريدون أن يرجعوا إلى حمص فمروا على أحد المشايخ فقال لهم: انظروا اذهبوا إلى الدكتور مأمون عسى أن يرى ماذا يلزمكم، قالوا لي: نحتاج مواد غذائية مواد طبية نحن محاصرون وكذا، قلت لهم: تمام تُكرَم عينك، ونحن كان عندي مستودع أدوية مع شريك لي، المهم اشترينا لهم تدبرنا لهم تاميالك (أغذية أطفال) وتدبرنا لهم أدوية بعض المواد الطبية وقلنا لهم اذهبوا، المسكين هذا ما أن خرج من إدلب عند أول حاجز رآه أمسك به وأخذوه للأمن السياسي، هذا الشاب الذي كان آتيًا من حمص قال لي شيئًا مهمًا، قال لي: الجيش يحشدون الآن على إدلب سوف يأتي إليكم، قال لي: لا تقعوا بالخطأ الذي وقعنا به، قال لي: نحنا صرنا نبحث عن بكرة الشاش (ضمادات طبية) فلا نجدها، هنا قررت يعني قلت إذا أردنا أن نقوم بأمر، طبعًا هناك أناس عملوا مشافٍ ميدانية، كان هناك ربما مشفيان ميدانيان، أحدهما كان هنا بنهاية شارع الثورة، والثاني لا أذكر أين، الثاني كذلك كان بالمنطقة نفسها، هو الناس حتى يصلوا للمشفى الميداني إذا كان بالحارة الشمالية كيف يصلون للمشفى الميداني فإذا كان هناك معارك أو كذا، خرجنا بفكرة أننا ننتقي جوامع نجعل من خمسة جوامع أو عشرة نضع فيهم ما عدت أذكر عدد الجوامع، نضع فيها مواد طبية بهذا الجامع ونضع أدوية بحيث إن صار هناك إصابات صار كذا يلجؤون لهذه المواد ويأخذونها، وبنفس الوقت دربنا حوالي 100 شاب و100 بنت كانوا يقعدون بالجامع لا يوجد مكان طبعًا يعني الجامع ليس هناك قاعة لتضعهم بها غير في الجامع، فيقعدون ويأتي مدرب من الهلال الأحمر يدربهم على مواد الطبية يدربهم على الإسعاف على كذا، فنحن عملنا هذه المنظومة إذًا لأننا توقعنا أن تحدث معارك كثيرة معارك وحصار وكذا، يعني ما توقعنا الذي حصل بأن حدثت المعركة واستمرت أيامًا فقط لأن الشباب انسحبوا لأنهم ليس معهم سلاح، يعني ما كان معهم إلا بضعة بواريد وكان معهم إثنان أو ثلاثة "أر بي جي" ولا يوجد شيء من السلاح ليقاوموا جيشًا كبيرًا يعني جيش كبير من سيقاومه، لكن الشباب صمدوا يعني المهم جهزناهم ولكن ما استخدمناهم، لهذه المواد، لأنه بشكل عام ما صار حصار، هذا كان "شباب الإنقاذ" وأيضًا بنفس الوقت كان معي أبو أحمد شحود كنا نجهز ملاجئ لنضع فيها مواد غذائية، أبو أحمد شحود تاجر وكذلك تدبر موادَّ غذائية، وهنا تعاون معنا الأستاذ مأمون رئيس الهلال الأحمر، صار يعني مع أن الهلال الأحمر كان تابعًا لسلطة الدولة ولكنه سرب لنا فرشًا سرب لنا موادَّ كل ذلك، يعني هذا الرجل من