النزوح وحال السوريين في مخيم "بخشين" ومحاولات التنظيم
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:20:01:02
حتى نهاية الشهر الخامس [عام 2011] وفعليًا حصلت حادثة مقتل الشهيد باسل المصري في جسر الشغور، وكان يوجد توترات مستمرة، وكل يوم على (يقولون): جاء الشبيحة، والناس تخرج في الليل حراسة، ولم يأتِ الشبيحة، وأصبح يوجد نوبات حرس للمدن والقرى والشوارع وكل حي كان له آلية، والشباب شكلوا آلية للحرس حتى استشهاد باسل المصري، وهنا كان بصراحة يوجد نقلة بالأحداث، وبعدها حصلت المعارك التي تعرفونها وانشقاق حسين هرموش ومعارك البريد والأمن العسكري، وسقط الكثير من الشهداء، ويوجد شهداء من جسر الشغور، وبعدها حصل انشقاق وهنا المدينة كلها ذهبت باتجاه الشمال، وهذا الكلام في الشهر السادس والسابع والثامن، والناس كلها نزحت باتجاه الحدود السورية التركية.
فعليًا عندما خرج الناس إلى الحدود بدأت تصل الكثير من سيارات الإغاثة والكثير من المعونات والمساعدات من أهالي القرى والأرياف والمدن من جبل الزاوية ومن حلب ومن سراقب وخان شيخون وإدلب وسلقين وكل المناطق، وأصبحت المساعدات كثيرة، ونحن بدأنا نوصل المساعدات للناس الذين لا يستطيعون الوصول إليهم، وكل عائلاتنا أصبحت على الحدود وينامون تحت الشجر.
وهنا تقريبًا وصلنا إلى تاريخ 10 حزيران/ يونيو فأصبح الناس يحتارون هل سوف يدخلون من خربة الجوز أم يدخلون من معبر هاتاي، وكان يوجد لغط كثير بصراحة، أحيانًا يقولون هنا، وأحيانًا يقولون وصل الجيش وأصبح يوجد حالة من عدم اليقين والناس لا يعرفون وكل الناس خائفون مع الرعب، ولا يوجد عائلة من جسر الشغور ليس لها عدد من الشهداء في عام 1980 لذلك الناس خائفون من تكرار السيناريو في 2011، وفي النهاية بتاريخ 11 حزيران/ يونيو جاء المختار التركي وقال: نحن اليوم عندنا انتخابات في تركيا والساعة 7:00 سوف تنتهي الانتخابات، وقال بالحرف إذا نجح AKP (حزب العدالة والتنمية التركي) سوف تدخلون، ونحن لا نعرف عن ماذا يتحدث، وإذا نجح GHP (حزب الشعب الجمهوري التركي) فلن تدخلوا ونحن لا نعرف عن ماذا يتحدث بصراحة، والعالم على الحدود بدأوا يقولون إن شاء الله سوف ينجح AKP ولكن لا أحد يعرف ماذا يعني ذلك، وفعليًا عندما جاء الخبر تقريبًا الساعة 8:30 أنه نجح akb ويقولون نجح أردوغان وبدأوا يوزعون الماء والحلويات على الناس الموجودة على الحدود، لأن الأعداد كانت كبيرة، يعني تقريبًا 30,000 أو 40,000 أو 50,000 ولا أعرف بالضبط، ولكن الذين دخلوا إلى تركيا في ذلك اليوم حوالي 40,000، وقالوا نحن بسبب العدد الكبير سوف نسمح بدخول النساء فقط والأطفال وبعدها يتم إدخال الرجال، وبصراحة أنا قلت لهم لا أرضى هذا الشيء ولا أسمح أن تدخل زوجتي لوحدها، وماذا لو ضاعت وماذا لو دخلت زوجتي إلى مخيم وأنا في مخيم ثانٍ وأين سوف أجدهم، فقلت لزوجتي وأولادي الذين كانوا صغارًا عمرهم ثلاث سنوات وأربع سنوات، فوضعتهم في مكان وبدأنا فعليًا ننظم وندخل الناس، وبدأت النساء تدخل والأطفال حتى الساعة 3:00، وهنا سبحان الله صحيح كنا بتاريخ 11 حزيران/ يونيو ولكن سقطت أمطار غير طبيعية في ذلك اليوم وعدد البطانيات تبللت بالماء ورميناها رغم إنها كانت جديدة، وهي قد جاءت كمساعدات من الناس.
وأنا دخلت الساعة 3:15 صباحًا، وهنا صاح المختار وقال كم امرأة بقيت فقلت له: لم تبقَ إلا امرأة واحدة، فقال: لماذا لم تدخل فقلت له: أنا لا أسمح أن تدخل لوحدها، فسألني: هل هي زوجتك؟ فقلت له: نعم، فقال أحضرها وتعال، وركبنا بالسيارة أنا وزوجتي وأولادي ومررنا في قرية تركية والناس يستقبلوننا وأعطونا خبزًا مع الفليفلة وأعطونا الماء، وكنا جدًا متعبين بسبب الانتظار وحالة الإرهاق، ثم وصلنا إلى المخيم تقريبًا الساعة 4:00 صباحًا 11 حزيران/ يونيو أنا وزوجتي وأطفالي والمخيم معروف لدى السوريين باسم "بخشين" ومعروف لدى الأتراك باسم مخيم "بونيوان"، ونحن وصلنا إلى المخيم وكان يوجد خيام كبيرة والنساء لوحدهم والأطفال لوحدهم فقلت لزوجتي ادخلوا هنا والصبح سوف أراكم، وأنا وصلت إلى خيمة الرجال ولا يوجد مكان، فوضعت رأسي على قدم أحد الشباب النائمين ونمت مثل الناس، واستيقظنا صباحًا الساعة 8:00 صباحًا تقريبًا ونحن في أرض زراعية ولا يوجد فيها شيء، ويوجد أكوام من الخيام، ويوجد شباب من الهلال الأحمر التركي ويوجد شباب مدنيون أتراك ولكنهم يتحدثون اللغة العربية، يقومون بنصب الخيام، فجئنا إليهم وقلنا لهم: دعونا نساعدكم فسألوني: هل تعرفون؟ فقلت لهم: أنا أعرف ولكنني لا أعرف، فقلت له: أنا أعرف ولكن هذه الخيمة تختلف عن الخيمة التي عندنا وعليكم تعليمنا كيف نضع السكك والعيارات، فعلمونا وأصبحنا نساعدهم بنصب الخيام، والمسؤول عن نصب الخيام في الهلال الأحمر كان اسمه أردوغان وهو شاب طويل أشقر، وكان يتحدث قليلًا اللغة العربية وليس كثيرًا وأنا في اليوم الأول ساعدتهم بنصب الخيام، وفي نهاية النهار قال لي: خذ خيمة لوحدك، فقلت له: لا ويجب علينا تأمين العائلات الذين لديهم أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفعليًا بدأنا ننصب ونوزع الخيام، وفي اليوم الثاني كذلك الأمر، وبعدها أنا أخذت خيمة ولكن كان عدد الخيام قليلًا وكل خيمة 4 بـ 4 [أمتار] يجلس فيها 30 شخصًا، يعني العائلات التي تعرف بعضها تجلس مع بعضها، وهنا الناس أصبح عددهم جدًا كبيرًا والطعام لا يناسبنا والحمامات لم تكن مناسبة، وبصراحة كانت فترة عذاب ونحن غير متعودين على هذه الحياة وجميعنا كنا نصبّر أنفسنا وأنه خلال أسبوع سوف نعود.
ومررنا بمرحلة صعوبات كثيرة في المخيم وكان من أصعب الأيام، والحقيقة أننا بدأنا نحفر وفي البداية قمنا بتسهيل الأرض الزراعية وبعدها بدأوا يقدمون لنا الإسفنج وبدأنا بعدها نستعمل أكياس الحفاضات، وهم بدأوا يوزعون أكياس الحفاضات بشكل عشوائي وأصبحنا نستعملهم كوسائد للنوم، وفي البداية بدأنا نركش الأرض ونستخرج شروش أو جذور العشب القديم ونقوم بتبييسه ثم إشعاله حتى نصنع الشاي ونشرب الشاي بعلب البقين (المياه المعدنية) الكبيرة، يعني كانت جدًا صعبة، وبعدها سمحوا لنا بإدخال سخانات الماء، وبعدها سمحوا لنا يعني شيئًا فشيئًا بدأت تتدرج الأمور، ولكن في البداية كانت جدًا صعبة، وكان ممنوعًا الخروج من المخيم وبعدها فهمنا بأن الذين يعملون في المخيم لم يكن لديهم خبرة وتم إحضارهم من القرى التي حولنا ولا يعرفون كيف يعملون، ونحن أيضًا لا نعرف.