الشباب المحترمين كان رئيسًا للهلال الأحمر، المهم جهزنا عدة ملاجئ وجهزنا أماكن بحيث الناس تقعد فيها، وضعنا مياهًا بعض المعلبات كذا، توقعنا أن الناس تنزل للملاجيء، والملاجئ أين هي؛ عبارة عن أقبية تدبرنا أمرها وهذا كل مافي الأمر، نوع من الاستعداد لهذا الموضوع، كذلك أخذنا مدرسة مدرسة البعث يقولون لها بالحارة الشمالية، وجئت لآخذ مدرسة الثورة، الآذن (المستخدَم) الذي يعمل فيها أعطاني المفتاح، جئت لأخذها كذلك لأضع فيها فرشًا أو كذا وإذ يقول لي: أبا يامن يجب أن أعيد لهم هذه المدرسة، أنا اتصل بي أمين فرع الحزب صبحي العبد الله ليقول: قل لمأمون أن يرجع المدرسة خير له لئلا نعدمه، هنا هذا الفصل (التصرف) معناه [أنهم يراقبون ما يجري]، هم بإدلب كان الحزب مع أفرع الأمن مع بيوتهم مع المحافظة كانوا ضمن منطقة نسميها المنطقة الأمنية أو المنطقة الخضراء، هذه كلهم كانوا موجودين فيها، كانت بيوتهم وكذا حتى المحافظ، يعني هو أرسل زوجته إلى السويداء وكان قاعدًا كان ينام بمكتبه لا يذهب إلى بيته خوفًا على نفسه، فكان قد استأجر امرأة صارت تطبخ له صارت كذا، المهم هذه التجهيزات التي جهزناها يعني مثلما يقال من باب سد الذرائع، يعني نحن من هذا المبدأ، أن نعمل ما بوسعنا إذا دخل الجيش لإدلب، وهنا دخل الجيش لإدلب واحتلها وجرت معركة ليست كبيرة لأن الثوار ما عندهم سلاح، ها هنا قبل أن يدخل الجيش صار اجتماعان؛ أحدهما بالحارة الشمالية في الزاوية حضرته أنا، وفي الاجتماع الثاني كان في جامع التوحيد كان الهدف أنه هل نحن يا ترى يجب أن نقاوم أم لا دعونا نخرج، يعني نسلّم دون معركة، يعني لسنا ندًا للجيش وأنا كنت من أنصار ألا نقاتل الجيش وأنا كنت مخطئًا بهذه الرؤية، أي أننا يجب أن نحل المسألة سلمية، يعني بألا يقاتلوا، لأنه كانت رؤية الشباب هي الأصح، الثوار رأوا أنه نحن إذا دخل (الجيش) على بلدنا دون قتال دون أن نقاتل فهذه ستظل نقطة سوداء بحياتنا كلنا، لا؛ نحن نتصدى ونعمل ما بوسعنا وآخر الأمر إذا لم نقدر فسنخرج وننسحب، وهؤلاء ذكرونا بموقف يوسف العظمة وزير الحربية أيام فرنسا ما كان عنده قوات كثيرة ومع ذلك قاتل وقتل في تلك المعركة واستشهد فيها، والشباب في إدلب قاتلوا قدر استطاعتهم وما سلموا البلد دون معركة، هنا ذهبنا للريحانية وتواصل معي برهان غليون، هناك صديق له اسمه خالد زيني سكرتيره كان، قال نريد أن نعمل دارًا للجرحى، قلت له: أنا جاهز، وفعلًا جهزنا دارًا للجرحى بساحة اسمها ساحة الشجرة بالريحانية، وكانت تستقبل عندها حوالي 40 جريحًا، وكانت تخدم خدمة جيدة ولكن يعني يبدو ما كان عندهم تمويل، لا أعرف ماذا، يعني ما كان هناك تمويل لها، يعني اضطررنا أن نغلقها، وكانت تجربة ليست مريحة لي لأن نوعية الثوار الذين كانوا موجودين عندنا بالدار قسم كبير منهم كانوا يعني ما كانوا على السوية التي كنا نظنهم عليها، وأنا لا أريد أن أتذكر تلك التجربة لأنها كانت تجربة أليمة بالنسبة لي، هنا وقت أن فتحنا دار الجرحى كانت في شهر أيلول/ سبتمبر 2012، وهناك كانت الريحانية مدينة صغيرة أو قرية صغيرة يعني بعد الساعة 4:00 لا تجد أحدًا فيها (في الشوارع) الآن لو ذهبت للريحانية ستجدها مدينة كبيرة وعمار وأسواق يعني شهدت نقلة نوعية، كانت بعد الساعة 4:00 لا تجد أحدًا، كانت الحدود مفتوحة نخرج وندخل متى نشاء وكذا، هنا شهدت بعدما جئت بيومين أخبرونا ليلًا قالوا: هناك بعض النازحين موجودون على الحدود وليس لديهم طعام، أخبرت أخي قتيبة وطلعنا تفقدنا الوضع وفعلًا هنا إذا به عند منطقة أطمة يوجد محرس للتركي (لحرس الحدود) وبالأسفل كان هناك نازحون جاؤوا يريدون أن يدخلوا تركيا، وهنا في شهر آب/ أغسطس 2012 كان قرار وقف الدخول المفتوح لتركيا، يعني كانت من قبل الحدود المفتوحة والناس تدخل متى تشاء، هنا هؤلاء عندما قعدوا على الحدود ولم يسمحوا لهم بالدخول فماذا فعلوا؛ بدأوا ينصبون خيمة تحت شجرة بعدها بدأوا ينصبون خيامًا، هنا في شهر آب/ أغسطس 2012  تأسس مخيم أطمة، فيما بعد مخيم أطمة صار فيه 100,000 شخص، لكن بداية تأسيسه نحن شاهدناها، المهم أخي راح وأحضر لهم خبزًا أتينا بعد يومين هؤلاء لا يوجد دورات مياه كانوا يقضون حاجتهم تحت الشجر، حاولنا أن نؤسس لهم دورات مياه، وكان ممنوعًا أن يحصل عمار (بناء) لأن هذه المنطقة تعد منطقة عسكرية بالنسبة للأتراك، المخيمات الأخرى هنا أخي قتيبة ذهب من الطرف الثاني من طرف دير جاموس حير جاموس في سلقين، ذهب وأنشأ مخيم "واعتصموا" مخيمين أو ثلاثة مخيمات أنشأها هناك على طرف الحدود من طرف سلقين، هي كانت كذلك المخيمات الأولى التي أقيمت في ذاك الطرف، والتي امتدت حتى أصبح لدينا بالمخيمات 1,300,000 حاليًا بالمخيمات، وهذا كان السؤال الكبير الذي فيما بعد واجهناه؛ لماذا هذه المخيمات استمرت عشر سنين، وهذا الأمر يمكن أن نتحدث به لأنني أنا بحثت بهذا الموضوع، أن لماذا المخيمات؛ لماذا المخيمات لعشر سنوات، وهذا ممكن إن شاء الله في حلقة قادمة أن نتحدث عنه لأن هذا الموضوع جدًا مهم.