وبعدها اجتمعنا نحن أهل المخيم؛ وقلنا إنه يجب أن نختار أشخاصًا حتى يتحدثوا مع الإدارة التركية كي نستطيع تنظيم الأمور، فكنت أنا وسبعة أشخاص اختارونا في البداية، وغزوان مصري كان بينهم وهو محامٍ وأيمن مهان وبسام زرزوري وعز الدين حيحانو ويامن يازجي، واجتمعنا مع الإدارة التركية وقلنا لهم: نريد تنظيم الطعام وتنظيم طريقة توزيع الطعام لأنه يتم توزيعه بطريقة عشوائية، والطعام هو أكثر من حاجة المخيم ولكنه لا يكفي لأنه يتم توزيعه في الشارع الأول ولكن الشارع الأخير لا يصله شيء، وأول عملية قمنا بها ونظمناها وهي أننا وضعنا في كل شارع شخصًا مسؤولًا عنه يحصي العدد وتأتي سيارة الطعام ويقوم بتسليم الطعام على باب الشارع، وهو يقوم بالتوزيع فانتهينا من أول مشكلة، وبدأنا بتنظيم باقي الأمور ونضع الإحصائيات للشباب والأطفال وعدد النساء ونوع الاحتياجات الخاصة ونوع الأمراض المزمنة الموجودة، وبدأنا نطلب سيارات إسعاف للمشفى، وبدأنا بتنظيم الأمور أكثر وهنا بدأوا يسمحون لعدد منا بالذهاب إلى السوق من أجل شراء الأغراض، يعني تم حل ربع المشاكل، واستطعنا شراء الغاز واستطعنا صناعة الشاي حتى جاء شهر رمضان 2011، وهو كان أصعب رمضان يمر على أي شخص في حياته أو يمكن أن يمر على بشر، وكنا في مخيم درجة الحرارة تصل إلى 48 درجة في الصيف، وأعتقد شهر رمضان كان في شهر آب مع عدم وجود الكهرباء في الخيام، والطعام كان يصل الساعة 6:00 والساعة 8:00 يتلف، فكنا فعليًا نصل إلى المغرب ولا يوجد لدينا طعام، وبدأت تكبر القصص والمشاكل في المخيم وبدأت تظهر بعض المشاكل الاجتماعية في المخيم وبدأت تظهر بعض الأمور وبدأ الناس يتذمرون من اللجنة التي نحن كنا مسؤولين عنها بصراحة، يعني أنا ومجموعة أشخاص الذين ذكرتهم، فقررنا إجراء انتخابات في المخيم وأجرينا الانتخابات في الجامع، وكان يوجد مرشحون وطبعًا من ضمن المرشحين يوجد أشخاص نجحوا من اللجنة القديمة ويوجد أشخاص جدد نجحوا، واتفقنا على عدة أمور وأنا كنت من الأشخاص الذين نجحوا حتى في اللجنة الجديدة، واتفقنا على عمل نقوم به وكيف سنعمل وكيف ننظم الأمور، وطبعًا الإدارة التركية سمعت أننا أجرينا انتخابات وأصبح يوجد ممثلون.
حصلت مشكلة جدًا كبيرة في المخيم، وأصبح يوجد احتقان ما بين أهل المخيم والأتراك، فوقفنا ونزلنا إلى الإدارة وقلنا في وقتها للقائم مقام؛ قلنا له: لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل، فقال القائم مقام: إنه يوجد شخصان افتعلوا مشكلة وسوف نقوم بترحيلهم إلى سورية، فقلت له: أي شخص تقوم بترحيله إلى سورية سوف يموت، فقال: أنت تعرف إذا يوجد عندنا صندوق بندورة ويوجد فيها بعض البندورة المتعفنة فسوف يتعفن كل الصندوق، فقلت له: لا أسمح لك أن تتحدث بهذا الشكل ونحن لسنا بندورة ونحن بشر ولدينا حقوق، فقلت له: بعد ذلك أنا أكفلهم، فقال: ومن أنت حتى تكفلهم، فقلت له: أنا المسؤول وأنا أحد الممثلين عن المخيم، فقال ومن اختاركم كمسؤولين، فقلت له: لا أحد اختارنا ولكن نحن نساعدكم منذ عدة أشهر تقريبًا، منذ شهر ونصف ونحن نساعدكم، وهنا تدخل القائم مقام وقال: إن المشكلة تم حلها ولن يتم ترحيل أحد وفلان وفلان سوف نعتمدهم كممثلين للمخيم وأعطونا جاكيت لونه فسفوري بدأنا نرتديه.