 أنا هذا الموضوع موضوع المخيمات أنا بحثت فيه، يعني سألت سؤالًا: لماذا المخيمات لها عشر سنين، يعني كان هناك شيء غريب لماذا؟ أول سنة سنتين ثلاث أربع يعني كان يفترض التوجه بدل أن ننصب له خيمة نبني له غرفة وتنشئ له غرفة أو مسكن من غرفتين، فعملت دراسة ورحت سألت مدراء منظمات، قلنا لهم: لماذا أنتم فعلتم ذلك، لماذا الناس مضى لهم عشر سنين في الخيمة عشر في الخيمة ما معناها؟ الخيمة ليست عيشة الله لا يريها لأحد، يعني لا يوجد أسوأ من العيش في الخيام، فقالوا السبب لهذا الأمر أن هناك توجهات في الأمم المتحدة بعمل مخيمات وممنوع المساكن، [قلنا:] وما السبب؟ [قالوا:] التغيير الديموغرافي حتى لا يحدث تغيير ديموغرافي؟ رجعت لتعريف التغيير الديموغرافي، التغيير الديمغرافي ليس هكذا يعني إذا ابن اللطامنة أو ابن خان شيخون جئت لعمل بيت له بأطمة غرفتين بدل الخيمة ليس تغييرًا ديموغرافيًا، أولًا هذا يرجع لبيته يعني إذا عنده بيت وعنده أرض هل سيترك أرضه وبيته لأجل هاتين الغرفتين! لا يتوطن هنا لأجل ذلك ما هي صحيحة، التغيير الديموغرافي تعريفه يعني تقتلع الناس بالقوة من مكانهم وترحلهم وتضع الآخرين، لكن هذا ليس بتغيير ديموغرافي، كان رؤساء المنظمات دائمًا يكررون لي كلمة "تغيير ديموغرافي" فالتغيير الديمغرافي هو الذي نراه الذي يقوم به  النظام بدمشق، هذا طرد الناس من دمشق من غوطة دمشق طردهم من ريف حمص من ريف حماة هذا هو وراح رماهم بإدلب بالباصات الخضر؛ هل تذكر؛ هذا التغيير الديمغرافي، اقتلع الناس من حلب هذا التغيير الديمغرافي، لكن ابن خان شيخون بدل أن تسكنه بالخيمة تسكنه بمسكن من غرفتين هذا تغيير ديموغرافي؟ رجعنا لأدبيات الأمم المتحدة يوجد لديها فرع مسؤول عن المخيمات تمعنت بالأدبيات التي لها تقول: أنا لا أفضل أن يسكن اللاجئون في خيام، بالواضحة (بالعبارة الواضحة)، جئنا لهذا البند قالوا: لا يا أخي والله الخيمة كلفتها أقل يعني تلك (الغرف) تكلف، جئنا وحسبنا الكلفة، وإذ يظهر أنه إذا حسبت الخيمة كم تكاليفها، الخيمة ستغيير كل سنتين، لأنه هذه تهترئ من الحر، بعدها الخيمة أنت سوف تمدد لها المجاري (الصرف الصحي) هذا أنت تدفن ملايين [المخلفات] بالأرض وقت أن تمدد لها المجاري ولن تستفيد بالمستقبل، سوف تبني دورات مياه تبني سورًا هذه كلها نفقات، والخيمة وحدها ثمنها 500 - 700 دولار، تستطيع أن تبني أنت بيتًا بهذه القيمة، تستطيع أن تعمل غرفة، فحجة الكلفة ما كانت الحجة الصحيحة أبدًا بهذه الكلفة، إن كان أحد الذرائع المطروحة أيضًا أن هذا يستجلب التعاطف الدولي، يعني إذا كان الناس يعيشون بالمخيم، طيب إذا كل هذا القصف وهذا الموت الذي يحدث كل هذا ما استدر وما استجلب هذا التعاطف الدولي، المخيمات التي تستجلب؟ فالحجج كانت فارغة كلها، ولكن هذه المخيمات نحن قناعتنا أنه ما كان لها أي حجة أي ذريعة، إلا فقط لأجل أن تؤدب كل من يخرج عن طوع الحكام وكل من يثور على الحكام لكي يرى: سوف تكون نهايتكم مثل هؤلاء السوريين بالمخيمات، فأتت بهذا السياق مذيعة مصرية اسمها رهام سعيد، رهام سعيد ذهبت إلى أين؛ ذهبت إلى مخيمات لبنان، فأحضرت بعض المواد الغذائية وحملتهم بالبيك أب وصار يلحقها النازحون كلهم لكي هذا يريد وكذا، يعني تصور أنها أتت من مصر إلى هنا مع حملة ملء بيك آب، المهم وصلت عند الخيام وقالت لهم: أترون؟ هؤلاء الذين لا يحبون بلدهم هؤلاء خرجوا على حكامهم أترون ما حصل لهم؟ لأجل ماذا؟ فكانت فعلًا المخيمات كانت المأساة السورية التي وقف بعدها مد الربيع كله لأنه قبل ذلك نجح مد الربيع العربي، نجح بتونس ونجح بليبيا ونجح بمصر ونجح بلبنان، بعد ذلك هو بدأ يتراجع مرة ثانية ولكن كانت السلسلة ماشية، وصلت عند سورية كان من الممكن أن تمتد لدول ثانية ولكن قالوا لهم: انظروا هؤلاء الذين كذا وهذه قصة المخيمات.

الآن من جديد (مؤخرًا) جاء توجه للمساكن، فلماذا جاء؛ يعني يبدو هناك نية لعمل استقرار بالمنطقة بينما نحن تعرف يعني الحل السياسي يؤجل ويؤجل ويؤجل، يعني ربما هناك مخططات كبرى مربوط في المنطقة يعني فما عاد ممكنًا أن يتأجل الحل السياسي، قالوا: دعونا هذه الجغرافيات نعطيها نوعًا من الاستقرار وليتاح أن يحدث فيها تعافٍ مبكر، ودعوا أولئك الناس يأوون في مساكن، هنا بدأت المنظمات باندفاع قوي باتجاه المساكن، يعني الآن آلاف المنازل تقوم كلها طيب لماذا لم يحدث ذلك في السنوات الماضية؛ هذا كان السؤال، يعني الآن بحارم أنا وقت كنت بدار الجرحى الشباب كانوا ينزلون على حارم، كانت معركة حارم، فكنت أنزل معهم أمر على المستوصف، يعني نصف دواء نحقن إبرة نعمل كذا للثوار إذا كان ينزل معنا شاب من بيت (عائلة) قبيشو وشاب أبو أحمد شحود، ننزل كل يوم وندخل على حارم ونعبر، كان الجيش التركي يعطينا تسهيلات لندخل من جانب المحرس التركي وندخل على حارم كأننا ذاهبون من حارة لحارة، حارم هي على الحدود تمامًا، حارم جرت فيها معركة، المعركة كانت وقت كنت أنا أنزل على حارم كان الجيش آخر الأمر استعصى بقلعة حارم وبجانبه حارة اسمها حارة الطارمة هنا الشبيحة قعدوا فيها، فكنا ننتظر أنهم اليوم أو غدًا قد يقتحمون الحارة، القلعة يعني، كان يأتي الشباب؛ القائد باسل عيسى والشباب يحكون لنا أن كيف سوف نقتحم القلعة كيف نقتحم كذا حتى اقترحوا أحد الخيارات؛ يحتاجون قذيفة دبابة فلا يجدون، فقالوا يا شباب من يعرف أي أحد من فصيل يوجد عنده فقط قذيفة دبابة نضربها على القلعة، هنا حصلت حادثة كبيرة هي حادثة استشهاد باسل عيسى، باسل عيسى كان قائد "لواء ثوار إدلب" هذا الرجل كان من أنظف [الناس] يعني أنظف من هكذا وأقوى وأشجع منه ما جاء أحد من ثوار إدلب، الرجل هذا كان فقيرًا، حتى يستدين من الشباب الذي عندهم مال، ومات فقيرًا رحمه الله، فكانوا يأتون إلى المستوصف يتباحثون بأمور، يتباحثون كيف سيقتحمون القلعة، إلى يوم من الأيام أنا كنت في سورية كنت في الريحانية عفوًا وإذ يخبرونني ابعثوا لنا سيارات إسعاف، جاء القصف صار عندنا في المكان الذي يجتمع فيه باسل عيسى، كان باسل عيسى مع الشباب مجتمعين بأحد الأمكنة، أتت الطيارة على المقر والصاروخ قتل تسعة من الشباب وانجرح نحو 20 أو 30 شابًا، فصرنا عندها نتصل بالإسعاف نتصل بكذا لتأتي سيارات إسعاف على حارم، ولكن كان باسل عيسى -الله يتقبله- دفنوه هناك وحضرت دفنه، دفنوه بمقبرة على الحدود تقع بنهاية حارم من طرف الريحانية، وكان خسارة كبيرة للثوار هذا الرجل، فيما بعد كنا ننتظر فقط، فتركت حارم ونزلت إلى تركيا والله اليوم أو غدًا، يعني لا يوجد معارك، قاعدون بالمستوصف لا شيء نفعله، على أساس أن تحدث معركة لتحرير القلعة تفاجأنا بيوم من الأيام والله أن القلعة تم تحريرها اليوم التالي، كيف جرى التحرير، لا نعرف؛ كأنه جرت صفقة بين الناس الموجودين والجيش الضباط كان هناك ضباط موجودين في الداخل والثوار الموجودون، بأن اخرجوا من القلعة وأفسحوا لهم الطريق ليذهبوا باتجاه كفر تخاريم وكذا، الصفقة هذه ما هي ما كذا الله أعلم، وهذه هي كانت معركة حارم هكذا كانت هكذا انتهيت بهذا الشكل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/05

الموضوع الرئیس

واقع مخيمات النزوح واللجوءدخول الجيش إلى إدلبالحراك السلمي في إدلب

كود الشهادة

SMI/OH/191-12/

أجرى المقابلة

ياسر الحمامي

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-مدينة حارممحافظة إدلب-مخيم أطمةمحافظة إدلب-مدينة إدلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة

الهلال الأحمر العربي السوري

الهلال الأحمر العربي السوري

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

دار استشفاء الريحانية

دار استشفاء الريحانية

تجمع ألوية ثوار إدلب

تجمع ألوية ثوار إدلب

الشهادات المرتبطة