وبعدها عندما أجرينا الانتخابات عدنا واجتمعنا مع إدارة المخيم وبدأنا ننظم الأمور أكثر وبدأنا نطلب سيارات إلى السوق وبدا الناس ينزلون بشكل دوري والسيارات التي تذهب إلى المشفى كل يوم صباحًا كانت تذهب بشكل دوري، يعني بصراحة بدأنا ننظم الأمور ونظمنا مظاهرة في الشهر الثامن أو الشهر التاسع عام 2011، ودفنا في وقتها الجامعة العربية وصنعنا قبرًا للجامعة العربية وقبرًا لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو الاتحاد الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي - المحرر) لأنهم لا يتكلمون ولا يتدخلون من أجل سورية، وبدأنا نقيم مسرحيات ومظاهرات وفعاليات، والقائم مقام كان جدًا متفاعلًا معنا والحكومة كانت جدًا داعمة، وبدأ يتم تلبية الطلبات بسرعة، وتحولنا من الطبخ إلى الطعام الناشف ونحن نقوم بطبخه، وبدأوا يقدمون لنا الغاز يعني بدأت الأمور تتحسن في المخيم، ولكن في الفترة الماضية جاء وفد من الهلال الأحمر السوري حتى يقنع الناس بالعودة ونحن أبناء البلد رأينا الوفد قادم مع القائم مقام، وعندما رأيناهم قادمين كان يوجد مع الوفد رئيس فرع الأمن السياسي في جسر الشغور وهو يرتدي جاكيت الهلال الأحمر، ونحن من خلف السور بدأنا نضربهم بالأحذية بدأنا نضرب السيارات، فنزل القائم مقام وجاء إلى الباب وسأل: خيرًا ماذا يحصل؟ فقلنا له: هذا رئيس فرع الأمن السياسي القادم معك وهذا ليس من الهلال الأحمر ونحن لا نسمح له بالدخول إلى هنا ولا نسمح له بالحديث معنا، وفعليًا غادروا ولم يُسمح لهم بالدخول ولم نتحدث معهم، هنا بصراحة بدأ يتواصل أهل المدينة مع الناس الموجودين في المخيم من أجل أن يعودوا، وطبعًا أعطوهم ضمانات، وأنا أحد الأشخاص تم إعطائي ضمانات حتى أعود ولم أعد، وقلت لهم: من المستحيل أن نعود وهذا النظام موجود.
أمي وأخواتي وزوجة عمي كانوا موجودين في معرة النعمان، ولم يأتوا إلى المخيم معنا وذهبوا إلى معرة النعمان ولم يذهبوا إلى الحدود، فجاؤوا إلينا زيارة من أجل رؤيتنا، والحدود كانت مفتوحة قليلًا وأثناء عودتهم اعتقلهم الأمن العسكري على حاجز اليعقوبية، ونحن باعتبار أننا موجودون في المخيم لم نستطع أن نفعل شيئًا، فاتصلنا مع المسؤولين الذين نعرفهم من الجسر والذين هم يتعاونون مع النظام، وقلنا لهم: هذا النظام لن يبقى وأولًا وأخيرًا لن يبقى وإذا لم يتم إخراجهم وإذا حتى الصباح لم يخرجوا سوف يكون هناك حسابات أخرى وسوف يكون هناك عمل آخر، وفعليًا تدخل الأعيان من المدينة وتم إخراجهم الساعة 5:00 صباحًا، وعادوا إلى المنزل ولكنهم كانوا يريدون أن يعرفوا نحن ماذا نفعل في تركيا، وتحديدًا أمي رحمها الله، وسألها المحقق وهي قالت لي: إن المحقق سألها ماذا يفعل رائد في تركيا، فقالت لا يفعل شيئًا وهو جالس في المخيم، فقال لها: لا، وقيل إن ابنك لا يسمح للناس بالعودة وهو من يقنع الناس بالبقاء في المخيم وعدم العودة ويقول لهم لا يجب أن نعود حتى يسقط النظام، وهنا عندما خرجت والدتي أنا قمت بتهريبها من جسر الشغور بالإضافة إلى عماتي وبيت عمي، وقمت بإخراج كل شخص يخصّنا، أخرجناهم إلى تركيا إلى المخيم وجلسنا في المخيم، والحقيقة أن الحكومة التركية هي التي قامت بتأمين عائلتي، يعني هم الذين أحضروهم من المنطقة الحدودية في الليل وأحضروهم إلي إلى المخيم بالرغم من أنه كان يوجد حصار نوعًا ما، أو ليس حصارًا، كان يوجد تدقيق أمني على المخيم لأنه كان من المخطط أن يزور أردوغان المخيم، ولكن أُلغيت الزيارة بسب وفاة والدته بنفس اليوم الذي كان سيأتي فيه.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/02/01
الموضوع الرئیس
النزوحواقع مخيمات النزوح واللجوءكود الشهادة
SMI/OH/158-02/
أجرى المقابلة
منهل باريش
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
6 - 10 / 2011
updatedAt
2024/04/25
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-مدينة جسر الشغورمحافظة إدلب-منطقة معرة النعمانشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الهلال الأحمر العربي السوري
الهلال الأحمر التركي
الجيش العربي السوري - نظام
جامعة الدول العربية / الجامعة العربية
شعبة الأمن السياسي
فرع الأمن العسكري في إدلب 271
منظمة التعاون الإسلامي
مخيم بخشين (بونيوان)